وطني

لقاء دراسي يناقش سبل ترسيخ المساواة بين الجنسين عبر المنظومة التربوية


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 27 ديسمبر 2022

ناقش لقاء دراسي احتضنه مجلس النواب اليوم الثلاثاء، سبل ترسيخ المساواة بين الجنسين في ومن خلال المنظومة التربوية، وذلك في أفق بناء مدرسة مغربية خالية من الصور النمطية التمييزية.ويأتي هذا اليوم الدراسي الذي نظمته لجنة التعليم والثقافة والاتصال بتنسيق مع الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، في إطار تعزيز دور المؤسسة التشريعية في دعم المبادرات الهادفة إلى النهوض بمجتمع المساواة والإنصاف والمواطنة الكاملة للنساء، والوقوف عند الآليات المتاحة لتكريس ثقافة المساواة عبر المنظومة التربوية.وتوقف المتدخلون في أشغال هذا اللقاء عند المكتسبات التي راكمها المغرب ومن ضمنها تصديق المملكة على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة سنة 1993، ودسترة مبدأ المساوة بين الجنسين في الفصل19، غير أنهم اعتبروا أن المساواة كأفكار واتجاهات وسلوكات لم تجد بعد، رغم كل المبادرات الهامة، التصور الواضح والمنهج الأمثل لجعل المدرسة طرفا يساهم في تفكيك الصور النمطية التمييزية السائدة والمؤثرة سلبا على حقوق النساء وعلى وضعهن في الأسرة والمجتمع.وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، عدي شجري، أن ترسيخ ثقافة المساواة في المجتمع يجب أن ينطلق أولا من المدرسية، من خلال مستويات عديدة ومتكاملة، من بينها اختيار وتكوين الأساتذة والمربين، تضمين البعد المساواتي في المقاربات البيداغوجية والديداكتيكية وفي الفضاء المدرسي المادي، وعلى صعيد المناهج التعليمية والكتب والمقررات المدرسية التي يجب "تجويدها وتنقيتها من الصور النمطية والمقاربات الدونية حول المرأة وأدوارها".ودعا رئيس اللجنة إلى التركيز على العلاقات بين الأساتذة "التي يجب أن تقدم القدوة والمثال للمتعلمين"، وتوجيه الممارسات في صفوف التلاميذ من خلال المواكبة النفسية والاجتماعية وتمرينهم على ممارسة الديمقراطية والمساواة، بالإضافة إلى الارتقاء بالتوجيه التربوي لتعزيز ثقافة المساواة.وأبرز كذلك، أهمية فعلية الحق في الولوج إلى التعليم، إذ نب ه في هذا الإطار إلى ظاهرة الانقطاع عن الدراسة بالوسطين القروي والحضري خاصة في السلك الإعدادي فضلا عن الإكراهات التي تعيق العملية التعلمية من قبيل "عدم ربط بعض المؤسسات التعليمية بشبكات توزيع الماء والكهرباء والصرف الصحي، وعدم كفاية عرض السكن المدرسي خاصة بالنسبة للفتيات، وعدم تعميم المطاعم المدرسية، إلى جانب الصعوبات في توفير النقل المدرسي".ولفت شجري إلى أنه "بقدر ما نتقدم في تكريس ثقافة المساواة في المؤسسات التربوية، بقدر ما أن إكراهات لا تزال أمامنا وتتطلب منا جهدا كفاعلين مؤسساتين ومجتمعين".بدورها، سجلت المنسقة الوطنية للجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، مليكة جغيمة، التقدم الكمي الذي أحرزه المغرب في تقليص الفجوات بين الجنسين فيما يتعلق بالولوج إلى التمدرس، بيد أنها اعتبرت أن هذا التقدم المحرز "سيكتمل من خلال رفع تحدي إدماج ثقافة المساواة في المنظومة التربوية".وأكدت جغيمة أن القانون الإطار للتربية والتكوين الذي صادق عليه البرلمان منذ ثلاث سنوات، والذي استقى توجهاته الكبرى من الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم، شكل "أحد أبرز مرجعيات البرنامج الحكومي وخارطة طريق وزارة التربية الوطنية من أجل +مدرسة جديدة+ من خلال عدة إشارات لمفهوم المساواة تعبيرا عن إرادة المشرع في سياق دستور 2011".ولفتت الفاعلة الحقوقية إلى أهمية اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها المغرب منذ سنة 1993 والتي "تيسر تناول موضوع ثقافة المساواة من خلال مكونات المنظومة التربوية بالربط بين ثلاثة حقوق أساسية وهي الحق في عدم التمييز بسبب الجنس أو أي اعتبار اخر، والحق في الاستفادة من تعليم إلزامي ومتاح في كل المراحل للبنات كما للأولاد، والحق في تعلمات يكتسب من خلالها الأطفال كفايات وقيم منها المساواة بين الجنسين".وفي سياق ذي صلة، أكدت نائبة رئيسة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، عاطفة تيمجردين، في مداخلة لها حول "رهانات وتحديات إدماج ثقافة المساواة في المنظومة التربوية"، على أن "مدرسة المساواة" مشروع يكتمل بإعمال "بيداغوجيا المساواة" باعتبارها منهجية نقدية للتملك الواعي لقيم عدم التمييز وقبول الاختلاف في إطار يتمتع فيه الأطفال من الجنسين، بقدر وزنهما الديمغرافي، بالحق في التربية والتكوين في أحسن الظروف التي تستجيب لكافة الحاجيات المتلائمة مع كفايات القرن 21 المرتبطة بالمواطنة بأبعادها الفكرية والمنهجية والأخلاقية.وشددت تيمجردين على ضرورة تكريس الوعي النقدي وتقدير الذات واحترام الآخر والعيش سوية، إلى جانب الاستجابة إلى الحاجيات الأساسية للفتيات ولمختلف الأولويات بالنسبة للأطفال في وضعية إعاقة، داعية إلى القطع مع "التضارب الفكري الذي يميز التعامل مع مبدأ المساواة بين الجنسين من مادة لأخرى ومن مدرس لآخر ومن كتاب مدرسي لآخر ومن إدارة تربوية لأخرى".كما نادت الفاعلة الحقوقية ب "القطع مع ضعف الانسجام بين الخطاب التربوي والممارسة، وكذا مع التغليب السائد لمنطق التلقين على منطق التعلم خاصة عندما يتعلق الأمر بالقيم الإنسانية ومنها المساواة"، مبرزة ضرورة تقريب "مدرستنا من وضع يتمتع فيه كل الأطفال من الجنسين بالحق في تعليم جيد، ي نم ون من خلاله كفايات تؤهلهم للعيش سوية، ويطورون قدراتهم على مساءلة الصور النمطية وتفكيكها والاكشتاف الواعي بكون الاختلاف البيولوجي بين النساء والرجال كسائر الاختلافات بين البشر لا يحمل أي قيمة تراتبية".

ناقش لقاء دراسي احتضنه مجلس النواب اليوم الثلاثاء، سبل ترسيخ المساواة بين الجنسين في ومن خلال المنظومة التربوية، وذلك في أفق بناء مدرسة مغربية خالية من الصور النمطية التمييزية.ويأتي هذا اليوم الدراسي الذي نظمته لجنة التعليم والثقافة والاتصال بتنسيق مع الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، في إطار تعزيز دور المؤسسة التشريعية في دعم المبادرات الهادفة إلى النهوض بمجتمع المساواة والإنصاف والمواطنة الكاملة للنساء، والوقوف عند الآليات المتاحة لتكريس ثقافة المساواة عبر المنظومة التربوية.وتوقف المتدخلون في أشغال هذا اللقاء عند المكتسبات التي راكمها المغرب ومن ضمنها تصديق المملكة على اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة سنة 1993، ودسترة مبدأ المساوة بين الجنسين في الفصل19، غير أنهم اعتبروا أن المساواة كأفكار واتجاهات وسلوكات لم تجد بعد، رغم كل المبادرات الهامة، التصور الواضح والمنهج الأمثل لجعل المدرسة طرفا يساهم في تفكيك الصور النمطية التمييزية السائدة والمؤثرة سلبا على حقوق النساء وعلى وضعهن في الأسرة والمجتمع.وفي كلمة له بالمناسبة، أبرز رئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، عدي شجري، أن ترسيخ ثقافة المساواة في المجتمع يجب أن ينطلق أولا من المدرسية، من خلال مستويات عديدة ومتكاملة، من بينها اختيار وتكوين الأساتذة والمربين، تضمين البعد المساواتي في المقاربات البيداغوجية والديداكتيكية وفي الفضاء المدرسي المادي، وعلى صعيد المناهج التعليمية والكتب والمقررات المدرسية التي يجب "تجويدها وتنقيتها من الصور النمطية والمقاربات الدونية حول المرأة وأدوارها".ودعا رئيس اللجنة إلى التركيز على العلاقات بين الأساتذة "التي يجب أن تقدم القدوة والمثال للمتعلمين"، وتوجيه الممارسات في صفوف التلاميذ من خلال المواكبة النفسية والاجتماعية وتمرينهم على ممارسة الديمقراطية والمساواة، بالإضافة إلى الارتقاء بالتوجيه التربوي لتعزيز ثقافة المساواة.وأبرز كذلك، أهمية فعلية الحق في الولوج إلى التعليم، إذ نب ه في هذا الإطار إلى ظاهرة الانقطاع عن الدراسة بالوسطين القروي والحضري خاصة في السلك الإعدادي فضلا عن الإكراهات التي تعيق العملية التعلمية من قبيل "عدم ربط بعض المؤسسات التعليمية بشبكات توزيع الماء والكهرباء والصرف الصحي، وعدم كفاية عرض السكن المدرسي خاصة بالنسبة للفتيات، وعدم تعميم المطاعم المدرسية، إلى جانب الصعوبات في توفير النقل المدرسي".ولفت شجري إلى أنه "بقدر ما نتقدم في تكريس ثقافة المساواة في المؤسسات التربوية، بقدر ما أن إكراهات لا تزال أمامنا وتتطلب منا جهدا كفاعلين مؤسساتين ومجتمعين".بدورها، سجلت المنسقة الوطنية للجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، مليكة جغيمة، التقدم الكمي الذي أحرزه المغرب في تقليص الفجوات بين الجنسين فيما يتعلق بالولوج إلى التمدرس، بيد أنها اعتبرت أن هذا التقدم المحرز "سيكتمل من خلال رفع تحدي إدماج ثقافة المساواة في المنظومة التربوية".وأكدت جغيمة أن القانون الإطار للتربية والتكوين الذي صادق عليه البرلمان منذ ثلاث سنوات، والذي استقى توجهاته الكبرى من الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم، شكل "أحد أبرز مرجعيات البرنامج الحكومي وخارطة طريق وزارة التربية الوطنية من أجل +مدرسة جديدة+ من خلال عدة إشارات لمفهوم المساواة تعبيرا عن إرادة المشرع في سياق دستور 2011".ولفتت الفاعلة الحقوقية إلى أهمية اتفاقية حقوق الطفل التي صادق عليها المغرب منذ سنة 1993 والتي "تيسر تناول موضوع ثقافة المساواة من خلال مكونات المنظومة التربوية بالربط بين ثلاثة حقوق أساسية وهي الحق في عدم التمييز بسبب الجنس أو أي اعتبار اخر، والحق في الاستفادة من تعليم إلزامي ومتاح في كل المراحل للبنات كما للأولاد، والحق في تعلمات يكتسب من خلالها الأطفال كفايات وقيم منها المساواة بين الجنسين".وفي سياق ذي صلة، أكدت نائبة رئيسة الجمعية الديمقراطية لنساء المغرب، عاطفة تيمجردين، في مداخلة لها حول "رهانات وتحديات إدماج ثقافة المساواة في المنظومة التربوية"، على أن "مدرسة المساواة" مشروع يكتمل بإعمال "بيداغوجيا المساواة" باعتبارها منهجية نقدية للتملك الواعي لقيم عدم التمييز وقبول الاختلاف في إطار يتمتع فيه الأطفال من الجنسين، بقدر وزنهما الديمغرافي، بالحق في التربية والتكوين في أحسن الظروف التي تستجيب لكافة الحاجيات المتلائمة مع كفايات القرن 21 المرتبطة بالمواطنة بأبعادها الفكرية والمنهجية والأخلاقية.وشددت تيمجردين على ضرورة تكريس الوعي النقدي وتقدير الذات واحترام الآخر والعيش سوية، إلى جانب الاستجابة إلى الحاجيات الأساسية للفتيات ولمختلف الأولويات بالنسبة للأطفال في وضعية إعاقة، داعية إلى القطع مع "التضارب الفكري الذي يميز التعامل مع مبدأ المساواة بين الجنسين من مادة لأخرى ومن مدرس لآخر ومن كتاب مدرسي لآخر ومن إدارة تربوية لأخرى".كما نادت الفاعلة الحقوقية ب "القطع مع ضعف الانسجام بين الخطاب التربوي والممارسة، وكذا مع التغليب السائد لمنطق التلقين على منطق التعلم خاصة عندما يتعلق الأمر بالقيم الإنسانية ومنها المساواة"، مبرزة ضرورة تقريب "مدرستنا من وضع يتمتع فيه كل الأطفال من الجنسين بالحق في تعليم جيد، ي نم ون من خلاله كفايات تؤهلهم للعيش سوية، ويطورون قدراتهم على مساءلة الصور النمطية وتفكيكها والاكشتاف الواعي بكون الاختلاف البيولوجي بين النساء والرجال كسائر الاختلافات بين البشر لا يحمل أي قيمة تراتبية".



اقرأ أيضاً
توقيف شخصين وحجز 2236 قرص مهلوس بالدار البيضاء
تمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء بناءً على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، صباح اليوم الجمعة 9 ماي الجاري، من توقيف شخصين يبلغان من العمر 24 و29 سنة، وذلك للاشتباه في تورطهما في قضية تتعلق بحيازة وترويج المخدرات والمؤثرات العقلية. وقد جرى توقيف المشتبه بهما وهما في حالة تلبس بحيازة وترويج المخدرات بوسط مدينة الدار البيضاء، حيث أسفرت عملية الضبط والتفتيش عن العثور بحوزتهما على 2236 قرص مهلوس و23 غراما من مخدر الكوكايين.وقد تم إخضاع المشتبه فيهما للبحث القضائي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وكذا تحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي.
وطني

حادث الانهيار بفاس..منظمة حقوقية تنتقد التراخي في تنفيذ قرارات الإخلاء
انتقدت المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، تراخي السلطات في تنفيذ قرارات الإخلاء الصادرة منذ سنة 2018 ، والتي تجاهلتها خمس عائلات رغم التنبيهات الرسمية، وذلك في سياق تفاعلها مع حادث انهيار عمارة عشوائية بالحي الحسني بمدينة فاس، ليلة أمس الخميس/الجمعة، ما أدى وفق الحصيلة المؤقتة إلى تسع وفيات وسبع إصابات.وقالت المنظمة، في بيان لها، إن هذا الحادث يبرز الفجوة بين التقارير التقنية الصادرة عن المختبر الوطني للتجارب والدراسات (LPEE) والواقع الميداني الذي لم يشهد أي تدخل فعّال من السلطات المختصة. وذهبت إلى أن هذه الحادثة تأتي في سياق وطني يتسم بتزايد عدد البنايات المهددة بالانهيار، خاصة في المدن العتيقة والأحياء الشعبية، مما يستدعي وقفة جادة لتقييم السياسات العمومية في مجال السكن والسلامة العمرانية.وكانت البناية مصنفة ضمن البنايات الآيلة للسقوط منذ سنة 2018، بناء على تقارير تقنية صادرة عن المختبر العمومي للتجارب والدراسات (LPEE)، الذي خلُص إلى أن البناية غير صالحة للسكن وتشكل خطرًا داهمًا على الأرواح والممتلكات. ورغم هذا التصنيف الواضح، ورغم إصدار قرار رسمي يقضي بإفراغ السكان، إلا أن هذا القرار بقي حبيس الرفوف الإدارية، ولم يُفعَّل على أرض الواقع.واعتبرت المنظمة أن هذه الفاجعة تعتبر مثالًا صارخًا على الفشل المؤسسي في حماية الحق في السكن الآمن، وحملت مسؤولية ما حدث إلى الجهات الإدارية التي تقاعست عن تنفيذ قرارات الإخلاء، وغضت الطرف عن تنبيهات السكان ومعايناتهم المستمرة للعيوب البنائية التي كانت تزداد خطورتها يومًا بعد يوم.ودعت المنظمة ذاتها إلى إجراء تحقيق شامل في الفاجعة ومحاسبة المسؤولين عن التقصير. كما دعت إلى تحديث قاعدة بيانات البنايات الآيلة للسقوط وتحديد أولويات التدخل، وتوفير بدائل سكنية للعائلات المتضررة وضمان حقوقهم.
وطني

صنفت في خانة الخطر منذ ثماني سنوات..من يتحمل مسؤولية انهيار عمارة عشوائية بفاس؟
كشفت المصادر أن البناية المنهارة ليلة أمس الخميس/الجمعة، بالحي الحسني بفاس، كانت قد صنفت من قبل السلطات ضمن خانة البنايات الآيلة للسقوط ذات الخطورة العالية منذ سنة 2018. وتشير المعطيات الرسمية إلى أن ثمانية أسر قبلت إخلاء البناية، لكن خمس أسر رفضت تنفيذ القرار.وجاء تصنيف هذه البناية في لائحة البنايات الآيلة للسقوط ذات الخطورة العالية، بناء على معطيات تقنية وعلمية تضمنها تقرير خبرة أنجز من قبل مكتب دراسات معتمد.وأمرت النيابة العامة بفتح تحقيق في ملابسات هذا الحادث الذي أسفر في حصيلة أولية عن تسجيل تسع وفيات، وسبع إصابات.وتشير المعطيات إلى أن عشرات البنايات مهددة بالانهيار في هذه المنطقة، وسبق أن أدرجت ضمن نفس اللائحة بناء على خبرات تقنية. لكنها لا تزال تأوي عددا كبيرا من الأسر، ما يشكل خطرا محذقا، خاصة عندما تشهد المدينة موجة رياح أو تساقطات مطرية.وفي غياب أي تدابير لمعالجة الوضع، خاصة منها ما يتعلق بتوفير الدعم للأسر المعنية والتي تعاني من ثقل الأوضاع الاجتماعية، يعقد الوضع ويهدد بمآسي اجتماعية، مع ما يرسمه من خدوش واضحة على صورة المغرب.
وطني

انهيارات تهدد “عمارات” أحياء عشوائية بفاس والسلطات تواجه الوضع بإشعارات إفراغ
لم يستطع عدد من المواطنين في الحي الحسني بمدينة فاس من العودة إلى منازلهم، ليلة أمس الخميس/الجمعة، بعد الانهيار المروع الذي أودى، وفق حصيلة مؤقتة، بحياة تسعة أشخاص، وإصابة ما لا يقل عن سبعة أشخاص آخرين. وأشارت الكثير من الأسر إلى أن البنايات التي يقطنون بها مهددة بالانهيار. وازداد الإحساس بالرعب في أوساطهم بعد هذا الحادث المؤلم.وتشير المعطيات إلى أن عددا من العمارات العشوائية مهددة بالانهيار في عدد من الأحياء الشعبية بالمدينة، خاصة في الحي الحسني والبورنيات بمنطقة المرينيين.وسبق لعدد من القاطنين بهذه البنايات أن توصلوا بإشعارات إفراغ، لكن السلطات تتجاهل مطالب بتوفير البدائل التي من شأنها أن تدفعهم للمغادرة، في ظل ثقل الأوضاع الاجتماعية. ويطالب السكان بضرورة اعتماد مقاربة جديدة لمواجهة مخاطر هذه الانهيارات التي سبق لها أن أدت إلى فواجع كثيرة، ومنها فاجعة انهيار تعود إلى سنة 1997 والتي أدت إلى وفاة ما لا يقل عن 17 شخصا. كما أدى انهيار في الحي ذاته في سنة 2000 إلى تسجيل عدد كبير من الوفيات.وتم تفريخ هذه العمارات العشوائية في عقود سابقة، حيث تم تشييدها من قبل "مافيات" البناء العشوائي التي استغلت تساهل السلطات وغياب المراقبة، حيث تناسلت البنايات العشوائية في هذه الأحياء التي أصبح الولوج إليها من قبل فرق الإنقاذ أمرا صعبا بسبب الأزقة الضيقة المرتبطة بعشوائية مثيرة في إعداد الفضاء.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة