دولي

قطر.. “كورونا” تنقل الحياة الى العالم الافتراضي


كشـ24 - وكالات نشر في: 24 مارس 2020

أمام هول جائحة "كورونا"، وسرعة انتقالها في متواليات مرعبة، واستعجالية تدبير مخاطر انتشارها، والتنزيل المتسارع لعدد من التدابير الاحترازية التي شلت الحياة في مناحي عدة، غدا العالم الافتراضي في قطر وعدد من بلدان المعمور بديلا لتصريف أنشطة قطاعات حيوية شتى؛ كالتعليم وغيره مما يستساغ تأديته عن بعد.بل أصبح المتنفس الوحيد للتواصل بالآخر في زمن الحجر المنزلي.وتأكيدا، أن كثيرين لم يستفيقوا بعد من صدمتهم إزاء عجز دولي وأفق ضبابي أمام تحرك خفي لجائحة انبثقت بشكل فجائي. وتواصل بصمت، انتشارها وحصدها للأرواح، بل ت مع ن في تدمير طمأنينة العالم. ولا شك أنها في طريقها الى تغيير كثير من سلوكيات البشر وكثير من اليقينيات السابقة عن قوة العلم وتفوق وهيمنة الكائن البشري على الطبيعة. وستنحت، لامحالة، أثرها السلبي عميقا في الوعي الجمعي لبعض المجتمعات الأكثر تضررا. ولعل من استهلالاتها؛ الانتقال المتزايد بأجزاء وافرة من حركية الحياة إلى العالم الافتراضي.وقد يكون من حسنات تداعياتها رفع الصحة الى رأس أولويات الأمن القومي، والتفطن إلى أن الإنفاق فيها، مهما عظم، استثمار بعوائد مجزية، وليس صيحة مكتومة الصدى. ولعل زمن الأوبئة الذي يعطل الاقتصاد والتبادلات بأنواعها بين المجتمعات والدول يكشف بما لا يحتاج الى دليل أن الاستثمار في القطاع الصحي جسر العبور الأول نحو ضمان سلاسة ودينامية الحركية الاقتصادية، وممرها الآمن إلى الطمأنينة والرفاه الاجتماعي.كما أن من تداعياتها النابضة بالأمل والتفاؤل استنهاضها للوعي بأهمية العمل التطوعي، واستشعار قيمة الآخرين في إعطاء الحياة دلالتها الحقيقية التي لا غنى عنها لتوازن وطمأنينة كل فرد، مهما بدا قويا وقادرا على اعتزال الآخرين."سلامتك هي سلامتي وسلامتي هي سلامتك"، هو شعار المرحلة في قطر حاليا، خاصة وأن الأيام القليلة القادمة، كما أكدت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات، لولوة الخاطر؛ "ستكون حاسمة لكسر السلاسل الانتقالية للفيروس، وهي تستوجب تكاتف الجميع ومراقبة الذات"، والالتزام بالبقاء في المنازل واتباع التعليمات والإرشادات الصحية.ت عليق عدد من الأنشطة كان خيارا ضروريا وملزما للحد من انتشار الفيروس، خاصة في الوسط التعليمي. فكان اعتماد التعلم عن بعد بديلا مناسبا، ولعله الخيار الأمثل في بلدان عدة؛ إذ انبرت وزارة التعليم والتعليم العالي القطرية، وفي ظرف وجيز، وتحت شعار "التعلم عن بعد منصة قطر للمستقبل"، الى إعداد المحتوى التعليمي بتصوير وإنتاج فيديوهات الدروس اليومية والورشات العملية، وبناء روابط إلكترونية عبر منصات رقمية وفرتها لهذا الغرض.وارتأت الهيئة المشرفة على هذه العملية أن تشرك أولياء الأمور وأن تكون العملية التعليمية بين أطرافها الرئيسيين تفاعلية، ويكون بمقدور المتعلمين تسجيل الدروس المصورة وحصص المشاهدة، ليتمكنوا من الوصول إليها في أي وقت.والجميل في هذه العملية، التي تم تدعيمها ب"دليل التعلم عن بعد"، انها طالت أيضا، بحسب الوزارة، فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تمكينهم من محتويات التعلم عن بعد، وفقا لمستويات الإعاقة وأنواعها.وتتوقع الجهود المبذولة على هذا المستوى أن يمنح التعلم عن بعد الطلاب، في هذه الظرفية الصعبة، فرصة الوصول إلى المحتوى التعليمي بيسر، ومواصلة مقررات الموسم الجاري تفاديا لإهدار الوقت، وحل الواجبات لضمان تقييم متواصل لمستوى التحصيل، وإجراء محادثات فورية مع المدرسين لتعميق الفهم والتحصيل.ومن المرتقب أيضا أن يخفف هذا النمط من التعليم عن المدرسين جهود عملية التقييم اليومية والأسبوعية، ويضمن بالتالي مستوى الأمان والسلامة المطلوبة، الى حين انكشاف هذا الوضع الوبائي العالمي.وقد تكون هذه التجربة، بالنسبة للبعض، فرصة عملية لاكتشاف مدى فاعلية هذا النمط التعليمي، الذي قد يصبح مستقبلا، بحسب بعض التوقعات، جزءا من النظام التعليمي العام. وقد يسحب البساط من تحت سلطة المؤسسات التعليمية وأنظمة الحضور الصارمة.ولا يقتصر توظيف الفضاء الافتراضي على التعليم، بل كان واضحا، من خلال قرارات الحكومة القطرية، أنه يشمل، وعلى غرار دول أخرى، أيضا مجموعة من الوظائف الإدارية القابلة لأن تنجز عن بعد، من خلال تمتيع 80 بالمئة من موظفي القطاع الحكومي، وعلى مدى أسبوعين، بإمكانية العمل عن بعد من منازلهم، باستثناء القطاعات العسكرية والأمنية والصحية.وتمثل هذه التجربة أيضا، بحسب البعض، فرصة لاستكشاف مدى مردودية وفاعلية نمط الاشتغال عن بعد بالمنازل، بعيدا عن المكاتب، والمتوقع له أن يصير مستقبلا النمط المعتمد لترشيد النفقات ومنح حرية أوفر للعاملين، لكي يكتشفوا جوانب أخرى من قدراتهم وفي الحياة من حولهم. وليدرك المهووسون منهم بصدارة قوائم العائدات المادية، أن العمل جزء من الحياة وليس الحياة كلها.ويتعزز هذا الميل الى الاستنجاد بالفضاء الإلكتروني وجود ألف خدمة حكومية رقمية على مستوى قطر، وأكثر من 40 تطبيقا حكوميا للهواتف الذكية، ناهيك عن تطبيقات البنوك والشركات التي يمكن الوصول إليها في أي وقت ومن أي مكان دون الحاجة الى مراجعة أي جهة. ونفس التوجه الى الشبكة العنكبوتية، طال الصحف المحلية التي أعلنت إيقاف الطباعة الورقية لأعدادها كصحف (الراية) و(الوطن) و(العرب) التي دعت قراءها إلى اعتماد نسخها الإلكترونية.وفي أجواء الحجر الصحي الملزم هاته، بما يصاحبها من قلق، وأحيانا كثيرة، هلع وحيرة أمام ارتفاع أرقام المصابين بالفيروس في العالم، والذي تواظب شاشات القنوات التلفزيونية على عرضه بين لحظة وأخرى أو تثبيت شرائطه الإخبارية المحينة تباعا على هامش بث برامجها، يكاد يكون العالم الافتراضي المفر الى لحظات التفاعل مع المحتويات الثقافية والفنية والأدبية، تأثيثا لوقت أصبح لدى البعض هادرا، بما هو فائض عنه، وانفلاتا، في نفس الوقت، من عقدة واقع مقلق ومربك للأحاسيس.وفي هذا السياق، تم إطلاق هاشتاغ "فن الكورونا"، استجابة لمبادرة الفنانة القطرية التشكيلية، منى البدر، التي أطلقت معرض "كوفيد 19" الإلكتروني على حساب الإنستغرام، في دعوة منها لعدد من الفنانين التشكيليين والفوتوغرافيين في قطر، إلى إشراك الجمهور، عبر الفضاء الافتراضي، بعضا من أعمالهم ومشاريعهم الفنية الموجودة قيد الإنجاز.نفس الأريحية أبانت عنها مكتبة قطر الوطنية، التي وإن أغلقت أبوابها أمام جمهور المستفيدين منها، فقد أتاحت رصيدها الرقمي للقراء، في إجراء سلكته مجموعة من المكتبات الشهيرة والعريقة في العالم، بغية تقديم جرعة ثقافة لقراء محتملين اضطرهم الوباء إلى ملازمة البيت، وبإزائها اتجهت بعض المؤسسات والمعاهد، على مستوى قطر، إلى نقل بعض برامجها، بما فيها بعض دوراتها التدريبية إلى المجال الإلكتروني.وتبقى نقطة الضوء الجميلة هي ما أبان عنه الكثير من الفاعلين بالمجتمع القطري، وعموم الناس، من وجوه التضامن مع جهود الدولة في الوقاية والحد من انتشار الفيروس، حيث تم تدشين وسم "نتكاتف من_أجل_قطر" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تعهد من خلاله المغردون على الالتزام بكل الإجراءات والتوجيهات الحكومية الوقائية، ومنهم من عرض بعضا من أملاكه من فنادق او فلل وعمارات لتكون تحت تصرف الدولة أو وزارة الصحة لتستخدمها في مجال إيواء الحالات المشتبه بها الموضوعة رهن الحجر الصحي، وبعضهم وضع نفسه تحت تصرف الجهات الحكومية المعنية بتدبير أزمة كورونا، كمتطوع لتقديم أي خدمات قد تتطلبها الظرفية ومستجدات الوضع الوبائي.لحظة تاريخية بالتأكيد، يقف عندها العالم ليراجع فيها الكثير من يقينياته، ولعلها الفيصل بين عالم ما قبل وما بعد "كورونا"، إذ لم يدر بخلد أحد حتى في الأحلام الأكثر رعبا أن يستيقظ يوما ليجد العالم شبه عاجز أمام معضلة وباء، فيما قرائن تفوقه التكنولوجي كانت ترسخ القناعة لدى الجميع بأنه بلغ من العلم والقوة والتفوق، ما يبدي بجزم أنه تجاوز أزمنة الأوبئة والمجاعات.

أمام هول جائحة "كورونا"، وسرعة انتقالها في متواليات مرعبة، واستعجالية تدبير مخاطر انتشارها، والتنزيل المتسارع لعدد من التدابير الاحترازية التي شلت الحياة في مناحي عدة، غدا العالم الافتراضي في قطر وعدد من بلدان المعمور بديلا لتصريف أنشطة قطاعات حيوية شتى؛ كالتعليم وغيره مما يستساغ تأديته عن بعد.بل أصبح المتنفس الوحيد للتواصل بالآخر في زمن الحجر المنزلي.وتأكيدا، أن كثيرين لم يستفيقوا بعد من صدمتهم إزاء عجز دولي وأفق ضبابي أمام تحرك خفي لجائحة انبثقت بشكل فجائي. وتواصل بصمت، انتشارها وحصدها للأرواح، بل ت مع ن في تدمير طمأنينة العالم. ولا شك أنها في طريقها الى تغيير كثير من سلوكيات البشر وكثير من اليقينيات السابقة عن قوة العلم وتفوق وهيمنة الكائن البشري على الطبيعة. وستنحت، لامحالة، أثرها السلبي عميقا في الوعي الجمعي لبعض المجتمعات الأكثر تضررا. ولعل من استهلالاتها؛ الانتقال المتزايد بأجزاء وافرة من حركية الحياة إلى العالم الافتراضي.وقد يكون من حسنات تداعياتها رفع الصحة الى رأس أولويات الأمن القومي، والتفطن إلى أن الإنفاق فيها، مهما عظم، استثمار بعوائد مجزية، وليس صيحة مكتومة الصدى. ولعل زمن الأوبئة الذي يعطل الاقتصاد والتبادلات بأنواعها بين المجتمعات والدول يكشف بما لا يحتاج الى دليل أن الاستثمار في القطاع الصحي جسر العبور الأول نحو ضمان سلاسة ودينامية الحركية الاقتصادية، وممرها الآمن إلى الطمأنينة والرفاه الاجتماعي.كما أن من تداعياتها النابضة بالأمل والتفاؤل استنهاضها للوعي بأهمية العمل التطوعي، واستشعار قيمة الآخرين في إعطاء الحياة دلالتها الحقيقية التي لا غنى عنها لتوازن وطمأنينة كل فرد، مهما بدا قويا وقادرا على اعتزال الآخرين."سلامتك هي سلامتي وسلامتي هي سلامتك"، هو شعار المرحلة في قطر حاليا، خاصة وأن الأيام القليلة القادمة، كما أكدت المتحدثة الرسمية باسم اللجنة العليا لإدارة الأزمات، لولوة الخاطر؛ "ستكون حاسمة لكسر السلاسل الانتقالية للفيروس، وهي تستوجب تكاتف الجميع ومراقبة الذات"، والالتزام بالبقاء في المنازل واتباع التعليمات والإرشادات الصحية.ت عليق عدد من الأنشطة كان خيارا ضروريا وملزما للحد من انتشار الفيروس، خاصة في الوسط التعليمي. فكان اعتماد التعلم عن بعد بديلا مناسبا، ولعله الخيار الأمثل في بلدان عدة؛ إذ انبرت وزارة التعليم والتعليم العالي القطرية، وفي ظرف وجيز، وتحت شعار "التعلم عن بعد منصة قطر للمستقبل"، الى إعداد المحتوى التعليمي بتصوير وإنتاج فيديوهات الدروس اليومية والورشات العملية، وبناء روابط إلكترونية عبر منصات رقمية وفرتها لهذا الغرض.وارتأت الهيئة المشرفة على هذه العملية أن تشرك أولياء الأمور وأن تكون العملية التعليمية بين أطرافها الرئيسيين تفاعلية، ويكون بمقدور المتعلمين تسجيل الدروس المصورة وحصص المشاهدة، ليتمكنوا من الوصول إليها في أي وقت.والجميل في هذه العملية، التي تم تدعيمها ب"دليل التعلم عن بعد"، انها طالت أيضا، بحسب الوزارة، فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، من خلال تمكينهم من محتويات التعلم عن بعد، وفقا لمستويات الإعاقة وأنواعها.وتتوقع الجهود المبذولة على هذا المستوى أن يمنح التعلم عن بعد الطلاب، في هذه الظرفية الصعبة، فرصة الوصول إلى المحتوى التعليمي بيسر، ومواصلة مقررات الموسم الجاري تفاديا لإهدار الوقت، وحل الواجبات لضمان تقييم متواصل لمستوى التحصيل، وإجراء محادثات فورية مع المدرسين لتعميق الفهم والتحصيل.ومن المرتقب أيضا أن يخفف هذا النمط من التعليم عن المدرسين جهود عملية التقييم اليومية والأسبوعية، ويضمن بالتالي مستوى الأمان والسلامة المطلوبة، الى حين انكشاف هذا الوضع الوبائي العالمي.وقد تكون هذه التجربة، بالنسبة للبعض، فرصة عملية لاكتشاف مدى فاعلية هذا النمط التعليمي، الذي قد يصبح مستقبلا، بحسب بعض التوقعات، جزءا من النظام التعليمي العام. وقد يسحب البساط من تحت سلطة المؤسسات التعليمية وأنظمة الحضور الصارمة.ولا يقتصر توظيف الفضاء الافتراضي على التعليم، بل كان واضحا، من خلال قرارات الحكومة القطرية، أنه يشمل، وعلى غرار دول أخرى، أيضا مجموعة من الوظائف الإدارية القابلة لأن تنجز عن بعد، من خلال تمتيع 80 بالمئة من موظفي القطاع الحكومي، وعلى مدى أسبوعين، بإمكانية العمل عن بعد من منازلهم، باستثناء القطاعات العسكرية والأمنية والصحية.وتمثل هذه التجربة أيضا، بحسب البعض، فرصة لاستكشاف مدى مردودية وفاعلية نمط الاشتغال عن بعد بالمنازل، بعيدا عن المكاتب، والمتوقع له أن يصير مستقبلا النمط المعتمد لترشيد النفقات ومنح حرية أوفر للعاملين، لكي يكتشفوا جوانب أخرى من قدراتهم وفي الحياة من حولهم. وليدرك المهووسون منهم بصدارة قوائم العائدات المادية، أن العمل جزء من الحياة وليس الحياة كلها.ويتعزز هذا الميل الى الاستنجاد بالفضاء الإلكتروني وجود ألف خدمة حكومية رقمية على مستوى قطر، وأكثر من 40 تطبيقا حكوميا للهواتف الذكية، ناهيك عن تطبيقات البنوك والشركات التي يمكن الوصول إليها في أي وقت ومن أي مكان دون الحاجة الى مراجعة أي جهة. ونفس التوجه الى الشبكة العنكبوتية، طال الصحف المحلية التي أعلنت إيقاف الطباعة الورقية لأعدادها كصحف (الراية) و(الوطن) و(العرب) التي دعت قراءها إلى اعتماد نسخها الإلكترونية.وفي أجواء الحجر الصحي الملزم هاته، بما يصاحبها من قلق، وأحيانا كثيرة، هلع وحيرة أمام ارتفاع أرقام المصابين بالفيروس في العالم، والذي تواظب شاشات القنوات التلفزيونية على عرضه بين لحظة وأخرى أو تثبيت شرائطه الإخبارية المحينة تباعا على هامش بث برامجها، يكاد يكون العالم الافتراضي المفر الى لحظات التفاعل مع المحتويات الثقافية والفنية والأدبية، تأثيثا لوقت أصبح لدى البعض هادرا، بما هو فائض عنه، وانفلاتا، في نفس الوقت، من عقدة واقع مقلق ومربك للأحاسيس.وفي هذا السياق، تم إطلاق هاشتاغ "فن الكورونا"، استجابة لمبادرة الفنانة القطرية التشكيلية، منى البدر، التي أطلقت معرض "كوفيد 19" الإلكتروني على حساب الإنستغرام، في دعوة منها لعدد من الفنانين التشكيليين والفوتوغرافيين في قطر، إلى إشراك الجمهور، عبر الفضاء الافتراضي، بعضا من أعمالهم ومشاريعهم الفنية الموجودة قيد الإنجاز.نفس الأريحية أبانت عنها مكتبة قطر الوطنية، التي وإن أغلقت أبوابها أمام جمهور المستفيدين منها، فقد أتاحت رصيدها الرقمي للقراء، في إجراء سلكته مجموعة من المكتبات الشهيرة والعريقة في العالم، بغية تقديم جرعة ثقافة لقراء محتملين اضطرهم الوباء إلى ملازمة البيت، وبإزائها اتجهت بعض المؤسسات والمعاهد، على مستوى قطر، إلى نقل بعض برامجها، بما فيها بعض دوراتها التدريبية إلى المجال الإلكتروني.وتبقى نقطة الضوء الجميلة هي ما أبان عنه الكثير من الفاعلين بالمجتمع القطري، وعموم الناس، من وجوه التضامن مع جهود الدولة في الوقاية والحد من انتشار الفيروس، حيث تم تدشين وسم "نتكاتف من_أجل_قطر" على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، تعهد من خلاله المغردون على الالتزام بكل الإجراءات والتوجيهات الحكومية الوقائية، ومنهم من عرض بعضا من أملاكه من فنادق او فلل وعمارات لتكون تحت تصرف الدولة أو وزارة الصحة لتستخدمها في مجال إيواء الحالات المشتبه بها الموضوعة رهن الحجر الصحي، وبعضهم وضع نفسه تحت تصرف الجهات الحكومية المعنية بتدبير أزمة كورونا، كمتطوع لتقديم أي خدمات قد تتطلبها الظرفية ومستجدات الوضع الوبائي.لحظة تاريخية بالتأكيد، يقف عندها العالم ليراجع فيها الكثير من يقينياته، ولعلها الفيصل بين عالم ما قبل وما بعد "كورونا"، إذ لم يدر بخلد أحد حتى في الأحلام الأكثر رعبا أن يستيقظ يوما ليجد العالم شبه عاجز أمام معضلة وباء، فيما قرائن تفوقه التكنولوجي كانت ترسخ القناعة لدى الجميع بأنه بلغ من العلم والقوة والتفوق، ما يبدي بجزم أنه تجاوز أزمنة الأوبئة والمجاعات.



اقرأ أيضاً
“حزب أميركا” يفاقم التوتر بين ماسك وترمب
تفاقم الخلاف بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وحليفه السابق الملياردير إيلون ماسك، عندما أعلن المستثمر في قطاعي الفضاء والسيارات عن تأسيس حزب سياسي جديد، رداً على إقرار قانون ميزانية ترمب «الكبير والجميل». وأعلن ماسك، السبت، عن تأسيس «حزب أميركا». وقال في منشور على منصة «إكس»: «بنسبة اثنين إلى واحد، تريدون حزباً سياسياً جديداً، وستحصلون عليه». وتابع: «اليوم، تأسس (حزب أميركا) ليعيد لكم حريتكم». وجاء إعلان ماسك، الذي يسعى إلى استقطاب الناخبين المحبطين من نظام الحزبين والمستائين من تراجع أوضاعهم الاقتصادية، بعد مصادقة ترمب على مشروع قانون خفض الضرائب والإنفاق ليصبح قانوناً، وهو التشريع الذي عارضه الملياردير بشدة. في المقابل، هدّد ترمب بقطع مليارات الدولارات من الإعانات التي تتلقاها شركات ماسك من الحكومة الاتحادية، كما ذكرت وكالة «رويترز».
دولي

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات ولاية تكساس الأمريكية إلى 82 قتيلا
ارتفع عدد ضحايا الفيضانات المدمرة، التي ضربت مؤخرا ولاية تكساس الأمريكية، إلى 82 قتيلا على الأقل، فيما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث عن مفقودين، وسط تحذيرات من فيضانات جديدة. وتبحث فرق الإنقاذ والعديد من المتطوعين وسط الأنقاض المغمورة بالمياه والأكواخ الفارغة في مخيم ميستيك، وهو مخيم صيفي للفتيات تضرر بشكل كبير جراء الفيضانات المفاجئة التي جرفت منازل من أساساتها، وأودت بحياة 82 شخصا على الأقل. وتجرى عمليات الإنقاذ في منطقة يتطلب الوصول إليها المرور بتضاريس وعرة، وأمواج عالية، ومخاطر بيئية، في إطار عملية بحث مكثفة عن المفقودين، بمن فيهم 10 فتيات ومرشدة من المخيم. وللمرة الأولى منذ أن بدأت العواصف تضرب تكساس، أعلن الحاكم جريج أبوت وجود 41 شخصا في عداد المفقودين في جميع أنحاء الولاية. وقال أبوت إن مخيم ميستيك على ضفاف نهر غوادلوبي، حيث كانت تقيم نحو 750 فتاة عندما اجتاحته مياه الفيضانات، "دُمّر بشكل مروع لم أره في أي كارثة طبيعية" أخرى. وأضاف، في منشور على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" بعد زيارة الموقع، "لن نتوقف إلى أن نعثر على جميع الفتيات اللواتي كنّ في المساكن" المتضررة. وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية الأمريكية، أمس الأحد، من أن العواصف الرعدية تهدد بالمزيد من الفيضانات المفاجئة فوق الأراضي المشبعة بالمياه في وسط تكساس.
دولي

تسرب لمادة الأمونيا في ميناء روسي
أفادت وزارة النقل الروسية بوقوع تسرب لمادة الأمونيا في ميناء أوست لوغا الواقع في منطقة لينينغراد، وقالت إن الحادث وقع أثناء عمليات تحميل على ناقلة الغاز المسال إيكو ويزارد. وأوضحت وزارة النقل في بيان على تطبيق تليغرام اليوم الأحد، أن خدمات الطوارئ في المحطة تعمل على احتواء الحادث، وفقا لما ذكرته وكالة بلومبرج للأنباء. ووصفت الوزارة التسرب بأنه "طفيف"، لكنها مع ذلك عقدت اجتماعا طارئا في مركز العمليات والمعلومات التابع لها، برئاسة وزير النقل رومان ستاروفويت.وذكرت الوزارة أنه تم إجلاء طاقم الناقلة المكون من 23 شخصا، وتعتزم خدمات الطوارئ إجراء فحص غطس للسفينة. وفي الوقت ذاته ، قال الحاكم الإقليمي ألكسندر دروزدينكو إنه لا يوجد أي تأثير سلبي على البيئة.
دولي

الرئيس البرازيلي يدعو إلى «عدم الاستمرار في تجاهل الإبادة» بغزة
دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأحد، خلال قمة «بريكس» في ريو دي جانيرو، إلى عدم «الاستمرار في تجاهل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة»، فيما من المقرر أن تبدأ مفاوضات للتوصل إلى هدنة في الدوحة. وقال لولا في كلمته الافتتاحية بالقمة: «لا شيء يبرر على الإطلاق الأعمال الإرهابية التي ترتكبها (حماس). لكن لا يمكننا الاستمرار في تجاهل الإبادة التي ترتكبها إسرائيل في غزة، والمجازر بحق مدنيين أبرياء، واستخدام الجوع سلاح حرب».
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة