قدمت ولاية الامن بمراكش صباح يومه السبت 4  مارس الجاري، عناصر شبكة  ترويج المخدرات و الماحيا على انظار ممثلي وسائل الاعلام بالمدينة . 

و ظهر الاظناء الخمسة أمام مكتب رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية ، مصفدي الأيادي تحت حراسة أمنية مشددة، خلف طاولات عرضت عليها مختلف المحجوزات التي تم ضبطها رفقة العصابة المذكورة . 

و يذكر أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تمكنت يوم الجمعة 3 مارس الجاري، من إيقاف خمسة أشخاص، من ذوي السوابق القضائية، يشتبه في ارتباطهم بشبكة إجرامية متخصصة في الاتجار في المخدرات والمشروبات الكحولية.

و أفادت مصادر " كش 24  " أن تفكيك العصابة المذكورة ، جري من خلال عمليتين متفرقتين، بكل من مدينة مراكش ودوار " محيلة " التابع للجماعة القروية أولاد حسون ضواحي عاصمة المرابطين.

و أوضحت المصادر ذاتها، أن عناصر الامن اعتقلت في البداية شخصان يشتبه في حيازتهما للمخدرات بعد ضبط أحدهما بصدد تدخين لفافة " جوان " ليتم اقتيادهما الى مقر الشرطة القضائية ، لتعميق البحث ، عمد خلاله أحد الموقوفان إلى تغليط الشرطة و انتحال اسم آخر، قبل أن يبلغ شريكه عناصر الضابطة القضائية التي تمكنت من تحديد هوية المتهم و اخضاعه للتنقيط الآلي ، اتضح من خلاله أن المعني بالامر يشكل موضوعا للعديد من مذكرات البحث على الصعيد الوطني في مجال ترويج المخدرات و مسكر ماء الحياة " الماحيا " ضمن  عصابة المسمى مولاي رشيد بالجماعة القروية ذاتها.

لتنتقل عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمدينة مراكش ، وعناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، مدعومة بعناصر من المجموعة الجهوية للتدخل التابعة لولاية أمن مراكش ، إلى الدوار المذكور  الذي يبعد عن مدينة النخيل بحوالي ثلاثين كيلومتر لاعتقال باقي المتهمين ، في الوقت الذي لاذ زعيم العصابة بالفرار إلى وجهة مجهولة ، كما تمكن رجال الامن من حجز حوالي 3500 لتر من مسكر ماء الحياة " الماحيا " مو25 كيلوغراما و750 غراما من مخدر القنب الهندي " الكيف " وصفيحة من مخدر الشيرا ، بالإضافة إلى مبلغ مالي قدر بحوالي 370 مليون سنتيم تم دسه داخل اكياس بلاستيكية ، بجدار إحدى الغرف لمنزل المتهم الرئيسي ، الذي تم إشعاره بايقاف شريكيه ليغادر الدوار ، الامر الذي جعل بعض سكان الدوار يطرحون العديد من الاسئلة  حول تعاون بعض مسؤولي الدرك بالجماعة المذكورة ، مع المتهم الرئيسي و تسترهم عن العمليات الاجرامية التي تقترفها العصابة المذكورة .

كما تم العثور بحوزة المشتبه بهم على ثلاث بندقيات صيد، و125 خرطوشة من عيار 12 و20 مليمترا، وثلاثة سيوف من الحجم الكبير، وعبوة غاز مسيل للدموع، بالإضافة إلى ستة هواتف محمولة، أحدها خاص بالاتصال عبر الأقمار الاصطناعية.

اقتيد المتهمون إلى مقر الشرطة القضائية لوضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية ، طبقا لتعليمات النيابة العامة بالمحكمة الابتدائبة بمراكش ، لاستكمال البحث و التحقيق ، في الوقت الذي أصدرت عناصر فرقة مكافحة المخدرات ، مذكرة بحث على الصعيد الوطني ، في حق زعيم العصابة الذي اختفى عن الانظار ، قبل عرض الاظناء يوم الاحد 5 مارس الجاري ، على أنظار العدالة لمحاكمتهم من اجل المنسوب إليهم .