دولي

كيف يتحمس الأميركيون لصورة “السعودية الجديدة”


كشـ24 نشر في: 2 أبريل 2018

في بدلة عصرية وقميص مفتوح من دون ربطة عنق لتناول القهوة في مقهى ستاربكس الشهير في نيويورك، لفت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنظار الأميركيين عبر تعليقات وسائل الإعلام على ما أطلقوا عليه “الهجوم الودي” للأمير السعودي الذي حاول خلال زيارته الطويلة إلى الولايات المتحدة إطلاع الرأي العام الأميركي على التطورات الجديدة في المملكة والتي يسعى فيها إلى تقديم صورة عصرية للسعودية.جدول زيارات الأمير في المدن الأميركية على مدار 3 أسابيع تضمن – بحسب تقرير للغارديان البريطانية – اللقاء مع أربعة رؤساء أميركيين ومنهم الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، الذي التقاه الأمير في التاسع والعشرين من مارس الماضي، وتناول العشاء مع قطب الإعلام الامريكي روبرت مردوخ، ولقاء رجال الإعلام والسينما ورجال الأعمال الأميركيين.زيارة الأمير بحسب الغارديان تمنحه فرصة للترويج لبعض المشروعات الاقتصادية بالمملكة وتقديمها للإعلام الأميركي عبر نجوم الإعلام الكبار من أمثال أوبرا وينفري وتيم كوك. وجبة عشاء من سمك الهلبوت المتبل بالسماق مع دونالد ترمب في البيت الأبيض تعكس الاستقبال الحار الذي لقيه ولي العهد السعودي من الرئيس الأميركي، وفنجان قهوة مع عمدة نيويورك السابق، مايكل بلومبرغ، في مقهى ستاربكس- كانت ضمن جدول لقاءات الأمير السعودي، والتي تلقي الضوء على طموح ولي العهد الذي يمتد إلى خارج واشنطن، إذ أشار إلى أنه يضع نصب عينيه قادة مختلف القطاعات، بدءاً من عمالقة التكنولوجيا في وادي السيليكون وحتى مشاهير هوليوود الأثرياء.، وصل الأحد إلى مدينة لوس أنجليس، قادماً من سياتل التي زار فيها شركة بوينغ العملاقة في صناعة الطائرات، وذلك في إطار الجولة التي يزور خلالها 7 مدن أميركية، في مبادرة للترويج لصورة جديدة لنظام حاكم متطور في المملكة، سعياً لإثارة الاهتمام فيما يتعلق بالاستثمار الاقتصادي والسياسي في الرياض.وقد التقى ولي العهد خلال زيارته بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، كما التقى الرئيس التنفيذي للشركة سانتا ناديلا لبحث سبل دعم التحول الرقمي واقتصاد المعرفة في المملكة. ذهب الأمير إلى لوس أنجليس للقاء قادة صناعة السينما الأميركية وبحث إمكانية الاستفادة من الخبرات الأميركية في دعم السينما السعودية التي دشن الأمير عودتها للمملكة، كما تتطلع هوليوود إلى استثمارات سعودية تنقذها من أزمة هروب رؤوس الأموال في السنوات الأخيرة.وفي الوقت الذي يعتقد فيه بعض المتشككين أن هذا الغطاء الخارجي الناعم هو مجرد مظهر خادع يستهدف إخفاء انتهاكات السعودية المستمرة لحقوق الإنسان، و مواقفها في الشرق الأوسط، يزداد نجاح حملة العلاقات العامة لولي العهد في الولايات المتحدة. “بشكل عام، هناك الكثير من الاهتمام والانفتاح تجاه ما يفعله محمد بن سلمان، بمعنى أنه نجح في الترويج لصورة المملكة العربية السعودية الجديدة”، يقول شادي حميد، زميل مشروع العلاقات الأميركية مع العالم الإسلامي بمعهد بروكنغز.ويتابع بأن “لدى الأميركيين نقطة ضعف تجاه هذه الرسائل البسيطة حول التحديث، الرسائل المتعلقة بفكرة أن العرب المتأخرين ها هم يلحقون بالركب أخيراً. ولذا سيكون هناك جمهور لهذه الفكرة دوماً بغض النظر عن أصالتها ومصداقيتها”. يعتبرون العلاقة مع السعودية أقوى من أي وقت مضى يأتي خطاب محمد بن سلمان ووديته على خلفية تصاعد التدقيق في استخدام السعودية قوتها في أنحاء الشرق الأوسط.وقد تصاعدت الشكوك والتساؤلات بشأن الدعم الأميركي للحملة العسكرية التي قادتها السعودية على اليمن، والتي أسفرت عن أزمة إنسانية وآلاف القتلى من المدنيين، ما دفع إلى إجراء تصويت نادر الأسبوع الماضي لكبح جماح سلطات الرئيس الأميركي المتعلقة بالحرب. ولكن في نهاية المطاف، رفض مجلس الشيوخ محاولة كلا الحزبين الحد من الدعم الأميركي للعمليات السعودية في اليمن، وفي اليوم نفسه، التقى محمد بن سلمان دونالد ترمب في البيت الأبيض.وكان ترمب تفاخر في وقت سابق للاجتماع بأن العلاقات الأميركية السعودية “أقوى من أي وقت مضى على الأرجح”، مضيفاً إن “السعودية بلد ثري، وسينالنا بعض من تلك الثروة كما نأمل، في شكل توفير وظائف، وشراء أفضل معدات العالم العسكرية”. يتحالفون مع الرياض ضد إيران وخلال اللقاء، ناقش ترمب وبن سلمان معارضتهما المشتركة للاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015.وكان ترمب قد تحرك باتجاه إلغاء اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة. كما يسود اعتقاد بأنه سيعيد فرض العقوبات على طهران في موعد أقصاه 12 مايو.وعلى الرغم من حث قدامى مسؤولي الأمن القومي للرئيس على عدم إلغاء الاتفاقية، إلا أن التغييرات الأخيرة في فريق ترمب للسياسة الخارجية دفعت بالصقور المناهضين لإيران لشغل مناصب بارزة.وخلال زيارته، حذر بن سلمان من أن الفشل في إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران قد يسفر عن نزاع عسكري في المنطقة. وقال ولي العهد السعودي لـ”وول ستريت جورنال الخميس الماضي: “إن لم ننجح فيما نحاول القيام به، فمن المرجح أن نخوض حرباً ضد إيران خلال 10-15 عاماً”.و وعد بن سلمان بإزالة المزيد من القيود المجتمعية الصارمة التي دفعت السعوديين أنفسهم إلى البحث عن فرص خارج حدود البلاد. وأضاف: “لا يمكننا جذب الناس للعيش في السعودية في بيئة غير تنافسية. البيئة في السعودية تدفع السعوديين أنفسهم إلى خارج البلاد.وهو ما يمثل أحد أسباب حاجتنا إلى إصلاحات اجتماعية”. وبالرغم من إلغاء بعض العوائق والقيود، إلا أن بعض القواعد المتشددة مازالت قائمة بما في ذلك ما يفرض على النساء الحصول على إذن ولي الأمر من أجل الحصول على جواز السفر، أو السفر خارج البلاد أو الزواج.وتضمنت تعهداته تفكيك بعض القواعد الاجتماعية الصارمة التي وصمت السعودية بكونها واحدة من أحد أكثر الأنظمة محافظة في العالم. وفي إطار رؤية بن سلمان المعلنة، تم إلغاء الحظر المفروض على دور السينما منذ 35 عاماً، كما وعد الأمير النساء في المملكة بالسماح لهن بقيادة السيارات قريباً.ورغم انتقاد نادر للسعودية، كشفت لجنة الخبراء المستقلين للأمم المتحدة عن احتجاز ما يزيد على 60 ناشطاً معروفاً، من ضمنهم صحفيين ورجال دين وأكاديميين، منذ سبتمبر الماضي، فقد توطدت علاقة بن سلمان بإدارة ترمب، تحديداً من خلال جاريد كوشنر، صهر ترمب، الذي سافر إلى الرياض بشكل دوري خلال الشهور العشر الأخيرة.وبوجود كوشنر إلى جانبه، سعى ولي العهد إلى تعزيز العلاقات السياسية والتجارية التي نشأت خلال زيارة ترمب إلى السعودية العام الماضي.وعلى الرغم من التحذيرات التي تلقاها بن سلمان من قبل المستشارين الإقليميين قبل البدء في رحلته إلى واشنطن، والتي حثته على إبقاء بعض المسافة بينه وبين ترمب، بالنظر إلى هوائية الرئيس الأميركي وطبيعته المتقلبة، بدا الإعجاب المتبادل بينهما جلياً الأسبوع الماضي أثناء اجتماعهما في المكتب البيضاوي. فبعد إغداق الثناء على العلاقات الأميركية السعودية، التفت ترمب لولي العهد الشاب قائلاً: “أنت أكثر من ولي للعهد”.  

بوست عربي

في بدلة عصرية وقميص مفتوح من دون ربطة عنق لتناول القهوة في مقهى ستاربكس الشهير في نيويورك، لفت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أنظار الأميركيين عبر تعليقات وسائل الإعلام على ما أطلقوا عليه “الهجوم الودي” للأمير السعودي الذي حاول خلال زيارته الطويلة إلى الولايات المتحدة إطلاع الرأي العام الأميركي على التطورات الجديدة في المملكة والتي يسعى فيها إلى تقديم صورة عصرية للسعودية.جدول زيارات الأمير في المدن الأميركية على مدار 3 أسابيع تضمن – بحسب تقرير للغارديان البريطانية – اللقاء مع أربعة رؤساء أميركيين ومنهم الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، الذي التقاه الأمير في التاسع والعشرين من مارس الماضي، وتناول العشاء مع قطب الإعلام الامريكي روبرت مردوخ، ولقاء رجال الإعلام والسينما ورجال الأعمال الأميركيين.زيارة الأمير بحسب الغارديان تمنحه فرصة للترويج لبعض المشروعات الاقتصادية بالمملكة وتقديمها للإعلام الأميركي عبر نجوم الإعلام الكبار من أمثال أوبرا وينفري وتيم كوك. وجبة عشاء من سمك الهلبوت المتبل بالسماق مع دونالد ترمب في البيت الأبيض تعكس الاستقبال الحار الذي لقيه ولي العهد السعودي من الرئيس الأميركي، وفنجان قهوة مع عمدة نيويورك السابق، مايكل بلومبرغ، في مقهى ستاربكس- كانت ضمن جدول لقاءات الأمير السعودي، والتي تلقي الضوء على طموح ولي العهد الذي يمتد إلى خارج واشنطن، إذ أشار إلى أنه يضع نصب عينيه قادة مختلف القطاعات، بدءاً من عمالقة التكنولوجيا في وادي السيليكون وحتى مشاهير هوليوود الأثرياء.، وصل الأحد إلى مدينة لوس أنجليس، قادماً من سياتل التي زار فيها شركة بوينغ العملاقة في صناعة الطائرات، وذلك في إطار الجولة التي يزور خلالها 7 مدن أميركية، في مبادرة للترويج لصورة جديدة لنظام حاكم متطور في المملكة، سعياً لإثارة الاهتمام فيما يتعلق بالاستثمار الاقتصادي والسياسي في الرياض.وقد التقى ولي العهد خلال زيارته بيل غيتس مؤسس شركة مايكروسوفت، كما التقى الرئيس التنفيذي للشركة سانتا ناديلا لبحث سبل دعم التحول الرقمي واقتصاد المعرفة في المملكة. ذهب الأمير إلى لوس أنجليس للقاء قادة صناعة السينما الأميركية وبحث إمكانية الاستفادة من الخبرات الأميركية في دعم السينما السعودية التي دشن الأمير عودتها للمملكة، كما تتطلع هوليوود إلى استثمارات سعودية تنقذها من أزمة هروب رؤوس الأموال في السنوات الأخيرة.وفي الوقت الذي يعتقد فيه بعض المتشككين أن هذا الغطاء الخارجي الناعم هو مجرد مظهر خادع يستهدف إخفاء انتهاكات السعودية المستمرة لحقوق الإنسان، و مواقفها في الشرق الأوسط، يزداد نجاح حملة العلاقات العامة لولي العهد في الولايات المتحدة. “بشكل عام، هناك الكثير من الاهتمام والانفتاح تجاه ما يفعله محمد بن سلمان، بمعنى أنه نجح في الترويج لصورة المملكة العربية السعودية الجديدة”، يقول شادي حميد، زميل مشروع العلاقات الأميركية مع العالم الإسلامي بمعهد بروكنغز.ويتابع بأن “لدى الأميركيين نقطة ضعف تجاه هذه الرسائل البسيطة حول التحديث، الرسائل المتعلقة بفكرة أن العرب المتأخرين ها هم يلحقون بالركب أخيراً. ولذا سيكون هناك جمهور لهذه الفكرة دوماً بغض النظر عن أصالتها ومصداقيتها”. يعتبرون العلاقة مع السعودية أقوى من أي وقت مضى يأتي خطاب محمد بن سلمان ووديته على خلفية تصاعد التدقيق في استخدام السعودية قوتها في أنحاء الشرق الأوسط.وقد تصاعدت الشكوك والتساؤلات بشأن الدعم الأميركي للحملة العسكرية التي قادتها السعودية على اليمن، والتي أسفرت عن أزمة إنسانية وآلاف القتلى من المدنيين، ما دفع إلى إجراء تصويت نادر الأسبوع الماضي لكبح جماح سلطات الرئيس الأميركي المتعلقة بالحرب. ولكن في نهاية المطاف، رفض مجلس الشيوخ محاولة كلا الحزبين الحد من الدعم الأميركي للعمليات السعودية في اليمن، وفي اليوم نفسه، التقى محمد بن سلمان دونالد ترمب في البيت الأبيض.وكان ترمب تفاخر في وقت سابق للاجتماع بأن العلاقات الأميركية السعودية “أقوى من أي وقت مضى على الأرجح”، مضيفاً إن “السعودية بلد ثري، وسينالنا بعض من تلك الثروة كما نأمل، في شكل توفير وظائف، وشراء أفضل معدات العالم العسكرية”. يتحالفون مع الرياض ضد إيران وخلال اللقاء، ناقش ترمب وبن سلمان معارضتهما المشتركة للاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم عام 2015.وكان ترمب قد تحرك باتجاه إلغاء اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة. كما يسود اعتقاد بأنه سيعيد فرض العقوبات على طهران في موعد أقصاه 12 مايو.وعلى الرغم من حث قدامى مسؤولي الأمن القومي للرئيس على عدم إلغاء الاتفاقية، إلا أن التغييرات الأخيرة في فريق ترمب للسياسة الخارجية دفعت بالصقور المناهضين لإيران لشغل مناصب بارزة.وخلال زيارته، حذر بن سلمان من أن الفشل في إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران قد يسفر عن نزاع عسكري في المنطقة. وقال ولي العهد السعودي لـ”وول ستريت جورنال الخميس الماضي: “إن لم ننجح فيما نحاول القيام به، فمن المرجح أن نخوض حرباً ضد إيران خلال 10-15 عاماً”.و وعد بن سلمان بإزالة المزيد من القيود المجتمعية الصارمة التي دفعت السعوديين أنفسهم إلى البحث عن فرص خارج حدود البلاد. وأضاف: “لا يمكننا جذب الناس للعيش في السعودية في بيئة غير تنافسية. البيئة في السعودية تدفع السعوديين أنفسهم إلى خارج البلاد.وهو ما يمثل أحد أسباب حاجتنا إلى إصلاحات اجتماعية”. وبالرغم من إلغاء بعض العوائق والقيود، إلا أن بعض القواعد المتشددة مازالت قائمة بما في ذلك ما يفرض على النساء الحصول على إذن ولي الأمر من أجل الحصول على جواز السفر، أو السفر خارج البلاد أو الزواج.وتضمنت تعهداته تفكيك بعض القواعد الاجتماعية الصارمة التي وصمت السعودية بكونها واحدة من أحد أكثر الأنظمة محافظة في العالم. وفي إطار رؤية بن سلمان المعلنة، تم إلغاء الحظر المفروض على دور السينما منذ 35 عاماً، كما وعد الأمير النساء في المملكة بالسماح لهن بقيادة السيارات قريباً.ورغم انتقاد نادر للسعودية، كشفت لجنة الخبراء المستقلين للأمم المتحدة عن احتجاز ما يزيد على 60 ناشطاً معروفاً، من ضمنهم صحفيين ورجال دين وأكاديميين، منذ سبتمبر الماضي، فقد توطدت علاقة بن سلمان بإدارة ترمب، تحديداً من خلال جاريد كوشنر، صهر ترمب، الذي سافر إلى الرياض بشكل دوري خلال الشهور العشر الأخيرة.وبوجود كوشنر إلى جانبه، سعى ولي العهد إلى تعزيز العلاقات السياسية والتجارية التي نشأت خلال زيارة ترمب إلى السعودية العام الماضي.وعلى الرغم من التحذيرات التي تلقاها بن سلمان من قبل المستشارين الإقليميين قبل البدء في رحلته إلى واشنطن، والتي حثته على إبقاء بعض المسافة بينه وبين ترمب، بالنظر إلى هوائية الرئيس الأميركي وطبيعته المتقلبة، بدا الإعجاب المتبادل بينهما جلياً الأسبوع الماضي أثناء اجتماعهما في المكتب البيضاوي. فبعد إغداق الثناء على العلاقات الأميركية السعودية، التفت ترمب لولي العهد الشاب قائلاً: “أنت أكثر من ولي للعهد”.  

بوست عربي



اقرأ أيضاً
عشرات القتلى والمفقودين بعد فيضانات مدمرة في تكساس + ڤيديو
قالت السلطات المحلية بولاية تكساس الأميركية إن عواصف رعدية وأمطارا غزيرة تسببت في حدوث سيول مدمرة ومميتة، الجمعة، على طول نهر غوادالوبي في جنوب وسط الولاية، مما أدى إلى مقتل 24 شخصا على الأقل وفقدان أكثر من 20 فتاة من مخيم صيفي. وأعلنت إدارة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية حالة طوارئ بسبب السيول في أجزاء من مقاطعة كير، بعد هطول أمطار غزيرة تصل إلى 30 سنتيمترا. وقال دالتون رايس رئيس بلدية كيرفيل مقر المقاطعة للصحفيين، إن الفيضانات الشديدة اجتاحت المنطقة قبل الفجر من دون سابق إنذار، مما حال دون إصدار السلطات أي أوامر إخلاء. وأضاف: "حدث هذا بسرعة كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة جدا لم يكن بالإمكان التنبؤ بها، حتى باستخدام الرادار".BREAKING: At least 13 people killed, 23 girls missing from summer camp after flash flooding in central Texas pic.twitter.com/U2dBGNeIwU — BNO News (@BNONews) July 4, 2025وتابع: "حدث هذا في غضون أقل من ساعتين". وأعلنت السلطات المحلية العثور على 24 شخصا لقوا حتفهم، في "فيضانات كارثية" في المنطقة. وقال دان باتريك نائب حاكم ولاية تكساس في مؤتمر صحفي، إن السلطات تبحث عن 23 فتاة تم إدراجهم في عداد المفقودين من بين أكثر من 700 طفل كانوا في مخيم صيفي، عندما اجتاحته مياه الفيضانات حوالي الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي. وقالت السلطات إن معظم المخيمين في أمان، لكن لم يتسن إجلاؤهم على الفور لأن المياه المرتفعة جعلت الطرق غير صالحة للسير. وذكر باتريك أن منسوب نهر غوادالوبي ارتفع 8 أمتار في 45 دقيقة، بسبب الأمطار الغزيرة التي أغرقت المنطقة.Happening now: Flash flooding has claimed multiple lives in Central Texas after the Guadalupe River surged overnight, swamping towns like Kerrville, Center Point, Ingram, and Comfort.📍Central Texas, USA pic.twitter.com/VbVoslGnjB — Weather Monitor (@WeatherMonitors) July 4, 2025وأرسلت فرق الإنقاذ 14 طائرة هليكوبتر وعشرات الطائرات المسيّرة فوق المنطقة، بالإضافة إلى مئات من أفراد الطوارئ على الأرض لتنفيذ عمليات الإنقاذ بين الأشجار والسيارات العائمة والمياه المتدفقة بسرعة. وقال باتريك: "من المتوقع هطول أمطار إضافية في تلك المناطق. حتى لو كانت الأمطار خفيفة يمكن أن تحدث المزيد من الفيضانات في تلك المناطق. هناك تهديد مستمر باحتمال هطول سيول من سان أنطونيو إلى واكو خلال الساعات الأربع والعشرين إلى الثماني والأربعين المقبلة، بالإضافة إلى استمرار المخاطر في غرب ووسط تكساس".
دولي

النيابة الفرنسية تطلب تأييد توقيف الأسد
طلبت النيابة العامة في فرنسا، الجمعة، من محكمة النقض – أعلى هيئة قضائية في البلاد – تأييد مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، والمتهم بالتواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب على خلفية الهجمات الكيميائية التي استهدفت مناطق في ريف دمشق عام 2013. جاء ذلك خلال جلسة استماع خُصّصت لمناقشة مبدأ الحصانة الرئاسية التي يتمتع بها رؤساء الدول الأجنبية أثناء توليهم مناصبهم، والنظر في ما إذا كانت تلك الحصانة تُسقط في حال وُجهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم دولية جسيمة.وكانت محكمة الاستئناف في باريس قد صادقت في يونيو 2024 على مذكرة التوقيف الصادرة في نوفمبر 2023 ضد الأسد، والمتعلقة بدوره المفترض في الهجمات التي استُخدم فيها غاز السارين، واستهدفت الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين. ورغم الطعن الذي تقدّمت به كل من النيابة العامة لمكافحة الإرهاب ومكتب المدعي العام في باريس ضد المذكرة، معتبرين أن الرئيس السوري يتمتع بحصانة مطلقة تحول دون ملاحقته أمام القضاء الفرنسي، فقد اتخذ النائب العام لدى محكمة النقض، ريمي هايتز، موقفًا مخالفًا في الجلسة. واستند هايتز في مرافعته إلى أن “فرنسا لم تعد تعترف ببشار الأسد رئيساً شرعياً لسوريا منذ العام 2012″، مشيرًا إلى أن الجرائم الجماعية التي ارتكبتها السلطات السورية هي التي دفعت باريس إلى اتخاذ هذا الموقف غير المألوف. وبناءً عليه، دعا هايتز المحكمة إلى اعتبار أن الحصانة لا تنطبق في هذه الحالة، واقترح إسقاطها استثناءً بالنظر إلى طبيعة التهم الموجهة. وأكد أن مبدأ السيادة، الذي يضمن عدم فرض دولة ما سلطتها القانونية على دولة أخرى، لا ينبغي أن يُستخدم كغطاء للإفلات من العقاب في جرائم خطيرة بحجم الهجمات الكيميائية. ومن المرتقب أن تُصدر محكمة النقض قرارها النهائي بشأن صلاحية مذكرة التوقيف في جلسة علنية يوم 25 يوليوز الجاري، في خطوة قد تشكل سابقة قانونية ذات أبعاد سياسية وقضائية على الصعيد الدولي.
دولي

بريطانيا ترحب بتشديد فرنسا إجراءاتها للحد من الهجرة عبر المانش
رحّبت الحكومة البريطانية، الجمعة، بتشديد الشرطة الفرنسية أساليبها لصد المهاجرين المتجهين إلى إنجلترا على متن قوارب، انطلاقاً من شمال فرنسا.وأظهرت لقطات بثتها هيئة الإذاعة البريطانية، الجمعة، صُوّرت على أحد الشواطئ، عناصر من الشرطة الفرنسية يمشون في المياه الضحلة، باتجاه قارب مطاطي يقل مهاجرين، بينهم أطفال، ويقومون بثقبه بواسطة سكين.وقال متحدث باسم رئيس الحكومة كير ستارمر: «ما شاهدناه هذا الصباح كان لحظة مهمة»، مضيفاً: «نرحب بكيفية تصرف الشرطة الفرنسية في المياه الضحلة، وما شهدتموه في الأسابيع الأخيرة هو تشديد في نهجها». وأوضح المتحدث: «نشهد استخدام أساليب جديدة لتعطيل هذه القوارب حتى قبل أن تبدأ رحلتها».وأشار إلى أنه «إلى جانب الأدوات الأخرى التي تستخدمها الحكومة، نعتقد أن ذلك قد يكون له تأثير كبير للحد من الأساليب التي تستخدمها هذه العصابات» من المهربين. وتضغط المملكة المتحدة على فرنسا لتعديل «مبدأ» تدخل الشرطة والدرك في البحر لاعتراض قوارب الأجرة حتى مسافة تصل إلى 300 متر من الشاطئ. تنقل هذه القوارب المهاجرين مباشرة إلى البحر لتجنب عمليات التفتيش على الشاطئ.وينص القانون البحري على قيام السلطات بعمليات الإنقاذ فقط لدى دخول القارب إلى المياه، وعدم اعتراض المهاجرين للحؤول دون غرقهم. وبضغط من اليمين المتطرف، وعد رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر الذي تولى السلطة قبل عام، بـ«استعادة السيطرة على الحدود».عَبَرَ نحو عشرين ألف مهاجر قناة المانش في قوارب صغيرة من أوروبا خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2025، وهو رقم قياسي جديد. ويمثل هذا العدد زيادة بنحو 48% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأحصي في العام 2022 رقم قياسي مع وصول 45 ألفاً، و774 مهاجراً إلى المملكة المتحدة.
دولي

ترمب يمنح نتنياهو فرصة أخيرة لإنهاء الحرب
تتجه الأنظار في إسرائيل، كما في قطاع غزة، إلى واشنطن التي تستضيف يوم الاثنين لقاء بين الرئيس دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو لقاء وُصف بأنه حاسم لتحديد مستقبل الحرب في غزة. وتفيد تقارير إسرائيلية بأن نتنياهو أصغى جيداً للرياح التي تهب في البيت الأبيض، وفهم أن الرئيس ترمب يمنحه فرصة أخيرة لإنهاء الحرب. وكان ترمب قد ذكر، الخميس، أن من المحتمل معرفة خلال 24 ساعة ما إذا كانت «حماس» ستقبل بوقف إطلاق النار مع إسرائيل. وأعلن ترمب يوم الثلاثاء أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً مع «حماس»، على أن تعمل مختلف الأطراف خلال هذه الهدنة على إنهاء الحرب. وقالت «حماس»، التي سبق أن أعلنت أنها لن ترضى إلا باتفاق ينهي الحرب بشكل دائم، إنها تدرس الاقتراح. لكن الحركة لم تعط أي مؤشر حول ما إذا كانت ستقبله أم سترفضه، بحسب وكالة «رويترز». ولم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد على إعلان ترمب بشأن وقف إطلاق النار. ويعارض بعض أعضاء الائتلاف اليميني الذي يتزعمه أي اتفاق، بينما أبدى آخرون دعمهم له.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة