السبت 18 مايو 2024, 16:19

دولي

قتل وتقطيع أوصال وفرم.. تطبيق مشفّر يكشف خفايا العالم المرعب لمهربي المخدرات


كشـ24 | ا.ف.ب نشر في: 16 يناير 2023

فتح ملف التحقيق المتشعّب في قضية "سكاي إي سي سي" (التطبيق الإلكتروني المشفّر للتواصل بين عصابات المخدرات) نافذة لدوائر الشرطة الأوروبية على العالم القاتم للمهرّبين، من تصفية حسابات وتعذيب في هولندا وصربيا، إلى تهديدات وشبهات فساد على مستوى غير معهود في بلجيكا.وتختصر مديرة الشرطة الأوروبية (يوروبول) كاثرين دو بول العملية بالقول: "كنا كالجالسين مع المجرمين الى الطاولة ذاتها".خرج الملف، الذي عرف باسم تطبيق كندي للتواصل المشفّر، إلى دائرة الضوء اعتباراً من مارس 2021.حينها، أعلنت بلجيكا وفرنسا، بالتوازي، توجيه ضربة محكمة إلى عصابات تهريب المخدرات، تعود بشكل أساسي إلى التمكّن من فكّ شيفرة هذا التطبيق، وهو إنجاز تقني ساهم فيه محقّقون هولنديون، وأتاح، خلال الأشهر الماضية، تفكيك شبكة ضخمة لتهريب الكوكايين توزع أفرادها بين دبي وأنحاء مختلفة من أوروبا.في التاسع من مارس 2021، أوقفت الشرطة 48 شخصاً في بلجيكا بعد قرابة 200 مداهمة، في عملية كانت تتويجاً لتحليل مئات ملايين الرسائل الإلكترونية، ونتاج عمل امتد أعواماً طويلة.وأشارت الشرطة في حينه إلى أن ذروة نشاط كارتل التهريب كانت في محيط مدينة أنتويرب، نقطة الدخول الأوروبية للكوكايين الآتي من أميركا الجنوبية. في 2022، ضبطت قوات الأمن ما يناهز 110 أطنان من هذه المادة، مسجّلة رقماً قياسياً جديداً.كان للقضاء الفرنسي دوره في العملية أيضاً، إذ فتح تحقيقاً منذ 2019 في نظام التواصل "غير المعلن" هذا، نظرا إلى أن خوادمه التقنية كانت في فرنسا.وبعد أكثر من عامين، بات الفرنسيون والبلجيكيون يتحدثون عن "ما قبل سكاي إي سي سي وما بعده" في مجال مكافحة تهريب المخدرات في أوروبا."أكثر من مليار رسالة"استندت العملية إلى كمية هائلة من المعلومات "تفوق المليار رسالة"، وفق ما أكده قائد الشرطة القضائية الفيدرالية البلجيكية إريك سنويك لوكالة فرانس برس.وأضاف: "استخدمنا جزءاً صغيراً نسبياً من المعلومات المتوافرة (...) هذا عمل مستمر ويتطلب أعواماً" لإنجازه.منذ مارس 2021، جرى توقيف زهاء 1400 شخص لاستجوابهم في بلجيكا وفتح 511 تحقيقاً قضائياً أو تزويدها بمعطيات مستقاة من "سكاي إي سي سي"، وفق أرقام رسمية.وفي أواخر نوفمبر، كشفت "يوروبول" أنّ الرسائل المشفّرة أتاحت تفكيك "سوبر كارتل" كان يستحوذ على ثلث عمليات تجارة الكوكايين في أوروبا. وتمّ توقيف 49 مشتبهاً بهم في خمس دول، بينهم ستة بارونات مخدرات في دبي.وترتبط نصف التحقيقات في بلجيكا بالنيابة العامة في أنتويرب.وقال رئيس الوزراء ألكسندر دو كرو، في سبتمبر الماضي، إنّ المدينة المطلة على بحر الشمال هي الأبرز في هذه القضية، إلّا أن "الجريمة المنظمة تمتد في مختلف مناطق البلاد"، معلناً تعزيز الأجهزة المختصة بالتحقيق.وأتاحت دراسة الرسائل المشفّرة التوصّل إلى خلاصة أولى هي مدى العنف الذي تعتمده المنظمات الإجرامية.وقال المدعي العام لدى محكمة الاستئناف في باريس ريمي هايتز إن المنظمات "استقدمت الى أوروبا تصرفات كنا نعتقد أنها تنحصر بأميركا الجنوبية (...) الترهيب، الاغتيالات، إعدام أشخاص بشكل مباشر أمّام متفرجين فرحين. هذه هي الطريقة التي تدار بها عمليات التهريب".عنف "غير مسبوق"يتحدث سنويك عن "مستوى من العنف غير مسبوق على الإطلاق"، مشيراً على سبيل المثال إلى العثور على حاويات في قاعات تعذيب في هولندا.ويوضح: "من أجل بضعة آلاف من اليورو، لا يترددون أحياناً في قتل أشخاص كانوا يتعاونون معهم قبل ساعات قليلة، لمجرد عدم التزامهم بما تمّ الاتفاق عليه، وذلك بعد ساعات من التعذيب"، معتبراً أنّ "هذا الأمر يثير القشعريرة".وأتاحت قراءة الرسائل عبر التطبيق المشفّر تحديد موقع "منزل رعب" قرب العاصمة الصربية بلغراد، كان يجرى فيه تقطيع أوصال الضحايا قبل أن توضع بقاياهم في مفرمة للحم.وتشكّل منطقة البلقان إحدى أبرز المحطات على خريطة التهريب الدولي، حالها حال دبي حيث لجأ العديد من متزعّمي عصابات التهريب. ولاحظ المحققون أن اللغة الألبانية هي الثانية من حيث الاستخدام عبر تطبيق "سكاي إي سي سي" بعد الإنكليزية.وجرى تشارك المعطيات المكتشفة عبر التطبيق مع 22 دولة على الأقل، منها دول في أميركا اللاتينية يسجّل فيها إنتاج أو عبور للمخدرات، مثل البرازيل وكولومبيا.وإضافة إلى المهرّبين من أصول مغربية الذين ينشطون في هولندا، أو أعضاء مافيا ندرانغيتا من منطقة كالابريا الإيطالية، كشف تطبيق "سكاي إي سي سي" عن وجود "ممثلين للكارتيلات الأميركية الجنوبية" في بلجيكا، وفق ما أكد سنويك.ويثير المدى الذي بلغته هذه الشبكات القلق في دول أوروبية عدة.وقال قاضِ فرنسي: "أنا قلق للغاية، نحن نقلّل من خطر عمليات التهريب هذه لجهة زعزعة استقرار الدول وامتداد العنف على نطاق المجتمع".

فتح ملف التحقيق المتشعّب في قضية "سكاي إي سي سي" (التطبيق الإلكتروني المشفّر للتواصل بين عصابات المخدرات) نافذة لدوائر الشرطة الأوروبية على العالم القاتم للمهرّبين، من تصفية حسابات وتعذيب في هولندا وصربيا، إلى تهديدات وشبهات فساد على مستوى غير معهود في بلجيكا.وتختصر مديرة الشرطة الأوروبية (يوروبول) كاثرين دو بول العملية بالقول: "كنا كالجالسين مع المجرمين الى الطاولة ذاتها".خرج الملف، الذي عرف باسم تطبيق كندي للتواصل المشفّر، إلى دائرة الضوء اعتباراً من مارس 2021.حينها، أعلنت بلجيكا وفرنسا، بالتوازي، توجيه ضربة محكمة إلى عصابات تهريب المخدرات، تعود بشكل أساسي إلى التمكّن من فكّ شيفرة هذا التطبيق، وهو إنجاز تقني ساهم فيه محقّقون هولنديون، وأتاح، خلال الأشهر الماضية، تفكيك شبكة ضخمة لتهريب الكوكايين توزع أفرادها بين دبي وأنحاء مختلفة من أوروبا.في التاسع من مارس 2021، أوقفت الشرطة 48 شخصاً في بلجيكا بعد قرابة 200 مداهمة، في عملية كانت تتويجاً لتحليل مئات ملايين الرسائل الإلكترونية، ونتاج عمل امتد أعواماً طويلة.وأشارت الشرطة في حينه إلى أن ذروة نشاط كارتل التهريب كانت في محيط مدينة أنتويرب، نقطة الدخول الأوروبية للكوكايين الآتي من أميركا الجنوبية. في 2022، ضبطت قوات الأمن ما يناهز 110 أطنان من هذه المادة، مسجّلة رقماً قياسياً جديداً.كان للقضاء الفرنسي دوره في العملية أيضاً، إذ فتح تحقيقاً منذ 2019 في نظام التواصل "غير المعلن" هذا، نظرا إلى أن خوادمه التقنية كانت في فرنسا.وبعد أكثر من عامين، بات الفرنسيون والبلجيكيون يتحدثون عن "ما قبل سكاي إي سي سي وما بعده" في مجال مكافحة تهريب المخدرات في أوروبا."أكثر من مليار رسالة"استندت العملية إلى كمية هائلة من المعلومات "تفوق المليار رسالة"، وفق ما أكده قائد الشرطة القضائية الفيدرالية البلجيكية إريك سنويك لوكالة فرانس برس.وأضاف: "استخدمنا جزءاً صغيراً نسبياً من المعلومات المتوافرة (...) هذا عمل مستمر ويتطلب أعواماً" لإنجازه.منذ مارس 2021، جرى توقيف زهاء 1400 شخص لاستجوابهم في بلجيكا وفتح 511 تحقيقاً قضائياً أو تزويدها بمعطيات مستقاة من "سكاي إي سي سي"، وفق أرقام رسمية.وفي أواخر نوفمبر، كشفت "يوروبول" أنّ الرسائل المشفّرة أتاحت تفكيك "سوبر كارتل" كان يستحوذ على ثلث عمليات تجارة الكوكايين في أوروبا. وتمّ توقيف 49 مشتبهاً بهم في خمس دول، بينهم ستة بارونات مخدرات في دبي.وترتبط نصف التحقيقات في بلجيكا بالنيابة العامة في أنتويرب.وقال رئيس الوزراء ألكسندر دو كرو، في سبتمبر الماضي، إنّ المدينة المطلة على بحر الشمال هي الأبرز في هذه القضية، إلّا أن "الجريمة المنظمة تمتد في مختلف مناطق البلاد"، معلناً تعزيز الأجهزة المختصة بالتحقيق.وأتاحت دراسة الرسائل المشفّرة التوصّل إلى خلاصة أولى هي مدى العنف الذي تعتمده المنظمات الإجرامية.وقال المدعي العام لدى محكمة الاستئناف في باريس ريمي هايتز إن المنظمات "استقدمت الى أوروبا تصرفات كنا نعتقد أنها تنحصر بأميركا الجنوبية (...) الترهيب، الاغتيالات، إعدام أشخاص بشكل مباشر أمّام متفرجين فرحين. هذه هي الطريقة التي تدار بها عمليات التهريب".عنف "غير مسبوق"يتحدث سنويك عن "مستوى من العنف غير مسبوق على الإطلاق"، مشيراً على سبيل المثال إلى العثور على حاويات في قاعات تعذيب في هولندا.ويوضح: "من أجل بضعة آلاف من اليورو، لا يترددون أحياناً في قتل أشخاص كانوا يتعاونون معهم قبل ساعات قليلة، لمجرد عدم التزامهم بما تمّ الاتفاق عليه، وذلك بعد ساعات من التعذيب"، معتبراً أنّ "هذا الأمر يثير القشعريرة".وأتاحت قراءة الرسائل عبر التطبيق المشفّر تحديد موقع "منزل رعب" قرب العاصمة الصربية بلغراد، كان يجرى فيه تقطيع أوصال الضحايا قبل أن توضع بقاياهم في مفرمة للحم.وتشكّل منطقة البلقان إحدى أبرز المحطات على خريطة التهريب الدولي، حالها حال دبي حيث لجأ العديد من متزعّمي عصابات التهريب. ولاحظ المحققون أن اللغة الألبانية هي الثانية من حيث الاستخدام عبر تطبيق "سكاي إي سي سي" بعد الإنكليزية.وجرى تشارك المعطيات المكتشفة عبر التطبيق مع 22 دولة على الأقل، منها دول في أميركا اللاتينية يسجّل فيها إنتاج أو عبور للمخدرات، مثل البرازيل وكولومبيا.وإضافة إلى المهرّبين من أصول مغربية الذين ينشطون في هولندا، أو أعضاء مافيا ندرانغيتا من منطقة كالابريا الإيطالية، كشف تطبيق "سكاي إي سي سي" عن وجود "ممثلين للكارتيلات الأميركية الجنوبية" في بلجيكا، وفق ما أكد سنويك.ويثير المدى الذي بلغته هذه الشبكات القلق في دول أوروبية عدة.وقال قاضِ فرنسي: "أنا قلق للغاية، نحن نقلّل من خطر عمليات التهريب هذه لجهة زعزعة استقرار الدول وامتداد العنف على نطاق المجتمع".



اقرأ أيضاً
حرب أوكرانيا تدفع 10 آلاف شخص للفرار من منازلهم
اضطر نحو 10 آلاف شخص للفرار من منازلهم في منطقة خاركيف بشمال شرق أوكرانيا مذ بدأت روسيا هجوما بريا مباغتا قبل أكثر من أسبوع، وفق ما أعلن مسؤول محلي اليوم السبت. وقال حاكم المنطقة، أوليغ سينيغوبوف، إن “ما مجموعه 9907 أشخاص تم إجلاؤهم منذ بدء الهجوم”، في 10 ماي الجاري، بينما حذّر الرئيس الأوكراني من أن الهجوم قد يكون تمهيدا لعملية أوسع نطاقا في هذه المنطقة.
دولي

بالڤيديو.. برلمان يتحول إلى “حلبة مصارعة”
شهد برلمان تايوان فوضى كبيرة وتبادلا للضرب بين المشرعين، وسط خلافات حول إصلاحات المجلس. وفي جلسة الجمعة، تدافع النواب التايوانيون واشتبكوا بالأيدي، بسبب "نزاع مرير حول إصلاحات البرلمان". وأتت الواقعة قبل ساعات فقط من تولي الرئيس المنتخب لاي تشينغ تي منصبه، حيث من المنتظر أن يلقي خطاب تنصيبه يوم الإثنين. وأظهرت مقاطع فيديو منتشرة على المنصات الاجتماعية مشاهد فوضوية، حيث كان بعض النواب يقفزون فوق الطاولات ويسحبون زملاءهم إلى الأرض، فيما كان البعض الآخر يصرخ ويتدافع.🇨🇳 Taiwan province's opposition group, which has more seats in the Legislative Yuan, proposed a bill to increase the checking power of the legislature.Thus the ruling party DPP tried to stop this bill by having one of their lawmakers physically snatch it away.Such a clown… pic.twitter.com/Y3M9NI5Z8M — Dominic Lee 李梓敬 (@dominictsz) May 17, 2024وسبب هذا الخلاف يتجلى في رغبة المعارضة في منح البرلمان سلطات رقابية أكبر على الحكومة، بما في ذلك اقتراح مثير للجدل بتجريم المسؤولين الذين يدلون بتصريحات كاذبة في البرلمان. ويقول الحزب الديمقراطي التقدمي، الذي فاز في الانتخابات التي جرت في يناير الماضي، إن أحزاب المعارضة "تحاول بشكل غير لائق فرض المقترحات دون عملية التشاور المعتادة".
دولي

الاستئناف التونسي يقرُّ الحكم بسجن الغنوشي 3 سنوات
قالت وكالة الأنباء التونسية الرسمية، اليوم الجمعة، إن محكمة الاستئناف أيدت اليوم حكماً ابتدائياً بسجن رئيس حركة «النهضة» راشد الغنوشي، 3 سنوات مع فرض غرامة مالية. كما قضت المحكمة ذاتها بسجن رفيق بوشلاكة 3 سنوات، وفرض غرامة مالية على حركة «النهضة». كانت محكمة الاستئناف بتونس قد أصدرت حكماً بحق رئيس حركة «النهضة»، يقضي بسجنه لمدة 15 شهراً، وغرامة قدرها ألف دينار، مع وضعه للمراقبة لمدة 3 سنين، وذلك بتهمة تمجيد الإرهاب والتحريض على قوات الأمن والإساءة لأجهزة الدولة. كما قضت محكمة تونسية في فبراير  الماضي بسجن الغنوشي وصهره وزير الخارجية السابق، رفيق عبد السلام، لمدة 3 سنوات في قضية تتعلق بقبول حزبه «تبرعات مالية من جهة أجنبية». وقالت حركة «النهضة» في فبراير الماضي إن الغنوشي قرر الإضراب عن الطعام داخل السجن. ويقبع الغنوشي (81 عاماً) في السجن منذ شهر أبريل من العام الماضي بعد التحقيق معه فيما يتعلق بتصريحات أدلى بها ووصفت بأنها «تندرج ضمن أفعال مجرمة». يذكر أن القضية المتعلقة بشأن رئيس حركة «النهضة» التونسية تأتي في إطار اتهامه من قبل نقابي أمني رفعها بعد وصف الغنوشي للأمنيين بـ«الطواغيت».
دولي

بيع منديل ليو ميسي في مزاد علني
بيع منديل مشهور كتب عليه عقد ليونيل ميسي المبدئي مع نادي برشلونة، مقابل أزيد من 762 ألف جنيه إسترليني حوالي (965 ألف دولار) في دار بونهامز البريطانية للمزادات. وتم الاتفاق من حيث المبدأ على توقيع عقد مع ميسي الذي كان عمره آنذاك 13 عاما وكتب على منديل قبل نحو 25 عاما في نادي برشلونة للتنس، وتبع ذلك توقيع عقد رسمي مفصل مع النادي. وقالت دار المزادات إن المزاد أقيم بالنيابة عن هوراشيو غاجيولي، وهو وكيل من الارجنتين حضر الاتفاق. وكانت تهدف لغة العقد الذي كتب بحبر أزرق لطمأنة والد المراهق ميسي، خورخي ميسي، من أجل إتمام الاتفاق. وهدد خورخي ساعتها بإعادة نجله إلى الأرجنتين لعدم وصول المفاوضات مع نادي برشلونة لأي نتيجة.
دولي

السجن 45 عاماً لمُدان بقتل مُسنّ بريطاني رداً على حرب غزة
حكمت المحكمة، الجمعة، على مغربي قتل أحد المارة طعناً في شارع ببريطانيا بالسجن لمدة 45 عاماً على الأقل، في واقعة قال المتهم فيها للشرطة في وقت لاحق إنها رد على ما تفعله إسرائيل في غزة. وقتل طالب اللجوء إلى بريطانيا أحمد عليد (45 عاماً) المسن البالغ من العمر (70 عاماً) بعدما اقترب منه من الخلف على طريق في بلدة هارتلبول شمال شرقي إنجلترا في الساعات الأولى من يوم 15 أكتوبر الماضي، وذلك بعد أن هاجم في وقت سابق زميله المسلم في السكن والذي تحول إلى المسيحية. وذكر ممثلو الادعاء أن عليد قال للمحققين بعد القبض عليه إنه ارتكب هذه الأفعال بسبب الصراع في قطاع غزة، وإنه كان سيقتل المزيد لو تمكن من ذلك، وفقاً لوكالة «رويترز». وأُدين عليد، الشهر الماضي، بتهم القتل والشروع في القتل والاعتداء على محققتين في أثناء استجوابه أمام الشرطة.
دولي

مسلمو فرنسا يشكون الاختناق ويتمنون المغادرة
بعد فشله في 50 مقابلة عمل لوظيفة استشاري، رغم مؤهلاته وشهاداته، حزم آدم حقائبه على غرار الكثير من الفرنسيين المسلمين الراغبين في بدء حياة جديدة في الخارج بسبب شعورهم بالتمييز ضدهم. من دبي، يقول الشاب الثلاثيني المتحدر من أصل مغاربي "أشعر بتحسن كبير هنا عما كنت عليه في فرنسا". ويضيف آدم لوكالة فرانس برس "هنا نحن جميعا متساوون، يمكن أن يكون المدير هنديا، أو عربيا، أو فرنسيا". تشير دراسة نشرت الشهر الماضي إلى أن فرنسيين مسلمين يحملون مؤهلات عالية، ويتحدرون غالبا من عائلات مهاجرة، يتركون البلاد بحثا عن بدايات جديدة في مدن مثل لندن ونيويورك ومونتريال ودبي. ومن بين أكثر من ألف شخص أجابوا عن الأسئلة، أشار 71 في المائة منهم إلى العنصرية أو التمييز لتفسير هذا الاختيار، وفق نتائج الاستطلاع الذي يحمل عنوان "فرنسا، تحبها ولكنك تغادرها". يقول آدم إن في فرنسا "عليك أن تبذل جهدا مضاعفا عندما تكون من أقليات معينة". وقد طلب الشاب عدم ذكر اسمه العائلي، مثل جميع الأشخاص الذين قابلتهم فرانس برس في هذا الإطار. ويؤكد آدم أنه يفتقد أصدقاءه وعائلته والثقافة الفرنسية، لكنه يقول إنه هرب من "الإسلاموفوبيا" (رهاب الإسلام) و"العنصرية الممنهجة" التي انعكست عمليات تدقيق أمني متكررة معه. "سقف زجاجي" فرنسا قوة استعمارية سابقة وبلد هجرة، لذلك فإن عددا كبيرا من سكانها من أصول مغاربية وإفريقية. وأبناء المهاجرين الذين جاؤوا بحثا عن حياة أفضل هم فرنسيون، لكن العديد منهم يشعرون وكأنهم أجانب في بلدهم و"مواطنون من الدرجة الثانية"، خاصة منذ الهجمات الجهادية في فرنسا عام 2015. يقول مصرفي فرنسي جزائري يبلغ ثلاثين عاما ويستعد للمغادرة في يونيو "لقد ساءت الأجواء في فرنسا إلى حد كبير. نتعرض للاستهداف لأننا مسلمون". ويشير خصوصا إلى بعض القنوات الإخبارية والصحافيين الذين يعتبرون أن جميع المسلمين متطرفون دينيا أو مثيرون للمشاكل. يعتقد الشاب الحائز على درجتي ماجستير، وهو ابن عاملة نظافة جزائرية، أنه اصطدم بـ"سقف زجاجي" عطّل مسيرته المهنية في فرنسا. تحظر فرنسا إجراء الإحصاءات العرقية والدينية. ولكن لسنوات، وثقت العديد من الدراسات الاستقصائية التمييز ضد المواطنين من أصل مهاجر في مجالات التوظيف، والسكن، وعمليات التثبت الأمنية، وغيرها. يتمتع المرشح الذي يحمل اسما فرنسيا تقليديا بفرصة أكبر بنسبة 50 في المائة تقريبا للحصول على وظيفة مقارنة بمن يحمل اسما عربيا، حسبما ذكر "مرصد عدم المساواة" في تقريره لعام 2023. "نختنق في فرنسا" كما أن علاقة فرنسا الخاصة بالعلمانية، والخلافات المتكررة حول الحجاب الإسلامي، تسبب أيضا عدم ارتياح لدى البعض. قال أوليفييه إستيفيس المساهم في الدراسة لصحيفة لوموند، "هناك خصوصية فرنسية حقيقية في هذه القضية. في بلدنا، يتم إبعاد المرأة التي ترتدي الحجاب إلى هامش المجتمع، ويصعب عليها بشكل خاص العثور على عمل. وبالتالي، فإن النساء المحجبات اللاتي يرغبن في العمل يتم دفعهن إلى مغادرة فرنسا". ويقول فرنسي من أصل مغربي يبلغ 33 عاما لفرانس برس "نحن نختنق في فرنسا"، موضحا أنه يستعد للهجرة إلى جنوب شرق آسيا مع زوجته الحامل "لنعيش في مجتمع أكثر سلاما وحيث تعرف مختلف الفئات كيف تعيش معا". يريد هذا الموظف في قطاع التكنولوجيا الهروب من "القتامة المحيطة" و"الإذلال" في الحياة اليومية المرتبط باسم عائلته وأصوله. ويوضح "ما زلت أُسأل اليوم عما أفعله في الحي حيث أقيم" منذ سنوات، و"ينطبق الأمر نفسه على والدتي عندما تزورني. لكن زوجتي، وهي بيضاء البشرة، لم يسبق أن طرح عليها هذا السؤال". ويحتج قائلا "هذا الإذلال المستمر هو أكثر إحباطا لأنني أقدم إضافة لهذا المجتمع لكوني من أصحاب الدخل المرتفع". من المفارقة أن المجتمع الفرنسي رغم ذلك "أكثر انفتاحا مما كان عليه قبل عشرين عاما" و"العنصرية في تراجع"، حسبما أكد التقرير السنوي الأخير الصادر عن "مرصد عدم المساواة" الذي يشير إلى أن 60 في المائة من الفرنسيين يرون أنهم "ليسوا عنصريين بتاتا"، وهي ضعف النسبة المسجلة قبل 20 عاما. كما تراجعت نسبة من يعتقدون أن هناك "أعراقا متفوقة على الأخرى" ثلاث مرات من 14 في المائة إلى 5 في المائة.
دولي

توجيه تهمة محاولة الاغتصاب إلى وزير فرنسي سابق
وجَّه الادعاء العام الفرنسي، الخميس، تهمة محاولة الاغتصاب إلى الوزير السابق داميان آباد في قضية من بين 3 قضايا لنساء اتهمنه بالاعتداء الجنسي، وفق ما أفادت به مصادر قريبة من ملف القضية. واعتبر آباد (44 عاماً) النائب عن حزب «النهضة» الوسطي الذي يتزعمه الرئيس إيمانويل ماكرون أن هذه الاتهامات «لا أساس له من الصحة». ويعود الاتهام بمحاولة الاغتصاب إلى حادثة وقعت عام 2010 خلال حفل أقامه في منزله بباريس. ولا يزال التحقيق مستمراً في قضيتَي اعتداء أخريين تعودان إلى عامي 2010 و2011. وصرح آباد لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بأنه سيثبت أنه «لا أساس لهذه الاتهامات»، مؤكداً أنه ليس لديه أدنى شك في تبرئته بالقضايا الأخرى. وفي ماي 2022، تم تعيين آباد وزيراً للتضامن في الحكومة الفرنسية مع حقيبة للإشراف على السياسات تجاه ذوي الاحتياجات الخاصة. ولكن بعد فترة وجيزة، نشر موقع «ميديابارت» الاستقصائي شهادات لامرأتين قالتا إنه اعتدى عليهما في عامي 2010 و2011. ودفع هذا التقرير امرأة ثالثة إلى التقدم بشكوى مماثلة. ورفع البرلمان الحصانة عن آباد، حيث اعتُقِل لفترة وجيزة في يونيو 2023 قبل إطلاق سراحه مع تقدم التحقيق. وكان قد أُقيل من الحكومة في يوليوز 2022.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 18 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة