دولي

فرنسا تطالب بمحاكمة مواطنيها الدواعش في العراق


كشـ24 نشر في: 6 مايو 2019

كشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن اتفاق بين العراق وفرنسا، لمحاكمة مواطنين فرنسيين منتمين لـ"داعش" في العراق، معتقلين لدى "قوات سوريا الديمقراطية" في سوريا، مقابل مساعدات عسكرية ومالية تقدمها فرنسا للعراق.تأتي هذه الأخبار أثناء الجولة الأوروبية التي يقوم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، في الوقت الذي دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دولا أوروبية لاستعادة أكثر من 800 عنصر من داعش (التنظيم المحظور في روسيا)، معبرا عن خشيته من إطلاق سراحهم في حال عدم عودتهم إلى بلدانهم.الدافع وراء هذا الاتفاقحول هذه التسريبات تحدث الخبير العراقي والباحث بشؤون الجماعات الإرهابية أحمد عماد "لسبوتنيك" فقال: لحد الآن هي معلومات مسربة تتحدث عنها أطراف دولية وليست محلية، والحكومة العراقية حتى الآن لم تصرح بأي شيء رسمي، حول تسلم عناصر من التنظيم المتطرف من جهة سوريا أو أي طرف آخر.وتابع: العراق لديه خبرة طويلة في التحقيق مع العناصر الإرهابية، ولكنه غير مهيئ الآن لاستقبال هؤلاء التكفيريين، ونحن عانينا الأمرين نتيجة تواجد هؤلاء وسيطرتهم على أجزاء واسعة من الأراضي العراقية، ويبدو أن الحكومة في بغداد —إن صحت هذه المعلومات- تريد أن تستخدم ذلك كورقة على المستوى الاقتصادي أو الأمني.فيما ترى المحامية والدكتورة في القانون الدولي سلوى بو شلاغم من فرنسا في لقاء مع "سبوتنيك"، بأن هذا الأمر جزء من الثقافة وعقيدة فرنسية قديمة، أن من يرتكب عمل غير قانوني أو إرهابي في بلد آخر، يفضل أن يعاقب في البلد الذي تم فيه الجرم، وتتابع: هذا بسبب أن المجرم لو نقل إلى الأراضي الفرنسية فإن جميع جمعيات حقوق الإنسان في فرنسا ستتحرك من أجله، وهذا ما لا يحبذه قصر الإليزيه، والسبب الثاني هو حماية فرنسا والمواطنين الفرنسيين، حيث لا يرغب المجتمع الفرنسي بعودة عناصر متهمة بقضايا إرهابية، والحكومة تحاول الحفاظ على مظهرها، لذلك هذا الامر كان متوقعا.الفوائد والآثاروعن الآثاء المترتبة على محاكمة عناصر داعش الإرهابية على الأراضي العراقية يقول المحلل العراقي عماد: سيلقى هذا الموضوع ردود أفعال عنيفة على المستوى المحلي، لأن هذه العناصر يجب ترحيلها إلى البلدان التي قدمت منها، كما أن العراق ليس معني بمن جاء إلى سوريا، أما الذين قدموا وتم اعتقالهم على الأراضي العراقية فهم أولى بالمحاكمة.ويستدرك: سيكون لهذا الأمر نتائج عكسية على المستوى المادي وليست إيجابية، حيث يجب توفير معتقلات وأمور أخرى لمن سيحاكم في العراق، في الوقت الذي نحتاج إلى تأمين أماكن سكن ورعاية للنازحين وليس للإرهابيين.أما المحامية الفرنسية بوشلاغم فتقول: العراق لما يوافق على محاكمة عناصر إرهابية من جنسيات أجنبية على أراضيه، فهو يقوم بذلك لمصلحة مادية بالدرجة الأولى، لأن كل دولة ستدفع مقابل محاسبة مواطنيها في بلد آخر، كما أن العراق طلب أسلحة وعتاد من فرنسا، بالإضافة إلى تسهيلات أمنية ومالية أخرى، وهذا كان باتفاق بين ماكرون والرئيس العراقي.كيف سيتعامل العراق مع الإرهابيين الفرنسيينوحول إذا ما كان عناصر داعش من الجنسية الفرنسية سيلقون معاملة مختلفة أو وفق القانون الفرنسي، يتحدث الخبير بشؤون الجماعات الإرهابية قائلا: العراق سيتعامل مع العناصر التكفيرية وفق لوائح حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية الدولية، وسيتم تقديمهم لمحاكمة عادلة وسيلقون الجزاء العادل، لكن المشكلة تكمن في النساء والأطفال، حيث التخوف من أن الأطفال يملكون فكر متطرف تكفيري، ولا يمكن مواجهته إلا من خلال رعاية ومدارس خاصة.الدولة الفرنسية والمخابرات الفرنسية كانت على علم بذهاب العناصر التكفيرية من المطارات إلى سوريا والعراق، وبالنتيجة فرنسا لا ترغب بعودة هؤلاء إلى أراضيها، لأنهم تدربوا على السلاح، ولا يمكن أن يعيشوا بسلام مرة أخرى في فرنسا، وهذه العملية هي كلمة حق يراد بها باطل، ويريدون أن يكون العراق مأوى للعناصر الإرهابية بدل فرنسا.وتؤيد الدكتورة بو شلاغم رأي الخبير العراقي، وتستطرد: لا يحق لفرنسا طلب أي معاملة خاصة لمواطنيها، وهم سيكونون تحت القانون العراقي، ولن يخرجوا عن قانون الإجراءات الجزائية وقانون مكافحة الإرهاب العراقي، حتى لو كانوا من أي جنسية كانت. 

سبوتنيك

كشفت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية عن اتفاق بين العراق وفرنسا، لمحاكمة مواطنين فرنسيين منتمين لـ"داعش" في العراق، معتقلين لدى "قوات سوريا الديمقراطية" في سوريا، مقابل مساعدات عسكرية ومالية تقدمها فرنسا للعراق.تأتي هذه الأخبار أثناء الجولة الأوروبية التي يقوم رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، في الوقت الذي دعا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب دولا أوروبية لاستعادة أكثر من 800 عنصر من داعش (التنظيم المحظور في روسيا)، معبرا عن خشيته من إطلاق سراحهم في حال عدم عودتهم إلى بلدانهم.الدافع وراء هذا الاتفاقحول هذه التسريبات تحدث الخبير العراقي والباحث بشؤون الجماعات الإرهابية أحمد عماد "لسبوتنيك" فقال: لحد الآن هي معلومات مسربة تتحدث عنها أطراف دولية وليست محلية، والحكومة العراقية حتى الآن لم تصرح بأي شيء رسمي، حول تسلم عناصر من التنظيم المتطرف من جهة سوريا أو أي طرف آخر.وتابع: العراق لديه خبرة طويلة في التحقيق مع العناصر الإرهابية، ولكنه غير مهيئ الآن لاستقبال هؤلاء التكفيريين، ونحن عانينا الأمرين نتيجة تواجد هؤلاء وسيطرتهم على أجزاء واسعة من الأراضي العراقية، ويبدو أن الحكومة في بغداد —إن صحت هذه المعلومات- تريد أن تستخدم ذلك كورقة على المستوى الاقتصادي أو الأمني.فيما ترى المحامية والدكتورة في القانون الدولي سلوى بو شلاغم من فرنسا في لقاء مع "سبوتنيك"، بأن هذا الأمر جزء من الثقافة وعقيدة فرنسية قديمة، أن من يرتكب عمل غير قانوني أو إرهابي في بلد آخر، يفضل أن يعاقب في البلد الذي تم فيه الجرم، وتتابع: هذا بسبب أن المجرم لو نقل إلى الأراضي الفرنسية فإن جميع جمعيات حقوق الإنسان في فرنسا ستتحرك من أجله، وهذا ما لا يحبذه قصر الإليزيه، والسبب الثاني هو حماية فرنسا والمواطنين الفرنسيين، حيث لا يرغب المجتمع الفرنسي بعودة عناصر متهمة بقضايا إرهابية، والحكومة تحاول الحفاظ على مظهرها، لذلك هذا الامر كان متوقعا.الفوائد والآثاروعن الآثاء المترتبة على محاكمة عناصر داعش الإرهابية على الأراضي العراقية يقول المحلل العراقي عماد: سيلقى هذا الموضوع ردود أفعال عنيفة على المستوى المحلي، لأن هذه العناصر يجب ترحيلها إلى البلدان التي قدمت منها، كما أن العراق ليس معني بمن جاء إلى سوريا، أما الذين قدموا وتم اعتقالهم على الأراضي العراقية فهم أولى بالمحاكمة.ويستدرك: سيكون لهذا الأمر نتائج عكسية على المستوى المادي وليست إيجابية، حيث يجب توفير معتقلات وأمور أخرى لمن سيحاكم في العراق، في الوقت الذي نحتاج إلى تأمين أماكن سكن ورعاية للنازحين وليس للإرهابيين.أما المحامية الفرنسية بوشلاغم فتقول: العراق لما يوافق على محاكمة عناصر إرهابية من جنسيات أجنبية على أراضيه، فهو يقوم بذلك لمصلحة مادية بالدرجة الأولى، لأن كل دولة ستدفع مقابل محاسبة مواطنيها في بلد آخر، كما أن العراق طلب أسلحة وعتاد من فرنسا، بالإضافة إلى تسهيلات أمنية ومالية أخرى، وهذا كان باتفاق بين ماكرون والرئيس العراقي.كيف سيتعامل العراق مع الإرهابيين الفرنسيينوحول إذا ما كان عناصر داعش من الجنسية الفرنسية سيلقون معاملة مختلفة أو وفق القانون الفرنسي، يتحدث الخبير بشؤون الجماعات الإرهابية قائلا: العراق سيتعامل مع العناصر التكفيرية وفق لوائح حقوق الإنسان والمنظمات الإنسانية الدولية، وسيتم تقديمهم لمحاكمة عادلة وسيلقون الجزاء العادل، لكن المشكلة تكمن في النساء والأطفال، حيث التخوف من أن الأطفال يملكون فكر متطرف تكفيري، ولا يمكن مواجهته إلا من خلال رعاية ومدارس خاصة.الدولة الفرنسية والمخابرات الفرنسية كانت على علم بذهاب العناصر التكفيرية من المطارات إلى سوريا والعراق، وبالنتيجة فرنسا لا ترغب بعودة هؤلاء إلى أراضيها، لأنهم تدربوا على السلاح، ولا يمكن أن يعيشوا بسلام مرة أخرى في فرنسا، وهذه العملية هي كلمة حق يراد بها باطل، ويريدون أن يكون العراق مأوى للعناصر الإرهابية بدل فرنسا.وتؤيد الدكتورة بو شلاغم رأي الخبير العراقي، وتستطرد: لا يحق لفرنسا طلب أي معاملة خاصة لمواطنيها، وهم سيكونون تحت القانون العراقي، ولن يخرجوا عن قانون الإجراءات الجزائية وقانون مكافحة الإرهاب العراقي، حتى لو كانوا من أي جنسية كانت. 

سبوتنيك



اقرأ أيضاً
احتجاز 79 متظاهرا في مواجهات مع الشرطة بصربيا
أعلنت الشرطة الصربية احتجاز 79 شخصا انتهكوا تشريعات التظاهر خلال احتجاجات ضد حكومة الرئيس ألكسندر فوتشيتش، نظمتها المعارضة الليلة الماضية. ووقعت المواجهات بين المتظاهرين والشرطة في وقت متأخر من أمس الأربعاء وصباح اليوم الخميس في العاصمة بلغراد ومدينة نوفي ساد في شمال البلاد والمدينتين الجنوبيتين نيس ونوفي بازار. وقال طلاب جامعيون يقفون وراء الاحتجاجات إن الشرطة "أصابت العديد من المتظاهرين السلميين وضربت المتظاهرين بالهراوات، حيث نقل 4 مصابين إلى المستشفى". وأعلنت وزارة الداخلية أن 4 رجال شرطة أصيبوا وتضررت سيارة تابعة للشرطة، وأن رجال الأمن "تصرفوا وفقا للقانون في مواجهة الاضطرابات". يذكر أن الرئيس فوتشيتش رفض إجراء انتخابات مبكرة رغم استمرار المظاهرات لأكثر من 8 أشهر. وبدأت الاحتجاجات المدعومة والممولة غربيا في نوفمبر 2004، حيث استغل منظموها حادث انهيار مظلة خرسانية بمحطة القطارات في مدينة نوفي ساد ومقتل 16 شخصا، للتأجيج ضد حكومة فوتشيتش الموالية لروسيا والمتمسكة بالعلاقات التاريخية والعرقية والدينية بين البلدين.
دولي

جرحى في حادث طعن بتامبيري الفنلندية
أعلنت الشرطة الفنلندية، الخميس، أن عدة أشخاص تعرضوا للطعن في مركز للتسوق بمدينة تامبيري الفنلندية. وأضافت الشرطة في بيان، أنها ألقت القبض على أحد الأشخاص وأن الوضع لم يعد يشكل خطراً على الآخرين. وأشارت إلى أن المصابين يتلقون إسعافات أولية.
دولي

إصابة 4 أشخاص جراء هجوم بفأس داخل قطار في ألمانيا
أعلنت الشرطة الألمانية أن رجلاً هاجم الخميس، أربعة أشخاص في قطار متجه من هامبورغ إلى فيينا وأصابهم بجروح طفيفة قبل أن يتم اعتقاله.وذكرت صحيفة بيلد أن السلاح المستخدم كان فأساً. وقالت الشرطة المحلية في بيان: «قرابة الساعة 13:55 هاجم رجل عدة أشخاص على متن قطار ICE (إنتر سيتي إكسبريس) الذي كان متجها إلى فييناً أثناء وجوده في بافاريا (جنوب شرق)».وأضافت الشرطة: «إن أربعة أشخاص أصيبوا بجروح طفيفة وألقت قوات الأمن القبض على المشتبه به». ووفقاً لصحيفة بيلد سيطر ركاب على المعتدي المفترض المسلح بفأس.وأضافت الصحيفة أن الركاب شغلوا نظام الطوارئ وتمكن القطار من التوقف على خط خال، لافتة إلى أن المعتدي نُقل بعد ذلك إلى المستشفى بمروحية لمعالجة إصابته.والخط الذي استخدمه القطار مغلق حالياً وفقا للشرطة التي وصلت إلى موقع الحادث مع فرق إطفاء وإنقاذ وطوارئ تابعة لشركة السكك الحديد الألمانية (دويتشه بان).وقالت دويتشه بان المملوكة للدولة في بيان: «تحقق السلطات حالياً في ملابسات الحادث». وفي الأشهر الأخيرة، شهدت ألمانيا عدة هجمات طعن بالإضافة إلى هجمات جهادية وأعمال عنف من اليمين المتطرف مما أحيا المخاوف الأمنية.
دولي

محكمة جزائرية تقضي بسجن مؤرخ 5 سنوات
قضت محكمة جزائرية اليوم الخميس بسجن المؤرخ محمد الأمين بلغيث خمسة أعوام بتهمة الاعتداء على رموز الأمة، وفقاً لمحاميه، وذلك بعد إدلائه بتصريحات شكك فيها بوجود الثقافة الأمازيغية. وأثار بلغيث غضباً في الجزائر عندما قال خلال مقابلة تلفزيونية أخيراً إن "اللغة الأمازيغية مشروع أيديولوجي صهيوني - فرنسي"، مضيفاً "لا وجود للثقافة الأمازيغية". وأفادت النيابة العامة آنذاك بأنه اعتقل في الثالث من ماي الماضي بتهمة "القيام بفعل يستهدف الوحدة الوطنية بواسطة عمل غرضه الاعتداء على رموز الأمة والجمهورية ونشر خطاب الكراهية والتمييز". واليوم أعلن توفيق هيشور، محامي بلغيث، على "فيسبوك" أن محكمة خارج العاصمة الجزائر قضت بسجن بلغيث خمسة أعوام نافذة، إذ طلب المدعي العام السجن سبعة أعوام وغرامة مقدارها 700 ألف دينار (5400 دولار). وفي عام 2016 تبنى البرلمان الجزائري بغالبية ساحقة مراجعة دستورية تنص على اعتبار الأمازيغية "لغة وطنية ورسمية" في الجزائر، وأضيف عام 2017 احتفال رأس السنة الأمازيغية "يناير" إلى قائمة الأعياد الرسمية الجزائرية. وكثيراً ما أثارت تصريحات بلغيث، الأستاذ الجامعي والباحث في التاريخ، استهجاناً، كما اتهمه نقاد بتحريف التاريخ والعداء للأمازيغ.
دولي

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 04 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة