قال كريم قسي لحلو، والي جهة مراكش آسفي، عامل عمالة مراكش، إن حصيلة المنجزات والمكتسبات التي حققتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى عمالة مراكش، تميزت بنتائج جيدة  وكان لها الوقع الإيجابي على الظروف المعيشية للفئات الاجتماعية المستهدفة.

وبلغ عدد المشاريع المبرمجة في المرحلة الثالثة 2019-2023،  768 مشروعا وفاقت نسبة إنجازها 87 %.

ففي إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا همت المشاريع المبرمجة تعزيز وتقوية البنيات التحتية في قطاعات الصحة والتعليم والكهربة القروية والتزويد بالماء الصالح للشرب وإحداث الطرق والمسالك الطرقية من أجل فك العزلة وتحسين الظروف السوسيو -اقتصادية للفئات المعوزة.

أما بخصوص برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة الرامي إلى توفير خدمات الرعاية الاجتماعية وتحسين الظروف المعيشية للفئات المعوزة، فقد تمثلت تدخلات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تحسين العرض الحالي لمؤسسات الرعاية الاجتماعية من خلال تأهيلها وإحداث مراكز اجتماعية جديدة، ودعم الجمعيات التي تدير هذه المؤسسات وتقوية قدراتها في مجالي التسيير والتدبير.

وبالنسبة لبرنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، ففي شقه المتعلق بدعم ومواكبة الشباب لإدماجهم في سوق الشغل وتنمية قدراتهم فقد تم دعم 306 مشروعا لفائدة 401 شاب وشابة. في حين تم دعم 27 مشروعا لفائدة 25 تعاونية في إطار المحور المتعلق بتحسين الدخل الخاص بمواكبة سلاسل الانتاج ذات إمكانيات التشغيل العالية ضمن برنامج البنك الدولي فيما تم دعم 22 تعاونية خارج برنامج البنك الدولي.

وأكد الوالي كريم قسو لحلو والذي كان يتحدث مساء يوم أمس الخميس، في لقاء تواصلي بمقر الولاية، خصص هذه السنة لموضوع "حصيلة منجزات ومكتسبات المرحلة الثالثة 2019-2023، (أكد) أن البرنامج الرابع الهادف إلى دعم التنمية البشرية للأجيال الصاعدة من خلال الاستثمار في الرأسمال البشري، عرف انجاز مشاريع مهمة تعنى بصحة الأم والطفل.

وفي هذا الإطار تمت برمجة مشروع يروم إحداث منظومة الصحة الجماعاتية لدعم صحة الأم والطفل بالوسط القروي. كما مكنت العمليات المبرمجة في إطار تعميم الو لوج إلى التعليم الأولي بالوسط القروي من تشغيل  158 وحدة للتعليم الأولي تستقبل 3839 طفلة وطفل.

وأشار والي الجهة أن مشاريع هذا البرنامج سعت إلى معالجة المشاكل المرتبطة بالتعثرات في التحصيل الدراسي والهدر المدرسي وضمان تكافؤ الفرص بين أوساط التلميذات والتلاميذ بالوسطين القروي والشبه الحضري حيث تم برمجة مشروع يستهدف 4617 تلميذة وتلميذ من أجل تعزيز مكتسباتهم في مادتي اللغة الفرنسية والرياضيات، ناهيك عن تأهيل دور الطالب والطالبة التي تأوي التلميذات والتلاميذ المنتمين للأسر المعوزة والمنحدرين من الوسط القروي فضلا عن اقتناء حافلات للنقل المدرسي ووحدة طبية متنقلة للصحة المدرسية مع إحداث مراكز تفتح الأطفال والشباب التي تقدم الأنشطة المدرسية الموازية كالمسرح والموسيقى والرسم.

وتم تخلل أشغال اللقاء عرض كبسولات حول بعض مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بعده تم توقيع 08 اتفاقيات للشراكة في إطار برنامج تحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب.

وعلى هامش أشغال اللقاء اطلع الوالي رفقة الحضور على نماذج بعض المشاريع تم عرضها بمقر ولاية جهة مراكش آسفي، ليشرف بعد ذلك على مراسيم تسليم مفاتيح 03 حافلات للنقل المدرسي تم اقتناؤها من طرف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتمكين التلاميذ والتلميذات المستهدفين من متابعة دراستهم وتخفيف معاناة تنقلهم اليومي من وإلى المؤسسات التعليمية. كما تم تقديم وحدة طبية متنقلة خاصة بالصحة المدرسية.

اللقاء عرف حضور نائب رئيس مجلس جهة مراكش آسفي، ورئيسة مجلس عمالة مراكش، ونائبة رئيسة مجلس جماعة مراكش ونائبة رئيس مجلس جماعة المشور القصبة. كما حضر أشغال اللقاء أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ورؤساء اللجان المحلية للتنمية البشرية ورؤساء المصالح اللاممركزة للدولة، الإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني.

وكان والي الجهة، عامل عمالة مراكش، قد قام، صباح اليوم نفسه، في إطار تخليد الذكرى الثامنة عشر للإعلان عن انطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بتدشين مركز تفتح الأطفال والشباب بجماعة واحة سيدي إبراهيم وزيارة وحدتين للتعليم الأولي وخزانة بنفس المركز.

كما أشرف الوالي بنفس الجماعة على تدشين مركز المرأة والطفل. وقدمت له بالمناسبة معطيات حول مشروع مركز مواكبة الشباب من أجل توفير فرص الاندماج والنجاح المهني الذي سيتم إحداثه بدوار بلعكيد حيث ستنطلق أشغال بنائه شهر يوليوز 2023.

بعد تدشين هذين المركزين، قام الوالي بتدشين دار للولادة بجماعة أيت أيمور.

وقالت ولاية جهة مراكش، في بلاغ صحفي، إن هذه المشاريع التي أنجزت في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى جانب مشاريع أخرى ترمي إلى تعزيز الخدمات الاجتماعية للقرب بالجماعتين المستفيدتين.