كيف تساهلت فرنسا مع جنودها المسلمين لصيام رمضان خلال الحرب العالمية الأولى..؟
كشـ24
نشر في: 11 يوليو 2015 كشـ24
قبل 100 عام، وخلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، حل شهر رمضان خلال الصيف، بين 13 تموز/يوليو و12 آب/أغسطس (1915). ونظرا لتعزيز صفوفه بجنود مسلمين من مستعمرات فرنسا الأفريقية، أصدر الجيش الفرنسي أمرا بتسهيل الصيام لهم.
حل شهر رمضان قبل مئة عام في عز فصل الصيف، بين 13 تموز/يوليو و12 آب/أغسطس (1915)، وكانت وقتها أوروبا غارقة في ويلات الحرب العالمية الأولى. فرنسا عززت صفوها بجنود مسلمين من مستعمراتها الأفريقية، منها بلدان شمال القارة.
وكان الجيش الفرنسي يضم وقتها نحو 300 ألف جندي جاؤوا من هذه المنطقة، بالإضافة إلى آلاف الجنود المسلمين الذين كانوا يقاتلون ضمن 180 ألف جندي من أفريقيا جنوب الصحراء.
كتيبة مهمة كان لها دورها الكبير في ساحة الحرب إلى جانب القوات الفرنسية، ما جعل وزارة الحرب تأخذ إجراءات استثنائية اعتبارا من 26 حزيران/يونيو 1915 مع اقتراب شهر رمضان. وأشارت وثيقة عسكرية رسمية إلى جملة من الإجراءات اتخذتها بخصوص الجنود المسلمين، وجاء فيها "اعتبارا من مساء 12 تموز/يوليو، يمكن للجنود المسلمين الذين أبدوا رغبتهم في الصيام أن يشربوا قهوة بعد غروب الشمس، ويتناولوا الفطور بعد القهوة بنحو 30 دقيقة، على أن يكون العشاء في حدود الحادية عشر ليلا".
ونظرا لتعذر سماع الآذان، تركت القوات الفرنسية الحرية لكل فوج من الجنود تحديد وقت تناول وجبة الإفطار.
الجيش الفرنسي لم ينتظر حلول شهر رمضان لاتخاذ إجراءات خاصة بالمسلمين. "فاعتبارا من 1914 وخلال الأشهر الأولى من الحرب، أمرت وزارة الحرب وقتها الضباط بمنح الجنود المسلمين نوعا من الراحة خلال الأعياد الدينية والسماح لهم بالصلاة جماعة"، كما يقول ريتشارد فوغارتي، وهو أستاذ مؤرخ في جامعة ألباني الأمريكية ومؤلف كتاب حول الجنود المسلمين في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى.
واعتبر المؤرخ بأن هذه القرارات كانت براغماتية وربما سياسية، حيث أن القوات الفرنسية كانت تخشى نشوب توترات بداخل المستعمرات.
من جهة ثانية، كانت الحكومة الفرنسية تخوض حربا دعائية ضد عدوتها ألمانيا، حيث أطلقت حليفة الأخيرة، الإمبراطورية العثمانية، نداء للجهاد في تشرين الثاني/نوفمبر 1914. وسعت فرنسا إلى الحفاظ على ولاء الجنود المسلمين المقاتلين في صفوفها حتى لا يلتحقوا بـ "إخوانهم في الدين" بمعسكر الخصم.
ويقول المؤرخ ريتشارد فوغارتي إن "السماح للجنود المسلمين بصيام رمضان وتقديم الإفطار لهم عند غروب الشمس وإبلاغهم بالأعياد الدينية، سياسة رشيدة تدل على احترمها للدين الإسلامي ولجنودها المسلمين".
قبل 100 عام، وخلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، حل شهر رمضان خلال الصيف، بين 13 تموز/يوليو و12 آب/أغسطس (1915). ونظرا لتعزيز صفوفه بجنود مسلمين من مستعمرات فرنسا الأفريقية، أصدر الجيش الفرنسي أمرا بتسهيل الصيام لهم.
حل شهر رمضان قبل مئة عام في عز فصل الصيف، بين 13 تموز/يوليو و12 آب/أغسطس (1915)، وكانت وقتها أوروبا غارقة في ويلات الحرب العالمية الأولى. فرنسا عززت صفوها بجنود مسلمين من مستعمراتها الأفريقية، منها بلدان شمال القارة.
وكان الجيش الفرنسي يضم وقتها نحو 300 ألف جندي جاؤوا من هذه المنطقة، بالإضافة إلى آلاف الجنود المسلمين الذين كانوا يقاتلون ضمن 180 ألف جندي من أفريقيا جنوب الصحراء.
كتيبة مهمة كان لها دورها الكبير في ساحة الحرب إلى جانب القوات الفرنسية، ما جعل وزارة الحرب تأخذ إجراءات استثنائية اعتبارا من 26 حزيران/يونيو 1915 مع اقتراب شهر رمضان. وأشارت وثيقة عسكرية رسمية إلى جملة من الإجراءات اتخذتها بخصوص الجنود المسلمين، وجاء فيها "اعتبارا من مساء 12 تموز/يوليو، يمكن للجنود المسلمين الذين أبدوا رغبتهم في الصيام أن يشربوا قهوة بعد غروب الشمس، ويتناولوا الفطور بعد القهوة بنحو 30 دقيقة، على أن يكون العشاء في حدود الحادية عشر ليلا".
ونظرا لتعذر سماع الآذان، تركت القوات الفرنسية الحرية لكل فوج من الجنود تحديد وقت تناول وجبة الإفطار.
الجيش الفرنسي لم ينتظر حلول شهر رمضان لاتخاذ إجراءات خاصة بالمسلمين. "فاعتبارا من 1914 وخلال الأشهر الأولى من الحرب، أمرت وزارة الحرب وقتها الضباط بمنح الجنود المسلمين نوعا من الراحة خلال الأعياد الدينية والسماح لهم بالصلاة جماعة"، كما يقول ريتشارد فوغارتي، وهو أستاذ مؤرخ في جامعة ألباني الأمريكية ومؤلف كتاب حول الجنود المسلمين في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى.
واعتبر المؤرخ بأن هذه القرارات كانت براغماتية وربما سياسية، حيث أن القوات الفرنسية كانت تخشى نشوب توترات بداخل المستعمرات.
من جهة ثانية، كانت الحكومة الفرنسية تخوض حربا دعائية ضد عدوتها ألمانيا، حيث أطلقت حليفة الأخيرة، الإمبراطورية العثمانية، نداء للجهاد في تشرين الثاني/نوفمبر 1914. وسعت فرنسا إلى الحفاظ على ولاء الجنود المسلمين المقاتلين في صفوفها حتى لا يلتحقوا بـ "إخوانهم في الدين" بمعسكر الخصم.
ويقول المؤرخ ريتشارد فوغارتي إن "السماح للجنود المسلمين بصيام رمضان وتقديم الإفطار لهم عند غروب الشمس وإبلاغهم بالأعياد الدينية، سياسة رشيدة تدل على احترمها للدين الإسلامي ولجنودها المسلمين".
كيف تساهلت فرنسا مع جنودها المسلمين لصيام رمضان خلال الحرب العالمية الأولى..؟
كشـ24
نشر في: 11 يوليو 2015 كشـ24
قبل 100 عام، وخلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، حل شهر رمضان خلال الصيف، بين 13 تموز/يوليو و12 آب/أغسطس (1915). ونظرا لتعزيز صفوفه بجنود مسلمين من مستعمرات فرنسا الأفريقية، أصدر الجيش الفرنسي أمرا بتسهيل الصيام لهم.
حل شهر رمضان قبل مئة عام في عز فصل الصيف، بين 13 تموز/يوليو و12 آب/أغسطس (1915)، وكانت وقتها أوروبا غارقة في ويلات الحرب العالمية الأولى. فرنسا عززت صفوها بجنود مسلمين من مستعمراتها الأفريقية، منها بلدان شمال القارة.
وكان الجيش الفرنسي يضم وقتها نحو 300 ألف جندي جاؤوا من هذه المنطقة، بالإضافة إلى آلاف الجنود المسلمين الذين كانوا يقاتلون ضمن 180 ألف جندي من أفريقيا جنوب الصحراء.
كتيبة مهمة كان لها دورها الكبير في ساحة الحرب إلى جانب القوات الفرنسية، ما جعل وزارة الحرب تأخذ إجراءات استثنائية اعتبارا من 26 حزيران/يونيو 1915 مع اقتراب شهر رمضان. وأشارت وثيقة عسكرية رسمية إلى جملة من الإجراءات اتخذتها بخصوص الجنود المسلمين، وجاء فيها "اعتبارا من مساء 12 تموز/يوليو، يمكن للجنود المسلمين الذين أبدوا رغبتهم في الصيام أن يشربوا قهوة بعد غروب الشمس، ويتناولوا الفطور بعد القهوة بنحو 30 دقيقة، على أن يكون العشاء في حدود الحادية عشر ليلا".
ونظرا لتعذر سماع الآذان، تركت القوات الفرنسية الحرية لكل فوج من الجنود تحديد وقت تناول وجبة الإفطار.
الجيش الفرنسي لم ينتظر حلول شهر رمضان لاتخاذ إجراءات خاصة بالمسلمين. "فاعتبارا من 1914 وخلال الأشهر الأولى من الحرب، أمرت وزارة الحرب وقتها الضباط بمنح الجنود المسلمين نوعا من الراحة خلال الأعياد الدينية والسماح لهم بالصلاة جماعة"، كما يقول ريتشارد فوغارتي، وهو أستاذ مؤرخ في جامعة ألباني الأمريكية ومؤلف كتاب حول الجنود المسلمين في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى.
واعتبر المؤرخ بأن هذه القرارات كانت براغماتية وربما سياسية، حيث أن القوات الفرنسية كانت تخشى نشوب توترات بداخل المستعمرات.
من جهة ثانية، كانت الحكومة الفرنسية تخوض حربا دعائية ضد عدوتها ألمانيا، حيث أطلقت حليفة الأخيرة، الإمبراطورية العثمانية، نداء للجهاد في تشرين الثاني/نوفمبر 1914. وسعت فرنسا إلى الحفاظ على ولاء الجنود المسلمين المقاتلين في صفوفها حتى لا يلتحقوا بـ "إخوانهم في الدين" بمعسكر الخصم.
ويقول المؤرخ ريتشارد فوغارتي إن "السماح للجنود المسلمين بصيام رمضان وتقديم الإفطار لهم عند غروب الشمس وإبلاغهم بالأعياد الدينية، سياسة رشيدة تدل على احترمها للدين الإسلامي ولجنودها المسلمين".
قبل 100 عام، وخلال الحرب العالمية الأولى (1914-1918)، حل شهر رمضان خلال الصيف، بين 13 تموز/يوليو و12 آب/أغسطس (1915). ونظرا لتعزيز صفوفه بجنود مسلمين من مستعمرات فرنسا الأفريقية، أصدر الجيش الفرنسي أمرا بتسهيل الصيام لهم.
حل شهر رمضان قبل مئة عام في عز فصل الصيف، بين 13 تموز/يوليو و12 آب/أغسطس (1915)، وكانت وقتها أوروبا غارقة في ويلات الحرب العالمية الأولى. فرنسا عززت صفوها بجنود مسلمين من مستعمراتها الأفريقية، منها بلدان شمال القارة.
وكان الجيش الفرنسي يضم وقتها نحو 300 ألف جندي جاؤوا من هذه المنطقة، بالإضافة إلى آلاف الجنود المسلمين الذين كانوا يقاتلون ضمن 180 ألف جندي من أفريقيا جنوب الصحراء.
كتيبة مهمة كان لها دورها الكبير في ساحة الحرب إلى جانب القوات الفرنسية، ما جعل وزارة الحرب تأخذ إجراءات استثنائية اعتبارا من 26 حزيران/يونيو 1915 مع اقتراب شهر رمضان. وأشارت وثيقة عسكرية رسمية إلى جملة من الإجراءات اتخذتها بخصوص الجنود المسلمين، وجاء فيها "اعتبارا من مساء 12 تموز/يوليو، يمكن للجنود المسلمين الذين أبدوا رغبتهم في الصيام أن يشربوا قهوة بعد غروب الشمس، ويتناولوا الفطور بعد القهوة بنحو 30 دقيقة، على أن يكون العشاء في حدود الحادية عشر ليلا".
ونظرا لتعذر سماع الآذان، تركت القوات الفرنسية الحرية لكل فوج من الجنود تحديد وقت تناول وجبة الإفطار.
الجيش الفرنسي لم ينتظر حلول شهر رمضان لاتخاذ إجراءات خاصة بالمسلمين. "فاعتبارا من 1914 وخلال الأشهر الأولى من الحرب، أمرت وزارة الحرب وقتها الضباط بمنح الجنود المسلمين نوعا من الراحة خلال الأعياد الدينية والسماح لهم بالصلاة جماعة"، كما يقول ريتشارد فوغارتي، وهو أستاذ مؤرخ في جامعة ألباني الأمريكية ومؤلف كتاب حول الجنود المسلمين في الجيش الفرنسي خلال الحرب العالمية الأولى.
واعتبر المؤرخ بأن هذه القرارات كانت براغماتية وربما سياسية، حيث أن القوات الفرنسية كانت تخشى نشوب توترات بداخل المستعمرات.
من جهة ثانية، كانت الحكومة الفرنسية تخوض حربا دعائية ضد عدوتها ألمانيا، حيث أطلقت حليفة الأخيرة، الإمبراطورية العثمانية، نداء للجهاد في تشرين الثاني/نوفمبر 1914. وسعت فرنسا إلى الحفاظ على ولاء الجنود المسلمين المقاتلين في صفوفها حتى لا يلتحقوا بـ "إخوانهم في الدين" بمعسكر الخصم.
ويقول المؤرخ ريتشارد فوغارتي إن "السماح للجنود المسلمين بصيام رمضان وتقديم الإفطار لهم عند غروب الشمس وإبلاغهم بالأعياد الدينية، سياسة رشيدة تدل على احترمها للدين الإسلامي ولجنودها المسلمين".