وطني

فاس في زمن كورونا.. شوارع خالية تحت شعار “الزم بيتك”


كشـ24 | و.م.ع نشر في: 24 مارس 2020

أجواء غير معتادة تخيم على شوارع وأزقة مدينة فاس التيي تبدو مهجورة هذه الأيام. السبب بين: حالة الطوارئ الصحية التي أعلنت منذ الجمعة الماضي من قبل وزارة الداخلية قصد مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي استقبلته الساكنة بمسؤولية وعفوية ووعي بحساسية المرحلة.باستثناء بعض الأشخاص المرخص بتنقلهم نحو أماكن عملهم، فإن الصغار والكبار، النساء والرجال، امتثلوا للتدابير المتخذة بشكل صارم ولزموا بيوتهم، حفظا لسلامة الجميع.الهجر طال أيضا المنتزهات والفضاءات الخضراء التي أغلقت أمام العموم. شارع علال بن عبد الله الذي عرف كمكان للتجول فارغ تقريبا. كذلك أمر المنتزه العمومي (أمريكا اللاتينية) الذي طالما عج بالأطفال والشباب. أما شارع محمد الخامس، العصب التجاري للمدينة الذي ينبض عادة بالحركة نهارا وليلا، فيعيش على إيقاع الصمت والفراغ.بينما تتحرك سيارات الأجرة ببطء في بحثها عن زبائن نادرين على مستوى المفاصل الرئيسية للمدينة، فإن رجال الشرطة وأعوان السلطة وكذا بعض فعاليات المجتمع المدني، يجوبون الشوارع بشكل مستمر لتأمين عمليات مراقبة السير وتكثيف مبادرات التحسيس والوقاية.يرى كمال بوشلاطة، أحد سكان المدينة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه "من الضروري احترام تعليمات العزل الاجتماعي في مختلف الفضاءات العمومية من محلات تجارية وصيدليات، من أجل وقاية أنجع وحفظ الصحة العامة".ووجه بوشلاطة التحية للأطباء والممرضين وعناصر الشرطة والسلطات المحلية نظير تعبئتهم وانخراطهم في مكافحة انتشار الوباء مسجلا أن غالبية سكان المدينة أبدت تفهمها لمقتضيات تدبير الأزمة وتفاعلت إيجابا مع الدعوات إلى المكوث في البيت.من جهتها، نوهت ليلى المرنيسي، الفاعلة الجمعوية، بدور المجتمع المدني في هذا الإطار مشيرة الى عمليات التحسيس التي تم تنفيذها بتنسيق مع السلطات المحلية. وحرصت أيضا على توجيه الشكر للفرق الطبية لوزارة الصحة التي تقدم تضحيات جسيمة حماية لصحة المواطنين في هذه الظرفية الصعبة.ولاحظت أن مدينة فاس باتت شبه مهجورة وهو ما يؤكد أن الحملات التوعوية أعطت ثمارها داعية الأهالي إلى مواصلة تفعيل العزل المنزلي.أما بوجمعة بنسعيد، حرفي، فأهاب بالساكنة جمعاء احترام التدابير التي أقرتها السلطات في مواجهة الأزمة الصحية مشددا على أن حماية الصحة العامة مسؤولية الجميع.ووعيا بجسامة الظرف وخطورة الوباء، فقد أبدى سكان المدينة تفهمهم للتدابير المتخذة من قبل السلطات المختصة في أفق مكافحة ناجعة لانتشار الفيروس الذي اجتاح العالم.وتواصل ساكنة الحاضرة الإدريسية، على غرار باقي جهات المملكة، التعبئة بشكل جماعي مسؤول، احتراما لقواعد الصحة والنظافة ومساهمة في المبادرات الحميدة الرامية الى مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد بشعار موحد: "الزم بيتك".

أجواء غير معتادة تخيم على شوارع وأزقة مدينة فاس التيي تبدو مهجورة هذه الأيام. السبب بين: حالة الطوارئ الصحية التي أعلنت منذ الجمعة الماضي من قبل وزارة الداخلية قصد مواجهة انتشار فيروس كورونا المستجد، والذي استقبلته الساكنة بمسؤولية وعفوية ووعي بحساسية المرحلة.باستثناء بعض الأشخاص المرخص بتنقلهم نحو أماكن عملهم، فإن الصغار والكبار، النساء والرجال، امتثلوا للتدابير المتخذة بشكل صارم ولزموا بيوتهم، حفظا لسلامة الجميع.الهجر طال أيضا المنتزهات والفضاءات الخضراء التي أغلقت أمام العموم. شارع علال بن عبد الله الذي عرف كمكان للتجول فارغ تقريبا. كذلك أمر المنتزه العمومي (أمريكا اللاتينية) الذي طالما عج بالأطفال والشباب. أما شارع محمد الخامس، العصب التجاري للمدينة الذي ينبض عادة بالحركة نهارا وليلا، فيعيش على إيقاع الصمت والفراغ.بينما تتحرك سيارات الأجرة ببطء في بحثها عن زبائن نادرين على مستوى المفاصل الرئيسية للمدينة، فإن رجال الشرطة وأعوان السلطة وكذا بعض فعاليات المجتمع المدني، يجوبون الشوارع بشكل مستمر لتأمين عمليات مراقبة السير وتكثيف مبادرات التحسيس والوقاية.يرى كمال بوشلاطة، أحد سكان المدينة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أنه "من الضروري احترام تعليمات العزل الاجتماعي في مختلف الفضاءات العمومية من محلات تجارية وصيدليات، من أجل وقاية أنجع وحفظ الصحة العامة".ووجه بوشلاطة التحية للأطباء والممرضين وعناصر الشرطة والسلطات المحلية نظير تعبئتهم وانخراطهم في مكافحة انتشار الوباء مسجلا أن غالبية سكان المدينة أبدت تفهمها لمقتضيات تدبير الأزمة وتفاعلت إيجابا مع الدعوات إلى المكوث في البيت.من جهتها، نوهت ليلى المرنيسي، الفاعلة الجمعوية، بدور المجتمع المدني في هذا الإطار مشيرة الى عمليات التحسيس التي تم تنفيذها بتنسيق مع السلطات المحلية. وحرصت أيضا على توجيه الشكر للفرق الطبية لوزارة الصحة التي تقدم تضحيات جسيمة حماية لصحة المواطنين في هذه الظرفية الصعبة.ولاحظت أن مدينة فاس باتت شبه مهجورة وهو ما يؤكد أن الحملات التوعوية أعطت ثمارها داعية الأهالي إلى مواصلة تفعيل العزل المنزلي.أما بوجمعة بنسعيد، حرفي، فأهاب بالساكنة جمعاء احترام التدابير التي أقرتها السلطات في مواجهة الأزمة الصحية مشددا على أن حماية الصحة العامة مسؤولية الجميع.ووعيا بجسامة الظرف وخطورة الوباء، فقد أبدى سكان المدينة تفهمهم للتدابير المتخذة من قبل السلطات المختصة في أفق مكافحة ناجعة لانتشار الفيروس الذي اجتاح العالم.وتواصل ساكنة الحاضرة الإدريسية، على غرار باقي جهات المملكة، التعبئة بشكل جماعي مسؤول، احتراما لقواعد الصحة والنظافة ومساهمة في المبادرات الحميدة الرامية الى مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد بشعار موحد: "الزم بيتك".



اقرأ أيضاً
انهيار عمارة فاس يجر المنصوري والفتيت للبرلمان
جهت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فدرالية اليسار الديمقراطي، سؤالاً كتابياً إلى كل من وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، ووزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة فاطمة الزهراء المنصوري، وذلك على خلفية حادث انهيار مبنى سكني بمنطقة الحي الحسني في مدينة فاس، والذي أسفر عن وفاة 10 أشخاص وعدد من الجرحى. واعتبرت التامني أن هذا الحادث المؤلم يعكس مرة أخرى ضعف السياسة الحكومية في التعامل مع ملف المباني الآيلة للسقوط، منتقدة ضعف قيمة التعويضات التي لا تغطي حتى مصاريف الكراء المؤقت. كما أشارت إلى أن ما وقع في فاس، كما في مدن أخرى كالدّار البيضاء وطنجة ومراكش، يدل على غياب رؤية استراتيجية شاملة، حيث تظل تدخلات الدولة محدودة ومبنية على ردود أفعال بعد وقوع الكوارث، عوض اعتماد خطط استباقية للوقاية والتأهيل. وانتقدت التامني محدودية برامج الدعم، وغياب البدائل السكنية اللائقة، وتهميش السكان المتضررين، مع غياب إشراكهم في الحوارات المتعلقة بمصيرهم، معتبرة أن الدولة تعتمد مقاربة سلطوية في التعاطي مع هذه الفئة من المباني. وأكدت أن هذا التعامل يفتقر إلى العدالة الاجتماعية والمجالية، ولا يستجيب لانتظارات المواطنين، خاصة في الأحياء الشعبية والمناطق العتيقة، محذرة من التساهل في شروط السلامة مقابل مصالح ضيقة، مما يزيد من المخاطر التي تهدد حياة المواطنين.وطالبت بالكشف عن نتائج التحقيقات الأولية حول حادث فاس، وتقديم معطيات دقيقة حول عدد المباني الآيلة للسقوط على الصعيد الوطني، بالإضافة إلى تقييم فعالية البرامج المعتمدة في هذا المجال، خاصة ما يتعلق بتمويل مشاريع إعادة الإيواء والتأهيل، ومشاركة الجماعات الترابية فيها، وكذا الإجراءات المستعجلة التي تنوي الوزارة اتخاذها لتفادي تكرار مثل هذه الكوارث وضمان الحق في السكن الآمن واللائق.
وطني

أيقونة بحرية من القرن 19 تزور المغرب
رست السفينة الفرنسية الشهيرة “بيليم”، إحدى أقدم السفن الشراعية في العالم التي لا تزال في الخدمة، صباح أمس السبت بميناء طنجة المدينة، في محطة مميزة ضمن جولتها الأوروبية لسنة 2025. وقد فتحت أبوابها أمام الزوار الراغبين في استكشاف هذا المعلم البحري الفريد، لتتيح لهم فرصة الغوص في أعماق التاريخ البحري وتجربة الحياة على متن سفينة من القرن التاسع عشر.
وطني

البنك الدولي يشيد باستراتيجية المغرب المتكاملة لإدارة المياه لمواجهة ندرة الموارد
في ظل الضغوط المتزايدة على موارده المائية، والناجمة عن النمو الديموغرافي والتوسع الزراعي المتسارع وتناقص معدلات الأمطار، يتبنى المغرب استراتيجية مبتكرة ومتعددة الأوجه لإدارة المياه.و يكشف تقرير حديث صادر عن البنك الدولي عن هذا التحول النوعي، والذي يرتكز على التكامل بين تحلية مياه البحر، والمراقبة الدقيقة لاستنزاف المياه الجوفية، وإعادة استخدام المياه العادمة المعالجة.ويسلط التقرير الضوء بشكل خاص على منطقة شتوكة الواقعة على الساحل الأطلسي للمملكة، والتي تعتبر نموذجا رائدا في هذا التحول.فرغم كونها القلب النابض للإنتاج الزراعي المغربي، حيث تساهم بنسبة 95% من إنتاج الطماطم و85% من صادرات الخضر، فإن هذا الازدهار الزراعي قد أدى إلى استنزاف خطير للمخزون الجوفي.وقد استدعى هذا الوضع الحرج فرض حظر على حفر آبار جديدة، والمبادرة بإنشاء محطة متطورة لتحلية مياه البحر، يخصص نصف إنتاجها لتلبية احتياجات الري الزراعي.ويوضح تقرير البنك الدولي، الذي حمل عنوان “الماء من أجل الغذاء: تحسين حوكمة المياه والبنية التحتية يدعم الزراعة والمدن الخضراء”، أن آلاف المزارعين في شتوكة يستفيدون حاليًا من مشروع “المياه القادرة على الصمود والمستدامة في الزراعة”.و يجمع هذا المشروع الطموح بين تحديث شامل لشبكات الري، وتركيب عدادات دقيقة على الآبار، وتقديم خدمات استشارية متخصصة حول أحدث تقنيات الري المقتصدة للمياه.ويهدف هذا النموذج المتكامل إلى الحد من الاستغلال المفرط للموارد المائية الجوفية وتعزيز الاعتماد على مصادر مياه أكثر استدامة وأمانًا.ونقل التقرير عن المهندسة كنزة لوهابي قولها إن “منطقة شتوكة تمثل ركيزة أساسية للأمن الغذائي الوطني، لكنها تواجه اليوم تحديًا مائيًا حادًا يستدعي حلولًا مبتكرة”.وأكدت أن “الاعتماد على مصادر المياه غير التقليدية، مثل المياه المحلاة والمعالجة، لم يعد خيارًا بل ضرورة ملحة”، واصفة المشروع الجاري بأنه “نموذج رائد للإدارة التشاركية للموارد المائية، يجمع بذكاء بين تحلية المياه، والمياه السطحية، والمياه الجوفية”.ويشير التقرير أيضًا إلى إطلاق برنامج وطني أوسع تحت مسمى “الأمن المائي والقدرة على الصمود”، والذي يغطي ستة أحواض مائية رئيسية تمثل 75% من الناتج المحلي الإجمالي للمغرب.و يهدف هذا البرنامج الطموح إلى توفير 20 مليون متر مكعب إضافي من مياه الشرب و52 مليون متر مكعب من المياه المعالجة بحلول عام 2030.ويرتكز البرنامج على تعزيز حوكمة قطاع المياه، وتحسين كفاءة استهلاك المياه في مختلف القطاعات، والدمج الكامل للموارد المائية غير التقليدية في المنظومة المائية الوطنية.وفي مدينة مراكش، حققت محطة حديثة لمعالجة مياه الصرف الصحي نتائج واعدة، حيث مكنت من إعادة استخدام 30% من المياه المعالجة، خاصة في ري الحدائق والمساحات الخضراء الحضرية.وأوضح مصطفى رامي، مدير عمليات الصرف الصحي بشركة توزيع المياه في المدينة، أن “إعادة استخدام المياه المعالجة عززت بشكل كبير قدرة المدينة على الصمود في وجه فترات الجفاف المتكررة دون التأثير على إمدادات مياه الشرب”.ويختتم عبد العالي مرفوق، وهو أحد المزارعين في منطقة شتوكة، المشهد بتعبير بسيط وعميق عن التحدي الذي يواجه القطاع الزراعي برمته: “يعتمد القطاع الزراعي بأكمله على المياه. بدون الماء، لا يمكن أن تستمر الحياة”.
وطني

رغم الغاء شعيرة الذبح.. مجازر الدار البيضاء تكشف برنامجها لاستقبال وذبح الأضاحي
في خطة غير مفهومة و مستغربة بالنظر لاعلان جلالة الملك عن الغاء شعيرة الذبح بمناسبة عيد الاضحى لهذه السنة، أعلنت شركة التنمية المحلية “الدار البيضاء للخدمات” عن برنامج عمل المجازر الكبرى للعاصمة الاقتصادية بمناسبة عيد الأضحى، المرتقب في يونيو المقبل. وحددت الشركة أيام 4 و5 و6 او 7 يونيو لاستقبال وذبح الأضاحي، حيث سينطلق العمل يوميًا ابتداءً من السابعة صباحًا وأوضحت في بلاغ لها أن استقبال الأضاحي سيقتصر على اليوم الأول من العيد، فيما سيُخصص اليومان التاليان لعمليات الذبح، مع الالتزام بشروط الصحة والسلامة البيطرية. ودعت الشركة المواطنين إلى احترام المواعيد المحددة والتقيد بالتنظيم لتفادي الازدحام وضمان سير العملية بسلاسة، كما أكدت أن المجازر ستُغلق أبوابها أمام العموم طوال الأسبوع الذي يلي العيد، لإجراء أشغال صيانة وتنظيف شامل استعدادًا لاستئناف العمل بعد العيد.ومن شان هذا الاعلان الرسمي لن يساهم في تشجيع فئات واسعة على ذبح الاضافي رغم القرار الملكي الشجاع، وهو ما من شانه المساهمة في تقويض اهداف القرار الملكي علما ان هذا القرار جاء بهدف دعم الثروة الحيوانية الوطنية التي تضررت بشدة نتيجة الجفاف.
وطني

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 12 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة