دولي

في ذكراها الـ20.. كيف أثرت أحداث 11 شتنبر على مسلمي أميركا؟


كشـ24 نشر في: 11 سبتمبر 2021

قبل 20 عاما استهدفت هجمات أبراجا تجارية ومباني رسمية في الولايات المتحدة، قتل فيها ما يقارب 3 آلاف شخص من جنسيات كثيرة وعرقيات متعددة، وأعلن تنظيم القاعدة لاحقا مسؤوليته عنها.وشكلت هذه الهجمات صدمة وحزنا غير مسبوقين للأميركيين، وأحدثت شرخا في علاقات أميركا بمواطنيها المسلمين.وبرزت على واجهة النقاش السياسي العام أسئلة على شاكلة؛ لماذا يكرهوننا؟ ولماذا قام مسلمون بهذه الهجمات؟ وهل يمكن دمج مسلمي أميركا في نسيج الحياة العامة الأميركية؟تعاملت أميركا داخليا مع تبعات الهجمات بصورة استثنائية تختلف عن الأسس القيمة التي تأسست عليها الدولة الأميركية فيما يتعلق بحقوق وواجبات مواطنيها.فقد تبنت أميركا قوانين دراكونية لتقييد بعض الحريات وانتهاك بعض الخصوصيات، وتم إصدار قانون الوطنية "باتريوت أكت" (PATRIOT Act) الذي استهدف بطريقة غير مباشرة آلاف المسلمين المقيمين بالولايات المتحدة.وبعد 20 عاما، يحمل مسلمو أميركا سجلا مزدوجا، إذ تعرض الآلاف منهم لمضايقات أمنية من جانب، وتنمر وعنصرية واستهداف مجتمعي من جانب آخر، في حين دفع ذلك إلى انجذاب جيل جديد من الشباب المسلم الأميركي إلى الانخراط السياسي والمجتمعي، وحفزهم ما عاناه أهاليهم وأقاربهم من تمييز سلبي على دخول الحياة السياسية والثقافية لفضح المعلومات المضللة عن مسلمي أميركا وعن دينهم الحنيف.سياق سياسي تاريخي معقدمع حلول الذكرى الـ20 لأحداث 11 شتنبر، يرى البعض أن صعود العديد من الأميركيين المسلمين مؤخرا إلى مواقع السلطة والنفوذ في واشنطن وبالولايات وعلى الشاشات الكبيرة والصغيرة وعبر الملاعب وشبكات الأخبار؛ يعد تطورا إيجابيا.واعتبرت مجلة "نيوزويك" (NEWSWEEK) الأميركية أن عام 2021 يُعد عاما استثنائيا لمسلمي أميركا، فبعد 20 عاما على الهجمات، لم يعد غريبا أن تجد مسلمين أميركيين في مناصب لم يتخيلها أكثر المتفائلين قبل عقدين من الزمان.وعددت النيوزويك بعض مظاهر صعود المسلمين في السلم الاجتماعي والسياسي الأميركي هذا العام (2021) بداية من تصويت أغلبية مجلس الشيوخ لتعيين زاهد قريشي كأول قاض مسلم في محكمة فدرالية، وكذلك التصويت بأغلبية كبيرة لتعيين السيدة لينا خان مديرة للجنة التجارة الفدرالية، وصولا لنجاح مرشحين مسلمين في الفوز بانتخابات مختلفة في المجالس التشريعية في 5 ولايات.وبعيدا عن الشأن السياسي، لفتت المجلة إلى اختيار فريق "نيويورك جيتس" المدرب روبرت صالح ليصبح أول مسلم يشرف على فريق في دوري كرة القدم الأميركية للمحترفين، ورُشح المسلم ريز أحمد بطل فيلم "ساوند أوف ميتل" (Sound of Metal) لجائزة الأوسكار لأحسن ممثل.وشهدت انتخابات 2020 فوز النائبتين عن الحزب الديمقراطي إلهان عمر ورشيدة طليب بمقعدهما لفترة ثانية بمجلس النواب، على الرغم من جهود الرئيس السابق دونالد ترامب لدعم منافسيهم الجمهوريين.كما فاز المرشح المسلم أندريه كارسن بمقعد في مجلس النواب عن ولاية إنديانا ليصبح للمسلمين 3 ممثلين داخل الكونغرس للمرة الأولى في التاريخ الأميركي.ولا يتفق كل مسلمي أميركا مع هذه الطرح، حيث رأت السيدة هبة مختار -وهي محامية أميركية مسلمة ذات أصول مصرية- في حديث مع الجزيرة نت أن "نسب المسلمين لا تزال صغيرة للغاية عند مقارنتها بنسب الأقليات الدينية والعرقية الأخرى".وأضافت أنه "من الطبيعي أن ترى عددا من الساسة والمشاهير بين أي جالية تتكون مما يقرب من 7 ملايين أميركي. علينا ألا نُضخم من بعض النجاحات هنا وهناك. ولن أقول إن علينا أن نقارن أوضاع مسلمي أميركيا بيهودها في الحياة العامة الأميركية".رؤساء أميركا ومسلموهاتغيرت حياة الملايين من المسلمين الأميركيين بين عشية وضحاها، وخلال السنوات الـ20 التي تلت الهجمات؛ اتخذ الرؤساء الأميركيون مواقف مختلفة تماما حول كيفية رؤيتهم للمسلمين الأميركيين، وترك ذلك آثارا واسعة على رؤية الأميركيين للإسلام والمسلمين.وبعد أقل من أسبوع على وقوع الهجمات، زار الرئيس جورج بوش مسجد واشنطن الكبير وتحدث من داخله مع زعماء الجالية المسلمة، وألقى خطابا دفاعا عن أميركية المسلمين الأميركيين، ومنددا بما تعرضوا له من هجمات وتنمر.وقال بوش إن "عدو أميركا ليس أصدقاؤنا المسلمين، وليس أصدقاؤنا العرب، عدونا هو شبكة متطرفة من الإرهابيين وكل حكومة تدعمهم".وشهد عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما نقلة نوعية في علاقة واشنطن بالمسلمين الأميركيين وبالعالم الإسلامي ككل.ودافع أوباما عن حقوق المسلمين بالقول إن "هجمات 11 سبتمبر، والجهود المستمرة التي يبذلها هؤلاء المتطرفون للانخراط في أعمال عنف ضد المدنيين، دفعت البعض داخل أميركا للنظر إلى الإسلام على أنه عقيدة معادية، ليس فقط لأميركا والبلدان الغربية، ولكن أيضا لحقوق الإنسان. كل هذا ولد المزيد من الخوف والمزيد من عدم الثقة بين الطرفين".من جهته، تبنى الرئيس الجمهوري دونالد ترامب خطابا عنصريا معاديا للإسلام، حيث عبر عن شكوك كبيرة في مسلمي أميركا، ودعا إلى "حظر تام وكامل لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة حتى نتمكن من تأمين البلاد ومعرفة ما يجري حولنا".وأنهى وصول الرئيس جو بايدن لسدة الحكم قرارات ترامب بحظر دخول المسلمين الأراضي الأميركية، ويتبنى بايدن نهجا مختلفا في علاقته بالمسلمين الأميركيين ويعتبرهم جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع الأميركي.تفاوت آراء الأميركيين بالمسلمينمن ناحية أخرى، كشف استطلاع حديث أن المشاعر المعادية للإسلام لا تزال عاملا مهمّا بعد 20 عاما من هجمات 11 شتنبر 2001، فنسب جرائم الكراهية المعادية للمسلمين -على سبيل المثال- تأتي ثانية بعد حوادث العداء للسامية وفقا لإحصاءات مكتب التحقيقات الفدرالي.وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب" (Gallup) قال 62% من الجمهوريين إنهم لن يصوتوا أبدا لمرشح مسلم للرئاسة.وبصفة عامة يربط الجمهوريون المسلمين والإسلام بالعنف بشكل متزايد، ففي عام 2002 قال 32% من الجمهوريين و23% من الديمقراطيين إن الإسلام أكثر ميلا من الديانات الأخرى إلى تشجيع العنف بين المؤمنين به، ورفض آخرون هذا الطرح.ولكن في غضون السنوات القليلة التالية، اعتبرت غالبية الجمهوريين أن الإسلام أكثر احتمالا من الأديان الأخرى لتشجيع العنف، ومع حلول الذكرى الـ20 لهجمات 11 شتنبر، يدعم 72% من الجمهوريين هذا الرأي، وفقا لاستطلاع أجراه مركز "بيو" (Pew) للأبحاث في غشت 2021، في الوقت ذاته يوافق 32% من الديمقراطيين على هذه الربط بين الإسلام والعنف.وتتجلى فجوة الانتماء الحزبي في وجهات النظر تجاه المسلمين والإسلام بالولايات المتحدة بطرق أخرى، فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة استقصائية أجريت عام 2017 أن نصف الأميركيين يعتبرون أن "الإسلام ليس جزءا من التيار الرئيسي للمجتمع الأميركي"، وهو رأي يؤمن به ما يقرب من 70% من الجمهوريين، ويؤمن به كذلك 37% من الديمقراطيين.من ناحية أخرى، أشار استطلاع لمركز بيو للأبحاث أن 13% فقط من مسلمي أميركا يعتبرون أنفسهم جمهوريين، ويرى 66% أنفسهم ديمقراطيين، في حين يعتبر 20% منهم أنهم مستقلون، و1% لا يكترثون بتصنيفهم الحزبي.المصدر : الجزيرة

قبل 20 عاما استهدفت هجمات أبراجا تجارية ومباني رسمية في الولايات المتحدة، قتل فيها ما يقارب 3 آلاف شخص من جنسيات كثيرة وعرقيات متعددة، وأعلن تنظيم القاعدة لاحقا مسؤوليته عنها.وشكلت هذه الهجمات صدمة وحزنا غير مسبوقين للأميركيين، وأحدثت شرخا في علاقات أميركا بمواطنيها المسلمين.وبرزت على واجهة النقاش السياسي العام أسئلة على شاكلة؛ لماذا يكرهوننا؟ ولماذا قام مسلمون بهذه الهجمات؟ وهل يمكن دمج مسلمي أميركا في نسيج الحياة العامة الأميركية؟تعاملت أميركا داخليا مع تبعات الهجمات بصورة استثنائية تختلف عن الأسس القيمة التي تأسست عليها الدولة الأميركية فيما يتعلق بحقوق وواجبات مواطنيها.فقد تبنت أميركا قوانين دراكونية لتقييد بعض الحريات وانتهاك بعض الخصوصيات، وتم إصدار قانون الوطنية "باتريوت أكت" (PATRIOT Act) الذي استهدف بطريقة غير مباشرة آلاف المسلمين المقيمين بالولايات المتحدة.وبعد 20 عاما، يحمل مسلمو أميركا سجلا مزدوجا، إذ تعرض الآلاف منهم لمضايقات أمنية من جانب، وتنمر وعنصرية واستهداف مجتمعي من جانب آخر، في حين دفع ذلك إلى انجذاب جيل جديد من الشباب المسلم الأميركي إلى الانخراط السياسي والمجتمعي، وحفزهم ما عاناه أهاليهم وأقاربهم من تمييز سلبي على دخول الحياة السياسية والثقافية لفضح المعلومات المضللة عن مسلمي أميركا وعن دينهم الحنيف.سياق سياسي تاريخي معقدمع حلول الذكرى الـ20 لأحداث 11 شتنبر، يرى البعض أن صعود العديد من الأميركيين المسلمين مؤخرا إلى مواقع السلطة والنفوذ في واشنطن وبالولايات وعلى الشاشات الكبيرة والصغيرة وعبر الملاعب وشبكات الأخبار؛ يعد تطورا إيجابيا.واعتبرت مجلة "نيوزويك" (NEWSWEEK) الأميركية أن عام 2021 يُعد عاما استثنائيا لمسلمي أميركا، فبعد 20 عاما على الهجمات، لم يعد غريبا أن تجد مسلمين أميركيين في مناصب لم يتخيلها أكثر المتفائلين قبل عقدين من الزمان.وعددت النيوزويك بعض مظاهر صعود المسلمين في السلم الاجتماعي والسياسي الأميركي هذا العام (2021) بداية من تصويت أغلبية مجلس الشيوخ لتعيين زاهد قريشي كأول قاض مسلم في محكمة فدرالية، وكذلك التصويت بأغلبية كبيرة لتعيين السيدة لينا خان مديرة للجنة التجارة الفدرالية، وصولا لنجاح مرشحين مسلمين في الفوز بانتخابات مختلفة في المجالس التشريعية في 5 ولايات.وبعيدا عن الشأن السياسي، لفتت المجلة إلى اختيار فريق "نيويورك جيتس" المدرب روبرت صالح ليصبح أول مسلم يشرف على فريق في دوري كرة القدم الأميركية للمحترفين، ورُشح المسلم ريز أحمد بطل فيلم "ساوند أوف ميتل" (Sound of Metal) لجائزة الأوسكار لأحسن ممثل.وشهدت انتخابات 2020 فوز النائبتين عن الحزب الديمقراطي إلهان عمر ورشيدة طليب بمقعدهما لفترة ثانية بمجلس النواب، على الرغم من جهود الرئيس السابق دونالد ترامب لدعم منافسيهم الجمهوريين.كما فاز المرشح المسلم أندريه كارسن بمقعد في مجلس النواب عن ولاية إنديانا ليصبح للمسلمين 3 ممثلين داخل الكونغرس للمرة الأولى في التاريخ الأميركي.ولا يتفق كل مسلمي أميركا مع هذه الطرح، حيث رأت السيدة هبة مختار -وهي محامية أميركية مسلمة ذات أصول مصرية- في حديث مع الجزيرة نت أن "نسب المسلمين لا تزال صغيرة للغاية عند مقارنتها بنسب الأقليات الدينية والعرقية الأخرى".وأضافت أنه "من الطبيعي أن ترى عددا من الساسة والمشاهير بين أي جالية تتكون مما يقرب من 7 ملايين أميركي. علينا ألا نُضخم من بعض النجاحات هنا وهناك. ولن أقول إن علينا أن نقارن أوضاع مسلمي أميركيا بيهودها في الحياة العامة الأميركية".رؤساء أميركا ومسلموهاتغيرت حياة الملايين من المسلمين الأميركيين بين عشية وضحاها، وخلال السنوات الـ20 التي تلت الهجمات؛ اتخذ الرؤساء الأميركيون مواقف مختلفة تماما حول كيفية رؤيتهم للمسلمين الأميركيين، وترك ذلك آثارا واسعة على رؤية الأميركيين للإسلام والمسلمين.وبعد أقل من أسبوع على وقوع الهجمات، زار الرئيس جورج بوش مسجد واشنطن الكبير وتحدث من داخله مع زعماء الجالية المسلمة، وألقى خطابا دفاعا عن أميركية المسلمين الأميركيين، ومنددا بما تعرضوا له من هجمات وتنمر.وقال بوش إن "عدو أميركا ليس أصدقاؤنا المسلمين، وليس أصدقاؤنا العرب، عدونا هو شبكة متطرفة من الإرهابيين وكل حكومة تدعمهم".وشهد عهد الرئيس الديمقراطي باراك أوباما نقلة نوعية في علاقة واشنطن بالمسلمين الأميركيين وبالعالم الإسلامي ككل.ودافع أوباما عن حقوق المسلمين بالقول إن "هجمات 11 سبتمبر، والجهود المستمرة التي يبذلها هؤلاء المتطرفون للانخراط في أعمال عنف ضد المدنيين، دفعت البعض داخل أميركا للنظر إلى الإسلام على أنه عقيدة معادية، ليس فقط لأميركا والبلدان الغربية، ولكن أيضا لحقوق الإنسان. كل هذا ولد المزيد من الخوف والمزيد من عدم الثقة بين الطرفين".من جهته، تبنى الرئيس الجمهوري دونالد ترامب خطابا عنصريا معاديا للإسلام، حيث عبر عن شكوك كبيرة في مسلمي أميركا، ودعا إلى "حظر تام وكامل لدخول المسلمين إلى الولايات المتحدة حتى نتمكن من تأمين البلاد ومعرفة ما يجري حولنا".وأنهى وصول الرئيس جو بايدن لسدة الحكم قرارات ترامب بحظر دخول المسلمين الأراضي الأميركية، ويتبنى بايدن نهجا مختلفا في علاقته بالمسلمين الأميركيين ويعتبرهم جزءا لا يتجزأ من نسيج المجتمع الأميركي.تفاوت آراء الأميركيين بالمسلمينمن ناحية أخرى، كشف استطلاع حديث أن المشاعر المعادية للإسلام لا تزال عاملا مهمّا بعد 20 عاما من هجمات 11 شتنبر 2001، فنسب جرائم الكراهية المعادية للمسلمين -على سبيل المثال- تأتي ثانية بعد حوادث العداء للسامية وفقا لإحصاءات مكتب التحقيقات الفدرالي.وفي استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "غالوب" (Gallup) قال 62% من الجمهوريين إنهم لن يصوتوا أبدا لمرشح مسلم للرئاسة.وبصفة عامة يربط الجمهوريون المسلمين والإسلام بالعنف بشكل متزايد، ففي عام 2002 قال 32% من الجمهوريين و23% من الديمقراطيين إن الإسلام أكثر ميلا من الديانات الأخرى إلى تشجيع العنف بين المؤمنين به، ورفض آخرون هذا الطرح.ولكن في غضون السنوات القليلة التالية، اعتبرت غالبية الجمهوريين أن الإسلام أكثر احتمالا من الأديان الأخرى لتشجيع العنف، ومع حلول الذكرى الـ20 لهجمات 11 شتنبر، يدعم 72% من الجمهوريين هذا الرأي، وفقا لاستطلاع أجراه مركز "بيو" (Pew) للأبحاث في غشت 2021، في الوقت ذاته يوافق 32% من الديمقراطيين على هذه الربط بين الإسلام والعنف.وتتجلى فجوة الانتماء الحزبي في وجهات النظر تجاه المسلمين والإسلام بالولايات المتحدة بطرق أخرى، فعلى سبيل المثال، وجدت دراسة استقصائية أجريت عام 2017 أن نصف الأميركيين يعتبرون أن "الإسلام ليس جزءا من التيار الرئيسي للمجتمع الأميركي"، وهو رأي يؤمن به ما يقرب من 70% من الجمهوريين، ويؤمن به كذلك 37% من الديمقراطيين.من ناحية أخرى، أشار استطلاع لمركز بيو للأبحاث أن 13% فقط من مسلمي أميركا يعتبرون أنفسهم جمهوريين، ويرى 66% أنفسهم ديمقراطيين، في حين يعتبر 20% منهم أنهم مستقلون، و1% لا يكترثون بتصنيفهم الحزبي.المصدر : الجزيرة



اقرأ أيضاً
بابا الفاتيكان: الذكاء الاصطناعي “تحد رئيسي أمام البشرية”
وصف بابا الفاتيكان ليو الرابع عشر الذكاء الاصطناعي بأنه تحد رئيسي أمام البشرية. وحدد بابا الفاتيكان رؤيته للبابوية، حيث قال في أول لقاء رسمي له إنه سيتبع الإصلاحات التحديثية لسلفه البابا فرنسيس لجعل الكنيسة الكاثوليكية جامعة، تهتم بالمؤمنين، كنيسة ترعى "الأقل حظا والصعاليك". واستشهد ليو مرارا بالبابا فرنسيس وقال للكرادلة الذين انتخبوه إنه ملتزم تماما بإصلاحات المجمع الفاتيكاني الثاني واجتماعات الستينيات التي أدت إلى تحديث الكنيسة. وأشار ليو إلى ما قدمه الذكاء الاصطناعي في تفسير اختيار لقبه (ليو الرابع عشر)، مشيرا: كان البابا ليو الثالث عشر، بابا من عام 1878 إلى عام 1903 ووضع الأساس للفكر الاجتماعي الكاثوليكي الحديث. فعل البابا ليو الثالث عشر ذلك عبر رسالته البابوية الشهيرة "ريروم نوفاروم" عام 1891، التي تناولت حقوق العمال والرأسمالية في فجر عصر الصناعة. وانتقد البابا الراحل الرأسمالية الاقتصادية الحرة والاشتراكية المتمركزة حول الدولة مما شكل نهجا كاثوليكيا مميزا في التعاليم الاقتصادية.
دولي

سلطة المياه الفلسطينية: غزة تموت عطشا
حذرت سلطة المياه الفلسطينية، السبت، من كارثة إنسانية وشيكة في غزة نتيجة انهيار خدمات المياه والصرف الصحي إثر استمرار الإبادة الإسرائيلية، مشيرة إلى أن القطاع أصبح منطقة "تموت عطشا". وقالت سلطة المياه، في بيان لها، إن "85 بالمئة من منشآت المياه والصرف الصحي في القطاع، تعرّضت لأضرار جسيمة، كما انخفضت كميات استخراج المياه بنسبة 70-80 بالمئة". وأشارت إلى أن "تدمير الاحتلال للبنية التحتية، وقطع الكهرباء، ومنع دخول الوقود والمستلزمات الأساسية (إلى القطاع) أدى إلى توقف شبه كامل لتقديم الخدمات المائية". وأردفت سلطة المياه، "غزة أصبحت منطقة تموت عطشًا". وبينت أن "معدل استهلاك الفرد في غزة من المياه انخفض إلى ما بين 3 و5 لترات يوميا، وهو أقل بكثير من الحد الأدنى الذي توصي به منظمة الصحة العالمية في حالات الطوارئ". ويقدر الحد الأدنى للمقدار الذي توصي به منظمة الصحة العالمية للاستجابة لحالات الطوارئ بـ20 لتر للفرد في اليوم. وحذرت سلطة المياه، من "تفشي الأمراض نتيجة تصريف المياه العادمة في المناطق السكنية وامتلاء أحواض الأمطار بها". وأكدت أن "هذه السياسات الإسرائيلية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، بما يشمل اتفاقية جنيف الرابعة، واتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، ونظام روما الأساسي". وطالبت سلطة المياه، المجتمع الدولي "بتحرك فوري لوقف العدوان، ورفع الحصار، وتوفير الحماية للكوادر الفنية، ودعم جهود الحكومة الفلسطينية في التدخلات الطارئة وخطط التعافي بالقطاع".
دولي

المخابرات البريطانية سرقت ملفات سرية للغاية من يخت ملياردير شهير
كشفت مصادر مطلعة أن عملاء المخابرات البريطانية سرقوا أجهزة حاسوب وبيانات حساسة للملياردير البريطاني مايكل لينش من حطام يخت بيزيان قبل أن تبدأ السلطات الإيطالية عملية استرداده. وكان لينش من بين 7 أشخاص لقوا حتفهم عندما غرق اليخت في أغسطس الماضي قبالة سواحل صقلية. ووفقا لتقارير إعلامية، فإن العملية التي لم تحصل على موافقة السلطات الإيطالية، شملت انتزاع أجهزة حاسوب وأقراص صلبة ومعدات مشفرة من اليخت الغارق في مهمة تشبه أفلام الجاسوسية. وتقع السفينة حاليا على عمق 50 مترا تحت سطح البحر قرب بلدة بورتيتشيلو الإيطالية. وكان الناجون من الحادث قد أخبروا المحققين أن لينش، الذي اشتهر بلقب "ستيف جوبز البريطاني"، كان يفضل تخزين بياناته بشكل محلي بدلا من الاعتماد على الخدمات السحابية، حيث كان يحتفظ بمحركات الأقراص في حجرة آمنة داخل اليخت. ويعتقد أن الحطام يحتوي على وثائق سرية للغاية وبيانات حساسة تتعلق بحكومات أجنبية، كانت مخزنة داخل خزائن مضادة للماء. وكان لينش شخصية بارزة في دوائر الاستخبارات الغربية، حيث عمل مستشارا لرئيسي وزراء بريطانيين في مجالات التكنولوجيا والأمن السيبراني. كما تربط شركته "دارك تريس" علاقات وثيقة بأجهزة الاستخبارات البريطانية والأمريكية والإسرائيلية. وبعد غرق اليخت في 19 أغسطس 2023، أمرت النيابة الإيطالية بتعزيز الإجراءات الأمنية حول الحطام لحماية المعلومات الحساسة. لكن يبدو أن عملاء MI6 البريطانيين سبقوهم إلى الموقع واستولوا على البيانات قبل وصول الفرق الإيطالية. ومن بين العناصر المسروقة قرصان صلبان مشفران يحتويان على معلومات سرية للغاية، بما في ذلك رموز مرتبطة بأجهزة الاستخبارات. وفي سياق متصل، بدأت عملية إنقاذ بقيمة 30 مليون دولار لاستعادة حطام اليخت، بتمويل من شركة التأمين المالكة له. لكن العملية شهدت حادثا مأساويا جديدا عندما لقي غواص هولندي يبلغ من العمر 39 عامًا حتفه أثناء المشاركة في المهمة. يذكر أن اليخت، الذي وصف بأنه "غير قابل للغرق"، كان يحمل 10 من أفراد الطاقم و12 ضيفا عندما تعرض لعاصفة مفاجئة وغرق خلال 16 دقيقة فقط. ومن بين الضحايا لينش وابنته المراهقة، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات البارزة. وتحقق السلطات الإيطالية حاليا مع ثلاثة من طاقم اليخت بتهم تتعلق بالإهمال وعدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي الكارثة. ولم يتم تقديم أي اتهامات رسمية حتى الآن، لكن النيابة لم تستبعد احتمال توجيه تهم القتل غير العمد.
دولي

ماكرون: أمريكا ستشرف على مقترح الهدنة في أوكرانيا
بعدما التقى قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا في كييف، اليوم السبت، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من العاصمة الأوكرانية أن الولايات المتحدة ستتولى، مع مساهمة أوروبية، الإشراف على التزام وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي اقترحه الرئيس الأميركي دونالد ترامب سابقا فضلا عن أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين. وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والقادة الأوروبيين، إن البلدان المنضوية في "تحالف الدول الراغبة" الداعمة لكييف، "قررت دعم وقف إطلاق النار" لمدة 30 يوما "مع إشراف توفره الولايات المتحدة بشكل أساسي"، على أن "يساهم في ذلك كل الأوروبيين". تلويح بالعقوبات كما حذر روسيا من أنه "في حال انتهاك وقف إطلاق النار هذا، فإن الدول الأوروبية اتفقت على إعداد عقوبات هائلة ومنسّقة بينها وبين الأميركيين". أتى ذلك، فيما أوضح وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، أن زيلينسكي والقادة الأوروبيين أجروا مباحثات عبر الهاتف مع ترامب عقب اجتماعهم في كييف. كما وصف في تغريدة على حسابه في منصة "إكس" الاتصال بالمثمر، لافتا إلى أنه ركز على جهود السلام. وكان قادة فرنسا وبريطانيا وألمانيا وبولندا زاروا كييف متعهدين بتكثيف الضغط على روسيا حتى توافق على وقف لإطلاق النار، غداة عرض عسكري ضخم في موسكو في ذكرى النصر على النازية. وقال الزعماء الأربعة إنهم "مستعدون لدعم محادثات سلام في أقرب وقت" سعيا لوقف الحرب التي اندلعت مع الغزو الروسي في مطلع العام 2022. شرط موسكو في المقابل، أوضح المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، بوقت سابق اليوم، أن بلاده تريد أن توقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إمدادات الأسلحة لكييف كشرط مسبق لعقد هدنة تستمر شهرا. يذكر أن زيلينسكي كان أعلن سابقا أيضا موافقته على هدنة غير مشروطة لـ 60 يوماً، معتبرا أنها ستشكل اختبار نوايا فعليا لموسكو ومدى التزام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بها. في حين لوح ترامب بمضاعفة العقوبات في حال لم يلتزم بها أي من الطرفين. بينما رفضت موسكو في مارس الماضي، هدنة مؤقتة لمدة شهر، معتبرة أنها تتطلب شروطا وبحثا إضافيا.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة