في إطار تعزيز علاقات التعاون المشترك بين مقاطعة جيانغسو الصينية وجهة مراكش أسفي، قام وفد من هذه المقاطعة برئاسة "هوانغ ليكسين" رئيس المجلس الإستشاري للمقاطعة بزيارة مجاملة أمس الخميس إلى مقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكش.وقد تم خلال هذا اللقاء الذي تركزت أشغاله حول سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين أبرز رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش أسفي، محمد فضلام أهمية متانة علاقات التعاون الإقتصادي بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية في العديد من المجالات الإقتصادية ومدى مساهمة هذه الدولة اقتصاديا في دينامية تنشيط هذا التعاون اعتبارا لقوة اقتصادها الصاعد ونفوذها التجاري المتطور، مشيرا في كلمته إلى أن هذه الزيارة تتزامن مع زيارة عمل قام بها وفد من غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة مراكش أسفي إلى مدينة شنغاي للمشاركة في فعاليات المعرض العالمي للتغذية خلال الفترة الممتدة مابين 25 و28 نونبر الجاري، وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على اهتمامنا بالسوق الصينية وإبراز رغبتنا المشتركة بين البلدين في تعزيز علاقات الشراكة وفتح آفاق جديدة أمام رجال الأعمال لاستكشاف الفرص المتاحة في كل المجالات الإقتصادية الهادفة إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز أوجه التعاون بين البلدين.ومن جهته أكد يوسف السباعي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالغرفة على عمق الروابط الإقتصادية التي تجمع البلدين الشقيقين والإنجازات الاستثمارية التي قام المستثمرون الصينيون ببلادنا في العديد من القطاعات الحيوية ذات الطابع المشترك، معتبرا بأن هذه الزيارة تشكل لبنة جديدة في إعطاء انطلاقة قوية للانفتاح أكثر على شركائنا الصينيين في ظل الدينامية النوعية التي عرفتها العلاقة بين البلدين خصوصا بعد الزيارة الملكية إلى الصين سنة 2016 والتي أعطت دفعة قوية لهذه العلاقة التي تطورت إلى مستوى شراكة إستراتيجية وإضفاء طابعا جديدا على العلاقة بين الجانبين، مقترحا في نفس الوقت إمكانية إبرام اتفاقية تعاون بين غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة مراكش أسفي ونظيرتها بمقاطعة "جيانغسو" تهم العديد من القطاعات.وبالمناسبة وجهت رئيسة الوفد الصيني التي كانت مرفوقة بعدد من أعضاء المقاطعة من بينهم الكاتب العام لمجلس المقاطعة "يانغ فينغ" والمديرة المساعدة بالإدارة العامة لمجلس المقاطعة "شاو يون"، دعوة إلى غرفة التجارة للقيام بزيارة عمل إلى المقاطعة الصينية للإطلاع أكثر على المؤهلات الإقتصادية التي تزخر بها المنطقة وكذا مختلف أوجه التعاون المشترك.