نظم أول أمس السبت بمراكش ، لقاء بمناسبة اليوم العالمي للمراقب الجوي، تم خلاله إبراز الدور الكبير الذي يضطلع به المراقبون الجويون في صيانة أمن وسلامة الطائرات والمسافرين.ودعا المشاركون في هذا اللقاء المنظم من قبل جمعية نادي المراقبين الجويين بالمغرب، إلى استفادة الأجيال الصاعدة من الخبرة والتجربة التي راكمها المراقبون الجويون السابقون.وأشاروا من جهة أخرى، إلى أن اليوم العالمي للمراقب الجوي يعد مناسبة للتأكيد على التزام المراقبين الجويين للمضي قدما على درب الثقة المولوية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس التي خص بها هذه الفئة من خلال الرسالة الملكية بتاريخ 4 أكتوبر 2017.وفي هذا الصدد، أبرز رئيس الجمعية محمد كمال عتاق، أن الاحتفال باليوم العالمي للمراقب الجوي يشكل مناسبة للاعتراف بمجهودات وتفاني رائدات ورواد الطيران بالمغرب ، والتأكيد على ضرورة ايلاء مزيد من الأهمية لتاريخ وانجازات رواد الطيران المدني.وأضاف أن قطاع الطيران يعد منظومة متكاملة يرتكز نجاحها ونجاعتها على التكامل والتعاون بين جميع مكونات هذه المنظومة مما يجعلها قاطرة أساسية لتنمية مستدامة تشمل عدة قطاعات أخرى بالمغرب.من جانبه، أوضح ممثل وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي حمزة حماموش، أن هذا اليوم يهدف إلى إبراز الدور الهام للمراقبين الجويين في نظام الطيران المدني ، والاعتراف بانخراطهم وجهودهم في سبيل ضمان سلامة وانسيابية حركة النقل الجوي بالمملكة.وسجل في هذا السياق ، أن تطور حركة النقل الجوي بالمغرب خلال السنوات الأخيرة فرض التوفر على تشريع محين واستراتيجية واضحة للتنظيم المستقبلي للفضاء الجوي ووضع تجهيزات للتواصل والمراقبة وتوفير موارد بشرية مؤهلة ومكونة تكوينا جيدا.ودعت باقي التدخلات إلى توحيد وتنسيق الجهود من أجل الرفع من مستوى الملاحة الجوية ، مؤكدة على ضرورة المساهمة في التطور السريع الذي يشهده قطاع الطيران المدني مع التفكير في الوسائل التي من سأنها تنمية والنهوض بهذا المجال.وتميز هذا اللقاء بتكريم رائدين من رواد الطيران المدني بالمغرب وهما محمد فهمي ومحمد بورزاين اعترافا بما أبانا عنه من مهنية وانخراط وجدية خلال مسارهما المهني للرفع من جودة المراقبة الجوية وتعزيز الطيران المدني.كما شكل اللقاء فضاء لتبادل التحارب بين مهنيي القطاع من أجل ضمان نقل جوي آمن وفعال ومستدام وتنافسي.