مراكش

فوضى السكن الوظيفي بقطاع التربية الوطنية بمراكش


كشـ24 نشر في: 31 أغسطس 2015

اعتمد بعض الموظفين بنيابة وزارة التربية الوطنية بمراكش سياسة"اللي ما جابو الزز، ما تجيبو حزارة"، فلم يترددوا في اقتحام منازل وظيفية واحتلالها في غفلة من المسؤولين الذين وجدوا أنفسهم أمام الأمر الواقع.

اختار المعنيون أيام العطلة الصيفية لتنفيذ مخطط الإقتحام، مستغلين في ذلك غياب جميع المسؤولين والأطر النيابية ووجودهم في إجازة خارج المدينة، فكانت الحصيلة اقتحام السكن الوظيفي المتواجد بمدرسة الأندلس بالحي الحسني بمقاطعة المنارة، ودخولها عنوة من طرف سائق يعمل بنيابة التعليم، فيما عمد موظف مصنف كإداري إلى اقتحام السكن المتواجد بمدرسة المحمدية الجديدة بمقاطعة جيليز، وإحاطته بقانون" وضع اليد".

في اتصال للجريدة بمسؤولين بنيابة التربية الوطنية لاستجلاء تفاصيل الحدث، تم التأكيد على واقعة الإقتحام بشكل فوضوي وبدون أدنى ترخيص ،مع الإشارة إلى المنزلين المستهدفين قد تم استرجاعهما  منذ شهرين فقط بصعوبة وبعد صراع مرير مع الأشخاص الذين كانوا يستغلونهماومواجهات قضائية امتدت في الزمن طيلة سنوات.

وحتى تمتد مساحة السريالية تم التأكيد بأن المصالح المعنية بنيابة التربية الوطنية، كانت تنظر الدخول المدرسي الجديد للإعلان عن شغور السكنين الوظيفيين، وإصدار مذكرة إطار في هذا الصدد لفتح المجال أمام الأطر التربوية والتعليمية المؤهلة للتنافس حولهما، قبل أن يفاجأ الجميع بإقدام الأطراف المومأ إليها بتنفيذ عملية الإقتحام  واحتلال المنزلين بدون قرار وتحت غطاء الفوضى وإعمال منطق"الذراع"،وبالتالي فرض قانون الغاب دون أدنى مراعاة للضوابط القانونية المؤطرة للمجال.

وبالسؤال عن طبيعة الإجراء الذي سيتم اتخاذه في مواجهة الأمر، تم التأكيد على أن الأمر ستتم إحاطته بالمتعين من الإجراءات القانونية، وأن المصلحة المعنية بتدبير القطاع ستقوم بمراسلة نائب وزارة التربية الوطنية ومدير الأكاديمية،لوضعهما في صورة الإقتحام والهجوم المباغث على  المساكن الوظيفية، على أساس أن يبنى على الشيء مقتضاه.

العارفون بخبايا الأمور وما ظل يجري ويدور في رحاب القطاع التعليمي بالمدينة، أكدوا بأن عملية الإقتحام المذكورة لم تكن الأولى من نوعها،حيث سبق تسجيل حالات مماثلة خلال السنوات المنصرمة، والتي يتم اقترافها عادة بالتزامن مع العطلة الصيفية،ما يؤشر على طبيعة الفوضى المعتملة في تدبير السكن الوظيفي والإداري بقطاع التعليم بالمدينة.

حقيقة تكشف عن وجود تواطؤات وتورط بعض المسؤولين الذين يعملون  من مواقعهم على لف حبل الفوضى على عنق القطاع، بالنظر لطبيعة الإجراءات التي يتم اتخاذها في مواجهة مسلسل الإقتحامات، فبدل اعتماد مسطرة القانون الجنائي بالنظر لكون العمليات تدخل في خانة"الهجوم على مسكن الغير"،يتم تبسيط الحدث ومواجهته بإجراءات طلب الإفراغ، ما يضفي الصفة القانونية على المتورطين، ويدخل القضية دوامة التقاضي وتعقيدات المساطر الإدارية والقانونية.

ما يؤكد على "نظرية المؤامرة" المومأ إليها،هو غوص العديد من المسؤولين السابقين والحاليين ( نواب ومدراء اكاديميات)في مستنقع الإحتلالات وبسط سيطرتهم على فيلات بكاملها مصنفة في خانة السكن الوظيفي، ورفضهم إفراغها ومغادرتها بالرغم من انتهاء أي علاقة لهم بالقطاع التعليمي بالمدينة، والتحاقهم إما بالعمل بمدن أخرى أو مغادرتهم الوظيفية بشكل نهائي،ليبقوا بعدها متشبتين باحتلالاتهم  لمساكن وظيفية تعتبر من أرقى الفيلات وتتواجد بمواقع استراتيجية بالمدينة.

مدير الأكاديمية الحالي نفسه لم يشد عن القاعدة ويوجد منذ سنوات ضمن كتيبة "المحتلين" حيث ظل باسطا يده على السكن الوظيفي الذي كان يشغله حين كان يشغل منصب نائب وزارة التربية الوطنية، وبعد تعيينه على رأس العديد من الأكاديميات المبتوتة على طول خريطة الوطن، بقي متشبتا بالفيلا التي كان يشغلها بالمدينة الحمراء إلى أن أعيد تعيينه على رأس أكاديميتها من جديد، فقرر بشكل مفاجيء إضافة"الخل على الخلول" فقام بربط الفيلا المذكور بفيلا إخرى ملاصقة لها، وبالتالي فرض الأمر الواقع على الجميع ومد منطقة الإستغلال والإحتكار إلى أكثر من سكن"دون إحم ولا دستور"، ليصدق بذلك المثل السائر"إذا رأيت رب الدار للطبل ضاربا،فلا تلومن الصغار في حالة الرقص"، فشرع قانون الغاب في وجه صغار الموظفين والعاملين لممارسة نفس اللعبة والإنقضاض على ما تطاله أيديهم من مساكن وظيفية وإدارية، دونما الحاجة لتغطية هذه الإحتلالات والإقتحامات بدثار المساطير القانونية المنظمة للقطاع.
 

اعتمد بعض الموظفين بنيابة وزارة التربية الوطنية بمراكش سياسة"اللي ما جابو الزز، ما تجيبو حزارة"، فلم يترددوا في اقتحام منازل وظيفية واحتلالها في غفلة من المسؤولين الذين وجدوا أنفسهم أمام الأمر الواقع.

اختار المعنيون أيام العطلة الصيفية لتنفيذ مخطط الإقتحام، مستغلين في ذلك غياب جميع المسؤولين والأطر النيابية ووجودهم في إجازة خارج المدينة، فكانت الحصيلة اقتحام السكن الوظيفي المتواجد بمدرسة الأندلس بالحي الحسني بمقاطعة المنارة، ودخولها عنوة من طرف سائق يعمل بنيابة التعليم، فيما عمد موظف مصنف كإداري إلى اقتحام السكن المتواجد بمدرسة المحمدية الجديدة بمقاطعة جيليز، وإحاطته بقانون" وضع اليد".

في اتصال للجريدة بمسؤولين بنيابة التربية الوطنية لاستجلاء تفاصيل الحدث، تم التأكيد على واقعة الإقتحام بشكل فوضوي وبدون أدنى ترخيص ،مع الإشارة إلى المنزلين المستهدفين قد تم استرجاعهما  منذ شهرين فقط بصعوبة وبعد صراع مرير مع الأشخاص الذين كانوا يستغلونهماومواجهات قضائية امتدت في الزمن طيلة سنوات.

وحتى تمتد مساحة السريالية تم التأكيد بأن المصالح المعنية بنيابة التربية الوطنية، كانت تنظر الدخول المدرسي الجديد للإعلان عن شغور السكنين الوظيفيين، وإصدار مذكرة إطار في هذا الصدد لفتح المجال أمام الأطر التربوية والتعليمية المؤهلة للتنافس حولهما، قبل أن يفاجأ الجميع بإقدام الأطراف المومأ إليها بتنفيذ عملية الإقتحام  واحتلال المنزلين بدون قرار وتحت غطاء الفوضى وإعمال منطق"الذراع"،وبالتالي فرض قانون الغاب دون أدنى مراعاة للضوابط القانونية المؤطرة للمجال.

وبالسؤال عن طبيعة الإجراء الذي سيتم اتخاذه في مواجهة الأمر، تم التأكيد على أن الأمر ستتم إحاطته بالمتعين من الإجراءات القانونية، وأن المصلحة المعنية بتدبير القطاع ستقوم بمراسلة نائب وزارة التربية الوطنية ومدير الأكاديمية،لوضعهما في صورة الإقتحام والهجوم المباغث على  المساكن الوظيفية، على أساس أن يبنى على الشيء مقتضاه.

العارفون بخبايا الأمور وما ظل يجري ويدور في رحاب القطاع التعليمي بالمدينة، أكدوا بأن عملية الإقتحام المذكورة لم تكن الأولى من نوعها،حيث سبق تسجيل حالات مماثلة خلال السنوات المنصرمة، والتي يتم اقترافها عادة بالتزامن مع العطلة الصيفية،ما يؤشر على طبيعة الفوضى المعتملة في تدبير السكن الوظيفي والإداري بقطاع التعليم بالمدينة.

حقيقة تكشف عن وجود تواطؤات وتورط بعض المسؤولين الذين يعملون  من مواقعهم على لف حبل الفوضى على عنق القطاع، بالنظر لطبيعة الإجراءات التي يتم اتخاذها في مواجهة مسلسل الإقتحامات، فبدل اعتماد مسطرة القانون الجنائي بالنظر لكون العمليات تدخل في خانة"الهجوم على مسكن الغير"،يتم تبسيط الحدث ومواجهته بإجراءات طلب الإفراغ، ما يضفي الصفة القانونية على المتورطين، ويدخل القضية دوامة التقاضي وتعقيدات المساطر الإدارية والقانونية.

ما يؤكد على "نظرية المؤامرة" المومأ إليها،هو غوص العديد من المسؤولين السابقين والحاليين ( نواب ومدراء اكاديميات)في مستنقع الإحتلالات وبسط سيطرتهم على فيلات بكاملها مصنفة في خانة السكن الوظيفي، ورفضهم إفراغها ومغادرتها بالرغم من انتهاء أي علاقة لهم بالقطاع التعليمي بالمدينة، والتحاقهم إما بالعمل بمدن أخرى أو مغادرتهم الوظيفية بشكل نهائي،ليبقوا بعدها متشبتين باحتلالاتهم  لمساكن وظيفية تعتبر من أرقى الفيلات وتتواجد بمواقع استراتيجية بالمدينة.

مدير الأكاديمية الحالي نفسه لم يشد عن القاعدة ويوجد منذ سنوات ضمن كتيبة "المحتلين" حيث ظل باسطا يده على السكن الوظيفي الذي كان يشغله حين كان يشغل منصب نائب وزارة التربية الوطنية، وبعد تعيينه على رأس العديد من الأكاديميات المبتوتة على طول خريطة الوطن، بقي متشبتا بالفيلا التي كان يشغلها بالمدينة الحمراء إلى أن أعيد تعيينه على رأس أكاديميتها من جديد، فقرر بشكل مفاجيء إضافة"الخل على الخلول" فقام بربط الفيلا المذكور بفيلا إخرى ملاصقة لها، وبالتالي فرض الأمر الواقع على الجميع ومد منطقة الإستغلال والإحتكار إلى أكثر من سكن"دون إحم ولا دستور"، ليصدق بذلك المثل السائر"إذا رأيت رب الدار للطبل ضاربا،فلا تلومن الصغار في حالة الرقص"، فشرع قانون الغاب في وجه صغار الموظفين والعاملين لممارسة نفس اللعبة والإنقضاض على ما تطاله أيديهم من مساكن وظيفية وإدارية، دونما الحاجة لتغطية هذه الإحتلالات والإقتحامات بدثار المساطير القانونية المنظمة للقطاع.
 


ملصقات


اقرأ أيضاً
قريباً.. موقف سيارات علوي من 3 طوابق بمراكش
في إطار الجهود الرامية إلى تنظيم حركة السير وفك أزمة مواقف السيارات بمدينة مراكش، انطلقت الترتيبات الأولية لإطلاق مشروع بناء موقف علوي للسيارات بمنطقة عرصة لمعاش، أحد أبرز المواقع الحيوية داخل النسيج العتيق للمدينة. ووفقاً للمعطيات التي أوردتها صفحة "Projets et chantiers au maroc"، سيقام هذا الموقف على ثلاثة مستويات، مما سيوفر عدداً هاماً من أماكن وقوف السيارات التي تشتد الحاجة إليها في هذه المنطقة في ظل تنامي أعداد الزوار والمركبات.وتُقدر تكلفة إنجاز هذا المشروع الهام بحوالي 75 مليون درهم، في حين حُددت مدة الأشغال في ستة أشهر. ويُرتقب أن يُسهم هذا المشروع في تسهيل حركة المرور، وتقليص مظاهر الفوضى المرتبطة بالركن العشوائي، إضافة إلى تعزيز جاذبية المدينة القديمة من خلال توفير بنية تحتية تواكب متطلبات الزوار والسكان على حد سواء.
مراكش

“الأميرة المفقودة” في مراكش
تتجه أنظار عشاق أفلام الأكشن والمغامرة، خلال الفترة الحالية، إلى فيلم "الأميرة المفقودة" "The Lost Princess" الذي سيصدر يوم 15 ماي الجاري. وتدور قصة فيلم "الأميرة المفقودة" حول رجل ثري يعثر بالصدفة على قلعة قديمة ومرعبة. وعندما يكتشف أن للقلعة تاريخاً مميزاً، يقرر حمايتها. وخلال رحلته، يكتشف هويته الحقيقية وما قُدِّر له أن يفعله. فيلم "The Lost Princess" من إخراج هشام حجّي وكتابة جان-دانيال كامو، هشام حجّي، وجوناثان ماكونيل. يضم الفيلم مجموعة من النجوم مثل إيريك روبرتس، وروبرت نيبّر، وغاري دوردان. وتم تصوير الفيلم المذكور بالكامل في المغرب،  وخصوصاً في منطقة مراكش، حيث بدأ التصوير الرئيسي رسمياً في عام 2024، وتم تصوير المشاهد العامة للفيلم في ضواحي مدينة مراكش، حيث تشمل هذه المشاهد الأسواق المزدحمة، ومشاهد الشوارع، والخلفيات الثقافية التي تعكس أجواء المغرب، كما شمل التصوير المدينة القديمة التاريخية (المدينة العتيقة) وأماكن شهيرة مثل ساحة جامع الفنا وبالإضافة للعديد من الفنادق والمناطق السياحية بالمدينة.
مراكش

بالصور.. محل لإصلاح التجهيزات المنزلية يقض مضجع ساكنة بمراكش
تشتكي ساكنة تجزئة المسار بمقاطعة سيدي غانم من تصرفات صاحب محل لإصلاح التجهيزات المنزلية الذي يحتل مساحة كبيرة من الملك العمومي.وحسب معطيات توصلت بها كشـ24، فإن صاحب المحل المذكور، المتواجد بالضبط قرب مقهى مزاج، يخرج التجهيزات التي يقوم بإصلاحها مستغلا مساحة غير مبنية، الشيء الذي يعرقل حركة مرور الساكنة ويشوه المنظر العام.وأضافت مصادر كشـ24 أن الأجهزة الموضوعة تحولت إلى وكر للمنحرفين الذين يختبأون وراءها من أجل تعاطي المخدرات بعيدا عن أنظار المواطنين.وتتحول هذه الأجهزة، خلال فصل الصيف، إلى منازل تلجأ إليها العقارب والثعابين، مما يشكل خطرا حقيقيا على حياة الساكنة خاصة الأطفال. وأمام هذه الوضعية، طالبت الساكنة السلطات المعنية بالتدخل من أجل رفع الضرر الذي يتسبب فيه صاحب المحل المذكور.  
مراكش

خاص.. عملية تتبع دقيقة تمكن الأمن من توقيف “بزناس” وحجز كمية مهمة من المخدرات بمراكش
تمكنت فرقة محاربة العصابات التابعة لأمن مراكش، بعد عملية تتبع ميداني دقيق، اليوم السبت 10 ماي الجاري، من توقيف شخص للإشتباه في تورطه في قضية تتعلق بحيازة وترويج مخدر الشيرا، وذلك على مستوى حي الضحى أبواب مراكش. ووفق المعطيات التي توصلت بها "كشـ24"، جرى إيقاف المشتبه به في حالة تلبس بحيازة كمية من الحشيش، حيث أسفرت عملية التفتيش المنجزة عن حجز كمية مهمة من المخدر ذاته مكونة من ست وعشرين صفيحة ونصف صفيحة، معدة للترويج، بلغ وزنها الإجمالي حوالي 2.570 كيلوغرام. وقد تم وضع الموقوف تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تعميق البحث ومعرفة كافة الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، سواء على مستوى التزود أو التوزيع. وتندرج هذه العملية في إطار المجهودات المتواصلة التي تبذلها مصالح الأمن بمراكش لمحاربة الاتجار في المخدرات والمؤثرات العقلية، وتجفيف منابعه حماية للأمن العام وصحة المواطنين.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأحد 11 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة