تفاقمت في الفترة الأخيرة بمدينة مراكش، ظاهرة الدراجات النارية الصينية المعدلة "ميكانيكيا"، التي باتت تستعمل في عمليات السطو على الهواتف النقالة وحقائب السيدات، مما يصعب على المتضررين والشرطة اللحاق بهذه المركبات، بالنظر لسرعتها التي قد تصل إلى 200 كيلومتر في الساعة، والنتيجة؛ فيروس تحوّر وتحول إلى نسخة أشد فتكا، ارتفعت معه جرائم السرقة بالخطف في المدينة الحمراء.ورغم المجهودات التي تقوم بها المصالح الأمنية بمدينة مراكش، لمحاربة مختلف أشكال الجريمة بالمدينة الحمراء، إلا أن عدد كبير من التدخلات خصوصا التي تضطر فيها عناصر الأمن لمطاردة اللصوص عبر دراجات نارية، تبوء بالفشل، وذلك بالنظر إلى نوع الدراجات التي تعتمدها الشرطة بالمقارنة مع الدراجات النارية (المُعدّلة) التي تستعملها العصابات الإجرامية المتخصصة في سرقة السياح الأجانب والمواطنين المغاربة، حيث يستغل أفراد العصابات هذه الثغرة كنقطة ضعف من أجل الإفلات من قبضة عناصر الأمن.وتبقى عناصر الأمن التي تبذل قصارى جهدها من أجل محاربة الجريمة بمختلف أحيء المدينة وتعقب اللصوص والمجرمين، "مكسورة الجناح" في غياب دراجات حديثة ومتطورة، حيث يتسبب تقادمها في عرقلة عملها اليومي وخصوصا مع كثرة جرائم السرقة عن طريق النشل والتي تستهدف السياح بشكل خاص.وتفرض هذه الثغرة التي تحفز العصابات الإجرامية على تحدي عناصر الأمن، على ولاية أمن مراكش إعادة النظر في أسطول الدراجات النارية الموضوعة رهن إشارة عناصرها، بتظافر مجهودات كافة المتدخلين، وذلك من أجل تحديث أسطول الدراجات النارية وتجهيز عناصر الأمن بدراجات نارية متطورة وفائقة السرعة، بهدف كبح جماح هذه العصابات الإجرامية.