ما يشهده حي المحاميد بمراكش في المدة الأخيرة لم يعرف مثيلا له في تاريخ القياد الذين تعاقبوا على الملحقة الادارية المحاميد، حيث في الوقت الذي كان فيه على السيد قائد الملحقة الادارية المذكورة أن يسهر على ترجمة وترسيخ ثقافة حقوق الانسان وضرورة تعامل الإدارة مع المواطن بعيدا عن ثقافة العهد البائد ، هاهم المواطنون يعانون الأمرين مع هذه الإدارة.
مناسبة التطرق لهذا الموضوع الخطير هو تلك الصيحة التي أطلقتها زوال يوم أمس الاثنين 14يوليوز مواطنة مهاجرة بالديار الفرنسية وزوجها الفرنسي الجنسية داخل مقر الملحقة الادارية المحاميد بعد الإهانة التي تلقتها وزوجها على يد قائد رئيس الملحقة الإدارية وتعامله الغير القانوني مع هذه المواطنة.
القائد خاطب المواطنة المهاجرةالتي حلت بالملحقة من اجل تقديم شكاية للسيد القائد ضد احد الباعة المتجولين الذي احتل باب مسكنها الكائن بسعادة1رقم 323 بحي المحاميد والتي انتظرت القائد لساعات طويلة قبل ان يأتي مخاطبا إياها: "من تكلمت معي في الهاتف.. سيري فوتي القنصلية لهيه ..” هذا هو الأسلوب الذي ألف المسؤول السلطوي استعماله مع المواطنين وهو واثق من نفسه بأنه سوف لن يتعرض لأية مسائلة رغم تعدد الشكايات ضده .
هل بمثل هذا التعامل سنعيد ثقة المواطنين في إدارتنا ؟ سواء تعلق الأمر بالقاطنين أو بالمهاجرين ، لا نعتقد ذلك ، وما قيل للمواطنة زوال يوم أمس في مقر الملحقة الادارية لا يبشر بالخير ، بل يشجع القائد ومن يسير على نهجه على التمادي في استعمال أساليبه الزنقوية ضد المواطنين….بل بلغ به الامر الى استعمال شططه المعروف في السلطة ، واعتقالها وزوجها بمكتبه وإغلاقه وإخبار العناصر الامنية بالمنطقة 3 متجاوزا بذلك الدائرة الامنية 10 المخول لها الحفاظ على الامن بهذه المنطقة.
وبالفعل حلت عناصر الامن بالملحقة الادارية حيث رفضت طلب القائد المتمثل في اعتقال المهاجرة وزوجها بل امرت الجميع بالحضور الى مقر الدائرة 10 لتحرير محضر قانوني في الموضوع.، واصرت الضحية على متابعة القائدالذي لم يحضر الى الدائرة الامنية بل اكتفى بارسال الشهود منهم بعض موظفيه وحارس الدراجات بائع الطوابع امام مقر الملحقة.
هذا وقد نددت الهيئات السياسية والنقابية والجمعوية الناشطة بالمحاميد، بهذا النوع من السلوك والذي يبقى في نظرها استثنائيا امام ما يعرفه بلدنا من تقدم ملموس في اطار الحريات العامة وحقوق الانسان ، حيث طالبت في نفس الوقت بالضرب من حديد على ايدي من يسعون بالعودة بالمغرب الى عهود مضت وخلت محاربين الرغبة الملكية في السمو ببلدنا الى مصاف الدول النقية ديمقراطيا.
الى ذالك أكدت مصادر مقربة من القائد لـ"كِشـ24" ان المهاجرة كانت السباقة الى الاعتداء لفظيا على القائد، قبل ان تسترسل بتهديده بأوخم العواقب، مستغلة في ذالك علاقة زوجها الوطيدة بالقنصل الفرنسي بمراكش.