إقتصاد

قطاع تنظيم التظاهرات..متشبث بأمل الخروج من عنق الزجاجة


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 19 فبراير 2021

إذا كان قطاع تنظيم التظاهرات قد أبان عن قدرته على مواجهة تبعات الأزمة التي تسببت فيها الجائحة، فإن هامش المناورة بات يضيق أمام المهنيين مع طول أمد هذا الوضع غير المسبوق.فبعدما فقد مبرر وجوده بمنع التجمعات العمومية والخاصة، توشك منظومة القطاع بأكملها أن تتعرض للإفلاس، إن استمر هذا المنع طويلا، وبالتالي الحكم على الآلاف من الأشخاص بفقدان مورد دخلهم.وضعية لا يمكن تجاوزها، بالنسبة لرئيس المجموعة المهنية لمتعهدي وموردي التظاهرات بالمغرب عزيز بوسلامتي "إلا باستئناف تنظيم التظاهرات حضوريا لإنقاذ القطاع"، وهي الخلاصة الرئيسية لدراسة نشرتها المجموعة في غضون هذا الأسبوع، والتي أنجزها أحد مكاتب الخبرة بطلب منها.وذكر أنه منذ 2020، وضعت المجموعة ومكتب "فيريتاس" بروتوكولا صحيا لتنظيم التظاهرات العمومية، بتشاور واسع مع قطاع الصناعة والمعهد المغربي للتقييس، ما يعني أن مهنيي القطاع مدركون تماما لكيفية التعاطي مع التحديات التي فرضتها الجائحة، وقادرون على تكييفها لصالح استمرارية القطاع.فالدراسة أثارت الكثير من التخوفات بخصوص التداعيات الكارثية التي تسببت فيها الأزمة الصحية، إذ أن أزيد من 93 في المائة من المهنيين يرون أن الأزمة الحالية هي الأصعب، ولم يسبق أن عرفها القطاع في ما قبل.وهو ما تجسد من خلال تراجع رقم معاملات الفاعلين في هذا القطاع، والذي انخفض بما يفوق 75 في المائة، مع تسجيل ارتفاع في نسب اللجوء إلى الاقتراض وبيع الممتلكات العقارية والمنقولة لمواجهة تداعيات هذه الوضعية الكارثية.واستنادا إلى خلاصات الدراسة المذكورة، فقطاع تنظيم التظاهرات كان الأكثر تضررا من الجائحة، بعدما بلغت نسبة التأثير السلبي على القطاع 93,5 في المائة، مقارنة بباقي القطاعات الاقتصادية التي بلغت فيها هذه النسبة 83,5 في المائة، فضلا عن أن 35 في المائة من المقاولات بالقطاع أغلقت أبوابها.معطيات تدفع إلى التفكير مليا في مآل صناعة باتت تصارع من أجل البقاء، وهو ما أبرزه بوسلامتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قائلا "إذا ما استمرت الوضعية هكذا دون تغيير، فعلى الحكومة ولجنة اليقظة الاقتصادية تمكين الفاعلين في القطاع من الاستفادة من الدعم والتعويضات لفائدة العاملين فيه، أخذا في الاعتبار سلم الأجور حسب الكفاءة والإطار"، مشيدا بالصمود المثالي لمهنيي هذا القطاع.وللخروج من النفق، تقترح المجموعة "الإعفاء الكلي من التكاليف الجبائية والاجتماعية خلال السنة المالية 2020/2021، وتأجيل سداد الأقساط البنكية دون أن يترتب عن ذلك أية فوائد، ومنح قروض دون فائدة للمقاولات التي تحتاج لها خلال السنة الحالية".وكانت الحكومة قد وقعت، في أكتوبر الماضي، عقد برنامج مع القطاع ، الذي أصبح تحت وصاية قطاع التجارة والصناعة، استجابة لمطلب طالما نادى به المهنيون، والمتمثل في وجود محاور رسمي لهم.وفي انتظار اكتساب مناعة جماعية ورفع حالة الطوارئ، يبقى الرهان كبيرا على تنظيم التظاهرات حضوريا، كحل أمثل ووحيد لإنقاذ القطاع، وهو ما أصبح قناعة راسخة لدى المجموعة، انطلاقا من المخرجات التي توصلت إليها الدراسة، والتي أفادت أن الأنشطة الحضورية تبقى طوق النجاة الممكن التعويل عليه، "فليس هناك متسع من الوقت للمناورة".والدراسة ذاتها، اعتبرت أن "عملية التلقيح التي أطلقت مؤخرا، وإن كانت عاملا باعثا على التفاؤل لبلوغ مناعة جماعية على المدى المتوسط، لا يمكن أن تظهر ثمارها إلا بمرور وقت طويل".وتبعا لذلك، تعتزم المجموعة المهنية لمتعهدي وموردي التظاهرات بالمغرب بلورة خطة عمل، واقتراحها على وزارة الصناعة لإنعاش القطاع وإعادة هيكلته، في خطوة استشرافية للمستقبل، علها تكون طوق النجاة.تجاوز الأزمة، لا يمنع من تبني مقاربة استباقية لمواجهة الأزمات، وهو ما يراه رئيس هذه المجموعة المهنية، فيشدد على "أننا لسنا في منأى عن أزمة أخرى، وعليه لابد من التوفر على كل الأدوات التي من شأنها أن تساعدنا على تدبير جيد لدعم القطاع في مثل هذه الحالات".ولأن وجوده واستمراريته ضروريان بالنسبة للعديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى، فسينجح قطاع تنظيم التظاهرات في الوقوف في وجه الأزمة الحالية، وإن كانت الكلفة ستكون ثقيلة بالنسبة لأرباب المقاولات، ناهيك عن وقعها الاجتماعي الذي لا يمكن إنكاره بالنسبة للعاملين في هذا القطاع.لكن ما إن تستأنف الحياة مجراها الطبيعي، ستتحول هذه المعاناة إلى مجرد ذكرى حزينة.

إذا كان قطاع تنظيم التظاهرات قد أبان عن قدرته على مواجهة تبعات الأزمة التي تسببت فيها الجائحة، فإن هامش المناورة بات يضيق أمام المهنيين مع طول أمد هذا الوضع غير المسبوق.فبعدما فقد مبرر وجوده بمنع التجمعات العمومية والخاصة، توشك منظومة القطاع بأكملها أن تتعرض للإفلاس، إن استمر هذا المنع طويلا، وبالتالي الحكم على الآلاف من الأشخاص بفقدان مورد دخلهم.وضعية لا يمكن تجاوزها، بالنسبة لرئيس المجموعة المهنية لمتعهدي وموردي التظاهرات بالمغرب عزيز بوسلامتي "إلا باستئناف تنظيم التظاهرات حضوريا لإنقاذ القطاع"، وهي الخلاصة الرئيسية لدراسة نشرتها المجموعة في غضون هذا الأسبوع، والتي أنجزها أحد مكاتب الخبرة بطلب منها.وذكر أنه منذ 2020، وضعت المجموعة ومكتب "فيريتاس" بروتوكولا صحيا لتنظيم التظاهرات العمومية، بتشاور واسع مع قطاع الصناعة والمعهد المغربي للتقييس، ما يعني أن مهنيي القطاع مدركون تماما لكيفية التعاطي مع التحديات التي فرضتها الجائحة، وقادرون على تكييفها لصالح استمرارية القطاع.فالدراسة أثارت الكثير من التخوفات بخصوص التداعيات الكارثية التي تسببت فيها الأزمة الصحية، إذ أن أزيد من 93 في المائة من المهنيين يرون أن الأزمة الحالية هي الأصعب، ولم يسبق أن عرفها القطاع في ما قبل.وهو ما تجسد من خلال تراجع رقم معاملات الفاعلين في هذا القطاع، والذي انخفض بما يفوق 75 في المائة، مع تسجيل ارتفاع في نسب اللجوء إلى الاقتراض وبيع الممتلكات العقارية والمنقولة لمواجهة تداعيات هذه الوضعية الكارثية.واستنادا إلى خلاصات الدراسة المذكورة، فقطاع تنظيم التظاهرات كان الأكثر تضررا من الجائحة، بعدما بلغت نسبة التأثير السلبي على القطاع 93,5 في المائة، مقارنة بباقي القطاعات الاقتصادية التي بلغت فيها هذه النسبة 83,5 في المائة، فضلا عن أن 35 في المائة من المقاولات بالقطاع أغلقت أبوابها.معطيات تدفع إلى التفكير مليا في مآل صناعة باتت تصارع من أجل البقاء، وهو ما أبرزه بوسلامتي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قائلا "إذا ما استمرت الوضعية هكذا دون تغيير، فعلى الحكومة ولجنة اليقظة الاقتصادية تمكين الفاعلين في القطاع من الاستفادة من الدعم والتعويضات لفائدة العاملين فيه، أخذا في الاعتبار سلم الأجور حسب الكفاءة والإطار"، مشيدا بالصمود المثالي لمهنيي هذا القطاع.وللخروج من النفق، تقترح المجموعة "الإعفاء الكلي من التكاليف الجبائية والاجتماعية خلال السنة المالية 2020/2021، وتأجيل سداد الأقساط البنكية دون أن يترتب عن ذلك أية فوائد، ومنح قروض دون فائدة للمقاولات التي تحتاج لها خلال السنة الحالية".وكانت الحكومة قد وقعت، في أكتوبر الماضي، عقد برنامج مع القطاع ، الذي أصبح تحت وصاية قطاع التجارة والصناعة، استجابة لمطلب طالما نادى به المهنيون، والمتمثل في وجود محاور رسمي لهم.وفي انتظار اكتساب مناعة جماعية ورفع حالة الطوارئ، يبقى الرهان كبيرا على تنظيم التظاهرات حضوريا، كحل أمثل ووحيد لإنقاذ القطاع، وهو ما أصبح قناعة راسخة لدى المجموعة، انطلاقا من المخرجات التي توصلت إليها الدراسة، والتي أفادت أن الأنشطة الحضورية تبقى طوق النجاة الممكن التعويل عليه، "فليس هناك متسع من الوقت للمناورة".والدراسة ذاتها، اعتبرت أن "عملية التلقيح التي أطلقت مؤخرا، وإن كانت عاملا باعثا على التفاؤل لبلوغ مناعة جماعية على المدى المتوسط، لا يمكن أن تظهر ثمارها إلا بمرور وقت طويل".وتبعا لذلك، تعتزم المجموعة المهنية لمتعهدي وموردي التظاهرات بالمغرب بلورة خطة عمل، واقتراحها على وزارة الصناعة لإنعاش القطاع وإعادة هيكلته، في خطوة استشرافية للمستقبل، علها تكون طوق النجاة.تجاوز الأزمة، لا يمنع من تبني مقاربة استباقية لمواجهة الأزمات، وهو ما يراه رئيس هذه المجموعة المهنية، فيشدد على "أننا لسنا في منأى عن أزمة أخرى، وعليه لابد من التوفر على كل الأدوات التي من شأنها أن تساعدنا على تدبير جيد لدعم القطاع في مثل هذه الحالات".ولأن وجوده واستمراريته ضروريان بالنسبة للعديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى، فسينجح قطاع تنظيم التظاهرات في الوقوف في وجه الأزمة الحالية، وإن كانت الكلفة ستكون ثقيلة بالنسبة لأرباب المقاولات، ناهيك عن وقعها الاجتماعي الذي لا يمكن إنكاره بالنسبة للعاملين في هذا القطاع.لكن ما إن تستأنف الحياة مجراها الطبيعي، ستتحول هذه المعاناة إلى مجرد ذكرى حزينة.



اقرأ أيضاً
خط جوي جديد نحو مراكش انطلاقًا من مطار بياريتز
أعلن مطار بياريتز بايز باسك، يومه الخميس 15 ماي الجاري، عن إطلاق خط جوي جديد نحو مدينة مراكش، ابتداءً من 21 أكتوبر المقبل. وسيشهد هذا الخط، الذي يُعد الأول من نوعه خارج القارة الأوروبية انطلاقًا من المطار، رحلتين أسبوعيًا تؤمنهما شركة "ترانسافيا"، التابعة لمجموعة "إير فرانس - كيه إل إم" والمتخصصة في الرحلات منخفضة التكلفة. ويأتي هذا القرار في سياق تنويع وجهات مطار بياريتز، الذي كانت جميع رحلاته الـ24 تقتصر حتى الآن على مدن داخل فرنسا أو تقع في شمال وغرب أوروبا. ويُرتقب أن يُساهم هذا الخط الجديد في تعزيز الربط الجوي بين جنوب غرب فرنسا والمغرب، خاصة مع الإقبال المتزايد على مدينة مراكش كوجهة سياحية عالمية.
إقتصاد

تنصيب المديرة العامة الجديدة لصندوق محمد السادس للاستثمار
ترأست نادية فتاح، وزيرة الاقتصاد والمالية، يومه الخميس 15 ماي الجاري بالرباط، حفل تنصيب نزهة حياة، التي تفضل الملك محمد السادس، بتعيينها مديرة عامة لصندوق محمد السادس للاستثمار. وقد حضر هذا الحفل كذلك محمد بنشعبون، المدير العام السابق للصندوق إلى جانب بعض أعضاء الحكومة، وهم رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة ونزار بركة، وزير التجهيز والماء وفاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني وليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة وكريم زيدان، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، وكذا عبد اللطيف زغنون، المدير العام للوكالة الوطنية للتدبير الاستراتيجي لمساهمات الدولة وتتبع نجاعة أداء المؤسسات والمقاولات العمومية.
إقتصاد

مزور: إزالة الكربون تمر عبر تقليص البصمة الطاقية
كشف رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أمس الأربعاء بالرباط، أن إزالة الكربون، إضافة إلى الجانب الطاقي، تمر أيضا عبر تقليص البصمة غير الطاقية. وأوضح مزور، خلال الجلسة الافتتاحية للنسخة الثانية من منتدى "REACT – Sustainable Industry Forum Meeting: Rethink Carbon Impact"، أن "الأمر يتعلق خصوصا بدورة الموارد، والنجاعة المائية، وترشيد استعمال المواد الأولية، باعتبارها روافع أساسية لتعزيز التنافسية الصناعية". وأبرز أن المغرب يتوفر اليوم، ولأول مرة، على طاقة وفيرة وبأسعار مناسبة، مما يفتح المجال لتحول عميق لا يشمل فقط الصناعة، بل أيضا الأمن الغذائي وتدبير الموارد المائية. وذكر أن "الطلب واضح في الوقت الراهن، فجميع المقاولات الصناعية تبحث عن الولوج إلى طاقة منخفضة الكربون بأقل تكلفة، إلا أن العائق الأساسي يكمن اليوم في قدرة الشبكة على نقل هذه الطاقة، ما يجعل البنية التحتية القيد الأكبر الذي يستدعي تركيز الجهود الاستثمارية". ومن جهة أخرى، أكد الكاتب العام بالنيابة لقطاع الانتقال الطاقي بوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، محمد أوحمد، أن إزالة الكربون من القطاع الصناعي تندرج ضمن سياسات الوزارة، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة، مذكرا بالاتفاقية التي تم توقيعها تحت رئاسة رئيس الحكومة، والتي تجسد الالتزام بتوفير طاقة منخفضة الكربون وبأسعار تنافسية للمقاولات الصناعية. وأكد أوحمد أن الوزارة تحدد عدة روافع كبرى لإنجاح إزالة الكربون في القطاع الصناعي، من بينها توسيع الولوج إلى الطاقات المتجددة عبر الاستثمارات، وتحسين النجاعة الطاقية بهدف تقليص الاستهلاك بنسبة 20 في المائة في أفق 2030، إلى جانب الاعتماد على الغاز الطبيعي كمصدر طاقة مرن يواكب تطور الطاقات المتجددة. وأضاف أن الهيدروجين الأخضر، الذي يتم هيكلته حاليا عبر "عرض المغرب"، مدعو إلى أن يضطلع بدور محوري في إزالة الكربون العميقة للنسيج الصناعي. من جهتها، شددت مؤسسة "REACT" والرئيسة المديرة العامة لـ "H2O Hub"، حكمت الحضري، على أن الانتقال نحو الاستدامة يبنى من خلال الابتكار، إلا أنه يتجذر في الحوار، والثقة، والتعاون، والذكاء الجماعي، وهي كلها روافع أساسية لإيجاد حلول عملية ومشتركة. وقالت أنه في وقت يشهد فيه مسار الانتقال انطلاق عدة مشاريع مهمة وإزالة الكربون عن عدد من القطاعات، يظل التساؤل المطروح هو حول كيفية المضي قدما، وتحويل المزيد من الأفكار إلى أفعال، والحوار إلى حلول، والابتكار إلى أثر ملموس. وجدير بالذكر أن الجلسة عقدت تحت شعار "فتح الطريق: استراتيجيات والتزامات من أجل صناعة خالية من الكربون"، بمشاركة، على الخصوص، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، يونس السكوري، ورئيس مجلس إدارة القرض الفلاحي للمغرب، محمد فكرات. وقد بادرت "H2O Hub" إلى تنظيم هذا المنتدى، تحت إشراف وزارة الصناعة والتجارة ووزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ليشكل فضاء للحوار والالتزام، يضم مقاولات ومؤسسات وشركات ناشئة وباحثين وفاعلين ماليين للتفكير الجماعي، وتقاسم تجارب ميدانية، وابتكار حلول مستدامة، ودائرية، وتنافسية.
إقتصاد

مستجدات مشروع خط أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي “نيجيريا-المغرب”
يشهد مشروع خط أنبوب الغاز الأطلسي الإفريقي، الذي يربط نيجيريا والمغرب عبر العديد من الدول الساحلية في غرب إفريقيا، تطورات مهمة تقربه من حيز التنفيذ. فبعد الإنهاء من إنجاز دراسات الجدوى والدراسات الهندسية الأولية التي مكنت من تحديد المسار الأمثل للأنبوب، تتسارع الخطوات حاليًا نحو المرحلة الحاسمة المتمثلة في اتخاذ القرار الاستثماري النهائي، المتوقع صدوره بحلول نهاية العام الجاري. وتشير آخر المستجدات إلى أن العمل جاري لإحداث "شركة ذات غرض خاص" بين الجانبين المغربي والنيجيري. هذه الخطوة المؤسسية تعتبر حجر الزاوية في تفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وستضطلع الشركة الجديدة بمهام الإشراف على مراحل الإنشاء والتشغيل المستقبلي لهذا المشروع الضخم، الذي تقدر كلفته الاستثمارية بنحو 25 مليار دولار. ويعتبر المشروع المذكور، حجر الزاوية في تعزيز التعاون الطاقي بين إفريقيا وأوروبا، حيث سيوفر مصدرًا مستدامًا وموثوقًا للطاقة إلى الأسواق الأوروبية. أما بالنسبة لإفريقيا، سيعزز المشروع من الأمن الطاقي في المنطقة، ويعزز القدرة على تصدير الغاز الطبيعي إلى أسواق جديدة، كما سيساهم في تنمية اقتصادات الدول التي سيمر عبرها الأنبوب، بالإضافة إلى توفير فرص عمل ضخمة في مختلف المجالات المرتبطة بالمشروع.
إقتصاد

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة