دولي

فرنسا تمر إلى المرحلة ما قبل الأخيرة من رفع تدابير الحجر الصحي


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 9 يونيو 2021

انتهت القيود أو تكاد تنتهي !، ستبدأ اليوم الأربعاء مرحلة جديدة سيكون معها بوسع الفرنسيين تذوق بعض متع الحياة من جديد، وذلك بعد أشهر طويلة من الحرمان الذي كانت له تداعيات اقتصادية، اجتماعية ونفسية.لقد أدت استراتيجية فرض القيود وتخفيفها من حين لآخر، المعتمدة من قبل السلطات الفرنسية في حربها ضد وباء "كوفيد-19" إلى إغراق الاقتصاد، تحطيم معنويات الفرنسيين، لاسيما الشباب، وقطع العلاقات الاجتماعية التي تشكل أساس الحياة الطبيعية.وفي الواقع، بحسب دراسة لهيئة الصحة العمومية بفرنسا، مع الأرقام الأخيرة التي تعود إلى شهر فبراير الماضي، يعيش 22,7 في المائة من الفرنسيين حالة من الاكتئاب، بينما يطال القلق 22 بالمائة من الساكنة، ويعاني فرنسيان من بين كل ثلاثة من اضطرابات النوم.ومع تراجع حدة الوباء شيئا فشيئا وتقدم حملة التلقيح، قررت السلطات تخفيف القيود، بما يمكن السكان من استعادة عاداتهم الاجتماعية، الثقافية والاقتصادية التي يكاد يكون الكثير منهم قد نسوها.هكذا، تكون فرنسا قد اجتازت اليوم الأربعاء المرحلة ما قبل الأخيرة من استراتيجية رفع تدابير الحجر الصحي، عبر تخفيف المزيد من القيود المفروضة من أجل كبح جماح تفشي الفيروس.وابتداء من اليوم 9 يونيو، سيستعيد الفرنسيون المزيد من الحريات بعد انتقال حظر التجول إلى الساعة الحادية عشرة ليلا عوض الساعة التاسعة، حيث سيكون بوسعهم من جديد الالتقاء داخل المطاعم والمقاهي.ومع هذه الجرعة الجديدة من الأكسجين، أضحى من الممكن، أيضا، استقبال ما يصل إلى 5000 شخص داخل الأماكن الثقافية، والمؤسسات الرياضية، والصالونات أو حتى المعارض، بواسطة جواز صحي.إلى جانب ذلك، سيكون ممكنا افتتاح القاعات الرياضية من جديد وسيتسع نطاق ممارسة الرياضة ليشمل رياضات الاتصال في الهواء الطلق والرياضات الفردية في الداخل.ويفسر الانتقال إلى هذا المستوى الجديد من استراتيجية رفع تدابير الحجر الصحي، على الخصوص، من خلال التحسن الملحوظ في المؤشرات الوبائية، التي حفزتها منذ عدة أسابيع الأرقام الجديدة للعدوى، ودخول المستشفيات ووحدات العناية المركزة التي تسجل انخفاضا مضطردا على غرار عدد حالات الوفاة.كما يفسر هذا التخفيف بالأرقام الواعدة لحملة التلقيح في البلاد، حيث تلقى نصف الأشخاص البالغين جرعة أولى، وحيث تمكن 30 مليون شخص من تلقي جرعة واحدة على الأقل من المصل المضاد للكوفيد.وبعد فتح التلقيح في وجه مجموع الساكنة البالغة، قامت السلطات الصحية بتوسيع التطعيم ليشمل المراهقين المنتمين للشريحة العمرية ما بين 12 و18 عاما ابتداء من 15 يونيو، في أفق تأمين المناعة الجماعية في أقرب وقت ممكن.وبعد تعرضها لانتقادات قوية بسبب البدايات الخجولة لحملة التلقيح، توشك الحكومة أن تصل إلى الهدف الذي قامت بتحديده، وهو بلوغ ثلاثين مليون تطعيم أولي بحلول منتصف يونيو، وذلك بفضل التعبئة القوية للمصالح الصحية، والأطر الطبية، والجيش ورجال الإطفاء، ومع وصول المزيد والمزيد من الجرعات إلى البلاد بكميات كافية.إلى جانب ذلك، اعتبارا من اليوم الأربعاء، أمرت السلطة التنفيذية بفتح حدود البلاد في وجه السياح الأجانب، لاسيما أولئك الذين يتوفرون على جواز صحي، في أفق إعادة إنعاش قطاع محوري بالنسبة للاقتصاد الفرنسي، ولكن يظل من بين أكثر القطاعات تأثرا جراء الأزمة الاقتصادية المترتبة عن الوباء، على الرغم من المساعدات الضخمة المقدمة من طرف الدولة. كما يملي هذا الانفتاح، أيضا، المنافسة الشرسة من قبل بعض الوجهات المجاورة.لكن في مقابل نشوة العودة الوشيكة إلى الحياة الطبيعية، تدعو الحكومة إلى توخي الحذر وعدم خفض مستوى اليقظة ببلد تسببت فيه الأزمة الصحية في وفاة أزيد من 110 ألف شخص، ودفعت الحكومة إلى الإنفاق بسخاء والاقتراض من أجل الوفاء بالوعد الذي قطعه الرئيس إيمانويل ماكرون في بداية الوباء "مهما كانت الكلفة"، التي تعد ضخمة بالنسبة لصناديق الدولة بما لا يقل عن 424 مليار يورو بين عامي 2020 و2022.وفي هذا السياق، قال جان فرانسوا دلفريسي، رئيس المجلس العلمي، الهيئة المكلفة بتوجيه القرارات العمومية من أجل مكافحة وباء "كوفيد-19" في فرنسا، يوم الثلاثاء، أنه يخشى من أن تصبح النسخة المتحورة الهندية، التي أضحت تسمى دلتا، هي المهيمنة في فرنسا، على غرار ما يحدث في المملكة المتحدة، متوقعا "انتعاشا في شتنبر أو أكتوبر".وتحدث عن تعاف محتمل، لكنه سيكون "مختلفا تماما عن الموجات الأولى".وبعد تجاوز هذا المستوى الجديد الواعد، وإذا ما استمر الوضع الصحي في التحسن، فسيكون على السلطات أثناء المرحلة الأخيرة من رفع تدابير الحجر الصحي التي ستنفذ بتاريخ 30 يونيو 2021، وضع حد لحظر التجول وإلغاء الحدود الفاصلة في المؤسسات التي تستقبل الجمهور.كما سيحظى الفرنسيون، حالما يسمح الوضع الصحي، بإمكانية المشاركة في كل تظاهرة تضم أزيد من 1000 شخص في الهواء الطلق، وفي الداخل شريطة التوفر على جواز صحي.ومن أجل طي هذه الصفحة المظلمة من الحرمان وتقييد الحريات، فإن الفرنسيين مدعوون إلى عدم خفض مستوى اليقظة في مواجهة فيروس لا يتوقف عن التحول، قصد تجنب السيناريو الذي حدث في نهاية الصيف الماضي، والذي أدى إلى ظهور موجة وبائية جديدة أكثر فتكا. إدريس تكي

انتهت القيود أو تكاد تنتهي !، ستبدأ اليوم الأربعاء مرحلة جديدة سيكون معها بوسع الفرنسيين تذوق بعض متع الحياة من جديد، وذلك بعد أشهر طويلة من الحرمان الذي كانت له تداعيات اقتصادية، اجتماعية ونفسية.لقد أدت استراتيجية فرض القيود وتخفيفها من حين لآخر، المعتمدة من قبل السلطات الفرنسية في حربها ضد وباء "كوفيد-19" إلى إغراق الاقتصاد، تحطيم معنويات الفرنسيين، لاسيما الشباب، وقطع العلاقات الاجتماعية التي تشكل أساس الحياة الطبيعية.وفي الواقع، بحسب دراسة لهيئة الصحة العمومية بفرنسا، مع الأرقام الأخيرة التي تعود إلى شهر فبراير الماضي، يعيش 22,7 في المائة من الفرنسيين حالة من الاكتئاب، بينما يطال القلق 22 بالمائة من الساكنة، ويعاني فرنسيان من بين كل ثلاثة من اضطرابات النوم.ومع تراجع حدة الوباء شيئا فشيئا وتقدم حملة التلقيح، قررت السلطات تخفيف القيود، بما يمكن السكان من استعادة عاداتهم الاجتماعية، الثقافية والاقتصادية التي يكاد يكون الكثير منهم قد نسوها.هكذا، تكون فرنسا قد اجتازت اليوم الأربعاء المرحلة ما قبل الأخيرة من استراتيجية رفع تدابير الحجر الصحي، عبر تخفيف المزيد من القيود المفروضة من أجل كبح جماح تفشي الفيروس.وابتداء من اليوم 9 يونيو، سيستعيد الفرنسيون المزيد من الحريات بعد انتقال حظر التجول إلى الساعة الحادية عشرة ليلا عوض الساعة التاسعة، حيث سيكون بوسعهم من جديد الالتقاء داخل المطاعم والمقاهي.ومع هذه الجرعة الجديدة من الأكسجين، أضحى من الممكن، أيضا، استقبال ما يصل إلى 5000 شخص داخل الأماكن الثقافية، والمؤسسات الرياضية، والصالونات أو حتى المعارض، بواسطة جواز صحي.إلى جانب ذلك، سيكون ممكنا افتتاح القاعات الرياضية من جديد وسيتسع نطاق ممارسة الرياضة ليشمل رياضات الاتصال في الهواء الطلق والرياضات الفردية في الداخل.ويفسر الانتقال إلى هذا المستوى الجديد من استراتيجية رفع تدابير الحجر الصحي، على الخصوص، من خلال التحسن الملحوظ في المؤشرات الوبائية، التي حفزتها منذ عدة أسابيع الأرقام الجديدة للعدوى، ودخول المستشفيات ووحدات العناية المركزة التي تسجل انخفاضا مضطردا على غرار عدد حالات الوفاة.كما يفسر هذا التخفيف بالأرقام الواعدة لحملة التلقيح في البلاد، حيث تلقى نصف الأشخاص البالغين جرعة أولى، وحيث تمكن 30 مليون شخص من تلقي جرعة واحدة على الأقل من المصل المضاد للكوفيد.وبعد فتح التلقيح في وجه مجموع الساكنة البالغة، قامت السلطات الصحية بتوسيع التطعيم ليشمل المراهقين المنتمين للشريحة العمرية ما بين 12 و18 عاما ابتداء من 15 يونيو، في أفق تأمين المناعة الجماعية في أقرب وقت ممكن.وبعد تعرضها لانتقادات قوية بسبب البدايات الخجولة لحملة التلقيح، توشك الحكومة أن تصل إلى الهدف الذي قامت بتحديده، وهو بلوغ ثلاثين مليون تطعيم أولي بحلول منتصف يونيو، وذلك بفضل التعبئة القوية للمصالح الصحية، والأطر الطبية، والجيش ورجال الإطفاء، ومع وصول المزيد والمزيد من الجرعات إلى البلاد بكميات كافية.إلى جانب ذلك، اعتبارا من اليوم الأربعاء، أمرت السلطة التنفيذية بفتح حدود البلاد في وجه السياح الأجانب، لاسيما أولئك الذين يتوفرون على جواز صحي، في أفق إعادة إنعاش قطاع محوري بالنسبة للاقتصاد الفرنسي، ولكن يظل من بين أكثر القطاعات تأثرا جراء الأزمة الاقتصادية المترتبة عن الوباء، على الرغم من المساعدات الضخمة المقدمة من طرف الدولة. كما يملي هذا الانفتاح، أيضا، المنافسة الشرسة من قبل بعض الوجهات المجاورة.لكن في مقابل نشوة العودة الوشيكة إلى الحياة الطبيعية، تدعو الحكومة إلى توخي الحذر وعدم خفض مستوى اليقظة ببلد تسببت فيه الأزمة الصحية في وفاة أزيد من 110 ألف شخص، ودفعت الحكومة إلى الإنفاق بسخاء والاقتراض من أجل الوفاء بالوعد الذي قطعه الرئيس إيمانويل ماكرون في بداية الوباء "مهما كانت الكلفة"، التي تعد ضخمة بالنسبة لصناديق الدولة بما لا يقل عن 424 مليار يورو بين عامي 2020 و2022.وفي هذا السياق، قال جان فرانسوا دلفريسي، رئيس المجلس العلمي، الهيئة المكلفة بتوجيه القرارات العمومية من أجل مكافحة وباء "كوفيد-19" في فرنسا، يوم الثلاثاء، أنه يخشى من أن تصبح النسخة المتحورة الهندية، التي أضحت تسمى دلتا، هي المهيمنة في فرنسا، على غرار ما يحدث في المملكة المتحدة، متوقعا "انتعاشا في شتنبر أو أكتوبر".وتحدث عن تعاف محتمل، لكنه سيكون "مختلفا تماما عن الموجات الأولى".وبعد تجاوز هذا المستوى الجديد الواعد، وإذا ما استمر الوضع الصحي في التحسن، فسيكون على السلطات أثناء المرحلة الأخيرة من رفع تدابير الحجر الصحي التي ستنفذ بتاريخ 30 يونيو 2021، وضع حد لحظر التجول وإلغاء الحدود الفاصلة في المؤسسات التي تستقبل الجمهور.كما سيحظى الفرنسيون، حالما يسمح الوضع الصحي، بإمكانية المشاركة في كل تظاهرة تضم أزيد من 1000 شخص في الهواء الطلق، وفي الداخل شريطة التوفر على جواز صحي.ومن أجل طي هذه الصفحة المظلمة من الحرمان وتقييد الحريات، فإن الفرنسيين مدعوون إلى عدم خفض مستوى اليقظة في مواجهة فيروس لا يتوقف عن التحول، قصد تجنب السيناريو الذي حدث في نهاية الصيف الماضي، والذي أدى إلى ظهور موجة وبائية جديدة أكثر فتكا. إدريس تكي



اقرأ أيضاً
عشرات القتلى والمفقودين بعد فيضانات مدمرة في تكساس + ڤيديو
قالت السلطات المحلية بولاية تكساس الأميركية إن عواصف رعدية وأمطارا غزيرة تسببت في حدوث سيول مدمرة ومميتة، الجمعة، على طول نهر غوادالوبي في جنوب وسط الولاية، مما أدى إلى مقتل 24 شخصا على الأقل وفقدان أكثر من 20 فتاة من مخيم صيفي. وأعلنت إدارة الأرصاد الجوية الوطنية الأميركية حالة طوارئ بسبب السيول في أجزاء من مقاطعة كير، بعد هطول أمطار غزيرة تصل إلى 30 سنتيمترا. وقال دالتون رايس رئيس بلدية كيرفيل مقر المقاطعة للصحفيين، إن الفيضانات الشديدة اجتاحت المنطقة قبل الفجر من دون سابق إنذار، مما حال دون إصدار السلطات أي أوامر إخلاء. وأضاف: "حدث هذا بسرعة كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة جدا لم يكن بالإمكان التنبؤ بها، حتى باستخدام الرادار".BREAKING: At least 13 people killed, 23 girls missing from summer camp after flash flooding in central Texas pic.twitter.com/U2dBGNeIwU — BNO News (@BNONews) July 4, 2025وتابع: "حدث هذا في غضون أقل من ساعتين". وأعلنت السلطات المحلية العثور على 24 شخصا لقوا حتفهم، في "فيضانات كارثية" في المنطقة. وقال دان باتريك نائب حاكم ولاية تكساس في مؤتمر صحفي، إن السلطات تبحث عن 23 فتاة تم إدراجهم في عداد المفقودين من بين أكثر من 700 طفل كانوا في مخيم صيفي، عندما اجتاحته مياه الفيضانات حوالي الرابعة صباحا بالتوقيت المحلي. وقالت السلطات إن معظم المخيمين في أمان، لكن لم يتسن إجلاؤهم على الفور لأن المياه المرتفعة جعلت الطرق غير صالحة للسير. وذكر باتريك أن منسوب نهر غوادالوبي ارتفع 8 أمتار في 45 دقيقة، بسبب الأمطار الغزيرة التي أغرقت المنطقة.Happening now: Flash flooding has claimed multiple lives in Central Texas after the Guadalupe River surged overnight, swamping towns like Kerrville, Center Point, Ingram, and Comfort.📍Central Texas, USA pic.twitter.com/VbVoslGnjB — Weather Monitor (@WeatherMonitors) July 4, 2025وأرسلت فرق الإنقاذ 14 طائرة هليكوبتر وعشرات الطائرات المسيّرة فوق المنطقة، بالإضافة إلى مئات من أفراد الطوارئ على الأرض لتنفيذ عمليات الإنقاذ بين الأشجار والسيارات العائمة والمياه المتدفقة بسرعة. وقال باتريك: "من المتوقع هطول أمطار إضافية في تلك المناطق. حتى لو كانت الأمطار خفيفة يمكن أن تحدث المزيد من الفيضانات في تلك المناطق. هناك تهديد مستمر باحتمال هطول سيول من سان أنطونيو إلى واكو خلال الساعات الأربع والعشرين إلى الثماني والأربعين المقبلة، بالإضافة إلى استمرار المخاطر في غرب ووسط تكساس".
دولي

النيابة الفرنسية تطلب تأييد توقيف الأسد
طلبت النيابة العامة في فرنسا، الجمعة، من محكمة النقض – أعلى هيئة قضائية في البلاد – تأييد مذكرة التوقيف الصادرة بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد، والمتهم بالتواطؤ في ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب على خلفية الهجمات الكيميائية التي استهدفت مناطق في ريف دمشق عام 2013. جاء ذلك خلال جلسة استماع خُصّصت لمناقشة مبدأ الحصانة الرئاسية التي يتمتع بها رؤساء الدول الأجنبية أثناء توليهم مناصبهم، والنظر في ما إذا كانت تلك الحصانة تُسقط في حال وُجهت لهم اتهامات بارتكاب جرائم دولية جسيمة.وكانت محكمة الاستئناف في باريس قد صادقت في يونيو 2024 على مذكرة التوقيف الصادرة في نوفمبر 2023 ضد الأسد، والمتعلقة بدوره المفترض في الهجمات التي استُخدم فيها غاز السارين، واستهدفت الغوطة الشرقية ومعضمية الشام، ما أسفر عن مقتل أكثر من ألف شخص، غالبيتهم من المدنيين. ورغم الطعن الذي تقدّمت به كل من النيابة العامة لمكافحة الإرهاب ومكتب المدعي العام في باريس ضد المذكرة، معتبرين أن الرئيس السوري يتمتع بحصانة مطلقة تحول دون ملاحقته أمام القضاء الفرنسي، فقد اتخذ النائب العام لدى محكمة النقض، ريمي هايتز، موقفًا مخالفًا في الجلسة. واستند هايتز في مرافعته إلى أن “فرنسا لم تعد تعترف ببشار الأسد رئيساً شرعياً لسوريا منذ العام 2012″، مشيرًا إلى أن الجرائم الجماعية التي ارتكبتها السلطات السورية هي التي دفعت باريس إلى اتخاذ هذا الموقف غير المألوف. وبناءً عليه، دعا هايتز المحكمة إلى اعتبار أن الحصانة لا تنطبق في هذه الحالة، واقترح إسقاطها استثناءً بالنظر إلى طبيعة التهم الموجهة. وأكد أن مبدأ السيادة، الذي يضمن عدم فرض دولة ما سلطتها القانونية على دولة أخرى، لا ينبغي أن يُستخدم كغطاء للإفلات من العقاب في جرائم خطيرة بحجم الهجمات الكيميائية. ومن المرتقب أن تُصدر محكمة النقض قرارها النهائي بشأن صلاحية مذكرة التوقيف في جلسة علنية يوم 25 يوليوز الجاري، في خطوة قد تشكل سابقة قانونية ذات أبعاد سياسية وقضائية على الصعيد الدولي.
دولي

بريطانيا ترحب بتشديد فرنسا إجراءاتها للحد من الهجرة عبر المانش
رحّبت الحكومة البريطانية، الجمعة، بتشديد الشرطة الفرنسية أساليبها لصد المهاجرين المتجهين إلى إنجلترا على متن قوارب، انطلاقاً من شمال فرنسا.وأظهرت لقطات بثتها هيئة الإذاعة البريطانية، الجمعة، صُوّرت على أحد الشواطئ، عناصر من الشرطة الفرنسية يمشون في المياه الضحلة، باتجاه قارب مطاطي يقل مهاجرين، بينهم أطفال، ويقومون بثقبه بواسطة سكين.وقال متحدث باسم رئيس الحكومة كير ستارمر: «ما شاهدناه هذا الصباح كان لحظة مهمة»، مضيفاً: «نرحب بكيفية تصرف الشرطة الفرنسية في المياه الضحلة، وما شهدتموه في الأسابيع الأخيرة هو تشديد في نهجها». وأوضح المتحدث: «نشهد استخدام أساليب جديدة لتعطيل هذه القوارب حتى قبل أن تبدأ رحلتها».وأشار إلى أنه «إلى جانب الأدوات الأخرى التي تستخدمها الحكومة، نعتقد أن ذلك قد يكون له تأثير كبير للحد من الأساليب التي تستخدمها هذه العصابات» من المهربين. وتضغط المملكة المتحدة على فرنسا لتعديل «مبدأ» تدخل الشرطة والدرك في البحر لاعتراض قوارب الأجرة حتى مسافة تصل إلى 300 متر من الشاطئ. تنقل هذه القوارب المهاجرين مباشرة إلى البحر لتجنب عمليات التفتيش على الشاطئ.وينص القانون البحري على قيام السلطات بعمليات الإنقاذ فقط لدى دخول القارب إلى المياه، وعدم اعتراض المهاجرين للحؤول دون غرقهم. وبضغط من اليمين المتطرف، وعد رئيس الوزراء العمالي كير ستارمر الذي تولى السلطة قبل عام، بـ«استعادة السيطرة على الحدود».عَبَرَ نحو عشرين ألف مهاجر قناة المانش في قوارب صغيرة من أوروبا خلال الأشهر الستة الأولى من العام 2025، وهو رقم قياسي جديد. ويمثل هذا العدد زيادة بنحو 48% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وأحصي في العام 2022 رقم قياسي مع وصول 45 ألفاً، و774 مهاجراً إلى المملكة المتحدة.
دولي

ترمب يمنح نتنياهو فرصة أخيرة لإنهاء الحرب
تتجه الأنظار في إسرائيل، كما في قطاع غزة، إلى واشنطن التي تستضيف يوم الاثنين لقاء بين الرئيس دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهو لقاء وُصف بأنه حاسم لتحديد مستقبل الحرب في غزة. وتفيد تقارير إسرائيلية بأن نتنياهو أصغى جيداً للرياح التي تهب في البيت الأبيض، وفهم أن الرئيس ترمب يمنحه فرصة أخيرة لإنهاء الحرب. وكان ترمب قد ذكر، الخميس، أن من المحتمل معرفة خلال 24 ساعة ما إذا كانت «حماس» ستقبل بوقف إطلاق النار مع إسرائيل. وأعلن ترمب يوم الثلاثاء أن إسرائيل وافقت على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً مع «حماس»، على أن تعمل مختلف الأطراف خلال هذه الهدنة على إنهاء الحرب. وقالت «حماس»، التي سبق أن أعلنت أنها لن ترضى إلا باتفاق ينهي الحرب بشكل دائم، إنها تدرس الاقتراح. لكن الحركة لم تعط أي مؤشر حول ما إذا كانت ستقبله أم سترفضه، بحسب وكالة «رويترز». ولم يعلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بعد على إعلان ترمب بشأن وقف إطلاق النار. ويعارض بعض أعضاء الائتلاف اليميني الذي يتزعمه أي اتفاق، بينما أبدى آخرون دعمهم له.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة