وطني

في حوار مع “كشـ24”..الدكتوراه ياسمين حسناوي تعرض معالم “رؤية غير مسبوقة” لفهم دور الجزائر في قضية الصحراء المغربية


لحسن وانيعام نشر في: 7 يناير 2025

قالت الباحثة المتخصصة في العلوم السياسية، الدكتوراه ياسمين حسناوي*، إن المغرب "ربح الرهان" في قضية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء. وأشارت، في سياق تصريحات أدلت بها لجريدة "كشـ24" حول كتابها الصادر مؤخرا في أمريكا حول "المأزق في نزاع الصحراء: فهم دور الجزائر والطريق إلى الحل"، إلى أن لغة الأمم المتحدة قد تغيرات في الآونة الأخيرة، حيث "الاستفتاء لم يعد يذكر وتقرير المصير أقبر". وتحدثت أستاذة العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الدولية في الكويت، على أن أزيد من 30 قرارا لمجلس الأمن يحث على التفاوض بين الأطراف المعنية.

معالم "رؤية غير مسبوقة"

وما يعزز أيضا توجه "ربح الرهان" في هذه القضية، بحسب الباحثة الحسناوي أن أكثر من 80 في المائة من أعضاء الأمم المتحدة وأكثر من نصف أعضاء الاتحاد الإفريقي يدعمون الحكم الذاتي، إلى جانب أكثر من 17 عضوا في الاتحاد الأوربي.

وأكدت الباحثة حسناوي والتي راكمت ما يقرب من عشر سنوات في التدريس بعدة جامعات أمريكية، والتي كرست مجهودا متميزا من أجل تأليف هذا العمل الأكاديمي باللغة الإنجليزية، بأن الجزائر هي التي تواصل عرقلة طي هذا الملف، لكنها سجلت أن السياق سيجبرها على حل المشكل بالنظر إلى السياق وإلى الديبلوماسية الملكية التي حققت ثمارا غير مسبوقة.

وحول سؤال يتعلق بمعالم "الرؤية غير المسبوقة" التي يحاول الكتاب أن يقدمها لواحد من أكثر الصراعات المستمرة في شمال إفريقيا، ذكرت الباحثة حسناوي إنها التقت أكثر من 30 شخصية في أكثر من 10 دول ومنها أمريكا وفرنسا وسويسرا وإسبانيا، كان لها دور في الملف، سواء في شقه الأكاديمي أو السياسي أو في المفاوضات، ومن بين هذه الشخصيات سياسيون وديبلوماسيون شاركوا في المفاوضات بين المغرب والجزائر والبوليساريو، وذلك إلى جانب متخصصين في هذا المجال. وقالت إنها التقت خلال إنجاز هذا العمل الميداني الذي استمر لسنتين، مع معنيين في الجانبين، أي جانب الجزائر وجهة المغرب وحتى من البوليساريو وجلست معهم وحاورتهم. ومن الشخصيات المغربية الوازنة التي حاورتها، يظهر كل من الراحل امحمد بوستة، ومحمد اليازغي، وشخصيات أخرى كان لها دور في هذا الملف. ولم يكتف الكتاب بإدراج مضمون هذه المقابلات، بل اشتغل على تحليله وتفكيكه، خاصة وأن ضمنها تصريحات حصرية حول تورط الجزائر.

فجوة في العالم الأنجلوساكسوني

وعن الدوافع وراء اختيار النشر والتوزيع وبالإنجليزية في أمريكا، ردت الدكتوراه حسناوي، بأن الكتاب الذي نشر من طرف Rowman & Littefield، وهي من أكبر دور النشر في العالم، يرمي إلى ملء الفجوة الحاصلة في العالم الأنجلوساكسوني، حيث إن الكتاب هو أول كتاب يتحدث عن الجزائر ودورها في قضية الصحراء.

لكن اللافت بالنسبة إليها أن المغرب يخسر في بعض الأحيان معركته في العالم الأنجلوساكسوني بسبب النقص في المنشورات باللغة الإنجليزية وهو النقص الذي استغله الخصوم، وهو معطى سبق أن أكده لها جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ترامب في ولايته الأولى.

وقال بولتون إن المغرب رغم أنه ربح الرهان إلا أن هناك مشكل متعلق بنقص المنشورات التي تدافع على قضية المغرب العادلة تاريخيا وقانونيا.

وفي هذا السياق اعتبرت الباحثة أن الأمر يحتاج إلى سنوات من العمل لتفكيك سبعين سنة من الدعاية التي غمرت العالم الأكاديمي الذي يتحدث بالإنجليزية.

دور الجزائر والطريق إلى الحل

واعتبرت أن غياب التكامل المغاربي يعود إلى هذا النزاع المفتعل الذي استمر منذ الحرب الباردة، مضيفة بأن هذا الوضع يسبب خسارة لا تقل عن نقطتين من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما تدركه بلدان المنطقة المغاربية وشمال أفريقيا، وأفريقيا. "المغرب لن يخرج من صحرائه وهذه البلدان تعرف هذا، لهذا فهي تتجه للاشتغال أكثر مع المغرب في جميع المجالات".

ويتضمن كتاب "المأزق في نزاع الصحراء: فهم دور الجزائر والطريق إلى الحل" ما أسمته الباحثة بالأدلة الداعمة التي تؤكد تورط الجزائر المباشر في إدامة هذا الصراع.

وقالت حسناوي، في ردها حول سؤال لـ"كشـ24" يخص  أبرز معالم هذا التورط،  ومصلحة الجزائر في إدامة هذا الصراع، إنها اشتغلت في فصل خاص من الكتاب حول دور رؤساء الجزائر في هذه القضية، وذلك ابتداء من الرئيس بن بلة، إلى الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، واشتغلت على تحليل ملابسات ومظاهر هذا التورط الجزائري وبشكل مباشر في إدامة الصراع، كما قامت بتفكيك ما وصفته بالحجة الرسمية الجزائرية، وأظهرت مشاركة جميع الرؤساء باستثناء الرئيس الراحل بوضياف الذي عبر عن إرادة لحل هذا الصراع.

وتؤكد المقابلات التي أجرتها الباحثة مع عدد من الفاعلين والمتخصصين والدبلوماسيين، ومنهم عدد من الأجانب، تورط الجزائر في مأزق الأزمة. وقالت، في هذا الصدد، إنه  منذ استعادة المغرب لأقاليمه الجنوبية في سنة 1975، اعترض هواري بومدين على هذا القرار ودعم جبهة البوليساريو ماليا وعسكريا، والجزائر عازمة دوما على منع المغرب من الظهور كقوة في شمال أفريقيا، من خلال إدامة هذا النزاع المفتعل، وزعزعة الاستقرار في شمال أفريقيا. كما انخرطت الجزائر بقوة في مساعدة البوليساريو، وترديد مطالبها من خلال الدفاع عن تقرير المصير، رغم أن الأمم المتحدة قد أقبرت هذا الطرح.

"كل الذين التقيتهم في الأمم المتحدة أكدوا لي أن الجزائر تقف وراء صياغة خطة بيكر الأولى، وتضمين حقوق الإنسان في مهام المينورسو..لقد فعلت كل شيء من أجل استمرار هذا النزاع المفتعل، ورفضت التعامل مع المبعوثيين الشخصيين للأمين العام للأمم المتحدة، ورفضت المشاركة في طاولة جنيف الأولى والثانية. وفي بعض المرات تقدم نفسها على أنها طرف معني، وفي مرات تقدم نفسها على أنها طرف مهم، وفي مرات أخرى تؤكد على أنها طرف وعنصر في تسوية النزاع. كما رفضت إجراء إحصاء مستقل للصحراويين الذين يعيشون في مخيمات تيندوف. وكثير من التقارير تؤكد تورطها في إعادة بيع مساعدات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دول أخرى في أفريقيا. وهذه كلها معطيات تؤكد تورطها وتبين أنها طرف معني في هذه القضية"..

*ياسمين حسناوي، باحثة مغربية حاصلة على الدكتوراه في العلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط. قبل ذلك، حصلت على ماستر في تخصص التواصل بجامعة القاضي عياض بمراكش، ونالت شهادة الإجازة في الأدب الإنجليزي بجامعة المحمدية.

اشتغلت مكلفة بالتواصل لدى مؤسسات دولية كثيرة في المغرب. وتشتغل منذ أكثر من 10 سنوات في التعليم، مارست مهنة التدريس في أمريكا، وتدرس حاليا العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الدولية الأمريكية في الكويت.

قالت الباحثة المتخصصة في العلوم السياسية، الدكتوراه ياسمين حسناوي*، إن المغرب "ربح الرهان" في قضية النزاع المفتعل حول قضية الصحراء. وأشارت، في سياق تصريحات أدلت بها لجريدة "كشـ24" حول كتابها الصادر مؤخرا في أمريكا حول "المأزق في نزاع الصحراء: فهم دور الجزائر والطريق إلى الحل"، إلى أن لغة الأمم المتحدة قد تغيرات في الآونة الأخيرة، حيث "الاستفتاء لم يعد يذكر وتقرير المصير أقبر". وتحدثت أستاذة العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الدولية في الكويت، على أن أزيد من 30 قرارا لمجلس الأمن يحث على التفاوض بين الأطراف المعنية.

معالم "رؤية غير مسبوقة"

وما يعزز أيضا توجه "ربح الرهان" في هذه القضية، بحسب الباحثة الحسناوي أن أكثر من 80 في المائة من أعضاء الأمم المتحدة وأكثر من نصف أعضاء الاتحاد الإفريقي يدعمون الحكم الذاتي، إلى جانب أكثر من 17 عضوا في الاتحاد الأوربي.

وأكدت الباحثة حسناوي والتي راكمت ما يقرب من عشر سنوات في التدريس بعدة جامعات أمريكية، والتي كرست مجهودا متميزا من أجل تأليف هذا العمل الأكاديمي باللغة الإنجليزية، بأن الجزائر هي التي تواصل عرقلة طي هذا الملف، لكنها سجلت أن السياق سيجبرها على حل المشكل بالنظر إلى السياق وإلى الديبلوماسية الملكية التي حققت ثمارا غير مسبوقة.

وحول سؤال يتعلق بمعالم "الرؤية غير المسبوقة" التي يحاول الكتاب أن يقدمها لواحد من أكثر الصراعات المستمرة في شمال إفريقيا، ذكرت الباحثة حسناوي إنها التقت أكثر من 30 شخصية في أكثر من 10 دول ومنها أمريكا وفرنسا وسويسرا وإسبانيا، كان لها دور في الملف، سواء في شقه الأكاديمي أو السياسي أو في المفاوضات، ومن بين هذه الشخصيات سياسيون وديبلوماسيون شاركوا في المفاوضات بين المغرب والجزائر والبوليساريو، وذلك إلى جانب متخصصين في هذا المجال. وقالت إنها التقت خلال إنجاز هذا العمل الميداني الذي استمر لسنتين، مع معنيين في الجانبين، أي جانب الجزائر وجهة المغرب وحتى من البوليساريو وجلست معهم وحاورتهم. ومن الشخصيات المغربية الوازنة التي حاورتها، يظهر كل من الراحل امحمد بوستة، ومحمد اليازغي، وشخصيات أخرى كان لها دور في هذا الملف. ولم يكتف الكتاب بإدراج مضمون هذه المقابلات، بل اشتغل على تحليله وتفكيكه، خاصة وأن ضمنها تصريحات حصرية حول تورط الجزائر.

فجوة في العالم الأنجلوساكسوني

وعن الدوافع وراء اختيار النشر والتوزيع وبالإنجليزية في أمريكا، ردت الدكتوراه حسناوي، بأن الكتاب الذي نشر من طرف Rowman & Littefield، وهي من أكبر دور النشر في العالم، يرمي إلى ملء الفجوة الحاصلة في العالم الأنجلوساكسوني، حيث إن الكتاب هو أول كتاب يتحدث عن الجزائر ودورها في قضية الصحراء.

لكن اللافت بالنسبة إليها أن المغرب يخسر في بعض الأحيان معركته في العالم الأنجلوساكسوني بسبب النقص في المنشورات باللغة الإنجليزية وهو النقص الذي استغله الخصوم، وهو معطى سبق أن أكده لها جون بولتون، مستشار الأمن القومي السابق للرئيس ترامب في ولايته الأولى.

وقال بولتون إن المغرب رغم أنه ربح الرهان إلا أن هناك مشكل متعلق بنقص المنشورات التي تدافع على قضية المغرب العادلة تاريخيا وقانونيا.

وفي هذا السياق اعتبرت الباحثة أن الأمر يحتاج إلى سنوات من العمل لتفكيك سبعين سنة من الدعاية التي غمرت العالم الأكاديمي الذي يتحدث بالإنجليزية.

دور الجزائر والطريق إلى الحل

واعتبرت أن غياب التكامل المغاربي يعود إلى هذا النزاع المفتعل الذي استمر منذ الحرب الباردة، مضيفة بأن هذا الوضع يسبب خسارة لا تقل عن نقطتين من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما تدركه بلدان المنطقة المغاربية وشمال أفريقيا، وأفريقيا. "المغرب لن يخرج من صحرائه وهذه البلدان تعرف هذا، لهذا فهي تتجه للاشتغال أكثر مع المغرب في جميع المجالات".

ويتضمن كتاب "المأزق في نزاع الصحراء: فهم دور الجزائر والطريق إلى الحل" ما أسمته الباحثة بالأدلة الداعمة التي تؤكد تورط الجزائر المباشر في إدامة هذا الصراع.

وقالت حسناوي، في ردها حول سؤال لـ"كشـ24" يخص  أبرز معالم هذا التورط،  ومصلحة الجزائر في إدامة هذا الصراع، إنها اشتغلت في فصل خاص من الكتاب حول دور رؤساء الجزائر في هذه القضية، وذلك ابتداء من الرئيس بن بلة، إلى الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، واشتغلت على تحليل ملابسات ومظاهر هذا التورط الجزائري وبشكل مباشر في إدامة الصراع، كما قامت بتفكيك ما وصفته بالحجة الرسمية الجزائرية، وأظهرت مشاركة جميع الرؤساء باستثناء الرئيس الراحل بوضياف الذي عبر عن إرادة لحل هذا الصراع.

وتؤكد المقابلات التي أجرتها الباحثة مع عدد من الفاعلين والمتخصصين والدبلوماسيين، ومنهم عدد من الأجانب، تورط الجزائر في مأزق الأزمة. وقالت، في هذا الصدد، إنه  منذ استعادة المغرب لأقاليمه الجنوبية في سنة 1975، اعترض هواري بومدين على هذا القرار ودعم جبهة البوليساريو ماليا وعسكريا، والجزائر عازمة دوما على منع المغرب من الظهور كقوة في شمال أفريقيا، من خلال إدامة هذا النزاع المفتعل، وزعزعة الاستقرار في شمال أفريقيا. كما انخرطت الجزائر بقوة في مساعدة البوليساريو، وترديد مطالبها من خلال الدفاع عن تقرير المصير، رغم أن الأمم المتحدة قد أقبرت هذا الطرح.

"كل الذين التقيتهم في الأمم المتحدة أكدوا لي أن الجزائر تقف وراء صياغة خطة بيكر الأولى، وتضمين حقوق الإنسان في مهام المينورسو..لقد فعلت كل شيء من أجل استمرار هذا النزاع المفتعل، ورفضت التعامل مع المبعوثيين الشخصيين للأمين العام للأمم المتحدة، ورفضت المشاركة في طاولة جنيف الأولى والثانية. وفي بعض المرات تقدم نفسها على أنها طرف معني، وفي مرات تقدم نفسها على أنها طرف مهم، وفي مرات أخرى تؤكد على أنها طرف وعنصر في تسوية النزاع. كما رفضت إجراء إحصاء مستقل للصحراويين الذين يعيشون في مخيمات تيندوف. وكثير من التقارير تؤكد تورطها في إعادة بيع مساعدات المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دول أخرى في أفريقيا. وهذه كلها معطيات تؤكد تورطها وتبين أنها طرف معني في هذه القضية"..

*ياسمين حسناوي، باحثة مغربية حاصلة على الدكتوراه في العلوم الإنسانية بجامعة محمد الخامس بالرباط. قبل ذلك، حصلت على ماستر في تخصص التواصل بجامعة القاضي عياض بمراكش، ونالت شهادة الإجازة في الأدب الإنجليزي بجامعة المحمدية.

اشتغلت مكلفة بالتواصل لدى مؤسسات دولية كثيرة في المغرب. وتشتغل منذ أكثر من 10 سنوات في التعليم، مارست مهنة التدريس في أمريكا، وتدرس حاليا العلوم الإنسانية والاجتماعية في الجامعة الدولية الأمريكية في الكويت.



اقرأ أيضاً
وكالة بيت مال القدس تكشف عن قيمة مشاريعها لفائدة الساكنة الفلسطينية
أعلنت وكالة بيت مال القدس الشريف، أنها نفذت خلال النصف الأول من سنة 2025، في إطار التزاماتها بدعم الساكنة الفلسطينية، عدة مشاريع بميزانية إجمالية بلغت 2.2 مليون دولار أمريكي، منها 384 ألف دولار أمريكي، تم توجيهها لحملات الإغاثة الإنسانية في غزة. وأوضحت الوكالة في التقرير نصف السنوي لبرنامج عملها لسنة 2025، أنه رغم الظروف الصعبة في القدس وفي محيطها، ومحدودية التمويل، واصلت الوكالة التابعة للجنة القدس، المنبثقة عن منظمة التعاون الإسلامي، في إطار اختصاصاتها ومهامها، الاضطلاع بواجباتها لدعم الساكنة الفلسطينية، وذلك بتعليمات سامية من صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. وأضافت أنه اعتبارا للوضعية الاقتصادية والاجتماعية المقلقة، التي أثرت على الحياة المعيشية لفئات واسعة من الفلسطينيين، واصلت الوكالة تنفيذ حملات المساعدة الاجتماعية وكفالة الأيتام ومساعدة الأسر المحتاجة، وبرنامج الدعم السنوي الموجه للجمعيات المهتمة بالأشخاص في وضعية الإعاقة، بميزانية إجمالية بلغت 703 ألاف دولار أمريكي. كما واصلت الوكالة دعم قطاع التعليم من خلال تهيئة الحرم الجامعي لجامعة القدس ببيت حنينا بمبلغ 421 ألف دولار أمريكي، بتمويل من الجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، وبرنامج المنح الدراسية لـ 331 من الطلاب المقدسيين في جامعة القدس وفي جامعة القدس المفتوحة والجامعة العصرية، بميزانية 135 ألف دولار أمريكي. وخلال هذه الفترة، مولت الوكالة دراستين عن "الصحة النفسية" و "الواقع الرقمي"، لفائدة مرصد "الر باط" للملاحظة والتتبع والتقويم، التابع للوكالة في القدس، وأخرى عن "الأوضاع في القدس في ظل الاحتلال"، لفائدة محافظة القدس، وطباعة كتابين "واقع الصحافة والصحفيين في مناطق النزاعات: القدس وفلسطين نموذجا" و "المغاربة في بيت المقدس بمبلغ إجمالي يناهز 87 ألف دولار أمريكي. وللعام الثاني على التوالي، واصلت الوكالة تنفيذ برنامج دعم المقاولات الفلسطينية الناشئة عبر حاضنة الوكالة لمشاريع التجديد والابتكار "BMAQ BINHUB" لفائدة المجموعة الثالثة من الشباب الفلسطيني من حملة المشاريع، بميزانية تناهز 410 ألاف دولار أمريكي، بتمويل من وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة. وفضلا عن ذلك، خصصت الوكالة في هذه الفترة مبلغ 78 ألف دولار أمريكي لتمويل برامج نادي أطفال من أجل القدس، تضمن إطلاق تطبيق (هي ا) للأطفال واليافعين في فضائل وقيم بيت المقدس، الذي يشمل سلسة الرسوم المتحركة من 10 حلقات بعنوان: "مفاتيح القدس الخمسة"، وملصقات بتقنية الواقع المعزز، وتمائم، وكتب تفاعلية. وضمن أنشطة النادي كذلك، نظمت الوكالة، مؤخرا الدورة السادسة من مسابقة "ألوان القدس"، بدعم من وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وعقدت الدورة الخامسة من "محاكاة القمة الدولية للطفولة من أجل القدس"، بالتعاون مع أكاديمية المملكة. من جهة أخرى، وفي إطار المجهود الوطني الذي تبذله المملكة المغربية لإغاثة الفلسطينيين في غزة، برعاية كريمة من صاحب الجلالة، باشرت الوكالة، بالتعاون مع جمعية "ارتقاء" للتنمية المحلية في غزة، تنفيذ حملات إغاثة إنسانية استفادت منها لحد الآن، 1500 عائلة فلسطينية من النازحين الأكثر احتياجا في مواصي خان يونس، ومخيمات مدينة غزة، والمنطقة الساحلية، والمحافظة الوسطى، شملت كميات من الخضار الطازجة والطحين والزيت والبقوليات، بميزانية بلغت 150 ألف دولار. وفي هذا السياق، مولت الوكالة دراسة عن الوضعية الوبائية للأمراض الجلدية بمواصي خان يونس، وعلى إثرها قامت بتوزيع كميات من الأدوية والمراهم والمنظفات على النازحين، بميزانية 34 ألف دولار امريكي. وتتابع الوكالة باكورة الدعم الذي قدمته للمنظومة التعليمية الفلسطينية في غزة من خلال جامعة الأزهر، التي تمكنت من استعادة وثائق الجامعة وملفات الطلبة، وحفظها في خوادم سحابية مؤمنة وضعتها الوكالة رهن إشارتها. ويجري الإعداد لتعميم هذه التجربة على المؤسسات الجامعية الأخرى في القطاع. وتتابع الوكالة كذلك تقييم تجربة منصة التعليم عن بعد، التي مكنت الآلاف من طلاب الجامعة وكلياتها المختلفة، من الذين تمكنوا من الوصول إلى الانترنيت، من تدارك بعض التأخير في تحصيل الدروس والمساقات التعليمية المختلفة، إضافة إلى تخصيص منح لثمان طلاب من كلية الملك الحسن الثاني للعلوم الزراعية والبيئية وغزة يتابعون دراستهم في السنة النهائية في معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط، في تخصصات الطب البيطري والإنتاج الحيواني. وعلاوة على ذلك، وبالتنسيق مع السلطة الفلسطينية المختصة المتمثلة في وزارة التنمية الاجتماعية برام الله، باشرت الوكالة تنفيذ التزاماتها بخصوص التكفل بـ 45 حالة لأطفال فلسطينيين من مبتوري الأطراف بميزانية 200 ألف دولار أمريكي، بتمويل من وزارة الادماج الاجتماعي والتضامن والأسرة والجمعية المغربية لدعم الإعمار في فلسطين، وذلك من أصل 300 حالة التزمت الوكالة مع شركائها بالتكفل بهم. كما باشرت التكفل بـ 500 من الأطفال الأيتام من غزة كفالة كاملة بمنحة شهرية بمبلغ 150 دولار أمريكي لكل مستفيد، تشمل مساعدات أخرى في الأعياد والمناسبات الدينية، وفي الدخول المدرسي من كل سنة. وتعمل الوكالة أيضا على التحضير لإطلاق العيادة النفسية – عند استتباب الوضعية الأمنية في قطاع غزة - لمواكبة الأطفال في وضعية صعبة، لاسيما الأطفال الايتام ومبتوري الأطراف، ومساعدتهم على إعادة الادماج في المحيط الاجتماعي، وذلك بالتعاون مع مؤسسات محلية.
وطني

مؤسسة محمد الخامس للتضامن تطلق العمل بـ13 مركزا جديدا
أعطى الملك محمد السادس، رئيس مؤسسة محمد الخامس للتضامن، تعليماته السامية بوضع المراكز التي أنشأتها المؤسسة في مجالات الصحة والإعاقة والتكوين رهن إشارة الساكنة المعوزة المستفيدة. وفي هذا الصدد، كشفت المؤسسة في بلاغ لها أن الإطلاق الفوري يهم 13 مركزا جديدا تم الانتهاء من أشغال بنائها وتجهيزها بثمان من عمالات وأقاليم المملكة، مضيفة أن هذه البنيات تندرج في إطار برامج التدخل الكبرى للمؤسسة الرامية إلى تعزيز الولوج إلى العلاجات الصحية للقرب، وتحسين التكفل بالأشخاص في وضعية إعاقة، ودعم التكوين والإدماج السوسيو-مهني للشباب. وأردف المصدر نفسه أن هذه الإنجازات تتعلق بثلاثة برامج رئيسية هي المراكز الطبية للقرب – مؤسسة محمد الخامس للتضامن، وشبكة المركز الوطني محمد السادس للمعاقين، والبرنامج الوطني لمحاربة سلوكات الإدمان. إلى جانب ذلك، سيتم الشروع في العمل بمركز طبي جديد للقرب بسلا، باستثمار إجمالي قدره 5ر85 مليون درهم، ليرتفع بذلك عدد الوحدات التي تقدم خدماتها حاليا إلى ست وحدات من أصل اثني عشر وحدة مرتقبة على الصعيد الوطني. وعلى مستوى الجانب المتعلق بالإعاقة، سيتم افتتاح فرع جهوي جديد للمركز الوطني محمد السادس للمعاقين ببني ملال (30 مليون درهم)، ليصل بذلك عدد المراكز التابعة لهذه الشبكة في جميع أنحاء المملكة إلى تسعة مراكز. وفي سياق متصل، ستستفيد مدينة العروي من مركز جديد لتصفية الدم، بتكلفة 10 ملايين درهم، والذي سيكمل خدمات مستشفى محمد السادس المجاور، لتحسين التكفل بمرضى القصور الكلوي. فيما يتواصل تنفيذ برنامج محاربة سلوكات الإدمان، بافتتاح ثلاثة مراكز جديدة في شفشاون (5ر6 مليون درهم)، والحسيمة (5ر6 مليون درهم) وبني ملال (5ر4 مليون درهم)، ما يرفع العدد الإجمالي لمراكز محاربة سلوكات الإدمان المشغلة إلى 18 مركزا موزعة على 15 مدينة عبر المملكة. علاوة على ذلك، ستفتح ستة مراكز للتكوين المهني أبوابها، مستهدفة قطاعات واعدة وملائمة لاحتياجات السوق. ويتعلق الأمر بمراكز التكوين في مهن لحام المعادن بتيط مليل (94 مليون درهم)، ومركز التكوين في المهن الفلاحية بسوق الأربعاء (34 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن الكهرباء والإلكترونيات بسيدي عثمان بالدار البيضاء (5ر32 مليون درهم)، ومركز التكوين في المهن الثالثية بلوازيس بالدار البيضاء (25 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن السياحة بشفشاون (2ر15 مليون درهم)، ومركز التكوين في مهن الصناعة التقليدية بشفشاون (4ر9 مليون درهم). وتسعى هذه المؤسسات إلى تمكين الشباب المنحدرين من أوساط معوزة من كفاءات ملموسة في تخصصات ذات قابلية قوية للتشغيل. إذ سيفتح مركز سوسيو-تربوي أبوابه بإيزمورن (5ر3 مليون درهم)، ويتعلق الأمر بأول بنية من نوعها في هذه الجماعة التابعة لإقليم الحسيمة موجهة لمواكبة الشباب في مجال التعليم والأوليات المهنية. وفي هذا السياق، سيتم تأمين تدبير مختلف هذه المراكز حسب مجالات التدخل من خلال مختلف شركاء المؤسسة وهم وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، وكتابة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، ومكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وكذا الجمعيات المتخصصة. وبهذا، تواصل مؤسسة محمد الخامس للتضامن انخراطها لفائدة ولوج أفضل للعلاجات والتكوين ومواكبة الساكنة الهشة، بفتح هذه البنيات الجديدة، من خلال وضع مبدأي القرب والتضامن في صلب عملها.
وطني

وساطات تنهي حالة “اختفاء” مثيرة لرئيس المجلس الجماعي لصفرو
قالت المصادر للجريدة أن "مساعي حميدة" بذلت في قضية الشيكات العالقة التي تفجرت في وجه الرئيس الحالي للمجلس الجماعي لمدينة صفرو، وانتهت إلى "اتفاق ودي" مع الأطراف المشتكية. وأشارت المصادر إلى أن هذا الاتفاق وضع نهاية لحالة "اختفاء" الرئيس والتي أثارت الكثير من الجدل في المدينة.ولجأت أطراف معنية بهذا الملف إلى القضاء للمطالبة بمستحقات مالية ناجمة عن معاملات تجارية مع رئيس المجلس بصفتها مقاولا، في وقت غادر فيه الرئيس المدينة لعدة أسابيع مباشرة بعد انتهاء فعاليات مهرجان حب الملوك.وارتبطت هذه المغادرة بحديث عن صعوبات مالية واجهتها شركاته بعدما تعطلت مشاريع تشرف على إنجازها في كل من تازة وصفرو ومنطقة واد أمليل.ونفى مقربون من الرئيس، في البداية، وجود مشاكل مطروحة، موردين بأن الأمر يتعلق بفترة استراحة، قبل أن يشير في تصريحات صحفية إلى أنه لم يغادر المغرب، وبأنه بصدد تجاوز صعوبات يواجهها كمستثمر.
وطني

المكتب الوطني للمطارات يعيد هيكلة أقطابه لقيادة استراتيجية “مطارات 2030”
شرع المكتب الوطني للمطارات في عملية إعادة تنظيم شاملة لأقطابه الثلاثة الكبرى، بهدف تعزيز النجاعة والاستعداد الأمثل لتنزيل استراتيجية “مطارات 2030”. وذكر المكتب، في بلاغ له، أنه اعتمد تغييرين هامين على مستوى بنيته التنظيمية الداخلية، شملت تعيينات مؤقتة وإطلاق طلبات ترشيح، مع تثمين الكفاءات الداخلية. وأضاف أنه تم في هذا الصدد، إطلاق طلب ترشيحات لتعيين مديرين جديدين على رأس كل من قطب “الملاحة الجوية” وقطب “الاستغلال المطاري”، مبرزا أنه في انتظار استكمال هذا المسار، تم تعيين مسؤولين بالنيابة لضمان استمرارية المهام. وأشار المصدر ذاته إلى أن المديرين الحاليين “وهم مهنيون متمرسون ساهموا في تطوير المكتب، سيتولون تدبير المشاريع المرتبطة بالتطوير المطاري، تحت الإشراف المباشر للمدير العام”. ووفقا للمكتب، فإن هذه الدينامية تندرج في سياق التجديد الذي تم إطلاقه على مستوى القطب التجاري والتسويقي، والذي عرف مؤخرا تعيين مدير جديد، مهمته تطوير الأداء الاقتصادي، والشراكات الاستراتيجية، وتحويل المطارات إلى مراكز متعددة الخدمات وفضاءات للحياة. ومن خلال إعادة توزيع المسؤوليات والبحث عن كفاءات جديدة، يعمل المكتب الوطني للمطارات على دعم تنزيل استراتيجيته “مطارات 2030″، معتمدا على مختلف أقطابه ومؤهلاته البشرية لتحقيق هذه المهمة، وواضعا العنصر البشري في صميم عملية التحول، حيث تشكل تنمية الكفاءات، والتكوين المستمر، والابتكار في التدبير، أولويات لضمان التميز التشغيلي ولتقديم خدمات ترقى إلى مستوى الطموحات. وهكذا، يباشر المكتب الوطني للمطارات مرحلة جديدة من الهيكلة الداخلية، تؤطرها استراتيجية “مطارات 2030″، نابعة من تصور واضح يهدف إلى ملاءمة التنظيم مع التحديات المقبلة، وتعزيز قدرات فرق العمل، وبناء مطارات الغد بمنهجية محكمة والتزام راسخ.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 03 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة