في اطار متابعتها لملف اغلاق حنطة لبيع عصير الليمون بساحة جامع الفنا، وإتهام صاحبها رجال الامن بتلقي رشوة للتغاضي عن مخالفة ارتكبها، علمت "كشـ24" أن التحقيقات كشفت عن براءة رجل الامن والوسيط المفترض في الرشوة الوهمية.

وحسب مصادرنا، فقد رجعت مصالح الامن بتعلميات من النيابة العامة لكاميرات المراقبة، وتبين لها زيف الادعاءات التي تشير لتسلم رجل الامن، الذي كان مكلفا بتحرير بالمعاينة بعد التبليغ عن المخالفة للرشوة، كما تبين عدم تورط الوسيط وهو صاحب الحنطة المجاورة في اي وساطة مفترضة، او اي علاقة في الاتهام والرشوة الوهمية، التي ادعى صاحب الحنطة المتورطة في المخالفة إعطاءها لرجل الامن.

ومن المنتظر بناء عليه ان يتابع صاحب الحنطة التي تم اغلاقها من طرف السلطات، بتهم ثقيلة بعد المخالفة الاولى والتي انضاف اليها توجيه تهم زائفة لموظف عمومي، فضلا عن تقديم جاره لشكاية رسمية بعد اتهامه واقحامه في الملف، لمجرد الانتقام منه للاعتقاد بانه وراء تحريض الزبائن على تقديم الشكاية ضده.

وتعود تفاصيل الواقعة الى نهاية الاسبوع الماضي، حينما أبلغ سياح مصالح الامن، بأنهم تعرضوا للنصب على يد بائع عصير، حيث استغل ثقتهم، وأخد من وسط مبلغ كان يحمله احدهم، ورقتين من فئة 100 درهم بدل ورقة واحدة، واعاد لهم 40 درهما، مقابل العصير الذي شربوه لديه، ولم يكتشفوا الامر سوى بعد مغادرتهم ومراجعة ما لديهم من اموال، وبناء على ذلك، صدر قرار باغلاق الحنطة مؤقتا، بعد تقرير للشرطة السياحية، وهو ما رفضه صاحب الحنطة، الذي إدعى بكونه أعطى لرجل أمن رشوة ، لتفادي الاغلاق.

وبناء عليه، تم فتح تحقيق في ظروف وملابسات الواقعة، وتم الاستماع للطرفين، الى جانب وسيط مفترض في العملية، وذلك قبل إحالتهم على النيابة العامة للحسم في الموضوع وترتيب الجزاءات.