بعد أخذ و رد و نقاش حاد حول فرض شرط الحصول على شهادة مدرسية على الراغبين في الترشح للانتخابات الجماعية و الجهوية، بقيت الأمور على حالها، وظل الباب مفتوحا أمام الجميع للترشح، بدعوى أن هناك منتخبين أميين أفضل من متعلمين، حسب تعبير وزير الداخلية محمد حصاد.
و قالت صحيفة الأخبار، أنه بعد إجراء الانتخابات ظهرت نتائج وإحصائيات رسمية تكشف معطيات صادمة، أكثرها إثارة للانتباه في الرقم التالي: 43.38 في المائة من الناجحين في الانتخابات على صعيد الجماعات بالمغرب كله يقل مستواهم التعليمي عن شهادة الابتدائي.
تكشف الأرقام أن 43.38 في المائة من المنتخبين الناجحين في الانتخابات الجماعية يتوفرون على شهادة ابتدائية أوعلى مستوى تعليمي أقل. هذا الرقم يتضمن نسبة 28.2 في المائة من الناجحين الذين يحوزون على شهادة ابتدائية، في حين لا يتوفر 15.11 في المائة من الناجحين في الجماعات على هذه الشهادة حتى، أي أنهم في حكم غير المتمدرسين.
و باحتساب نسبة من وصلوا من الناجحين في الانتخابات إلى مرحلة التعليم الثانوي يصل العدد إلى أزيد من 73 في المائة، على اعتبار أن الأرقام تكشف أيضا أن منتخبي الجماعات الحضرية والقروية الذين اختيروا خلال يوم اقتراع 4 شتنبر الماضي، والذين لهم مستوى تعليمي عال لا تتجاوز نسبتهم 26.27 في المائة.