
على بعد سويعات قليلة من انتهاء عمر هذه السنة، يجول المتتبع وسط زخم الأحداث التي عايشها على مدى 365 يوما بحثا عن جهات أو شخصيات لعبت أدوارا محورية وربما فاصلة في مجموعة من المحطات وبصمت بقراراتها في تحديد ملامح أو معالم المشهد العام بإيجابياته وسلبياته، في ظل الحيرة التي يمكن أن تربك رؤية واختيار المرء تطل شخصية والي جهة مراكش، عبدالسلام بيكرات لتكتسح جزء كبيرا من الصورة باعتباره من الشخصيات البارزة التي كانت فاعلة في المشهد المراكشي، فمند تعيينه بداية العام الذي نعيش لحظاته الأخيرة خلفا لسلفه محمد فوزي الذي وصفه الفاعلون بكونه أدخل المدينة مرحلة السبات، ضخ الوالي الجديد دينامية وحركية ملموسة في شؤون الجهة وكشف عن قرارات "حازمة" طالت مجموعة من الملفات التي لم يكن لدى سالفيه ربما الشجاعة الكافية لفتحها أبرزها ملف تحرير الملك العمومي...
*- بيكرات يستعيد شوارع وأرصفة مراكش من الإحتلال.
شكل ملف تحرير الملك العمومي أكبر محك أمام الوالي الجديد، حيث شن الرجل مند تعيينه على رأس هذه الولاية في شهر يناير 2014 حملات غير مسبوقة في تاريخ المدينة طالت عددا من "الجبابرة" الذين ظلوا لعقود يستغلون أجزاء واسعة من الشوارع والأرصفة دون حسيب ولا رقيب، حيث أسفرت الحملة عن تحرير الملك العمومي بالعديد من الأحياء بما فيها الراقية مثل جليز وشوارع علال الفاسي وآسفي التي أزيلت بها "مماليك" تعود لشخصيات سياسية نافذة.

*- بيكرات وقطاع تدبير النظافة بمراكش.
لعب الوالي بيكرات إلى جانب المؤسسة المنتخبة في شخص المجلس الجماعي دورا كبيرا في الحلحلة التي عرفها قطاع تدبير النفايات من خلال تفويت تدبيره لشركات جديدة وفق تقسيم مجالي يروم تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتجاوز الهفوات والنواقص التي شابت التجربة السابقة لاسيما بمجال نفوذ شركة "تيكميد"، حيث كان المسؤول الأول بالولاية أكثر حرصا على احترام الشركات الجديدة لبنود دفتر التحملات التي تولت بمقتضاه مسؤولية تنظيف المدينة الحمراء.

*- بيكرات وتدبير قطاع سيارات الأجرة.
في مدينة سياحية مثل مراكش من البديهي أن تنتعش بعض التجاوزات في أوساط وسائل النقل العمومي، وهو الأمر الذي لم يكن ليغيب عن اهتمامات والي الجهة باعتبار تنظيمه من ركائز النهوض بالمدينة كوجهة سياحية عالمية، حيث شرعت السلطات قبل نحو شهر في تنظيم قطاع سيارات الأجرة والحرص على احترام الأسعار، إذ بادرت الولاية في هذا الصدد إلى وضع لوحات إعلانية حول الأسعار المعمول بها والأرقام التي يمكن الاتصال بها حين حدوث أي مخالفة للقوانين المنظمة للقطاع وذلك في المطار وأمام فنادق المدينة، (حيث تسود الفوضى بين أصحاب سيارات الأجرة الذين يفرضون على الزبون أثمنة خيالية احيانا).

*- بيكرات..مراكش ورهان التظاهرات العالمية الكبرى.
على مدى هذه السنة شكلت مراكش قبلة للقاءات ومؤتمرات وتظاهرات عالمية سياسية ثقافية اقتصادية ورياضية، أبرزها قمة الأعمال التي عرفت مشاركة الآلاف من المهتمين وشخصيات عالمية مرموقة من عالم المال والسياسة والإقتصاد، المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، المهرجان الدولي للفيلم، مباريات كأس العالم للأندية وهي أيضا كانت اختبار حقيقيا للوالي بيكرات الذي كان يشرف شخصيا على سير تنظيم هاته المحطات الكبيرة التي تنظاف إلى سلسة الرهانات التي نجحت المدينة الحمراء في كسبها.

*- بيكرات والإلتفاتات الإنسانية.
في خضم الملفات والإنشغالات التي ينكب عليها والي الجهة...كان بيكرات حريصا على التواجد وسط حالات انسانية عديدة حيث لم يتوانى في مواساة أسرة القاصر "خولة" التي شوه زوجها وجهها بواسطة شفرة حلاقة بحي مبروكة بالمدينة العتيقة حيث انتقل رفقة عمدة المدينة للإطمئنان على حالتها الصحية وإسداء المساعدة المادية والمعنوية لها، الجانب الإنساني للرجل تجلى أيضا وقبل أيام حينما التقط على عجل نداء الممثلة المراكشية "مليكة الخالدي" التي عجزت عن دفع فواتير الكهرباء بعد أن تدخل لأداء ما بذمتها للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء من ماله الخاص، كما سعى الوالي لتجسيد المفهوم الجديد للسلطة من خلال المشاركة في احياء المناسبات الوطنية والدينية وتفقد مجموعة من الجماعات القروية.

بالموازاة مع الإنجازات التي حاولت الجريدة ملامسة البعض منها والتي تجعل من الوالي بيكرات شخصية السنة، تطفو إلى السطح مجموعة من الهفوات التي حملتها انتقادات الفاعلين المحليين والمتتبعين للشأن العام والتي تعيب على والي مراكش "الصرامة" الزائدة في التعاطي مع بعض الملفات لاسيما المتعلقة بمجال الحريات التي عرفت تراجعا في عهده من خلال قرارات المنع الكتابي للأشكال الإحتجاجية والدفع بالقوات العمومية لفرض مشاريع ضدا عن المواطنين كما هو الحال في جماعة سيد الزوين وأكفاي وقمع اساتذة سد الخصاص والباعة المتجولين...

على بعد سويعات قليلة من انتهاء عمر هذه السنة، يجول المتتبع وسط زخم الأحداث التي عايشها على مدى 365 يوما بحثا عن جهات أو شخصيات لعبت أدوارا محورية وربما فاصلة في مجموعة من المحطات وبصمت بقراراتها في تحديد ملامح أو معالم المشهد العام بإيجابياته وسلبياته، في ظل الحيرة التي يمكن أن تربك رؤية واختيار المرء تطل شخصية والي جهة مراكش، عبدالسلام بيكرات لتكتسح جزء كبيرا من الصورة باعتباره من الشخصيات البارزة التي كانت فاعلة في المشهد المراكشي، فمند تعيينه بداية العام الذي نعيش لحظاته الأخيرة خلفا لسلفه محمد فوزي الذي وصفه الفاعلون بكونه أدخل المدينة مرحلة السبات، ضخ الوالي الجديد دينامية وحركية ملموسة في شؤون الجهة وكشف عن قرارات "حازمة" طالت مجموعة من الملفات التي لم يكن لدى سالفيه ربما الشجاعة الكافية لفتحها أبرزها ملف تحرير الملك العمومي...
*- بيكرات يستعيد شوارع وأرصفة مراكش من الإحتلال.
شكل ملف تحرير الملك العمومي أكبر محك أمام الوالي الجديد، حيث شن الرجل مند تعيينه على رأس هذه الولاية في شهر يناير 2014 حملات غير مسبوقة في تاريخ المدينة طالت عددا من "الجبابرة" الذين ظلوا لعقود يستغلون أجزاء واسعة من الشوارع والأرصفة دون حسيب ولا رقيب، حيث أسفرت الحملة عن تحرير الملك العمومي بالعديد من الأحياء بما فيها الراقية مثل جليز وشوارع علال الفاسي وآسفي التي أزيلت بها "مماليك" تعود لشخصيات سياسية نافذة.

*- بيكرات وقطاع تدبير النظافة بمراكش.
لعب الوالي بيكرات إلى جانب المؤسسة المنتخبة في شخص المجلس الجماعي دورا كبيرا في الحلحلة التي عرفها قطاع تدبير النفايات من خلال تفويت تدبيره لشركات جديدة وفق تقسيم مجالي يروم تحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين وتجاوز الهفوات والنواقص التي شابت التجربة السابقة لاسيما بمجال نفوذ شركة "تيكميد"، حيث كان المسؤول الأول بالولاية أكثر حرصا على احترام الشركات الجديدة لبنود دفتر التحملات التي تولت بمقتضاه مسؤولية تنظيف المدينة الحمراء.

*- بيكرات وتدبير قطاع سيارات الأجرة.
في مدينة سياحية مثل مراكش من البديهي أن تنتعش بعض التجاوزات في أوساط وسائل النقل العمومي، وهو الأمر الذي لم يكن ليغيب عن اهتمامات والي الجهة باعتبار تنظيمه من ركائز النهوض بالمدينة كوجهة سياحية عالمية، حيث شرعت السلطات قبل نحو شهر في تنظيم قطاع سيارات الأجرة والحرص على احترام الأسعار، إذ بادرت الولاية في هذا الصدد إلى وضع لوحات إعلانية حول الأسعار المعمول بها والأرقام التي يمكن الاتصال بها حين حدوث أي مخالفة للقوانين المنظمة للقطاع وذلك في المطار وأمام فنادق المدينة، (حيث تسود الفوضى بين أصحاب سيارات الأجرة الذين يفرضون على الزبون أثمنة خيالية احيانا).

*- بيكرات..مراكش ورهان التظاهرات العالمية الكبرى.
على مدى هذه السنة شكلت مراكش قبلة للقاءات ومؤتمرات وتظاهرات عالمية سياسية ثقافية اقتصادية ورياضية، أبرزها قمة الأعمال التي عرفت مشاركة الآلاف من المهتمين وشخصيات عالمية مرموقة من عالم المال والسياسة والإقتصاد، المنتدى العالمي لحقوق الإنسان، المهرجان الدولي للفيلم، مباريات كأس العالم للأندية وهي أيضا كانت اختبار حقيقيا للوالي بيكرات الذي كان يشرف شخصيا على سير تنظيم هاته المحطات الكبيرة التي تنظاف إلى سلسة الرهانات التي نجحت المدينة الحمراء في كسبها.

*- بيكرات والإلتفاتات الإنسانية.
في خضم الملفات والإنشغالات التي ينكب عليها والي الجهة...كان بيكرات حريصا على التواجد وسط حالات انسانية عديدة حيث لم يتوانى في مواساة أسرة القاصر "خولة" التي شوه زوجها وجهها بواسطة شفرة حلاقة بحي مبروكة بالمدينة العتيقة حيث انتقل رفقة عمدة المدينة للإطمئنان على حالتها الصحية وإسداء المساعدة المادية والمعنوية لها، الجانب الإنساني للرجل تجلى أيضا وقبل أيام حينما التقط على عجل نداء الممثلة المراكشية "مليكة الخالدي" التي عجزت عن دفع فواتير الكهرباء بعد أن تدخل لأداء ما بذمتها للوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء من ماله الخاص، كما سعى الوالي لتجسيد المفهوم الجديد للسلطة من خلال المشاركة في احياء المناسبات الوطنية والدينية وتفقد مجموعة من الجماعات القروية.

بالموازاة مع الإنجازات التي حاولت الجريدة ملامسة البعض منها والتي تجعل من الوالي بيكرات شخصية السنة، تطفو إلى السطح مجموعة من الهفوات التي حملتها انتقادات الفاعلين المحليين والمتتبعين للشأن العام والتي تعيب على والي مراكش "الصرامة" الزائدة في التعاطي مع بعض الملفات لاسيما المتعلقة بمجال الحريات التي عرفت تراجعا في عهده من خلال قرارات المنع الكتابي للأشكال الإحتجاجية والدفع بالقوات العمومية لفرض مشاريع ضدا عن المواطنين كما هو الحال في جماعة سيد الزوين وأكفاي وقمع اساتذة سد الخصاص والباعة المتجولين...