دولي

كارثة إنسانية جديدة تتهدد الشرق الأوسط


كشـ24 نشر في: 21 فبراير 2017

تطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى الأوضاع في الشرق الأوسط؛ مشيرة إلى أن نية ترامب التخلص من الإرهابيين في سوريا نذيرة بنزاعات جديدة في حال عدم تعاونه مع روسيا وحلفائها.

 جاء في مقال الصحيفة:

بدأ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هجوما مكثفا على مدينة الرقة في سوريا والموصل في العراق، حيث تتركز قوة "داعش". فقد تعهدت قيادة البنتاغون الجديدة بإحراز الانتصار خلال نصف السنة المقبلة. ولم تعلن واشنطن عن بدء العمليات الهجومية المكثفة على مدينة الرقة، مع أنها وبغداد نظمتا هجمة إعلامية واسعة في الساعات الأولى من عملية تحرير الجانب الأيمن من الموصل وألقت مليون منشور تحذر فيه مسلحي "داعش" وسكان المدينة من بدء عمليات القصف.

ووفق معلومات وسائل الإعلام العربية، تدافع عن المدينة أفضل فصائل "داعش" بقيادة أبي بكر البغدادي. وتستخدم هذه الفصائل في مقاومتها القناصة والسيارات المفخخة والانتحاريين، وهي مستعدة لخوض معارك عنيفة. ويتوقع الخبراء العسكريون وممثلو الأمم المتحدة ألا تكون معركة الموصل سريعة، وأن تكون الخسائر كبيرة ليس فقط بين العسكريين بل والمدنيين أيضا.

وكان وزير خارجية العراق السابق هوشيار زيباري قد أعلن في تصريح لصحيفة إندبندنت بأن "الخلايا النائمة" لـ "داعش"، والتي بقيت في شرق الموصل، تبدي مقاومة يائسة في الأحياء المحررة. لذلك، لا يسرع الكثيرون من السكان في العودة إلى الأحياء المحررة، حيث بلغ عدد العائدين زهاء 30 ألف شخص من مجموع 190 ألفا تركوا منازلهم بسبب الحرب.

وبحسب توقعات زيباري، سيكون عدد النازحين من غرب المدينة أكبر. وذلك، لأن "الجانب الغربي للموصل هو آخر معقل لـ "داعش" في العراق بقيادة البغدادي، ولذا يتوقع أن تكون المقاومة عنيفة وخلال فترة طويلة". كما أن المعارك في الجانب الأيمن ستكون أصعب لوجود أزقة ضيقة جدا فيه، ما يمنع استخدام الدبابات والآليات المدرعة، وثانيا لأن قوات البيشمركة الكردية لن تهاجم المدينة، وذلك بموجب الاتفاق مع الجيش العراقي.

القوات العراقية تحاصر الموصل
وبحسب قائد البيشمركة الميداني كاوا حسين، تعيش في الجانب الغربي من المدينة غالبية سنية قسم منها تدعم "داعش"، وهذا عامل آخر يعوق تحرير المدينة. ووفق توقعات الأمم المتحدة يوجد في الجانب الأيمن للمدينة زهاء 800 ألف شخص بصورة عامة، لم يصل إليهم بعد إغلاق طريق الموصل–الرقة أي مساعدات إنسانية وشحنات تجارية. وتشير إدارة تنسيق المسائل الإنسانية في الأمم المتحدة إلى إن سكان هذا الجانب يعانون من شَح مياه الشرب والمواد الغذائية، لذلك تتوقع الإدارة أن يغادر حوالي 400 ألف شخص من المدنيين الجانب الأيمن بسبب المعارك.

من جانبها، تقول منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي إنه يجب أن تكون المنظمة جاهزة لمواجهة أي تطور في الأوضاع، وتضيف أن "الوضع خطير، ونحن نلاحظ الكارثة الإنسانية حتى قبل بدء المعارك. ويبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انتبه إلى هذا الأمر، لذلك أعلن يوم السبت الماضي بأن "الولايات المتحدة سوف تهيئ للنازحين في سوريا مناطق آمنة". وأنها سوف تقوم بذلك على "حساب دول الخليج". ولكن ليس معلوما ما إذا كان ترامب قد اتفق بشأن هذه المسألة مع هذه الدول. علما أنه لم يتفق بشأنها مع موسكو ودمشق.

