دولي

كيف أيقظ بوتن “عملاق أوروبا النائم”؟.. ألمانيا تعزز ترسانتها


كشـ24 نشر في: 28 فبراير 2022

في منعطف لافت للسياسة العسكرية التي ظلت برلين تتبعها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، يوم الأحد، تخصيص 100 مليار يورو لصندوق خاص يستهدف تعزيز المنظومة الدفاعية للقوات المسلحة.وقال شولتز بنبرة حاسمة أمام نواب البوندستاغ (البرلمان) الأحد: "سنؤسس صندوقًا خاصًا للجيش الألماني لاستخدامه للاستثمارات في مجال الدفاع. من الواضح أننا بحاجة إلى زيادة الاستثمار بشكل كبير في أمن بلدنا؛ من أجل ضمان حريتنا وديمقراطيتنا".ودعا المستشار الألماني لضرورة إدراج الصندوق الخاص للجيش في الدستور، مع التنصيص على زيادة الإنفاق الدفاعي بأكثر من 2 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي، بدلًا من حوالي 1.5 في المئة".ويعد إعلان شولتز الأحدث في سلسلة من التحولات الرئيسية في السياسة الدفاعية والأمنية الألمانية في نهاية هذا الأسبوع، بعدما دفع غزو روسيا لأوكرانيا أكبر قوة اقتصادية في أوروبا إلى تغيير سياستها العسكرية.وفي أوقات سابقة، قاومت برلين ضغوطًا متزايدة من حلفائها في الناتو، ولا سيما الولايات المتحدة؛ من أجل زيادة إنفاقها الدفاعي.منعطف ألمانيوتشكل الخطوة علامة فارقة بالنسبة لألمانيا، التي تعرضت لانتقادات من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في الناتو؛ لعدم الاستثمار بشكل كافٍ في ميزانيتها الدفاعية.ويرى مراقبون ومحللون في السياسات الدفاعية أنه كان لبدء الهجوم الروسي على أوكرانيا تأثير واضح على صُنّاع القرار في برلين، الذين وضعوا أيديهم على القصور الذي تسرب على مدار السنوات الماضية لكل مفاصل القوات المسلحة الألمانية، سواء فيما يتعلق بالجاهزية القتالية للوحدات العسكرية الألمانية، أو فيما يخص الموارد المالية واللوجستية المتوفرة لهذه الوحدات.وبدا هذا القصور واضحًا للعيان بعد أن وجد الوسط السياسي الألماني نفسه أمام مساهمة "هزيلة" من جانب برلين، في تعزيز دفاعات حلف الناتو في شرق أوروبا، وعدم مقدرة الحكومة الألمانية على تقديم مساعدات عسكرية نوعية وفعالة للجيش الأوكراني في أزمته الأخيرة، وفق المراقبين.قدرات عسكريةتأسس الجيش الألماني منتصف عام 1955، بعد سماح الحلفاء لألمانيا بتسليح نفسها مجددا.يأتي ذلك بعدما دخل الاستسلام غير المشروط للجيش الألماني حيز التنفيذ في مايو عام 1945، عبر وثيقة قانونية تم بموجبها إعلان الهدنة وإنهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا.وكانت أول مهمة عسكرية دولية تشترك فيها ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية، عام 1993 حينما منحت الحكومة الاتحادية تفويضاً للجيش الألماني للمشاركة في مهام قوات الناتو في يوغسلافيا السابقة.ويقدر عدد قوات الجيش الألماني بحوالي 185 ألف فرد دون الاحتياط، وينقسم إلى 5 فرق قتالية.وبحسب تصنيف "غلوبال فاير باور" لأقوى جيوش العالم، يحتل الجيش الألماني المرتبة 16 بين 140 جيشاً ضمهم التصنيف.ويمتلك الجيش الألماني 617 طائرة متعددة المهام، و266 دبابة و9 آلاف و217 مدرعة، ويتكون أسطوله الحربي من 80 وحدة بحرية.قرار ثوريووصف مدير شؤون الاتحاد الأوروبي بمجموعة الأزمات الدولية، جوزيبي فاما، في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، قرار المستشار الألماني بـ"الثوري".وقال "فاما": إن قرار شولتز يأتي خلافًا للسياسة الألمانية القائمة منذ عقود، حيث كانت الحكومة الألمانية واحدة من أكثر الحكومات الأوروبية ترددًا في استخدام القوة العسكرية وزيادة الميزانية الدفاعية تحت حكم المستشارة إنجيلا ميركل.وشدد على أن الجيش الالماني كان أيضًا عرضة للانتقاد للحالة المزرية لأصوله وعدد القوات العاملة وحالة الابتكار التكنولوجي لديه، حيث ألمانيا واحدة من أبرز الدول في الصناعات العسكرية والدفاعية. ال ولفت "فاما" إلى اعتماد ألمانيا بشكل كبير على وجود القوات الأمريكية، وكذلك المعدات التقنية الأمريكية المنتشرة على أراضيها.وذكر مدير شؤون الاتحاد الأوروبي بمجموعة الأزمات الدولية أن قرار استثمار 100 مليار يورو سوف يجعل من الميزانية الدفاعية الألمانية تتخطى نسبة 2 في المئة من الناتج المحلي حسب ما اتفقت دول الناتو بحلول 2024، ويدفعها لتطوير أسلحتها الرئيسية، وشراء معدات أكثر حداثة.وبحسب رويترز، فإن ألمانيا قد تشتري طائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-35، لتحل محل الطائرة متعددة المهام "تورنادو" بعد تقادمها المتقادم في دور المشاركة النووية.ومن المنتظر أن يبنى الجيل القادم من الطائرات المقاتلة والدبابات في أوروبا بالاشتراك مع شركاء أوروبيين، لا سيما مع فرنسا، وفي المستشار الألماني.استدعاء محتملمن جانبه، يرى الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، محمد منصور، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن هناك العديد من الشواهد التي دفعت المستشار شولتز، لتجاهل الرفض الذي شاب مواقف الأحزاب الألمانية المشاركة في الترويكا الحكومية، من مسألة رفع النسبة المخصصة للدفاع ضمن الميزانية العامة الألمانية، حيث تجاوب مع مطالبات وزيرة الدفاع .وأضاف أن رئيس رابطة الجيش الألماني، طالب أيضا برفع هذه النسبة إلى 2 بالمائة، عوضًا عن 1.5 بالمائة خلال الميزانية الحالية.وأوضح منصور أن زيادة تلك المخصصات تسهم في تسهيل مهمة الاستدعاء المحتمل لنحو 20 ألف جندي من قوات الاحتياط، ودعم عملية التحديث العسكري الألمانية، والتي يتوقع أن تشمل الجانب التصنيعي والجانب التسليحي، خاصة فيما يتعلق بالقوة المدرعة وكذلك الجوية.مشاركة هزيلةوقال منصور إنه على مستوى المشاركة الألمانية في تعزيز وحدات حلف الناتو في بحر شرق أوروبا، فقد اقتصرت هذه المشاركة على إرسال 3 مقاتلات إلى رومانيا منتصف الشهر الجاري، مع التجهيز لإرسال 3 مقاتلات أخرى بحلول منتصف الشهر المقبل، للمشاركة في وحدات الشرطة الجوية التابعة للناتو، إضافة لمشاركة محدودة للقوات البرية الألمانية في ليتوانيا.ألمانيا تعتزم إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية وأوضح أن ضآلة المشاركة الألمانية في هذا الإطار، كانت سببا أساسيا في تنامي الشعور الداخلي في البلاد بوجود مشاكل كبيرة فيما يتعلق بالقدرات التي تمتلكها القوات المسلحة الألمانية، خاصة أن برلين تبحث حاليًا في كيفية تقديم مساهمة أكبر في وحدات حلف الناتو المتمركزة في خط الدفاع الأول أمام روسيا "البلطيق - البحر الأسود".وتابع الباحث "هذا يقتضي تقليل التواجد العسكري الألماني في مناطق أخرى، لتوفير الوحدات والمعدات اللازمة لتقديم هذه المساهمة، نظرًا لعدم وجود احتياطي قتالي جاهز على مستوى العدد والمعدات"، وشدد على أنه "ليس لدى برلين هامش مناورة كبير".وأكد الباحث في المركز المصري للدراسات أنه على مستوى حجم المساعدات العسكرية المقدمة من برلين لكييف، فكان أيضًا مؤشرًا على عجز المؤسسة العسكرية الألمانية عن مواكبة المساعدات التي قدمها إلى كييف دول تعد فعليًا أقل من حيث الإمكانيات والخبرة العسكرية من ألمانيا.واقتصرت المساعدات الألمانية على إرسال 5 آلاف خوذة واقية إلى القوات الأوكرانية، وهو ما أثار ردود أفعال غاضبة خاصة لو ما تمت المقارنة بين هذا الدعم، وما قدمته دول مثل بريطانيا وأستونيا وليتوانيا.وأكد منصور أن هذا الوضع بشكل عام، أثار ردود فعل علنية غاضبة داخل السلك العسكري الألماني.المصدر: سكاي نيوز عربية

في منعطف لافت للسياسة العسكرية التي ظلت برلين تتبعها منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، أعلن المستشار الألماني أولاف شولتز، يوم الأحد، تخصيص 100 مليار يورو لصندوق خاص يستهدف تعزيز المنظومة الدفاعية للقوات المسلحة.وقال شولتز بنبرة حاسمة أمام نواب البوندستاغ (البرلمان) الأحد: "سنؤسس صندوقًا خاصًا للجيش الألماني لاستخدامه للاستثمارات في مجال الدفاع. من الواضح أننا بحاجة إلى زيادة الاستثمار بشكل كبير في أمن بلدنا؛ من أجل ضمان حريتنا وديمقراطيتنا".ودعا المستشار الألماني لضرورة إدراج الصندوق الخاص للجيش في الدستور، مع التنصيص على زيادة الإنفاق الدفاعي بأكثر من 2 بالمائة من إجمالي الناتج المحلي، بدلًا من حوالي 1.5 في المئة".ويعد إعلان شولتز الأحدث في سلسلة من التحولات الرئيسية في السياسة الدفاعية والأمنية الألمانية في نهاية هذا الأسبوع، بعدما دفع غزو روسيا لأوكرانيا أكبر قوة اقتصادية في أوروبا إلى تغيير سياستها العسكرية.وفي أوقات سابقة، قاومت برلين ضغوطًا متزايدة من حلفائها في الناتو، ولا سيما الولايات المتحدة؛ من أجل زيادة إنفاقها الدفاعي.منعطف ألمانيوتشكل الخطوة علامة فارقة بالنسبة لألمانيا، التي تعرضت لانتقادات من الولايات المتحدة وحلفاء آخرين في الناتو؛ لعدم الاستثمار بشكل كافٍ في ميزانيتها الدفاعية.ويرى مراقبون ومحللون في السياسات الدفاعية أنه كان لبدء الهجوم الروسي على أوكرانيا تأثير واضح على صُنّاع القرار في برلين، الذين وضعوا أيديهم على القصور الذي تسرب على مدار السنوات الماضية لكل مفاصل القوات المسلحة الألمانية، سواء فيما يتعلق بالجاهزية القتالية للوحدات العسكرية الألمانية، أو فيما يخص الموارد المالية واللوجستية المتوفرة لهذه الوحدات.وبدا هذا القصور واضحًا للعيان بعد أن وجد الوسط السياسي الألماني نفسه أمام مساهمة "هزيلة" من جانب برلين، في تعزيز دفاعات حلف الناتو في شرق أوروبا، وعدم مقدرة الحكومة الألمانية على تقديم مساعدات عسكرية نوعية وفعالة للجيش الأوكراني في أزمته الأخيرة، وفق المراقبين.قدرات عسكريةتأسس الجيش الألماني منتصف عام 1955، بعد سماح الحلفاء لألمانيا بتسليح نفسها مجددا.يأتي ذلك بعدما دخل الاستسلام غير المشروط للجيش الألماني حيز التنفيذ في مايو عام 1945، عبر وثيقة قانونية تم بموجبها إعلان الهدنة وإنهاء الحرب العالمية الثانية في أوروبا.وكانت أول مهمة عسكرية دولية تشترك فيها ألمانيا منذ الحرب العالمية الثانية، عام 1993 حينما منحت الحكومة الاتحادية تفويضاً للجيش الألماني للمشاركة في مهام قوات الناتو في يوغسلافيا السابقة.ويقدر عدد قوات الجيش الألماني بحوالي 185 ألف فرد دون الاحتياط، وينقسم إلى 5 فرق قتالية.وبحسب تصنيف "غلوبال فاير باور" لأقوى جيوش العالم، يحتل الجيش الألماني المرتبة 16 بين 140 جيشاً ضمهم التصنيف.ويمتلك الجيش الألماني 617 طائرة متعددة المهام، و266 دبابة و9 آلاف و217 مدرعة، ويتكون أسطوله الحربي من 80 وحدة بحرية.قرار ثوريووصف مدير شؤون الاتحاد الأوروبي بمجموعة الأزمات الدولية، جوزيبي فاما، في حديث خاص لـ"سكاي نيوز عربية"، قرار المستشار الألماني بـ"الثوري".وقال "فاما": إن قرار شولتز يأتي خلافًا للسياسة الألمانية القائمة منذ عقود، حيث كانت الحكومة الألمانية واحدة من أكثر الحكومات الأوروبية ترددًا في استخدام القوة العسكرية وزيادة الميزانية الدفاعية تحت حكم المستشارة إنجيلا ميركل.وشدد على أن الجيش الالماني كان أيضًا عرضة للانتقاد للحالة المزرية لأصوله وعدد القوات العاملة وحالة الابتكار التكنولوجي لديه، حيث ألمانيا واحدة من أبرز الدول في الصناعات العسكرية والدفاعية. ال ولفت "فاما" إلى اعتماد ألمانيا بشكل كبير على وجود القوات الأمريكية، وكذلك المعدات التقنية الأمريكية المنتشرة على أراضيها.وذكر مدير شؤون الاتحاد الأوروبي بمجموعة الأزمات الدولية أن قرار استثمار 100 مليار يورو سوف يجعل من الميزانية الدفاعية الألمانية تتخطى نسبة 2 في المئة من الناتج المحلي حسب ما اتفقت دول الناتو بحلول 2024، ويدفعها لتطوير أسلحتها الرئيسية، وشراء معدات أكثر حداثة.وبحسب رويترز، فإن ألمانيا قد تشتري طائرات مقاتلة أمريكية من طراز F-35، لتحل محل الطائرة متعددة المهام "تورنادو" بعد تقادمها المتقادم في دور المشاركة النووية.ومن المنتظر أن يبنى الجيل القادم من الطائرات المقاتلة والدبابات في أوروبا بالاشتراك مع شركاء أوروبيين، لا سيما مع فرنسا، وفي المستشار الألماني.استدعاء محتملمن جانبه، يرى الباحث في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، محمد منصور، في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، أن هناك العديد من الشواهد التي دفعت المستشار شولتز، لتجاهل الرفض الذي شاب مواقف الأحزاب الألمانية المشاركة في الترويكا الحكومية، من مسألة رفع النسبة المخصصة للدفاع ضمن الميزانية العامة الألمانية، حيث تجاوب مع مطالبات وزيرة الدفاع .وأضاف أن رئيس رابطة الجيش الألماني، طالب أيضا برفع هذه النسبة إلى 2 بالمائة، عوضًا عن 1.5 بالمائة خلال الميزانية الحالية.وأوضح منصور أن زيادة تلك المخصصات تسهم في تسهيل مهمة الاستدعاء المحتمل لنحو 20 ألف جندي من قوات الاحتياط، ودعم عملية التحديث العسكري الألمانية، والتي يتوقع أن تشمل الجانب التصنيعي والجانب التسليحي، خاصة فيما يتعلق بالقوة المدرعة وكذلك الجوية.مشاركة هزيلةوقال منصور إنه على مستوى المشاركة الألمانية في تعزيز وحدات حلف الناتو في بحر شرق أوروبا، فقد اقتصرت هذه المشاركة على إرسال 3 مقاتلات إلى رومانيا منتصف الشهر الجاري، مع التجهيز لإرسال 3 مقاتلات أخرى بحلول منتصف الشهر المقبل، للمشاركة في وحدات الشرطة الجوية التابعة للناتو، إضافة لمشاركة محدودة للقوات البرية الألمانية في ليتوانيا.ألمانيا تعتزم إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الروسية وأوضح أن ضآلة المشاركة الألمانية في هذا الإطار، كانت سببا أساسيا في تنامي الشعور الداخلي في البلاد بوجود مشاكل كبيرة فيما يتعلق بالقدرات التي تمتلكها القوات المسلحة الألمانية، خاصة أن برلين تبحث حاليًا في كيفية تقديم مساهمة أكبر في وحدات حلف الناتو المتمركزة في خط الدفاع الأول أمام روسيا "البلطيق - البحر الأسود".وتابع الباحث "هذا يقتضي تقليل التواجد العسكري الألماني في مناطق أخرى، لتوفير الوحدات والمعدات اللازمة لتقديم هذه المساهمة، نظرًا لعدم وجود احتياطي قتالي جاهز على مستوى العدد والمعدات"، وشدد على أنه "ليس لدى برلين هامش مناورة كبير".وأكد الباحث في المركز المصري للدراسات أنه على مستوى حجم المساعدات العسكرية المقدمة من برلين لكييف، فكان أيضًا مؤشرًا على عجز المؤسسة العسكرية الألمانية عن مواكبة المساعدات التي قدمها إلى كييف دول تعد فعليًا أقل من حيث الإمكانيات والخبرة العسكرية من ألمانيا.واقتصرت المساعدات الألمانية على إرسال 5 آلاف خوذة واقية إلى القوات الأوكرانية، وهو ما أثار ردود أفعال غاضبة خاصة لو ما تمت المقارنة بين هذا الدعم، وما قدمته دول مثل بريطانيا وأستونيا وليتوانيا.وأكد منصور أن هذا الوضع بشكل عام، أثار ردود فعل علنية غاضبة داخل السلك العسكري الألماني.المصدر: سكاي نيوز عربية



اقرأ أيضاً
بابا الفاتيكان: الذكاء الاصطناعي “تحد رئيسي أمام البشرية”
وصف بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر الذكاء الاصطناعي بأنه تحد رئيسي أمام البشرية. وحدد بابا الفاتيكان رؤيته للبابوية، حيث قال في أول لقاء رسمي له إنه سيتبع الإصلاحات التحديثية لسلفه البابا فرنسيس لجعل الكنيسة الكاثوليكية جامعة، تهتم بالمؤمنين، كنيسة ترعى "الأقل حظا والصعاليك". واستشهد ليو مرارا بالبابا فرنسيس وقال للكرادلة الذين انتخبوه إنه ملتزم تماما بإصلاحات المجمع الفاتيكاني الثاني واجتماعات الستينيات التي أدت إلى تحديث الكنيسة. وأشار ليو إلى ما قدمه الذكاء الاصطناعي في تفسير اختيار لقبه (ليو الرابع عشر)، مشيرا: كان البابا ليو الثالث عشر، بابا من عام 1878 إلى عام 1903 ووضع الأساس للفكر الاجتماعي الكاثوليكي الحديث. فعل البابا ليو الثالث عشر ذلك عبر رسالته البابوية الشهيرة "ريروم نوفاروم" عام 1891، التي تناولت حقوق العمال والرأسمالية في فجر عصر الصناعة. وانتقد البابا الراحل الرأسمالية الاقتصادية الحرة والاشتراكية المتمركزة حول الدولة مما شكل نهجا كاثوليكيا مميزا في التعاليم الاقتصادية.
دولي

سلطة المياه الفلسطينية: غزة تموت عطشا
حذرت سلطة المياه الفلسطينية، السبت، من كارثة إنسانية وشيكة في غزة نتيجة انهيار خدمات المياه والصرف الصحي إثر استمرار الإبادة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القطاع أصبح منطقة "تموت عطشا". وقالت سلطة المياه، في بيان لها، إن "85 بالمئة من منشآت المياه والصرف الصحي في القطاع، تعرّضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة 70-80 بالمئة". وأشارت إلى أن "تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية (إلى القطاع) أدى إلى توقف شبه كامل لتقديم الخدمات المائية". وأردفت سلطة المياه، "غزة أصبحت منطقة تموت عطشًا". وبينت أن "معدل استهلاك الفرد في غزة من المياه انخفض إلى ما بين 3 و5 لترات يوميا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ". ويقدر الحد الأدنى للمقدار الذي توصي به منظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ بـ20 لتر للفرد في اليوم. وحذرت سلطة المياه، من "تفشي الأمراض نتيجة تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية وامتلاء أحواض الأمطار بها". وأكدت أن "هذه السياسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل اتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي". وطالبت سلطة المياه، المجتمع الدولي "بتحرك فوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتوفير الحماية للكوادر الفنية، ودعم جهود الحكومة الفلسطينية في التدخلات الطارئة وخطط التعافي بالقطاع".
دولي

المخابرات البريطانية سرقت ملفات سرية للغاية من يخت ملياردير شهير
كشفت مصادر مطلعة أن عملاء المخابرات البريطانية سرقوا أجهزة حاسوب وبيانات حساسة للملياردير البريطاني مايكل لينش من حطام يخت بيزيان قبل أن تبدأ السلطات الإيطالية عملية استرداده. وكان لينش من بين 7 أشخاص لقوا حتفهم عندما غرق اليخت في أغسطس الماضي قبالة سواحل صقلية. ووفقا لتقارير إعلامية، فإن العملية التي لم تحصل على موافقة السلطات الإيطالية، شملت انتزاع أجهزة حاسوب وأقراص صلبة ومعدات مشفرة من اليخت الغارق في مهمة تشبه أفلام الجاسوسية. وتقع السفينة حاليا على عمق 50 مترا تحت سطح البحر قرب بلدة بورتيتشيلو الإيطالية. وكان الناجون من الحادث قد أخبروا المحققين أن لينش، الذي اشتهر بلقب "ستيف جوبز البريطاني"، كان يفضل تخزين بياناته بشكل محلي بدلا من الاعتماد على الخدمات السحابية، حيث كان يحتفظ بمحركات الأقراص في حجرة آمنة داخل اليخت. ويعتقد أن الحطام يحتوي على وثائق سرية للغاية وبيانات حساسة تتعلق بحكومات أجنبية، كانت مخزنة داخل خزائن مضادة للماء. وكان لينش شخصية بارزة في دوائر الاستخبارات الغربية، حيث عمل مستشارا لرئيسي وزراء بريطانيين في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني. كما تربط شركته "دارك تريس" علاقات وثيقة بأجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية. وبعد غرق اليخت في 19 أغسطس 2023، أمرت النيابة الإيطالية بتعزيز الإجراءات الأمنية حول الحطام لحماية المعلومات الحساسة. لكن يبدو أن عملاء MI6 البريطانيين سبقوهم إلى الموقع واستولوا على البيانات قبل وصول الفرق الإيطالية. ومن بين العناصر المسروقة قرصان صلبان مشفران يحتويان على معلومات سرية للغاية، بما في ذلك رموز مرتبطة بأجهزة الاستخبارات. وفي سياق متصل، بدأت عملية إنقاذ بقيمة 30 مليون دولار لاستعادة حطام اليخت، بتمويل من شركة التأمين المالكة له. لكن العملية شهدت حادثا مأساويا جديدا عندما لقي غواص هولندي يبلغ من العمر 39 عامًا حتفه أثناء المشاركة في المهمة. يذكر أن اليخت، الذي وصف بأنه "غير قابل للغرق"، كان يحمل 10 من أفراد الطاقم و12 ضيفا عندما تعرض لعاصفة مفاجئة وغرق خلال 16 دقيقة فقط. ومن بين الضحايا لينش وابنته المراهقة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة. وتحقق السلطات الإيطالية حاليا مع ثلاثة من طاقم اليخت بتهم تتعلق بالإهمال وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الكارثة. ولم يتم تقديم أي اتهامات رسمية حتى الآن، لكن النيابة لم تستبعد احتمال توجيه تهم القتل غير العمد.
دولي

ماكرون: أمريكا ستشرف على مقترح الهدنة في أوكرانيا
بعدما التقى قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا في كييف، اليوم السبت، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من العاصمة الأوكرانية أن الولايات المتحدة ستتولى، مع مساهمة أوروبية، الإشراف على التزام وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقا فضلا عن أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين، إن البلدان المنضوية في "تحالف الدول الراغبة" الداعمة لكييف، "قررت دعم وقف إطلاق النار" لمدة 30 يوما "مع إشراف توفره الولايات المتحدة بشكل أساسي"، على أن "يساهم في ذلك كل الأوروبيين". تلويح بالعقوبات كما حذر روسيا من أنه "في حال انتهاك وقف إطلاق النار هذا، فإن الدول الأوروبية اتفقت على إعداد عقوبات هائلة ومنسّقة بينها وبين الأميركيين". أتى ذلك، فيما أوضح وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، أن زيلينسكي والقادة الأوروبيين أجروا مباحثات عبر الهاتف مع ترامب عقب اجتماعهم في كييف. كما وصف في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" الاتصال بالمثمر، لافتا إلى أنه ركز على جهود السلام. وكان قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا زاروا كييف متعهدين بتكثيف الضغط على روسيا حتى توافق على وقف لإطلاق النار، غداة عرض عسكري ضخم في موسكو في ذكرى النصر على النازية. وقال الزعماء الأربعة إنهم "مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت" سعيا لوقف الحرب التي اندلعت مع الغزو الروسي في مطلع العام 2022. شرط موسكو في المقابل، أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، بوقت سابق اليوم، أن بلاده تريد أن توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إمدادات الأسلحة لكييف كشرط مسبق لعقد هدنة تستمر شهرا. يذكر أن زيلينسكي كان أعلن سابقا أيضا موافقته على هدنة غير مشروطة لـ 60 يوماً، معتبرا أنها ستشكل اختبار نوايا فعليا لموسكو ومدى التزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بها. في حين لوح ترامب بمضاعفة العقوبات في حال لم يلتزم بها أي من الطرفين. بينما رفضت موسكو في مارس الماضي، هدنة مؤقتة لمدة شهر، معتبرة أنها تتطلب شروطا وبحثا إضافيا.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة