دولي

قمة مصغرة في باريس حول منطقة الساحل واعلان مرتقب لانسحاب من مالي


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 16 فبراير 2022

يجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأربعاء في باريس عددا من المسؤولين الأفارقة والأوروبيين، قبل الإعلان المنتظر عن انسحاب فرنسي من مالي بعد تسع سنوات من تدخل عسكري ضد الجهاديين، انسحاب بات ملحا بسبب العلاقات المتدهورة مع المجموعة الحاكمة في باماكو.هذا الاجتماع الذي يعقد عشية قمة الاتحاد الأوروبي/الاتحاد الافريقي في بروكسل يفترض أن يصادق على انسحاب القوات الفرنسية والأوروبية من مالي وإعادة انتشار اقليمية لمواصلة حملة مكافحة الارهاب في منطقة الساحل، لكن الإعلان يمكن ألا يكون رسميا قبل قمة بروكسل الخميس.سيشارك قادة النيجر وتشاد وموريتانيا وكذلك من دول غرب افريقيا (ساحل العاج وغانا وتوغو وبنين)، وهي التي تواجه تهديدا ارهابيا متزايدا. الغائب الأكبر عن الاجتماع ستكون مالي التي علقت عضويتها في هيئات الاتحاد الافريقي وكذلك بوركينا فاسو بسبب انقلاب.من الجانب الأوروبي، سيشارك رؤساء المجلس الأوروبي شارل ميشال والمفوضية أورسولا فون دير لايين ووزير الخارجية جوزيب بوريل وكذلك قادة الدول المشاركة او التي تدعم مختلف العمليات على الارض مثل تاكوبا (القوات الخاصة) او التدريب العسكري الاوروبي او بعثة الامم المتحدة (مينوسما).وأعلن الاليزيه ان ماكرون سيعقد صباح الخميس مؤتمرا صحافيا يحتمل ان يكون مع قادة آخرين لعرض نتيجة المحادثات خلال القمة.يأتي قرار الانسحاب في إطار أزمة حادة مع باماكو. كما يأتي في فترة حساسة للرئيس الفرنسي الذي يتوقع ان يعلن في وقت قريب جدا ترشيحه لولاية ثانية."من المستحيل الاستمرار" لكن الوضع القائم لم يعد يحتمل فيما يرفض المجلس العسكري الحاكم في باماكو اثر انقلابين منذ 2020 تنظيم انتخابات قبل عدة سنوات، ولا يريد الوجود العسكري الغربي على أراضيها وبدأ يستدعي، بحسب الأوروبيين، مرتزقة روسا من شركة فاغنر.وقال وزير الدفاع الإستوني كالي لانيت السبت للصحافيين "من المستحيل الاستمرار في ظل هذه الظروف، جميع الحلفاء الآخرين يشاطروننا الرأي"، في إشارة إلى العراقيل المتكررة التي تضعها حكومة مالي لعمل الشركاء الأجانب.ينتشر حوالى 25 ألف رجل حاليا في منطقة الساحل بينهم حوالى 4300 فرنسي (2400 في مالي في إطار عملية مكافحة الجهاديين برخان) بحسب قصر الاليزيه.وأضاف الثلاثاء "نحن بحاجة لاعادة تشكيل شراكتنا العسكرية مع هذه الدول" موضحا ان "الامر لن يكون نقل ما يحصل في مالي الى مكان آخر انما تعزيز ما نقوم به في النيجر ودعم الضفة الجنوبية بشكل إضافي".بحسب مصدر فرنسي قريب من الاليزيه، فان فرنسا وعدت بتنسيق انسحابها مع بعثة الأمم المتحدة في مالي وبعثة التدريب التابعة للاتحاد الاوروبي في مالي واللتين ستواصلان الاستفادة من دعم جوي وطبي فرنسي في المكان قبل نقل هذه الامكانات في وقت لاحق.لكن هذا الانسحاب يطرح السؤال حول مستقبل بعثة الأمم المتحدة البالغ عديدها 15 ألف عنصر والتي انشئت في 2013 لدعم العملية السياسية في مالي. رحيل بعثتي "تاكوبا" و"برخان" يمكن ان يؤدي الى رحيل وحدات اوروبية على المدى المتوسط- انكلترا، المانيا ..- والتي تساهم حتى الآن في قوة الامم المتحدة بحسب دبلوماسيين في الأمم المتحدة.الانسحاب الاضطراري لفرنسا وشركائها الأوروبيين الذين لطالما كانوا مترددين قبل قبول المشاركة في التدخل الفرنسي الذي بدأ في 2013، يشكل أيضا نكسة كبرى حيث ان مالي لا تزال غارقة في أزمة أمنية خطيرة امتدت الى دول مجاورة.لكن باريس تعتزم مواصلة مكافحة الجهاديين في المنطقة حيث احتفظت الحركات التابعة للقاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية بقدرة قوية على الإساءة رغم تصفية العديد من القادة.زارت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي نيامي في أوائل فبراير لاجراء محادثات مع رئيس النيجر محمد البازوم فيما تؤوي النيجر قاعدة جوية فرنسية.من جانب آخر، تطمح باريس لعرض خدماتها على دول أخرى في غرب افريقيا (ساحل العاج والسنغال وبنين ...) لمساعدتها على التصدي لانتشار الحركة الجهادية في خليج غينيا.منذ 2013 ، قتل 53 جنديا فرنسيا في منطقة الساحل بينهم 48 جنديا في مالي.

يجمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مساء الأربعاء في باريس عددا من المسؤولين الأفارقة والأوروبيين، قبل الإعلان المنتظر عن انسحاب فرنسي من مالي بعد تسع سنوات من تدخل عسكري ضد الجهاديين، انسحاب بات ملحا بسبب العلاقات المتدهورة مع المجموعة الحاكمة في باماكو.هذا الاجتماع الذي يعقد عشية قمة الاتحاد الأوروبي/الاتحاد الافريقي في بروكسل يفترض أن يصادق على انسحاب القوات الفرنسية والأوروبية من مالي وإعادة انتشار اقليمية لمواصلة حملة مكافحة الارهاب في منطقة الساحل، لكن الإعلان يمكن ألا يكون رسميا قبل قمة بروكسل الخميس.سيشارك قادة النيجر وتشاد وموريتانيا وكذلك من دول غرب افريقيا (ساحل العاج وغانا وتوغو وبنين)، وهي التي تواجه تهديدا ارهابيا متزايدا. الغائب الأكبر عن الاجتماع ستكون مالي التي علقت عضويتها في هيئات الاتحاد الافريقي وكذلك بوركينا فاسو بسبب انقلاب.من الجانب الأوروبي، سيشارك رؤساء المجلس الأوروبي شارل ميشال والمفوضية أورسولا فون دير لايين ووزير الخارجية جوزيب بوريل وكذلك قادة الدول المشاركة او التي تدعم مختلف العمليات على الارض مثل تاكوبا (القوات الخاصة) او التدريب العسكري الاوروبي او بعثة الامم المتحدة (مينوسما).وأعلن الاليزيه ان ماكرون سيعقد صباح الخميس مؤتمرا صحافيا يحتمل ان يكون مع قادة آخرين لعرض نتيجة المحادثات خلال القمة.يأتي قرار الانسحاب في إطار أزمة حادة مع باماكو. كما يأتي في فترة حساسة للرئيس الفرنسي الذي يتوقع ان يعلن في وقت قريب جدا ترشيحه لولاية ثانية."من المستحيل الاستمرار" لكن الوضع القائم لم يعد يحتمل فيما يرفض المجلس العسكري الحاكم في باماكو اثر انقلابين منذ 2020 تنظيم انتخابات قبل عدة سنوات، ولا يريد الوجود العسكري الغربي على أراضيها وبدأ يستدعي، بحسب الأوروبيين، مرتزقة روسا من شركة فاغنر.وقال وزير الدفاع الإستوني كالي لانيت السبت للصحافيين "من المستحيل الاستمرار في ظل هذه الظروف، جميع الحلفاء الآخرين يشاطروننا الرأي"، في إشارة إلى العراقيل المتكررة التي تضعها حكومة مالي لعمل الشركاء الأجانب.ينتشر حوالى 25 ألف رجل حاليا في منطقة الساحل بينهم حوالى 4300 فرنسي (2400 في مالي في إطار عملية مكافحة الجهاديين برخان) بحسب قصر الاليزيه.وأضاف الثلاثاء "نحن بحاجة لاعادة تشكيل شراكتنا العسكرية مع هذه الدول" موضحا ان "الامر لن يكون نقل ما يحصل في مالي الى مكان آخر انما تعزيز ما نقوم به في النيجر ودعم الضفة الجنوبية بشكل إضافي".بحسب مصدر فرنسي قريب من الاليزيه، فان فرنسا وعدت بتنسيق انسحابها مع بعثة الأمم المتحدة في مالي وبعثة التدريب التابعة للاتحاد الاوروبي في مالي واللتين ستواصلان الاستفادة من دعم جوي وطبي فرنسي في المكان قبل نقل هذه الامكانات في وقت لاحق.لكن هذا الانسحاب يطرح السؤال حول مستقبل بعثة الأمم المتحدة البالغ عديدها 15 ألف عنصر والتي انشئت في 2013 لدعم العملية السياسية في مالي. رحيل بعثتي "تاكوبا" و"برخان" يمكن ان يؤدي الى رحيل وحدات اوروبية على المدى المتوسط- انكلترا، المانيا ..- والتي تساهم حتى الآن في قوة الامم المتحدة بحسب دبلوماسيين في الأمم المتحدة.الانسحاب الاضطراري لفرنسا وشركائها الأوروبيين الذين لطالما كانوا مترددين قبل قبول المشاركة في التدخل الفرنسي الذي بدأ في 2013، يشكل أيضا نكسة كبرى حيث ان مالي لا تزال غارقة في أزمة أمنية خطيرة امتدت الى دول مجاورة.لكن باريس تعتزم مواصلة مكافحة الجهاديين في المنطقة حيث احتفظت الحركات التابعة للقاعدة أو تنظيم الدولة الإسلامية بقدرة قوية على الإساءة رغم تصفية العديد من القادة.زارت وزيرة القوات المسلحة الفرنسية فلورنس بارلي نيامي في أوائل فبراير لاجراء محادثات مع رئيس النيجر محمد البازوم فيما تؤوي النيجر قاعدة جوية فرنسية.من جانب آخر، تطمح باريس لعرض خدماتها على دول أخرى في غرب افريقيا (ساحل العاج والسنغال وبنين ...) لمساعدتها على التصدي لانتشار الحركة الجهادية في خليج غينيا.منذ 2013 ، قتل 53 جنديا فرنسيا في منطقة الساحل بينهم 48 جنديا في مالي.



اقرأ أيضاً
السعودية تعلن عن حصيلة تأشيرات العمرة الصادرة منذ بدء الموسم الحالي
كشفت وزارة الحج والعمرة في السعودية عن أن أكثر من 190 ألف تأشيرة عمرة تم إصدارها للقادمين من خارج البلاد منذ بدء موسم العمرة للعام الهجري 1447 حتى يوم أمس الاثنين. وأوضحت أن هذا الإقبال المبكر على موسم العمرة، يأتي عقب موسم حج ناجح شهِد تكاملا في الأداء، وتحسينا للإجراءات، وتطويرا للبنية التقنية، مما أسهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للحجاج والمعتمرين على حد سواء. وكانت الوزارة قد أعلنت انطلاق موسم العمرة ابتداءً من 14 ذي الحجة 1446هـ الموافق 10 يونيو 2025 وإصدار التأشيرات عبر منصة «نسك»، إيذانا ببدء مرحلة جديدة من التيسير على ضيوف الرحمن، واستكمالا لمسيرة التطوير التي تنتهجها المملكة في إطار "رؤية السعودية 2030". وأكدت أن إصدار تصاريح العمرة للمعتمرين بدأ فعليا ابتداء من الأربعاء 15 ذي الحجة، عبر تطبيق «نسك» الذي يُعد المنصة الرقمية الموحدة لتقديم الخدمات الحكومية للمعتمرين والزوار، إذ يتيح للمستخدمين الحجز وإصدار التصاريح بسهولة، إلى جانب مجموعة من الخدمات الرقمية الداعمة لتجربة المعتمر. وأشارت الوزارة إلى أن الاستعدادات التقنية والتشغيلية للموسم الجديد بدأت في وقت مبكر، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لضمان انسيابية الإجراءات واستدامة التطوير، مع التوسع في تقديم المحتوى التوعوي والخدمات الرقمية بعدة لغات، بما يحقق أعلى مستويات الراحة والسلامة والرضا للمعتمرين.
دولي

قتيل وجريحان في حادث طعن داخل شركة بألمانيا
أعلنت الشرطة المحلية، أن شخصاً قُتل وأصيب اثنان بجروح خطرة في هجوم نفذه رجل باستخدام أداة حادة في شركة بجنوب وسط ألمانيا صباح اليوم الثلاثاء. وقالت الشرطة: إن فرقة إنقاذ كبيرة تتولى تقديم الإسعافات للمصابين في الشركة الواقعة في بلدة ميلريشتات في بافاريا. وأضافت أن شخصاً توفي في مكان الحادث وقالت الشرطة إنها قبضت على المتهم وهو ألماني يبلغ من العمر 21 عاماً، مشيرة إلى أنه لا يوجد خطر على السكان في الوقت الراهن. وأضافت إنه لا توجد مؤشرات على أن للهجوم دوافع سياسية أو إرهابية.
دولي

الجزائر: تثبيت حكم بالسجن 5 سنوات بحق الكاتب بوعلام صنصال
ثبتت محكمة استئناف في العاصمة الجزائرية الثلاثاء عقوبة بالسجن خمس سنوات بحق الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال لاتهامه بـ”المساس بوحدة الوطن”، وفق ما أفاد صحافي في وكالة فرانس برس في قاعة المحكمة. وحكمت محكمة ابتدائية في 27 مارس على صنصال بالسجن خمس سنوات لإدانته بتهمة المساس بسلامة وحدة الوطن، بسبب تصريحات أدلى بها في أكتوبر لوسيلة إعلام فرنسية يمينية هي “فرونتيير” وتبنى فيها طرحا مغربيا بأنّ قسما من أراضي المملكة اقتطع في ظل الاستعمار الفرنسي وضمّ للجزائر.
دولي

فرنسا تعلن حالة تأهب قصوى جراء موجة الحر
أُعلنت حالة التأهب القصوى تحسّبا لارتفاع درجات الحرارة الثلاثاء في باريس حيث أُغلق القسم العلوي من برج إيفل وحُظرت وسائل النقل المسببة للتلوّث فيما فرضت قيود على السرعة في ظل موجة الحر التي تضرب أوروبا. ويتوقع أن تبلغ درجات الحرارة في فرنسا ذروتها الثلاثاء، بحسب هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، إذ صدر تحذير من الحر الشديد في 16 إقليما في أنحاء البلاد. وأُعلنت ثاني أعلى درجات التأهّب في 68 إقليما آخر. وتوقعت هيئة الأرصاد الفرنسية أن تكون درجات الحرارة الدنيا مرتفعة للغاية لتتراوح ما بين 20 و24 درجة مئوية "أو أعلى بقليل في بعض المناطق المحددة وأن تصل درجات الحرارة العليا إلى ما بين 36 و40 درجة مئوية مع بلوغها أحيانا ذروة عند 41 درجة مئوية".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الثلاثاء 01 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة