إستغرب مهتمون بالشأن الفلاحي بالمغرب، مما أسموه بالغياب التام لوزارة الفلاحة، بعد الزلزال المدمر الذي أصاب خمسة اقاليم بالمغرب، علما ان جل المتضررين في هذه المناطق، من العالم القروي ومن الفئات ذات الصلة بالرعي وتربية المواشي.

ولم تكلف الوزارة نفسها وفق المصادر ذاتها، عناء الاعلان عن أي إحصاء بشأن المواشي التي نفقت في الزلزال وحجم خسائر الفلاحين ومربي المواشي خاصة، فضلا عن غياب اي قرارات رسمية من هذه الوزارة، بشأن تعويضات محتملة، او اي دعم مستقبلي لهؤلاء المتضررين الذين تعتبر تربية المواشي مصدر الرزق الوحيد لدى جلهم.

ويأتي ذلك في الوقت التي تجندت فيه مختلف الوزارات، كل من موقعها للمساهمة في تخفيف أثار الزلزال ، فيما وزارة الفلاحة بقيت حسب فلاحين خارج السياق ولم تقم بأي مبادرة لفائدة المزارعين ومربي المواشي المتضررين.

ويسجل غياب وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات الى حدود الساعة، في وقت يتم فيه تداول مشاهد مختلفة توثق لانتشار روائح جثت المواشي النافقة وسط الانقاض، وحسرة مربيها ، في ظل استغراب المهتمين بتجاهل الدولة لمأساة هذه الفئة ونوع خسارتها، والاكتفاء بالتركيز على رصد الخسائر في البنايات.

وفي الوقت الذي استغرب فيه المهتمون ما أسموه بالغياب التام لوزارة الفلاحة ،اكد مصدر مسؤول من المديرية الجهوية للفلاحة بمراكش لـ "كشـ24" ان وزارة الفلاحة منخرطة كباقي القطاعات في جهود تجاوز تداعيات الزلزال

وأشار المتحدث في تصريجه لـ "كشـ24" ان مختلف المصالح تعمل لبلورة برنامجها الخاص، الا ان ما يؤخر الاعلان عنه حاليا، هو تركيز الدولة حاليا على جهود الانقاذ والايواء و اعادة الاعمار كأولوية قصوى، مضيفا ان الوزارة الوصية ستخرج خلال الايام المقبلة ببرنامجها الذي يستهدف هذه الفئة، بعد تجيمع كل المعطيات الضرورية بشأن الموضوع.