أعادت العطلة البينية الأولى، التي تنطلق هذا الأسبوع مشكلة الاختناق المروري في شوارع مراكش إلى الواجهة، بحكم الحركية التي تعرفها السياحة الداخلية في هذه الفترة والإقبال الكثيف على المدينة الحمراء؛ وهو ما يجدّد النقاش كل مرة بخصوص الاختناقات المرورية التي يتعرض له المواطنون في الطرقات، خصوصا الذين يقومون بالتوجه إلى شوارع رئيسية بالمدينة.

ولم يعد الكثيرون يستحملون حركة السير بالمدينة المليونية، سيما في ظل ضيق الشوارع، حيث عبر العديد من السائقين عن استيائهم للاختناق الذي تعرفه هذه الطرقات، وبالأخص منها شوارع محمد الخامس والحسن الثاني وعبد الكريم الخطابي وعلال الفاسي وغيرها من المحاور الطرقية التي تؤدي إلى وسط المدينة وهو ما يتسبب في بطء الحركة المرورية، و ينتج عنه تعطل مصالح المواطنين نتيجة “البلوكاج” الذي تعرفه الطرق، ناهيك عن المناوشات التي تقع بين السائقين في كثير من الأحيان.

ولمسايرة الأوراش الكبرى المفتوحة لتنظيم مختلف التظاهرات الرياضية والثقافية التي يقبل المغرب على احتضانها، خاصة كأس إفريقيا لكرة القدم 2025 وكأس العالم لكرة القدم 2030، تطالب العديد من الفعاليات المدنية، بإعادة تهيئة شوارع مراكش التي تشهد حركة سير كثيفة، وتجديد الأرصفة، وخلق حلول بديلة لمواجهة مشكل الاختناق المروري الذي تعرفه المدينة بالتزامن مع كل عطلة، مطالبين كذلك، بإعادة تأطير وتنظيم الحركة المرورية، ووضع حد لفوضى الاختناق المروري، وذلك من خلال الحكامة في تدبير عملية السير والجولان بالمدينة، ووضع مخطط للتنقل لمواكبة الأوراش التي تعرفها المدينة.