عقد اساتذة كلية الطب والصيدلة بمراكش يومه الاربعاء 2 يناير، ندوة صحفية لتسليط الضوء على المشاكل التي يتخبط فيها المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس، في ظل تسييره من طرف مدير بالنيابة، وأمام تماطل الوزارة الوصية في تعيين مدير عام للمركز، ما يزيد من تفاقم الاوضاع وتضرر المرضى والأطر الصحية.وندد الأساتذة خلال الندوة، بالتماطل والتأخر في الإعلان عن نتيجة مباراة المركز الإستشفائي الجامعي محمد السادس، التي أجريت يوم 19 أكتوبر 2018، الامر الذي نجم عنه انعكاسات سلبية على المركز بشكل عام والمستعجلات بشكل خاص.

وعبر الأساتذة عن شجبهم لما يروج من كون الوزارة ستلجأ إلى تعيين مدير المركز الإستشفائي المذكور، دون مباراة، في الوقت الذي ينتظرون فيه نتائج المباراة، والتي تفاجئ فيها الأساتذة وفق بيان لهم، بمحاولة فرض مرشح خارج مباراة التباري، مقابل تهميش وإقصاء الكفاءات التي ىأجرت المباراة حسب القوانين الجاري بها العمل، في ضرب صارخ لمبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص التي ينص عليها الدستور والقوانين للتعيين في المناصب العليا، وفق تعبيرهم.وحمل الأساتذة مسؤولية ما آلت إليه الاوضاع وما ستؤول إليه، في حين استمرار نهج سياسة التماطل في التعامل مع القضية، (حملوها) لوزارة الصحة، مشيرين إلى ان مجموعة من المدن عرفت تعيين مدراء المراكز الإستشفائية دون مشاكل تذكر، وبكل شفافية، في الوقت الذي تتماطل فيه الجهات المعنية بتحقيق ذلك في مدينة تعتبر وجهة استشفائية لمواطنين من مجموعة من المدن المجاورة، في ظل غياب البديل.وأشار الأساتذة في الندوة، إلى أن غياب التدبير الذي يعرفه المركز في ظل غياب مسؤول، جعل المركز على حد تعبيرهم سوق لسماسرة الإتجار في البشر، ومجموعة من اللوبيات التي تستغل الوضع الحالي للمركز لخدمة مصالحها.ووجه أساتذة كلية الطب رسالة إلى السلطة المحلية، والرأي العام وممثلي المواطنين من أجل التدخل، وتوحيد الكلمة لحل هذه المشاكل، مشيرين إلى أنهم سيواصلون مسلسلهم النضالي حتى حل المشكل.وأثار تماطل الوزارة في تعيين مدير عام للمركز الإستشفائي محمد السادس، وتأخرها في إعلان نتائج المبارة المذكورة حتى الآن، في الوقت الذي مرت فيه الأمور بشكل سلس في مدن أخرى، ( أثارت) مجموعة من التساؤولات حول الجهات التي تقف وراء عرقلة تعيين مدير المركز؟