مراكش

في زمن كورونا.. المراكشيون بين التقيد بالحجر الصحي وعيش الأجواء الرمضانية


كشـ24 - وكالات نشر في: 4 مايو 2020

يحل شهر رمضان الفضيل هذه السنة، في ظل ظرفية خاصة تتسم بانتشار فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، والتي عززت من انشغال الأسر المراكشية الباحثة عن توازن وتأقلم بين ضرورة التقيد الصارم بتدابير الحجر الصحي والرغبة الجامحة في عيش الأجواء الرمضانية.وضمن الأسر بكافة فئاتها، كانت التعبئة كبيرة مع اقتراب حلول شهر رمضان، رغم هذه الظرفية الاستثنائية التي يمر منها المغرب، حيث لم تمنع المراكشيين من البقاء أوفياء للتقاليد المتوارثة من أجدادهم والسعي للتأقلم مع واقع الحال. وبذلت الأسر مجهودا كبيرا في التحضير المسبق لاستقبال شهر رمضان في جو ودي وإيماني.غير أن رمضان هذه السنة بمراكش وغيرها من مدن المملكة، وكما هو الرأي بالنسبة للجميع، استثنائي على أكثر من صعيد، وذلك بسبب الحجر الصحي الإلزامي كإجراء ضروري للتحصن من (كوفيد-19) واحترام التباعد الاجتماعي الذي اختفت معه اللقاءات بين أفراد العائلة الكبيرة وفي المساجد والأسواق. وبدءا بصلوات التروايح وبسبب عدم إمكانية الذهاب إلى المساجد، تنتظم عدد من الأسر، في كل مساء، من أجل أداء هذه الشعيرة بشكل جماعي داخل المنازل.وتمثل هذه الخطوة مناسبة لتقريب الصغار من هذه الشعيرة الدينية وإظهار مزاياها، لاسيما على التوازن النفسي للفرد. وبالنسبة لرواد الجولات الليلية الطويلة أو اللقاءات في الفضاءات الخضراء أو في شرفات المقاهي، أصبحت متعة الاستمتاع بهذه الأجواء، حاليا، من الذكريات القديمة والمؤجلة إلى إشعار آخر.وباستثناء بعض الأيام المطيرة في هذا الشهر الفضيل، لا تتردد الأسر المراكشية في الخروج إلى ساحات المنازل وشرفات الشقق للتحلق حول أكواب من القهوة أو كؤوس من الشاي، قصد تغيير الأجواء والتخفيف من الرتابة والقلق الذي قد يتسلل إلى النفوس بسبب الحجر الصحي، فيما يختار البعض الآخر مشاهدة التلفاز.وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه الأزمة الصحية التي يمر منها المغرب لم تنل من تفاؤل وحماس المراكشيين، كبارا وصغارا، الذين يأملون في اختفاء (كوفيد-19) في أقرب الآجال، وعودة الحياة إلى مسارها الطبيعي.وفي نفس السياق، يعتبر "بهجاوة" أن رمضان، شهر التعبد والتقوى، يتيح هذه السنة الفرصة للبقاء إلى جانب الأسرة لتقاسم لحظات عائلية، نادرا ما تتحقق في الأيام العادية بسبب مشاغل الحياة وقضاء أكبر جزء من الوقت في مواقع التواصل الاجتماعي.وتماشيا مع تدابير وتوجيهات حالة الطوارئ الصحية، بادرت عدد من الأسر، لاسيما بالمدينة العتيقة، إلى تنظيم شؤونها التموينية بتكليف عملية التبضع للأقارب أو أحد الأشخاص المتطوعين للقيام بهذه المهمة.وتضم قائمة المشتريات القطاني والفواكه الجافة ومواد أخرى ضرورية، ذلك أن تحضير الأطعمة والحلويات (شباكية وبريوات ومخرقة وغيرها) تشكل جزءا لا يتجزأ من يوميات ربات البيوت خلال رمضان، حيث تسهرن على أن تكون مائدة الإفطار "متنوعة" و"ممتلئة" مع الاعتناء بأدق التفاصيل.كما لا تغيب أجواء التضامن والتعاون إزاء الأسر المعوزة والهشة. فبقلب المدينة العتيقة، يتم السهر خلال شهر رمضان على إعادة إحياء تقليد ضارب في القدم يتمثل في تقاسم الأكل والأطباق. ولازال هذا التقليد ظاهرا حتى في ظل الحجر الصحي.وبالأحياء الراقية أو الحديثة بالمدينة الحمراء، باستثناء إقبال ملحوظ على المخابز ومحلات الحلويات والمحلات والمساحات الكبرى المرخصة، حل محل التبضع الحضوري الطلبات عبر الانترنيت عند بعض الممونين والحلوانيين.وأدى الحجر الصحي وتزامنه مع شهر رمضان، في تغيير عميق لعادات الأسر والأفراد بمراكش في مسعى كبير للتأقلم مع هذه الظرفية غير المسبوقة. وبالمناسبة، أبرز أحد قاطني حي "لمحاميد لقديم" بمراكش، عبد العزيز لحيز، الطقوس والتقاليد المتجذرة للمدينة الحمراء في هذا الشهر الفضيل، مسجلا أنه بالرغم من هذه الظرفية الاستثنائية الناجمة عن فيروس كورونا، تسعى كل أسرة مراكشية إلى التأقلم الأفضل لصون هذا الإرث.وقال لحيز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "نسهر بشكل دقيق على قضاء رمضان في أجواء من الخشوع والإيمانيات"، مسجلا أن "وباء كورونا ورغم خطورته، مكن من التقريب بين أفراد العائلة".وبعد أن عبر عن أسفه لتعليق الصلاة في المساجد، أكد السيد لحيز أن هناك وعيا جماعيا لدى المراكشيين بأهمية وأولوية صون أمن المواطنين، مشيدا في هذا السياق، بمجموع التدابير الاستباقية والوقائية التي اتخذها المغرب، والتي جنبته الأسوء.بدوره، أبرز الفاعل الجمعوي، محمد آيت لمطاعي، وجاهة التدابير المتخذة، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي لقيت إشادة دولية، مسجلا أنه داخل الأسر المراكشية سجل مجهود كبير للتأقلم والتعايش مع الوافد الجديد (كوفيد-19).وقال آيت لمطاعي، في تصريح مماثل، "في هذه الظرفية الاستثنائية، هناك استغلال أقصى داخل الأسر ومحاولة لعيش حياة عادية داخل المنزل، من خلال جو يشجع الأبناء على التأقلم مع هذه الوضعية، مع التقيد والمواظبة على تتبع الدراسة عن بعد والاستخدام المعقلن لوسائل الاتصال".وأضاف أنه "في زمن كورونا تحولت معظم البيوت إلى فضاءات للنقاش والتبادل وتقاسم الآراء حول الأحداث الراهنة، كما قربت بين أفراد الأسرة والانخراط الجماعي في الأشغال المنزلية"، مبرزا دور الانترنيت الذي سهل من مهمة المواطنين من حيث إتاحة الأخبار عبر الصحف الإلكترونية.وأكد أن المراكشيين أعطوا المثال في المواطنة الفاعلة وأبانوا عن حس عال من الوطنية في مسعى منهم إلى الجمع بين الأجواء الرمضانية والتقيد بالحجر المنزلي، معتبرا أن الحجر الصحي مكن من تقوية الرابط الاجتماعي الذي يسم ساكنة المدينة الحمراء، رغم الحديث عن التباعد الاجتماعي كإجراء احترازي.

يحل شهر رمضان الفضيل هذه السنة، في ظل ظرفية خاصة تتسم بانتشار فيروس "كورونا" المستجد (كوفيد-19)، والتي عززت من انشغال الأسر المراكشية الباحثة عن توازن وتأقلم بين ضرورة التقيد الصارم بتدابير الحجر الصحي والرغبة الجامحة في عيش الأجواء الرمضانية.وضمن الأسر بكافة فئاتها، كانت التعبئة كبيرة مع اقتراب حلول شهر رمضان، رغم هذه الظرفية الاستثنائية التي يمر منها المغرب، حيث لم تمنع المراكشيين من البقاء أوفياء للتقاليد المتوارثة من أجدادهم والسعي للتأقلم مع واقع الحال. وبذلت الأسر مجهودا كبيرا في التحضير المسبق لاستقبال شهر رمضان في جو ودي وإيماني.غير أن رمضان هذه السنة بمراكش وغيرها من مدن المملكة، وكما هو الرأي بالنسبة للجميع، استثنائي على أكثر من صعيد، وذلك بسبب الحجر الصحي الإلزامي كإجراء ضروري للتحصن من (كوفيد-19) واحترام التباعد الاجتماعي الذي اختفت معه اللقاءات بين أفراد العائلة الكبيرة وفي المساجد والأسواق. وبدءا بصلوات التروايح وبسبب عدم إمكانية الذهاب إلى المساجد، تنتظم عدد من الأسر، في كل مساء، من أجل أداء هذه الشعيرة بشكل جماعي داخل المنازل.وتمثل هذه الخطوة مناسبة لتقريب الصغار من هذه الشعيرة الدينية وإظهار مزاياها، لاسيما على التوازن النفسي للفرد. وبالنسبة لرواد الجولات الليلية الطويلة أو اللقاءات في الفضاءات الخضراء أو في شرفات المقاهي، أصبحت متعة الاستمتاع بهذه الأجواء، حاليا، من الذكريات القديمة والمؤجلة إلى إشعار آخر.وباستثناء بعض الأيام المطيرة في هذا الشهر الفضيل، لا تتردد الأسر المراكشية في الخروج إلى ساحات المنازل وشرفات الشقق للتحلق حول أكواب من القهوة أو كؤوس من الشاي، قصد تغيير الأجواء والتخفيف من الرتابة والقلق الذي قد يتسلل إلى النفوس بسبب الحجر الصحي، فيما يختار البعض الآخر مشاهدة التلفاز.وعلى الرغم من ذلك، فإن هذه الأزمة الصحية التي يمر منها المغرب لم تنل من تفاؤل وحماس المراكشيين، كبارا وصغارا، الذين يأملون في اختفاء (كوفيد-19) في أقرب الآجال، وعودة الحياة إلى مسارها الطبيعي.وفي نفس السياق، يعتبر "بهجاوة" أن رمضان، شهر التعبد والتقوى، يتيح هذه السنة الفرصة للبقاء إلى جانب الأسرة لتقاسم لحظات عائلية، نادرا ما تتحقق في الأيام العادية بسبب مشاغل الحياة وقضاء أكبر جزء من الوقت في مواقع التواصل الاجتماعي.وتماشيا مع تدابير وتوجيهات حالة الطوارئ الصحية، بادرت عدد من الأسر، لاسيما بالمدينة العتيقة، إلى تنظيم شؤونها التموينية بتكليف عملية التبضع للأقارب أو أحد الأشخاص المتطوعين للقيام بهذه المهمة.وتضم قائمة المشتريات القطاني والفواكه الجافة ومواد أخرى ضرورية، ذلك أن تحضير الأطعمة والحلويات (شباكية وبريوات ومخرقة وغيرها) تشكل جزءا لا يتجزأ من يوميات ربات البيوت خلال رمضان، حيث تسهرن على أن تكون مائدة الإفطار "متنوعة" و"ممتلئة" مع الاعتناء بأدق التفاصيل.كما لا تغيب أجواء التضامن والتعاون إزاء الأسر المعوزة والهشة. فبقلب المدينة العتيقة، يتم السهر خلال شهر رمضان على إعادة إحياء تقليد ضارب في القدم يتمثل في تقاسم الأكل والأطباق. ولازال هذا التقليد ظاهرا حتى في ظل الحجر الصحي.وبالأحياء الراقية أو الحديثة بالمدينة الحمراء، باستثناء إقبال ملحوظ على المخابز ومحلات الحلويات والمحلات والمساحات الكبرى المرخصة، حل محل التبضع الحضوري الطلبات عبر الانترنيت عند بعض الممونين والحلوانيين.وأدى الحجر الصحي وتزامنه مع شهر رمضان، في تغيير عميق لعادات الأسر والأفراد بمراكش في مسعى كبير للتأقلم مع هذه الظرفية غير المسبوقة. وبالمناسبة، أبرز أحد قاطني حي "لمحاميد لقديم" بمراكش، عبد العزيز لحيز، الطقوس والتقاليد المتجذرة للمدينة الحمراء في هذا الشهر الفضيل، مسجلا أنه بالرغم من هذه الظرفية الاستثنائية الناجمة عن فيروس كورونا، تسعى كل أسرة مراكشية إلى التأقلم الأفضل لصون هذا الإرث.وقال لحيز، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، "نسهر بشكل دقيق على قضاء رمضان في أجواء من الخشوع والإيمانيات"، مسجلا أن "وباء كورونا ورغم خطورته، مكن من التقريب بين أفراد العائلة".وبعد أن عبر عن أسفه لتعليق الصلاة في المساجد، أكد السيد لحيز أن هناك وعيا جماعيا لدى المراكشيين بأهمية وأولوية صون أمن المواطنين، مشيدا في هذا السياق، بمجموع التدابير الاستباقية والوقائية التي اتخذها المغرب، والتي جنبته الأسوء.بدوره، أبرز الفاعل الجمعوي، محمد آيت لمطاعي، وجاهة التدابير المتخذة، بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، والتي لقيت إشادة دولية، مسجلا أنه داخل الأسر المراكشية سجل مجهود كبير للتأقلم والتعايش مع الوافد الجديد (كوفيد-19).وقال آيت لمطاعي، في تصريح مماثل، "في هذه الظرفية الاستثنائية، هناك استغلال أقصى داخل الأسر ومحاولة لعيش حياة عادية داخل المنزل، من خلال جو يشجع الأبناء على التأقلم مع هذه الوضعية، مع التقيد والمواظبة على تتبع الدراسة عن بعد والاستخدام المعقلن لوسائل الاتصال".وأضاف أنه "في زمن كورونا تحولت معظم البيوت إلى فضاءات للنقاش والتبادل وتقاسم الآراء حول الأحداث الراهنة، كما قربت بين أفراد الأسرة والانخراط الجماعي في الأشغال المنزلية"، مبرزا دور الانترنيت الذي سهل من مهمة المواطنين من حيث إتاحة الأخبار عبر الصحف الإلكترونية.وأكد أن المراكشيين أعطوا المثال في المواطنة الفاعلة وأبانوا عن حس عال من الوطنية في مسعى منهم إلى الجمع بين الأجواء الرمضانية والتقيد بالحجر المنزلي، معتبرا أن الحجر الصحي مكن من تقوية الرابط الاجتماعي الذي يسم ساكنة المدينة الحمراء، رغم الحديث عن التباعد الاجتماعي كإجراء احترازي.



اقرأ أيضاً
مستجدات مشروع موقف السيارات متعدد الطوابق بمراكش
في خطوة تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الحضرية وتلبية احتياجات السكان المتزايدة، أعلنت جماعة مراكش مؤخرا، عن منح عقد بناء مرآب للسيارات في منطقة عرصة المعاش بالمدينة القديمة. ووفق المعطيات المتوفرة، فقد وقع الاختيار في المناقصة على التكتل المكون من شركتي GITP وENTRAM، حيث سيتم تنفيذ المشروع كحزمة واحدة، بحسب موقع "médias24". وتُقدر تكلفة إنجاز هذا المشروع الهام الذي سيتكون من ثلاثة طوابق، بحوالي 75 مليون درهم، في حين حُددت مدة الأشغال في ستة أشهر. تجدر الإشارة إلى أن المناقصة الأولية للمشروع، التي كانت قد أعلنت عنها جماعة مراكش في مارس الماضي، تم اعتبارها فاشلة بسبب عدم تقديم عروض تتناسب مع المعايير المطلوبة، ما دفع الجماعة إلى إعادة طرح مناقصة جديدة. من المتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي كبير على حياة المواطنين والزوار في مراكش، بالإضافة إلى تحسين حركة المرور، ما سيسهم في رفع مستوى الخدمات المقدمة في المدينة، ويجعلها أكثر قدرة على استقبال الأعداد الكبيرة من الزوار التي تتوافد عليها كل عام، كما سيعزز المشروع من جاذبية مراكش كوجهة سياحية واقتصادية.
مراكش

قريبا بمراكش.. فرض إجبارية اضاءة واجهات المباني المعدة لانشطة اقتصادية
صادق المجلس الجماعي بمراكش خلال الجلسة الاولى لدورة ماي ،على قرار تنظيمي جديد يتعلق بتهيئة الفضاءات العامة، والواجهات بتراب جماعة مراكش، والذي يتضمن مجموعة من المعايير التي ستصير مفروضة في شوارع ومباني مراكش. ومن ضمن المعايير المفروضة التي ستدخل حيز التنفيذ فور تأشير السلطات على نقاط دورة الماي العادية لمجلس جماعة مراكش، الإضاءة الليلية لإحياء الواجهات الحضرية بمختلف الشوارع بمراكش. وحسب المعطيات التي حصلت عليها كشـ24، فسيتعين بموجب الاجراءات الجديدة، على كل مهندس معماري مكلف بملف طلب الترخيص لأي بناية معدة للأنشطة الاقتصادية أو التجارية أو الخدماتية أو السياحية أن يقدم مع تصاميم المشروع تصورا للإضاءة الليلية للمبنى، على شكل صور ثلاثية الأبعاد، تبرز الأثر البصري للإضاءة على الواجهة وتوضح نوعها وطريقة توزيعها. أما بالنسبة للبنايات القائمة والقديمة، فسيكون على أصحابها مباشرة إحيائها بإضاءة مناسبة ليلا وذلك لإظهار جماليتها وإبراز تفاصيلها المعمارية وتحسين المشهد الحضري الليلي للمدينة مع احترام الطابع العمراني العام. وسيكون اصحاب بالمباني المخصصة للأنشطة التجارية والسياحية والخدماتية، مطالبون باستخدام الإضاءة التفاعلية لإضفاء نوع من الدينامية على الواجهات، فيما سيُمنع استخدام الأضواء الصارخة أو ذات الألوان الفاقعة التي لا تتماشى مع النسق المعماري وتضر بتجانس المشهد العمراني العام بالمدينة الحمراء. 
مراكش

بحضور شخصيات وازنة.. مراكش تحتضن دورة جديدة من “أيام التراث”
تنظم جمعية تراث لحفظ وتثمين التراث المادي واللامادي لمراكش والمغرب، من 22 إلى 25 ماي 2025 دورة جديدة من “أيام التراث” بمدينة مراكش تحت شعار “البهجة والنزهة”، تلك البهجة الهادئة التي تميز المدينة الحمراء، وتلك النزهة المتأنية، الشعرية والتراثية التي توحي بها مراكش لسكانها وزوارها على حد سواء. وحسب بلاغ توصلت كشـ24 بنسخة منه، فسيتم  تنظيم هذه الدورة من "أيام التراث" بمرافقة أكثر من 200 مرشد متطوع، تلقوا تكوينًا من معماريين ومؤرخين وخبراء في التراث، مما سيمكن من اكتشاف مراكش، مدينة الماء والحدائق، عبر مسارات تفتح أبواب الذاكرة والمعمار والطبيعة. وتهدف هذه المبادرة، المنظمة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، ولاية جهة مراكش-آسفي، جهة مراكش آسفي، عمالة مراكش، جماعة مراكش، حديقة ماجوريل، والمجلس الجهوي للسياحة بمراكش، إلى ترسيخ الوعي الجماعي بأهمية صون التراث لدى الشباب والسكان والزوار. وينطلق الحدث يوم 22 ماي الساعة 18:30 بقصر الباهية بحضور شخصيات رسمية وازنة، حيث سيتضمن عرض فيلم وثائقي "مراكش البهجة"، وافتتاح معرض فوتوغرافي يحمل اسم "مراكش: على مجرى الماء والحدائق" يضم أعمالا لماركو غيراـ بونواماييار، أوليفييه مونج، وفاتن صفي الدين، مع فقرة عن النباتات الحضرية بشراكة مع المركز الوطني محمد السادس للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. وجدير بالذكر أن الزيارات لهذا الحدث ستكون مجانية ولا تتطلب حجزًا وتشمل أربع مناطق رمزية، وهي ساحة القزادرية: قصر الباهية، قصر البديع، قبور السعديين، صومعة الغلال، جولة حسية في حي الملاح، فضلا عن ساحة الكتبية، قصر الحجر، الخزان المائي، المئذنة، وحدائق مولاي عبد السلام، هذا إلى جانب ساحة رياض العروس قبة المرابطين وخزانها، ومسار أشجار المدينة العتيقة، كما ستشمل الزيارات حي جليز من أجل التعرف على التراث المعماري الأوروبي. ومن المرتقب أن يتضمن البرنامج الثقافي مجموعة غنية من المعارض واللقاءات، تمت صياغتها كمساحات لنقل المعارف وتجديد الصلة بالتراث، حيث سيتم من 22 إلى 25 ماي تنظيم معرض تينمل: "خراب ،الذاكرة النهضة بالصور"، ضمن "ماي الفوتوغرافيا"، بالمعهد الفرنسي بمراكش. ومن 22 إلى 25 ماي سينظم معرض "التراث في حركة" لربيعة مزيوكة، حميد بلا، ورشيد زيزي، بجناح JAAL Riad Resort. ويوم 23 ماي على الساعة 15:00 ستنضم ورشة للأطفال بدار بلارج (حكايات، ألعاب، أغانٍ تقليدية)، بشراكة مع جمعية "طفولة المغرب". على أن تعقد محاضرة حول العمارة التقليدية والجناح المغربي في بينالي البندقية، بمدرج متحف إيف سان لوران على الساعة 19:00. ومن المنتظر أن يعرف يوم 24 ماي، على الساعة 19:00 تنظيم حفل توقيع كتاب "L'énigme de la Qoba Almoravide de Marrakech للباحثة سعاد بلقزيز بمدرج متحف إيف سان لوران، بينما ستنطلق جولة  الماء بشراكة مع مجموعة Marrakech Insiders يوم 25 ماي على الساعة 10:00، كما ستنطلق  محاضرة بعنوان مراکش، على مجرى الماء والحدائق" بمركز eydene ، مع سلمى الزرهوني، تليها عرض فيلم لفاتن صفي الدين على الساعة 18:00. ويتختتم الفعاليات يوم 25 ماي إبتداءً من الساعة 20:00 بحفل ختامي بـ " M Avenue" لتوزيع شهادات التقدير على المرشدين المتطوعين اعترافا بجهودهم والتزامهم.
مراكش

من المسؤول عن الترخيص لإشهار يحمل رموز المثلية الجنسية بالشارع العام بمراكش؟
تفاجأ المراكشيون خلال الايام القليلة الماضية، وخاصة منهم ساكنة منطقة المحاميد او مستعملي الطريق على مستوى شارع كماسة، ياعلان مثير بمدخل مطار المنارة يحمل رموز المثلية الجنسية بشكل واضح، ويخدش حياء المواطنين بشكل غير مقبول. ويتعلق الامر باشهار عطر فرنسي معروف تم فيه توظيف عارض ازياء عاري مع اشارات ورموز مثيرة وغير مقبولة حتى في الاوساط الغير محافظة، بالنظر لعدة اعتبارات فما بالك وسط المجتمع المغربي المحافظ. وبعد البحث والتنقيب في ماهية الرموز المستعملة ودلالاتها، تبين توظيف رمز البحار حيث ارتبط به العطر المعني منذ إطلاقه الأول، وهو عنصر بصري غير بريئ في الثقافة الغربية، بحيث ان هذا الرمز، رغم بساطته الظاهرة، يحمل دلالات عميقة في رموز المثلية الجنسية، خاصة في أوروبا وأمريكا، حيث ارتبط في الفن والإعلام بـ"الرجل المثالي" المرغوب من قِبل الرجال، وهو الاطار المستعمل في الاعلان من خلال تقديم الرجل كجسد إغرائي، يُحاكي تصوّرات معينة للهوية الجنسية. وعموما وبعيدا عن الرموز و الايحاءات المثلية فإن المجتمع المغربي، يُولي أهمية كبيرة للاحتشام في اللباس والسلوك العام. فيما الإعلان السيء الذكر يُظهر رجلاً نصف عارٍ، بعضلات بارزة، ووشوم منتشرة على الجسد، مما يتنافى تمامًا مع صورة الحياء التي تربّت عليها أجيال من المغاربة. كما ان الإعلان لا يكتفي فقط بإبراز الجسد، بل يُركّز على الإيحاءات الجنسية من خلال نظرات العارض، ووضعية الجسد، وطريقة التصوير، مما يُعزز ثقافة الجسد والإغراء، وهذا النوع من الرسائل يُخالف القيم المغربية التي ترى أن الفضاء العام يجب أن يكون خاليًا من الصور التي تثير الغرائز أو تحرّض على الانفلات الأخلاقي. ويطرح هنا التساؤل عن المسؤول عن الترخيص لمثل هذه الاعلانات في الشارع العام، وهل هناك معايير معينة ام ان الباب صار مفتوحا لكل من يريد اشهار اي سلعة ولو تسبب الامر في تصادم مباشرا مع القيم المغربية في ما يخص الدين، الأخلاق، الذوق، والهوية، خاصة و ان الاعلان المذكور لا يحترم لا الحياء، ولا صورة الرجل في المجتمع كما يحمل رسائل مستوردة لا تُشبهنا، ولا تُخاطبنا باحترام.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة