مراكش

كواليس 60 دقيقة من قلب المحكمة الإبتدائية بمراكش


كشـ24 نشر في: 2 أبريل 2016

بمجرد ولوجك سور مراكش التاريخي إلى تراب مقاطعة المدينة عبر باب دكالة، وأنت تشيح بوجهك قليلا إلى اليمين تنتصب أمامك بناية المحكمة الإبتدائية لمراكش، في مقدمة البناية وأنت تقطع الشارع المكتض كعادته بالسيارات يسارا، يقف بعض المواطنين علهم يسترقون نظرات إلى أقارب حالت بينهم وبين رؤيتهم أسوار السجن، وهم يلجون على متن سيارة الشرطة البوابة المخصصة للمعتقلين الذين يودعون زنازن تحت الطابق الأرضي في انتظار أن يحين دورهم للمثول أمام النيابة العامة أو في جلسات المحاكمة، وعلى طول السياج المؤدي للباب الرئيسي للمحكمة يتجمع متقاضون في كوكبات ويختلط لغطهم بين العربية والأمازيغية، وآخرون يتأبطون شكايات خطتها أنامل الكتاب العموميين المتاخمة محلاتهم للمحكمة، وكالعادة يقف رجال الأمن في البوابة وهم يتفحصون استدعاءات المتقاضين قبل السماح للدخول إلى بهو المحكمة الذي كان يعج بالمواطنين وأصحاب البدل السوداء.

- القاضي والإزعاج والإختلاط بين الجنسين

في القاعة رقم 2 المخصصة للنظر في الجنح، كان موظف قد انتهى من تصفيف عشرات الملفات المطروحة للبث صباح يومه الأربعاء 30 مارس الجاري، دق الجرس فعم الصمت أرجاء القاعة إيدانا بدخول هيأة المحكمة ليقف الجميع في انتظار جلوس القاضي قبل العودة إلى وضعيتهم، انطلقت أشغال الجلسة الساعة العاشرة صباحا وشرع القاضي في مناقشة الملفات والمناداة على المتقاضين، وعلى يسار منصة المحكمة كان يجلس شرطيين أمام بوابتين مخصصتين لإدخال المتابعين والمتابعات في حالة اعتقال، فيما يواضب "شاوش" على نقل الملفات بين كاتب الضبط وقاضي الجلسة وعيناه تمسحان القاعة بين الفينة والأخرى، إضطر القاضي مرات عدة إلى أن يطلب من الماثلين أمامه الرفع من صوتهم بسبب الضوضاء المنبعث من بهو المحكمة، وهي أجواء دفعت بالأخير إلى نهْرِ شخص كان واقفا وهو يتحدث إلى امرأة جالسة في الجانب المخصص من القاعة للنساء على يسار هيأة المحكمة، وقال له "سكَّتنا أنت واللِّي واقف، وحيِّد من حدا لعيالات"، حيث أن المكحمة حريصة على منع الإختلاط بين الجنسين عبر تقسيم القاعة الى جزئين أحدهما عادة ما يكون على اليمين من باب الدخول مخصص للجنس اللطيف فيما خصص الجزء الآخر للرجال.

- الموظفة الشابة والهاتف الذكي

من بهو المحكمة الذي كان يعرف حركة دؤوبة تطغى عليها أحيانا نوعا من الضوضاء، وغير بعيد من باب قاعة الجلسات رقم 2، كانت موظفة شابة شقراء تجلس فوق مكتبها المقابل لباب إحدى المصالح، وهي منهكمة في ملامسة شاشة هاتفها الذكي، في الوقت الذي كان مواطنون يقضون مآربهم بمكاتب باقي زملائها من الموظفين، وضعت هاتفها جانبا لترد على استفسار أحد المرتفقين، قبل أن تعاود استقصاء ما تقاطر عليه من رسائل في تلك اللحظة. 

- المحامي ومشكل قنوات التطهير السائل

لم تكن الجولة التي قامت بها "الصباح" داخل المحكمة لتمر دون أن تحمل معها تظلمات اجتماعية، فخلال جولتنا ببهو المحكمة والتنقل بين مرافقها استوقفنا محاميين من أصدقاء الدراسة، تجادبنا أطراف الحديث عن مشاغل العمل والحياة، وكان زميل لهما ملحا ونحن نهم بالإفتراق على تدوين رقم الهاتف، بعد أن طلب مني تغطية إعلامية لمشكل انفجار قنوات الصرف الصحي بالتجزئة السكنية التي يقطن بها والتابعة لإحدى المجموعات العقارية الشهيرة بتراب مقاطعة المنارة، مؤكدا أن انفجار تلك القنوات التي تنفث مياهها العادمة بالقرب من العمارات السكنية ساهم في تكوين بركة آسنة تحولت إلى مصدر للروائح الكريهة وحشرات البعوض التي تقض مضجع الساكنة التي ضاقت درعا بهذا الوضع.
 
- المهنة فوق السياسة والأحزاب

"المهنة فوق الأحزاب، المهنة فوق السياسة" عبارة كانت تنطقها محامية في متوسط العمر بجدية وهي تتجادب أطراف الحديث مع شخص بالقرب من مدخل أحد المكاتب التي تؤثت بهو المحكمة، كان الأخير الذي يبدو أنه لا ينتسب للمهنة جادا ربما في إقناع المحامية التي ترتدي بدلتها السوداء بوجهة نظره، وهو ما يؤشر أن حمى التشريعيات المقبلة لم يسلم منها حتى مرفق يشكل أحد ركان منظومة العدالة، إذ يبدو أن معركة استقطاب الكفاءات لتأثيث اللوائح النسائية للأحزاب بدأ ولا ضير أن يمتد الأمر للتفاوض والإقتناص حتى وإن اقتضى الأمر مطاردة محامية بمكان مزاولة عملها. 

- التيه بين المكاتب والبيروقراطية

بجانب القاعة 5 المخصصة للنظر في منازعات الشغل، يمتد سرداب طويل ملتوي وضيق يحتضن العديد من المكاتب، تجاوزت ترقيمها الأربعين، وبينها يخوض مرتفقون رحلة من "التيه" إلى نهاية السرداب حيث يختم المكتب 45 سلسة ترقيم المكاتب المشكلة لهذا الجناح، وعلى طول الأخير كان شاب أسمر يفتش عن مكتب لم يهتدي اليه ليعود أدراجه، وأمام مصلحة مخالفات السير يجلس عدد من المواطنين الذين يشتكون من بطء الخدمة، حيث يضطر المرء إلى الإنتظار لساعات من أجل أداء الغرامات، ويضطر إلى التنقل بملفه بين عدد من المكاتب التي لا يزال موظفوها يشتغلون بوسائل تقليدية دون الإستعانة بالحواسيب.
 
- "الشاوش" بطل جلسات المحكمة

لايمكن لمن تردد على المحكمة الإبتدائية بمراكش خلال العقود الثلاثة الأخيرة، أن لا يعرف أحد "الشواش" المعروف بصرامته التي تصل بعض الأحيان حد الإستفزاز، الرجل الأسمر اللون والنحيف البنية، الذي اكتسب شهرة بفعل ردود أفعاله المثيرة والتي لم تكن تعير لهيئة المحكمة في بعض الأحيان اهتماما، كثيرا ما كانت حركاته وقفشاته تثير موجة من الضحك ونقيضه وسط القاعة وهو يتوجه لأحدهم "هادي راه غير دار الصابون، والله إجعلهم إيجيبوك هنا وغادي تشوف"، ولأن الرجل كان حريصا دوما على فرض النظام وسط القاعة لم تكن نظراته القاسية تغفل عن الحضور حتى وهو يؤدي مهامه وينقل الملفات بين القاضي وكاتب الضبط، غير أن صرامته كثيرا ما تسببت له في صدامات مع المرتفقين.

بمجرد ولوجك سور مراكش التاريخي إلى تراب مقاطعة المدينة عبر باب دكالة، وأنت تشيح بوجهك قليلا إلى اليمين تنتصب أمامك بناية المحكمة الإبتدائية لمراكش، في مقدمة البناية وأنت تقطع الشارع المكتض كعادته بالسيارات يسارا، يقف بعض المواطنين علهم يسترقون نظرات إلى أقارب حالت بينهم وبين رؤيتهم أسوار السجن، وهم يلجون على متن سيارة الشرطة البوابة المخصصة للمعتقلين الذين يودعون زنازن تحت الطابق الأرضي في انتظار أن يحين دورهم للمثول أمام النيابة العامة أو في جلسات المحاكمة، وعلى طول السياج المؤدي للباب الرئيسي للمحكمة يتجمع متقاضون في كوكبات ويختلط لغطهم بين العربية والأمازيغية، وآخرون يتأبطون شكايات خطتها أنامل الكتاب العموميين المتاخمة محلاتهم للمحكمة، وكالعادة يقف رجال الأمن في البوابة وهم يتفحصون استدعاءات المتقاضين قبل السماح للدخول إلى بهو المحكمة الذي كان يعج بالمواطنين وأصحاب البدل السوداء.

- القاضي والإزعاج والإختلاط بين الجنسين

في القاعة رقم 2 المخصصة للنظر في الجنح، كان موظف قد انتهى من تصفيف عشرات الملفات المطروحة للبث صباح يومه الأربعاء 30 مارس الجاري، دق الجرس فعم الصمت أرجاء القاعة إيدانا بدخول هيأة المحكمة ليقف الجميع في انتظار جلوس القاضي قبل العودة إلى وضعيتهم، انطلقت أشغال الجلسة الساعة العاشرة صباحا وشرع القاضي في مناقشة الملفات والمناداة على المتقاضين، وعلى يسار منصة المحكمة كان يجلس شرطيين أمام بوابتين مخصصتين لإدخال المتابعين والمتابعات في حالة اعتقال، فيما يواضب "شاوش" على نقل الملفات بين كاتب الضبط وقاضي الجلسة وعيناه تمسحان القاعة بين الفينة والأخرى، إضطر القاضي مرات عدة إلى أن يطلب من الماثلين أمامه الرفع من صوتهم بسبب الضوضاء المنبعث من بهو المحكمة، وهي أجواء دفعت بالأخير إلى نهْرِ شخص كان واقفا وهو يتحدث إلى امرأة جالسة في الجانب المخصص من القاعة للنساء على يسار هيأة المحكمة، وقال له "سكَّتنا أنت واللِّي واقف، وحيِّد من حدا لعيالات"، حيث أن المكحمة حريصة على منع الإختلاط بين الجنسين عبر تقسيم القاعة الى جزئين أحدهما عادة ما يكون على اليمين من باب الدخول مخصص للجنس اللطيف فيما خصص الجزء الآخر للرجال.

- الموظفة الشابة والهاتف الذكي

من بهو المحكمة الذي كان يعرف حركة دؤوبة تطغى عليها أحيانا نوعا من الضوضاء، وغير بعيد من باب قاعة الجلسات رقم 2، كانت موظفة شابة شقراء تجلس فوق مكتبها المقابل لباب إحدى المصالح، وهي منهكمة في ملامسة شاشة هاتفها الذكي، في الوقت الذي كان مواطنون يقضون مآربهم بمكاتب باقي زملائها من الموظفين، وضعت هاتفها جانبا لترد على استفسار أحد المرتفقين، قبل أن تعاود استقصاء ما تقاطر عليه من رسائل في تلك اللحظة. 

- المحامي ومشكل قنوات التطهير السائل

لم تكن الجولة التي قامت بها "الصباح" داخل المحكمة لتمر دون أن تحمل معها تظلمات اجتماعية، فخلال جولتنا ببهو المحكمة والتنقل بين مرافقها استوقفنا محاميين من أصدقاء الدراسة، تجادبنا أطراف الحديث عن مشاغل العمل والحياة، وكان زميل لهما ملحا ونحن نهم بالإفتراق على تدوين رقم الهاتف، بعد أن طلب مني تغطية إعلامية لمشكل انفجار قنوات الصرف الصحي بالتجزئة السكنية التي يقطن بها والتابعة لإحدى المجموعات العقارية الشهيرة بتراب مقاطعة المنارة، مؤكدا أن انفجار تلك القنوات التي تنفث مياهها العادمة بالقرب من العمارات السكنية ساهم في تكوين بركة آسنة تحولت إلى مصدر للروائح الكريهة وحشرات البعوض التي تقض مضجع الساكنة التي ضاقت درعا بهذا الوضع.
 
- المهنة فوق السياسة والأحزاب

"المهنة فوق الأحزاب، المهنة فوق السياسة" عبارة كانت تنطقها محامية في متوسط العمر بجدية وهي تتجادب أطراف الحديث مع شخص بالقرب من مدخل أحد المكاتب التي تؤثت بهو المحكمة، كان الأخير الذي يبدو أنه لا ينتسب للمهنة جادا ربما في إقناع المحامية التي ترتدي بدلتها السوداء بوجهة نظره، وهو ما يؤشر أن حمى التشريعيات المقبلة لم يسلم منها حتى مرفق يشكل أحد ركان منظومة العدالة، إذ يبدو أن معركة استقطاب الكفاءات لتأثيث اللوائح النسائية للأحزاب بدأ ولا ضير أن يمتد الأمر للتفاوض والإقتناص حتى وإن اقتضى الأمر مطاردة محامية بمكان مزاولة عملها. 

- التيه بين المكاتب والبيروقراطية

بجانب القاعة 5 المخصصة للنظر في منازعات الشغل، يمتد سرداب طويل ملتوي وضيق يحتضن العديد من المكاتب، تجاوزت ترقيمها الأربعين، وبينها يخوض مرتفقون رحلة من "التيه" إلى نهاية السرداب حيث يختم المكتب 45 سلسة ترقيم المكاتب المشكلة لهذا الجناح، وعلى طول الأخير كان شاب أسمر يفتش عن مكتب لم يهتدي اليه ليعود أدراجه، وأمام مصلحة مخالفات السير يجلس عدد من المواطنين الذين يشتكون من بطء الخدمة، حيث يضطر المرء إلى الإنتظار لساعات من أجل أداء الغرامات، ويضطر إلى التنقل بملفه بين عدد من المكاتب التي لا يزال موظفوها يشتغلون بوسائل تقليدية دون الإستعانة بالحواسيب.
 
- "الشاوش" بطل جلسات المحكمة

لايمكن لمن تردد على المحكمة الإبتدائية بمراكش خلال العقود الثلاثة الأخيرة، أن لا يعرف أحد "الشواش" المعروف بصرامته التي تصل بعض الأحيان حد الإستفزاز، الرجل الأسمر اللون والنحيف البنية، الذي اكتسب شهرة بفعل ردود أفعاله المثيرة والتي لم تكن تعير لهيئة المحكمة في بعض الأحيان اهتماما، كثيرا ما كانت حركاته وقفشاته تثير موجة من الضحك ونقيضه وسط القاعة وهو يتوجه لأحدهم "هادي راه غير دار الصابون، والله إجعلهم إيجيبوك هنا وغادي تشوف"، ولأن الرجل كان حريصا دوما على فرض النظام وسط القاعة لم تكن نظراته القاسية تغفل عن الحضور حتى وهو يؤدي مهامه وينقل الملفات بين القاضي وكاتب الضبط، غير أن صرامته كثيرا ما تسببت له في صدامات مع المرتفقين.


ملصقات


اقرأ أيضاً
سلطات مراكش تواصل حملتها على الباعة الجائلين + صور
شنت السلطة المحلية بالملحقة الإدارية امرشيش في الساعات الاولى لصباح يومه الخميس 10 يوليوز الجاري حملة لمحاربة ظاهرة الباعة الجائلين. هذه الحملة التي قادها القائد الرئيس للملحقة الإدارية امرشيش وبإشراف مباشر من رئيس المنطقة الحضرية الحي المحمدي، رفقة أعوان السلطة المحلية والقوات المساعدة ، همت امتداد شارع عبدالكريم الخطابي ( طريق الدار البيضاء) و شارع الحبيب الفرقاني المحادي لجنبات واد ايسيل .وقد جرى خلال الحملة حجز 7 عربات يدوية للباعة الجائلين مخصصة لبيع الفشار و القهوة و المأكولات الخفيفة ، الى جانب عربة لبيع عصير الليمون و عربة لبيع المثلجات.هذا وجرى نقل العربات المحجوزة صوب محجز الملحقة 
مراكش

مركز صحي مغلق يثير غضب ساكنة سيدي يوسف بن علي بمراكش
لا تزال ساكنة حي سيدي يوسف بن علي بمدينة مراكش تعبر عن استيائها الشديد بسبب استمرار إغلاق المركز الصحي الوازيس، الذي تم الانتهاء من إعادة بنائه منذ بداية السنة الجارية، دون أن يتم فتح أبوابه أمام المرضى إلى حدود اليوم. ورغم الوعود المتكررة بإعادة تشغيله بعد الانتهاء من الأشغال، فإن المركز لا يزال مغلقاً، ما يطرح عدة تساؤلات لدى الساكنة حول أسباب هذا التأخير غير المبرر، خاصة في ظل حاجة الحي الملحة إلى خدمات صحية قريبة وفعالة. ويؤكد سكان الحي أنهم يضطرون لقطع مسافات طويلة مشياً على الأقدام، وتحت أشعة الشمس الحارقة، للوصول إلى المستشفى المتواجد في أطراف الحي الجديد، في حين يبقى مستشفى شريفة، المعروف محلياً، عاجزاً عن تلبية حاجياتهم بسبب ما وصفوه بتدهور مستوى الخدمات داخله والإهمال الواضح، رغم الأموال الكبيرة التي صرفت عليه. وطالب المواطنون وزير الصحة، ووالي جهة مراكش آسفي، والمندوب الإقليمي للصحة، بالتدخل العاجل للكشف عن أسباب تأخر فتح المركز الصحي الوازيس، والإسراع في إعادة تشغيله بشكل فعلي، لتخفيف العبء عن باقي المراكز والمستشفيات وضمان حقهم في العلاج في ظروف إنسانية ولائقة. وأكد عدد من المتضررين أن استمرار هذا الوضع يعمق من معاناة المرضى، خاصة من فئات كبار السن والنساء والأطفال، ويجعل الحق في الصحة مفقوداً في أحد أكبر الأحياء الشعبية بمراكش.
مراكش

مطالب بإحداث معهد للتكوين المهني في حي المحاميد بمراكش
طالب عدد من الفاعلين المحليين بمدينة مراكش، بضرورة تدخل الجهات المختصة لإحداث معهد للتكوين المهني بحي المحاميد، الذي يُعد من بين أكثر الأحياء كثافة سكانية بالمدينة. وتأتي هذه المطالب استجابة لحاجيات الساكنة المتزايدة، خاصة في صفوف الشباب والشابات، الذين يجدون أنفسهم مضطرين للتنقل يومياً إلى مناطق بعيدة مثل العزوزية وسيدي يوسف بن علي وغيرها، من أجل الالتحاق بمراكز التكوين المتوفرة هناك. هذا الوضع لا يُثقل كاهلهم فقط من حيث الجهد والتكلفة، بل يزيد من احتمال انقطاعهم عن المسار التكويني نتيجة هذه الصعوبات اليومية. وأكد الفاعلون أن التكوين المهني أصبح اليوم ضرورة ملحة وليس مجرد خيار، بالنظر إلى دوره الأساسي في تأهيل الكفاءات وتزويد سوق الشغل بموارد بشرية مؤهلة، تساهم في تطوير الاقتصاد المحلي والوطني على حد سواء، كما يُعد التكوين المهني أداة فعالة للحد من البطالة، ومحاربة الهدر المدرسي والانحراف، خاصة في الأوساط الشعبية. ويشهد حي المحاميد، حسب نفس المصادر، ارتفاعاً ملحوظاً في عدد اليافعين والشباب المنقطعين عن الدراسة، الذين يبقون في حاجة ماسة إلى فرص تكوين حقيقية تفتح أمامهم آفاقاً جديدة للاندماج في سوق الشغل، وتجنبهم السقوط في براثن التهميش والانحراف. وفي ظل هذا الوضع، يراهن السكان على تجاوب السلطات المختصة، ومصالح وزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، من أجل إدراج مشروع معهد للتكوين المهني ضمن أولويات التنمية بالمنطقة، بما ينسجم مع حاجياتها المجتمعية والاقتصادية، ويعزز العدالة المجالية في الولوج إلى التكوين والتأهيل.
مراكش

بعد تعيين الضابط ابدي.. كشـ24 تكشف لائحة الرموز الأمنية للسير الطرقي بمراكش
جرى اليوم الاربعاء، التأشير على تعيين ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي رسميا على رأس فرقة السير الطرقي بالمنطقة الأمنية الخامسة او منطقة مراكش المدينة ، والذي كان يشغل هذا المنصب بالنيابة، وذلك في إطار التعيينات الجديدة التي اعلنت عنها المديرية العامة للامن الوطني في مناصب المسؤولية بمصالح الأمن الوطني . ويعتبر ضابط الأمن الممتاز عبد الغني ابدي من الوجوه الأمنية البارزة في المدينة، حيث يُشهد له بكفاءته المهنية واحترافيته العالية وبهذا التعيين، يكتمل تشكيل رؤساء فرق السير الطرقي بمختلف المناطق الأمنية الخمس بالمدينة. ووفق المعطيات التي حصلت عليها كش24، فإن فرقة السير الطرقي بمنطقة جليز يترأسها قائد الأمن الكروم، بينما منطقة سيدي يوسف بن علي – النخيل يترأسها ضابط الأمن الممتاز عبد السلام حموي. المعطيات ذاتها، تشير إلى أن منطقة منارة يترأسها قائد الأمن سيراني بالنيابة، فيما منطقة المحاميد يترأسها ضابط الأمن الممتاز محمد الحرار، بينما يتولى قائد الأمن رشيد الودادي رئاسة فرقة السير الطرقي بولاية أمن مراكش، مشرفا بذلك على الفرق الخمس بالعاصمة السياحية للمملكة.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 10 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة