جهوي

قنينات الخمور الفارغة نفايات من نوع آخر بقلعة السراغنة


كشـ24 نشر في: 20 يونيو 2013

قنينات الخمور الفارغة نفايات من نوع آخر بقلعة السراغنة
على هوامش الطرقات، وفي زوايا الحدائق وعلى جنبات السواقي والحقول المجاورة لمدينة القلعة، تمتد بشاعة مشهد قنينات الخمور و أكياس البلاستيك.

في صور وكأن المدينة الوديعة، تبيت كل ليلة في حالة سكر، وتستيقظ على ثمالتها تاركة وراءها مخلفات ليلة ماجنة .
الصور المرفقة هي على بعد أمتار من مسجد الريحان بالمدخل الغربي للمدينة، وهي مجرد عينة لما يحدث بكل مفاصل المدينة و ضواحيها منذ سنين، وهي في تفاحش كبير، لكن المشكل الأكبر هو التعامل معها بسياسة التغاضي واللامبالاة، وكأن الأمر لايعني أحدا.

إن طرح هذا الإشكال بالتشخيص أعلاه، لا يعني لمطالبة بتخصيص معدات وطواقم عمال لكنس مخلفات الخمور كل صباح، كما لا يعني المطالبة بتعقب السكارى عبر كل الفضاءات، بقدر ما يعني مقاربة الظاهرة في شمولية تراعي كون المدينة التي تعيش على وقع تطور هائل على مستوى مختلف البنيات : مرافق عمومية، حدائق، وفضاءات خضراء، شوارع عصرية، إدارات حديثة وغيرها، هي نفس المدينة التي تعرف تراجعا كبيرا على مستوى المنشآت السياحية التي تستجيب لمتطلبات شرائح واسعة من ساكنتها، من بينها مستهلكي الخمور وهذا اختيارهم.

إن غياب حانات عصرية وفضاءات لاستهلاك الخمور بالمواصفات المعمول بها داخل المملكة المغربية، هو إلى جانب كونه اضطهاد لهذه الشريحة، واغتصاب لأحد حقوقها واحتقار لاختياراتها، فانه أيضا يغني مزابل المدينة بصنف آخر من النفايات، ويرفع نزيف الطرقات بحوادث سير إضافية، كما يفرغ جيوب المستهلكين بحانات المدن المجاورة، ويفوت بذلك فرصا كبيرة في غناء الرواج الاقتصادي المحلي, ومداخيل الضرائب وخلف مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة، وخصوصا إذا علمنا – وأصحاب الحال يعلمون بالطبع – المبالغ الضخمة التي تصرف في هذا المجال، ورقم المعاملات المسجل.

ساكنة المدينة شارفت المائة ألف نسمة، دون احتساب ساكنة بلديات الإقليم الأخرى التي أصبحت تشكل مدنا قائمة الذات، فمن العبث إذن أن نتصور أن هذه الساكنة هي على تجانس تام، وان ننتظر منها ذلك، فلكل شريحة اختياراتها. وبالتالي فان تغييب البنيات اللازمة لكل شريحة من مخططات التنمية، هو إقصاء لها، وانحياز لغيرها.

قنينات الخمور الفارغة نفايات من نوع آخر بقلعة السراغنة
على هوامش الطرقات، وفي زوايا الحدائق وعلى جنبات السواقي والحقول المجاورة لمدينة القلعة، تمتد بشاعة مشهد قنينات الخمور و أكياس البلاستيك.

في صور وكأن المدينة الوديعة، تبيت كل ليلة في حالة سكر، وتستيقظ على ثمالتها تاركة وراءها مخلفات ليلة ماجنة .
الصور المرفقة هي على بعد أمتار من مسجد الريحان بالمدخل الغربي للمدينة، وهي مجرد عينة لما يحدث بكل مفاصل المدينة و ضواحيها منذ سنين، وهي في تفاحش كبير، لكن المشكل الأكبر هو التعامل معها بسياسة التغاضي واللامبالاة، وكأن الأمر لايعني أحدا.

إن طرح هذا الإشكال بالتشخيص أعلاه، لا يعني لمطالبة بتخصيص معدات وطواقم عمال لكنس مخلفات الخمور كل صباح، كما لا يعني المطالبة بتعقب السكارى عبر كل الفضاءات، بقدر ما يعني مقاربة الظاهرة في شمولية تراعي كون المدينة التي تعيش على وقع تطور هائل على مستوى مختلف البنيات : مرافق عمومية، حدائق، وفضاءات خضراء، شوارع عصرية، إدارات حديثة وغيرها، هي نفس المدينة التي تعرف تراجعا كبيرا على مستوى المنشآت السياحية التي تستجيب لمتطلبات شرائح واسعة من ساكنتها، من بينها مستهلكي الخمور وهذا اختيارهم.

إن غياب حانات عصرية وفضاءات لاستهلاك الخمور بالمواصفات المعمول بها داخل المملكة المغربية، هو إلى جانب كونه اضطهاد لهذه الشريحة، واغتصاب لأحد حقوقها واحتقار لاختياراتها، فانه أيضا يغني مزابل المدينة بصنف آخر من النفايات، ويرفع نزيف الطرقات بحوادث سير إضافية، كما يفرغ جيوب المستهلكين بحانات المدن المجاورة، ويفوت بذلك فرصا كبيرة في غناء الرواج الاقتصادي المحلي, ومداخيل الضرائب وخلف مناصب شغل مباشرة وغير مباشرة، وخصوصا إذا علمنا – وأصحاب الحال يعلمون بالطبع – المبالغ الضخمة التي تصرف في هذا المجال، ورقم المعاملات المسجل.

ساكنة المدينة شارفت المائة ألف نسمة، دون احتساب ساكنة بلديات الإقليم الأخرى التي أصبحت تشكل مدنا قائمة الذات، فمن العبث إذن أن نتصور أن هذه الساكنة هي على تجانس تام، وان ننتظر منها ذلك، فلكل شريحة اختياراتها. وبالتالي فان تغييب البنيات اللازمة لكل شريحة من مخططات التنمية، هو إقصاء لها، وانحياز لغيرها.


ملصقات


اقرأ أيضاً
الاعلان عن انقطاع التيار الكهربائي بعدة دواوير بالحوز
جهوي

انقطاع مرتقب للتيار الكهربائي بعدة مناطق باقليم شيشاوة
جهوي

درك قلعة السراغنة يفك لغز جريمة قتل بشعة
قامت عناصر الدرك الملكي بقلعة السراغنة، أمس الأربعاء، بإحالة سيدة وعشيقها على أنظار الوكيل العام للملك، بعد انتهاء التحقيق معهما بخصوص تورطهما في جريمة قتل بشعة. ووفق المعطيات المتوفرة، فقد أظهرت التحقيقات الأولية  التي باشرتها عناصر الدرك الملكي بقلعة السراغنة أن سيدة أقدمت  رفقة عشيقها على استدراج طليقها إلى الحقل من أجل الانتقام منه. وشرع عشيق السيدة المذكورة في التشاجر مع الضحية، قبل أن ينهال عليه بعدة طعنات غادرة بواسطة سلاح أبيض. وقامت الطليقة بإنكار جميع التهم المنسوبة لها في البداية، لكنها سرعان ما اعترفت بالجريمة التي ارتكبت. وجرى، الأحد الماضي، العثور على جثة شخص في الأربعينيات من عمره، ملقاة في منطقة نائية بجماعة بني عامر على الطريق الرابطة بين قلعة السراغنة ومنطقة لبروج، حيث بدت عليها آثار ضرب شديد وكانت مضرجة في الدماء.
جهوي

مصدر مسؤول بمديرية التعليم بالرحامنة لـ”كشـ24″: لا تضييق على المتصرفين التربويين وأبواب الحوار مفتوحة
وجه مجموعة من المتصرفين التربويين بمديرية التعليم بإقليم الرحامنة، انتقادات شديدة اللهجة للمدير الاقليمي، متهمين اياه بالتحيز، واستغلال السلطة، وهو الأمر الذي اعتبروه خرقا لمبدأ الحياد وواجب التحفظ وممارساته للسياسات التضييقية ضد المتصرفين التربويين وحجر حقهم في النضال المشروع. وفي هذا السياق، أكد مصدر مسؤول بالمديرية الإقليمية للتعليم بالرحامنة، في تصريحه لموقع "كشـ24"، أنه من حق المتصرفين التربويين التعبير عن مطالبهم والدفاع عنها طالما يعتبرونها مشروعة، مشيرا إلى أن هذه المطالب تندرج في الغالب ضمن الإطار المهني. وأوضح المصدر ذاته أن المديرية عملت، خلال الأسابيع الماضية، على إدراج مطالب المديرات والمديرين ضمن جدول أعمال اجتماع رسمي، حيث جرى مناقشتها بشكل مسؤول وجدي، مؤكدا في السياق ذاته أن أبواب الحوار تظل مفتوحة أمام جميع المتصرفين، وأن المديرية نظمت سلسلة من اللقاءات التواصلية مع مختلف الفاعلين التربويين بالإقليم. وأضاف المصدر أن المطالب ذات الطابع الوطني تظل من اختصاص الجهات المركزية، مبرزا أن المدير الإقليمي يشتغل في انسجام تام مع التوجيهات الوزارية، ويحرص على بناء علاقة مهنية قائمة على التفاهم والتعاون مع المتصرفين التربويين، باعتبارهم امتدادا للمديرية داخل المؤسسات التعليمية. وختم المصدر تصريحه بالتأكيد على أن جميع الأطر والهيئات لها كامل الحق في المطالبة بتحقيق وتنزيل مطالبها المشروعة على أرض الواقع، لما لذلك من دور أساسي في تجويد المنظومة التعليمية وضمان تعليم يليق بكافة أبناء وبنات الشعب المغربي.
جهوي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 09 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة