دولي

كيف يتحمس الأميركيون لصورة “السعودية الجديدة”


كشـ24 نشر في: 2 أبريل 2018

في بدلة عصرية وقميص مفتوح من دون ربطة عنق لتناول القهوة في مقهى ستاربكس الشهير في نيويورك، لفت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنظار الأميركيين عبر تعليقات وسائل الإعلام على ما أطلقوا عليه “الهجوم الودي” للأمير السعودي الذي حاول خلال زيارته الطويلة إلى الولايات المتحدة إطلاع الرأي العام الأميركي على التطورات الجديدة في المملكة والتي يسعى فيها إلى تقديم صورة عصرية للسعودية.جدول زيارات الأمير في المدن الأميركية على مدار 3 أسابيع تضمن – بحسب تقرير للغارديان البريطانية – اللقاء مع أربعة رؤساء أميركيين ومنهم الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، الذي التقاه الأمير في التاسع والعشرين من مارس الماضي، وتناول العشاء مع قطب الإعلام الامريكي روبرت مردوخ، ولقاء رجال الإعلام والسينما ورجال الأعمال الأميركيين.زيارة الأمير بحسب الغارديان تمنحه فرصة للترويج لبعض المشروعات الاقتصادية بالمملكة وتقديمها للإعلام الأميركي عبر نجوم الإعلام الكبار من أمثال أوبرا وينفري وتيم كوك. وجبة عشاء من سمك الهلبوت المتبل بالسماق مع دونالد ترمب في البيت الأبيض تعكس الاستقبال الحار الذي لقيه ولي العهد السعودي من الرئيس الأميركي، وفنجان قهوة مع عمدة نيويورك السابق، مايكل بلومبرغ، في مقهى ستاربكس- كانت ضمن جدول لقاءات الأمير السعودي، والتي تلقي الضوء على طموح ولي العهد الذي يمتد إلى خارج واشنطن، إذ أشار إلى أنه يضع نصب عينيه قادة مختلف القطاعات، بدءاً من عمالقة التكنولوجيا في وادي السيليكون وحتى مشاهير هوليوود الأثرياء.، وصل الأحد إلى مدينة لوس أنجليس، قادماً من سياتل التي زار فيها شركة بوينغ العملاقة في صناعة الطائرات، وذلك في إطار الجولة التي يزور خلالها 7 مدن أميركية، في مبادرة للترويج لصورة جديدة لنظام حاكم متطور في المملكة، سعياً لإثارة الاهتمام فيما يتعلق بالاستثمار الاقتصادي والسياسي في الرياض.وقد التقى ولي العهد خلال زيارته بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، كما التقى الرئيس التنفيذي للشركة سانتا ناديلا لبحث سبل دعم التحول الرقمي واقتصاد المعرفة في المملكة. ذهب الأمير إلى لوس أنجليس للقاء قادة صناعة السينما الأميركية وبحث إمكانية الاستفادة من الخبرات الأميركية في دعم السينما السعودية التي دشن الأمير عودتها للمملكة، كما تتطلع هوليوود إلى استثمارات سعودية تنقذها من أزمة هروب رؤوس الأموال في السنوات الأخيرة.وفي الوقت الذي يعتقد فيه بعض المتشككين أن هذا الغطاء الخارجي الناعم هو مجرد مظهر خادع يستهدف إخفاء انتهاكات السعودية المستمرة لحقوق الإنسان، و مواقفها في الشرق الأوسط، يزداد نجاح حملة العلاقات العامة لولي العهد في الولايات المتحدة. “بشكل عام، هناك الكثير من الاهتمام والانفتاح تجاه ما يفعله محمد بن سلمان، بمعنى أنه نجح في الترويج لصورة المملكة العربية السعودية الجديدة”، يقول شادي حميد، زميل مشروع العلاقات الأميركية مع العالم الإسلامي بمعهد بروكنغز.ويتابع بأن “لدى الأميركيين نقطة ضعف تجاه هذه الرسائل البسيطة حول التحديث، الرسائل المتعلقة بفكرة أن العرب المتأخرين ها هم يلحقون بالركب أخيراً. ولذا سيكون هناك جمهور لهذه الفكرة دوماً بغض النظر عن أصالتها ومصداقيتها”. يعتبرون العلاقة مع السعودية أقوى من أي وقت مضى يأتي خطاب محمد بن سلمان ووديته على خلفية تصاعد التدقيق في استخدام السعودية قوتها في أنحاء الشرق الأوسط.وقد تصاعدت الشكوك والتساؤلات بشأن الدعم الأميركي للحملة العسكرية التي قادتها السعودية على اليمن، والتي أسفرت عن أزمة إنسانية وآلاف القتلى من المدنيين، ما دفع إلى إجراء تصويت نادر الأسبوع الماضي لكبح جماح سلطات الرئيس الأميركي المتعلقة بالحرب. ولكن في نهاية المطاف، رفض مجلس الشيوخ محاولة كلا الحزبين الحد من الدعم الأميركي للعمليات السعودية في اليمن، وفي اليوم نفسه، التقى محمد بن سلمان دونالد ترمب في البيت الأبيض.وكان ترمب تفاخر في وقت سابق للاجتماع بأن العلاقات الأميركية السعودية “أقوى من أي وقت مضى على الأرجح”، مضيفاً إن “السعودية بلد ثري، وسينالنا بعض من تلك الثروة كما نأمل، في شكل توفير وظائف، وشراء أفضل معدات العالم العسكرية”. يتحالفون مع الرياض ضد إيران وخلال اللقاء، ناقش ترمب وبن سلمان معارضتهما المشتركة للاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015.وكان ترمب قد تحرك باتجاه إلغاء اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة. كما يسود اعتقاد بأنه سيعيد فرض العقوبات على طهران في موعد أقصاه 12 مايو.وعلى الرغم من حث قدامى مسؤولي الأمن القومي للرئيس على عدم إلغاء الاتفاقية، إلا أن التغييرات الأخيرة في فريق ترمب للسياسة الخارجية دفعت بالصقور المناهضين لإيران لشغل مناصب بارزة.وخلال زيارته، حذر بن سلمان من أن الفشل في إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران قد يسفر عن نزاع عسكري في المنطقة. وقال ولي العهد السعودي لـ”وول ستريت جورنال الخميس الماضي: “إن لم ننجح فيما نحاول القيام به، فمن المرجح أن نخوض حرباً ضد إيران خلال 10-15 عاماً”.و وعد بن سلمان بإزالة المزيد من القيود المجتمعية الصارمة التي دفعت السعوديين أنفسهم إلى البحث عن فرص خارج حدود البلاد. وأضاف: “لا يمكننا جذب الناس للعيش في السعودية في بيئة غير تنافسية. البيئة في السعودية تدفع السعوديين أنفسهم إلى خارج البلاد.وهو ما يمثل أحد أسباب حاجتنا إلى إصلاحات اجتماعية”. وبالرغم من إلغاء بعض العوائق والقيود، إلا أن بعض القواعد المتشددة مازالت قائمة بما في ذلك ما يفرض على النساء الحصول على إذن ولي الأمر من أجل الحصول على جواز السفر، أو السفر خارج البلاد أو الزواج.وتضمنت تعهداته تفكيك بعض القواعد الاجتماعية الصارمة التي وصمت السعودية بكونها واحدة من أحد أكثر الأنظمة محافظة في العالم. وفي إطار رؤية بن سلمان المعلنة، تم إلغاء الحظر المفروض على دور السينما منذ 35 عاماً، كما وعد الأمير النساء في المملكة بالسماح لهن بقيادة السيارات قريباً.ورغم انتقاد نادر للسعودية، كشفت لجنة الخبراء المستقلين للأمم المتحدة عن احتجاز ما يزيد على 60 ناشطاً معروفاً، من ضمنهم صحفيين ورجال دين وأكاديميين، منذ سبتمبر الماضي، فقد توطدت علاقة بن سلمان بإدارة ترمب، تحديداً من خلال جاريد كوشنر، صهر ترمب، الذي سافر إلى الرياض بشكل دوري خلال الشهور العشر الأخيرة.وبوجود كوشنر إلى جانبه، سعى ولي العهد إلى تعزيز العلاقات السياسية والتجارية التي نشأت خلال زيارة ترمب إلى السعودية العام الماضي.وعلى الرغم من التحذيرات التي تلقاها بن سلمان من قبل المستشارين الإقليميين قبل البدء في رحلته إلى واشنطن، والتي حثته على إبقاء بعض المسافة بينه وبين ترمب، بالنظر إلى هوائية الرئيس الأميركي وطبيعته المتقلبة، بدا الإعجاب المتبادل بينهما جلياً الأسبوع الماضي أثناء اجتماعهما في المكتب البيضاوي. فبعد إغداق الثناء على العلاقات الأميركية السعودية، التفت ترمب لولي العهد الشاب قائلاً: “أنت أكثر من ولي للعهد”.  

بوست عربي

في بدلة عصرية وقميص مفتوح من دون ربطة عنق لتناول القهوة في مقهى ستاربكس الشهير في نيويورك، لفت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنظار الأميركيين عبر تعليقات وسائل الإعلام على ما أطلقوا عليه “الهجوم الودي” للأمير السعودي الذي حاول خلال زيارته الطويلة إلى الولايات المتحدة إطلاع الرأي العام الأميركي على التطورات الجديدة في المملكة والتي يسعى فيها إلى تقديم صورة عصرية للسعودية.جدول زيارات الأمير في المدن الأميركية على مدار 3 أسابيع تضمن – بحسب تقرير للغارديان البريطانية – اللقاء مع أربعة رؤساء أميركيين ومنهم الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، الذي التقاه الأمير في التاسع والعشرين من مارس الماضي، وتناول العشاء مع قطب الإعلام الامريكي روبرت مردوخ، ولقاء رجال الإعلام والسينما ورجال الأعمال الأميركيين.زيارة الأمير بحسب الغارديان تمنحه فرصة للترويج لبعض المشروعات الاقتصادية بالمملكة وتقديمها للإعلام الأميركي عبر نجوم الإعلام الكبار من أمثال أوبرا وينفري وتيم كوك. وجبة عشاء من سمك الهلبوت المتبل بالسماق مع دونالد ترمب في البيت الأبيض تعكس الاستقبال الحار الذي لقيه ولي العهد السعودي من الرئيس الأميركي، وفنجان قهوة مع عمدة نيويورك السابق، مايكل بلومبرغ، في مقهى ستاربكس- كانت ضمن جدول لقاءات الأمير السعودي، والتي تلقي الضوء على طموح ولي العهد الذي يمتد إلى خارج واشنطن، إذ أشار إلى أنه يضع نصب عينيه قادة مختلف القطاعات، بدءاً من عمالقة التكنولوجيا في وادي السيليكون وحتى مشاهير هوليوود الأثرياء.، وصل الأحد إلى مدينة لوس أنجليس، قادماً من سياتل التي زار فيها شركة بوينغ العملاقة في صناعة الطائرات، وذلك في إطار الجولة التي يزور خلالها 7 مدن أميركية، في مبادرة للترويج لصورة جديدة لنظام حاكم متطور في المملكة، سعياً لإثارة الاهتمام فيما يتعلق بالاستثمار الاقتصادي والسياسي في الرياض.وقد التقى ولي العهد خلال زيارته بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، كما التقى الرئيس التنفيذي للشركة سانتا ناديلا لبحث سبل دعم التحول الرقمي واقتصاد المعرفة في المملكة. ذهب الأمير إلى لوس أنجليس للقاء قادة صناعة السينما الأميركية وبحث إمكانية الاستفادة من الخبرات الأميركية في دعم السينما السعودية التي دشن الأمير عودتها للمملكة، كما تتطلع هوليوود إلى استثمارات سعودية تنقذها من أزمة هروب رؤوس الأموال في السنوات الأخيرة.وفي الوقت الذي يعتقد فيه بعض المتشككين أن هذا الغطاء الخارجي الناعم هو مجرد مظهر خادع يستهدف إخفاء انتهاكات السعودية المستمرة لحقوق الإنسان، و مواقفها في الشرق الأوسط، يزداد نجاح حملة العلاقات العامة لولي العهد في الولايات المتحدة. “بشكل عام، هناك الكثير من الاهتمام والانفتاح تجاه ما يفعله محمد بن سلمان، بمعنى أنه نجح في الترويج لصورة المملكة العربية السعودية الجديدة”، يقول شادي حميد، زميل مشروع العلاقات الأميركية مع العالم الإسلامي بمعهد بروكنغز.ويتابع بأن “لدى الأميركيين نقطة ضعف تجاه هذه الرسائل البسيطة حول التحديث، الرسائل المتعلقة بفكرة أن العرب المتأخرين ها هم يلحقون بالركب أخيراً. ولذا سيكون هناك جمهور لهذه الفكرة دوماً بغض النظر عن أصالتها ومصداقيتها”. يعتبرون العلاقة مع السعودية أقوى من أي وقت مضى يأتي خطاب محمد بن سلمان ووديته على خلفية تصاعد التدقيق في استخدام السعودية قوتها في أنحاء الشرق الأوسط.وقد تصاعدت الشكوك والتساؤلات بشأن الدعم الأميركي للحملة العسكرية التي قادتها السعودية على اليمن، والتي أسفرت عن أزمة إنسانية وآلاف القتلى من المدنيين، ما دفع إلى إجراء تصويت نادر الأسبوع الماضي لكبح جماح سلطات الرئيس الأميركي المتعلقة بالحرب. ولكن في نهاية المطاف، رفض مجلس الشيوخ محاولة كلا الحزبين الحد من الدعم الأميركي للعمليات السعودية في اليمن، وفي اليوم نفسه، التقى محمد بن سلمان دونالد ترمب في البيت الأبيض.وكان ترمب تفاخر في وقت سابق للاجتماع بأن العلاقات الأميركية السعودية “أقوى من أي وقت مضى على الأرجح”، مضيفاً إن “السعودية بلد ثري، وسينالنا بعض من تلك الثروة كما نأمل، في شكل توفير وظائف، وشراء أفضل معدات العالم العسكرية”. يتحالفون مع الرياض ضد إيران وخلال اللقاء، ناقش ترمب وبن سلمان معارضتهما المشتركة للاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015.وكان ترمب قد تحرك باتجاه إلغاء اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة. كما يسود اعتقاد بأنه سيعيد فرض العقوبات على طهران في موعد أقصاه 12 مايو.وعلى الرغم من حث قدامى مسؤولي الأمن القومي للرئيس على عدم إلغاء الاتفاقية، إلا أن التغييرات الأخيرة في فريق ترمب للسياسة الخارجية دفعت بالصقور المناهضين لإيران لشغل مناصب بارزة.وخلال زيارته، حذر بن سلمان من أن الفشل في إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران قد يسفر عن نزاع عسكري في المنطقة. وقال ولي العهد السعودي لـ”وول ستريت جورنال الخميس الماضي: “إن لم ننجح فيما نحاول القيام به، فمن المرجح أن نخوض حرباً ضد إيران خلال 10-15 عاماً”.و وعد بن سلمان بإزالة المزيد من القيود المجتمعية الصارمة التي دفعت السعوديين أنفسهم إلى البحث عن فرص خارج حدود البلاد. وأضاف: “لا يمكننا جذب الناس للعيش في السعودية في بيئة غير تنافسية. البيئة في السعودية تدفع السعوديين أنفسهم إلى خارج البلاد.وهو ما يمثل أحد أسباب حاجتنا إلى إصلاحات اجتماعية”. وبالرغم من إلغاء بعض العوائق والقيود، إلا أن بعض القواعد المتشددة مازالت قائمة بما في ذلك ما يفرض على النساء الحصول على إذن ولي الأمر من أجل الحصول على جواز السفر، أو السفر خارج البلاد أو الزواج.وتضمنت تعهداته تفكيك بعض القواعد الاجتماعية الصارمة التي وصمت السعودية بكونها واحدة من أحد أكثر الأنظمة محافظة في العالم. وفي إطار رؤية بن سلمان المعلنة، تم إلغاء الحظر المفروض على دور السينما منذ 35 عاماً، كما وعد الأمير النساء في المملكة بالسماح لهن بقيادة السيارات قريباً.ورغم انتقاد نادر للسعودية، كشفت لجنة الخبراء المستقلين للأمم المتحدة عن احتجاز ما يزيد على 60 ناشطاً معروفاً، من ضمنهم صحفيين ورجال دين وأكاديميين، منذ سبتمبر الماضي، فقد توطدت علاقة بن سلمان بإدارة ترمب، تحديداً من خلال جاريد كوشنر، صهر ترمب، الذي سافر إلى الرياض بشكل دوري خلال الشهور العشر الأخيرة.وبوجود كوشنر إلى جانبه، سعى ولي العهد إلى تعزيز العلاقات السياسية والتجارية التي نشأت خلال زيارة ترمب إلى السعودية العام الماضي.وعلى الرغم من التحذيرات التي تلقاها بن سلمان من قبل المستشارين الإقليميين قبل البدء في رحلته إلى واشنطن، والتي حثته على إبقاء بعض المسافة بينه وبين ترمب، بالنظر إلى هوائية الرئيس الأميركي وطبيعته المتقلبة، بدا الإعجاب المتبادل بينهما جلياً الأسبوع الماضي أثناء اجتماعهما في المكتب البيضاوي. فبعد إغداق الثناء على العلاقات الأميركية السعودية، التفت ترمب لولي العهد الشاب قائلاً: “أنت أكثر من ولي للعهد”.  

بوست عربي



اقرأ أيضاً
بابا الفاتيكان: الذكاء الاصطناعي “تحد رئيسي أمام البشرية”
وصف بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر الذكاء الاصطناعي بأنه تحد رئيسي أمام البشرية. وحدد بابا الفاتيكان رؤيته للبابوية، حيث قال في أول لقاء رسمي له إنه سيتبع الإصلاحات التحديثية لسلفه البابا فرنسيس لجعل الكنيسة الكاثوليكية جامعة، تهتم بالمؤمنين، كنيسة ترعى "الأقل حظا والصعاليك". واستشهد ليو مرارا بالبابا فرنسيس وقال للكرادلة الذين انتخبوه إنه ملتزم تماما بإصلاحات المجمع الفاتيكاني الثاني واجتماعات الستينيات التي أدت إلى تحديث الكنيسة. وأشار ليو إلى ما قدمه الذكاء الاصطناعي في تفسير اختيار لقبه (ليو الرابع عشر)، مشيرا: كان البابا ليو الثالث عشر، بابا من عام 1878 إلى عام 1903 ووضع الأساس للفكر الاجتماعي الكاثوليكي الحديث. فعل البابا ليو الثالث عشر ذلك عبر رسالته البابوية الشهيرة "ريروم نوفاروم" عام 1891، التي تناولت حقوق العمال والرأسمالية في فجر عصر الصناعة. وانتقد البابا الراحل الرأسمالية الاقتصادية الحرة والاشتراكية المتمركزة حول الدولة مما شكل نهجا كاثوليكيا مميزا في التعاليم الاقتصادية.
دولي

سلطة المياه الفلسطينية: غزة تموت عطشا
حذرت سلطة المياه الفلسطينية، السبت، من كارثة إنسانية وشيكة في غزة نتيجة انهيار خدمات المياه والصرف الصحي إثر استمرار الإبادة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القطاع أصبح منطقة "تموت عطشا". وقالت سلطة المياه، في بيان لها، إن "85 بالمئة من منشآت المياه والصرف الصحي في القطاع، تعرّضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة 70-80 بالمئة". وأشارت إلى أن "تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية (إلى القطاع) أدى إلى توقف شبه كامل لتقديم الخدمات المائية". وأردفت سلطة المياه، "غزة أصبحت منطقة تموت عطشًا". وبينت أن "معدل استهلاك الفرد في غزة من المياه انخفض إلى ما بين 3 و5 لترات يوميا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ". ويقدر الحد الأدنى للمقدار الذي توصي به منظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ بـ20 لتر للفرد في اليوم. وحذرت سلطة المياه، من "تفشي الأمراض نتيجة تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية وامتلاء أحواض الأمطار بها". وأكدت أن "هذه السياسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل اتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي". وطالبت سلطة المياه، المجتمع الدولي "بتحرك فوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتوفير الحماية للكوادر الفنية، ودعم جهود الحكومة الفلسطينية في التدخلات الطارئة وخطط التعافي بالقطاع".
دولي

المخابرات البريطانية سرقت ملفات سرية للغاية من يخت ملياردير شهير
كشفت مصادر مطلعة أن عملاء المخابرات البريطانية سرقوا أجهزة حاسوب وبيانات حساسة للملياردير البريطاني مايكل لينش من حطام يخت بيزيان قبل أن تبدأ السلطات الإيطالية عملية استرداده. وكان لينش من بين 7 أشخاص لقوا حتفهم عندما غرق اليخت في أغسطس الماضي قبالة سواحل صقلية. ووفقا لتقارير إعلامية، فإن العملية التي لم تحصل على موافقة السلطات الإيطالية، شملت انتزاع أجهزة حاسوب وأقراص صلبة ومعدات مشفرة من اليخت الغارق في مهمة تشبه أفلام الجاسوسية. وتقع السفينة حاليا على عمق 50 مترا تحت سطح البحر قرب بلدة بورتيتشيلو الإيطالية. وكان الناجون من الحادث قد أخبروا المحققين أن لينش، الذي اشتهر بلقب "ستيف جوبز البريطاني"، كان يفضل تخزين بياناته بشكل محلي بدلا من الاعتماد على الخدمات السحابية، حيث كان يحتفظ بمحركات الأقراص في حجرة آمنة داخل اليخت. ويعتقد أن الحطام يحتوي على وثائق سرية للغاية وبيانات حساسة تتعلق بحكومات أجنبية، كانت مخزنة داخل خزائن مضادة للماء. وكان لينش شخصية بارزة في دوائر الاستخبارات الغربية، حيث عمل مستشارا لرئيسي وزراء بريطانيين في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني. كما تربط شركته "دارك تريس" علاقات وثيقة بأجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية. وبعد غرق اليخت في 19 أغسطس 2023، أمرت النيابة الإيطالية بتعزيز الإجراءات الأمنية حول الحطام لحماية المعلومات الحساسة. لكن يبدو أن عملاء MI6 البريطانيين سبقوهم إلى الموقع واستولوا على البيانات قبل وصول الفرق الإيطالية. ومن بين العناصر المسروقة قرصان صلبان مشفران يحتويان على معلومات سرية للغاية، بما في ذلك رموز مرتبطة بأجهزة الاستخبارات. وفي سياق متصل، بدأت عملية إنقاذ بقيمة 30 مليون دولار لاستعادة حطام اليخت، بتمويل من شركة التأمين المالكة له. لكن العملية شهدت حادثا مأساويا جديدا عندما لقي غواص هولندي يبلغ من العمر 39 عامًا حتفه أثناء المشاركة في المهمة. يذكر أن اليخت، الذي وصف بأنه "غير قابل للغرق"، كان يحمل 10 من أفراد الطاقم و12 ضيفا عندما تعرض لعاصفة مفاجئة وغرق خلال 16 دقيقة فقط. ومن بين الضحايا لينش وابنته المراهقة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة. وتحقق السلطات الإيطالية حاليا مع ثلاثة من طاقم اليخت بتهم تتعلق بالإهمال وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الكارثة. ولم يتم تقديم أي اتهامات رسمية حتى الآن، لكن النيابة لم تستبعد احتمال توجيه تهم القتل غير العمد.
دولي

ماكرون: أمريكا ستشرف على مقترح الهدنة في أوكرانيا
بعدما التقى قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا في كييف، اليوم السبت، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من العاصمة الأوكرانية أن الولايات المتحدة ستتولى، مع مساهمة أوروبية، الإشراف على التزام وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقا فضلا عن أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين، إن البلدان المنضوية في "تحالف الدول الراغبة" الداعمة لكييف، "قررت دعم وقف إطلاق النار" لمدة 30 يوما "مع إشراف توفره الولايات المتحدة بشكل أساسي"، على أن "يساهم في ذلك كل الأوروبيين". تلويح بالعقوبات كما حذر روسيا من أنه "في حال انتهاك وقف إطلاق النار هذا، فإن الدول الأوروبية اتفقت على إعداد عقوبات هائلة ومنسّقة بينها وبين الأميركيين". أتى ذلك، فيما أوضح وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، أن زيلينسكي والقادة الأوروبيين أجروا مباحثات عبر الهاتف مع ترامب عقب اجتماعهم في كييف. كما وصف في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" الاتصال بالمثمر، لافتا إلى أنه ركز على جهود السلام. وكان قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا زاروا كييف متعهدين بتكثيف الضغط على روسيا حتى توافق على وقف لإطلاق النار، غداة عرض عسكري ضخم في موسكو في ذكرى النصر على النازية. وقال الزعماء الأربعة إنهم "مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت" سعيا لوقف الحرب التي اندلعت مع الغزو الروسي في مطلع العام 2022. شرط موسكو في المقابل، أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، بوقت سابق اليوم، أن بلاده تريد أن توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إمدادات الأسلحة لكييف كشرط مسبق لعقد هدنة تستمر شهرا. يذكر أن زيلينسكي كان أعلن سابقا أيضا موافقته على هدنة غير مشروطة لـ 60 يوماً، معتبرا أنها ستشكل اختبار نوايا فعليا لموسكو ومدى التزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بها. في حين لوح ترامب بمضاعفة العقوبات في حال لم يلتزم بها أي من الطرفين. بينما رفضت موسكو في مارس الماضي، هدنة مؤقتة لمدة شهر، معتبرة أنها تتطلب شروطا وبحثا إضافيا.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة