جهوي

فضيحة اختلاسات تَهزُّ غرفة الصناعة التقليدية بآسفي


كشـ24 نشر في: 9 مارس 2016

تفجرت فضيحة من العيار الثقيل، خلال الأسبوع الماضي، تتعلق بتورط أحد موظفي غرفة الصناعة التقليدية لإقليمي آسفي واليوسفية سابقا، في اختلاس مبلغ يقارب 110 ملايين من المال العام، وتحويلها إلى حسابه البنكي في غفلة من رئيس الغرفة ومدقق الحسابات للغرفة ذاتها، والذي ظل يؤشر على تحويلات بنكية في اسم موظف بالغرفة دون أن ينتبه إلى ذلك.

وأوردت مصادر مطلعة لـ «الصباح»، أن مدقق الحسابات الجديد بغرفة الصناعة التقليدية لمراكش آسفي باشر عمله بالتدقيق في حسابات الغرف السابقة التابعة للغرفة الجهوية الجديدة، بخصوص المصاريف التي تضمنتها السنة المالية 2015، ليكتشف تحويلات مالية متكررة شهريا بغرفة الصناعة التقليدية لآسفي واليوسفية، تهم أداء واجبات كراء مقرات الغرفة، إذ لاحظ أن عملية تحويل الاعتماد المخصص لكراء بنايات إدارية يتضمن حسابين بنكيين مختلفين، وأن العملية تتكرر مرتين في الشهر، وهو ما يفيد أن المكتري تلقى واجبات الكراء مرتين، ما جعله يدقق في الحسابات البنكية، ليتبين، في آخر المطاف، أن حسابا بنكيا مضمنا في أوراق صرف الاعتماد المالي وكذا الفواتير مجرد حساب بنكي شخصي لموظف بغرفة الصناعة التقليدية لإقليمي آسفي واليوسفية، كان يقوم بإعداد الأوراق المحاسباتية قبل تحويلها إلى رئيس الغرفة للتأشير عليها.

وفور ضبط مدقق الحسابات الجديد بمراكش لهذه العملية، ربط الاتصال برئيس الغرفة (الذي شغل مهام رئيس غرفة الصناعة التقليدية لإقليمي آسفي واليوسفية، قبل أن يتم انتخابه رئيسا جهويا لغرف الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي) وأشعره بالواقعة، فروجعت الأوراق المالية لفترة تزيد عن خمس سنوات، ليتم اكتشاف أن تلك العملية كانت تتكرر شهريا، دون أن يفطن رئيس الغرفة إلى ذلك.

وعند مواجهة الموظف المذكور، الذي اشتغل سابقا في القطاع البنكي قبل أن يتم فصله، لارتكابه خطأ جسيما، بهذه الواقعة، لم يجد بدا من الاعتراف بالمنسوب إليه، بل قام بإشهاد مصادق عليه، يشهد من خلاله أنه كان يقوم بإعداد أوراق مالية خاصة بأداء واجبات كراء مقرات الغرفة، ويضمن في الفواتير رقم حسابه البنكي الخاص، ويستفيد من التحويلات التي تتم إلى حسابه البنكي، مقرا في الآن ذاته بأنه المسؤول المالي الذي كان يقوم بإعداد الوثائق المتعلقة بصرف ميزانية الغرفة.

وقدم رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي، شكاية في الموضوع إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، يُطلعه فيها على وقائع هذه القضية، فأمر الوكيل العام عناصر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي بإجراء بحث في الموضوع، والاستماع إلى رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية باعتباره مشتكيا، وكذا الاستماع إلى الموظف المتورط في هذه العملية، واستخراج الكشوفات البنكية الخاصة بالحساب البنكي الذي كانت تتوجه له التحويلات المالية، والاستماع إلى مدقق الحسابات المالية السابق لغرفة الصناعة التقليدية بآسفي واليوسفية، والذي كان يؤشر على الحسابات المالية السنوية للغرفة.

تفجرت فضيحة من العيار الثقيل، خلال الأسبوع الماضي، تتعلق بتورط أحد موظفي غرفة الصناعة التقليدية لإقليمي آسفي واليوسفية سابقا، في اختلاس مبلغ يقارب 110 ملايين من المال العام، وتحويلها إلى حسابه البنكي في غفلة من رئيس الغرفة ومدقق الحسابات للغرفة ذاتها، والذي ظل يؤشر على تحويلات بنكية في اسم موظف بالغرفة دون أن ينتبه إلى ذلك.

وأوردت مصادر مطلعة لـ «الصباح»، أن مدقق الحسابات الجديد بغرفة الصناعة التقليدية لمراكش آسفي باشر عمله بالتدقيق في حسابات الغرف السابقة التابعة للغرفة الجهوية الجديدة، بخصوص المصاريف التي تضمنتها السنة المالية 2015، ليكتشف تحويلات مالية متكررة شهريا بغرفة الصناعة التقليدية لآسفي واليوسفية، تهم أداء واجبات كراء مقرات الغرفة، إذ لاحظ أن عملية تحويل الاعتماد المخصص لكراء بنايات إدارية يتضمن حسابين بنكيين مختلفين، وأن العملية تتكرر مرتين في الشهر، وهو ما يفيد أن المكتري تلقى واجبات الكراء مرتين، ما جعله يدقق في الحسابات البنكية، ليتبين، في آخر المطاف، أن حسابا بنكيا مضمنا في أوراق صرف الاعتماد المالي وكذا الفواتير مجرد حساب بنكي شخصي لموظف بغرفة الصناعة التقليدية لإقليمي آسفي واليوسفية، كان يقوم بإعداد الأوراق المحاسباتية قبل تحويلها إلى رئيس الغرفة للتأشير عليها.

وفور ضبط مدقق الحسابات الجديد بمراكش لهذه العملية، ربط الاتصال برئيس الغرفة (الذي شغل مهام رئيس غرفة الصناعة التقليدية لإقليمي آسفي واليوسفية، قبل أن يتم انتخابه رئيسا جهويا لغرف الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي) وأشعره بالواقعة، فروجعت الأوراق المالية لفترة تزيد عن خمس سنوات، ليتم اكتشاف أن تلك العملية كانت تتكرر شهريا، دون أن يفطن رئيس الغرفة إلى ذلك.

وعند مواجهة الموظف المذكور، الذي اشتغل سابقا في القطاع البنكي قبل أن يتم فصله، لارتكابه خطأ جسيما، بهذه الواقعة، لم يجد بدا من الاعتراف بالمنسوب إليه، بل قام بإشهاد مصادق عليه، يشهد من خلاله أنه كان يقوم بإعداد أوراق مالية خاصة بأداء واجبات كراء مقرات الغرفة، ويضمن في الفواتير رقم حسابه البنكي الخاص، ويستفيد من التحويلات التي تتم إلى حسابه البنكي، مقرا في الآن ذاته بأنه المسؤول المالي الذي كان يقوم بإعداد الوثائق المتعلقة بصرف ميزانية الغرفة.

وقدم رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة مراكش آسفي، شكاية في الموضوع إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بآسفي، يُطلعه فيها على وقائع هذه القضية، فأمر الوكيل العام عناصر الشرطة القضائية للأمن الإقليمي بإجراء بحث في الموضوع، والاستماع إلى رئيس الغرفة الجهوية للصناعة التقليدية باعتباره مشتكيا، وكذا الاستماع إلى الموظف المتورط في هذه العملية، واستخراج الكشوفات البنكية الخاصة بالحساب البنكي الذي كانت تتوجه له التحويلات المالية، والاستماع إلى مدقق الحسابات المالية السابق لغرفة الصناعة التقليدية بآسفي واليوسفية، والذي كان يؤشر على الحسابات المالية السنوية للغرفة.


ملصقات


اقرأ أيضاً
طريق لـ”الموت” تواصل حصد الأرواح وتسائل ثلاث رؤساء جماعات بإقليم الرحامنة
دعت فعاليات محلية بإقليم الرحامنة على إقرار برنامج استعجالي لمعالجة وضعية طريق لـ"الموت" تخلف الكثير من حوادث السير وتحصد الأرواح بشكل مفتوح. وتربط هذه الطريق بين دواوير أولاد موسى ، وأولاد بن عنو، والبغولة ، وأولاد عرفة  وأولاد عرفة الدراع، وتعتبر شريان حياة لهذه الدواوير. وقالت المصادر إنها أصبحت مصدر قلق دائم لمستعمليها بشكل يومي، ومنهم تلاميذ وأساتذة وساكنة تعتمد عليها للتنقل لقضاء أغراض إدارية وصحية. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن إصلاح هذه الطريق يسائل رؤساء ثلاث جماعات بالإقليم، ويتعلق الأمر بجماعة انزالت لعظم وجماعة لمحرة وجماعة اولاد املول.
جهوي

المركز الجهوي للاستثمار بجهة مراكش يحقق نتائج استثنائية في الربع الأول لـ2025
أعلن المركز الجهوي للاستثمار لجهة مراكش آسفي عن تحقيق نتائج استثنائية خلال الربع الأول من سنة 2025، مما يعكس الدينامية المتواصلة التي تعرفها الجهة في مجال جذب وتفعيل الاستثمارات. وحسب بلاغ للمركز توصلت كشـ24 بنسخة منه، فقد تمت المصادقة على 231 مشروعاً استثمارياً، ما يمثل زيادة هائلة بنسبة 1896 في المئة مقارنة مع الفترة نفسها من سنة 2024. وعلى المستوى الاقتصادي، بلغت قيمة الاستثمارات المعتمدة خلال هذه الفترة 38.5 مليار درهم، بزيادة بنسبة 519 في المئة مقارنة بالسنة الماضية، مع توقع خلق أكثر من 11.100 منصب شغل، وهو ما يعكس أثراً اجتماعياً ملموساً بنسبة ارتفاع وصلت إلى 1359 في المئة. وقد عزز القطاع الصناعي مكانته كقاطرة للاستثمار، من خلال استقطابه لاستثمارات بلغت 8.3 مليار درهم، إلى جانب مساهمته في خلق حوالي 6000 فرصة عمل. وشهدت الجهة انطلاق مشاريع صناعية مهيكلة من شأنها تمكينها من الاندماج الفعلي في سلاسل القيمة الوطنية، مثل مشروع الحظيرة الريحية بآسفي التي تمتد على مساحة 800 هكتار، ومنصة "مزيندة" لإنتاج مشتقات الفوسفاط التابعة لمجموعة OCP، بالإضافة إلى وحدة صناعية كبيرة لإنتاج المعجنات الغذائية، تعزز الموقع التاريخي للجهة في مجال الصناعات الفلاحية والغذائية. كما واصل قطاع الخدمات ريادته من حيث حجم الاستثمارات، حيث استحوذ على ما يقارب نصف إجمالي المبلغ المرصود، بفضل مشاريع كبرى في مجالات التمويل والصحة واللوجستيك والتعليم العالي، من أبرزها مشروع الجامعة الدولية بمراكش. أما قطاع السياحة، فاستمر في أداء دوره المحوري في تعزيز جاذبية الجهة، مع اعتماد 116 مشروعاً سياحياً، أغلبها وحدات فندقية جديدة، ستساهم في تقوية الطاقة الإيوائية للجهة استعداداً للاستحقاقات الدولية المقبلة، وعلى رأسها كأس العالم. وتعكس هذه المؤشرات الانطلاقة الواعدة لسنة 2025، مدعومة بالتنسيق الفعال داخل اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار، التي قامت خلال الربع الأول بدراسة 299 ملفاً استثمارياً، وأصدرت 231 رأياً إيجابياً، كما منحت 313 ترخيصاً شمل مختلف أنواع الرخص المتعلقة بالبناء، والتصنيف السياحي، ودراسات التأثير البيئي، إلى جانب الاتفاقيات الموقعة مع الدولة. وقد ساهمت الاجتماعات القبلية التي تجاوز عددها 200 اجتماع خلال الأشهر الثلاثة الأولى من السنة في تسهيل مسار المستثمرين ومواكبتهم لتجاوز العقبات المحتملة. وتأتي هذه الدينامية امتداداً للتوجه التصاعدي الذي عرفته الجهة سنة 2024، والتي شهدت المصادقة على 798 مشروعاً بقيمة استثمارية إجمالية بلغت 96.1 مليار درهم، ما يشكل مؤشراً واضحاً على فعالية منظومة المركز الجهوي للاستثمار واللجنة الجهوية الموحدة، التي أسهمت في تسريع وتيرة معالجة المشاريع وتعزيز الأثر الاقتصادي للاستثمار. وشهد الاستثمار الخاص بدوره نمواً استثنائياً خلال سنة 2024، حيث بلغت قيمته 36.6 مليار درهم، مسجلاً ارتفاعاً بنسبة 1589 في المئة مقارنة بسنة 2023، وتصدر قطاع السياحة من حيث عدد المشاريع بـ400 مشروع معتمد، أي أكثر من نصف إجمالي المشاريع. أما من حيث القيمة، فقد برز قطاع الطاقة والمعادن بوضوح، حيث تم تسجيل 64 مشروعاً بقيمة 39.5 مليار درهم، بينما سجلت مدينة آسفي استثمارات غير مسبوقة بلغت 50.6 مليار درهم رغم احتضانها لـ31 مشروعاً فقط. وفي سياق تعزيز العرض الترابي الصناعي، شهدت سنة 2025 إطلاق المنصة الصناعية لمراكش بشراكة بين مجلس الجهة والمركز الجهوي للاستثمار، ما من شأنه إحداث طفرة نوعية في الأنشطة الصناعية بالمدينة. وهكذا، تواصل جهة مراكش آسفي ترسيخ موقعها كوجهة استثمارية صاعدة تجمع بين الجاذبية الاقتصادية والالتزام بالتنمية المستدامة، حيث يؤكد المركز الجهوي للاستثمار استمراره في مواكبة المستثمرين وتنشيط المجالات الترابية، من أجل جعل الجهة نموذجاً وطنياً في النمو الشامل والمندمج. أما المركز الجهوي للاستثمار لجهة مراكش آسفي، فهو مؤسسة عمومية تخضع لأحكام القانون 47.18 المتعلق بإصلاح مراكز الاستثمار الجهوية وإحداث اللجان الموحدة للاستثمار، ويضطلع بدور محوري في تنفيذ السياسة العمومية على المستوى الجهوي من خلال الترويج للاستثمار ومواكبة المشاريع، لاسيما تلك التي تخص المقاولات الصغيرة جداً والصغيرة والمتوسطة.
جهوي

محاولة اختطاف طفلة تجرّ “متسولة” للإيقاف بآسفي
تمكنت المصالح الأمنية بمدينة أسفي، يوم الثلاثاء 13 ماي، من توقيف سيدة يشتبه في تورطها في محاولة اختطاف طفلة تبلغ من العمر حوالي عشر سنوات، وذلك بحي المسيرة. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن المعنية بالأمر، التي كانت ترتدي "كمامة" وتعرف في الحي بتسولها اليومي، أثارت شكوك عدد من السكان بعدما شوهدت وهي تغادر الحي رفقة الطفلة. وقد تدخل بعض المواطنين، الذين ارتابوا في تصرفاتها، ليقوموا بإيقافها في الحين. وفور توقيفها، تم إشعار عناصر الأمن التي حضرت إلى مكان الحادث، حيث تم تسليم السيدة المشتبه بها إلى الشرطة وفتح تحقيق في الواقعة، كما جرى الاستماع إلى عدد من الشهود الذين عاينوا الحادثة وساهموا في إحباط محاولة الاختطاف.
جهوي

المتصرفون يرفضون القرارات غير القانونية للمدير الإقليمي الجديد بالرحامنة
في سياق تصاعد التوتر بين مكونات الإدارة التربوية ومصالح المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بإقليم الرحامنة، أعلنت نقابة المتصرفين التربويين عن تنظيم وقفة احتجاجية جهوية صباح يوم الجمعة 16 ماي الجاري، أمام مقر المديرية الإقليمية، تعبيرًا عن رفضها لما اعتبرته ممارسات تعسفية تنم عن شطط في استعمال السلطة وانحياز في تدبير الملفات التربوية والإدارية، بما يمسّ بصورة مباشرة حيادية المرفق العمومي ويقوض أسس الحكامة الجيدة داخل المنظومة التعليمية. وأبرزت النقابة، في بيان رسمي، أن المتصرف التربوي يعد مكونا رئيسا في هندسة الحوكمة التربوية، وفاعلا مركزيا في قيادة المؤسسات التعليمية، ولا يجوز التعامل معه بمنطق التهميش أو الانتقاص من أدواره الوظيفية والقيادية، كما نددت بما أسمته محاولات إضعاف موقعه الاعتباري داخل السلم الإداري من خلال إقصائه من بعض المهام، لاسيما تلك المتعلقة بلجان الترسيم. وقد فجّرت مسألة إسناد رئاسة لجان الترسيم للمفتشين دون غيرهم موجة من الجدل داخل الوسط التربوي، إذ اعتبرها المتصرفون التربويون إجراءً متسرعًا وغير مؤسس قانونيا، بالنظر إلى الغموض الذي لا يزال يكتنف المذكرات التنظيمية ذات الصلة، والتي لم تُحدد بوضوح الجهة المخوّل لها ترؤس هذه اللجان، المشكلة من ثلاث فئات وظيفية: المفتشون، المديرون (المتصرفون التربويون)، والأساتذة. وفي هذا السياق، اتهم المكتب الإقليمي للمتصرفين التربويين المدير الإقليمي الحالي، هشام غزولي، بانتهاك مبدأ الحياد المؤسسي، معتبرًا أن خلفيته المهنية كمفتش للتعليم الابتدائي أثّرت في اختياراته الإدارية، ودفعت به إلى ترجيح كفة فئة على أخرى، في انتهاك صريح لمبدأ الإنصاف والتوازن في تدبير الموارد البشرية والملفات الإدارية الحساسة. ومن بين النقاط التي أثارت غضب النقابة، توجيه استفسارات إدارية إلى رؤساء بعض المؤسسات التعليمية الذين امتنعوا عن المشاركة في أشغال لجان الترسيم، تنفيذا لقرار تنظيمهم النقابي واحتجاجًا على ما اعتبروه خرقًا لمقتضيات المراسلة الوزارية رقم 206/24 المؤرخة في 29 يوليوز 2024. وقد اعتبرت النقابة أن إصدار هذه الاستفسارات يشكل خرقا لمبدأ التدرج في المعالجة الإدارية وتأويلا ذاتيا مزاجيا للنصوص التنظيمية، خاصة أن رؤساء المؤسسات المعنيين ظلوا يمارسون مهامهم التربوية والإدارية بانتظام، مما يُفقد الإجراء أي سند قانوني حقيقي، حسب تعبيرها. وقد نبه البيان النقابي إلى خطورة استناد المدير الإقليمي إلى مرسوم التغيب غير المشروع، وهو ما اعتبرته النقابة محاولة لتجريم الفعل النقابي المشروع واستهدافا مبطنا للممارسة النقابية الحرة، وهو ما يتعارض مع مقتضيات الدستور المغربي والتشريعات الوطنية الضامنة للحق في الانتماء النقابي والتعبير السلمي عن المواقف المهنية. وأكد المكتب الإقليمي للمتصرفين التربويين أن تنظيم هذه الوقفة جاء بعد استنفاد جميع محاولات التواصل والحوار مع المسؤول الإقليمي، الذي ـ حسب البيان ـ رفض استقبال ممثلي النقابة والإنصات لمطالبهم، ما يعبر عن منهج أحادي في التدبير الإداري، يتعارض مع روح الدستور المغربي، الذي يكرّس مبدأ إشراك الفاعلين الاجتماعيين في بلورة القرار التربوي. كما نبهت النقابة إلى أن استمرار تجاهل مطالب المتصرفين التربويين وتغليب المقاربة الزجرية بدل المقاربة التشاركية، من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من الاحتقان والاضطراب في السير العادي للمرفق التعليمي، داعية الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة مراكش-آسفي إلى التدخل العاجل والفوري لتصحيح الاختلالات، وإعادة الثقة بين مختلف الفاعلين في الحقل التربوي. وفي تصريح خاص لنقابة المتصرفين التربويين لمنبرنا، أكدت القيادة الإقليمية على أن الأطر التربوية المعنية مستعدة لخوض مختلف الأشكال النضالية المشروعة، بما في ذلك التصعيد التنظيمي والتصريحات الإعلامية والمراسلات الرسمية، بل وحتى خيار الاعتصام المفتوح بمقر المديرية الإقليمية، إذا اقتضت الضرورة ذلك، دفاعًا عن كرامة المتصرف التربوي وضمانًا لاحترام مهامه وحقوقه الإدارية والنقابية. وختم البيان بدعوة جميع الجهات المسؤولة إلى اعتماد الحوار والتبصر والحكمة كاليات ناجعة لحل الخلافات داخل المنظومة التربوية، بدل اللجوء إلى أساليب التوتر والتصعيد، التي لا تخدم مصلحة المتعلم ولا تساهم في تجويد الممارسة التربوية، مؤكدة أن المتصرف التربوي سيظل سندا للإصلاح ما دامت كرامته محفوظة ومهامه مصانة.
جهوي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الخميس 15 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة