السبت 04 مايو 2024, 14:48

صحة

قصة مريض فقد ذاكرته خلال جراحة لأسنانه


كشـ24 نشر في: 11 يوليو 2015

بعد عملية أسنان بسيطة، فقد وليام قدرته على تذكر الأشياء، فما الذي حدث؟ هذا الغموض الطبي الواقعي ينبغي أن يغير الطريقة التي ننظر بها إلى الدماغ.
توقفت ذاكرة ويليام للأبد في تمام الساعة 01:40 في 4 مارس 2005، خلال زيارته لطبيب الأسنان. كان ويليام الجندي في القوات البريطانية قد عاد إلى قاعدته العسكرية في ألمانيا في الليلة السابقة بعد أن حضر جنازة والده.
وقد مارس الرياضة في الصباح، حيث لعب الكرة الطائرة لمدة 45 دقيقة. ومن ثم دخل إلى مكتبه للاطلاع على ما وصله من بريد أثناء غيابه، قبل أن يتوجه إلى طبيب الأسنان لإجراء جراحة في جذور الأسنان.
حدثني وليام عن تجربته فقال: "أتذكر جلوسي على الكرسي، ووضع الطبيب للمخدر الموضعي، ولكن بعد ذلك لا أتذكر شيئاً".
منذ ذلك الوقت، لم يعد قادرا على تذكر أي شيء لمدة تزيد على ساعة ونصف. وبينما ما زال قادرا على أن يخبرني عن أول مرة يقابل فيها دوق يورك في مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع، لم يعد بإمكانه أن يتذكر حتى مكان إقامته. ويستيقظ كل صباح معتقدا أنه مازال في ألمانيا عام 2005 ينتظر زيارة طبيب الأسنان.
مرور الوقت لا يعني شيئا بالنسبة له، لأن عقله لا يحتفظ بأي تجارب يمر بها. كل ما يعرفه اليوم هو أن هناك مشكلة لأنه هو وزوجته كتبا ملاحظات مفصلة على هاتفه الذكي في مجلد أطلقا عليه اسم "اقرأ هذا أولاً".
ويبدو الأمر كما لو أن كل الذكريات الجديدة تكتب بحبر سري وتختفي ببطء مع مرور الوقت. كيف يمكن لعملية أسنان بسيطة أن تؤثر على دماغه بهذه الطريقة القوية؟ هذا الغموض الطبي الواقعي يلقي ضوءاً خاطفاً على خفايا الطريقة التي يعمل بها الدماغ.
حتى الأحداث التي قادت إلى فقد وليام الذاكرة محيرة جداً. فأثناء إجراء الجراحة له، لم يدرك طبيب الأسنان أن هناك شيء خطأ. ولم يدرك وجود شيء غير عادي إلا بعد أن طلب منه نزع نظارته الداكنة، بعد أن لاحظ شحوب وجهه وتمكنه من الوقوف بصعوبة.
عندها قاموا بالاتصال بزوجته، التي تروي ما حدث قائلة: "كان ممدداً على أريكة، وكانت عيناه شاخصتين، وبدت عليه الدهشة عندما رآني، ولم يكن لديه أي معرفة بما كان يدور".
بحلول الساعة الخامسة بعد الظهر، تم نقله إلى المستشفى حيث قضى ثلاثة أيام. حتى بعد تبدد بعض الغموض وعدم الوضوح في ذاكرته، لم يكن يستطيع أن يتذكر أي شيء لمدة تزيد على بضع دقائق.
في البداية، اشتبه الأطباء بأن ذلك نتيجة المخدر الذي حقن به موضعياً، لكنهم لم يتوصلوا إلى دليل على وجود جرح أو إصابة ما. لذا تم إخراجه من المستشفى رغم استمرار الغموض الذي كان يحوم حول حالته، وعاد هو وزوجته إلى انجلترا حيث تم تحويله إلى عيادة "غيرالد بيرغيس" النفسية في ليستر.

المطبعة الدماغية

التفسير الواضح لما حدث سيكون أن وليام لديه نوع من فقدان الذاكرة كالذي حدث لهنري مولايسون الذي تحكي تجربته الكثير مما نعرفه عن الذاكرة.
فأثناء إجراء عملية جراحية لعلاج مولايسون من مرض الصرع، قام الجراح باستئصال قطعة كبيرة من دماغه بما في ذلك الهيبوكامبي، وهي منطقة على شكل حصان البحر تقع في وسط الدماغ.
هذه المنطقة تقوم بعمل المطبعة داخل الدماغ، حيث تحتفظ بما يقع عرضاً من أحداث في مناطق تخزين طويلة الأمد، وبدون هذه المنطقة من الدماغ، لم يكن مولايسون قادراً على الاحتفاظ بأي شيء وقع له بعد العملية الجراحية.
ولكن كما لاحظ أطباء وليام في البداية، أظهرت صور المسح الضوئي للدماغ أن هذه المناطق ما زالت موجودة. كما أن الأعراض التي ظهرت عليه لا تتطابق مع ذلك النوع من مرض فقدان الذاكرة.
فعلى سبيل المثال، لم يكن باستطاعة مولايسون تذكر تفاصيل أحداث مرت به شخصياً، إلا أنه باستطاعته تعلم مهارات إجرائية جديدة، تتحكم بها مناطق أخرى من الدماغ.
وعندما طلب بيرغيس من وليام أن يحل متاهة معقدة، وجد أنه نسي تماما هذه المهارة بعد ثلاثة أيام. ويقول في هذا الصدد: "استغرق نفس الوقت ليتعلم من جديد كيف يقوم بالمهمة مرة أخرى، وبدا الأمر وكأنه نسخة متماثلة من خطأ سبق أن وقع".
أحد الاحتمالات أن فقدان الذاكرة لدى وليام سببه مرض نفسي المنشأ. فبعض المرضى يتحدثون عن فقدهم الذاكرة بعد تعرضهم لصدمات، لكن ذلك يبدو نوعا من التكيف مع الحدث لتجنب التفكير بأحداث ماضية أليمة، وهو ما لا يؤثر في العادة على قدرة الشخص على تذكر ما يحدث في الحاضر.
وتقول زوجة وليام أنه لم يعان في السابق من أي صدمات، وحسب تقدير بيرغيس النفسي المفصل، كان يتمتع بصحة جيدة من الناحية العاطفية.
ويضيف بيرغيس: "لقد كان أباً ناجحاً، وضابطاً في الجيش ذا سجل جيد. لا يوجد سبب للاعتقاد بأنه كان يعاني من أي خلل نفسي".
وبناء على هذا الدليل، يشتبه بيرغيس بأن الجواب يكمن في تلافيف دماغية سميكة يطلق عليها "نقاط الاشتباك العصبي".
عندما تمر بنا أحداث معينة، فإنها تحفظ ببطء في مناطق التخزين طويل الأمد، مما يؤدي إلى تغيير هذه الشبكات المنسوجة بكثافة.
هذه العملية تشمل إنتاج بروتينات جديدة لإعادة بناء نقاط اشتباك عصبي في شكلها الجديد، والتي بدونها تبقى الذاكرة هشة وسهلة الاندثار بمرور الوقت. وقد أدى وقف إفراز ذلك البروتين في تجارب أجريت على فئران إلى نسيانها على الفور كل ما تعلمته للتو.
تعتبر 90 دقيقة وقتا كافيا لكي تحدث هذه العملية التجميعية، وهي المدة الزمنية ذاتها التي بدأ وليام بعدها ينسى تفاصيل الأحداث. وبدلا من فقد الطابعة الدماغية كما حدث مع مولايسون، يبدو أن دماغ وليام استنفد ما فيه من حبر.
حتى مع ذلك، ليس واضحاً لماذا يمكن أن تؤدي عملية قناة الجذر إلى جفاف الدماغ من هذا البروتين وتوقفه عن تسجيل الأحداث. يقول بيرغيس: "هذا هو سؤال المليون جنيه، وليس لدي إجابة عنه".
ولدى مراجعة ما ورد في كتب الطب عن هذا الأمر، وجد بيرغيس خمس حالات مشابهة لفقد الذاكرة الغامض بدون حدوث ضرر للدماغ.
ورغم أن هذه الحالات لم تقع خلال زيارة إلى طبيب الأسنان، إلا أنها تتشابه مع ما حدث مع وليام من فترات القلق النفسي خلال الحالات الطبية الطارئة. يمضي بيرغيس قائلاً: "من الوارد أن يكون السبب هو إعادة ترتيب وراثي يحتاج إلى محفز لبدء عملية هذا الترتيب".
ويأمل بيرغيس في أن يكون بحثه الجديد الذي سينشر في مجلة الأمراض العصبية محفزاً لغيره من الأطباء النفسيين ليتبادلوا فيما بينهم قصصاً وأبحاثاً تؤدي إلى تكون نظريات جديدة.
والحقيقة أن العلماء مهتمون بهذا الموضوع. حيث يقول جون أجلتون الباحث في جامعة كاردف: "إنه أمر يدعو إلى إعمال الفكر. ويأمل في رؤية اختبارات وفحوص أكثر دقة وشمولاً لعلاقة الدماغ بالذاكرة طويلة المدى.
حتى لو لم يكن هناك ضرر قد لحق بخلايا الدماغ ذاتها، فربما يكون قد فقد بعض الوصلات الضرورية حول جزء الهيبوكامبي الدماغي، وغيره من أجزاء وخطوط الأنابيب المفعلة للذاكرة".
تذكرنا حالة وليام في الوقت الحالي بالكم الضئيل المتوفر من المعرفة عن عقولنا. وبمساعدة صور المسح الضوئي للأعصاب، ينظر الكثيرون الآن إلى الدماغ وكأنه جهاز كمبيوتر يوجد بداخله أماكن خاصة بالجنس، والخوف، والذاكرة.
لكن حالة وليام تظهر سطحية هذه النظرة إلى الدماغ. حتى عندما تكون كافة أجزاء الدماغ في مكانها، فإنك تجد نفسك لا تذكر شيئاً عن الحاضر، وبالتالي عديم القدرة على الربط بين الماضي والمستقبل.
ومن الواضح أن الدماغ يحتوي على طبقات نحتاج إلى أن نفهمها واحدة تلو الأخرى، قبل أن نتمكن من الوصول إلى جوهر ما يجعلنا بشراً على ما نحن عليه من الإدراك والتفكير.
وتظهر حالة وليام أيضاً كيف يمكن أن تؤثر مشاعرنا بقوة على تفكيرنا. في السنوات العشر الأخيرة، تمكن من التشبث بحقيقة جديدة واحدة، وهي رحيل والده.
لقد ساعدت قوة مشاعر الحزن التي انتابته على نسيان عدة مسارات في عقله والاحتفاظ بواحدة منها فقط، هي تلك الحقيقة: موت والده. حتى مع ذلك، لا يستطيع أن يتذكر الأحداث التي صاحبت وفاة أبيه، ولا حتى الفترة التي عانى فيها من سكرات الموت في أيامه الأخيرة.
عندما أتكلم معه، كان يتعلم للمرة الألف أن ابنته وابنه عمرهما الآن 18 و21 عاماً، وليسوا الأطفال الصغار الذين يتذكرهم. ويأمل أن لا يقضوا ما تبقى من أعمارهم في الحزن عليه أو الاهتمام به.
يقول وليام: "أريد أن أمسك بيد ابنتي وأسير معها حول الجزيرة، وأن أتذكر ذلك. وإذا ما تزوجوا وأنجبوا، فإنه بودي أن أتذكر أن لدي أحفاداً، ومن هم هؤلاء الأحفاد".

بعد عملية أسنان بسيطة، فقد وليام قدرته على تذكر الأشياء، فما الذي حدث؟ هذا الغموض الطبي الواقعي ينبغي أن يغير الطريقة التي ننظر بها إلى الدماغ.
توقفت ذاكرة ويليام للأبد في تمام الساعة 01:40 في 4 مارس 2005، خلال زيارته لطبيب الأسنان. كان ويليام الجندي في القوات البريطانية قد عاد إلى قاعدته العسكرية في ألمانيا في الليلة السابقة بعد أن حضر جنازة والده.
وقد مارس الرياضة في الصباح، حيث لعب الكرة الطائرة لمدة 45 دقيقة. ومن ثم دخل إلى مكتبه للاطلاع على ما وصله من بريد أثناء غيابه، قبل أن يتوجه إلى طبيب الأسنان لإجراء جراحة في جذور الأسنان.
حدثني وليام عن تجربته فقال: "أتذكر جلوسي على الكرسي، ووضع الطبيب للمخدر الموضعي، ولكن بعد ذلك لا أتذكر شيئاً".
منذ ذلك الوقت، لم يعد قادرا على تذكر أي شيء لمدة تزيد على ساعة ونصف. وبينما ما زال قادرا على أن يخبرني عن أول مرة يقابل فيها دوق يورك في مؤتمر صحفي في وزارة الدفاع، لم يعد بإمكانه أن يتذكر حتى مكان إقامته. ويستيقظ كل صباح معتقدا أنه مازال في ألمانيا عام 2005 ينتظر زيارة طبيب الأسنان.
مرور الوقت لا يعني شيئا بالنسبة له، لأن عقله لا يحتفظ بأي تجارب يمر بها. كل ما يعرفه اليوم هو أن هناك مشكلة لأنه هو وزوجته كتبا ملاحظات مفصلة على هاتفه الذكي في مجلد أطلقا عليه اسم "اقرأ هذا أولاً".
ويبدو الأمر كما لو أن كل الذكريات الجديدة تكتب بحبر سري وتختفي ببطء مع مرور الوقت. كيف يمكن لعملية أسنان بسيطة أن تؤثر على دماغه بهذه الطريقة القوية؟ هذا الغموض الطبي الواقعي يلقي ضوءاً خاطفاً على خفايا الطريقة التي يعمل بها الدماغ.
حتى الأحداث التي قادت إلى فقد وليام الذاكرة محيرة جداً. فأثناء إجراء الجراحة له، لم يدرك طبيب الأسنان أن هناك شيء خطأ. ولم يدرك وجود شيء غير عادي إلا بعد أن طلب منه نزع نظارته الداكنة، بعد أن لاحظ شحوب وجهه وتمكنه من الوقوف بصعوبة.
عندها قاموا بالاتصال بزوجته، التي تروي ما حدث قائلة: "كان ممدداً على أريكة، وكانت عيناه شاخصتين، وبدت عليه الدهشة عندما رآني، ولم يكن لديه أي معرفة بما كان يدور".
بحلول الساعة الخامسة بعد الظهر، تم نقله إلى المستشفى حيث قضى ثلاثة أيام. حتى بعد تبدد بعض الغموض وعدم الوضوح في ذاكرته، لم يكن يستطيع أن يتذكر أي شيء لمدة تزيد على بضع دقائق.
في البداية، اشتبه الأطباء بأن ذلك نتيجة المخدر الذي حقن به موضعياً، لكنهم لم يتوصلوا إلى دليل على وجود جرح أو إصابة ما. لذا تم إخراجه من المستشفى رغم استمرار الغموض الذي كان يحوم حول حالته، وعاد هو وزوجته إلى انجلترا حيث تم تحويله إلى عيادة "غيرالد بيرغيس" النفسية في ليستر.

المطبعة الدماغية

التفسير الواضح لما حدث سيكون أن وليام لديه نوع من فقدان الذاكرة كالذي حدث لهنري مولايسون الذي تحكي تجربته الكثير مما نعرفه عن الذاكرة.
فأثناء إجراء عملية جراحية لعلاج مولايسون من مرض الصرع، قام الجراح باستئصال قطعة كبيرة من دماغه بما في ذلك الهيبوكامبي، وهي منطقة على شكل حصان البحر تقع في وسط الدماغ.
هذه المنطقة تقوم بعمل المطبعة داخل الدماغ، حيث تحتفظ بما يقع عرضاً من أحداث في مناطق تخزين طويلة الأمد، وبدون هذه المنطقة من الدماغ، لم يكن مولايسون قادراً على الاحتفاظ بأي شيء وقع له بعد العملية الجراحية.
ولكن كما لاحظ أطباء وليام في البداية، أظهرت صور المسح الضوئي للدماغ أن هذه المناطق ما زالت موجودة. كما أن الأعراض التي ظهرت عليه لا تتطابق مع ذلك النوع من مرض فقدان الذاكرة.
فعلى سبيل المثال، لم يكن باستطاعة مولايسون تذكر تفاصيل أحداث مرت به شخصياً، إلا أنه باستطاعته تعلم مهارات إجرائية جديدة، تتحكم بها مناطق أخرى من الدماغ.
وعندما طلب بيرغيس من وليام أن يحل متاهة معقدة، وجد أنه نسي تماما هذه المهارة بعد ثلاثة أيام. ويقول في هذا الصدد: "استغرق نفس الوقت ليتعلم من جديد كيف يقوم بالمهمة مرة أخرى، وبدا الأمر وكأنه نسخة متماثلة من خطأ سبق أن وقع".
أحد الاحتمالات أن فقدان الذاكرة لدى وليام سببه مرض نفسي المنشأ. فبعض المرضى يتحدثون عن فقدهم الذاكرة بعد تعرضهم لصدمات، لكن ذلك يبدو نوعا من التكيف مع الحدث لتجنب التفكير بأحداث ماضية أليمة، وهو ما لا يؤثر في العادة على قدرة الشخص على تذكر ما يحدث في الحاضر.
وتقول زوجة وليام أنه لم يعان في السابق من أي صدمات، وحسب تقدير بيرغيس النفسي المفصل، كان يتمتع بصحة جيدة من الناحية العاطفية.
ويضيف بيرغيس: "لقد كان أباً ناجحاً، وضابطاً في الجيش ذا سجل جيد. لا يوجد سبب للاعتقاد بأنه كان يعاني من أي خلل نفسي".
وبناء على هذا الدليل، يشتبه بيرغيس بأن الجواب يكمن في تلافيف دماغية سميكة يطلق عليها "نقاط الاشتباك العصبي".
عندما تمر بنا أحداث معينة، فإنها تحفظ ببطء في مناطق التخزين طويل الأمد، مما يؤدي إلى تغيير هذه الشبكات المنسوجة بكثافة.
هذه العملية تشمل إنتاج بروتينات جديدة لإعادة بناء نقاط اشتباك عصبي في شكلها الجديد، والتي بدونها تبقى الذاكرة هشة وسهلة الاندثار بمرور الوقت. وقد أدى وقف إفراز ذلك البروتين في تجارب أجريت على فئران إلى نسيانها على الفور كل ما تعلمته للتو.
تعتبر 90 دقيقة وقتا كافيا لكي تحدث هذه العملية التجميعية، وهي المدة الزمنية ذاتها التي بدأ وليام بعدها ينسى تفاصيل الأحداث. وبدلا من فقد الطابعة الدماغية كما حدث مع مولايسون، يبدو أن دماغ وليام استنفد ما فيه من حبر.
حتى مع ذلك، ليس واضحاً لماذا يمكن أن تؤدي عملية قناة الجذر إلى جفاف الدماغ من هذا البروتين وتوقفه عن تسجيل الأحداث. يقول بيرغيس: "هذا هو سؤال المليون جنيه، وليس لدي إجابة عنه".
ولدى مراجعة ما ورد في كتب الطب عن هذا الأمر، وجد بيرغيس خمس حالات مشابهة لفقد الذاكرة الغامض بدون حدوث ضرر للدماغ.
ورغم أن هذه الحالات لم تقع خلال زيارة إلى طبيب الأسنان، إلا أنها تتشابه مع ما حدث مع وليام من فترات القلق النفسي خلال الحالات الطبية الطارئة. يمضي بيرغيس قائلاً: "من الوارد أن يكون السبب هو إعادة ترتيب وراثي يحتاج إلى محفز لبدء عملية هذا الترتيب".
ويأمل بيرغيس في أن يكون بحثه الجديد الذي سينشر في مجلة الأمراض العصبية محفزاً لغيره من الأطباء النفسيين ليتبادلوا فيما بينهم قصصاً وأبحاثاً تؤدي إلى تكون نظريات جديدة.
والحقيقة أن العلماء مهتمون بهذا الموضوع. حيث يقول جون أجلتون الباحث في جامعة كاردف: "إنه أمر يدعو إلى إعمال الفكر. ويأمل في رؤية اختبارات وفحوص أكثر دقة وشمولاً لعلاقة الدماغ بالذاكرة طويلة المدى.
حتى لو لم يكن هناك ضرر قد لحق بخلايا الدماغ ذاتها، فربما يكون قد فقد بعض الوصلات الضرورية حول جزء الهيبوكامبي الدماغي، وغيره من أجزاء وخطوط الأنابيب المفعلة للذاكرة".
تذكرنا حالة وليام في الوقت الحالي بالكم الضئيل المتوفر من المعرفة عن عقولنا. وبمساعدة صور المسح الضوئي للأعصاب، ينظر الكثيرون الآن إلى الدماغ وكأنه جهاز كمبيوتر يوجد بداخله أماكن خاصة بالجنس، والخوف، والذاكرة.
لكن حالة وليام تظهر سطحية هذه النظرة إلى الدماغ. حتى عندما تكون كافة أجزاء الدماغ في مكانها، فإنك تجد نفسك لا تذكر شيئاً عن الحاضر، وبالتالي عديم القدرة على الربط بين الماضي والمستقبل.
ومن الواضح أن الدماغ يحتوي على طبقات نحتاج إلى أن نفهمها واحدة تلو الأخرى، قبل أن نتمكن من الوصول إلى جوهر ما يجعلنا بشراً على ما نحن عليه من الإدراك والتفكير.
وتظهر حالة وليام أيضاً كيف يمكن أن تؤثر مشاعرنا بقوة على تفكيرنا. في السنوات العشر الأخيرة، تمكن من التشبث بحقيقة جديدة واحدة، وهي رحيل والده.
لقد ساعدت قوة مشاعر الحزن التي انتابته على نسيان عدة مسارات في عقله والاحتفاظ بواحدة منها فقط، هي تلك الحقيقة: موت والده. حتى مع ذلك، لا يستطيع أن يتذكر الأحداث التي صاحبت وفاة أبيه، ولا حتى الفترة التي عانى فيها من سكرات الموت في أيامه الأخيرة.
عندما أتكلم معه، كان يتعلم للمرة الألف أن ابنته وابنه عمرهما الآن 18 و21 عاماً، وليسوا الأطفال الصغار الذين يتذكرهم. ويأمل أن لا يقضوا ما تبقى من أعمارهم في الحزن عليه أو الاهتمام به.
يقول وليام: "أريد أن أمسك بيد ابنتي وأسير معها حول الجزيرة، وأن أتذكر ذلك. وإذا ما تزوجوا وأنجبوا، فإنه بودي أن أتذكر أن لدي أحفاداً، ومن هم هؤلاء الأحفاد".


ملصقات


اقرأ أيضاً
الجزر: رغم فوائده الكثيرة الا ان الإفراط فيه قد يسبب التسمم
من المعروف أن الجزر، بمذاقه الحلو، غني بالكثير من الفيتامينات والمعادن. لذا، فإن الحصول على جرعة مركزة من الجزر عن طريق عصره يمكن أن يكون مفيدًا، بحسب ما نشره موقع برنامج Today الذي تبثه شبكة NBC الأميركية. إلا أن خبراء التغذية يقولون إنه على الرغم من أن عصير الجزر له فوائد، إلا أنه ليس بالضرورة أفضل طريقة للحصول على تلك العناصر الغذائية الصحية من الجزر، محذرين من أن عصير الجزر يمكن أن يحتوي على الكثير من السكر الطبيعي والبيتا كاروتين، لذلك من المفيد مراقبة الكمية التي يتم شربها. ويحتوي كوب واحد من عصير الجزر المعلب على العناصر الغذائية التالية، وفقًا لوزارة الزراعة الأميركية: • 94.4 سعرة حرارية • 2.24 غرام من البروتين • 0.35 غرام من الدهون • 21.9 غرام من الكربوهيدرات • 1.89 غرام من الألياف • 9.23 غرام سكر فوائد عصير الجزر وتقول تيريزا جنتيل، اختصاصية تغذية ومتحدثة باسم أكاديمية التغذية وعلوم التغذية الأميركية، يوفر عصير الجزر "مصدرًا مركزًا" للعناصر الغذائية الموجودة في الجزر. وتقول ناتالي ريزو، أخصائية التغذية، يتطلب الأمر ببساطة الكثير من الجزر لصنع كوب واحد من عصير الجزر أكثر مما يأكله الشخص عادةً في وجبة واحدة. البيتا كاروتين إن العنصر الغذائي الأكثر شهرة الموجود في الجزر هو البيتا كاروتين، وهو مقدمة لفيتامين A. في حين أن حصة من الجزر الكامل يمكن أن تساعد بسهولة في الحصول على 100% من احتياجات الشخص اليومية من فيتامين A، فإنه وفقا لما ذكرته ريزو "من المحتمل أن يحصل [الشخص] على 300- 400% [من بيتا كاروتين] في كوب واحد من عصير الجزر". وتوضح جنتيل أن عصير الجزر يمكن أن يساعد في دعم صحة العينين وجهاز المناعة وصحة القلب بفضل العناصر الغذائية التالية: • فيتامين C •فيتامين E • فيتامين K • النياسين (فيتامين B3) • البيوتين (فيتامين B7) • المغنيسيوم • حديد • البوتاسيوم • مضادات الأكسدة واستشهدت جنتيل بنتائج دراسة تجريبية، أجريت عام 2011، بأن تناول 500 غرام من عصير الجزر يوميًا لمدة ثلاثة أشهر يؤدي إلى تحسينات طفيفة في ضغط الدم الانقباضي، وهو ما يمكن ترجمته إلى حدوث انخفاض خطر الإصابة بأمراض القلب والأمراض الالتهابية". الألياف وفيتامين A إن الميزة الرئيسية لتناول عصير الجزر هي الحصول على جرعة أكثر تركيزًا من بعض العناصر الغذائية الموجودة في الجزر الكامل. لكن يفتقر كوب عصير الجزر "إلى بعض الألياف". وتقول ريزو إن الجسم ربما لا يستفيد من الجرعة الكبيرة من فيتامين A، لأنه يتم تخزينه في الدهون، مما يعني أن هناك حاجة إلى تناول الدهون إلى جانب فيتامين A من أجل امتصاصها بالكامل، موضحة أن "تناول جرعة زائدة من فيتامين A لا تمنح جميع الفوائد التي يعتقد البعض أنهم يحصلون عليها". وتضيف أن أكل الجزر بالطريقة التقليدية يعتبر أكثر منطقية للفوز بالمزيد من الألياف وكمية أقل من البيتا كاروتين، يستفيد منها الجسم بشكل فعلي. كاروتين الدم إن الإفراط في تناول الجزر يمكن أن يؤدي إلى تحول لون البشرة للبرتقالي بسبب حالة تسمى كاروتين الدم، والتي يمكن أن تصيب الجسم مع الإفراط في تناول البطاطا الحلوة أيضًا. إنها حالة مزعجة ولكنها مؤقتة وغير ضارة. تسمم فيتامين A وتوضح جنتيل أنه إذا كان الشخص يشرب الكثير من عصير الجزر، فإن هناك أيضًا احتمال لتسمم فيتامين A، لأن الجسم يحتفظ بأي فيتامين A إضافي في الدهون، لكن لا يصاب الأشخاص بتلك الحالة إلا في حالة شرب الكثير من عصير الجزر. ويوضح موقع "ميدلاين بلس" أن سمية فيتامين A تحدث في كثير من الأحيان عند تناول جرعات عالية من المكملات الغذائية مقارنة بالطعام. ويميل الأطفال أيضًا إلى أن يكونوا أكثر حساسية لمستويات عالية من فيتامين A من البالغين. المصادر: العربية
صحة

الأحلام قد تنذر بخطر الإصابة بالخرف وباركنسون قبل 15 عاما من ظهور الأعراض
كشف عالم أعصاب بارز أن العلامات الأولى للخرف ومرض باركنسون يمكن أن تكمن في محتوى الكوابيس التي تراود الأفراد. ووفقا لخبير صحة الدماغ البارز الدكتور راوول جانديال، فإن الحلم بمشاهد عنيفة أو تهديدية، مثل المطاردة أو القتل أو الهروب من خطر ما، يمكن أن يشير إلى تدهور مبكر في الدماغ يظهر في مجموعة من الحالات العصبية. والأشخاص الأكثر عرضة للخطر هم الذين تتسبب أحلامهم المزعجة في القيام بتصرفات جسدية أثناء نومهم، مثل اللكم والركل وحتى خنق الشريك في بعض الحالات. على سبيل المثال، تظهر الدراسات أن 97% من الأشخاص الذين يظهرون هذه السلوكيات أثناء النوم سوف يصابون بمرض باركنسون أو أي حالة عصبية أخرى في غضون 14 عاما. وتمكن شخص الخبراء مشكلة هذه الأنواع من الكوابيس، والتي غالبا ما تسبب أفعالا جسدية، باسم اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي. وأشار الدكتور جانديال إلى أن أولئك الذين يعانون من اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي يصابون بعد سنوات بنوع من أمراض الدماغ يسمى اعتلالات Synucleinopathies، وهو مصطلح شامل لأمراض تنكسية عصبية تتميز بالتراكم غير الطبيعي لمجموعات بروتين ألفا سينوكلين في الخلايا العصبية أو الألياف العصبية أو الخلايا الدبقية. وهناك عدة أمراض ضمن اعتلالات Synucleinopathies بينها مرض باركنسون وبعض أنواع الخرف، بما في ذلك خرف أجسام ليوي (DLB). وفي حالات اعتلالات Synucleinopathies، يتراكم بروتين ألفا سينوكلين ويشكل كتلا يمكن أن تعطل الأداء الطبيعي للخلايا وتؤدي إلى تلف خلايا الدماغ. ولا يُعرف بالضبط كيف تؤدي هذه التكتلات إلى سلوك تمثيل الأحلام. لكن قدرتها على التنبؤ باعتلال السينوكلينات أمر غريب.وتظهر هذه الاضطرابات، في المتوسط، خلال 10 إلى 15 سنة بعد ظهور اضطراب سلوك الأحلام. وغالبا ما يكون لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي من أحلام حية وعنيفة تتضمن تهديدا جسديا وشيكا لأنفسهم أو لشخص يحبونه. وقد وصفت دراسات الحالة الأشخاص الذين يصبحون عنيفين، فيضربون، ويركلون، ويصارعون شركائهم، ويركضون أثناء نومهم هربا من المعتدي في الأحلام. ولم يكن العنف السمة الوجيدة لهذا الاضطراب، فقد أبلغ الأشخاص الذين يعانون من اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي عن الغناء أو التصفيق أثناء نومهم وحتى القيام بأنشطة سلمية مثل صيد الأسماك. وأفاد الدكتور جانديال: "نظرا لأن تمثيل الأحلام والبداية الجديدة للكوابيس هي نذير سريري لمرض باركنسون، حيث تصل لسنوات، وحتى عقود، قبل ظهور الأعراض الحركية الأولى لحالة التنكس العصبي، فإن الاهتمام بالأحلام والكوابيس يمكن أن يوفر للأطباء نافذة نادرة لتحليل الأحلام والتدخل المبكر". ويقول الخبراء إن الكوابيس شائعة في المراحل المتأخرة من المرض. ويعاني ما يقارب 80% من مرضى باركنسون من كوابيس رهيبة. ويشار إلى أن الاضطرابات العصبية ليست هي الأنواع الوحيدة من الاضطرابات التي يمكن التنبؤ بها من خلال اضطراب نوم حركة العين السريعة السلوكي. ففي دراسة أجريت على مرضى القلب، أشارت أنواع الأحلام التي حلم بها المشاركون إلى مدى تعافيهم بعد إجراء روتيني لفتح الشرايين الضيقة. المصدر: ديلي ميل
صحة

أبرزها البرتقال.. فواكه تحافظ على نظافة الشرايين وتمنع انسدادها
تتطلب الوقاية من أمراض الأوعية الدموية وضيق أو انسداد الشرايين عادةً تغييرات في نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين واتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية بمعدل أكبر، وفقًا لما نشره موقع Mayo Clinic، والذي أشار إلى أنه قد يلزم في بعض الأحيان أخذ الأدوية والخضوع للعمليات الجراحية. وبحسب ما نشره WIO News، إن هناك 5 أنواع من الفواكه يمكن أن يساعد تناولها بشكل منتظم في الحفاظ على صحة الشرايين ومنع انسدادها، كما يلي: 1. البرتقال يحتوي البرتقال والحمضيات الأخرى مثل الغريب فروت والليمون على نسبة عالية من فيتامين C ومضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب وتحسين وظيفة الأوعية الدموية. يتميز التوت والفراولة، وعلى وجه الخصوص التوت الأسود، بأنه غني بمضادات الأكسدة مثل الفلافونويد، الذي يوفر خصائص مضادة للالتهابات. كما تحتوي على الألياف والفيتامينات والمعادن التي تدعم صحة القلب ويمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول. 3. الأفوكادو إن الأفوكادو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة، والتي يمكن أن تساعد في خفض مستويات الكوليسترول السيئ LDL ورفع مستويات الكوليسترول الجيد HDL. كما يحتوي على البوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. 4. الرمان يشتهر الرمان بمحتواه العالي من مضادات الأكسدة، التي تسمى البوليفينول، والتي لها تأثيرات مضادة للالتهابات ومضادة لتصلب الشرايين. يساعد شرب عصير الرمان أو تناول بذوره على تحسين تدفق الدم وتقليل خطر تراكم الدهون في الشرايين. 5. كيوي تحتوي فاكهة الكيوي على فيتامين C والألياف والبوتاسيوم، وكلها مفيدة لصحة القلب، وتشير الدراسات إلى أن تناول الكيوي يمكن أن يساعد في خفض ضغط الدم وتقليل الالتهاب وتحسين مستويات الكوليسترول، وبالتالي دعم القلب والأوعية الدموية. المصدر : العربية
صحة

تحذير.. “وباء قصر النظر” قد يجتاح العالم!
حذر خبراء في العيون من أن نصف العالم سيحتاج إلى النظارات الطبية بحلول عام 2050، ما سيؤدي إلى انتشار وباء النظر على مستوى العالم. وتظهر دراسة حديثة أن معدل قصر النظر (حيث تبدو الأشياء القريبة واضحة، بينما تبدو الأشياء البعيدة ضبابية) زاد بنسبة 25% تقريبا في العديد من البلدان، بما في ذلك الولايات المتحدة. وقال الدكتور أندرو هربرت، عالم النفس الذي يركز على الإدراك البصري في معهد روتشستر للتكنولوجيا، إن هذا الوضع الحساس قد يجعل زهاء 4 مليارات شخص بحاجة إلى عدسات تصحيحية. وأوضح هربرت إن ضعف البصر قد يكون بسبب قضاء المزيد من الوقت في تصفّح الأجهزة الإلكترونية والكتب، وقضاء وقت أقل في الطبيعة. وقال: "كلما زاد الوقت الذي نقضيه في التركيز على شيء ما على مسافة ذراع من وجوهنا، زادت احتمالات الإصابة بقصر النظر". وأضاف: "من المرجح أن يكون للزيادة في حالات قصر النظر أسوأ آثارها بعد 40 أو 50 سنة من الآن، لأن الأمر يستغرق وقتا حتى يتم تشخيص الشباب بقصر النظر". وتعتمد الرؤية عادة على مرور الضوء عبر القرنية والعدسة، حيث يتم توجيهه إلى شبكية العين، الموجودة في الجزء الخلفي منها، والتي ترسل إشارات إلى الدماغ لتفسير الصورة. ومع ذلك، يحدث قصر النظر عندما تكون أجزاء من العين مشوهة، ولا تستطيع العين التركيز بشكل صحيح على الضوء الوارد، ما يجعل المشاهد تبدو ضبابية. ويتطور قصر النظر عادة في مرحلة الطفولة أو المراهقة، على الرغم من أنه يمكن أن يبدأ في أي عمر. وأشار هربرت إلى أنه على الرغم من انتشار هذه الحالة في العائلات، إلا أنه لا يوجد جين واحد لقصر النظر، وهذا يعني أن أسباب قصر النظر سلوكية أكثر منها وراثية. وفي البلدان النامية، أرجع الدكتور هربرت الزيادات في حالة قصر النظر إلى التطور السريع والتصنيع، لا سيما في بلدان شرق آسيا على مدى الخمسين سنة الماضية. وقال: "في ذلك الوقت، بدأ الشباب يقضون المزيد من الوقت في الفصول الدراسية في القراءة ووقتا أقل في الهواء الطلق". وارتفعت المعدلات أيضا في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية وأستراليا، ولكن ليس بشكل حاد. وقال هربرت: "يبدو أن هناك طريقتين مؤكدتين لتعويض أو تأخير قصر النظر: قضاء وقت أقل في التركيز على الأشياء القريبة من وجهك، مثل الكتب والهواتف الذكية، وقضاء المزيد من الوقت في الخارج في الضوء الطبيعي الساطع". المصدر: ديلي ميل
صحة

عدم تناول الوجبة الصباحية يزيد من خطر الإصابة بالجلطة الدماغية
أظهرت دراسات عديدة أن توقيت الوجبات وتكرارها يرتبطان بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. ويمكن أن يؤدي تخطي وجبة الفطور بشكل متكرر إلى الإصابة بالجلطة الدماغية. وتشير الدكتورة كسينيا يوروسلانوفا مديرة مختبر شيخوخة القلب والأوعية الدموية في المركز الروسي لبحوث الشيخوخة، إلى أنه بالإضافة إلى ذلك، يزيد تناول وجبة العشاء بعد الساعة الثامنة مساء من خطر الإصابة بالنوبة القلبية. وتقول: "ولكن الأشخاص الذين يمارسون الصيام المتقطع أو يصومون خلال شهر رمضان، الذي يتضمن أيضا تخطي وجبات الطعام، هم أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية". وتشير موضحة، يبدو هذا للوهلة الأولى متناقضا تماما. ولكن اعتمادا على سبب تخطي الوجبات، تعمل آليات مختلفة بشكل أساسي في الجسم. عندما يتجاوز الشخص وجبات الطعام بانتظام بسبب ضيق الوقت أو غيره، فإن جسمه يفرز هرمون التوتر الكورتيزول. يسبب هذا الهرمون ذو الطبيعة الستيرويدية الالتهاب ويحفز نمو لويحات تصلب الشرايين، ما يؤدي إلى مشكلات في القلب والأوعية الدموية. وتقول: "ولكن عند اتباع نظام غذائي متقطع أو الصيام بوعي، أي أن الشخص يستعد عقليا وجسديا لتخطي وجبات الطعام، تنشط في الجسم الآليات التي تمنع تكوين لويحات تصلب الشرايين. كما تطلق عملية الالتهام الذاتي - تنظيف خلايا الجسم من المكونات والسموم التالفة، ما يساعد على تقليل نشاط الجذور الحرة وإبطاء عملية الشيخوخة". وتنصح الخبيرة بعدم التخلي عن تناول الوجبات الرئيسية والاهتمام بالنظام الغذائي. المصدر : روسيا اليوم
صحة

عدو جديد ينضم لجيش «أسباب الإصابة بالسكري»
كشف باحثون فرنسيون عن ارتباط مهم بين استهلاك المستحلبات في الأطعمة المعالجة وارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. ويوفر التحقيق الشامل، الذي أجري على مدى 14 عامًا ونُشرت نتائجه في مجلة "لانسيت للسكري والغدد الصماء"، رؤى مهمة حول الآثار الصحية المحتملة للمضافات الغذائية المشتركة. تساهم الأطعمة المعالجة، المنتشرة في أنظمة الغذاء في أوروبا وأمريكا الشمالية، بشكل كبير في استهلاك الطاقة اليومي بين البالغين. والمستحلبات، التي تُستخدم لتحسين مظهر وطعم وملمس الأطعمة المصنعة، أصبحت نقطة تحقيق بسبب تأثيرها المحتمل على التمثيل الغذائي. تقول الباحثة الرئيسة، ماتيلد توفيير، من جامعة السوربون الفرنسية: "رغم استخدامها الشائع، فإن سلامة المستحلبات كانت تحت التساؤل، خاصة مع الأدلة المتزايدة على آثارها الضارة على الكائنات الدقيقة في الأمعاء واضطرابات التمثيل الغذائي. نتائجنا تُسلط الضوء على المخاطر الصحية المحتملة المرتبطة بالتعرض المستمر لهذه المواد المضافة". الدراسة، التي استخدمت بيانات أكثر من 100 ألف شخص بالغ، قيّمت استهلاك المستحلبات وتتبعت تطور مرض السكري من النوع الثاني. وبعد سبع سنوات من المتابعة، لاحظ الباحثون ارتباطًا كبيرًا بين استهلاك بعض المستحلبات وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري. وأظهرت بعض المستحلبات، مثل الكاراجينان وفوسفات ثلاثي البوتاسيوم واسترات حمض أحادي وثنائي أسيتيل الطرطريك وسيترات الصوديوم وصمغ الغوار والصمغ العربي وصمغ الزانثان، ارتباطًا متفاوتًا مع زيادة خطر الإصابة بالسكري. وتؤكد توفيير على ضرورة إجراء المزيد من البحوث لتوضيح الآليات الكامنة وراء هذه الارتباطات وإعادة تقييم اللوائح لحماية الصحة العامة. وعلى الرغم من أن الدراسة تعتبر خطوة هامة في فهم الآثار الصحية للمستحلبات، فإنه يتعين إجراء مزيد من البحوث لتأكيد النتائج وفهمها بشكل أفضل. وأضافت توفيير: "سنواصل استكشاف العلاقات بين استهلاك المستحلبات وتغيرات الدم والميكروبات المعوية وتطور السكري من النوع الثاني، والتعاون مع علماء السموم سيساعد في تحديد المسارات السببية لهذه الارتباطات". المصدر : العين الاخبارية
صحة

هل الشوكولاتة الداكنة مفيدة لصحتك حقا؟
تقدّم الشوكولاتة الداكنة مجموعة من الفوائد الصحية كونها غنية بمضادات الأكسدة، مثل الفلافونويد التي يمكن أن تدعم صحة القلب وتحسن تدفق الدم وتعزز الوظيفة الإدراكية. ومع ذلك، فإن محتواها العالي من الكاكاو يعني أيضا أنها مليئة بالسعرات الحرارية والدهون. وفيما يلي نظرة على الإيجابيات والعيوب المحتملة للشوكولاتة الداكنة. لماذا الشوكولاتة الداكنة مفيدة لك؟تحتوي الشوكولاتة الداكنة على مركبات نباتية مفيدة، مثل الألياف والحديد والمغنيسيوم والنحاس. وربما تكمن الفائدة المحتملة الأكثر شهرة في تأثيرها على صحة القلب. وأشارت دراسات متعددة إلى أن تناول الشوكولاتة الداكنة الغنية بالفلافونويد بانتظام قد يساعد في خفض ضغط الدم وتحسين مستويات الكوليسترول. ويمكن أن تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب. كما ارتبطت الشوكولاتة الداكنة أيضا بالفوائد المعرفية. ويعتقد أن مركبات الفلافونويد تعزز تدفق الدم إلى الدماغ، وقد تحمي الخلايا العصبية من الإصابة. وتشير الأبحاث إلى أنها يمكن أن تعزز الذاكرة والتركيز والقدرة على حل المشكلات. لماذا ينبغي الحذر من تناول الشوكولاتة الداكنة بكثرة؟ قال بعض خبراء التغذية إن الدراسات التي تروج لفوائد الشوكولاتة الداكنة كانت محدودة من حيث النطاق والحجم. وعلى الرغم من أنها تحتوي على عناصر غذائية مفيدة، إلا أنها تحتوي أيضا على نسبة عالية من الدهون والسكر والسعرات الحرارية. وقد يؤدي الإفراط في الاستهلاك إلى زيادة الوزن وإبطال أي جوانب إيجابية محتملة. ويوضح الخبراء: "تشير الأدلة إلى أنها يمكن أن تكون علاجا غنيا بمضادات الأكسدة عندما يتم الاستمتاع بها باعتدال كجزء من نظام غذائي متوازن". المصدر: ميرور
صحة

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 04 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة