السبت 04 مايو 2024, 20:28

دولي

فضيحة تمزق الأسرة الملكية بدولة أوروبية.. ابنة نجار قد ترث الأميرة ديانا


كشـ24 نشر في: 30 أكتوبر 2017

تعرَّفا إلى بعضهما وهما مراهقان وأنجبا خارج الزواج، ولكن لم تكن هذه هي المشكلة، فطلاقهما تحوَّل لفضيحة هزت واحدة من أكثر الملكيات الأوروبية هدوءاً ومحافظة، فضيحة تنذر بظهور ديانا جديدة قد تفقد لقبها الملكي ولكنها تحظى بتعاطف شعبي.

مثلما هو الحال كل يوم في مدينة لوكسبمورغ، كان جوٌّ من الهدوء يُخيم على قصر الدوق الأكبر هنري ملك الدولة، وكان هناك حارس مراسم احتفالية وحيد يسرع الخُطى، وسيّاح مُنشغلون بالتقاط صور "سيلفي".

وبحسب ما نقلت صحيفة التليغراف البريطانية، لم يبدُ أن هناك الكثير يحدث، وهو بالضبط ما يُحب القصر الملكي إبداءه. ففي لوكسمبورغ، تجري الشؤون الملكية دون لفت النظر، ربما أكثر مما هو الحال في أي مكان آخر في أوروبا.

على الأقل كان الوضع كذلك هو الحال حتى عرقل الطلاق المزعج ما تسير عليه الأمور.

لماذا تحول الزواج الرومانسي لطلاق مزعج؟

على مدى الأسابيع الأخيرة، كانت الواجهة الهادئة للقصر الملكي تحت ضغط نادر –وفي بؤرة الاهتمام- جراء انفصال الابن الثالث للدوق الأكبر، الأمير لويس، عن زوجته الأميرة تيسي، بعد زواج امتد 11 عاماً، وهو الطلاق الذي تتم إجراءاته الآن في محاكم لندن.

وقد وُصِفت الأميرة بأنها "تبحث عن الثروة"، واتُّهمت بتكثيف ظهورها الجماهيري ونشاطاتها على شبكات التواصل الاجتماعي، في محاولة منها لتحقيق الاستفادة القصوى من آخر شهور لها كأميرة.

أما الأمير؛ فوُجِّهت إليه اتهامات بتلويث سمعتها، بعدما ظهر تشويهٌ مثيرٌ للاشمئزاز لشخصها في المجلة الوطنية.

كل هذا ليس من أعراف لوكسمبورغ، وعلى الرغم من وصول دعوى الطلاق إلى محاكم العدل الملكية بالمملكة المتحدة في مطلع هذا الشهر، إلا أنه لا يبدو أن الدعوى قد اقتربت من أي نقطة نهاية.


مخالفة للتقاليد منذ البداية

يقول أحد الصحفيين المحليين الذين يتناولون الشأن الملكي، بنبرة اهتمام واضحة: "لم يكن لدينا من قبل فضيحة ملكية هنا منذ أعوام عديدة، لذلك فالناس مُهتمّون بما يحدث الآن"، وأضاف: "سيكون من المثير رؤية ما ستجري عليه الأمور. كعائلة؛ هم عادة هادئون جداً".

وعلى امتداد علاقتهما، لم يتّبع لويس وتيسي أبداً التقاليد الملكية، إذ يُعتقد أنهما قد التقيا لأول مرّة في عام 2004 في كوسوفو، عندما كان لويس في سن 18 عاماً ويؤدي خدمته العسكرية في جيش لوكسمبورغ، وكانت تيسي، التي تكبره بعام واحد هي الأنثى الوحيدة بين جنود كتيبة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وبعد عامٍ من لقائهما، أُعلنَت علاقتهما على الملأ ببيان من الدوق الأكبر هنري، يقول بأن تيسي حاملٌ بحفيده الأول، وأنها ستتزوّج من لويس. ووُلدَ ابنهما غابرييل في عام 2006، وبعدها خلال نفس العام، تزوّج الأمير والأميرة في حفل صغير في بلدة جيلزدورف، الواقعة شمال شرقي لوكسمبرغ.


فقدا حق الخلافة

في ذلك الوقت، لم يتّبع لويس بروتوكول العائلة لتنظيم الزفاف، لذلك فإن الزواج لم يكن مُعترفاً به وفق التقاليد، بما يعني أنه وزوجته قد فقدا حق الخلافة، ونالت تيسي والطفل لقب "دي ناسو".

وباعتبارها ابنه لأسقف، كانت تيسي أول فتاة من العامة تتزوّج من عائلة الدوق الأكبر في عهد فرع العائلة الملكية الحالي الذي امتد حكمه 116 عاماً.

وجرت العادة أن يتزوّج أفراد العائلة الملكية في لوكسمبورغ، إما من أفرادٍ آخرين من العائلة الملكية أو من العائلات الملكية الأوروبية، وقد خلق هذا النظام شبكة من القرابات، فأكبر أبناء عم الدوق هنري هو فيليب، ملك بلجيكا، وأخته الأميرة مارجريتا متزوّجة من أمير ليختنشتاين، نيكولاس، أما أكبر أبناء عم أمهم فهو هارالد الخامس ملك النرويج.

إلا أن الدوق الأكبر هنري منح زوجة ابنه لقبها في عام 2009، حيث جعلها رسمياً صاحبة السمو الملكي الأميرة تيسي، أميرة لوكسمبورغ، وأصبح ابناها –حيث وُلد ابنها الثاني نوح في عام 2007- أميرين.


الدراسات النفسية

وبفرص العمل الشحيحة في بلد صغير جداً وذي عدد سكان متواضع، انتقلت العائلة الصغيرة إلى منزل في في كنسينغتون، غربي لندن، وأرسل الأولاد إلى مدرسة داخلية إنكليزية لتلقي تعليمهما.

وانتهى الوالدان من درجتيهما العلمية في جامعات بالعاصمة (وعلى نحو غريب تخصص كلاهما في الموضوع نفسه، وهو التواصل والدراسات النفسية) قبل أن يوازنا بين وظائفهما والعمل الخيري. على الأخص الأميرة تيسي التي خصصت معظم وقتها للعمل الخيري.

وطوال الوقت؛ نال كلاهما شعبية، وتُركا لشأنهما، ومثلما هو حال كل أفراد العائلة الملكية لم يعتادا التكلّف، كما أن أهل لوكسمبورغ ليسوا ميالين للهستيريا الملكية، لا في وسائل الإعلام ولا في الشوارع.


سبب الفضيحة

ولم تكن "الفضيحة" بسبب الانفصال في حد ذاته، فعلى الرغم من عقيدة العائلة الكاثوليكية القوية؛ لم يكن كل من لويس وتيسي أول فردين ينتهي بهما الحال بالطلاق في العائلة الملكية في لوكسمبورغ، ولم يكونا أول من أنجبا خارج إطار الزواج، لذا فعندما أُعلنت نيتهما في الطلاق، في يناير/كانون الثاني 2017، كان رد الفعل الشعبي يتراوح بين اللامبالاة والتعجّب، وقال الزوجان إنهما تزوّجا عندما كانا صغيري السن، وكبر كل منهما منفصلاً عن الآخر، وكان هذا –على ما كان يبدو- كل ما في الأمر.

كان إيف، وهو بائع صحف بالقرب من قصر الدوق الأكبر، أقرب في رد فعله إلى اللامبالاة المطلقة، حيث قال "هذه أوروبا في عام 2017، الناس يتشاجرون، ويكبرون، وينفصلون، وينتهي بهم الحال بالطلاق، والأمر فقط هو أنهما ضمن أفراد عائلة الدوق الأكبر".

أما الذي سبَّب الضغينة، فهو ما أتى لاحقاً..

يقول المراسل المتخصص بالشأن الملكي "كانت تيسي مبالغة بعض الشيء كما كانت تظهر كثيراً أمام العامة"، وأضاف قائلاً "فساتين من إعداد مُصممين.. وفنادق باهظة الثمن.. هذا النوع من السلوك ليس مُحبباً بالنسبة للناس في لوكسمبورغ. فهم يريدون طابعاً ملكياً ليس مهتماً بالفخامة، والعائلة تعرف ذلك، حسناً.. لا أريد أن أخمّن رأيهم".

وعلى الرغم من أن اسم تيسي قد حُذِف من الموقع الرسمي للعائلة الملكية، فإنها لا تزال يُشار إليها باسم صاحبة السمو الملكي في ظهورها بالمؤتمرات، مثل المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دبي هذا الأسبوع، وهو أمر يؤرّق العائلة الملكية.

ومع ذلك اختفى لقبها من إنستغرام، الذي تصف نفسها عليه الآن بأنها "رائدة أعمال اجتماعية، وأم لأميرين جميلين، ومُخرجة، وسفيرة الأمم المتحدة للشابات، وراعية للعمل الخيري، وأكثر من ذلك"، بدلاً من أن تصف نفسها على نحو أكثر صرامة، مثلما تُوصف من قِبل شركة خدمات الأمن "DS-48" التي تعمل بها في برج ميلبانك، بأنها مديرة مشاركة.


ابنة أسقف أم نجار

وفي المحكمة بلندن، في مطلع هذا الشهر أكتوبر/تشرين الأول 2017، كانت تيسي تقاتل من أجل الحصول على تسوية أكثر تناسباً مما عُرض عليها، بصفتها محسوبة سابقاً على عائلة ملكية من أكثر البلدان ثراءً في العالم (بحسب ناتجها المحلّي)، كما أن منزل الزوجية أيضاً في كنسينغتون محل نزاع.

وفي هذه الأثناء، في لوكسمبورغ، أثارت أحداث المحكمة هجوماً عنيفاً في صحيفة Private، التي تساءلت ما إن كانت تيسي "تبحث عن الثروة"، كما وصفتها أنها ستظل دوماً "ابنة أسقف" وليست أميرة، وفي واقع الأمر، يُقال إن والدها يُعلّم الآن النجارة للحرفيين.

وفي الشارع، حيث يتحيّر السكان المحليّون بشأن الأمر برمّته، يُقابل أي نقد لاذع بجرعة كبيرة من التعاطف.

تقول فالا، وهي نادلة "أنا لا أرى حقاً لماذا لا يمكنها فعل ما تريد، فقد كان بحوزتها كل شيء، وأصبحت أميرة، والآن هم يحاولون أخذ كل شيء منها"، وأضافت قائلة "ولكن، إذا لم تكن ضمن العائلة، فلتتصرف بصفتها خارج العائلة.

وبصرف النظر عن ذلك يبدو أن القضية ستستمر طويلاً؛ حيث اتُّهم مُساعدو الأمير لويس بأنهم هددوا بإطالة أمد القضية لسنوات، ما لم تقبل الأميرة بالتسوية، وهي تهمة أنكرها الأمير نفسه بغضب في المحكمة.

حول ناصية القصر، على شارع مرصوف بالحصى، كانت هناك نافذة مفتوحة مطلة على ميدان عام، كُتب عليها بحروف قرمزية متلاشية شعار لوكسمبورغ الوطني: "نريد أن نُبقي ما نحن عليه"، وهذا قد يكون صحيحاً، ولكن -على الأقل في قاعة المحكمة- هناك بعض المشكلات التي يتحتّم حلّها أوّلاً.

تعرَّفا إلى بعضهما وهما مراهقان وأنجبا خارج الزواج، ولكن لم تكن هذه هي المشكلة، فطلاقهما تحوَّل لفضيحة هزت واحدة من أكثر الملكيات الأوروبية هدوءاً ومحافظة، فضيحة تنذر بظهور ديانا جديدة قد تفقد لقبها الملكي ولكنها تحظى بتعاطف شعبي.

مثلما هو الحال كل يوم في مدينة لوكسبمورغ، كان جوٌّ من الهدوء يُخيم على قصر الدوق الأكبر هنري ملك الدولة، وكان هناك حارس مراسم احتفالية وحيد يسرع الخُطى، وسيّاح مُنشغلون بالتقاط صور "سيلفي".

وبحسب ما نقلت صحيفة التليغراف البريطانية، لم يبدُ أن هناك الكثير يحدث، وهو بالضبط ما يُحب القصر الملكي إبداءه. ففي لوكسمبورغ، تجري الشؤون الملكية دون لفت النظر، ربما أكثر مما هو الحال في أي مكان آخر في أوروبا.

على الأقل كان الوضع كذلك هو الحال حتى عرقل الطلاق المزعج ما تسير عليه الأمور.

لماذا تحول الزواج الرومانسي لطلاق مزعج؟

على مدى الأسابيع الأخيرة، كانت الواجهة الهادئة للقصر الملكي تحت ضغط نادر –وفي بؤرة الاهتمام- جراء انفصال الابن الثالث للدوق الأكبر، الأمير لويس، عن زوجته الأميرة تيسي، بعد زواج امتد 11 عاماً، وهو الطلاق الذي تتم إجراءاته الآن في محاكم لندن.

وقد وُصِفت الأميرة بأنها "تبحث عن الثروة"، واتُّهمت بتكثيف ظهورها الجماهيري ونشاطاتها على شبكات التواصل الاجتماعي، في محاولة منها لتحقيق الاستفادة القصوى من آخر شهور لها كأميرة.

أما الأمير؛ فوُجِّهت إليه اتهامات بتلويث سمعتها، بعدما ظهر تشويهٌ مثيرٌ للاشمئزاز لشخصها في المجلة الوطنية.

كل هذا ليس من أعراف لوكسمبورغ، وعلى الرغم من وصول دعوى الطلاق إلى محاكم العدل الملكية بالمملكة المتحدة في مطلع هذا الشهر، إلا أنه لا يبدو أن الدعوى قد اقتربت من أي نقطة نهاية.


مخالفة للتقاليد منذ البداية

يقول أحد الصحفيين المحليين الذين يتناولون الشأن الملكي، بنبرة اهتمام واضحة: "لم يكن لدينا من قبل فضيحة ملكية هنا منذ أعوام عديدة، لذلك فالناس مُهتمّون بما يحدث الآن"، وأضاف: "سيكون من المثير رؤية ما ستجري عليه الأمور. كعائلة؛ هم عادة هادئون جداً".

وعلى امتداد علاقتهما، لم يتّبع لويس وتيسي أبداً التقاليد الملكية، إذ يُعتقد أنهما قد التقيا لأول مرّة في عام 2004 في كوسوفو، عندما كان لويس في سن 18 عاماً ويؤدي خدمته العسكرية في جيش لوكسمبورغ، وكانت تيسي، التي تكبره بعام واحد هي الأنثى الوحيدة بين جنود كتيبة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.

وبعد عامٍ من لقائهما، أُعلنَت علاقتهما على الملأ ببيان من الدوق الأكبر هنري، يقول بأن تيسي حاملٌ بحفيده الأول، وأنها ستتزوّج من لويس. ووُلدَ ابنهما غابرييل في عام 2006، وبعدها خلال نفس العام، تزوّج الأمير والأميرة في حفل صغير في بلدة جيلزدورف، الواقعة شمال شرقي لوكسمبرغ.


فقدا حق الخلافة

في ذلك الوقت، لم يتّبع لويس بروتوكول العائلة لتنظيم الزفاف، لذلك فإن الزواج لم يكن مُعترفاً به وفق التقاليد، بما يعني أنه وزوجته قد فقدا حق الخلافة، ونالت تيسي والطفل لقب "دي ناسو".

وباعتبارها ابنه لأسقف، كانت تيسي أول فتاة من العامة تتزوّج من عائلة الدوق الأكبر في عهد فرع العائلة الملكية الحالي الذي امتد حكمه 116 عاماً.

وجرت العادة أن يتزوّج أفراد العائلة الملكية في لوكسمبورغ، إما من أفرادٍ آخرين من العائلة الملكية أو من العائلات الملكية الأوروبية، وقد خلق هذا النظام شبكة من القرابات، فأكبر أبناء عم الدوق هنري هو فيليب، ملك بلجيكا، وأخته الأميرة مارجريتا متزوّجة من أمير ليختنشتاين، نيكولاس، أما أكبر أبناء عم أمهم فهو هارالد الخامس ملك النرويج.

إلا أن الدوق الأكبر هنري منح زوجة ابنه لقبها في عام 2009، حيث جعلها رسمياً صاحبة السمو الملكي الأميرة تيسي، أميرة لوكسمبورغ، وأصبح ابناها –حيث وُلد ابنها الثاني نوح في عام 2007- أميرين.


الدراسات النفسية

وبفرص العمل الشحيحة في بلد صغير جداً وذي عدد سكان متواضع، انتقلت العائلة الصغيرة إلى منزل في في كنسينغتون، غربي لندن، وأرسل الأولاد إلى مدرسة داخلية إنكليزية لتلقي تعليمهما.

وانتهى الوالدان من درجتيهما العلمية في جامعات بالعاصمة (وعلى نحو غريب تخصص كلاهما في الموضوع نفسه، وهو التواصل والدراسات النفسية) قبل أن يوازنا بين وظائفهما والعمل الخيري. على الأخص الأميرة تيسي التي خصصت معظم وقتها للعمل الخيري.

وطوال الوقت؛ نال كلاهما شعبية، وتُركا لشأنهما، ومثلما هو حال كل أفراد العائلة الملكية لم يعتادا التكلّف، كما أن أهل لوكسمبورغ ليسوا ميالين للهستيريا الملكية، لا في وسائل الإعلام ولا في الشوارع.


سبب الفضيحة

ولم تكن "الفضيحة" بسبب الانفصال في حد ذاته، فعلى الرغم من عقيدة العائلة الكاثوليكية القوية؛ لم يكن كل من لويس وتيسي أول فردين ينتهي بهما الحال بالطلاق في العائلة الملكية في لوكسمبورغ، ولم يكونا أول من أنجبا خارج إطار الزواج، لذا فعندما أُعلنت نيتهما في الطلاق، في يناير/كانون الثاني 2017، كان رد الفعل الشعبي يتراوح بين اللامبالاة والتعجّب، وقال الزوجان إنهما تزوّجا عندما كانا صغيري السن، وكبر كل منهما منفصلاً عن الآخر، وكان هذا –على ما كان يبدو- كل ما في الأمر.

كان إيف، وهو بائع صحف بالقرب من قصر الدوق الأكبر، أقرب في رد فعله إلى اللامبالاة المطلقة، حيث قال "هذه أوروبا في عام 2017، الناس يتشاجرون، ويكبرون، وينفصلون، وينتهي بهم الحال بالطلاق، والأمر فقط هو أنهما ضمن أفراد عائلة الدوق الأكبر".

أما الذي سبَّب الضغينة، فهو ما أتى لاحقاً..

يقول المراسل المتخصص بالشأن الملكي "كانت تيسي مبالغة بعض الشيء كما كانت تظهر كثيراً أمام العامة"، وأضاف قائلاً "فساتين من إعداد مُصممين.. وفنادق باهظة الثمن.. هذا النوع من السلوك ليس مُحبباً بالنسبة للناس في لوكسمبورغ. فهم يريدون طابعاً ملكياً ليس مهتماً بالفخامة، والعائلة تعرف ذلك، حسناً.. لا أريد أن أخمّن رأيهم".

وعلى الرغم من أن اسم تيسي قد حُذِف من الموقع الرسمي للعائلة الملكية، فإنها لا تزال يُشار إليها باسم صاحبة السمو الملكي في ظهورها بالمؤتمرات، مثل المنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد في دبي هذا الأسبوع، وهو أمر يؤرّق العائلة الملكية.

ومع ذلك اختفى لقبها من إنستغرام، الذي تصف نفسها عليه الآن بأنها "رائدة أعمال اجتماعية، وأم لأميرين جميلين، ومُخرجة، وسفيرة الأمم المتحدة للشابات، وراعية للعمل الخيري، وأكثر من ذلك"، بدلاً من أن تصف نفسها على نحو أكثر صرامة، مثلما تُوصف من قِبل شركة خدمات الأمن "DS-48" التي تعمل بها في برج ميلبانك، بأنها مديرة مشاركة.


ابنة أسقف أم نجار

وفي المحكمة بلندن، في مطلع هذا الشهر أكتوبر/تشرين الأول 2017، كانت تيسي تقاتل من أجل الحصول على تسوية أكثر تناسباً مما عُرض عليها، بصفتها محسوبة سابقاً على عائلة ملكية من أكثر البلدان ثراءً في العالم (بحسب ناتجها المحلّي)، كما أن منزل الزوجية أيضاً في كنسينغتون محل نزاع.

وفي هذه الأثناء، في لوكسمبورغ، أثارت أحداث المحكمة هجوماً عنيفاً في صحيفة Private، التي تساءلت ما إن كانت تيسي "تبحث عن الثروة"، كما وصفتها أنها ستظل دوماً "ابنة أسقف" وليست أميرة، وفي واقع الأمر، يُقال إن والدها يُعلّم الآن النجارة للحرفيين.

وفي الشارع، حيث يتحيّر السكان المحليّون بشأن الأمر برمّته، يُقابل أي نقد لاذع بجرعة كبيرة من التعاطف.

تقول فالا، وهي نادلة "أنا لا أرى حقاً لماذا لا يمكنها فعل ما تريد، فقد كان بحوزتها كل شيء، وأصبحت أميرة، والآن هم يحاولون أخذ كل شيء منها"، وأضافت قائلة "ولكن، إذا لم تكن ضمن العائلة، فلتتصرف بصفتها خارج العائلة.

وبصرف النظر عن ذلك يبدو أن القضية ستستمر طويلاً؛ حيث اتُّهم مُساعدو الأمير لويس بأنهم هددوا بإطالة أمد القضية لسنوات، ما لم تقبل الأميرة بالتسوية، وهي تهمة أنكرها الأمير نفسه بغضب في المحكمة.

حول ناصية القصر، على شارع مرصوف بالحصى، كانت هناك نافذة مفتوحة مطلة على ميدان عام، كُتب عليها بحروف قرمزية متلاشية شعار لوكسمبورغ الوطني: "نريد أن نُبقي ما نحن عليه"، وهذا قد يكون صحيحاً، ولكن -على الأقل في قاعة المحكمة- هناك بعض المشكلات التي يتحتّم حلّها أوّلاً.


ملصقات


اقرأ أيضاً
احتجاجات وسط تونس تطالب بـ”الإجلاء السريع” لآلاف المهاجرين
تظاهر مئات التونسيين في ولاية صفاقس وسط البلاد للمطالبة بـ"الإجلاء السريع" لآلاف المهاجرين المتحدرين من إفريقيا جنوب الصحراء، الموجودين في تونس، وفق ما أفادت به وكالة "فرانس برس". وسار المتظاهرون وسط مدينة العامرة على بعد حوالي 40 كلم شمال مركز ولاية صفاقس. واعتبر النائب البرلماني طارق مهدي أن "الوضع في العامرة غير مقبول. وعلى السلطات إيجاد حل"، مستنكرا "وجود عدد كبير من المهاجرين من دول جنوب الصحراء في المدينة الصغيرة".وفي منتصف شتنبر، أقام آلاف المهاجرين ملاجئ في مخيمات مؤقتة بعد إجلائهم من وسط مدينة صفاقس، وانضم إليهم آخرون في بساتين الزيتون حيث ينتظرون حتى تتسنى لهم فرصة الهجرة خلسة إلى إيطاليا من الشواطئ التي تبعد عن المدينة نحو خمسة عشر كيلومترا. وتمثل تونس، إلى جانب ليبيا، إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية للمهاجرين غير النظاميين نحو إيطاليا. وفي الأسابيع الأخيرة، دمرت الشرطة الملاجئ في عدة مخيمات، بعد شكاو من السكان الغاضبين وفق ما أفادت به وكالة "فرانس برس". لكن محمد بكري، وهو أحد سكان المنطقة الذين يقدمون مساعدات غذائية للمهاجرين، اعتبر أن "إزالة الخيام ليست الحل، يجب على الدولة إيجاد حل حقيقي، فجلبهم إلى العامرة لم يكن حلا أصلا". وتم الجمعة إجلاء المئات من المهاجرين قسرا من مخيمات أقيمت أمام مقرات وكالات الأمم المتحدة في العاصمة تونس، ثم "تم ترحيلهم إلى الحدود الجزائرية"، بحسب المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
دولي

فرنسا.. قتيل وجريح في حادث إطلاق نار في تولوز
لقي رجل حتفه وأصيب آخر بجروح خطيرة، إثر حادث إطلاق نار، اليوم السبت، شمال شرق مدينة تولوز، حسبما أفادت الوسائل الإعلام الفرنسية. وقالت خدمات الطوارئ “تدخل رجال الإطفاء عند حوالي الساعة الخامسة صباح يومه السبت بحثا عن ضحيتين أصيبا بأسلحة نارية على الطريق السريع العام، وقد توفي أحدهما والآخر في حالة حرجة، وتم نقله إلى المستشفى”. من جانبها، ذكرت يومية (لا ديبيش دو ميدي) أن الضحايا كانوا في سيارة عندما تم استهدافهم، وفر مرتكبو إطلاق النار عقب الحادث الذي اندلع لسبب آخر غير معروف بالقرب من ملهى ليلي. يذكر أن حادث إطلاق نار آخر، وقع هذه المرة خلال ليلة الجمعة-السبت في ضواحي باريس، أدى إلى مقتل شخص وإصابة عدة إصابات تهدد حياته.
دولي

منع دخول مكة المكرمة دون تصريح بداية من السبت
قال عادل حنفي نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالسعودية يوم الجمعة، إنه اعتبارا من السبت 4 ماي سيتم تنفيذ التعليمات المنظمة لموسم حج 1445 / 2024. وصرح عادل حنفي بأن التعليمات المنظمة تقضي بحصول المقيمين الراغبين في الدخول إلى مكة المكرمة على تصريح من الجهات المختصة. وأضاف نائب رئيس الاتحاد العام للمصريين بالسعودية خلال تصريحات صحفية أنه "يمنع من الدخول لا يتوفر لديهم تصريح دخول عند مراكز الضبط الأمني المؤدية إلى العاصمة المقدسة". وأوضح أيضا أنه سيتم إعادة المركبات والمقيمين الذين ليس لديهم تصريح دخول للعمل في المشاعر المقدسة صادر من الجهات المختصة، أو هوية مقيم صادرة من العاصمة المقدسة، أو تصريح عمرة، أو تصريح حج. وفي سياق متصل، بدأت بالفعل المديرية العامة للجوازات بالسعودية باستقبال إصدار تصاريح الدخول العاصمة المقدسة إلكترونيا للمقيمين العاملين خلال موسم الحج عبر منصة وزارة الداخلية السعودية "أبشر" وبوابة "مقيم" دون الحاجة إلى مراجعة الجوازات. وتتيح منصة "أبشر" إصدار التصاريح للعمالة المنزلية والتابعين وحاملي الإقامة المميزة والمستثمرين والزائرين بعد إرفاق المستندات المطلوبة. أما من خلال بوابة "مقيم" الإلكترونية يتم إصدار تصاريح دخول العاصمة المقدسة للعامل في المنشآت التي مقرها العاصمة المقدسة، وحاملي تأشيرة العمل الموسمي والمتعاقدين مع تلك المنشآت المسجلين في نظام "أجير" خلال موسم الحج. المصدر: "القاهرة 24"
دولي

شركة ألمانية تطلق صاروخا وقوده الشمع إلى الفضاء
نجحت شركة هاي إمبلس الألمانية، الجمعة، في إطلاق صاروخ يستخدم الشمع وقودا وبإمكانه حمل أقمار صناعية تجارية إلى الفضاء للمرة الأولى في رحلة تجريبية دون مدارية. وأشار الرئيس التنفيذي للشركة ماريو كوبالد في بيان إلى "براعة ألمانيا باعتبارها دولة رائدة في مجال الفضاء تعمل على تعزيز بصمة أوروبا فيه". وانطلق الصاروخ التجريبي الذي يبلغ طوله 12 مترا ووزنه 2.5 طن ويطلق عليه اسم "إس-آر 75" بعد وقت قصير من الساعة 05:00 بتوقيت غرينتش من موقع إطلاق في كونيبا بجنوب أستراليا. وبإمكانه حمل أقمار صناعية صغيرة يصل وزنها إلى 250 كيلوجراما إلى ارتفاع يبلغ 250 كيلومترا، بينما يتزود بالوقود باستخدام شمع البارافين أو الشمع التقليدي، وأيضا بالأكسجين السائل. ويمكن استخدام البارافين وقودا بديلا أرخص وأكثر أمانا للصواريخ، مما يقلل تكاليف نقل الأقمار الصناعية بنسبة تصل إلى 50 بالمئة، وفقا لشركة هاي إمبلس. وأوضحت الشركةإن لديها بالفعل طلبات لنقل الأقمار الصناعية بقيمة 100 مليون يورو (105 ملايين دولار). وأضافت في بيان أن المشروع تلقى معظم تمويله من القطاع الخاص مع "بعض الدعم الحكومي".
دولي

“فاو”: ارتفاع أسعار الغذاء عالميا للشهر الثاني على التوالي
ارتفع مؤشر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) لأسعار الغذاء العالمية للشهر الثاني على التوالي في أبريل الماضي. وذكرت المنظمة اليوم الجمعة، في بيان لها، أن مؤشرها للأسعار، الذي يقيس التغيرات في أسعار السلع الغذائية الأولية الأكثر تداولا عالميا، سجل في المتوسط 119.1 نقطة في أبريل بزيادة 0.3 في المائة من مستوى معدل بلغ 118.8 نقطة في الشهر السابق، بينما انخفض بنسبة 9.6 في المائة عن مستواه قبل عام. وكانت قراءة شهر أبريل أقل بنحو 7.4 بالمائة مقارنة بالشهر ذاته من العام الماضي، بعد أن سجلت أدنى مستوى لها في ثلاث سنوات في فبراير الماضي. وأوضحت المنظمة أن هذا الارتفاع في الأسعار يأتي بضغط من اللحوم والزيوت النباتية والحبوب، معوضة الانخفاضات في السكر ومنتجات الألبان.
دولي

بعد اعتقاله بمساعدة الأجهزة المغربية.. محكمة نانتير تطلق سراح بن سديرة
في انتظار محاكمته، قررت محكمة نانتير إطلاق سراح سعيد بن سديرة لكنه سيظل تحت المراقبة القضائية مع منعه من مغادرة فرنسا حتى نهاية التحقيق. المعني بالأمر من أصل جزائري، معروف بنشاطه على شبكات التواصل الاجتماعي ضد قادة المجلس العسكري الجزائري. وأثار اعتقاله مؤخرا في فرنسا حفيظة السلطات في الجزائر العاصمة التي تطالب تسليمه. ومنذ اعتقاله، بمساعدة الأجهزة المغربية، تعمل السلطات الجزائرية جاهدة من أجل تسليمه إليها. وتخشى الجزائر أن يكشف سعيد بن سديرة جميع أسراره للسلطات الفرنسية، ولا سيما تعاونه مع المخابرات الجزائرية. إن اعتقال الشرطة الفرنسية يوم السبت 27 أبريل 2024 في باريس للمعارض الجزائري سعيد بن سديرة المعروف بنشاطه السياسي ضد قادة المجلس العسكري في الجزائر العاصمة، يكشف مرة أخرى عن ضعف الجزائرية استخباراتيا. سعيد بن سديرة، الذي يقيم رسميا في لندن، تتهمه السلطات الفرنسية بإجراء اتصالات مع عملاء جزائريين متسللين إلى فرنسا للتحضير لاغتيالات ضد معارضي النظام الجزائري، ثم نسبها إلى المغرب في محاولة يائسة لتشويه صورة المملكة على الساحة الدبلوماسية الدولية.
دولي

اكتشاف مخزون هام من الذهب شمال الكوت ديفوار
أعلن مصدر رسمي بأبيدجان، عن اكتشاف مخزون هام من الذهب من "الطراز العالمي" بكل من محافظتي كاني وديانرا، شمال كوت ديفوار. وأفادت وسائل إعلام محلية بأنه عقب لقاء مع الرئيس الإيفواري، الحسن واتارا، أعلن الرئيس المدير العام للمجموعة المنجمية "مونتاج غولد"، مارتينو دي سيتشيو، عن اكتشاف مخزون من الذهب من "الطراز العالمي"، على بعد 600 كلم شمال أبيدجان. ونقلت وسائل الاعلام عن مارتينو دي سيتشيو قوله، إن "الموارد المعدنية من هذا المخزون، وهو أكبر منجم في البلاد حتى الآن، تقدر بنحو 5 ملايين أوقية، أي ما يعادل 155,5 طنا من الذهب بمتوسط درجة 0,72 غرام/طن". ومن المقرر بحسب المصادر ذاتها، أن يتم الشروع في أشغال تشييد هذا المنجم، الذي يقدر عمره بـ20 سنة، في "الفصل الأخير من سنة 2024 ودخوله مرحلة الإنتاج سنة 2027". وسيعمل منجم "مشروع كوني" على تعبئة استثمار أولي بقيمة 400 مليار فرنك أفريقي وإحداث 4500 منصب شغل مباشر وغير مباشر، مع تمويل مشاريع اجتماعية لساكنة محافظتي كاني وديانرا. ووفقا لمارتينو دي سيتشيو، فإن قدرة المعالجة السنوية لمصنع مشروع كوني ستبلغ 11 مليون طن من الخام. ويقدر إنتاج الذهب في كوت ديفوار بنحو 50 طنا سنة 2023، وهو ما يجعله يتخلف كثيرا عن المنتجين الرئيسيين في إفريقيا من قبيل غانا، وجنوب إفريقيا، ومالي، وبوركينا فاسو.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 04 مايو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة