دقت الجمعية المغربية لممرضي التخدير والإنعاش، بمناسبة يوم السلامة الطرقية، ناقوس الخطر بخصوص ارتفاع ضحايا النقل الصحي بالمغرب، ومن الضحايا مهنيون توفوا بسبب حوادث سير مؤلمة، ومواطنين مرضى توفوا في الطرقات. وتحدثت الجمعية عن وجود مشاكل بالجملة في هذا القطاع الذي يعاني من غياب الإصلاح، لدرجة أنها وصفته بالنقطة السوداء في منظومة الصحة.وقالت إن الأسطول لا يستجيب للمواصفات، وبعض سياراته تشبه سيارات النقل المزدوج. وذكرت بأنه إلى جانب الاهتراء، فهناك النقص الكبير للأسطول، مما يؤدي إلى مآسي إنسانية بسبب عدم تمكن الأسر من نقل المرضى لتلقي العلاجات. وانتقدت الجمعية غياب مصالح متخصصة لتنسيق نقل المرضى، كما تنص عليه التوصيات العالمية والعلمية التي تحث على وجود فريق طبي متكامل، من طبيب ومنسق ومنظم للعمليات .ويعرف التكفل بالحالات الطبية المستعجلة والحرجة صعوبات هيكلية راجعة بالأساس إلى ضعف التدخلات قبل الإستشفائية وبعدها وغياب التنسيق بين المستشفيات خلال مسلك العلاج، تقول الجمعية، مطالبة باستراتيجية للوزارة للنهوض بهذا المجال، عبر تزويده بما يكفي من الموارد البشرية ومن وسائل العمل، وتمكين الأطر من التحفيزات.