وطني

كوبرنيكوس الأوروبي يرصد تغيرا جذريا في الغطاء النباتي لمنطقة الشاوية


يحيى الكوثري | كشـ24 نشر في: 1 أبريل 2025

كشف تحليل حديث لصور الأقمار الصناعية التي أصدرها برنامج كوبرنيكوس الأوروبي عن ظاهرة مهمة في شمال غرب المغرب، ويتعلق الأمر بالنمو الهائل للنباتات بعد أسابيع من الأمطار الغزيرة.

وتم رصد هذا التغيير الذي طال مناطق الدار البيضاء وبرشيد وسطات ، باستخدام بيانات من القمر الصناعي Sentinel-2 التابع لبرنامج كوبرنيكوس ، والذي يوفر ملاحظات عالية الدقة لسطح الأرض.

وتظهر الصور المقارنة الملتقطة يومي 14 فبراير و16 مارس بوضوح كيف عادت النباتات إلى الظهور بعد فترة من هطول الأمطار الغزيرة بشكل استثنائي، والتي كانت حتى منتصف فبراير تتميز بمناظر طبيعية جافة في الغالب.

إن وجود الغطاء النباتي يفيد النظام البيئي بعدة طرق: فهو يعمل على تثبيت التربة، ويقلل من التآكل، ويحسن الاحتفاظ بالرطوبة، ويعزز التنوع البيولوجي. وفي المناطق الزراعية، تمثل هذه الأمطار تحسناً في ظروف النمو، خاصة بعد سنوات اتسمت بالجفاف.

وعلى نحو مماثل، يسهل التشجير تجديد المراعي ، مما يعود بالنفع على مجتمعات الثروة الحيوانية التي تعتمد على الأعلاف الطبيعية. وعلى المستوى البيئي، قد تؤدي هذه الأنواع من الأحداث إلى التخفيف مؤقتاً من آثار تغير المناخ، على الرغم من أنها لا تحل المشكلة البنيوية المتمثلة في الإجهاد المائي الذي يؤثر على المنطقة.

ويعزز تعافي الغطاء النباتي الملحوظ دور أنظمة المراقبة عبر الأقمار الصناعية في مراقبة المناخ. ويتيح كوبرنيكوس الكشف السريع عن التغيرات في الغطاء الأرضي، وتقييم تأثير الأحداث المتعلقة بالطقس، والتوجيه بشأن سياسات التكيف في القطاعات الرئيسية مثل الزراعة، وإدارة المياه، وحماية البيئة.

وعلى الرغم من الراحة التي تجلبها هذه الأمطار، يحذر الخبراء من أن هذه ظاهرة فريدة من نوعها ضمن نمط مناخي متقلب بشكل متزايد. وسيظل التخطيط الاستراتيجي والاستثمار في البنية التحتية للمياه أمرا حاسما لمواجهة التحديات المستقبلية.

كشف تحليل حديث لصور الأقمار الصناعية التي أصدرها برنامج كوبرنيكوس الأوروبي عن ظاهرة مهمة في شمال غرب المغرب، ويتعلق الأمر بالنمو الهائل للنباتات بعد أسابيع من الأمطار الغزيرة.

وتم رصد هذا التغيير الذي طال مناطق الدار البيضاء وبرشيد وسطات ، باستخدام بيانات من القمر الصناعي Sentinel-2 التابع لبرنامج كوبرنيكوس ، والذي يوفر ملاحظات عالية الدقة لسطح الأرض.

وتظهر الصور المقارنة الملتقطة يومي 14 فبراير و16 مارس بوضوح كيف عادت النباتات إلى الظهور بعد فترة من هطول الأمطار الغزيرة بشكل استثنائي، والتي كانت حتى منتصف فبراير تتميز بمناظر طبيعية جافة في الغالب.

إن وجود الغطاء النباتي يفيد النظام البيئي بعدة طرق: فهو يعمل على تثبيت التربة، ويقلل من التآكل، ويحسن الاحتفاظ بالرطوبة، ويعزز التنوع البيولوجي. وفي المناطق الزراعية، تمثل هذه الأمطار تحسناً في ظروف النمو، خاصة بعد سنوات اتسمت بالجفاف.

وعلى نحو مماثل، يسهل التشجير تجديد المراعي ، مما يعود بالنفع على مجتمعات الثروة الحيوانية التي تعتمد على الأعلاف الطبيعية. وعلى المستوى البيئي، قد تؤدي هذه الأنواع من الأحداث إلى التخفيف مؤقتاً من آثار تغير المناخ، على الرغم من أنها لا تحل المشكلة البنيوية المتمثلة في الإجهاد المائي الذي يؤثر على المنطقة.

ويعزز تعافي الغطاء النباتي الملحوظ دور أنظمة المراقبة عبر الأقمار الصناعية في مراقبة المناخ. ويتيح كوبرنيكوس الكشف السريع عن التغيرات في الغطاء الأرضي، وتقييم تأثير الأحداث المتعلقة بالطقس، والتوجيه بشأن سياسات التكيف في القطاعات الرئيسية مثل الزراعة، وإدارة المياه، وحماية البيئة.

وعلى الرغم من الراحة التي تجلبها هذه الأمطار، يحذر الخبراء من أن هذه ظاهرة فريدة من نوعها ضمن نمط مناخي متقلب بشكل متزايد. وسيظل التخطيط الاستراتيجي والاستثمار في البنية التحتية للمياه أمرا حاسما لمواجهة التحديات المستقبلية.



اقرأ أيضاً
تمارة تحتفي بالحجاج المكفوفين الذين سيقومون بأداء مناسك الحج لهذا الموسم
نظمت المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، أمس الجمعة بتمارة، حفل استقبال على شرف وفد الحجاج المكفوفين الذين حظوا بالمكرمة الملكية لأداء مناسك الحج لهذا الموسم. وتأتي هذه الالتفاتة في إطار العناية المولوية السامية التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، لفئة المكفوفين. كما تجسد قيم التضامن من خلال تأمين سفر الحجاج المكفوفين وتوفير أفضل الظروف لهم لأداء مناسكهم، بكل يسر وطمأنينة.وأقيم هذا الحفل تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الأميرة للا لمياء الصلح، رئيسة المنظمة، بمركز تأهيل المكفوفين بمدينة تمارة، وأشرفت عليه فعليا صاحبة السمو الأميرة للا زينب، وحضره عدد من الشخصيات والفعاليات المدنية، إلى جانب أسر وذوي الحجاج المستفيدين. ويضم فد الحجاج المكفوفين 24 حاجا وحاجة قدموا من مختلف مدن المملكة، تسهر على تأطيرهم المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين، وتلقوا دروسا تكوينية في أداء مناسك الحج، ومن المرتقب أن يغادروا لأداء مناسك الحج اليوم السبت.وانطلق الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، تلتها كلمات عبّر من خلالها المتدخلون عن الامتنان الكبير للعطف المولوي السامي لصاحب الجلالة، وعن فخر واعتزاز المنظمة بالرعاية الملكية الموصولة لرعاياه الأوفياء من ذوي الاحتياجات الخاصة. وفي كلمة بالمناسبة، أكدت المكلفة بالحج في المنظمة، نزهة عوان، أن هذا الحدث يجسد رسالة قوية على المستوى الإنساني والاجتماعي والروحي، لافتة إلى أنه يشكل اعترافا بحق الأشخاص المكفوفين في التمتع الكامل بحقوقهم الدينية، ويعزز انخراطهم الفعّال في الحياة الروحية للأمة، في إطار من الكرامة والمساواة.من جانبه، أعرب رئيس وفد الحجاج المكفوفين، عزوز بودومة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن بالغ سعادته لاستفادته من فرصة أداء مناسك الحج لهذا الموسم، مسجلا أن الترتيبات لأداء المناسك تمت بسلاسة. من جهتهم، عبر عدد من الحجاج، في تصريحات مماثلة، عن تأثرهم بهذه الالتفاتة المولوية السامية التي ستسمح لهم بأداء ركن الحج بكل يسر وفي ظروف مواتية. وتميز حفل الاستقبال بأمسية روحية تخللتها أمداح نبوية وتلاوات قرآنية فردية وجماعية.
وطني

أشغال مشاريع كبرى تسير ببطء وملف “العطش” يعود إلى الواجهة بجهة فاس
بدأ ملف "العطش" في عدد من قرى ومناطق جهة فاس ـ مكناس، يعود مجددا إلى الواجهة مع بداية فصل صيف تشير كل المعطيات إلى أنه بدأ بموجة حرارة مرتفعة. وعبر عدد من المواطنين في مناطق قروية بكل من تاونات ومولاي يعقوب وميسور، في دق ناقوس الخطر بخصوص انقطاعات متكررة للماء الصالح للشرب. فيما قال آخرون إلى أن الندرة وتراجع الفرشة ونضوب عدد من العيون يدفعهم إلى قطع مسافات طويلة بالاستعانة بالحمير والبغال، أو حتى مشيا على الأقدام، لجلب مياه الشرب.ويشير المتضررون إلى أن السلطات تواجه هذا الوضع بنوع من التجاهل، ما سيدفع إلى عودة موجة الاحتجاجات. كما يتساءل هؤلاء عن مصير عدد من المشاريع الكبرى لربط مناطقهم بالسدود، موردين بأن هذه المشاريع تسير بوتيرة بطيئة ما يكرس استمرار وضع المعاناة.وفي هذا الصدد، يقول سكان عدد من المناطق بميسور إن أشغال مشروع ربط الماء الصالح للشرب من سد الحسن الثاني بميدلت، يسير بسرعة جد بطيئة. في حين سيكون على عدد من الجماعات في إقليم تاونات التي تعتبر معقلا لعدة سدود كبيرة، أن تتعايش مع الوضع لسنتين إضافيتين، في انتظار استكمال مشروع الربط انطلاقا من محطة المعالجة التابعة لسد إدريس الأول.ويشمل هذا المشروع كل من جماعة أوطابوعبان، وجماعة عين لكدح، وجماعة مساسة، وجماعة رأس الواد، وجماعة سيدي امحمد بن لحسن، وجماعة واد الجمعة.
وطني

تسلل مبيدات خطيرة إلى الصادرات المغربية يسائل البواري
وجهت النائبة البرلمانية نعيمة الفتحاوي، عن المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، سؤالا كتابيا إلى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، بخصوص تجاوزات في استعمال مبيدين حشريين يشكلان خطرا على صحة المستهلك، وتداعيات ذلك على سمعة الصادرات الفلاحية المغربية. وأوضحت الفتحاوي أن هذه الواقعة تشكل خطرا حقيقيا على صحة المستهلك، وتسيء إلى صورة المنتجات الفلاحية المغربية في الأسواق الأوروبية، مشيرة إلى أن "فرنسا أطلقت، مؤخرا، إشعار إنذار عاجل عبر نظام الإنذار السريع الأوروبي للأغذية والأعلاف (RASFF)، بعد اكتشاف مستويات مرتفعة من بقايا مبيدي "كلوربيريفوس" و"ثيابندازول" في دفعة من فلفل "بيف هورن" الطازج ذي منشأ مغربي". وبحسب الإشعار فإن تحاليل مخبرية أجريت في 28 أبريل 2025 كشفت عن وجود 0.038 ملغ/كلغ من المبيد الأول و0.039 ملغ/كلغ من المبيد الثاني، رغم أن الحد الأقصى المسموح به قانونيا لا يتجاوز 0.01 ملغ/كلغ. وحسب المصدر ذاته، فقد صنف هذا الإشعار كإنذار بسبب "خطر جسيم"، بناء على فحص داخلي أجرته الشركة الموردة للمنتج، ما دفع السلطات الفرنسية إلى اتخاذ إجراءات احترازية، أبرزها سحب المنتج من الأسواق واستدعاؤه من المستهلكين، تلتها ثلاث متابعات لاحقة، من بينها طلب رسمي وجهته المفوضية الأوروبية بتاريخ 16 ماي 2025. واستفسرت النائبة البرلمانية عن حيثيات مرور هذه المنتوجات إلى التصدير دون أن ترصدها الرقابة، وعن الإجراءات التي ستتخذها الوزارة لحث الفلاحين والمصدرين على احترام الحدود المسموح بها من المبيدات، وكذا عن التدابير المزمع اتخاذها في حق المخالفين.
وطني

التحقيق في شبهات غسل 300 مليار
فتح مراقبو مكتب الصرف تحقيقات تهم مغاربة أنشؤوا شركات بالخارج، يشتبه في أنها توظف في غسل أموال متأتية من تجارة المخدرات وشبكات الهجرة السرية. ووفق المعطيات التي أوردتها يومية "الصباح، فقد توصل مكتب الصرف بإشعارات من أجهزة مراقبة بدول أوربية، تفيد أن شبكات الاتجار الدولي في المخدرات يشتبه في توظيفها مغاربة لغسل إيراداتها من أنشطتها غير القانونية، من خلال استثمارها في سندات وأسهم شركات بهولندا وإسبانيا وفرنسا والبرتغال، وحصلوا على بطاقة إقامة طويلة الأمد، التي تمنح عادة للمستثمرين الأجانب، أو الذين يقتنون أصولا عقارية بقيم متفاوتة.وأضافت اليومية أن مكتب الصرف توصل بملفات تهم هويات المغاربة المعنيين بتحقيقات أجهزة الرقابة الأوربية، الذين يساهمون في شركات أو أنشؤوا مقاولات توظف في غسل أموال شبكات دولية في الاتجار بالمخدرات وأنشطة غير قانونية.ويحقق مراقبو المكتب بشأن المغاربة المشتبه تورطهم في غسل الأموال، من أجل تتبع معاملاتهم وامتداداتها وأنشطتهم داخل المغرب، علما أن أجهزة المراقبة تتوفر على وثائق تشير إلى عمليات تصدير واستيراد لهذه الشركات مع شركات مستقرة في المغرب. وأظهرت تحريات مكتب الصرف أنه لا وجود لمعاملات حقيقية، وأن الشركات المدرجة في الفواتير المدلى بها لأجهزة الرقابة الأوربية صورية ولا وجود لها على أرض الواقع، ما يعزز فرضية أن الشركات المعنية بالتحريات متورطة في أنشطة مشبوهة، تهدف إلى غسل الأموال.وتجرى التحريات، بتنسيق مع المديرية العامة للضرائب، من أجل التحقق من مدى وجود أنشطة تجارية للمشتبه فيهم داخل المغرب أو أصول عقارية أو مساهمات في شركات داخل المغرب. وتهم المعطيات التي توصل بها مكتب الصرف من أجهزة الرقابة المالية الأوربية معاملات تتجاوز 300 مليون أورو (ما يناهز 300 مليار سنتيم)، يتعين التحقق من سلامتها القانونية وجديتها.وأكدت “الصباح” أن التحريات الأولية تعزز فرضية توظيف هذه الشركات، من قبل شبكات الاتجار الدولي في المخدرات والهجرة السرية تحت أسماء مغاربة حصلوا على الجنسية، أو الإقامة طويلة الأمد بالبلدان المعنية بالتحقيقات.ويواصل مراقبو مكتب الصرف تحرياتهم، بتنسيق مع أجهزة الرقابة الأوربية، التي تربطها اتفاقيات لتبادل المعطيات مع مكتب الصرف، من أجل تتبع خيوط الشبكات والتحقق من مدى وجود أذرع لها بالمغرب، إذ يتم تتبع أنشطة أقرباء والأشخاص من ذوي الصلة بالمغاربة المعنيين بإشعارات الأجهزة الأوربية، من أجل التأكد من عدم تورطهم في أنشطة غير مشروعة. المصدر: يومية الصباح.
وطني

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 31 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة