لا تزالت قضية مداهمة إحدى مقاهي بالدار البيضاء وتوقيف ما يقرب من 50 شخصا في قضية "المجاهرة" بـالإفطار في نهار رمضان، يوم 26 أبريل الجاري، تثير انتقادات فعاليات حقوقية. الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، انتقدت مداهمة الشرطة و"مواكبة" ما أسمته بـ"صحافة التشهير"، كما انتقدت محاضر الاستماع للموقوفين.وطالبت بفتح تحقيق نزيه في الموضوع. كما نددت بـ"خطاب التحريض وسلوك التشهير اللذين رافقا عملية ايقافهم من طرف رجال الشرطة".وقالت إن عدد من الشابات الموقوفات صرحن بعد إطلاق سراحهن أنهن تعرضن للتفتيش داخل المراحيض من لدن شرطيات، حيث تم الكشف عن مناطق حميمية من أجسادهن، للتأكد إن كن في حالة حيض يبرر إفطارهن من عدمه.وذكرت بأنه سجلت في محاضر الشرطة، أن لديهن "عذر شرعي" للإفطار. واعتبرت الجمعية بأن هذا المعطى "شهادة حية عن امتهان كرامتهن وانتهاك حرمة أجسادهن".وذهبت الجمعية، في بيان لها، إلى أن ما تعرض له الشباب والشابات يدخل في نطاق الاعتقال التحكمي ويشكل خرقا للقانون واعتداء على الحرية الشخصية وحرية الضمير والمعتقد.