هذا، ومن المحتمل جدا أن تشمل الكارثة الإنسانية ليس العراق فقط بل وسوريا أيضا. إذ تشير وسائل الاعلام العربية إلى أنه في إطار المرحلة الثالثة لعملية مكافحة الإرهاب "غضب الفرات"، التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تعزز الوحدات الكردية و"قوات سوريا الديمقراطية" تقدمها باتجاه مواقع "داعش" الرئيسة في الشمال–الشرقي لمدينة الرقة، حيث تدور المعارك في محيط المدينة. وهذا يعني فرض طوق حصار على المدينة.

وقد أعلنت قيادة التحالف أنه إذا كان حصار الرقة مثل حصار الموصل، فإن سكان المدينة سيواجهون مشكلات عديدة. وإن ما يفاقم الأمر هو أن سكان المدينة هم من العرب، الذين يؤازرون "داعش"، وإن الفصائل الكردية بشكل أساس هي التي ستهاجم المدينة وليس القوات التركية.

أي أن هذا يشير إلى احتمال وقوع مواجهات على اساس عرقي كالتي تقع في شمال حلب بين الكرد والقوات التركية. وقد اثارت أنقرة بالفعل مشكلات إنسانية تسببت بنزوح ألفي مدني كردي الأسبوع الماضي نتيجة تقدم القوات التركية باتجاه عفرين (بحسب وسائل الإعلام السورية). المشكلة الرئيسة تتمثل في أن جميع الذين تركوا مناطق إقامتهم في سوريا هربا من القوات التركية و "داعش" يعانون من شَح المواد الغذائية. ومع ذلك لا تسرع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى مساعدة دمشق لحل هذه المشكلات.

تطرقت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى الأوضاع في الشرق الأوسط؛ مشيرة إلى أن نية ترامب التخلص من الإرهابيين في سوريا نذيرة بنزاعات جديدة في حال عدم تعاونه مع روسيا وحلفائها.

 جاء في مقال الصحيفة:

بدأ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة هجوما مكثفا على مدينة الرقة في سوريا والموصل في العراق، حيث تتركز قوة "داعش". فقد تعهدت قيادة البنتاغون الجديدة بإحراز الانتصار خلال نصف السنة المقبلة. ولم تعلن واشنطن عن بدء العمليات الهجومية المكثفة على مدينة الرقة، مع أنها وبغداد نظمتا هجمة إعلامية واسعة في الساعات الأولى من عملية تحرير الجانب الأيمن من الموصل وألقت مليون منشور تحذر فيه مسلحي "داعش" وسكان المدينة من بدء عمليات القصف.

ووفق معلومات وسائل الإعلام العربية، تدافع عن المدينة أفضل فصائل "داعش" بقيادة أبي بكر البغدادي. وتستخدم هذه الفصائل في مقاومتها القناصة والسيارات المفخخة والانتحاريين، وهي مستعدة لخوض معارك عنيفة. ويتوقع الخبراء العسكريون وممثلو الأمم المتحدة ألا تكون معركة الموصل سريعة، وأن تكون الخسائر كبيرة ليس فقط بين العسكريين بل والمدنيين أيضا.

وكان وزير خارجية العراق السابق هوشيار زيباري قد أعلن في تصريح لصحيفة إندبندنت بأن "الخلايا النائمة" لـ "داعش"، والتي بقيت في شرق الموصل، تبدي مقاومة يائسة في الأحياء المحررة. لذلك، لا يسرع الكثيرون من السكان في العودة إلى الأحياء المحررة، حيث بلغ عدد العائدين زهاء 30 ألف شخص من مجموع 190 ألفا تركوا منازلهم بسبب الحرب.

وبحسب توقعات زيباري، سيكون عدد النازحين من غرب المدينة أكبر. وذلك، لأن "الجانب الغربي للموصل هو آخر معقل لـ "داعش" في العراق بقيادة البغدادي، ولذا يتوقع أن تكون المقاومة عنيفة وخلال فترة طويلة". كما أن المعارك في الجانب الأيمن ستكون أصعب لوجود أزقة ضيقة جدا فيه، ما يمنع استخدام الدبابات والآليات المدرعة، وثانيا لأن قوات البيشمركة الكردية لن تهاجم المدينة، وذلك بموجب الاتفاق مع الجيش العراقي.

القوات العراقية تحاصر الموصل
وبحسب قائد البيشمركة الميداني كاوا حسين، تعيش في الجانب الغربي من المدينة غالبية سنية قسم منها تدعم "داعش"، وهذا عامل آخر يعوق تحرير المدينة. ووفق توقعات الأمم المتحدة يوجد في الجانب الأيمن للمدينة زهاء 800 ألف شخص بصورة عامة، لم يصل إليهم بعد إغلاق طريق الموصل–الرقة أي مساعدات إنسانية وشحنات تجارية. وتشير إدارة تنسيق المسائل الإنسانية في الأمم المتحدة إلى إن سكان هذا الجانب يعانون من شَح مياه الشرب والمواد الغذائية، لذلك تتوقع الإدارة أن يغادر حوالي 400 ألف شخص من المدنيين الجانب الأيمن بسبب المعارك.

من جانبها، تقول منسقة الأمم المتحدة المقيمة ومنسقة الشؤون الإنسانية في العراق ليز غراندي إنه يجب أن تكون المنظمة جاهزة لمواجهة أي تطور في الأوضاع، وتضيف أن "الوضع خطير، ونحن نلاحظ الكارثة الإنسانية حتى قبل بدء المعارك. ويبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد انتبه إلى هذا الأمر، لذلك أعلن يوم السبت الماضي بأن "الولايات المتحدة سوف تهيئ للنازحين في سوريا مناطق آمنة". وأنها سوف تقوم بذلك على "حساب دول الخليج". ولكن ليس معلوما ما إذا كان ترامب قد اتفق بشأن هذه المسألة مع هذه الدول. علما أنه لم يتفق بشأنها مع موسكو ودمشق.

هذا، ومن المحتمل جدا أن تشمل الكارثة الإنسانية ليس العراق فقط بل وسوريا أيضا. إذ تشير وسائل الاعلام العربية إلى أنه في إطار المرحلة الثالثة لعملية مكافحة الإرهاب "غضب الفرات"، التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، تعزز الوحدات الكردية و"قوات سوريا الديمقراطية" تقدمها باتجاه مواقع "داعش" الرئيسة في الشمال–الشرقي لمدينة الرقة، حيث تدور المعارك في محيط المدينة. وهذا يعني فرض طوق حصار على المدينة.

وقد أعلنت قيادة التحالف أنه إذا كان حصار الرقة مثل حصار الموصل، فإن سكان المدينة سيواجهون مشكلات عديدة. وإن ما يفاقم الأمر هو أن سكان المدينة هم من العرب، الذين يؤازرون "داعش"، وإن الفصائل الكردية بشكل أساس هي التي ستهاجم المدينة وليس القوات التركية.

أي أن هذا يشير إلى احتمال وقوع مواجهات على اساس عرقي كالتي تقع في شمال حلب بين الكرد والقوات التركية. وقد اثارت أنقرة بالفعل مشكلات إنسانية تسببت بنزوح ألفي مدني كردي الأسبوع الماضي نتيجة تقدم القوات التركية باتجاه عفرين (بحسب وسائل الإعلام السورية). المشكلة الرئيسة تتمثل في أن جميع الذين تركوا مناطق إقامتهم في سوريا هربا من القوات التركية و "داعش" يعانون من شَح المواد الغذائية. ومع ذلك لا تسرع الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى مساعدة دمشق لحل هذه المشكلات.


ملصقات


اقرأ أيضاً
السعودية تعلن عن حصيلة تأشيرات العمرة الصادرة منذ بدء الموسم الحالي
كشفت وزارة الحج والعمرة في السعودية عن أن أكثر من 190 ألف تأشيرة عمرة تم إصدارها للقادمين من خارج البلاد منذ بدء موسم العمرة للعام الهجري 1447 حتى يوم أمس الاثنين. وأوضحت أن هذا الإقبال المبكر على موسم العمرة، يأتي عقب موسم حج ناجح شهِد تكاملا في الأداء، وتحسينا للإجراءات، وتطويرا للبنية التقنية، مما أسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين على حد سواء. وكانت الوزارة قد أعلنت انطلاق موسم العمرة ابتداءً من 14 ذي الحجة 1446هـ الموافق 10 يونيو 2025 وإصدار التأشيرات عبر منصة «نسك»، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من التيسير على ضيوف الرحمن، واستكمالا لمسيرة التطوير التي تنتهجها المملكة في إطار "رؤية السعودية 2030". وأكدت أن إصدار تصاريح العمرة للمعتمرين بدأ فعليا ابتداء من الأربعاء 15 ذي الحجة، عبر تطبيق «نسك» الذي يُعد المنصة الرقمية الموحدة لتقديم الخدمات الحكومية للمعتمرين والزوار، إذ يتيح للمستخدمين الحجز وإصدار التصاريح بسهولة، إلى جانب مجموعة من الخدمات الرقمية الداعمة لتجربة المعتمر. وأشارت الوزارة إلى أن الاستعدادات التقنية والتشغيلية للموسم الجديد بدأت في وقت مبكر، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان انسيابية الإجراءات واستدامة التطوير، مع التوسع في تقديم المحتوى التوعوي والخدمات الرقمية بعدة لغات، بما يحقق أعلى مستويات الراحة والسلامة والرضا للمعتمرين.
دولي

قتيل وجريحان في حادث طعن داخل شركة بألمانيا
أعلنت الشرطة المحلية، أن شخصاً قُتل وأصيب اثنان بجروح خطرة في هجوم نفذه رجل باستخدام أداة حادة في شركة بجنوب وسط ألمانيا صباح اليوم الثلاثاء. وقالت الشرطة: إن فرقة إنقاذ كبيرة تتولى تقديم الإسعافات للمصابين في الشركة الواقعة في بلدة ميلريشتات في بافاريا. وأضافت أن شخصاً توفي في مكان الحادث وقالت الشرطة إنها قبضت على المتهم وهو ألماني يبلغ من العمر 21 عاماً، مشيرة إلى أنه لا يوجد خطر على السكان في الوقت الراهن. وأضافت إنه لا توجد مؤشرات على أن للهجوم دوافع سياسية أو إرهابية.
دولي

الجزائر: تثبيت حكم بالسجن 5 سنوات بحق الكاتب بوعلام صنصال
ثبتت محكمة استئناف في العاصمة الجزائرية الثلاثاء عقوبة بالسجن خمس سنوات بحق الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال لاتهامه بـ”المساس بوحدة الوطن”، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس في قاعة المحكمة. وحكمت محكمة ابتدائية في 27 مارس على صنصال بالسجن خمس سنوات لإدانته بتهمة المساس بسلامة وحدة الوطن، بسبب تصريحات أدلى بها في أكتوبر لوسيلة إعلام فرنسية يمينية هي “فرونتيير” وتبنى فيها طرحا مغربيا بأنّ قسما من أراضي المملكة اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضمّ للجزائر.
دولي

فرنسا تعلن حالة تأهب قصوى جراء موجة الحر
أُعلنت حالة التأهب القصوى تحسّبا لارتفاع درجات الحرارة الثلاثاء في باريس حيث أُغلق القسم العلوي من برج إيفل وحُظرت وسائل النقل المسببة للتلوّث فيما فرضت قيود على السرعة في ظل موجة الحر التي تضرب أوروبا. ويتوقع أن تبلغ درجات الحرارة في فرنسا ذروتها الثلاثاء، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، إذ صدر تحذير من الحر الشديد في 16 إقليما في أنحاء البلاد. وأُعلنت ثاني أعلى درجات التأهّب في 68 إقليما آخر. وتوقعت هيئة الأرصاد الفرنسية أن تكون درجات الحرارة الدنيا مرتفعة للغاية لتتراوح ما بين 20 و24 درجة مئوية "أو أعلى بقليل في بعض المناطق المحددة وأن تصل درجات الحرارة العليا إلى ما بين 36 و40 درجة مئوية مع بلوغها أحيانا ذروة عند 41 درجة مئوية".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة