دولي

قصة البلدة الإيطالية التي أعاد المهاجرون لها الحياة


كشـ24 نشر في: 21 مارس 2018

عندما جاء اتصال هاتفي يسأل المواطنين الصقليين ببلدة سوتيرا إن كانت لديهم أي مساحات إضافية في قبورهم كانت الإجابة قاطعة بـ"لا".إذ غرق قاربٌ مليء باللاجئين في البحر المتوسط، ولقي نحو 400 شخص مصرعهم، وكان لا بد أن يُدفَنوا في مكان ما. لكنَّ كبار السن يُشكِّلون معظم سكان بلدة سوتيرا بجزيرة صقلية، ولذا فإنَّ قبورهم قد امتلأت قبل فترة طويلة، بحسب ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية.لا مكان للأموات.. هناك متسع للأحياءوبالرغم من عدم وجود مكان للأموات، كان هناك متسع للأحياء. إذ انتقل بضعة مئات من سكان البلدة للعمل بالمدن الكبيرة، تاركين خلفهم منازل خاوية. والآن هناك فرصة لإعادة توطين بعض الناس بالبلدة.وهكذا زادت سوتيرا منذ عام 2014 عدد سكانها، الذي كان قد بدأ في الاضمحلال، عن طريق عشراتٍ من طالبي اللجوء السياسي. وأُعيدَ إحياء المدرسة، وأصبح الجزار وصاحب البقالة أكثر سعادة بذلك الازدهار، وارتفع عدد المواليد أيضاً بقوة.قال عمدة البلدة جيوزيبي جريتزانتي لصحيفة الغارديان البريطانية: "كان عدد سكان بلدة سوتيرا في سبعينيات القرن الماضي يزيد عن 5 آلاف نسمة، وبحلول الثمانينيات أصبحنا 4 آلاف، وفي التسعينيات انخفض العدد إلى 3 آلاف نسمة. وتفقد سوتيرا حوالي 300 مواطن كل عام بسبب البطالة، ومن ثَمَّ أصبحت المنازل خاوية، وأُغلِقت المحال التجارية، وأصبحت البلدة على شفا أن تصبح بلدة أشباح".وتأتي كلمة "سوتيرا" من الكلمة الإغريقية القديمة "سوتير/soter" أي "الخلاص". إذ جعل موقع البلدة الموجودة عند سفوح جبل نائي إياها ملجأً مثالياً في أوقات الحرب، والآن جرى إحياء تلك الغاية القديمة للبلدة.وفي الوقت الذي يرى فيه اليمين المتطرف المناهض للهجرة مجتمع سوتيرا بأنه كارثة من كوارث القرن الواحد والعشرين، وقد حلَّ الأجانب مكان المواطنين الإيطاليين، يراها السكان المحليون أمراً ليس جديداً، فهذه الجزيرة تتمنع بخاصية قديمة، قصة تتلخص في حركات الهجرة والفرار من الحرب وفرص التجارة التي تصاحب تلك الحركات.بداية قصة المهاجرين فيهاوجاءت تلك الفرصة بفعل أحد أسوأ الأحداث المأساوية التي تعرَّض لها بعض المهاجرين في البحر المتوسط.ففي 3 أكتوبر/تشرين الأول عام 2013، على بُعد عدة أميال من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، اشتعلت النيران في القارب الذي كان قد اقترب من الشاطئ، فلقي 398 شخصاً مصرعهم إثر تلك الحادثة.عندها، طلبت السلطات في روما من البلديات القريبة من الحادث دفن الضحايا بقبورهم، لكن لم تستطع بلدة سوتيرا المساعدة في ذلك، لكن كانت لديها فكرة أخرى.قال جريتزانتي، الذي وافق عام 2014 على توطين الحكومة الإيطالية لطالبي اللجوء السياسي في المنازل الشاغرة ببلدته: "فكَّرتُ أنَّه إن لم يكن باستطاعتنا استقبال الموتى، فعلى الأقل نستطيع فعل شيء من أجل الأحياء"، ثُمَّ انضمت بلدة سوتيرا إلى برنامج إعادة توطين يُموِّل البلدات من أجل استضافة عدد محدد من الناس.تُعد ديبورا (26 عاماً)، وهي إحدى ضحايا الاتجار بالبشر من نيجيريا، من بين 50 طالب لجوء يقيمون بالبلدة في الوقت الحالي. جرى إسكانها بشقةٍ متواضعة بالدور الأول في منطقة جذابة تضم منازل صغيرة مبنية من الصخور الطباشيرية. قالت ديبورا: "لا أصدق ما تراه عيناي، في مدينتي لم يكن لديّ حتى سرير. إنَّنا هنا نحصل على التدفئة والرعاية الطبية".قضت ديبورا 6 أشهر في ليبيا، حيث تعرضت للاغتصاب من المهربين. تبلغ ابنتها صوفيا، المولودة في بلدة سوتيرا، الآن عامها الأول. وقبل وصول اللاجئين، استقبلت كنيسة سانت أغاثا جنازاتٍ يفوق عددها حالات التعميد بكثير، إلا أنَّ هذا الوضع غير المتوازن بدأ في تصحيح هذا الخلل بنفسه. ففي عام 2016، وُلِد 7 أطفال في بلدة سوتيرا، 6 منهم ينتمون للأسر اللاجئة.في عام 2012، كانت تفكر السلطات في إغلاق المدرسة المحلية، وهي عبارة عن مجمع كبير تمتد مساحته لأكثر من 1000 متر مربع، ويبلغ إجمالي عدد الطلاب به 10 طلاب. لكن يعود الفضل الآن إلى الأطفال القادمين من إثيوبيا وباكستان ونيجيريا في زيادة عدد طلاب المدرسة، حتى أصبح كافياً لعدم إغلاقها. ويساعد اللاجئون أيضاً في أعمال الجزارة والبقالة والمخابز.أصبحت بلدة سوتيرا رمزاً للاندماج، إلى جانب تطبيقها لنموذج تحتذي به باقي البلديات الصقلية المعرضة لخطر التلاشي. إذ حذت البلدات المجاورة مثل ماتسارينو وميلينا حذوها، ووطَّنوا بعض اللاجئين عندهم.من وجهة نظر أنصار اليمين المتطرف، تُعَد المدينة مشروعاً ساذجاً يموله الاتحاد الأوروبي بهدف "استبدال العرق الأبيض". لكن يرى أهل المدينة، بمن فيهم المهاجرون الذين مُنِحَت منازلهم للوافدين الجدد، أنَّها تكشف الأمر الذي يُعَد الريف الإيطالي المعتل في أمسّ الحاجة إليه: حياة جديدة.يرى غايتانو نيكاسترو، ابن أحد المهاجرين الصقليين، تناسقاً متقناً بالبرنامج، ويقول: "نحن نتعامل مع مسألة الاندماج منذ 2000 عام، وإذا كانت سوتيرا هي "طوق النجاة" لكثير من الأجانب، حسناً، ماذا تتوقعون؟ اليوم، اللاجئون أصبحوا هم طوق النجاة الحقيقي لسوتيرا.

عندما جاء اتصال هاتفي يسأل المواطنين الصقليين ببلدة سوتيرا إن كانت لديهم أي مساحات إضافية في قبورهم كانت الإجابة قاطعة بـ"لا".إذ غرق قاربٌ مليء باللاجئين في البحر المتوسط، ولقي نحو 400 شخص مصرعهم، وكان لا بد أن يُدفَنوا في مكان ما. لكنَّ كبار السن يُشكِّلون معظم سكان بلدة سوتيرا بجزيرة صقلية، ولذا فإنَّ قبورهم قد امتلأت قبل فترة طويلة، بحسب ما نقلته صحيفة The Guardian البريطانية.لا مكان للأموات.. هناك متسع للأحياءوبالرغم من عدم وجود مكان للأموات، كان هناك متسع للأحياء. إذ انتقل بضعة مئات من سكان البلدة للعمل بالمدن الكبيرة، تاركين خلفهم منازل خاوية. والآن هناك فرصة لإعادة توطين بعض الناس بالبلدة.وهكذا زادت سوتيرا منذ عام 2014 عدد سكانها، الذي كان قد بدأ في الاضمحلال، عن طريق عشراتٍ من طالبي اللجوء السياسي. وأُعيدَ إحياء المدرسة، وأصبح الجزار وصاحب البقالة أكثر سعادة بذلك الازدهار، وارتفع عدد المواليد أيضاً بقوة.قال عمدة البلدة جيوزيبي جريتزانتي لصحيفة الغارديان البريطانية: "كان عدد سكان بلدة سوتيرا في سبعينيات القرن الماضي يزيد عن 5 آلاف نسمة، وبحلول الثمانينيات أصبحنا 4 آلاف، وفي التسعينيات انخفض العدد إلى 3 آلاف نسمة. وتفقد سوتيرا حوالي 300 مواطن كل عام بسبب البطالة، ومن ثَمَّ أصبحت المنازل خاوية، وأُغلِقت المحال التجارية، وأصبحت البلدة على شفا أن تصبح بلدة أشباح".وتأتي كلمة "سوتيرا" من الكلمة الإغريقية القديمة "سوتير/soter" أي "الخلاص". إذ جعل موقع البلدة الموجودة عند سفوح جبل نائي إياها ملجأً مثالياً في أوقات الحرب، والآن جرى إحياء تلك الغاية القديمة للبلدة.وفي الوقت الذي يرى فيه اليمين المتطرف المناهض للهجرة مجتمع سوتيرا بأنه كارثة من كوارث القرن الواحد والعشرين، وقد حلَّ الأجانب مكان المواطنين الإيطاليين، يراها السكان المحليون أمراً ليس جديداً، فهذه الجزيرة تتمنع بخاصية قديمة، قصة تتلخص في حركات الهجرة والفرار من الحرب وفرص التجارة التي تصاحب تلك الحركات.بداية قصة المهاجرين فيهاوجاءت تلك الفرصة بفعل أحد أسوأ الأحداث المأساوية التي تعرَّض لها بعض المهاجرين في البحر المتوسط.ففي 3 أكتوبر/تشرين الأول عام 2013، على بُعد عدة أميال من جزيرة لامبيدوزا الإيطالية، اشتعلت النيران في القارب الذي كان قد اقترب من الشاطئ، فلقي 398 شخصاً مصرعهم إثر تلك الحادثة.عندها، طلبت السلطات في روما من البلديات القريبة من الحادث دفن الضحايا بقبورهم، لكن لم تستطع بلدة سوتيرا المساعدة في ذلك، لكن كانت لديها فكرة أخرى.قال جريتزانتي، الذي وافق عام 2014 على توطين الحكومة الإيطالية لطالبي اللجوء السياسي في المنازل الشاغرة ببلدته: "فكَّرتُ أنَّه إن لم يكن باستطاعتنا استقبال الموتى، فعلى الأقل نستطيع فعل شيء من أجل الأحياء"، ثُمَّ انضمت بلدة سوتيرا إلى برنامج إعادة توطين يُموِّل البلدات من أجل استضافة عدد محدد من الناس.تُعد ديبورا (26 عاماً)، وهي إحدى ضحايا الاتجار بالبشر من نيجيريا، من بين 50 طالب لجوء يقيمون بالبلدة في الوقت الحالي. جرى إسكانها بشقةٍ متواضعة بالدور الأول في منطقة جذابة تضم منازل صغيرة مبنية من الصخور الطباشيرية. قالت ديبورا: "لا أصدق ما تراه عيناي، في مدينتي لم يكن لديّ حتى سرير. إنَّنا هنا نحصل على التدفئة والرعاية الطبية".قضت ديبورا 6 أشهر في ليبيا، حيث تعرضت للاغتصاب من المهربين. تبلغ ابنتها صوفيا، المولودة في بلدة سوتيرا، الآن عامها الأول. وقبل وصول اللاجئين، استقبلت كنيسة سانت أغاثا جنازاتٍ يفوق عددها حالات التعميد بكثير، إلا أنَّ هذا الوضع غير المتوازن بدأ في تصحيح هذا الخلل بنفسه. ففي عام 2016، وُلِد 7 أطفال في بلدة سوتيرا، 6 منهم ينتمون للأسر اللاجئة.في عام 2012، كانت تفكر السلطات في إغلاق المدرسة المحلية، وهي عبارة عن مجمع كبير تمتد مساحته لأكثر من 1000 متر مربع، ويبلغ إجمالي عدد الطلاب به 10 طلاب. لكن يعود الفضل الآن إلى الأطفال القادمين من إثيوبيا وباكستان ونيجيريا في زيادة عدد طلاب المدرسة، حتى أصبح كافياً لعدم إغلاقها. ويساعد اللاجئون أيضاً في أعمال الجزارة والبقالة والمخابز.أصبحت بلدة سوتيرا رمزاً للاندماج، إلى جانب تطبيقها لنموذج تحتذي به باقي البلديات الصقلية المعرضة لخطر التلاشي. إذ حذت البلدات المجاورة مثل ماتسارينو وميلينا حذوها، ووطَّنوا بعض اللاجئين عندهم.من وجهة نظر أنصار اليمين المتطرف، تُعَد المدينة مشروعاً ساذجاً يموله الاتحاد الأوروبي بهدف "استبدال العرق الأبيض". لكن يرى أهل المدينة، بمن فيهم المهاجرون الذين مُنِحَت منازلهم للوافدين الجدد، أنَّها تكشف الأمر الذي يُعَد الريف الإيطالي المعتل في أمسّ الحاجة إليه: حياة جديدة.يرى غايتانو نيكاسترو، ابن أحد المهاجرين الصقليين، تناسقاً متقناً بالبرنامج، ويقول: "نحن نتعامل مع مسألة الاندماج منذ 2000 عام، وإذا كانت سوتيرا هي "طوق النجاة" لكثير من الأجانب، حسناً، ماذا تتوقعون؟ اليوم، اللاجئون أصبحوا هم طوق النجاة الحقيقي لسوتيرا.



اقرأ أيضاً
الحر يقتـ ـل 8 أشخاص بأوروبا
تواصل موجة الحر المبكرة التي تضرب أوروبا حصد الأرواح، حيث أعلنت السلطات في ثلاث دول أوروبية، اليوم الأربعاء، عن وفاة ثمانية أشخاص نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، وسط تحذيرات صحية ومخاطر بيئية متزايدة، أبرزها اندلاع حرائق وإغلاق منشآت حيوية. 4 وفيات في إسبانيا بسبب الحرائق والطقس القاسي أفادت السلطات الإسبانية أن حريقاً هائلاً في كتالونيا أدى إلى مصرع شخصين، بينما سجلت وفيات أخرى مرتبطة بالحر الشديد في منطقتي إكستريمادورا وقرطبة. وكانت مناطق واسعة من البلاد قد شهدت درجات حرارة غير مسبوقة في يونيو، وهو ما وصفته السلطات بأنه «الشهر الأشد حرارة في تاريخ إسبانيا». فرنسا: حالتا وفاة و300 حالة طارئة أعلنت وزارة الطاقة الفرنسية تسجيل وفاتين جديدتين بسبب موجة الحر، إضافة إلى نقل 300 شخص إلى المستشفيات لتلقي العلاج من مضاعفات الحرارة، لا سيما كبار السن والمرضى المزمنين. وتبقى حالة التأهب القصوى سارية في عدة مناطق بوسط فرنسا، وسط تحذيرات من عواصف عاتية قد تزيد من المخاطر البيئية في ظل الأجواء غير المستقرة. حالتا وفاة في إيطاليا وتحذيرات من العواصف توفي رجلان تجاوزا الستين من العمر على أحد شواطئ جزيرة سردينيا نتيجة الحر الشديد، بحسب وكالة الأنباء الإيطالية. وأصدرت السلطات أعلى درجات التحذير من الخطر في 18 مدينة، محذرة من اقتراب درجات الحرارة من 40 درجة مئوية في بعض المناطق. ألمانيا: ذروة الحرارة تصل 40 درجة مئوية من المتوقع أن تشهد ألمانيا اليوم الأشد حرارة هذا العام، حيث تصل الحرارة إلى 40 درجة مئوية في عدة مناطق، مع تحذيرات من عواصف رعدية وتغييرات جوية مفاجئة. مفاعل نووي سويسري يُغلق بسبب حرارة النهر في سويسرا، أعلنت شركة Axpo للطاقة النووية إيقاف أحد المفاعلات في منشأة «بيزناو»، فيما خُفِّض إنتاج مفاعل آخر بنسبة 50%، نتيجة ارتفاع حرارة مياه النهر المستخدمة في التبريد. ومن المتوقع استمرار هذه القيود في حال استمر ارتفاع درجات حرارة المياه، مع مراقبة دقيقة للتأثيرات المحتملة على البنية التحتية للطاقة. تغير المناخ في قلب الأزمة أرجع علماء المناخ هذه الظواهر المتطرفة إلى تفاقم تغير المناخ الناتج عن انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري، بالإضافة إلى إزالة الغابات والممارسات الصناعية. وكان العام الماضي 2024 هو الأشد حرارة على الإطلاق في تاريخ الأرض، ما يعزز المخاوف من أن مثل هذه الموجات الحارة القاتلة قد تصبح أكثر تكراراً وشدة في السنوات المقبلة.
دولي

برج إيفل يغلق أبوابه أمام الزوار بسبب موجة حر شديدة
أعلنت الإدراة المكلفة ببرج إيفل عن إغلاق قمة البرج أمام الزوار، بسبب موجة الحر المرتفعة التي تضرب فرنسا ومجموعة من الدول الأوروبية. وقالت الإدارة في تدوينة عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" "نظرا لموجة الحر المستمرة ولضمان راحة وسلامة زوار برج إيفل وموظفيه القمة مغلقة حتى 2 يوليوز فيما تبقى زيارات الطابقين الثاني والأول مفتوحة". وكان قد توفي شخصان في فرنسا "نتيجة أمراض مرتبطة بالحر"، حسبما أفادت وزيرة الانتقال البيئي أنييس روناشير. وقالت روناشير "تمّ نقل أكثر من 300 شخص إلى الرعاية الطارئة من قبل عناصر الإطفاء وتوفي اثنان نتيجة أمراض مرتبطة بالحر".
دولي

السجن المؤبد لرجل تسعيني في أقدم قضية اغتصاب وقتل بالمملكة المتحدة
حُكم الثلاثاء بالسجن المؤبد على رجل في الثانية والتسعين أدينَ باغتصاب امرأة وقتلها عام 1967 في إنجلترا، في ما وُصف بأنه أقدم قضية باردة في المملكة المتحدة. ودانت محكمة بريستول كراون رايلاند هيدلي باغتصاب لويزا دَنّ وقتلها. وعُثر على هذه الأرملة البالغة 75 عاما ميتة خنقا بمنزلها في بريستول في جنوب غرب إنجلترا قبل نحو 60 عاما. وقال القاضي ديريك سويتينغ لدى لفظه الحكم مخاطبا الرجل التسعيني الذي كان يبلغ 34 عاما وقت الجريمة "لن يُطلق سراحك أبدا وستموت في السجن". وأضاف: "كانت السيدة دَنّ ضعيفة. كانت امرأة كبيرة السنّ تعيش بمفردها. لقد استغللتَ هذا الضعف". وتابع القاضي: "لقد اقتحمتَ منزلها، واعتديتَ عليها جنسيا، وبذلك تسببت في وفاتها (...) ربما لم تكن تقصد القتل، لكنك خططتَ لاغتصابها، وعاملتَها بوحشية". ولاحظ سويتينغ أن أفعال الجاني تُظهر "استهتارا تاما بحياة الإنسان وكرامته".ولم يسبق أن أدينَ رايلاند هيدلي بهذه الجريمة التي بقيت ملابساتها من دون حل، إلاّ أنه أدينَ عام 1978 بتهمة اغتصاب امرأتين، إحداهما سبعينية والأخرى ثمانينية في أكتوبر 1977 في إبسويتش بجنوب شرق إنجلترا. وفي الحالتين، دخل منزلَي ضحيتيه ليلا، وهددهما، ثم اغتصبهما. أما فيما يتعلق بمقتل لويزا دَنّ، فلم تتوصل الشرطة إلى معرفة هوية الجاني رغم تحقيقاتها المكثفة التي جمعت في إطارها بصمات 19 ألف رجل. واتخذت القضية منعطفا جديدا عام 2023 عندما أعادت الشرطة فتح القضية باستخدام تقنية تحليل الحمض النووي التي أتاحت العثور على بصمة جينية مطابقة لبصمة رايلاند هيدلي.
دولي

الحرارة تقتل شخصين في فرنسا
توفي شخصان في فرنسا "نتيجة أمراض مرتبطة بالحر"، حسبما أفادت وزيرة الانتقال البيئي أنييس روناشير الأربعاء. وقالت روناشير "تمّ نقل أكثر من 300 شخص إلى الرعاية الطارئة من قبل عناصر الإطفاء وتوفي اثنان نتيجة أمراض مرتبطة بالحر".
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 02 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة