وطني

لجنة التعليم والثقافة بمجلس النواب تناقش واقع وسبل تجويد التعليم العالي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 10 مايو 2022

شكلت القضايا المتعلقة بالسياسة العمومية في مجال البحث العلمي، ومآل مشاريع إحداث عدد من المؤسسات الجامعية بجهات وأقاليم المملكة، ووضعية الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، محور اجتماع عقدته لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، مساء أمس الاثنين، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف الميراوي.وخلال هذا الاجتماع أشاد أعضاء اللجنة بالإرادة الجادة وسعي الوزارة الوصية على القطاع لإصلاح منظومة التعليم العالي والنهوض بها، منبهين إلى جملة من القضايا ومكامن الخلل التي تعتري هذه المنظومة، والتي تتعلق، على الخصوص، بجودة التعليم وفعالية التحصيل العلمي، وضعف الميزانيات المرصودة للتعليم العالي والبحث العلمي، والتفاوتات المجالية فيما يتعلق بفرص الحصول على التعليم العالي.وفي هذا الصدد، دعا أعضاء من اللجنة إلى ضرورة الاستثمار في اقتصاد المعرفة والاهتمام بالابتكار وتطوير البحث العلمي والتكنولوجي، والاعتماد على نموذج ببداغوجي فعال يرتكز على توسيع قاعدة التعليم العالي وتنويع شعبه وملاءمته مع المهن الجديدة في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي، والرفع من ميزانية البحث العلمي، مؤكدين على أهمية البناء على مكتسبات نظام التعليم الجامعي وعلى التراكمات التي حققها.كما شددوا على ضرورة مسايرة التطورات والتحولات التي يشهدها العالم في ما يتعلق بالهندسة الجامعية والشعب والتخصصات التي يتم تدريسها، ومواكبة الأطر الجامعية من خلال تكوينات وتدريبات في مجالات التأطير وتقنيات التواصل والتجفيز على نيل المعرفة والتربية على الفكر النقدي وغيرها من المقاربات التي تنتج جيلا ناجحا من خريجي الجامعات.ودعوا الوزارة الوصية إلى التريث في اتخاذ أي قرار يتعلق بإلغاء المشاريع ذات الصلة بالأنوية الجامعية والكليات متعددة التخصصات، قبل إيجاد صيغ مناسبة لضمان فرص التعليم العالي لساكنة الأقاليم التي لا تتوفر على بنيات جامعية، مثل توفير أقطاب جامعية بالأقاليم انسجاما مع مبادئ الجهوية المتقدمة، والبناء على تجربة التعليم عن بعد التي تم اعتمادها خلال فترة تفشي جائحة كوفيد-19، مؤكدين أيضا على ضرورة تعميم المنح الجامعية والإيواء والتغذية الجيدة للطلبة، خاصة وأن نسبة كبيرة منهم تنحدر من أوساط محدودة الدخل.وبخصوص موضوع الطلبة العائدين من أوكرانيا، نوه أعضاء باللجنة باستباقية عمل الحكومة التي استطاعت ضمان عودة هؤلاء الطلبة في ظروف جيدة والخيارات التي طرحتها بشأن مستقبلهم الدراسي، مؤكدين على أن الحكومة تقع على عاتقها مسؤولية تقديم الحلول المناسبة لهم باعتبارهم من ضحايا الحرب في أوكرانيا.وتفاعلا مع القضايا التي أثارتها مداخلات أعضاء اللجنة البرلمانية، قال السيد الميراوي إن تطوير القدرات في مجال البحث العلمي أصبح على رأس الاهتمامات بالنظر إلى ما أفرزته جائحة كورونا من ضرورة ضمان السيادة في بعض المجالات الحيوية ذات الصلة بالأمن الصحي والغذائي والطاقي وتكنولوجيا الرقميات، مؤكدا أن الوزارة تعكف على إرساء أسس بحث علمي بمعايير دولية يستمد ديناميته من جيل جديد من طلبة الدكتوراه يتم انتقاؤهم من بين أفضل الكفاءات، ومؤسسات بحثية موضوعاتية مرتبطة بالأولويات التنموية الوطنية، ومنظومة مندمجة للابتكار تستند إلى شراكة قوية بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي.وبخصوص رؤية الحكومة لتجويد النظام البيداغوجي للتعليم العالي، أكد الوزير أنها تقوم على إرساء إصلاح شامل ومندمج يرتكز على نظام توجيه فعال وناجع ومقاربات متجددة ومبتكرة وإدراج الكفايات الذاتية كجزء لا يتجزأ من مسار التكوين، من أجل تعزيز قابلية التشغيل لدى الخريجين ودعم قدراتهم على التكيف مع التطورات المتسارعة لسوق الشغل، مشيرا إلى أن نظام "الباشلور" أحدث دون الارتكاز على دفتر للضوابط البيداغوجية الوطنية ودون المصادقة على مشروع المرسوم المنظم له.من جهة أخرى، أفاد الوزير بأن الوزارة لم تتخذ أي إجراء يتعلق بإلغاء المشاريع ذات الصلة بالأنوية الجامعية والكليات متعددة التخصصات كما يتم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن مجموعة من المشاريع المبرمجة منذ سنوات تعرف صعوبات في التنزيل بسبب المشاكل المتعلقة بالوعاء العقاري أو البطء في التنفيذ "الذي لا دخل للوزارة في حيثياته".وأبرز في المقابل، أن هناك مشاريع في مرحلة متقدمة من الإنجاز أو تم إنجازها بالفعل واستقبلت المؤسسات الجامعية المحدثة ضمنها الفوج الأول من الطلبة خلال الموسم الجامعي 2020-2021، مسجلا أن هذا لا يمنع من تسليط الضوء على المشاريع المقترحة للوقوف على مدى نجاعتها وقدرتها على المساهمة في تجويد عرض التكوين الجامعي.وفي مايخص قضية الطلبة العائدين من أوكرانيا، أكد السيد الميراوي أن عدد طلبة طب الأسنان والصيدلة منهم يتجاوز القدرة الاستيعابية للكليات المعنية، مشيرا إلى أنه يجري تدارس إمكانية متابعة هؤلاء لدراستهم بالمغرب بعد اجتياز مباريات للولوج بالنظر لطبيعة الصارمة في هذه المجالات، أو اعتماد خيار "n ناقص 1" لطلبة السنة الثانية فما فوق، مع ضرورة مراعاة الضوابط البيداغوجية الوطنية، أو الدراسة بإحدى الدول الصديقة بأوروبا الشرقية التي تتوفر على نظام تعليمي مشابه لنظيره في أوكرانيا.

شكلت القضايا المتعلقة بالسياسة العمومية في مجال البحث العلمي، ومآل مشاريع إحداث عدد من المؤسسات الجامعية بجهات وأقاليم المملكة، ووضعية الطلبة المغاربة العائدين من أوكرانيا، محور اجتماع عقدته لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، مساء أمس الاثنين، بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف الميراوي.وخلال هذا الاجتماع أشاد أعضاء اللجنة بالإرادة الجادة وسعي الوزارة الوصية على القطاع لإصلاح منظومة التعليم العالي والنهوض بها، منبهين إلى جملة من القضايا ومكامن الخلل التي تعتري هذه المنظومة، والتي تتعلق، على الخصوص، بجودة التعليم وفعالية التحصيل العلمي، وضعف الميزانيات المرصودة للتعليم العالي والبحث العلمي، والتفاوتات المجالية فيما يتعلق بفرص الحصول على التعليم العالي.وفي هذا الصدد، دعا أعضاء من اللجنة إلى ضرورة الاستثمار في اقتصاد المعرفة والاهتمام بالابتكار وتطوير البحث العلمي والتكنولوجي، والاعتماد على نموذج ببداغوجي فعال يرتكز على توسيع قاعدة التعليم العالي وتنويع شعبه وملاءمته مع المهن الجديدة في عصر الرقمنة والذكاء الاصطناعي، والرفع من ميزانية البحث العلمي، مؤكدين على أهمية البناء على مكتسبات نظام التعليم الجامعي وعلى التراكمات التي حققها.كما شددوا على ضرورة مسايرة التطورات والتحولات التي يشهدها العالم في ما يتعلق بالهندسة الجامعية والشعب والتخصصات التي يتم تدريسها، ومواكبة الأطر الجامعية من خلال تكوينات وتدريبات في مجالات التأطير وتقنيات التواصل والتجفيز على نيل المعرفة والتربية على الفكر النقدي وغيرها من المقاربات التي تنتج جيلا ناجحا من خريجي الجامعات.ودعوا الوزارة الوصية إلى التريث في اتخاذ أي قرار يتعلق بإلغاء المشاريع ذات الصلة بالأنوية الجامعية والكليات متعددة التخصصات، قبل إيجاد صيغ مناسبة لضمان فرص التعليم العالي لساكنة الأقاليم التي لا تتوفر على بنيات جامعية، مثل توفير أقطاب جامعية بالأقاليم انسجاما مع مبادئ الجهوية المتقدمة، والبناء على تجربة التعليم عن بعد التي تم اعتمادها خلال فترة تفشي جائحة كوفيد-19، مؤكدين أيضا على ضرورة تعميم المنح الجامعية والإيواء والتغذية الجيدة للطلبة، خاصة وأن نسبة كبيرة منهم تنحدر من أوساط محدودة الدخل.وبخصوص موضوع الطلبة العائدين من أوكرانيا، نوه أعضاء باللجنة باستباقية عمل الحكومة التي استطاعت ضمان عودة هؤلاء الطلبة في ظروف جيدة والخيارات التي طرحتها بشأن مستقبلهم الدراسي، مؤكدين على أن الحكومة تقع على عاتقها مسؤولية تقديم الحلول المناسبة لهم باعتبارهم من ضحايا الحرب في أوكرانيا.وتفاعلا مع القضايا التي أثارتها مداخلات أعضاء اللجنة البرلمانية، قال السيد الميراوي إن تطوير القدرات في مجال البحث العلمي أصبح على رأس الاهتمامات بالنظر إلى ما أفرزته جائحة كورونا من ضرورة ضمان السيادة في بعض المجالات الحيوية ذات الصلة بالأمن الصحي والغذائي والطاقي وتكنولوجيا الرقميات، مؤكدا أن الوزارة تعكف على إرساء أسس بحث علمي بمعايير دولية يستمد ديناميته من جيل جديد من طلبة الدكتوراه يتم انتقاؤهم من بين أفضل الكفاءات، ومؤسسات بحثية موضوعاتية مرتبطة بالأولويات التنموية الوطنية، ومنظومة مندمجة للابتكار تستند إلى شراكة قوية بين الجامعة ومحيطها الاقتصادي والاجتماعي.وبخصوص رؤية الحكومة لتجويد النظام البيداغوجي للتعليم العالي، أكد الوزير أنها تقوم على إرساء إصلاح شامل ومندمج يرتكز على نظام توجيه فعال وناجع ومقاربات متجددة ومبتكرة وإدراج الكفايات الذاتية كجزء لا يتجزأ من مسار التكوين، من أجل تعزيز قابلية التشغيل لدى الخريجين ودعم قدراتهم على التكيف مع التطورات المتسارعة لسوق الشغل، مشيرا إلى أن نظام "الباشلور" أحدث دون الارتكاز على دفتر للضوابط البيداغوجية الوطنية ودون المصادقة على مشروع المرسوم المنظم له.من جهة أخرى، أفاد الوزير بأن الوزارة لم تتخذ أي إجراء يتعلق بإلغاء المشاريع ذات الصلة بالأنوية الجامعية والكليات متعددة التخصصات كما يتم تداوله عبر بعض وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن مجموعة من المشاريع المبرمجة منذ سنوات تعرف صعوبات في التنزيل بسبب المشاكل المتعلقة بالوعاء العقاري أو البطء في التنفيذ "الذي لا دخل للوزارة في حيثياته".وأبرز في المقابل، أن هناك مشاريع في مرحلة متقدمة من الإنجاز أو تم إنجازها بالفعل واستقبلت المؤسسات الجامعية المحدثة ضمنها الفوج الأول من الطلبة خلال الموسم الجامعي 2020-2021، مسجلا أن هذا لا يمنع من تسليط الضوء على المشاريع المقترحة للوقوف على مدى نجاعتها وقدرتها على المساهمة في تجويد عرض التكوين الجامعي.وفي مايخص قضية الطلبة العائدين من أوكرانيا، أكد السيد الميراوي أن عدد طلبة طب الأسنان والصيدلة منهم يتجاوز القدرة الاستيعابية للكليات المعنية، مشيرا إلى أنه يجري تدارس إمكانية متابعة هؤلاء لدراستهم بالمغرب بعد اجتياز مباريات للولوج بالنظر لطبيعة الصارمة في هذه المجالات، أو اعتماد خيار "n ناقص 1" لطلبة السنة الثانية فما فوق، مع ضرورة مراعاة الضوابط البيداغوجية الوطنية، أو الدراسة بإحدى الدول الصديقة بأوروبا الشرقية التي تتوفر على نظام تعليمي مشابه لنظيره في أوكرانيا.



اقرأ أيضاً
ساحة فلورانس..مشروع تهيئة أبرز ساحة بفاس يواجه المصير المجهول
توقفت أشغال تهيئة ساحة فلورانس بوسط مدينة فاس، مدة قليلة بعد انطلاقها، دون أي توضيحات بخصوص مآل هذه الساحة التي تم جرف أطراف منها من قبل آليات شركة حصلت على الصفقة.وتم الترويج لتحويل هذه الساحة إلى واحدة من أجمل الساحات في إفريقيا في سياق مشاريع التهيئة لتأهيل المدينة لاحتضان تظاهرات رياضية قارية ودولية كبيرة.وإلى جانب أشغال التهيئة، فإنه تم الترويج لإعداد مرآب تحت أرضي من شأنه أن يساهم في تجاوز أزمة ركن السيارات في شوارع وسط المدينة.وظلت الانتقادات المرتبطة بـ"الإهمال" توجه إلى المجلس الجماعي في قضية هذه الساحة التي وقعت بشأنها اتفاقيات توأمة مع فلورانسا الإيطالية، قبل أن ينطلق مشروع إعادة التهيئة، لكن سرعان ما واجه بدوره المصير المجهول، حيث تعمقت بشاعة الإهمال على صورة الساحة.
وطني

وساطة برلمانية تنهي أزمة هدم الإقامة الجامعية لطلبة معهد الزراعة والبيطرة بالرباط
تـعَهَّدَ وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، بشكلٍ رسمي، بأنه لن يكون هناك أيُّ هدمٍ للسكن الجامعي الحالي التابع لمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، إلاَّ بعد بناء وتجهيز سكنٍ جامعي جديد وملائم، بشكلٍ كامل، لطلبة المعهد.كما تعهد، خلال لقاء له مع رئيس فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، بأنه ليست هناك أيُّ نية إطلاقاً، لا حالاً ولا مستقبلاً، للتخلي عن خدمات السكن الجامعي بالنسبة لطلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة.وكان فريقُ "الكتاب" بمجلس النواب، قد استقبل، أول أمس الاثنين 07 يوليوز الجاري، وفدا عن ممثلي طلبةِ معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، الذين استعرضوا تخوفاتهم ومطالبهم المتعلقة بالسكن الجامعي، وذلك على خلفية "إمكانية هدم هذا الأخير من دون بديل".وبادَرَ رئيسُ الفريق، حسب بلاغ له، إلى عقد لقاءٍ مع الوزير البواري، يوم أمس الثلاثاء 08 يوليوز 2025، لطرح تخوُّفات ومطالب الطلبة الذين يخوضون احتجاجات بسبب الغموض الذي يلف تدبير الملف.
وطني

ضمنها مراكش.. حموشي يؤشر على تعيينات جديدة في مناصب المسؤولية الأمنية بعدة مدن
أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، اليوم الأربعاء، عن قائمة جديدة تتضمن عددا من التعيينات في مناصب المسؤولية بالمصالح اللاممركزة للأمن الوطني، بمدن وجدة والخميسات والرشيدية والرباط، وتويسيت بوبكر ومراكش وويسلان والدار البيضاء. وقد شملت التعيينات الجديدة، التي أشر عليها المدير العام للأمن الوطني عبد اللطيف حموشي، 11 منصبا جديدا للمسؤولية، من بينها تعيين نائب لوالي أمن وجدة وثلاثة رؤساء لدوائر للشرطة بمدن الخميسات والدار البيضاء والرباط، علاوة على تعيين رئيس لمصلحة لحوادث السير بالخميسات ورئيس لفرقة الشرطة القضائية بويسلان ورئيس لملحقة إدارية تابعة لإحدى المناطق الأمنية بولاية أمن الدار البيضاء. وهمّت هذه التعيينات، أيضا، وضع أطر أمنية على رأس عدد من المصالح اللاممركزة لشرطة الزي الرسمي، من بينها تعيين رئيس للهيئة الحضرية بمدينة تويسيت بوبكر، ورئيسين لفرقتي السير الطرقي بكل من الرشيدية ومراكش، فضلا عن تعيين رئيس للفرقة المتنقلة للمحافظة على النظام بمدينة وجدة.
وطني

بنسعيد يقدم بالبرلمان مستجدات مشروع قانون النظام الأساسي للصحافيين المهنيين
قدم محمد المهدي بنسعيد وزير الشباب والثقافة والتواصل، صباح يومه الأربعاء 9 يوليوز الجاري، بلجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، عرضاً حول مشروع قانون رقم 27.25 يقضي بتغيير وتتميم القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين. وأكد الوزير، خلال تقديمه لمشروع القانون، أنه يندرج في سياق مواصلة الجهود الرامية إلى تطوير الإطار القانوني المنظم لمهنة الصحافة، بما ينسجم مع الأحكام الدستورية ذات الصلة بحرية التعبير والصحافة، ومع الالتزامات الدولية للمملكة في مجال حقوق الإنسان وحماية الحقوق المهنية والاجتماعية للصحافيين. وأبرز الوزير أن مشروع القانون يندرج كذلك في إطار التحولات العميقة التي يشهدها قطاع الصحافة والإعلام وما أفرزته هذه التحولات من حاجة إلى تحيين الإطار التشريعي المنظم لمهنة الصحافة، ضماناً لملاءمته مع متطلبات الواقع الجديد، وتحصينا لمبادئ حرية الصحافة في إطار احترام القانون وأخلاقيات المهنة. وأشار الوزير الى أنه يأتي استنادا إلى خلاصات عمل اللجنة المؤقتة لتسيير قطاع الصحافة والنشر طبقا لمقتضيات القانون رقم 15.23 المحدث لها، بعد المشاورات التي قامت بها مع مختلف الهيئات المهنية في مجال الصحافة والنشر في إطار المقاربة التشاركية التي اعتمدتها اللجنة في أشغالها. وحسب الوزير يهدف هذا المشروع إلى تغيير وتتميم أحكام المواد الأولى و12 و13 و19 و26 من القانون رقم 89.13 المتعلق بالنظام الأساسي للصحافيين المهنيين؛ كما يهدف إلى الارتقاء بمهنة الصحافة، من خلال تأمين إطار قانوني متجدد وعصري يحمي الصحافيين، ويعزز جودة الممارسة الصحافية، ويسهم في ترسيخ أسس صحافة حرة، مسؤولة، وذات مصداقية، في خدمة المجتمع والديمقراطية. وبخصوص المستجدات التي جاء بها مشروع القانون، أفاد الوزير بأنه قد تم تدقيق تعريف الصحفي المهني المحترف عبر التنصيص على أنه كل صحافي مهني يزاول مهنة الصحافة بصورة رئيسية ومنتظمة في مؤسسة صحافية، مع ضبط تعريف الصحافي المتدرب من خلال التنصيص على أن شرط التوفر على سنتين من التكوين المستمر يجب أن يكون معتمدا من المجلس الوطني للصحافة، مشيرا الى أن هذا المستجد يهدف إلى تعزيز مهنية الصحافي المتدرب، وضمان مسار تكويني مؤسساتي وموثوق، يؤطر ولوجه إلى ممارسة المهنة. وعن توضيح الوضعية القانونية المرتبطة ببطاقة الصحافة المهنية، أكد الوزير بأنه قد تم استبدال عبارة “ملغاة” بعبارة “تم سحبها”، مما يُدخل وضوحًا قانونيًا أكبر في تحديد الوضعية القانونية لبطاقة الصحافة المهنية، ملفتا الى أن هذا التغيير يعزز الانسجام مع المادة 9 من نفس القانون التي تنص على إمكانية سحب البطاقة بموجب حكم قضائي انتهائي. وقال الوزير بعرضع بأنه “قد تم إدخال تعديل على المادة 13 عبر استبدال عبارة “الاتفاقية الجماعية الواردة في المادة 24 بعبارة الاتفاقيات المنصوص عليها في المادة 24″، مشيرا الى أن هذا التعديل يهدف إلى توسيع نطاق الإحالة القانونية وعدم حصرها في اتفاقية جماعية واحدة، إذ أصبحت تشمل مختلف الاتفاقيات المهنية الممكنة التي تنص عليها المادة 24 من القانون. وأكد الوزير أن هذا التعديل يعكس مبدأ أولوية القاعدة الأكثر فائدة للصحافي، حيث تسري عليه، إلى جانب أحكام مدونة الشغل، مقتضيات هذا القانون، وكذا الاتفاقيات المهنية المنصوص عليها في المادة 24، أو البنود الواردة في عقد الشغل الفردي، أو في النظام الأساسي الداخلي للمؤسسة الصحافية، كلما كانت أكثر فائدة له. وفي ذات السياق، أفاد الوزير بأنه قد تم تتميم المادة 19 من القانون رقم 89.13، بفقرة جديدة تعزز حماية الحقوق المؤلف والحقوق المجاورة للصحافيين المهنيين، وذلك من خلال التنصيص على أنه يجب ألا يحول أي اتفاق دون استفادة الصحافي المهني من حقوق المؤلف والحقوق المجاورة طبقًا للتشريع الجاري به العمل. وحسب الوزير يكرس هذا التعديل مبدأ أساسياً في حماية الإبداع الصحفي، ويضع حداً لأي محاولات للحد من حقوق الملكية الفكرية للصحافي. وتطرق الوزير الى تم توحيد المصطلحات المعتمدة، وذلك من خلال تعويض عبارة “المؤسسات الصحافية أو وكالات الأنباء أو هيئات الإذاعة والتلفزة” بعبارة “المؤسسة الصحافية”، مع تم توحيد المصطلحات المستعملة في القانون عبر تعويض عبارة “المؤسسة الصحافية” أو “المؤسسات الصحافية”، حيثما وردت في هذا القانون، بعبارة “المؤسسة الصحافية أو متعهد الاتصال السمعي البصري أو وكالة الأنباء”.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 09 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة