دولي

كنيسة تبيع أرضاً لإنشاء أول مسجدٍ للمسلمين في فلورنسا رغم معارضة السلطات والسكان


كشـ24 نشر في: 18 ديسمبر 2017

قرَّرت الكنيسة الكاثوليكية في مدينة فلورنسا الإيطالية أن تبيع أرضاً للمسلمين، الذين طالبوا لسنواتٍ بحقهم في بناء المساجد، ليقيموا عليها أول مسجدٍ في المدينة.

ورغم معارضة السكان المحليين، وافقت أبرشية فلورنسا على بيع جزءٍ من أرض الكنيسة في بلدية سيستو فيورنتينو، قرب مدينة توسكانا، ما يعني أنَّ المسلمين في المنطقة لن يضطروا بعد ذلك لتأدية الصلوات في المرائب والأقبية.

وقال الكاردينال جوزيبي بيتوري، أسقف مدينة فلورنسا، لمسؤولي المدينة: "لكل شخصٍ الحق في مكانٍ لائقٍ يمارس فيه شعائره الدينية"، وفق تقرير لصحيفة التايمز البريطانية.

وتُعَد ممانعة السلطات المحلية لبناء المساجد أمراً معروفاً ولا جديد فيه. فقبل عقدٍ من الزمن، سيَّرت مجموعةٌ من أعضاء المجالس المحلية في مدينة بادوفا خنزيراً في موقعٍ كانت تعتزم بناء مسجدٍ فيه، أملاً بأن يؤدي ذلك إلى تدنيس الموقع.

وعلى النقيض من ذلك، استضاف بابا الفاتيكان لاجئين مسلمين من سوريا في شقق مملوكة للفاتيكان، ويقوم حالياً بحملةٍ يطالب فيها بحماية اللاجئين من الروهينغا المسلمين الفارِّين من بورما.

ويقول لورينزو فيدينو، الخبير في قضايا التطرف بجامعة جورج واشنطن الأميركية: "من الشائع بين قساوسة إيطاليا فتح أبواب الكنائس أمام المسلمين ليتعبدوا فيها عندما تُخرَّب المساجد أو تُحرق. قارن ذلك بموقف أشخاصٍ مثل ماتيو سالفيني، رئيس حزب رابطة الشمال، وبموقف اليمين الإيطالي بشكلٍ عام، الذي يعتقد أنَّ الكنيسة تخون المسيحية بدعمها لوجودٍ أكبر للمسلمين في إيطاليا".

وقال عز الدين الزير، وهو إمامٌ بفلورنسا، إنَّه كان هناك ما يقرب من 800 مكان غير رسمي للمسلمين في الغرف الخلفية في مختلف أنحاء إيطاليا، لكن لا يوجد سوى عددٍ قليلٍ من المساجد اللائقة.

وأضاف أنَّه يتمنَّى أن تُشجِّع صفقة الأرض تلك، التي ستُوقَّع في ديسمبر/كانون الأول الجاري، السياسيين على السماح ببناء المسلمين للمزيد من المساجد اللائقة.

وتأتي رغبة الكنيسة في رؤية أماكن ممارسة الشعائر الدينية متوافرة لكل الأديان، في أعقاب اتفاقٍ وُقِّع العام الماضي بين الحكومة الإيطالية واتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا، الذي يديره عز الدين الزير، من أجل السماح بأداء شعائر صلاة الجمعة وقراءة القرآن في إيطاليا. والهدف من ذلك هو محاربة انتشار التطرف، والسعي لدمج مسلمي إيطاليا البالغ عددهم 1.7 مليون في المجتمع بشكلٍ أفضل.

يُذكَر أنَّ إيطاليا لم تعانِ من هجماتٍ جهاديةٍ كبرى.

لكنَّ فيدينو يقول إنَّ لديه شكوكاً حول تعاون اتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا. وأضاف: "لقد اعترفوا بتلقيهم مبلغ 33.3 مليون دولار من جمعيةٍ خيريةٍ دينيةٍ، وأنَّ لديهم سجلاً حافلاً من العلاقات بمتطرفين ذوي آراء صارمة فيما يتعلق بالاندماج".

قرَّرت الكنيسة الكاثوليكية في مدينة فلورنسا الإيطالية أن تبيع أرضاً للمسلمين، الذين طالبوا لسنواتٍ بحقهم في بناء المساجد، ليقيموا عليها أول مسجدٍ في المدينة.

ورغم معارضة السكان المحليين، وافقت أبرشية فلورنسا على بيع جزءٍ من أرض الكنيسة في بلدية سيستو فيورنتينو، قرب مدينة توسكانا، ما يعني أنَّ المسلمين في المنطقة لن يضطروا بعد ذلك لتأدية الصلوات في المرائب والأقبية.

وقال الكاردينال جوزيبي بيتوري، أسقف مدينة فلورنسا، لمسؤولي المدينة: "لكل شخصٍ الحق في مكانٍ لائقٍ يمارس فيه شعائره الدينية"، وفق تقرير لصحيفة التايمز البريطانية.

وتُعَد ممانعة السلطات المحلية لبناء المساجد أمراً معروفاً ولا جديد فيه. فقبل عقدٍ من الزمن، سيَّرت مجموعةٌ من أعضاء المجالس المحلية في مدينة بادوفا خنزيراً في موقعٍ كانت تعتزم بناء مسجدٍ فيه، أملاً بأن يؤدي ذلك إلى تدنيس الموقع.

وعلى النقيض من ذلك، استضاف بابا الفاتيكان لاجئين مسلمين من سوريا في شقق مملوكة للفاتيكان، ويقوم حالياً بحملةٍ يطالب فيها بحماية اللاجئين من الروهينغا المسلمين الفارِّين من بورما.

ويقول لورينزو فيدينو، الخبير في قضايا التطرف بجامعة جورج واشنطن الأميركية: "من الشائع بين قساوسة إيطاليا فتح أبواب الكنائس أمام المسلمين ليتعبدوا فيها عندما تُخرَّب المساجد أو تُحرق. قارن ذلك بموقف أشخاصٍ مثل ماتيو سالفيني، رئيس حزب رابطة الشمال، وبموقف اليمين الإيطالي بشكلٍ عام، الذي يعتقد أنَّ الكنيسة تخون المسيحية بدعمها لوجودٍ أكبر للمسلمين في إيطاليا".

وقال عز الدين الزير، وهو إمامٌ بفلورنسا، إنَّه كان هناك ما يقرب من 800 مكان غير رسمي للمسلمين في الغرف الخلفية في مختلف أنحاء إيطاليا، لكن لا يوجد سوى عددٍ قليلٍ من المساجد اللائقة.

وأضاف أنَّه يتمنَّى أن تُشجِّع صفقة الأرض تلك، التي ستُوقَّع في ديسمبر/كانون الأول الجاري، السياسيين على السماح ببناء المسلمين للمزيد من المساجد اللائقة.

وتأتي رغبة الكنيسة في رؤية أماكن ممارسة الشعائر الدينية متوافرة لكل الأديان، في أعقاب اتفاقٍ وُقِّع العام الماضي بين الحكومة الإيطالية واتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا، الذي يديره عز الدين الزير، من أجل السماح بأداء شعائر صلاة الجمعة وقراءة القرآن في إيطاليا. والهدف من ذلك هو محاربة انتشار التطرف، والسعي لدمج مسلمي إيطاليا البالغ عددهم 1.7 مليون في المجتمع بشكلٍ أفضل.

يُذكَر أنَّ إيطاليا لم تعانِ من هجماتٍ جهاديةٍ كبرى.

لكنَّ فيدينو يقول إنَّ لديه شكوكاً حول تعاون اتحاد الهيئات الإسلامية في إيطاليا. وأضاف: "لقد اعترفوا بتلقيهم مبلغ 33.3 مليون دولار من جمعيةٍ خيريةٍ دينيةٍ، وأنَّ لديهم سجلاً حافلاً من العلاقات بمتطرفين ذوي آراء صارمة فيما يتعلق بالاندماج".


ملصقات


اقرأ أيضاً
كاليفورنيا تواجه أكبر حرائق العام
أعلنت السلطات الأمريكية الخميس أنّ أكثر من 300 عنصر إطفاء يُكافحون أكبر حريق غابات تشهده كاليفورنيا هذا العام، مبدية خشيتها من صيف خطر للغاية يتهدّد الولاية في ظلّ محاربة الرئيس دونالد ترامب للوكالات الفدرالية المُكلّفة مكافحة الكوارث المناخية. واندلع "حريق مادري" الأربعاء في مقاطعة سان لويس أوبيسبو، وهي منطقة ريفية تقع في وسط الولاية. وأصدرت السلطات أوامر إخلاء لنحو 200 شخص في المنطقة حيث تتهدّد النيران عشرات المباني. لكنّ الأخطر من الأضرار المُحتملة هو سرعة انتشار الحريق، ففي غضون 24 ساعة، أتت النيران على ما يقرب من 213 كيلومترا مربّعا، وفقا لآخر نشرة أصدرتها هيئة الإطفاء في الولاية. وأظهرت صور نشرها نظام الإنذار في الولاية أعمدة كثيفة من الدخان الأسود تتصاعد فوق تلال هذه المنطقة المترامية الأطراف. وقال مكتب حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم في منشور على منصة إكس إنّ "الولاية ستكون دائما حاضرة لحماية كل المُجتمعات، بغضّ النظر عن مكان اندلاع الحريق". وأعلن المكتب إرسال تعزيزات إلى سان لويس أوبيسبو للمساهمة في إطفاء النيران. ويأتي هذا الحريق بعد حرائق أخرى عديدة شهدتها كاليفورنيا في الأيام الأخيرة واستدعت عمليات إخلاء وأثارت مخاوف من صيف صعب ينتظر الولاية. وشهد جنوب كاليفورنيا خلال فصلي الشتاء والربيع جفافا غير معتاد مما جعل الغطاء النباتي اليوم جافّا كما لو كان في عزّ الصيف، وفقا لدانيال سوين، المتخصّص في الظواهر الجوية المتطرفة بجامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس. ويأتي هذا الخطر المتزايد في الوقت الذي ينفّذ فيه ترامب تخفيضات كبيرة في ميزانيات الوكالات الفدرالية المعنية بالتصدّي للتغير المناخي وفي مقدّمها دائرة الغابات، والإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، والوكالة الفدرالية لإدارة الكوارث. والأربعاء، اتّهم الحاكم نيوسوم، المرشح الديموقراطي المحتمل للانتخابات الرئاسية المقبلة في 2028 ترامب بعدم توفير التمويل الكافي لعمليات إزالة الأشجار والحرق المُحكم لمنع حرائق الغابات، مشيرا إلى أنّ "57% من أراضي هذه الولاية تخضع للسلطة الفدرالية".
دولي

الأمير ويليام ينعى وفاة جوتا لاعب ليفربول
أبدى الأمير ويليام، ولي العهد البريطاني وأمير ويلز، حزنه الشديد لوفاة البرتغالي ديوغو جوتا، مهاجم ليفربول الإنجليزي، مرسلاً تعازيه لعائلته وأقاربه وكل معارفه. وذكرت «وكالة الأنباء البريطانية» أن ولي العهد البريطاني وهو محب لكرة القدم وراعي الاتحاد الإنجليزي للعبة، كتب رسالة تعزية عبر وسائل التواصل الاجتماعي في وفاة اللاعب الدولي البرتغالي. ووجد جوتا (28 عاماً) ميتاً إلى جانب شقيقه أندري سيفا، وذلك بعدما انحرفت سيارتهما عن مسارها في مقاطعة زامورا في إسبانيا. وقال الأمير ويليام في رسالته: «بصفتي فرداً من عائلة كرة القدم أعرب عن أسفي وحزني الشديدين لوفاة ديوغو جوتا وشقيقه». وأضاف: «تعازينا لعائلته وأصدقائه وكل مَن عرفه يوماً ما». وكان جوتا ضمن فريق ليفربول الفائز بلقب الدوري الإنجليزي في موسم 2024-2025 حيث سجل ستة أهداف في 26 مباراة بالموسم. وكان جوتا قد تزوج من صديقته روت كاردوسو، التي أنجب منها ثلاثة أطفال، منذ 11 يوماً فقط.
دولي

إسرائيل.. اتهام 3 أشخاص بالتجسس لصالح إيران مقابل المال
قدمت النيابة الإسرائيلية، الخميس، لوائح اتهام ضد ثلاثة إسرائيليين بتهمة "التجسس لصالح إيران" مقابل المال. وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "قُدّمت إلى المحكمة المركزية في بئر السبع (جنوب) لائحة اتهام ضد أحد سكان مستوطنة حمرا في غور الأردن (الضفة الغربية)، تُنسب إليه تهمة التخابر مع عميل إيراني مقابل المال". وذكرت هيئة البث أن المتهم يُدعى مارك مورغين بينسكي، ويبلغ من العمر 33 عاماً. وورد في لائحة الاتهام أن بينسكي وثق مواقع سقوط واعتراض صواريخ إيرانية داخل إسرائيل، وأرسل تسجيلات مصوّرة بهذه المواقع إلى مشغّله الإيراني. و"يُعد هذا التطور جزءا من سلسلة قضايا أمنية تتعلق بمحاولات تجسس إيرانية داخل إسرائيل عبر تجنيد مواطنين محليين لأغراض استخباراتية"، وقف الهيئة. في السياق أشارت الهيئة إلى أن النيابة قدمت أيضا إلى المحكمة المركزية في الناصرة (شمال)، لائحة اتهام بحق شخصين من طبريا تنسب لهما تهمة التجسس لصالح إيران مقابل المال". وسبق للشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام "الشاباك" أن أعلنا اعتقال عدد من الإسرائيليين خلال الحرب على إيران. وبحسب بيانات سابقة للشرطة الإسرائيلية فإنه تم اعتقال 23 خلية إسرائيلية بتهمة التخابر مع عملاء إيرانيين في الفترة ما بين بداية حرب الإبادة على غزة في 7 أكتوبر 2023 وحتى مطلع الشهر الجاري.
دولي

احتجاز 79 متظاهرا في مواجهات مع الشرطة بصربيا
أعلنت الشرطة الصربية احتجاز 79 شخصا انتهكوا تشريعات التظاهر خلال احتجاجات ضد حكومة الرئيس ألكسندر فوتشيتش، نظمتها المعارضة الليلة الماضية. ووقعت المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في وقت متأخر من أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس في العاصمة بلغراد ومدينة نوفي ساد في شمال البلاد والمدينتين الجنوبيتين نيس ونوفي بازار. وقال طلاب جامعيون يقفون وراء الاحتجاجات إن الشرطة "أصابت العديد من المتظاهرين السلميين وضربت المتظاهرين بالهراوات، حيث نقل 4 مصابين إلى المستشفى". وأعلنت وزارة الداخلية أن 4 رجال شرطة أصيبوا وتضررت سيارة تابعة للشرطة، وأن رجال الأمن "تصرفوا وفقا للقانون في مواجهة الاضطرابات". يذكر أن الرئيس فوتشيتش رفض إجراء انتخابات مبكرة رغم استمرار المظاهرات لأكثر من 8 أشهر. وبدأت الاحتجاجات المدعومة والممولة غربيا في نوفمبر 2004، حيث استغل منظموها حادث انهيار مظلة خرسانية بمحطة القطارات في مدينة نوفي ساد ومقتل 16 شخصا، للتأجيج ضد حكومة فوتشيتش الموالية لروسيا والمتمسكة بالعلاقات التاريخية والعرقية والدينية بين البلدين.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة