مراكش

في تحدٍ للقرار العاملي.. فلاحون يزرعون الجزر والبطيخ ويُعطّشون السكان ضواحي مراكش


رشيد حدوبان نشر في: 5 يونيو 2025

في خطوة تعكس تصاعد حدة الأزمة المائية بالمجالات القروية التابعة لعمالة مراكش، وجّه سكان دوار الحجر بجماعة المنابهة، قيادة ودائرة البور، شكاية جماعية إلى والي جهة مراكش آسفي بتاريخ 5 ماي 2025، مطالبين بالتدخل العاجل لرفع ضرر ما أسموه بـ"الاستنزاف المفرط للفرشة المائية الجوفية"، بسبب أنشطة فلاحية مكثفة يخوضها مستثمرون وافدون من خارج المنطقة.

الشكاية التي توصلت "كشـ24" بنسخة منها، والموقعة من قبل عدد من المواطنين ضمن لائحة مرفقة، تُحمّل المسؤولية لمجموعة من الفلاحين الوافدين من دكالة، الشاوية، شيشاوة، أكادير والأوداية، حيث قام هؤلاء بكراء آبار في كل من دوار العربي بالهاشمي، ودوار العوانات، ودوار الحجر.

كما عمدوا، تضيف الشكاية، إلى كراء مساحات كبيرة من الأراضي البورية واستغلالها في زراعة الجزر، البطيخ الموسمي، الدلاح والطماطم المعدة للتصدير.

وأشارت الشكاية إلى أن هذه الزراعات تستهلك كميات كبيرة من المياه، ما تسبب في انخفاض خطير في منسوب المياه بالآبار التي يعتمد عليها السكان لتأمين حاجياتهم من الماء الصالح للشرب، وهو ما أدى إلى شح وعطش حقيقي يعانيه سكان المنطقة.

في صلب هذه الأزمة، تستند الساكنة إلى القرار العاملي رقم 3874 الصادر بتاريخ 27 دجنبر 2024، الذي يقنن الزراعات السقوية في إطار مجهودات الدولة لترشيد استعمال الموارد المائية خلال الموسم الفلاحي 2024-2025.

وفي هذا الصدد القرار، الذي تتوفر كشـ24 على نسخة منه، والذي وُقّع من طرف والي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق، ينص في مادته الأولى على: "منع كلي لزراعة الجزر والطماطم المعدة للتصبير داخل النفوذ الترابي لعمالة مراكش."

بينما تُحدد المادة الثانية السقف الأقصى لزراعة الدلاح والبطيخ الموسمي في: هكتار ونصف لكل بئر أو ثقب مائي."

لكن وحسب ما جاء في الشكاية، فإن الفلاحين المشتكى بهم يتجاوزون هذا الحد بكثير، حيث تتجاوز بعض المساحات المزروعة 10 هكتارات للفلاح الواحد، وهو ما يشكل خرقًا صريحًا لهذا القرار، أما المادة الثالثة من نفس القرار، فقد أكدت بدء سريانه من تاريخ التوقيع، أي أنه نافذ قانونًا منذ دجنبر 2024.

سكان دوار الحجر طالبوا، في ختام شكايتهم، بـ"التعجيل بإيفاد لجنة تقنية" من أجل المعاينة الميدانية والإيقاف الفوري للآبار المكتراة التي يُستغل ماؤها في هذه الزراعات المخالفة، مؤكدين أن المنطقة تعاني أصلًا من إجهاد مائي حاد، وأن استمرار هذا الوضع ينذر بتفاقم الأزمة.

ويحذر السكان من أن السكوت عن هذه الخروقات سيزيد من تعميق الفجوة المائية، ويهدد الأمن المائي ليس فقط في دوار الحجر بل في باقي دواوير جماعة المنابهة.
وتطرح هذه القضية عدة تساؤلات مهمة حول مدى فعالية آليات المراقبة والتتبع لتنزيل القرارات العامة على أرض الواقع، كما تسائل دور المصالح التقنية والإدارية المختصة في رصد هذه المخالفات ومعالجتها قبل تفاقم آثارها.

ففي وقت تعمل فيه الدولة جاهدة على مواجهة ندرة المياه عبر سن قرارات تنظيمية صارمة، يبدو أن هناك من يواصل استغلال الموارد الطبيعية بشكل غير قانوني، وهو ما يضع الكرة في ملعب السلطات الجهوية والمحلية لتفعيل مقتضيات القانون.

في خطوة تعكس تصاعد حدة الأزمة المائية بالمجالات القروية التابعة لعمالة مراكش، وجّه سكان دوار الحجر بجماعة المنابهة، قيادة ودائرة البور، شكاية جماعية إلى والي جهة مراكش آسفي بتاريخ 5 ماي 2025، مطالبين بالتدخل العاجل لرفع ضرر ما أسموه بـ"الاستنزاف المفرط للفرشة المائية الجوفية"، بسبب أنشطة فلاحية مكثفة يخوضها مستثمرون وافدون من خارج المنطقة.

الشكاية التي توصلت "كشـ24" بنسخة منها، والموقعة من قبل عدد من المواطنين ضمن لائحة مرفقة، تُحمّل المسؤولية لمجموعة من الفلاحين الوافدين من دكالة، الشاوية، شيشاوة، أكادير والأوداية، حيث قام هؤلاء بكراء آبار في كل من دوار العربي بالهاشمي، ودوار العوانات، ودوار الحجر.

كما عمدوا، تضيف الشكاية، إلى كراء مساحات كبيرة من الأراضي البورية واستغلالها في زراعة الجزر، البطيخ الموسمي، الدلاح والطماطم المعدة للتصدير.

وأشارت الشكاية إلى أن هذه الزراعات تستهلك كميات كبيرة من المياه، ما تسبب في انخفاض خطير في منسوب المياه بالآبار التي يعتمد عليها السكان لتأمين حاجياتهم من الماء الصالح للشرب، وهو ما أدى إلى شح وعطش حقيقي يعانيه سكان المنطقة.

في صلب هذه الأزمة، تستند الساكنة إلى القرار العاملي رقم 3874 الصادر بتاريخ 27 دجنبر 2024، الذي يقنن الزراعات السقوية في إطار مجهودات الدولة لترشيد استعمال الموارد المائية خلال الموسم الفلاحي 2024-2025.

وفي هذا الصدد القرار، الذي تتوفر كشـ24 على نسخة منه، والذي وُقّع من طرف والي جهة مراكش آسفي، فريد شوراق، ينص في مادته الأولى على: "منع كلي لزراعة الجزر والطماطم المعدة للتصبير داخل النفوذ الترابي لعمالة مراكش."

بينما تُحدد المادة الثانية السقف الأقصى لزراعة الدلاح والبطيخ الموسمي في: هكتار ونصف لكل بئر أو ثقب مائي."

لكن وحسب ما جاء في الشكاية، فإن الفلاحين المشتكى بهم يتجاوزون هذا الحد بكثير، حيث تتجاوز بعض المساحات المزروعة 10 هكتارات للفلاح الواحد، وهو ما يشكل خرقًا صريحًا لهذا القرار، أما المادة الثالثة من نفس القرار، فقد أكدت بدء سريانه من تاريخ التوقيع، أي أنه نافذ قانونًا منذ دجنبر 2024.

سكان دوار الحجر طالبوا، في ختام شكايتهم، بـ"التعجيل بإيفاد لجنة تقنية" من أجل المعاينة الميدانية والإيقاف الفوري للآبار المكتراة التي يُستغل ماؤها في هذه الزراعات المخالفة، مؤكدين أن المنطقة تعاني أصلًا من إجهاد مائي حاد، وأن استمرار هذا الوضع ينذر بتفاقم الأزمة.

ويحذر السكان من أن السكوت عن هذه الخروقات سيزيد من تعميق الفجوة المائية، ويهدد الأمن المائي ليس فقط في دوار الحجر بل في باقي دواوير جماعة المنابهة.
وتطرح هذه القضية عدة تساؤلات مهمة حول مدى فعالية آليات المراقبة والتتبع لتنزيل القرارات العامة على أرض الواقع، كما تسائل دور المصالح التقنية والإدارية المختصة في رصد هذه المخالفات ومعالجتها قبل تفاقم آثارها.

ففي وقت تعمل فيه الدولة جاهدة على مواجهة ندرة المياه عبر سن قرارات تنظيمية صارمة، يبدو أن هناك من يواصل استغلال الموارد الطبيعية بشكل غير قانوني، وهو ما يضع الكرة في ملعب السلطات الجهوية والمحلية لتفعيل مقتضيات القانون.



اقرأ أيضاً
تذكير بمصليات عيد الاضحى لهذه السنة بمراكش
أعلنت المندوبية الإقليمية للأوقاف والشؤون الإسلامية لعمالة مراكش، أن صلاة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1446 ه/2025 م، ستقام في تمام الساعة السابعة صباحا بجميع المصليات. وكشفت المندوبية أن لائحة هذه المصليات، تضم مصلى أزلي ومصلى سيدي عمارة ومصلى العزوزية ومصلى المسيرة الأولى، ومصلى المحاميد الشكيلي، ومصلى المسيرة الثالثة ومصلى حي الرياض السلام ومصلى الزهور عين إيطي، ومصلى عين مزوار.من المصليات التي وردت في اللائحة، مصلى باب أحمر سيدي يوسف بن علي، ومصلى دوار السراغنة حي الشرف، ومصلى أبواب مراكش طريق الصويرة وأكادير، وأخيرا مصلى الساحة المجاورة لإعدادية الشاطبي حي بلبكار. في السياق ذاته، ذكرت المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بأنها ستفتح المساجد كذلك لأداء صلاة عيد الأضحى لمن أراد الصلاة بها.
مراكش

كانت في طريقها لزبائن اقتنوها مسبقًا.. حجز دفعة جديدة من الأغنام بمراكش
حجزت مصالح الدرك الملكي بمركز سعادة، نواحي مراكش، يومه الجمعة 6 يونيو الجاري، شاحنة محمّلة بعدد من رؤوس الأغنام قادمة من إحدى الضيعات بمنطقة المنابهة، ومتجهة نحو مستودع "كاراج" بدار السلام. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، فإن العملية الأمنية جرت تحت إشراف مباشر من قائد قيادة سعادة، وأسفرت عن حجز ما مجموعه 12 رأسا من الأغنام، كان من المفترض أن يتم توزيعها على مواطنين سبق لهم أن اشتروها. وقد تم اقتياد الشاحنة إلى مقر القيادة، حيث تم وضعها تحت الحراسة في انتظار استكمال الإجراءات القانونية اللازمة واتخاذ المتعين بخصوصها.
مراكش

مشهد يخدش الحماية الاجتماعية.. مريض نفسي يُطرد من مستشفى بمراكش
شهدت مدينة مراكش، أمس الخميس 05 يونيو الجاري، واقعة صادمة أثارت موجة من الغضب والاستياء في صفوف المواطنين والفاعلين الحقوقيين، وذلك بعد تداول مشاهد لمواطن مختل عقليا وهو ملقى على الأرض أمام بوابة مستشفى ابن نفيس للأمراض النفسية والعقلية، في حالة يرثى لها، مباشرة بعد تلقيه جرعة علاج من داخل المؤسسة الصحية، وفق المنتدى المغربي لحقوق الإنسان بجهة مراكش آسفي. الواقعة، التي تم توثيقها بالصوت والصورة، أظهرت الرجل الذي تم جلبه إلى المستشفى من قبل عناصر الأمن، في إطار تدخل يهدف لضمان حصوله على العلاج، وهو عاجز عن الحركة، فاقد للقدرة على التحكم في جسده، دون أي تدخل من إدارة المستشفى أو الطاقم الطبي لإيوائه أو تقديم الرعاية اللازمة له. واعتبر المنتدى المغربي لحقوق الإنسان بجهة مراكش آسفي أن هذه الحادثة تشكل انتهاكا صارخا للكرامة الإنسانية، وتسيء بشكل مباشر لصورة القطاع الصحي، كما تضع علامات استفهام كبيرة حول مدى جدية الدولة في تفعيل أوراش الحماية الاجتماعية التي تتغنى بها الجهات الوصية. وفي هذا السياق، طالب المنتدى بفتح تحقيق فوري ومعمق في ما وصفه بـ "الفضيحة المدوية"، داعيا إلى محاسبة كل من تورط في هذا الإهمال الجسيم، والذي يرقى إلى مستوى التقصير الجنائي في حق مريض نفسي يحتاج إلى العناية لا إلى الطرد والتجريد من أدنى الحقوق. كما لم يتردد المنتدى في الدعوة إلى إقالة المسؤولين عن هذا السلوك اللاإنساني، معتبرا أن استمرار مثل هذه الممارسات يضرب في العمق مجهودات الدولة في ورش إصلاح المنظومة الصحية، ويقوض ثقة المواطنين في مؤسسات الرعاية. وتعيد هذه الواقعة إلى الواجهة النقاش حول وضعية مستشفيات الأمراض النفسية بالمغرب، وحجم العناية المقدمة للمرضى العقليين، في ظل غياب موارد بشرية مؤهلة، وضعف البنيات التحتية، وعدم كفاية برامج إعادة الإدماج والدعم النفسي.
مراكش

مشروع ناقص أم إهمال مقصود؟ إشارات كماسة تنتظر من يشغلها
محمد الأصفر رغم مرور أزيد من سنة على تثبيت إشارات المرور الضوئية بشارع كماسة، إلا أنها لا تزال خارج الخدمة إلى حدود اليوم، دون أي توضيح من الجهات المسؤولة، وفي غياب تام لأي تدخل فعلي يعيد الأمور إلى نصابها. هذا الوضع تسبب في ارتباك كبير لحركة السير، وصعوبات متزايدة في الولوج والخروج من وإلى منطقة المحاميد الجنوبي، التي تشهد توسعًا عمرانيا متسارعا وتُعد من بين المناطق الأكثر كثافة سكانية داخل مقاطعة المنارة.في ظل هذا النمو العمراني، يصبح استمرار تعطيل الإشارات المرورية مؤشرا على خلل واضح في تدبير البنية التحتية الطرقية، وتهديدًا مباشرا لسلامة المواطنين ومستعملي الطريق.
مراكش

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 07 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة