إنتخابات 2021
سياسة

لماذا يجب أن نشارك في الانتخابات؟ باحث في القانون الدستوري يجيب


كشـ24 نشر في: 2 سبتمبر 2021

أحمد مفيد أستاذ باحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية جامعة سيدي محمد بن عبد الله – فاسإن الانتخابات ليست مجرد حدث بدون أبعاد، وليست مجرد محطة أو مناسبة عابرة في تاريخ الشعوب والأمم، بقدر ما أن الانتخابات هي لحظة تأسيسية لإقامة مؤسسات تتولى ممارسة العديد من الاختصاصات والوظائف والمهام التي تعتبر في غاية الأهمية لارتباطها الوثيق بمصالح المواطنات والمواطنين وبمصالح الوطن.وكما لا يخفى على أحد فتداعيات جائحة كورونا – كوفيد 19 كانت خطيرة، وخلفت نتائج سلبية على المستوى الصحي والنفسي والاقتصادي والاجتماعي... ولكن من حسن حظ المغاربة أن الدولة المغربية بمختلف مؤسساتها، وبقيادة جلالة الملك محمد السادس، استطاعت أن تخفف من حدة مخاطر وتداعيات وباء كورونا من خلال العديد من التدابير والاجراءات نذكر منها فقط على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ما يلي: إحداث صندوق خاص لمواجهة الجائحة،  الدعم المالي للأسر والأشخاص الذيم فقدوا مداخيلهم بسبب توقف العمل أثناء الجائحة وخلال فترة الحجر الصحي،  الدعم المالي للأسر التي لا تتوفر على مدخول قار،  تأمين والتكفل بعودة المواطنات والمواطنين المغاربة الذين كانوا عالقين خارج التراب الوطني مباشرة بعد إعلان وباء كورونا جائحة دولية،  ضمان الحق في العلاج والدواء لكل المصابين بوباء كورونا والتكفل بهم بشكل كلي،  ضمان التلقيح المجاني لكل المواطنات والمواطنين عبر مختلف ربوع المملكة، والقيام بحملة وطنية للتلقيح تتميز بالتنظيم الجيد والتدبير الدقيق،  تأجيل تسديد العديد من الضرائب والواجبات الملقاة على عاتق مجموعة من الملزمين الذين تضرروا بسبب الجائحة،  تأجيل تسديد الديون،  اتخاذ كل التدابير الضرورية لمنع الاحتكار والمضاربة، الأمر الذي يسر ضمان وصول المواد الغذائية الرئيسية ومتطلبات العيش لكافة مناطق المغرب رغم ظروف الجائحة،  اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية الصحة العمومية وضمان الأمن العام،وقد كللت بالنجاح جميع التدابير والاجراءات المتخذة من قبل السلطات العمومية لمواجهة الجائحة، وساهم في إنجاحها جميع المتدخلين من برلمان وحكومة وجماعات ترابية ومؤسسات عمومية وقطاع خاص ومجتمع مدني .كما أن نجاح التدابير المتخذة لمواجهة جائحة كورونا، كان أيضا بفضل تجاوب المواطنات والمواطنين، وتضامنهم، وتعاونهم.ومن الدروس المستفادة من الجائحة، هو أننا كمغاربة في حاجة دائمة وماسة للدولة ولمؤسساتها، فمؤسسات الدولة هي التي تضمن لنا الحقوق، وترفع عنا المظالم، وتقدم لنا الخدمات، وتساعدنا على تجاوز الأزمات، وتحسن مستوى عيشنا، وتضمن لنا بيئة ومناخا سليما للعيش الكريم.ومن هذا المنطلق يجب أن يكون جميع المواطنات والمواطنين حريصون على المساهمة والمشاركة الواعية في اختيار الأشخاص والأحزاب الذين يتولون تدبير الشأن العام سواء على المستوى الوطني أو على المستوى الجهوي والاقليمي والمحلي. وهذا الاختيار يجب أن يراعي طبيعة البرامج الانتخابية ونوعية النخب المرشحة، وحصيلة التدبير في محطات سابقة تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.إن قوة المؤسسات تنبع من قوة ومستوى النخب، وكلما كانت المشاركة السياسية في الاستحقاقات الانتخابية مكثفة وواعية، كلما تمكنا من تهيئ شروط نجاح تنفيذ الأوراش التنموية ببلادنا.فالمشاركة السياسية عن طريق انتخاب مؤسسات ذات مصداقية، هي السبيل لتحقيق التقدم والتنمية، وهي الرافعة الأساسية لتعزيز المسار الحقوقي والديمقراطي ببلادنا، وهي الشرط الجوهري لمواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية.ويجب أن لا يغيب عنا أهمية دور كل من البرلمان والجماعات الترابية، فالبرلمان هو الذي يتولى وضع القوانين ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية، كما أن مجالس الجهات تتولى ممارسة العديد من الاختصاصات منها أساسا ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية على المستوى الجهوي، وتلعب الجماعات دورا هاما في تقديم خدمات القرب الضرورية للحياة اليومية للمواطنات والمواطنين.وبالنظر لحيوية وأهمية أدوار كل من البرلمان ومجالس الجماعات الترابية، فالمواطنات والمواطنون، مطالبون بالمشاركة في اختيار أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجالس الجهات ومجالس الجماعات، وكلما كانت المشاركة مكثفة وواعية، كلما كانت المؤسسات المنتخبة تتمتع بمصداقية أكبر، وتتولى ممارستها وظائفها واختصاصاتها بشكل أفضل.وانطلاقا مما سبق، نؤكد بأن التغيير الايجابي ممكن، وبأن الأفق والمستقبل أرحب وأفضل، خصوصا في ظل القيادة المتبصرة والحكيمة لجلالة الملك محمد السادس الذي أعطى انطلاقة مجموعة من الأوراش الواعدة من قبيل ورش الحماية الاجتماعية، وورش النموذج التنموي الجديد، وورش الجهوية المتقدمة، ومجموعة من الأوراش المهيكلة والتي ستعزز التقدم والتنمية بالمغرب، وستحسن التموقع الاستراتيجي للمملكة المغربية على المستوى الاقليمي والقاري والدولي.ولهذا، ينبغي لكل المواطنات والمواطنين، عدم تفويت الفرصة، واتخاذ زمام المبادرة عن طريق المشاركة في انتخاب عضوات وأعضاء مجلس النواب ومجالس الجهات ومجالس الجماعات، ومتابعة وتقييم أدائهم، ومساءلتهم ومحاسبتهم... وكل تردد أو عزوف عن المشاركة لن يساهم قطعا إلا في تردي الأوضاع، وهذا ما يجعل خيار المشاركة هو الخيار الأفضل والأسلم.

أحمد مفيد أستاذ باحث في القانون الدستوري والعلوم السياسية جامعة سيدي محمد بن عبد الله – فاسإن الانتخابات ليست مجرد حدث بدون أبعاد، وليست مجرد محطة أو مناسبة عابرة في تاريخ الشعوب والأمم، بقدر ما أن الانتخابات هي لحظة تأسيسية لإقامة مؤسسات تتولى ممارسة العديد من الاختصاصات والوظائف والمهام التي تعتبر في غاية الأهمية لارتباطها الوثيق بمصالح المواطنات والمواطنين وبمصالح الوطن.وكما لا يخفى على أحد فتداعيات جائحة كورونا – كوفيد 19 كانت خطيرة، وخلفت نتائج سلبية على المستوى الصحي والنفسي والاقتصادي والاجتماعي... ولكن من حسن حظ المغاربة أن الدولة المغربية بمختلف مؤسساتها، وبقيادة جلالة الملك محمد السادس، استطاعت أن تخفف من حدة مخاطر وتداعيات وباء كورونا من خلال العديد من التدابير والاجراءات نذكر منها فقط على سبيل المثال لا على سبيل الحصر ما يلي: إحداث صندوق خاص لمواجهة الجائحة،  الدعم المالي للأسر والأشخاص الذيم فقدوا مداخيلهم بسبب توقف العمل أثناء الجائحة وخلال فترة الحجر الصحي،  الدعم المالي للأسر التي لا تتوفر على مدخول قار،  تأمين والتكفل بعودة المواطنات والمواطنين المغاربة الذين كانوا عالقين خارج التراب الوطني مباشرة بعد إعلان وباء كورونا جائحة دولية،  ضمان الحق في العلاج والدواء لكل المصابين بوباء كورونا والتكفل بهم بشكل كلي،  ضمان التلقيح المجاني لكل المواطنات والمواطنين عبر مختلف ربوع المملكة، والقيام بحملة وطنية للتلقيح تتميز بالتنظيم الجيد والتدبير الدقيق،  تأجيل تسديد العديد من الضرائب والواجبات الملقاة على عاتق مجموعة من الملزمين الذين تضرروا بسبب الجائحة،  تأجيل تسديد الديون،  اتخاذ كل التدابير الضرورية لمنع الاحتكار والمضاربة، الأمر الذي يسر ضمان وصول المواد الغذائية الرئيسية ومتطلبات العيش لكافة مناطق المغرب رغم ظروف الجائحة،  اتخاذ كل التدابير اللازمة لحماية الصحة العمومية وضمان الأمن العام،وقد كللت بالنجاح جميع التدابير والاجراءات المتخذة من قبل السلطات العمومية لمواجهة الجائحة، وساهم في إنجاحها جميع المتدخلين من برلمان وحكومة وجماعات ترابية ومؤسسات عمومية وقطاع خاص ومجتمع مدني .كما أن نجاح التدابير المتخذة لمواجهة جائحة كورونا، كان أيضا بفضل تجاوب المواطنات والمواطنين، وتضامنهم، وتعاونهم.ومن الدروس المستفادة من الجائحة، هو أننا كمغاربة في حاجة دائمة وماسة للدولة ولمؤسساتها، فمؤسسات الدولة هي التي تضمن لنا الحقوق، وترفع عنا المظالم، وتقدم لنا الخدمات، وتساعدنا على تجاوز الأزمات، وتحسن مستوى عيشنا، وتضمن لنا بيئة ومناخا سليما للعيش الكريم.ومن هذا المنطلق يجب أن يكون جميع المواطنات والمواطنين حريصون على المساهمة والمشاركة الواعية في اختيار الأشخاص والأحزاب الذين يتولون تدبير الشأن العام سواء على المستوى الوطني أو على المستوى الجهوي والاقليمي والمحلي. وهذا الاختيار يجب أن يراعي طبيعة البرامج الانتخابية ونوعية النخب المرشحة، وحصيلة التدبير في محطات سابقة تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.إن قوة المؤسسات تنبع من قوة ومستوى النخب، وكلما كانت المشاركة السياسية في الاستحقاقات الانتخابية مكثفة وواعية، كلما تمكنا من تهيئ شروط نجاح تنفيذ الأوراش التنموية ببلادنا.فالمشاركة السياسية عن طريق انتخاب مؤسسات ذات مصداقية، هي السبيل لتحقيق التقدم والتنمية، وهي الرافعة الأساسية لتعزيز المسار الحقوقي والديمقراطي ببلادنا، وهي الشرط الجوهري لمواجهة كافة التحديات الداخلية والخارجية.ويجب أن لا يغيب عنا أهمية دور كل من البرلمان والجماعات الترابية، فالبرلمان هو الذي يتولى وضع القوانين ومراقبة العمل الحكومي وتقييم السياسات العمومية، كما أن مجالس الجهات تتولى ممارسة العديد من الاختصاصات منها أساسا ما يتعلق بالتنمية الاقتصادية على المستوى الجهوي، وتلعب الجماعات دورا هاما في تقديم خدمات القرب الضرورية للحياة اليومية للمواطنات والمواطنين.وبالنظر لحيوية وأهمية أدوار كل من البرلمان ومجالس الجماعات الترابية، فالمواطنات والمواطنون، مطالبون بالمشاركة في اختيار أعضاء مجلس النواب وأعضاء مجالس الجهات ومجالس الجماعات، وكلما كانت المشاركة مكثفة وواعية، كلما كانت المؤسسات المنتخبة تتمتع بمصداقية أكبر، وتتولى ممارستها وظائفها واختصاصاتها بشكل أفضل.وانطلاقا مما سبق، نؤكد بأن التغيير الايجابي ممكن، وبأن الأفق والمستقبل أرحب وأفضل، خصوصا في ظل القيادة المتبصرة والحكيمة لجلالة الملك محمد السادس الذي أعطى انطلاقة مجموعة من الأوراش الواعدة من قبيل ورش الحماية الاجتماعية، وورش النموذج التنموي الجديد، وورش الجهوية المتقدمة، ومجموعة من الأوراش المهيكلة والتي ستعزز التقدم والتنمية بالمغرب، وستحسن التموقع الاستراتيجي للمملكة المغربية على المستوى الاقليمي والقاري والدولي.ولهذا، ينبغي لكل المواطنات والمواطنين، عدم تفويت الفرصة، واتخاذ زمام المبادرة عن طريق المشاركة في انتخاب عضوات وأعضاء مجلس النواب ومجالس الجهات ومجالس الجماعات، ومتابعة وتقييم أدائهم، ومساءلتهم ومحاسبتهم... وكل تردد أو عزوف عن المشاركة لن يساهم قطعا إلا في تردي الأوضاع، وهذا ما يجعل خيار المشاركة هو الخيار الأفضل والأسلم.



اقرأ أيضاً
مجلس الجالية.. جمعية حماية المال العام تطالب بربط المسؤولية بالمحاسبة
دعا رئيس الجمعية المغربية لحماية المال العام، محمد الغلوسي، إلى ربط المسؤولية بالمحاسبة في مجلس الجالية، ووضع حد للريع وهدر المال العام في سفريات وإقامة مسؤولي المجلس في فنادق فخمة "وتدويخ" المغاربة ببعض الندوات هنا وهناك بدلا من الأدوار الحقيقية المسندة للمجلس. وجاءت هذه الدعوة في سياق النقاش المفتوح حول الآليات المؤسساتية التي من شأنها مواكبة الجالية.وقال إنه لم يسبق له أن صادف أية آراء استشارية أو تقارير إستراتيجية صادرة عن هذا المجلس والذي اعتبر بأنه يشكل عنوانا حقيقيا للريع. واعتبر بأن هذا المجلس قد فشل في مهامه، ولذلك فإن الأمر يتطلب قبل مباشرة كل الإصلاحات والتصورات الجديدة الموجهة للنهوض بالجالية سواء في مجال الاستثمار أو غيره إجراء تقييم شامل لأدوار هذه المؤسسة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الفشل الذريع.وأورد الغلوسي بأنه مر ما يقرب من 15 سنة على تأسيس هذا المجلس، دون أن يقدم أي شيء مهم بالنسبة للجالية، و"كل ما يمكن تسجيله هو تعدد الخرجات الإعلامية لأمينه العام وحصوله على شهادة الإقامة في "الإعلام"".
إنتخابات 2021

انتخاب أعضاء مجلس النواب..المحكمة الدستورية تكشف عدد الطعون الواردة عليها
أفادت المحكمة الدستورية، اليوم الجمعة، بأنها تلقت 62 عريضة طعن بشأن المنازعات المتعلقة بانتخاب أعضاء مجلس النواب برسم اقتراع 8 شتنبر 2021.وأوضح بلاغ للمحكمة الدستورية أنه على إثر انتهاء الأجل المحدد قانونا لإيداع عرائض الطعون الانتخابية المتعلقة بأعضاء مجلس النواب، تلقت المحكمة الدستورية 62 عريضة طعن تهم 41 دائرة انتخابية محلية، و3 دوائر انتخابية جهوية، وبلغ عدد النائبات والنواب المنازع في انتخابهم 68.وخلص المصدر ذاته إلى أن العدد الإجمالي للطعون شهد انخفاضا مقارنة بعدد الطعون التي تلقاها المجلس الدستوري برسم انتخابات 7 أكتوبر 2016، والتي بلغت آنذاك 136 طعنا.
إنتخابات 2021

مجلس العدوي يدعو وكلاء لوائح الترشيح للإدلاء بحسابات الحملات الانتخابية
أفاد المجلس الأعلى للحسابات بأنه يتعين على وكلاء لوائح الترشيح والمترشحين الملزمين بوجوب الإدلاء بحسابات حملاتهم الانتخابية داخل أجل 60 يوما من تاريخ الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية لاقتراعات 8 و21 شتنبر و5 أكتوبر الجاري.وأوضح المجلس الأعلى للحسابات في بلاغ أن هذا الإجراء يأتي طبقا لأحكام الفصل 147 من دستور المملكة، الذي أناط بالمجلس مهمة فحص النفقات المتعلقة بالعمليات الانتخابية؛ وطبقا لمقتضيات المادة 95 من القانون التنظيمي رقم 27.11 المتعلق بمجلس النواب والمادة 96 من القانون التنظيمي رقم 28.11 المتعلق بمجلس المستشارين والمادة 157 من القانون التنظيمي رقم 59.11 المتعلق بانتخاب أعضاء مجالس الجماعات الترابية.ولهذا الغرض، يضيف البلاغ، فقد وضع المجلس رهن إشارة المعنيين بالأمر منصة رقمية قصد إيداع حساباتهم وفق كيفيات تتمثل في أولا التسجيل القبلي للمترشح عبر المنصة الرقمية: https://elections.courdescomptes.ma، ثم تعبئة المعطيات المتعلقة بمصادر تمويل الحملة الانتخابية ومصاريفها، ثم طبع نسخة من حساب الحملة الانتخابية وتوقيعها (يتضمن هذا الحساب بيان مصادر التمويل وجرد المصاريف المنجزة والجداول الملحقة به).وبعد ذلك، يتم حجز موعد عبر الرابط المخصص لذلك، قصد إيداع الحساب المذكور أعلاه، مرفقا بالوثائق المثبتة لمصاريف الحملة الانتخابية، وذلك بكتابة الضبط بالمجلس الأعلى للحسابات أو بكتابة الضبط بأحد المجالس الجهوية للحسابات.
إنتخابات 2021

تسخينات المعارضة.. الاتحاد الاشتراكي يعلن “شهيد” رئيسا لفريقه بمجلس النواب
أعلن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن أعضاءه بمجلس النواب انتخبوا عبد الرحيم شهيدا رئيسا للفريق بالإجماع.وينحدر شهيد من إقليم زاكورة، وبدأ مساره السياسي طالبا يساري في جامعة ابن زهر بأكادير. ونشط في العمل الجمعوي، قبل أن يلتحق بالمجلس الوطني لحقوق الإنسان كإطار.وتقدم للانتخابات المحلية باسم حزب الاتحاد الاشتراكي بمدينة زاكورة. ومكنه عمله الميدان من الظفر لاحقا برئاسة المجلس الإقليمي. وفاز بمقعد برلماني في الانتخابات التشريعية الأخيرة.ويراهن الاتحاد الاشتراكي على شهيد، المعروف بديناميته، لممارسة المعارضة تحت قبة البرلمان، بعدما "فشل" ادريس لشكر، الكاتب الأول للحزب، في المشاركة في حكومة أخنوش.وفي مجلس المستشارين، كلف الاتحاد الاشتراكي يوسف إيذي برئاسة فريقه. ويشغل إيدي مسؤولية الكاتب العام للنقابة الديمقراطية للعدل المنضوية تحت لواء الفيدرالية الديمقراطية للشغل، وهي التي تقدم بكونها الذراع النقابي لحزب "الوردة".ويعتبر قطاع العدل في هذه النقابة من أنشط القطاعات، حيث سبق له أن خاض احتجاجات للمطالبة بتحسين وضعية موظفي كتابة الضبط، أدت إلى ما يشبه الشلل في القطاع، وأسفرت عن مكاسب توصف بالتاريخية لفائدة العاملين بالقطاع.
إنتخابات 2021

شبيبة حزب “الأحرار” تطلق حملة وطنية للترويج لإنجازات الحكومة
أعلنت الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية عن إطلاق حملة وطنية تواصلية بعنوان "الشبيبة تتواصل"، تحت شعار: "نحو تمكين فعلي للشباب وتعزيز التواصل حول المنجز الحكومي". وقالت، في بلاغ صحفي، إن برنامج الحملة يتضمن مجموعة من اللقاءات التواصلية والتأطيرية ، والتي تهدف إلى التفاعل مع القضايا الراهنة وتلبية تطلعات الشباب المغربي وانتظاراتهم الاقتصادية والاجتماعية. كما يشمل هذا البرنامج سلسلة من المبادرات الميدانية التي ستغطي مختلف جهات وأقاليم المملكة، في إطار التزام الفيدرالية بالعمل الميداني القريب من الشباب وتطلعاتهم. وذكرت بأن هذه الحملة تندرج إطار تعزيز أدوارها التأطيرية والتكوينية، وسعيها إلى إرساء نقاش عمومي يساهم في الارتقاء بالخطاب السياسي، وتوفير فضاءات مبتكرة للتواصل والنقاش حول المنجزات الحكومية بما يخدم رؤية بناء مغرب المستقبل وتحقيق الانتقال الاجتماعي. وتواجه حكومة أخنوش، انتقادات من قبل عدد من الفاعلين بسبب الترويج لإنجازات وهمية بينما فئات واسعة تعاني من أوضاع صعبة مرتبطة بالبطالة والغلاء، بينما سبق لرئيس شبيبة الأحرار أن اعتبر بأن الحكومة حققت ثورة اجتماعية في المغرب، وأخرجت إلى حيز الوجود برامج تعتني بالمواطن منذ أول صرخة بعد الولادة على الشيخوخة.
سياسة

بوريطة : جلالة الملك يعتبر إفريقيا الأطلسية قطبا جيو – استراتيجيا ورافعة للابتكار والصمود
أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، اليوم الخميس، أن ” الملك محمد السادس، يعتبر أن الفضاء الإفريقي الأطلسي لا يمكن أن يحتل مكانة هامشية في العالم، فهو قطب جيو – استراتيجي، وصلة وصل دينامية بين القارات، ورافعة للابتكار والصمود”. وفي كلمة وجهها، إلى الاجتماع الوزاري الخامس لمسلسل الدول الإفريقية الأطلسية، المنعقد ببرايا بالرأس الأخضر، أبرز بوريطة أن “واجبنا يتمثل في جعل هذه الرؤية واقعا مرئيا وملموسا ومستداما”. وأكد، في هذا الإطار، أن الشراكة الإفريقية الأطلسية لا تقتصر على كونها أداة استراتيجية فقط، بل تعد أيضا عملية سياسية واقتصادية وبشرية، مسجلا أن هذه الشراكة تحمل في طياتها الطموح إلى قارة إفريقية لا تذعن لتقلبات التاريخ، بل تختار وجهتها وترسم مسارها، بتبصر وثقة وتضامن. وبهذه المناسبة، جدد بوريطة التأكيد على عزم المملكة المغربية التام الارتقاء بهذه الدينامية، وضمان استمراريتها، وتعزيز نطاقها. وأشاد الوزير بالدينامية والانسجام والثبات والإرادة الجماعية التي تعبر عنها بلدان مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية من أجل انخراط الفضاء الإفريقي الأطلسي ضمن سيرورة للعمل، والتضامن، والازدهار المشترك، مبرزا أن “الفضاء الإفريقي الأطلسي ليس حيزا جغرافيا فحسب، بل أضحى واقعا استراتيجيا قائما بذاته وقادرا على تولي زمام أموره”. وشدد على أن هذا “الواقع ينبع من قناعة مشتركة بأن مستقبلنا سيكون أكثر أمنا، وازدهارا واستدامة إذا قمنا ببنائه معا”. وفي هذا الصدد، قال بوريطة إن المبادرة الملكية أثمرت شراكة إفريقية غير مسبوقة، تجسد جوهر المسؤولية المشتركة، مضيفا أنها أرست أسس نموذج جديد للتعاون، يتسم في الآن ذاته بالمقاربة العملية والطموح في تحقيق غاياته، المتمثلة في التنمية المستدامة، والأمن البحري، وحماية البيئة، ومكافحة التهديدات العابرة للحدود الوطنية. وأضاف أن إفريقيا الأطلسية “توجد اليوم في منعطف حاسم، إذ تحظى باهتمام كبير ومتزايد، بيد أنها تواجه كذلك تحديات متعددة، بنيوية وعرضانية”، داعيا الدول الإفريقية الأطلسية، في وقت تتكتل فيه فضاءات جيواستراتيجية أخرى في أوروبا وأمريكا وآسيا، إلى الإنصات لـ”صوت واضح، وموثوق وفعال”، من خلال الحرص على ” تعزيز تجذرنا عبر – الإقليمي، وتوسيع دوائر التعاون وتعميق التوافقات “. وأوضح الوزير أن ” الأمر لا يتعلق فقط بطموح سياسي، بل بضرورة السيادة والتنمية”، معتبرا أن “المقاربة العملية التي ننهجها سويا تجسد ذلك : فمنتدى وزراء العدل (أبريل 2024)، واجتماع رؤساء البرلمانات (فبراير 2025)، وأيضا المؤتمر حول الأمن البحري ومكافحة الإرهاب (يناير 2025)، تعد محطات ساهمت في توسيع نطاق العمل وتوطيد انسجام مقاربتنا”. وفي إطار هذه المقاربة العملية، يضيف بوريطة، يشكل اجتماع برايا مناسبة لإجراء تقييم واضح والانكباب على التخطيط الاستراتيجي، مشيرا إلى أن تقرير التنفيذ يؤكد أن هذه الشراكة تتقدم على نحو جيد، ويحدد إجراءات ملموسة، ويقترح توصيات ملائمة. ومن بين هذه التوصيات، تنظيم اجتماعات قطاعية، على غرار اجتماعات وزراء العدل، التي أظهرت فعالية المقاربة متعدد القطاعات واللاممركزة؛ وإحداث آليات التنسيق الوطنية، التي تعد أساسية لربط العمل الداخلي للدول بالديناميات الإقليمية للمسلسل؛ وإدراج تربية الأحياء المائية في خطط العمل، باعتبارها مجالا استراتيجيا يجمع بين الأمن الغذائي وخلق فرص الشغل والاستدامة البيئية. وأكد بوريطة أن المغرب يؤيد بشكل كامل هذه التوصيات، ومستعد للمساهمة فيها على نحو فعال، لاسيما من خلال خبرة مؤسساته، وتقاسم تجاربه وتعبئة شركائه. وخلص الوزير بالدعوة إلى جعل الفضاء الإفريقي الأطلسي “رافعة للتضامن، ومحركا للازدهار المشترك وحصنا للاستقرار”.
سياسة

المملكة المتحدة تجدد تأكيد التزامها بتعميق الشراكة مع المغرب
جددت الحكومة البريطانية، أمس الأربعاء، على لسان، بن كولمان، المبعوث التجاري لرئيس الوزراء كير ستارمر إلى المغرب وغرب إفريقيا، تأكيد التزامها بتعميق الشراكة مع المغرب، واصفة المملكة بـ”الشريك الموثوق”. وقال كولمان، في كلمة له خلال ندوة “أيام أسواق الرساميل المغربية” في نسختها الثامنة، والمنعقدة في الحي المالي بلندن، إن “الحكومة البريطانية ملتزمة تماما بتعميق العلاقات بين بلدينا”. وأشاد مبعوث رئيس الوزراء البريطاني بانعقاد هذه الندوة التي، حسب قوله، ستتيح تعزيز العلاقات بين الأسواق المالية المغربية والبريطانية. وتأتي هذه الندوة في وقت تتوفر فيه فرص واسعة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين المملكة المتحدة والمملكة المغربية، وهما بلدان تربطهما علاقة تمتد لأكثر من 800 سنة. وقال كولمان أمام حشد من الدبلوماسيين والمسؤولين الحكوميين والمهنيين في قطاع المال والأعمال: “بصفتي مبعوثا تجاريا، فإنني عازم على الاضطلاع بدور في المساعدة على تعزيز الاستثمار وضمان قدرة المغرب والمملكة المتحدة على اغتنام الفرص المتاحة”. وحرص المسؤول على التأكيد على ما وصفه بـ”الأهمية الخاصة” التي توليها الحكومة البريطانية للعلاقات مع المغرب من أجل البناء على العلاقات العريقة التي تجمع المملكتين وتعزيز شراكتهما. وذكر كولمان بأن البلدين وقعا أول اتفاقية تجارية بينهما سنة 1721، أي قبل أكثر من ثلاثة قرون، مشيرا إلى أن المبادلات التجارية بين المغرب والمملكة المتحدة لم تتوقف عن التطور منذ ذلك الحين. وقال: “اليوم، نحن بحاجة إلى البناء على هذا الإرث التاريخي والتقدم المحرز من أجل تعزيز علاقاتنا”. وأشار إلى أن التطور الإيجابي في التبادلات الاقتصادية والتجارية بين البلدين “هو عربون ثقة وانعكاس لطموح مشترك”، معربا عن ثقته في أن البلدين لديهما كل الإمكانات للمضي قدما. وأضاف أن “اقتصادينا متكاملان للغاية”، مشيرا إلى أن “أيام أسواق الرساميل المغربية”، التي تقام في الحي المالي بلندن، أكبر مركز مالي في العالم، تكتسي أهمية خاصة لأنها ستوفر فرصة لبحث سبل دعم تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين على المستوى المالي. ولم يفت المسؤول البريطاني تسليط الضوء على التقدم الهائل الذي أحرزه المغرب، لاسيما في مجال تطوير البنيات التحتية. وأشار على وجه الخصوص إلى تمديد الخط السككي فائق السرعة كمثال على المشاريع الهيكلية الكبرى التي ستغير وجه المغرب استعدادا لكأس العالم لكرة القدم 2030، التي ستنظمها المملكة بشكل مشترك مع إسبانيا والبرتغال. وأكد المسؤول البريطاني أن هذه المشاريع تجسد رؤية المغرب وعزمه القوي، معربا عن استعداد المملكة المتحدة للمشاركة في هذا الزخم التنموي الذي تشهده المملكة المغربية. وشدد المبعوث التجاري لرئيس الوزراء البريطاني على أهمية الشراكة مع المغرب في غرب إفريقيا وخارجها، قائلا إن “المغرب بوابة رائعة لإفريقيا”. ولفت إلى أن مجتمع الأعمال يضطلع بدور حاسم في بلورة شراكة مغربية-بريطانية ترتقي إلى مستوى تطلعات وإمكانات البلدين. وخلص كولمان إلى القول إن “مستقبل البلدين اللذين تربطهما قرون من الثقة والتبادلات التجارية سيعرف تطورا في الشراكة والازدهار”. وتتواصل فعاليات النسخة الثامنة من “أيام أسواق الرساميل المغربية” حتى يوم الجمعة في العاصمة البريطانية، مما يوفر فرصة لأكثر من 34 شركة مغربية مدرجة ومجموعة واسعة من الفاعلين في سوق الرساميل للتبادل مع مختلف الفاعلين في الحي المالي لإقامة شراكات. وتقترح نسخة هذا العام، المنظمة بدعم من السفارة المغربية في المملكة المتحدة، برنامجا غنيا بشكل خاص، بما في ذلك لقاءات ثنائية مع أكثر من 160 شركة مغربية مدرجة في البورصة المغربية ومستثمرين دوليين. ويندرج هذا الحدث في إطار فعاليات ” موروكو بيزنيس ويكس” التي تقام في لندن من 28 أبريل إلى 9 ماي، بهدف تسليط الضوء على الإمكانات الاقتصادية للمغرب وتعزيز روابط التعاون مع المملكة المتحدة. ومن خلال هذا الحدث، تؤكد بورصة الدار البيضاء مجددا عزمها على ربط سوق الرساميل المغربي بالأسواق الدولية الكبرى وتعزيز جاذبية المغرب لدى المستثمرين الأجانب.
سياسة

حزب “الكتاب”: خطاب التسويق لإنجازات حكومية غير مسبوقة مستفز ويكذبه الواقع
أعرب حزبُ التقدم والاشتراكية عن استغرابه من استمرار الحكومة، في ترويج خطاب الاستعلاء والرضى المفرط عن الذات، وادِّعاء “إنجاز كل شيء بشكلٍ غير مسبوق”، وقال، في بلاغ صحفي صادر عن اجتماع مكتبه السياسي يوم أمس الثلاثاء، إن هذا الخطاب يُفَنِّدُهُ الواقع، وتُكَذِّبُهُ أرقامُ ومعطياتُ مؤسساتٍ وطنية رسمية. كما ذهب إلى أنه خطابٌ مستفزٌّ لأوسع فِئات المجتمع التي ذكر بأنها تَـئِنُّ تحت وطأةِ الغلاء والبطالة وإفلاس المقاولات وضُعفِ فِعلية الوُلُوج إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية. وفي الوقت الذي يعتبر فيه رئيس الحكومة بأن ما يتم الترويج له في قضية استيراد المواشي من معطيات وأرقام يدخل في إطار "الكذب"، أكد حزب "الكتاب" أنَّ الأرقام التي ارتكز عليها في هذا الملف لم تكن من صُنْعِهِ بل هي أرقامٌ واردٌة في وثيقةٍ رسميةٍ لوزارة الاقتصاد والمالية. وأشار إلى أنه سيُواصِلُ تَرافُعَهُ الجريء والمسؤول، في إطار الدستور ومستلزمات الممارسة الديموقراطية، من أجل إبراز نقائص عمل الحكومة واختلالات أدائها، ومن أجل إظهار الفوارق الشاسعة ما بين التزاماتها ووعودها، على الورق وفي التصريحات، وما بين مُنجزها المتواضع، بل والسلبي أحياناً كثيرةً، على أرض الواقع من حيثُ التأثيرُ في المعيش اليومي للمواطنات والمواطنين. وفي السياق ذاته، عبر عن تطلعه لأن تتوفر شروط نجاح مبادرة تقديم ملتمس الرقابة، التي تجري مكونات المعارضة في مجلس النواب بشأنها اتصالات، منتقدا استغلال الحكومة للأغلبية العددية، في رَفْضِ الخُضوعِ إلى أيِّ شكلٍ من الأشكال الرقابية.
سياسة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور
الأكثر قراءة

إنتخابات 2021

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة