عاد العمدة التجمعي عبد السلام البقالي، بعد غياب، ليروج في صفحته الرسمية على الفايسبوك لأشغال تهيئة "الغابة الحضرية" التي يجري إنجازها بالمدينة، وقال إنها من بين المشاريع البيئية المهمة والمساهمة في التنمية المستدامة المقترحة من طرف الوالي عامل عمالة فاس سعيد زنيبر، الممتدة في وسط مدينة فاس من باب الجديد إلى حديقة باب لامر أمام مقر مقاطعة أكدال، والتي تعد من أكبر حدائق عمالة فاس."

وبدأت الأشغال في الغابة الحضرية منذ عام 2022، حيث تم التركيز في البداية على إنشاء الطريق العام وتهيئته، يورد العمدة البقالي.

وتم تنفيذ الشطر الأول من المشروع. وتشمل خطط المشروع أيضًا بناء جسر وتهيئة مواقف للسيارات في المدخل الشرقي والمدخل الغربي للغابة بحيث ستصبح الغابة مجهزة بمسارات للمشي والجري وأماكن للنزهة والترفيه، وفضاءًا للتشجير والإضاءة باستخدام الطاقة الشمسية، مع تجهيز مقاعد للزائرين.

وتعتبر منطقة اللواجريين التي كانت في الماضي مهجورة وغير آمنة، من المناطق التي سيشملها هذا المشروع و سيحولها إلى واحدة من الوجهات المفضلة للمواطنين لممارسة الأنشطة الرياضية والترفيهية، وذلك على طول كيلومترين.

 كما ستكون الغابة الحضرية مكانًا يجمع بين الشباب والكبار، والرجال والنساء، حيث يمكنهم ممارسة رياضة المشي والجري والتنزه والاستمتاع بالألعاب وغيرها في جو آمن ومشجع.

لكن عددا من الفعاليات المحلية، قالت إن المشروع بالرغم من أهميته، لا يجب أن يلغي استعجالية اتخاذ القرارات في الملفات ذات الأولوية، ومنها قطاع النقل الحضري، وهو القطاع الذي يعرفه الكثير من الفوضى، ويعاني بالأساس من تدهور مريع في خدمات حافلات الشركة التي تتولى التدبير المفوض، دون أن ينجح تحكيم وزارة الداخلية، لحد الآن، في تجاوز هذا الوضع الذي يؤدي إلى احتجاجات.

كما انتقد آخرون وضعية الطرقات، والأرصفة، والإحتلال الفظيع للملك العام من قبل أصحاب المحلات التجارية وأصحاب المقاهي. واعتبر البعض بأن المدينة في حاجة إلى إعادة تهيئة المناطق الصناعية التي تعاني من تراجع مهول، والعمل باستراتيجية ناجعة وبتدخل كل الأطراف المعنية، على جلب الاستثمارات، لأنها، بحسب تعبيرهم، المدخل الأساسي للنهوض بأوضاع المدينة.