مراكش

“غياب الأدوية” بالمستشفى الجامعي بمراكش يهدد حياة مرضى السرطان


أمال الشكيري نشر في: 2 مايو 2021

يعيش مرضى السرطان في المركز الاستشفائي محمد السادس في مدينة مراكش صراعا عنيفا، لشح الأدوية الخاصة بعلاج السرطان، وهو القصور الذي يقع على عاتق وزارة الصحة.واضطر عدد من مرضى السرطان بمستشفى محمد السادس إلى طرق أبواب الصيدليات بحثا عن هذا الدواء، الذي يتجاوز ثمنه 1000 درهم، مما قد يثقل كاهل الفئات الهشة وعديمي الدخل، وهو ما يعني أن انتظار هؤلاء المرضى إلى حين توفر الدواء، في صيدلية المستشفى، علما أن داء السرطان لا يمهل صاحبه الكثير من الوقت، قد يعرض حياة المرضى للخطر، نظرا لعدم إنتظام العلاج.ويتساءل مرضى السرطان ومهتمون بالشأن المحلي، عن مصير الوضع الصحي للذين يعانون من هذا المرض خصوصا، وأن المستشفى هو المصدر الوحيد لهم للتزود بهذا الدواء، نظرا لكون وضعهم المادي لا يسمح باقتنائه.ويطالب مرضى السرطان، الجهات المعنية، بالتدخل العاجل لتوفير بعض هذه الأدوية، الخاصة بعلاج الأمراض السرطانية المفتقدة في الصيدلية المركزية للمركز الاستشفائي الجامعي، منذ شهور. 

يعيش مرضى السرطان في المركز الاستشفائي محمد السادس في مدينة مراكش صراعا عنيفا، لشح الأدوية الخاصة بعلاج السرطان، وهو القصور الذي يقع على عاتق وزارة الصحة.واضطر عدد من مرضى السرطان بمستشفى محمد السادس إلى طرق أبواب الصيدليات بحثا عن هذا الدواء، الذي يتجاوز ثمنه 1000 درهم، مما قد يثقل كاهل الفئات الهشة وعديمي الدخل، وهو ما يعني أن انتظار هؤلاء المرضى إلى حين توفر الدواء، في صيدلية المستشفى، علما أن داء السرطان لا يمهل صاحبه الكثير من الوقت، قد يعرض حياة المرضى للخطر، نظرا لعدم إنتظام العلاج.ويتساءل مرضى السرطان ومهتمون بالشأن المحلي، عن مصير الوضع الصحي للذين يعانون من هذا المرض خصوصا، وأن المستشفى هو المصدر الوحيد لهم للتزود بهذا الدواء، نظرا لكون وضعهم المادي لا يسمح باقتنائه.ويطالب مرضى السرطان، الجهات المعنية، بالتدخل العاجل لتوفير بعض هذه الأدوية، الخاصة بعلاج الأمراض السرطانية المفتقدة في الصيدلية المركزية للمركز الاستشفائي الجامعي، منذ شهور. 



اقرأ أيضاً
هل فشل مشروع تثمين وترميم الأسواق السياحية بمراكش؟
وجهت تنسيقية جمعيات السوق السياحي الكبير ومحيطه (السمارين) بمدينة مراكش، شكاية إلى كل من وزير الثقافة والرياضة والشباب، والي جهة مراكش آسفي ورئيسة المجلس الجماعي، عبّرت فيها عن استيائها العميق من نتائج مشروع تثمين وترميم الأسواق السياحية، واصفة إياها بـ"الكارثية". وقالت التنسيقية في شكايتها إن المشروع، الذي كان من المفترض أن يشكل رافعة لتحسين الوضع التجاري والحرفي داخل السوق، لم يحقق الأهداف المرجوة، بل أدى – بحسبها – إلى تدهور ملحوظ في البنية التحتية والمظهر العام للسوق، مما أثّر سلبًا على النشاط الاقتصادي والحركة التجارية بالمنطقة. وسجلت التنسيقية مجموعة من النواقص تتعلق باستخدام مواد رديئة الجودة في تغطية السقف، مما تسبب في تسرب مياه الأمطار وإتلاف سلع التجار؛ ضعف تهيئة المحلات والمرافق، ما يجعلها غير مؤهلة للاشتغال أو استقبال الزبائن، غياب التنسيق بين المتدخلين في المشروع، وعدم إشراك الجمعيات المهنية المحلية، مما ساهم – بحسبهم – في ضعف التخطيط والتنفيذ. وفي هذا السياق، أعلنت التنسيقية انسحابها الكامل من المشروع، مؤكدة أنها لا تتحمل أية مسؤولية عن نتائجه الحالية، ورافضة ما اعتبرته محاولات للتنصل من المسؤولية أو تحميلها للمهنيين. وطالبت التنسيقية بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات والوقوف على الاختلالات؛ إصلاح الأضرار الناتجة عن الأشغال، خاصة ما يتعلق بالبنية التحتية والتهيئة الداخلية، وإشراك الفاعلين المحليين في جميع المراحل المستقبلية للمشاريع المرتبطة بالسوق. وختمت التنسيقية شكايتها بالتشديد على أن السوق السياحي الكبير ليس مجرد فضاء تجاري، بل يمثل جزءًا من هوية مراكش وتراثها الاقتصادي والثقافي، داعية إلى التعامل مع هذا الملف بجدية ومسؤولية، بما يضمن حفظ ذاكرة المدينة ومصالح آلاف الأسر المرتبطة بهذا القطاع.
مراكش

تواصل إغلاق مراحيض منتزه مولاي الحسن يثير الاستياء بمراكش
في الوقت الذي تراهن فيه مراكش على السياحة الداخلية والدولية لإنعاش اقتصادها، وفي ظل التوسّع العمراني وتهيئة عدد من الفضاءات الخضراء، ما زالت المدينة الحمراء تتعثر في تلبية واحدة من أبسط الحاجات الإنسانية: توفير المراحيض العمومية. منتزه مولاي الحسن، يشكّل نموذجا واضحا لهذا القصور، فمنذ افتتاحه أمام العموم وتهيئته ليستقبل أعدادا متزايدة من الزوار، خاصة مع حلول موسم الصيف، ظلت مرافقه الصحية مغلقة في وجه الزوار، الأمر الذي يُحبط تجربة هؤلاء، ويجعل التنزه في فضاء يفترض فيه الراحة يتحول إلى معاناة يومية. مهتمون بالشأن المحلي، دقوا ناقوس الخطر مرارا وتكرارا، محذرين من الآثار السلبية لاستمرار هذا الإهمال، خاصة على الفئات الضعيفة كالأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى السياح الذين يصدمهم هذا النقص في مدينة تُوصف بأنها وجهة سياحية عالمية. ومع ذلك، لا شيء تغيّر، ولا يبدو أن هناك نية واضحة في معالجة هذا الخلل. الغريب في الأمر أن أزمة غياب المراحيض العمومية لا تقتصر فقط على المنتزه المذكور، بل تشمل غالبية أحياء وساحات مدينة مراكش، ومع غياب هذه البنية الأساسية، تحولت الكثير من الحدائق والأزقة إلى مراحيض مفتوحة، في مشاهد غير لائقة تسيء لصورة المدينة وتطرح تساؤلات محرجة حول مفهوم الكرامة في الفضاء العام. وأكد المهتمون، أن استمرار غياب هذه المرافق، في مدينة من المفترض أن تكون نموذجا حضريا، لم يعد مقبولا، وعلى المسؤولين أن يتحركوا اليوم لحلحلة هذا المشكل، مشددين على أن المرافق الصحية ليست كماليات، بل حق حضري أساسي، لا يقل أهمية عن الأرصفة أو الإنارة أو التشجير. ومدن العالم الراقية لا تُقاس فقط بجمالها المعماري أو بحجم استثماراتها، بل أيضًا بمدى احترامها لحاجيات الناس اليومية، مهما بدت بسيطة.  
مراكش

مطالب بنقل أسواق الجملة و “لافيراي” من مراكش إلى تامنصورت
طالبت جمعية مؤازرة للأعمال الاجتماعية والصحية والبيئية في رسالة مفتوحة موجهة إلى كل من والي جهة مراكش آسفي ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش، بنقل أسواق الجملة الرئيسية وسوق بيع أجزاء السيارات المستعملة من قلب المدينة إلى مدينة تامنصورت. وأوضحت الجمعية في رسالتها أن الأسواق المعنية هي سوق الجملة للسمك بالمحاميد، وسوق الجملة للخضر والفواكه بحي المسار، بالإضافة إلى سوق أجزاء السيارات المستعملة “لافيراي” بسيدي غانم، والتي تقع وسط تجمعات سكانية وفي محاور استراتيجية حيوية تشكل عصب حركة التنقل داخل المدينة. وأكدت الجمعية أن هذه الخطوة من شأنها أن تخفف بشكل كبير من الاختناقات المرورية والتلوث البيئي، بالإضافة إلى تقليص الضغط العمراني الذي تعاني منه مراكش، المدينة التي تستقبل أعدادًا متزايدة من السكان والزوار سنويًا. كما أشارت الجمعية إلى أن نقل هذه الأسواق إلى تامنصورت من شأنه أيضا، خلق دينامية اقتصادية جديدة بالمدينة الجديدة، وتعزيز مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمارات والنشاط التجاري، وهو ما يدعم التنمية المستدامة ويوازن بين المدن المحيطة بمراكش.
مراكش

ساكنة حي بمراكش تشتكي انتشار المخدرات وتناشد السلطات الامنية للتدخل
أطلق عدد من سكان حي الوحدة الثالثة، "ديور المساكين"، نداء استغاثة عاجلًا للسلطات المحلية والأمنية، بسبب ما وصفوه بالوضع “الخطير والمتدهور” الناتج عن انتشار تجارة المخدرات وسط الحي، وعلى رأسها مواد مثل "السيليسيون" و"الحشيش". وأكدت الساكنة في اتصال بـ"كشـ24"، أن الظاهرة لم تعد تقتصر على الترويج السري، بل أصبحت المخدرات تُباع بشكل علني وفي واضحة النهار، خصوصًا بالقرب من المؤسسات التعليمية وفي الأزقة الداخلية، ما يشكل خطرًا مباشرًا على الأطفال والشباب. وأوضح السكان أنه رغم التدخلات التي تقوم بها المصالح الامنية بين الفينة والأخرى، إلا أن الظاهرة لا تزال في تزايد، لافتين إلى أن الحي الذي كان في وقت سابق فضاءً سكنيًا هادئًا، بات يعيش حالة من التوتر اليومي بسبب تصاعد وتيرة الانحراف، والعنف المرتبط بتعاطي وتجارة المخدرات، وهو ما أصبح يهدد الأمن العام داخل المنطقة. وطالب السكان في ندائهم بـ"تدخل أمني صارم وعاجل"، يضع حدًا لهذه الفوضى التي تهدد أبناءهم ومستقبلهم.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

مراكش

“غياب الأدوية” بالمستشفى الجامعي بمراكش يهدد حياة مرضى السرطان


أمال الشكيري نشر في: 6 سبتمبر 2020

راسلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، كل من وزير الصحة والمدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش والمديرة الجهوية للصحية والي جهة مراكش آسفي تطالب فيها بالتدخل العاجل لتوفير الدواء بالمستشفى الجامعي محمد السادس جناح الأنكولوجيا.وأوضحت الجمعية في الرسالة التي توصل "كشـ24" بنسخة منها، عدد من المرضى لم يستفيدوا الآن من العلاج بمبرر عدم توفر الدواء، وبالتالي الإنتظار وإيقاف البروتوكول العلاجي نظرا لفقدان الدواء المتمثل في dacarbasine ،وعدة ادوية اخرى وعددها حوالي 24 دواء نذكر منها Docetaxel inj, Doxorubcine inj , Cetuximab inj , Paclitaxep, Pemetrexed ...وأضافت الجمعية، أن إنتظار المرضى إلى حين توفر الدواء الذي يعتبر العلاج الوحيد لسرطان الدم، في صيدلية المستشفى، علما أن داء السرطان لا يمهل صاحبه الكثير من الوقت، قد يعرض حياة المرضى للخطر، نظرا لعدم إنتظام العلاج.وأكدت الجمعية، أن الأدوية المخصصة لمعاجة الأمراض السرطانية غير متوفرة بالصيدليات الخاصة، وأن مصالح مراكز الأنكولوجيا توفرها كما أن وزارة الصحة توزعها على بعض المصحات الخاصة التي تتوفر على أقسام علاج الأمراض السرطانية والدم.وطالبت الجمعية، الجهات المعنية، بالتدخل العاجل لتوفير دواء dacarbasine وغيره من الادوية الخاصة بعلاج الأمراض السرطانية المفتقدة في الصيدلية المركزية للمركز الاستشفائي الجامعي، وباقي الأدوية ذات الصلة بجناح أمراض الدم وعددها غير المتوفر حاليا (24 دواء ،وكلها ضرورية للعلاج وفق بروتوكولات يحددها الأطباء).كما طالبت أيضا بتوفر الآدوية للأمراض المزمنة الأخرى التي تعرف نقصا حادا في جميع صيدليات المستشفيات، لضمان الحق في الصحة المكفول في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، والسعي إلى توفير العلاج للمرض.

راسلت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع المنارة مراكش، كل من وزير الصحة والمدير العام للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش والمديرة الجهوية للصحية والي جهة مراكش آسفي تطالب فيها بالتدخل العاجل لتوفير الدواء بالمستشفى الجامعي محمد السادس جناح الأنكولوجيا.وأوضحت الجمعية في الرسالة التي توصل "كشـ24" بنسخة منها، عدد من المرضى لم يستفيدوا الآن من العلاج بمبرر عدم توفر الدواء، وبالتالي الإنتظار وإيقاف البروتوكول العلاجي نظرا لفقدان الدواء المتمثل في dacarbasine ،وعدة ادوية اخرى وعددها حوالي 24 دواء نذكر منها Docetaxel inj, Doxorubcine inj , Cetuximab inj , Paclitaxep, Pemetrexed ...وأضافت الجمعية، أن إنتظار المرضى إلى حين توفر الدواء الذي يعتبر العلاج الوحيد لسرطان الدم، في صيدلية المستشفى، علما أن داء السرطان لا يمهل صاحبه الكثير من الوقت، قد يعرض حياة المرضى للخطر، نظرا لعدم إنتظام العلاج.وأكدت الجمعية، أن الأدوية المخصصة لمعاجة الأمراض السرطانية غير متوفرة بالصيدليات الخاصة، وأن مصالح مراكز الأنكولوجيا توفرها كما أن وزارة الصحة توزعها على بعض المصحات الخاصة التي تتوفر على أقسام علاج الأمراض السرطانية والدم.وطالبت الجمعية، الجهات المعنية، بالتدخل العاجل لتوفير دواء dacarbasine وغيره من الادوية الخاصة بعلاج الأمراض السرطانية المفتقدة في الصيدلية المركزية للمركز الاستشفائي الجامعي، وباقي الأدوية ذات الصلة بجناح أمراض الدم وعددها غير المتوفر حاليا (24 دواء ،وكلها ضرورية للعلاج وفق بروتوكولات يحددها الأطباء).كما طالبت أيضا بتوفر الآدوية للأمراض المزمنة الأخرى التي تعرف نقصا حادا في جميع صيدليات المستشفيات، لضمان الحق في الصحة المكفول في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، والسعي إلى توفير العلاج للمرض.



اقرأ أيضاً
هل فشل مشروع تثمين وترميم الأسواق السياحية بمراكش؟
وجهت تنسيقية جمعيات السوق السياحي الكبير ومحيطه (السمارين) بمدينة مراكش، شكاية إلى كل من وزير الثقافة والرياضة والشباب، والي جهة مراكش آسفي ورئيسة المجلس الجماعي، عبّرت فيها عن استيائها العميق من نتائج مشروع تثمين وترميم الأسواق السياحية، واصفة إياها بـ"الكارثية". وقالت التنسيقية في شكايتها إن المشروع، الذي كان من المفترض أن يشكل رافعة لتحسين الوضع التجاري والحرفي داخل السوق، لم يحقق الأهداف المرجوة، بل أدى – بحسبها – إلى تدهور ملحوظ في البنية التحتية والمظهر العام للسوق، مما أثّر سلبًا على النشاط الاقتصادي والحركة التجارية بالمنطقة. وسجلت التنسيقية مجموعة من النواقص تتعلق باستخدام مواد رديئة الجودة في تغطية السقف، مما تسبب في تسرب مياه الأمطار وإتلاف سلع التجار؛ ضعف تهيئة المحلات والمرافق، ما يجعلها غير مؤهلة للاشتغال أو استقبال الزبائن، غياب التنسيق بين المتدخلين في المشروع، وعدم إشراك الجمعيات المهنية المحلية، مما ساهم – بحسبهم – في ضعف التخطيط والتنفيذ. وفي هذا السياق، أعلنت التنسيقية انسحابها الكامل من المشروع، مؤكدة أنها لا تتحمل أية مسؤولية عن نتائجه الحالية، ورافضة ما اعتبرته محاولات للتنصل من المسؤولية أو تحميلها للمهنيين. وطالبت التنسيقية بفتح تحقيق عاجل لتحديد المسؤوليات والوقوف على الاختلالات؛ إصلاح الأضرار الناتجة عن الأشغال، خاصة ما يتعلق بالبنية التحتية والتهيئة الداخلية، وإشراك الفاعلين المحليين في جميع المراحل المستقبلية للمشاريع المرتبطة بالسوق. وختمت التنسيقية شكايتها بالتشديد على أن السوق السياحي الكبير ليس مجرد فضاء تجاري، بل يمثل جزءًا من هوية مراكش وتراثها الاقتصادي والثقافي، داعية إلى التعامل مع هذا الملف بجدية ومسؤولية، بما يضمن حفظ ذاكرة المدينة ومصالح آلاف الأسر المرتبطة بهذا القطاع.
مراكش

تواصل إغلاق مراحيض منتزه مولاي الحسن يثير الاستياء بمراكش
في الوقت الذي تراهن فيه مراكش على السياحة الداخلية والدولية لإنعاش اقتصادها، وفي ظل التوسّع العمراني وتهيئة عدد من الفضاءات الخضراء، ما زالت المدينة الحمراء تتعثر في تلبية واحدة من أبسط الحاجات الإنسانية: توفير المراحيض العمومية. منتزه مولاي الحسن، يشكّل نموذجا واضحا لهذا القصور، فمنذ افتتاحه أمام العموم وتهيئته ليستقبل أعدادا متزايدة من الزوار، خاصة مع حلول موسم الصيف، ظلت مرافقه الصحية مغلقة في وجه الزوار، الأمر الذي يُحبط تجربة هؤلاء، ويجعل التنزه في فضاء يفترض فيه الراحة يتحول إلى معاناة يومية. مهتمون بالشأن المحلي، دقوا ناقوس الخطر مرارا وتكرارا، محذرين من الآثار السلبية لاستمرار هذا الإهمال، خاصة على الفئات الضعيفة كالأطفال وكبار السن، بالإضافة إلى السياح الذين يصدمهم هذا النقص في مدينة تُوصف بأنها وجهة سياحية عالمية. ومع ذلك، لا شيء تغيّر، ولا يبدو أن هناك نية واضحة في معالجة هذا الخلل. الغريب في الأمر أن أزمة غياب المراحيض العمومية لا تقتصر فقط على المنتزه المذكور، بل تشمل غالبية أحياء وساحات مدينة مراكش، ومع غياب هذه البنية الأساسية، تحولت الكثير من الحدائق والأزقة إلى مراحيض مفتوحة، في مشاهد غير لائقة تسيء لصورة المدينة وتطرح تساؤلات محرجة حول مفهوم الكرامة في الفضاء العام. وأكد المهتمون، أن استمرار غياب هذه المرافق، في مدينة من المفترض أن تكون نموذجا حضريا، لم يعد مقبولا، وعلى المسؤولين أن يتحركوا اليوم لحلحلة هذا المشكل، مشددين على أن المرافق الصحية ليست كماليات، بل حق حضري أساسي، لا يقل أهمية عن الأرصفة أو الإنارة أو التشجير. ومدن العالم الراقية لا تُقاس فقط بجمالها المعماري أو بحجم استثماراتها، بل أيضًا بمدى احترامها لحاجيات الناس اليومية، مهما بدت بسيطة.  
مراكش

مطالب بنقل أسواق الجملة و “لافيراي” من مراكش إلى تامنصورت
طالبت جمعية مؤازرة للأعمال الاجتماعية والصحية والبيئية في رسالة مفتوحة موجهة إلى كل من والي جهة مراكش آسفي ورئيسة المجلس الجماعي لمراكش، بنقل أسواق الجملة الرئيسية وسوق بيع أجزاء السيارات المستعملة من قلب المدينة إلى مدينة تامنصورت. وأوضحت الجمعية في رسالتها أن الأسواق المعنية هي سوق الجملة للسمك بالمحاميد، وسوق الجملة للخضر والفواكه بحي المسار، بالإضافة إلى سوق أجزاء السيارات المستعملة “لافيراي” بسيدي غانم، والتي تقع وسط تجمعات سكانية وفي محاور استراتيجية حيوية تشكل عصب حركة التنقل داخل المدينة. وأكدت الجمعية أن هذه الخطوة من شأنها أن تخفف بشكل كبير من الاختناقات المرورية والتلوث البيئي، بالإضافة إلى تقليص الضغط العمراني الذي تعاني منه مراكش، المدينة التي تستقبل أعدادًا متزايدة من السكان والزوار سنويًا. كما أشارت الجمعية إلى أن نقل هذه الأسواق إلى تامنصورت من شأنه أيضا، خلق دينامية اقتصادية جديدة بالمدينة الجديدة، وتعزيز مكانتها كوجهة جاذبة للاستثمارات والنشاط التجاري، وهو ما يدعم التنمية المستدامة ويوازن بين المدن المحيطة بمراكش.
مراكش

ساكنة حي بمراكش تشتكي انتشار المخدرات وتناشد السلطات الامنية للتدخل
أطلق عدد من سكان حي الوحدة الثالثة، "ديور المساكين"، نداء استغاثة عاجلًا للسلطات المحلية والأمنية، بسبب ما وصفوه بالوضع “الخطير والمتدهور” الناتج عن انتشار تجارة المخدرات وسط الحي، وعلى رأسها مواد مثل "السيليسيون" و"الحشيش". وأكدت الساكنة في اتصال بـ"كشـ24"، أن الظاهرة لم تعد تقتصر على الترويج السري، بل أصبحت المخدرات تُباع بشكل علني وفي واضحة النهار، خصوصًا بالقرب من المؤسسات التعليمية وفي الأزقة الداخلية، ما يشكل خطرًا مباشرًا على الأطفال والشباب. وأوضح السكان أنه رغم التدخلات التي تقوم بها المصالح الامنية بين الفينة والأخرى، إلا أن الظاهرة لا تزال في تزايد، لافتين إلى أن الحي الذي كان في وقت سابق فضاءً سكنيًا هادئًا، بات يعيش حالة من التوتر اليومي بسبب تصاعد وتيرة الانحراف، والعنف المرتبط بتعاطي وتجارة المخدرات، وهو ما أصبح يهدد الأمن العام داخل المنطقة. وطالب السكان في ندائهم بـ"تدخل أمني صارم وعاجل"، يضع حدًا لهذه الفوضى التي تهدد أبناءهم ومستقبلهم.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 05 يوليو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة