مراكش

قبل استقبال العالم.. هل يلتفت مسؤولو مراكش للعنصر البشري؟


أسماء ايت السعيد نشر في: 1 يونيو 2025

تشهد مجموعة من شوارع مدينة مراكش، من قبيل شارع محمد الخامس، أحد شرايين مراكش الحيوية، ظاهرة خطيرة باتت تتفاقم يوماً بعد يوم، تتمثل في تنامي عدد الأطفال والمراهقين في وضعيات اجتماعية مأساوية، الذين حوّلوا هذا الشارع إلى مسرح دائم للتسول والانحراف، في مشاهد تسيء ليس فقط للمدينة، بل لصورة المغرب ككل، وسط تجاهل مستفز من الجهات المسؤولة. 

وفي هذا الإطار، قال مهتمون بالشأن المحلي، إن هؤلاء الأطفال، يستغلون بأساليب ماكرة، عطف السياح الأجانب والفتيات، بممارسة تمثيلية الحاجة المُلحّة للطعام، بحثا عن وسيلة سهلة لتمويل إدمانهم على مواد خطيرة مثل "السيليسيون" و"الماحيا"، لا عن لقمة عيش.

وأوضح المهتمون أن هؤلاء الذين ينتشرون بالقرب من المحلات التجارية وصالونات الحلاقة والتجميل المُطلة على فندق الأطلسية، يترصدون ضحاياهم من المارة والسياح، متذرعين بالجوع والعطش، ومستخدمين حركات مسرحية كإيصال الأيادي إلى الأفواه والتظاهر بالبكاء، فقط لاستدرار العطف والظفر ببعض الدراهم التي سرعان ما تتحول إلى جرعات من "السيليسيون" أو "الماحيا".

وأكد المهتمون، أن هذه الممارسات المتكررة لم تعد فقط مصدر قلق للمواطنين الغيورين على مدينتهم، بل أصبحت كذلك نقطة سوداء في وجه مراكش، المدينة السياحية العالمية التي تُراهن على احتضان تظاهرات رياضية وثقافية كبرى، وتستعد لاستقبال آلاف الزوار من مختلف بقاع العالم، مشددين على أن مراكش ليست بحاجة فقط إلى طلاء جديد، بل إلى مقاربة اجتماعية وأمنية متكاملة تنطلق من تأهيل الإنسان قبل الأرصفة، إذ لا يمن -بحسبهم- الحديث عن مدينة ذكية أو مؤهلة لاحتضان تظاهرات كبرى دون الإستثمار في العنصر البشري الذي يظل جوهر الصورة الحضارية لأي مدينة.

ويطالب المهتمون بالشأن المحلي، السلطات بالتدخل العاجل لمحاربة هذه الظاهرة، ليس فقط لحماية الزوار، بل لإنقاذ أطفال في عمر الزهور من الانجراف نحو الضياع، وضمان أن تبقى مراكش مدينة يُفخَر بها، لا مصدر خجل وقلق.

تشهد مجموعة من شوارع مدينة مراكش، من قبيل شارع محمد الخامس، أحد شرايين مراكش الحيوية، ظاهرة خطيرة باتت تتفاقم يوماً بعد يوم، تتمثل في تنامي عدد الأطفال والمراهقين في وضعيات اجتماعية مأساوية، الذين حوّلوا هذا الشارع إلى مسرح دائم للتسول والانحراف، في مشاهد تسيء ليس فقط للمدينة، بل لصورة المغرب ككل، وسط تجاهل مستفز من الجهات المسؤولة. 

وفي هذا الإطار، قال مهتمون بالشأن المحلي، إن هؤلاء الأطفال، يستغلون بأساليب ماكرة، عطف السياح الأجانب والفتيات، بممارسة تمثيلية الحاجة المُلحّة للطعام، بحثا عن وسيلة سهلة لتمويل إدمانهم على مواد خطيرة مثل "السيليسيون" و"الماحيا"، لا عن لقمة عيش.

وأوضح المهتمون أن هؤلاء الذين ينتشرون بالقرب من المحلات التجارية وصالونات الحلاقة والتجميل المُطلة على فندق الأطلسية، يترصدون ضحاياهم من المارة والسياح، متذرعين بالجوع والعطش، ومستخدمين حركات مسرحية كإيصال الأيادي إلى الأفواه والتظاهر بالبكاء، فقط لاستدرار العطف والظفر ببعض الدراهم التي سرعان ما تتحول إلى جرعات من "السيليسيون" أو "الماحيا".

وأكد المهتمون، أن هذه الممارسات المتكررة لم تعد فقط مصدر قلق للمواطنين الغيورين على مدينتهم، بل أصبحت كذلك نقطة سوداء في وجه مراكش، المدينة السياحية العالمية التي تُراهن على احتضان تظاهرات رياضية وثقافية كبرى، وتستعد لاستقبال آلاف الزوار من مختلف بقاع العالم، مشددين على أن مراكش ليست بحاجة فقط إلى طلاء جديد، بل إلى مقاربة اجتماعية وأمنية متكاملة تنطلق من تأهيل الإنسان قبل الأرصفة، إذ لا يمن -بحسبهم- الحديث عن مدينة ذكية أو مؤهلة لاحتضان تظاهرات كبرى دون الإستثمار في العنصر البشري الذي يظل جوهر الصورة الحضارية لأي مدينة.

ويطالب المهتمون بالشأن المحلي، السلطات بالتدخل العاجل لمحاربة هذه الظاهرة، ليس فقط لحماية الزوار، بل لإنقاذ أطفال في عمر الزهور من الانجراف نحو الضياع، وضمان أن تبقى مراكش مدينة يُفخَر بها، لا مصدر خجل وقلق.



اقرأ أيضاً
مأساة بيئية في قلب مراكش + صور
تُعاني ساكنة بحي جليز بمدينة مراكش، وبالتحديد القاطنون بجوار الملحقة الإدارية لشارع آسفي، من وضع بيئي متردٍ بلغ ذروته في الآونة الأخيرة، حيث تحولت الباحة الخلفية لهذه الملحقة، إلى مكب للنفايات والروث، ما يتسبب في انتشار روائح كريهة أشبه بروائح الجيف، تُعكّر صفو الحياة اليومية وتُهدد صحة السكان، بمن فيهم تلاميذ مدرسة مجاورة للملحقة.ووفق ما أفاد به متضررون في اتصال بـ"كشـ24"، فإن الساكنة طرقت أبواب العديد من المسؤولين، من خلال مراسلات للسلة المحلية، إلا أن كل هذه الجهود لم تُسفر عن حل جذري وفعّال لهذه المعضلة التي تتفاقم حدتها مع ارتفاع درجات الحرارة.وأوضح المتضررون، أن ما يزيد الوضع تعقيدا، هو الاحتجاز المستمر للبهائم داخل هذه المساحة بدون تنظيف منتظم، ما أدى إلى تراكم الروث لأشهر طويلة، مما زاد من تفاقم التلوث البصري والصحي، وانتشار الحشرات الضارة مثل الذباب والناموس، إضافة إلى الإزعاج النفسي الكبير الذي يُعاني منه السكان بسبب هذه الروائح الكريهة.وقال المتصلون، أنه رغم التدخلات الأخيرة لبعض المصالح المعنية لتنظيف جزئي للباحة، إلا أن هذه الحلول تبقى "ترقيعية ومؤقتة" ولا تُحدث أي تغيير ملموس في الوضع العام الذي يزداد سوءا يوما بعد يوم. وتلتمس الساكنة من الجهات المختصة، التدخل العاجل لتنظيف وتطهير الباحة الخلفية للملحقة الإدارية بشارع آسفي بشكل مستمر ودوري، لضمان بيئة صحية ونظيفة، كما يطالبون بمنع استعمال هذه الباحة كمكان لاحتجاز البهائم، حفاظًا على نظافة المكان وسلامة السكان.إضافة إلى ذلك، يطالبون بتسييج الباحة بمواد مناسبة مثل القصب أو ما شابهه، بهدف التقليل من التلوث البصري وتحسين المشهد البيئي في الحي، في أفق إيجاد حل نهائي ومستدام يعالج هذه الوضعية البيئية المتردية، التي تهدد صحتهم وسلامتهم وتسيء إلى سمعة الحي ومكانته في المدينة.
مراكش

حجز أزيد من طن من الأكياس البلاستيكية المحظورة بمراكش
تم، يومه الاثنين 2 يونيو الجاري، مداهمة محل عشوائي تابع للنفوذ الترابي للملحقة الإدراية إزيكي ينشط في بيع الأكياس البلاستيكية.وحسب لمعطيات التي توصلت بها كشـ24، فقد مكنت عملية المداهمة من حجز حوالي طن ونصف من الأكياس البلاستيكية المحظورة، مع اخضاع مالك المحل لتدابير الحراسة النظرية بناء على تعليمات النيابة العامة وذلك بهدف استكمال البحث.وتأتي هذه العملية بناء على معلومات توصل بها قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق التابع لولاية جهة مراكش أسفي.  
مراكش

الصحافة الفرنسية تسلط الضوء على سوق حفلات الزفاف الفاخرة بمراكش
كل سنة يزداد عدد الفرنسيين الذين يختارون المغرب وجهة لعقد قرانهم بعد صار تنظيم حفلات الزفاف بمراكش خاصة، موضة جديدة بين الفرنسين الذين يقلدون نجوم العالم في عاداتهم  ووصفت قناة تي اف 1 في روبورطاج جديد لها الأجواء بالحالمة في المغرب مشيرة الى ان الأسعار تتيح لهم الاستفادة من خدمات فاخرة. وفي منطقة مراكش، أصبح الأمر بمثابة سوق منظَّم ومتمرس أما القيد الوحيد، فهو ضرورة تحديد عدد المدعوين. واشارت القناة ايضا الى ان كنيسة "القديسين الشهداء" تحتضن حوالي ثلاثين حفل زفاف سنويًا، من بينها عدد مهم يخص فرنسيين. السعر هو نفسه كما في باريس: 500 يورو، لكن العرسان يستفيدون من جوقة موسيقية خلال الحفل.
مراكش

اشغال اعادة تهيئة جامع الفنا تعيد توزيع حنطات العصير بشكل مؤقت + صور
انطلقت بداية الاسبوع الجاري اشغال اعادة تهيئة ساحة جامع الفنا بمراكش، ما اجبر الجهات المعنية على اعادة توزيع الحنطات ، وخاصة منها حنطات بيع العصير المتواجدة في الشطر الذي انطلقت فيه الاشغال رسميا. وحسب ما عاينته كشـ24 فقد تحويل حنطات بيع العصير من الجهة الغربية المقابلة للدائرة الامنية والملحقة الادارية جامع الفنا، وجانب من الجهة الشمالية المقابلة للسوق الجديد ومقهى اركانة، وتوزيعها مؤقتا في مدخل ممر البرانس، حيث صارت تشكل امتدادا لمدخل جامع الفنا من جهة الكتبية، فيما بقيت باقي الحنطات في مكانها مؤقنا في انتظار الاشطر المقبلة من الاشغال.وحسب ما عاينته "كشـ24" من تفاصيل حول المشروع، فإن الامر يتعلق باعادة تهيئة الساحة من كل النواحي بما فيه التأثيت الحضري وأشغال الإنارة والتبليط وتهيئة الواجهات والأسطح، وتغيير المشهد العام بالساحة، وهو المشروع الذي يدخل في إطار مشروع تأهيل المدينة العتيقة بمراكش.كما يشمل الامر تغيير توزيع الحنطات وانشطة حلاقي الفرجة وتوزيعها بشكل يضمن النظامية مع الحفاظ على جاذبيتها مع توفير مرافق وخدمات متنوعة من قبيل اكشاك التوجيه السياحي، والمرافق الصحية، وغيرها من التجهيزات والتي ستنال مداخل جامع الفنا وخاصة عرصة البيلك جزء مهما فيها.ويهدف هذا المشروع الى رد الاعتبار للساحة التاريخية لجامع الفنا والحفاظ على مكانتها العالمية المعترف بها دوليا من طرف منظمة اليونيسكو، والحفاظ على إشعاعها التاريخي والحضاري.
مراكش

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 02 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة