مراكش

قرارات عشوائية تغرق قطاع المراكن ومحطات وقوف السيارات بمراكش في الفوضى


كشـ24 نشر في: 14 أبريل 2016

أدت السياسة المعتمدة من طرف أهل الحل والعقد بالمجلس الجماعي لمراكش في تدبير قطاع المراكن ومواقف السيارات  إلى إغراق القطاع في بحر من الفوضى، بفعل الإرتجالية وغياب  الرؤية الإستراتجية المستشرفة للأفق المستقبلية.

اصطدمت الرغبة في تخليق القطاع بالهاجس الإنتخابي فتحولت مجمل القرارات التي رشق بها إخوان بنكيران  قطاع المراكن ومواقف السيارات إلى "سلاح فتاك" يستنزف مالية الجماعة وينخر جسد العاملين والموظفين على حد سواء.

ظل القطاع يعاني من سيطرة لوبيات تتشكل في مجملها من بعض الوجوه الإنتخابية التي أصبحت كنار على علم في مجال استغلال واحتكار ركام من المحطات والمراكن، بعد أن نجحوا في ولوج الخدمة من باب مواقعهم الإنتخابية ضدا على بنود الميثاق الجماعي، وتفننوا في إيجاد "التخريجات" التي تمكنهم من البقاء بعيدا عن المساءلة، عبر تسخير بعض الاسماء المحسوبة عليهم ،واتخاذها دروعا وغطاءات يحتمون بها  لنشر ذيول احتكاراتهم للقطاع. 

واقع أدى إلى إنتاج بعض مظاهر الإختلال الصادمة من قبيل احتكار مساحات كبيرة بأهم شوارع المدينة، وتحديد أثمنة وأسعار خيالية خصوصا ببعض المحطات المتواجدة بمواقع حساسة كتلك المحيطة بساحة جامع الفنا، حيث تفرض لوبيات القطاع أسعار خيالية تصل لحدود الإبتزاز والإستغلال.

بدخول أهل المصباح رحاب تسيير الشأن المحلي وتربعهم على مقاليد التسيير عقب الإستحقاقات الأخيرة، اصدمت لديهم الرغبة في التخليق بغلبة الهاجس الإنتخابي فانطلقوا في إطلاق قرارات  عشوائية تهدف إلى تلميع الصورة أكثر منها  تنظيم المجال وفرض احترام القانون.

تم الإعلان عن تشكيل خلية مراقبة لتتبع المخالفات وزجر كل السلوكات والممارسات المتعارضة مع بنود كناش التحملات، خاصة فيما يتعلق بالغلو في الأثمنة والرفع من التسعيرات والتي تصل أحيانا إلى سقف "ال50 درهم" ببعض المحطات،فيما التسعيرة القانونية لا تتجاوز الدرهمين والثلاثة دراهم.

تشكيل الخلية المذكورة لم يأخذ بعين الإعتبار طبيعة اللوبي المتحكم بالقطاع، ما عرض ويعرض أعضاء الخلية إلى اعتداءات ومواجهات يومية حال  تدخلهم لكبح جماح أي مخالفة، حيث امتدت الإعتداءات إلى الإحتجاز تحت تهديدات السلاح الأبيض والتلويح بالقتل والتصفية الجسدية.

وقائع أصبحت تسائل القيمين على المجلس الجماعي عن مدى شروط السلامة والأمن التي وفرتها لهذه العينة من الموظفين الجماعيين،الذين ألقت على عاتقهم مهمة ضبط وزجر المخالفات وتركتهم في مواجهات أصحاب سوابق و"بلطجية" يشار إليهم بالبنان، بلغت بهم الجرأة أحيانا إلى  تغيير معالم التشوير الطرقي لاستغلال فضاءاتها خارج القانون المنظم.

السؤال كذلك عن مدى توفير وسائل الدعم الوجيستيكي وكافة الإمكانات المادية التي من شأنها تمكين أعضاء الخلية من النهوض بمهامهم تبقى في حكم المطروح، بالنظر لما تمت معاينته من اضطرار هؤلاء إلى الإستعانة بوسائل النقل العمومية للتنقل لمواقع المخالفات.

عدم الإلتزام ببنود كناش التحملات التي تم من خلالها تمرير الصفقات، والتي تنص شروطها الجزائية على عقوبات صارمة في حق المخالفين تنطلق بفرض غرامات مالية ثقيلة وتصل إلى إلغاء رخص الإستغلال، ظلت في حكم "المعلق" بحيث لم يسجل لحد كتابة هذه السطور أي عملية إلغاء بالرغم من وابل المخالفات التي تم تسجيلها في حق بعض المستفيدين وحررت في شأنها محاضر رسمية، لتبقى بعدها دار لقمان على حالها ويستمر معها المعنيون في مواقعهم دون أن تطالهم عوادي الجزاءات المنصوص عليها بكناش التحملات،  مع ما يستتبع الأمر من حرج وإرباك لدى   عناصر خلية المراقبة الذين يجدون أنفسهم بفعل هذه العشوائية في موقف" مول الفران،اللي وجهوا للنار وظهرو للعار".

وحتى تمتد مساحة السريالية ستخرج رئاسة المجلس على عموم المراكشيين بإعلان عن إجراء صفقة تفاوضية تتعلق بكراء محطات وقوف السيارات التي كانت مستغلة من طرف شركة أفيلمار برسم السنة المالية 2016، حيث تؤشر كل فقراتها عن كون الصفقة قد تم تفصيلها على مقاسات نفس  اللوبيات المحتكرة للمجال، خصوصا على مستوى تجميع العديد من الفضاءات  والشوارع بمحطة واحدة،ويتبين من خلال النظرة الأولى أنها نفس  المواقع التي ظلت محتكرة من نفس الأشخاص والأسماء  خلال ساعات الليل على عهد شركة أفيلمار، ما يعني وبالضرورة أن السمسرة الجديدة ستؤول تلقائيا لذات اللوبيات الضاغطة، وتحرم بسطاء الناس من الدلو بدلوهم بحفلة فتح العروض.

النتيجة المؤكدة هو غياب شروط المنافسة الشريفة واحتكار كامل المحطات من طرف ذات اللوبيات التي تستطيع بفعل قوتها المالية وجبروت  زبانيتها من فرض نفسها وضمان احتكار القطاع، خصوصا وأن برمجة توقيت الإستغلال ( الصيفي ورمضان) يقطع الطريق أمام دخول أي طرف غريب  حلبة المنافسة.

أدت السياسة المعتمدة من طرف أهل الحل والعقد بالمجلس الجماعي لمراكش في تدبير قطاع المراكن ومواقف السيارات  إلى إغراق القطاع في بحر من الفوضى، بفعل الإرتجالية وغياب  الرؤية الإستراتجية المستشرفة للأفق المستقبلية.

اصطدمت الرغبة في تخليق القطاع بالهاجس الإنتخابي فتحولت مجمل القرارات التي رشق بها إخوان بنكيران  قطاع المراكن ومواقف السيارات إلى "سلاح فتاك" يستنزف مالية الجماعة وينخر جسد العاملين والموظفين على حد سواء.

ظل القطاع يعاني من سيطرة لوبيات تتشكل في مجملها من بعض الوجوه الإنتخابية التي أصبحت كنار على علم في مجال استغلال واحتكار ركام من المحطات والمراكن، بعد أن نجحوا في ولوج الخدمة من باب مواقعهم الإنتخابية ضدا على بنود الميثاق الجماعي، وتفننوا في إيجاد "التخريجات" التي تمكنهم من البقاء بعيدا عن المساءلة، عبر تسخير بعض الاسماء المحسوبة عليهم ،واتخاذها دروعا وغطاءات يحتمون بها  لنشر ذيول احتكاراتهم للقطاع. 

واقع أدى إلى إنتاج بعض مظاهر الإختلال الصادمة من قبيل احتكار مساحات كبيرة بأهم شوارع المدينة، وتحديد أثمنة وأسعار خيالية خصوصا ببعض المحطات المتواجدة بمواقع حساسة كتلك المحيطة بساحة جامع الفنا، حيث تفرض لوبيات القطاع أسعار خيالية تصل لحدود الإبتزاز والإستغلال.

بدخول أهل المصباح رحاب تسيير الشأن المحلي وتربعهم على مقاليد التسيير عقب الإستحقاقات الأخيرة، اصدمت لديهم الرغبة في التخليق بغلبة الهاجس الإنتخابي فانطلقوا في إطلاق قرارات  عشوائية تهدف إلى تلميع الصورة أكثر منها  تنظيم المجال وفرض احترام القانون.

تم الإعلان عن تشكيل خلية مراقبة لتتبع المخالفات وزجر كل السلوكات والممارسات المتعارضة مع بنود كناش التحملات، خاصة فيما يتعلق بالغلو في الأثمنة والرفع من التسعيرات والتي تصل أحيانا إلى سقف "ال50 درهم" ببعض المحطات،فيما التسعيرة القانونية لا تتجاوز الدرهمين والثلاثة دراهم.

تشكيل الخلية المذكورة لم يأخذ بعين الإعتبار طبيعة اللوبي المتحكم بالقطاع، ما عرض ويعرض أعضاء الخلية إلى اعتداءات ومواجهات يومية حال  تدخلهم لكبح جماح أي مخالفة، حيث امتدت الإعتداءات إلى الإحتجاز تحت تهديدات السلاح الأبيض والتلويح بالقتل والتصفية الجسدية.

وقائع أصبحت تسائل القيمين على المجلس الجماعي عن مدى شروط السلامة والأمن التي وفرتها لهذه العينة من الموظفين الجماعيين،الذين ألقت على عاتقهم مهمة ضبط وزجر المخالفات وتركتهم في مواجهات أصحاب سوابق و"بلطجية" يشار إليهم بالبنان، بلغت بهم الجرأة أحيانا إلى  تغيير معالم التشوير الطرقي لاستغلال فضاءاتها خارج القانون المنظم.

السؤال كذلك عن مدى توفير وسائل الدعم الوجيستيكي وكافة الإمكانات المادية التي من شأنها تمكين أعضاء الخلية من النهوض بمهامهم تبقى في حكم المطروح، بالنظر لما تمت معاينته من اضطرار هؤلاء إلى الإستعانة بوسائل النقل العمومية للتنقل لمواقع المخالفات.

عدم الإلتزام ببنود كناش التحملات التي تم من خلالها تمرير الصفقات، والتي تنص شروطها الجزائية على عقوبات صارمة في حق المخالفين تنطلق بفرض غرامات مالية ثقيلة وتصل إلى إلغاء رخص الإستغلال، ظلت في حكم "المعلق" بحيث لم يسجل لحد كتابة هذه السطور أي عملية إلغاء بالرغم من وابل المخالفات التي تم تسجيلها في حق بعض المستفيدين وحررت في شأنها محاضر رسمية، لتبقى بعدها دار لقمان على حالها ويستمر معها المعنيون في مواقعهم دون أن تطالهم عوادي الجزاءات المنصوص عليها بكناش التحملات،  مع ما يستتبع الأمر من حرج وإرباك لدى   عناصر خلية المراقبة الذين يجدون أنفسهم بفعل هذه العشوائية في موقف" مول الفران،اللي وجهوا للنار وظهرو للعار".

وحتى تمتد مساحة السريالية ستخرج رئاسة المجلس على عموم المراكشيين بإعلان عن إجراء صفقة تفاوضية تتعلق بكراء محطات وقوف السيارات التي كانت مستغلة من طرف شركة أفيلمار برسم السنة المالية 2016، حيث تؤشر كل فقراتها عن كون الصفقة قد تم تفصيلها على مقاسات نفس  اللوبيات المحتكرة للمجال، خصوصا على مستوى تجميع العديد من الفضاءات  والشوارع بمحطة واحدة،ويتبين من خلال النظرة الأولى أنها نفس  المواقع التي ظلت محتكرة من نفس الأشخاص والأسماء  خلال ساعات الليل على عهد شركة أفيلمار، ما يعني وبالضرورة أن السمسرة الجديدة ستؤول تلقائيا لذات اللوبيات الضاغطة، وتحرم بسطاء الناس من الدلو بدلوهم بحفلة فتح العروض.

النتيجة المؤكدة هو غياب شروط المنافسة الشريفة واحتكار كامل المحطات من طرف ذات اللوبيات التي تستطيع بفعل قوتها المالية وجبروت  زبانيتها من فرض نفسها وضمان احتكار القطاع، خصوصا وأن برمجة توقيت الإستغلال ( الصيفي ورمضان) يقطع الطريق أمام دخول أي طرف غريب  حلبة المنافسة.


ملصقات


اقرأ أيضاً
حصيلة جديدة لحملات ردع مخالفات الدراجات النارية في ليلة عاشوراء بمراكش
شنت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الخامسة تحت إشراف رئيس المنطقة ورئيس الهيئة الحضرية ،ليلة امس السبت 5 يوليوز، الموافق لليلة عاشوراء، حملة أمنية ضد الدراجات النارية المخالفة لقوانون السير بالمدينة العتيقة لمراكش. وحسب مصادر "كشـ24"، فإن هذه الحملة التي قادها نائب رئيس الهيئة الحضرية بذات المنطقة، سجلت 60 مخالفة مرورية همت السير في الممنوع والوقوف فوق الرصيف، وعدم ارتداء الخودة، بينما أحيلت على المحجز 10 دراجات نارية لانعدام الوثائق. وقد شملت الحملة كل من رياض الزيتون القديم وساحة القزادية، وعرصة بوعشرين، بالإضافة لساحة الباهية، وعدة مناطق وشوارع مجاورة بالمدينة العتيقة لمراكش.
مراكش

محيط مقابر مراكش يتحول الى أسواق شعبية بمناسبة عاشوراء
تحول محيط مختلف المقابر بمدينة مراكش، صباح يومه الأحد 6 يوليوز ليوم عاشوراء، الى أسواق شعبية يعرض فيها كل ما يرتبط بهذه المناسبة, وشهد محيط المقابر انتشارا لبيع كل ما يتعلق بتزيين القبور من مياه معطرة وجريد النخيل واغصان وكذا التين المجفف (الشريحة)، والخبز، والحليب والماء، والفواكه الجافة المخصصة لاخرجها كزكاة بالموازاة مع زيارة الموتى، فضلا عن عدد كبير من السلع المختلفة كالملابس والعطور والاعشاب الطبية والاخرى المخصصة لطقوس الشعودة، وكل ما يمكن شرائه في هذه المناسبة. وتشهد مقبرة باب اغمات بتراب مقاطعة سيدي يوسف بن علي، أكبر تجمع للمواطنين الراغبين في زيارة ذويهم الراحلين عن الحياة، حيث تحولت المقبرة ومحيطها لمركز شعبي كبير وسوق ضخم تعرض فيه جميع انواع السلع في الشارع العام، ما يشكل مناسبة للتسوق لآلاف المواطنين.
مراكش

المختلون عقليا.. ثغرة في صورة مراكش + ڤيديو
في ظل سباق محموم نحو التجميل والمشاريع الكبرى استعدادًا لتظاهرات رياضية عالمية، وعلى رأسها كأس العالم 2030، تتواصل في مدينة مراكش، وبشكل مثير للقلق، ظاهرة انتشار المختلين عقليًا في الشوارع والأحياء، أمام غياب تام لأي استراتيجية واضحة المعالم من طرف الجهات المعنية. المدينة التي تُسوَّق للعالم كواجهة حضارية وسياحية، لا زالت عاجزة عن تأمين أبسط مقومات الكرامة لفئة من أكثر الفئات هشاشة؛ ألا وهي فئة المختلين عقليا التي يبدو أنها لم تجد بعد مكانا لها ضمن الأجندات الرسمية. ففي مشهد بات يتكرر يوميًا، تشهد مجموعة من الشوارع والأحياء بالمدينة الحمراء، من قبيل حي اطلس الشريفية على سبيل المثال لا الحصر، انتشارًا كبيرا للمختلين عقليًا، بشكل يبعث على القلق والخجل في آنٍ واحد؛ بعضهم يتجول عاريًا، وآخرون يعبّرون عن اضطراباتهم بسلوكيات عنيفة أو مزعجة، في صورة تمسّ كرامة الإنسان، وتخلق شعورًا بعدم الأمان بين السكان والزوار على حد سواء.ورغم أن هذه الظاهرة ليست بالجديدة، إلا أنها في تفاقم مستمر، دون أن تلوح في الأفق أي بوادر حل حقيقي؛ لا مراكز إيواء كافية، ولا برامج للعلاج أو الإدماج، ولا مقاربة شمولية تحفظ للإنسان كرامته وللمجتمع أمنه، وكل ما نراه على الأرض لا يتعدى بعض الحملات المحدودة التي لا تلبث أن تختفي نتائجها. وفي هذا الإطار، أكد مواطنون أن استمرار هذا الوضع يسيء إلى صورة مراكش كمدينة عالمية، ويطرح تساؤلات جدية حول أولويات المسؤولين، سيما وأن المدينة تستقبل سنويا ملايين السياح وتراهن على صورتها لاستقبال المزيد. وشدد مهتمون بالشأن المحلي، على أن إهمال "الرأس المال البشري"، وخاصة الفئات الأكثر ضعفا وهشاشة، يُعد إحدى علامات الفشل لأي سياسات تنموية؛ فالاستثمار في المشاريع فقط دون تمكين الإنسان وتحسين ظروف حياته سواء من خلال التعليم، الصحة، أو الرعاية الاجتماعية، يفضي إلى نتائج عكسية، حيث تصبح المدن والمجتمعات مصابة بخلل في التوازن بين النمو الاقتصادي والاجتماعي. وأكد مواطنون، أن المحافظة على صورة المدينة وسمعتها لا تقتصر على البنية التحتية أو الفعاليات الكبرى، بل تتطلب رعاية إنسانية حقيقية ترتكز على حماية حقوق أضعف الفئات وتعزيز كرامتهم، داعين الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها، من خلال تبني استراتيجيات شاملة ترمي إلى توفير الدعم والرعاية الطبية والاجتماعية لهذه الفئة.  
مراكش

هل تخلت مراكش عن ذاكرتها؟.. سور باب دكالة إرث تاريخي يئن تحت وطاة الإهمال
لا تزال الحالة الكارثية التي آل إليها السور التاريخي لمدينة مراكش، وخاصة الجزء المتواجد بمدخل باب دكالة، تتفاقم دون أي مؤشرات على تحرّك جاد، لإنقاذ هذه المعلمة التاريخية التي أصبحت رمزًا للإهمال والعبث بقيمة التراث. وحسب نشطاء من المنطقة، فإن هذا المكان الذي من المفترض أن يُجسّد هوية المدينة وتراثها العمراني، يعرف بشكل يومي مظاهر متعددة للفوضى، من بينها التبول والتغوط في العراء، وانتشار الروائح الكريهة، إضافة إلى وجود أشخاص في وضعية الشارع وكلاب ضالة تستقر بالمكان، ما يتسبب في حالة من الانزعاج والقلق لدى المارة، خصوصًا القادمين من وإلى المحطة الطرقية لباب دكالة. المثير للانتباه، وفق هؤلاء، أن هذه المشاهد غير اللائقة تحيط بـ "رواق الفنون"، والذي يفترض أن يكون واجهة ثقافية تعرض أعمالًا فنية، لكن محيطه المتدهور يعيق بشكل كبير أي محاولة لتنشيط الفضاء ثقافيًا أو جذب الزوار إليه. ورغم محاولات تنظيف المكان أسبوعيًا، -يقول مواطنون- إلا أن غياب المرافق الصحية الأساسية، وانعدام المراقبة، وغياب ثقافة المواطنة، كلها عوامل تجعل من هذه الجهود مجرد ترقيع بلا أفق، مشددين على أن المشكل لا يُمكن حلّه بالخرطوم والمعقمات، بل يحتاج إلى قرارات حقيقية تبدأ بإنشاء مراحيض عمومية، تنظيم الفضاء، وتكثيف المراقبة بهذه المنطقة. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول دور الجهات المختصة، ومدى التزامها بالحفاظ على القيمة التاريخية والمعمارية لسور مراكش، الذي يُعد من أهم معالم المدينة، وإنقاذه من هذا الإهمال الذي يُفقده روحه التاريخية، ويشوه سمعة المدينة ككل.  
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 07 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة