وطني

لماذا غابت الجامعات المغربية عن التصنيف الدولي “شنغهاي 2022″؟


كشـ24 نشر في: 8 سبتمبر 2022

يسعى المغرب جاهداً إلى تحسين ترتيب جامعاته في التصنيفات العالمية لأفضل المؤسسات الجامعية، بالنظر إلى "فشله" في التموقع ضمن قائمة الأحسن طيلة أعوام متتالية.ودق مهتمون ناقوس الخطر في شأن ترتيب الجامعات المغربية بتصنيفات دولية ذات مصداقية ومهنية وغيابه عن التصنيف الدولي "شنغهاي 2022" الذي تصدره مؤسسة "شنغهاي رانكينغ كونسلتنسي" منذ عام 2003.وفي وقت تؤكد فيه وزارة التعليم العالي المغربية حرصها وسعيها الحثيث إلى الدخول في تلك التصنيفات، يرى خبراء أن التصنيف الدولي يعتمد معايير معينة يصعب على الجامعات تحقيقها بين عشية وضحاها لأسباب موضوعية.جدوى السياسات العموميةوغابت الجامعات المغربية عن آخر تصنيف لـ"شنغهاي" الشهير في لائحة ألف جامعة هي الأفضل عبر العالم لعام 2022، وهو الغياب المتكرر منذ أعوام عدة، إذ لم تستطع أية جامعة تسجيل حضورها في هذه القائمة الدولية.غياب الجامعات المغربية عن التصنيفات العالمية شكل موضوع أسئلة أحزاب سياسية وجهتها إلى وزير التعليم العالي ومنها حزب "التقدم والاشتراكية" الذي وصف غياب الجامعات المغربية بأنه "مخجل وصادم".وعزا الحزب السياسي المذكور خيبته من غياب الجامعات المغربية عن التصنيفات إلى أن هذه المؤسسات تحظى بإمكانات مادية وبشرية مهمة، ما يدعو إلى التساؤل عن جدوى السياسات العمومية المنفذة في هذا القطاع.وربط الحزب الموجود في المعارضة بين التصنيفات المتدنية للجامعات المغربية وما سماه "منظومة تعليمية معطوبة ما زالت تبحث عن ذاتها منذ عقود".وتطالب أحزاب مغربية بتمكين الطلبة وهيئات التدريس من المستلزمات الضرورية لأجل الارتقاء بالجامعة الوطنية، فضلاً عن تجاوز أعطاب مسارات الإصلاح السابقة.الفرص متاحةوزير التعليم العالي عبداللطيف ميرواي قال في تصريح إلى "اندبندنت عربية" إن الجامعات المغربية ليست جامدة بل متحركة ومتفاعلة مع محيطها، كما مع التصنيفات الدولية، بالتالي فهي مدركة لضرورة تحسين ترتيبها بين الجامعات عبر العالم وأكد أنه على الرغم من غياب الجامعات المغربية عن بعض التصنيفات العالمية، لكن هذا لا يعني أبداً أنها متدنية بل هي مؤسسات تعليمية متطورة، بعضها دخل عدداً من التصنيفات الدولية مثل جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة القاضي عياض بمراكش وغيرهما.وشدد ميرواي على أن الجامعات المغربية تمتلك من الفرص والإمكانات المستقبلية ما يتيح لها الوجود في أرقى التصنيفات الدولية، مبرزاً أن إحدى العراقيل التي تقف في طريق الجامعات تتمثل في الموازنة المرصودة لها التي لا تتجاوز 14 مليار درهم في السنة.ويبدو أن الحكومة المغربية أدركت آثار هذا الغياب عن التصنيفات الدولية للجامعات فعقدت في بداية شهر سبتمبر (أيلول) الحالي منتدى QS بأفريقيا لتقاسم التجارب والأفكار بين قادة الجامعات في أكثر من 30 دولة في القارة السمراء وخارجها.وكان الهدف من المنتدى الدولي المذكور بناء علامة أفريقية في التعليم العالي والتركيز على نقاط القوة والفرص لإعادة تصور المستقبل والبحث في مقاييس البيانات الخاصة بجودة الخدمة ومختلف أساليب وإجراءات جودة خدمة "QS".معايير صعبةويقول المحجوب أدريوش وهو عامل تربوي وباحث في سوسيولوجيا التربية إن غياب الجامعات المغربية عن التصنيف الدولي "شنغهاي 2022" الذي تصدره مؤسسة "شنغهاي رانكينغ كونسلتنسي" منذ 2003 لم يكن مفاجئاً للمهتمين والفاعلين لظروف موضوعية وأخرى ذاتية، وتابع في تصريح إلى "اندبندنت عربية" أن هذا التصنيف الدولي يعتمد مجموعة من المعايير يصعب أحياناً تحقيقها بين عشية وضحاها، فمعيار مثل عدد الفائزين من الطلبة والأساتذة بجائزة "نوبل" ليس سهلاً، واستطرد أن "السياسات المتبعة في إصلاح التعليم العالي غير رشيدة وغير عقلانية مثل سن ’نظام البكالوريوس‘ قبل عامين ليتم العمل به هذه السنة عوضاً عن نظام إجازة ماسترز أو دكتوراه لتسهيل حركية الطلبة المغاربة في المؤسسات الدولية، لكن فجأة تم التخلي عنه".وشرح أن التصنيف يعتمد أيضاً على معيار الأداء الأكاديمي وكفاءة البحوث العلمية والمواد الدراسية التي تقدم في الجامعة وعدد الباحثين لكل أستاذ وحجم الأبحاث العلمية والدراسات التي نشرت في المجلات العالمية والاستفادة من دعم المانحين والقطاع الخاص.العناية بالقرارات التربويةوأوضح أدريوش أن الباحثين المغاربة في العلوم الاجتماعية والإنسانية لا يقبلون على النشر بشكل كبير، إذ إن 5 .47 في المئة منهم لم ينشروا سوى نص واحد على مدى 17 عاماً، فيما نشر خمسة في المئة منهم 17 نصاً بمعدل نص واحد كل عام"، مشيراً إلى أن أربعة حقول دراسية تستحوذ على اهتمام المؤلفين المغاربة في المجال هي المجتمع والقانون والتاريخ والإسلام، بحيث استحوذت على 50 في المئة من الإنتاج الفكري المغربي، فيما ظلت اللغة الفرنسية مستعملة في حقلين اثنين هما الاقتصاد والتدبير.أما بالنسبة إلى لغة الإنتاجات الفكرية في العلوم الاجتماعية والإنسانية، فيقول "معظمها يتم باللغة العربية (72.40 في المئة) واللغة الفرنسية لم تعد تمثل سوى 24.07 في المئة، فيما الإنتاج باللغة الإنجليزية شبه غائب".ووفق أدريوش "يتعين للخروج من عنق الزجاجة، إعادة النظر في طريقة اتخاذ القرارات التربوية والعمل على هيكلة البحث العلمي في شكل أقطاب مع هيكلة وتنصيب مؤسسة المجلس الوطني للبحث العلمي، وأيضاً مساهمة الرأسمال الوطني في البحث العلمي داخل الجامعات أو خارجها"، لافتاً إلى أن "جامعة هارفارد الأولى عالمياً أوقافها فقط فاقت 53 مليار دولار أي ما يعادل نصف الناتج المحلي الخام السنوي للمغرب في عام كامل".وذهب أدريوش إلى أن اختزال التعليم وربطه مباشرة بالشغل بمثابة اختزال الحياة في "الصراع من أجل البقاء" وهو ما سيلغي قيمة التعليم المعرفية التي أصبح يتحكم فيها منطق المقاولات وقيمة الجامعة وينتج تفكيراً جديداً عنوانه الانتهازية.المصدر: اندبندنت عربية

يسعى المغرب جاهداً إلى تحسين ترتيب جامعاته في التصنيفات العالمية لأفضل المؤسسات الجامعية، بالنظر إلى "فشله" في التموقع ضمن قائمة الأحسن طيلة أعوام متتالية.ودق مهتمون ناقوس الخطر في شأن ترتيب الجامعات المغربية بتصنيفات دولية ذات مصداقية ومهنية وغيابه عن التصنيف الدولي "شنغهاي 2022" الذي تصدره مؤسسة "شنغهاي رانكينغ كونسلتنسي" منذ عام 2003.وفي وقت تؤكد فيه وزارة التعليم العالي المغربية حرصها وسعيها الحثيث إلى الدخول في تلك التصنيفات، يرى خبراء أن التصنيف الدولي يعتمد معايير معينة يصعب على الجامعات تحقيقها بين عشية وضحاها لأسباب موضوعية.جدوى السياسات العموميةوغابت الجامعات المغربية عن آخر تصنيف لـ"شنغهاي" الشهير في لائحة ألف جامعة هي الأفضل عبر العالم لعام 2022، وهو الغياب المتكرر منذ أعوام عدة، إذ لم تستطع أية جامعة تسجيل حضورها في هذه القائمة الدولية.غياب الجامعات المغربية عن التصنيفات العالمية شكل موضوع أسئلة أحزاب سياسية وجهتها إلى وزير التعليم العالي ومنها حزب "التقدم والاشتراكية" الذي وصف غياب الجامعات المغربية بأنه "مخجل وصادم".وعزا الحزب السياسي المذكور خيبته من غياب الجامعات المغربية عن التصنيفات إلى أن هذه المؤسسات تحظى بإمكانات مادية وبشرية مهمة، ما يدعو إلى التساؤل عن جدوى السياسات العمومية المنفذة في هذا القطاع.وربط الحزب الموجود في المعارضة بين التصنيفات المتدنية للجامعات المغربية وما سماه "منظومة تعليمية معطوبة ما زالت تبحث عن ذاتها منذ عقود".وتطالب أحزاب مغربية بتمكين الطلبة وهيئات التدريس من المستلزمات الضرورية لأجل الارتقاء بالجامعة الوطنية، فضلاً عن تجاوز أعطاب مسارات الإصلاح السابقة.الفرص متاحةوزير التعليم العالي عبداللطيف ميرواي قال في تصريح إلى "اندبندنت عربية" إن الجامعات المغربية ليست جامدة بل متحركة ومتفاعلة مع محيطها، كما مع التصنيفات الدولية، بالتالي فهي مدركة لضرورة تحسين ترتيبها بين الجامعات عبر العالم وأكد أنه على الرغم من غياب الجامعات المغربية عن بعض التصنيفات العالمية، لكن هذا لا يعني أبداً أنها متدنية بل هي مؤسسات تعليمية متطورة، بعضها دخل عدداً من التصنيفات الدولية مثل جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة القاضي عياض بمراكش وغيرهما.وشدد ميرواي على أن الجامعات المغربية تمتلك من الفرص والإمكانات المستقبلية ما يتيح لها الوجود في أرقى التصنيفات الدولية، مبرزاً أن إحدى العراقيل التي تقف في طريق الجامعات تتمثل في الموازنة المرصودة لها التي لا تتجاوز 14 مليار درهم في السنة.ويبدو أن الحكومة المغربية أدركت آثار هذا الغياب عن التصنيفات الدولية للجامعات فعقدت في بداية شهر سبتمبر (أيلول) الحالي منتدى QS بأفريقيا لتقاسم التجارب والأفكار بين قادة الجامعات في أكثر من 30 دولة في القارة السمراء وخارجها.وكان الهدف من المنتدى الدولي المذكور بناء علامة أفريقية في التعليم العالي والتركيز على نقاط القوة والفرص لإعادة تصور المستقبل والبحث في مقاييس البيانات الخاصة بجودة الخدمة ومختلف أساليب وإجراءات جودة خدمة "QS".معايير صعبةويقول المحجوب أدريوش وهو عامل تربوي وباحث في سوسيولوجيا التربية إن غياب الجامعات المغربية عن التصنيف الدولي "شنغهاي 2022" الذي تصدره مؤسسة "شنغهاي رانكينغ كونسلتنسي" منذ 2003 لم يكن مفاجئاً للمهتمين والفاعلين لظروف موضوعية وأخرى ذاتية، وتابع في تصريح إلى "اندبندنت عربية" أن هذا التصنيف الدولي يعتمد مجموعة من المعايير يصعب أحياناً تحقيقها بين عشية وضحاها، فمعيار مثل عدد الفائزين من الطلبة والأساتذة بجائزة "نوبل" ليس سهلاً، واستطرد أن "السياسات المتبعة في إصلاح التعليم العالي غير رشيدة وغير عقلانية مثل سن ’نظام البكالوريوس‘ قبل عامين ليتم العمل به هذه السنة عوضاً عن نظام إجازة ماسترز أو دكتوراه لتسهيل حركية الطلبة المغاربة في المؤسسات الدولية، لكن فجأة تم التخلي عنه".وشرح أن التصنيف يعتمد أيضاً على معيار الأداء الأكاديمي وكفاءة البحوث العلمية والمواد الدراسية التي تقدم في الجامعة وعدد الباحثين لكل أستاذ وحجم الأبحاث العلمية والدراسات التي نشرت في المجلات العالمية والاستفادة من دعم المانحين والقطاع الخاص.العناية بالقرارات التربويةوأوضح أدريوش أن الباحثين المغاربة في العلوم الاجتماعية والإنسانية لا يقبلون على النشر بشكل كبير، إذ إن 5 .47 في المئة منهم لم ينشروا سوى نص واحد على مدى 17 عاماً، فيما نشر خمسة في المئة منهم 17 نصاً بمعدل نص واحد كل عام"، مشيراً إلى أن أربعة حقول دراسية تستحوذ على اهتمام المؤلفين المغاربة في المجال هي المجتمع والقانون والتاريخ والإسلام، بحيث استحوذت على 50 في المئة من الإنتاج الفكري المغربي، فيما ظلت اللغة الفرنسية مستعملة في حقلين اثنين هما الاقتصاد والتدبير.أما بالنسبة إلى لغة الإنتاجات الفكرية في العلوم الاجتماعية والإنسانية، فيقول "معظمها يتم باللغة العربية (72.40 في المئة) واللغة الفرنسية لم تعد تمثل سوى 24.07 في المئة، فيما الإنتاج باللغة الإنجليزية شبه غائب".ووفق أدريوش "يتعين للخروج من عنق الزجاجة، إعادة النظر في طريقة اتخاذ القرارات التربوية والعمل على هيكلة البحث العلمي في شكل أقطاب مع هيكلة وتنصيب مؤسسة المجلس الوطني للبحث العلمي، وأيضاً مساهمة الرأسمال الوطني في البحث العلمي داخل الجامعات أو خارجها"، لافتاً إلى أن "جامعة هارفارد الأولى عالمياً أوقافها فقط فاقت 53 مليار دولار أي ما يعادل نصف الناتج المحلي الخام السنوي للمغرب في عام كامل".وذهب أدريوش إلى أن اختزال التعليم وربطه مباشرة بالشغل بمثابة اختزال الحياة في "الصراع من أجل البقاء" وهو ما سيلغي قيمة التعليم المعرفية التي أصبح يتحكم فيها منطق المقاولات وقيمة الجامعة وينتج تفكيراً جديداً عنوانه الانتهازية.المصدر: اندبندنت عربية



اقرأ أيضاً
ساحة فلورانس..مشروع تهيئة أبرز ساحة بفاس يواجه المصير المجهول
توقفت أشغال تهيئة ساحة فلورانس بوسط مدينة فاس، مدة قليلة بعد انطلاقها، دون أي توضيحات بخصوص مآل هذه الساحة التي تم جرف أطراف منها من قبل آليات شركة حصلت على الصفقة.وتم الترويج لتحويل هذه الساحة إلى واحدة من أجمل الساحات في إفريقيا في سياق مشاريع التهيئة لتأهيل المدينة لاحتضان تظاهرات رياضية قارية ودولية كبيرة.وإلى جانب أشغال التهيئة، فإنه تم الترويج لإعداد مرآب تحت أرضي من شأنه أن يساهم في تجاوز أزمة ركن السيارات في شوارع وسط المدينة.وظلت الانتقادات المرتبطة بـ"الإهمال" توجه إلى المجلس الجماعي في قضية هذه الساحة التي وقعت بشأنها اتفاقيات توأمة مع فلورانسا الإيطالية، قبل أن ينطلق مشروع إعادة التهيئة، لكن سرعان ما واجه بدوره المصير المجهول، حيث تعمقت بشاعة الإهمال على صورة الساحة.
وطني

وساطة برلمانية تنهي أزمة هدم الإقامة الجامعية لطلبة معهد الزراعة والبيطرة بالرباط
تـعَهَّدَ وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بشكلٍ رسمي، بأنه لن يكون هناك أيُّ هدمٍ للسكن الجامعي الحالي التابع لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، إلاَّ بعد بناء وتجهيز سكنٍ جامعي جديد وملائم، بشكلٍ كامل، لطلبة المعهد.كما تعهد، خلال لقاء له مع رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بأنه ليست هناك أيُّ نية إطلاقاً، لا حالاً ولا مستقبلاً، للتخلي عن خدمات السكن الجامعي بالنسبة لطلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.وكان فريقُ "الكتاب" بمجلس النواب، قد استقبل، أول أمس الاثنين 07 يوليوز الجاري، وفدا عن ممثلي طلبةِ معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، الذين استعرضوا تخوفاتهم ومطالبهم المتعلقة بالسكن الجامعي، وذلك على خلفية "إمكانية هدم هذا الأخير من دون بديل".وبادَرَ رئيسُ الفريق، حسب بلاغ له، إلى عقد لقاءٍ مع الوزير البواري، يوم أمس الثلاثاء 08 يوليوز 2025، لطرح تخوُّفات ومطالب الطلبة الذين يخوضون احتجاجات بسبب الغموض الذي يلف تدبير الملف.
وطني

ضمنها مراكش.. حموشي يؤشر على تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية الأمنية بعدة مدن
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الأربعاء، عن قائمة جديدة تتضمن عددا من التعيينات في مناصب المسؤولية بالمصالح اللاممركزة للأمن الوطني، بمدن وجدة والخميسات والرشيدية والرباط، وتويسيت بوبكر ومراكش وويسلان والدار البيضاء. وقد شملت التعيينات الجديدة، التي أشر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، 11 منصبا جديدا للمسؤولية، من بينها تعيين نائب لوالي أمن وجدة وثلاثة رؤساء لدوائر للشرطة بمدن الخميسات والدار البيضاء والرباط، علاوة على تعيين رئيس لمصلحة لحوادث السير بالخميسات ورئيس لفرقة الشرطة القضائية بويسلان ورئيس لملحقة إدارية تابعة لإحدى المناطق الأمنية بولاية أمن الدار البيضاء. وهمّت هذه التعيينات، أيضا، وضع أطر أمنية على رأس عدد من المصالح اللاممركزة لشرطة الزي الرسمي، من بينها تعيين رئيس للهيئة الحضرية بمدينة تويسيت بوبكر، ورئيسين لفرقتي السير الطرقي بكل من الرشيدية ومراكش، فضلا عن تعيين رئيس للفرقة المتنقلة للمحافظة على النظام بمدينة وجدة.
وطني

بنسعيد يقدم بالبرلمان مستجدات مشروع قانون النظام الأساسي للصحافيين المهنيين
قدم محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، صباح يومه الأربعاء 9 يوليوز الجاري، بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، عرضاً حول مشروع قانون رقم 27.25 يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين. وأكد الوزير، خلال تقديمه لمشروع القانون، أنه يندرج في سياق مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير الإطار القانوني المنظم لمهنة الصحافة، بما ينسجم مع الأحكام الدستورية ذات الصلة بحرية التعبير والصحافة، ومع الالتزامات الدولية للمملكة في مجال حقوق الإنسان وحماية الحقوق المهنية والاجتماعية للصحافيين. وأبرز الوزير أن مشروع القانون يندرج كذلك في إطار التحولات العميقة التي يشهدها قطاع الصحافة والإعلام وما أفرزته هذه التحولات من حاجة إلى تحيين الإطار التشريعي المنظم لمهنة الصحافة، ضماناً لملاءمته مع متطلبات الواقع الجديد، وتحصينا لمبادئ حرية الصحافة في إطار احترام القانون وأخلاقيات المهنة. وأشار الوزير الى أنه يأتي استنادا إلى خلاصات عمل اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر طبقا لمقتضيات القانون رقم 15.23 المحدث لها، بعد المشاورات التي قامت بها مع مختلف الهيئات المهنية في مجال الصحافة والنشر في إطار المقاربة التشاركية التي اعتمدتها اللجنة في أشغالها. وحسب الوزير يهدف هذا المشروع إلى تغيير وتتميم أحكام المواد الأولى و12 و13 و19 و26 من القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين؛ كما يهدف إلى الارتقاء بمهنة الصحافة، من خلال تأمين إطار قانوني متجدد وعصري يحمي الصحافيين، ويعزز جودة الممارسة الصحافية، ويسهم في ترسيخ أسس صحافة حرة، مسؤولة، وذات مصداقية، في خدمة المجتمع والديمقراطية. وبخصوص المستجدات التي جاء بها مشروع القانون، أفاد الوزير بأنه قد تم تدقيق تعريف الصحفي المهني المحترف عبر التنصيص على أنه كل صحافي مهني يزاول مهنة الصحافة بصورة رئيسية ومنتظمة في مؤسسة صحافية، مع ضبط تعريف الصحافي المتدرب من خلال التنصيص على أن شرط التوفر على سنتين من التكوين المستمر يجب أن يكون معتمدا من المجلس الوطني للصحافة، مشيرا الى أن هذا المستجد يهدف إلى تعزيز مهنية الصحافي المتدرب، وضمان مسار تكويني مؤسساتي وموثوق، يؤطر ولوجه إلى ممارسة المهنة. وعن توضيح الوضعية القانونية المرتبطة ببطاقة الصحافة المهنية، أكد الوزير بأنه قد تم استبدال عبارة “ملغاة” بعبارة “تم سحبها”، مما يُدخل وضوحًا قانونيًا أكبر في تحديد الوضعية القانونية لبطاقة الصحافة المهنية، ملفتا الى أن هذا التغيير يعزز الانسجام مع المادة 9 من نفس القانون التي تنص على إمكانية سحب البطاقة بموجب حكم قضائي انتهائي. وقال الوزير بعرضع بأنه “قد تم إدخال تعديل على المادة 13 عبر استبدال عبارة “الاتفاقية الجماعية الواردة في المادة 24 بعبارة الاتفاقيات المنصوص عليها في المادة 24″، مشيرا الى أن هذا التعديل يهدف إلى توسيع نطاق الإحالة القانونية وعدم حصرها في اتفاقية جماعية واحدة، إذ أصبحت تشمل مختلف الاتفاقيات المهنية الممكنة التي تنص عليها المادة 24 من القانون. وأكد الوزير أن هذا التعديل يعكس مبدأ أولوية القاعدة الأكثر فائدة للصحافي، حيث تسري عليه، إلى جانب أحكام مدونة الشغل، مقتضيات هذا القانون، وكذا الاتفاقيات المهنية المنصوص عليها في المادة 24، أو البنود الواردة في عقد الشغل الفردي، أو في النظام الأساسي الداخلي للمؤسسة الصحافية، كلما كانت أكثر فائدة له. وفي ذات السياق، أفاد الوزير بأنه قد تم تتميم المادة 19 من القانون رقم 89.13، بفقرة جديدة تعزز حماية الحقوق المؤلف والحقوق المجاورة للصحافيين المهنيين، وذلك من خلال التنصيص على أنه يجب ألا يحول أي اتفاق دون استفادة الصحافي المهني من حقوق المؤلف والحقوق المجاورة طبقًا للتشريع الجاري به العمل. وحسب الوزير يكرس هذا التعديل مبدأ أساسياً في حماية الإبداع الصحفي، ويضع حداً لأي محاولات للحد من حقوق الملكية الفكرية للصحافي. وتطرق الوزير الى تم توحيد المصطلحات المعتمدة، وذلك من خلال تعويض عبارة “المؤسسات الصحافية أو وكالات الأنباء أو هيئات الإذاعة والتلفزة” بعبارة “المؤسسة الصحافية”، مع تم توحيد المصطلحات المستعملة في القانون عبر تعويض عبارة “المؤسسة الصحافية” أو “المؤسسات الصحافية”، حيثما وردت في هذا القانون، بعبارة “المؤسسة الصحافية أو متعهد الاتصال السمعي البصري أو وكالة الأنباء”.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة