الاثنين 17 يونيو 2024, 23:16

مراكش

عين على أولياء مراكش.. الولي الصالح أحمد العباس السوسي – الحلقة الثالثة


كشـ24 نشر في: 7 أبريل 2022

بدر الدين البوعمريخلف الولي الصالح سيدي أحمد السوسي رحمة الله عليه بعده شيخا ورعا، وفقيها لامعا، و محدثا بارعا. سيدي أحمد بن أحمد السوسي الملقب بالعباس. أحد رموز الحركة الصوفية بمراكش في القرن الثاني عشر.داع صيته في ربوع البلاد و خارجها، اقتفى أثر أبيه، وسار على دربه في السعي وراء التصوف، و الفقه، و الحديث. والنهل من معين العلوم، و مجالسة الشيوخ، و الفقهاء، و الحرص على ملازمتهم، والحذو حذوهم يعرفه العباس بن ابراهيم السملالي 9 "وأحمد العباس بن سيدي أحمد السوسي المراكشي دفينها " رجل كثير الترحال بين المدن و القرى، و التنقل بين المداشر و السهول بحثا عن الحقيقة الربانية. و قد لزم مدينة فاس لردح من الزمن، جاور شيوخها، وصلاحها.وأخذ عنهم، و ارتوى من مشرب علمهم، فتأثر بهم ، و أثر. و انتزع له مكانا ضمن جمهرة الشيوخ الذين أثثوا المشهد الديني، و العلمي بفاس إبان الحكم السعدي.لم يحفل الشيخ على غرار والده بمخالطة الأعيان، و التزلف لأولي الأمر، ولا بملذات الحياة، و زخرفها، بل عاش بدوره عفيفا، ناسكامتعبدا،زاهدا في متاعها يقول عنه العلامة الفقيه أبو عبد الله محمد المنالي الزبادي 10 " ومنهم سيدي أحمد العباس بن سيدي أحمد السوسي. كان رحمه الله تعالى شيخا عارفا بالله ، زاهدا ورعا،معرضا عن الدنيا و زهرتها. كان له أرض خارج مراكش غرسها أصحابه له بأشجار الزيتون و التين و دوالي العنب، و سخر الله فيه حتى ظهرت غلته ، ولما خرج من مراكش يقصد الحج و جاز على الجنان المذكور فرآه مخضرا فسأل عنه فقالوا له هو جنانك الذي غرسنا لك فدعا عليه باليبس، فما رجع من الحج حتى وجده يابسا أرضا كما كان قبل غرسه" حضي الولي، وأبوه باحترام و تقدير السلاطين السعديين الذين عايشوهم، تشهد على ذلك ظهائر التوقير التي كانت تقدم لهما على غرار العلماء، و الأولياء، و الصالحين كما جاء على لسان أحد الحفدة. وقد اتفق جل المؤرخين ، والمترجمين على أن سيدي أحمد السوسي الابن قد وافته المنية في العشر الخامسة من القرن الثاني عشر 11"و توفي صاحب الترجمة رحمه الله تعالى سنة إحدى و خمسين و مئة و ألف بمراكش، و دفن بقبة والده المذكور يمنة الداخل لها"كرامات الشيخ و ابنه لا يستقيم الحديث عن الأولياء و الصالحين، دون الإتيان على ذكر بعض الأمور، و السلوكات التي يعجز العقل البشري عن فهمها، بل في أحيان كثيرة عن تصديقها لما لها من حمولة غيبية تنضح بالمقدس الديني، والمتخيل الشعبي. و يتقاطع فيها المنطقي، و الخرافي. فتنحو غالبا إلى أفعال، و قدرات خارقة، من قبيل إبراء الأسقام، و منح الذرية، و فتح العقول، وتيسير الصعاب، و تليين القلوب...فقد سماها بعضهم كرامات، فيما دعاها آخرون بركات، أو أسرار ربانية استأثرهم بها المولى عز و جل دون باقي خلقه، على حد تعبيرهم. و قد جاءت كتب التراجم و التاريخ حبلى بهذه الكرامات، و الإشارات التي كانت القاسم المشترك بين غالبية الأولياء، والصالحين، و العارفين بالله في جميع أقطار المجتمع الإسلامي منذ فجر الإسلام. و قد ورد ت ثلة من الأحداث المنسوبة لشيخنا سيدي أحمد السوسي ، ونجله أبي العباس ، رواها عنهم مريدوهم ، وأصحابهم، و أتباعهم . و على رأسهم تلميذه الفذ، الشيخ الفقيه ،والمؤرخ الأديب، علامة عصره محمد الصغيرالإفراني المراكشي12" و من كراماته الشهيرة أن نفرا من الطلبة قصدوه برسم اختباره في مسائل علمية، فكلما سألوا عن مسألة أجاب عنها بأحسن جواب، فعجبوا منه مع أنه لم يمارس شيئا من علم الظاهر قط. فقال لهم و الله ما جلستم بين يدي حتى وقف سيدي أبو قاسم على رأسي ، فكل مسألة ألقيتموها علي لقنني جوابها، و أخبر رحمه الله بمغيبات كثيرة فوقعت على وفق ما أخبر به، و تتبع ذلك يطول. و قد لازمته مدة و رافقته حضرا و سفرا و انتفعت بمجالسته، و شملني دعاؤه، و أخبرني و أنا في زمان الحداثة سوف أراك تهتز على كراسي مراكش و منابرها، فحقق الله رجاءه و صدق فراسته. و بعث له بعض الأشياخ من فاس رسالة بليغة فكلفني أن أجيب عنها و أنا إذ ذاك في مبادئ الطلب، فقلت له يا سيدي أنا لا أفهم غالب ألفاظ هذه الرسالة، فكيف أطيق الجواب عنها؟ فقال لي أجب عنها و الله يفتح عليك، فأجبت عنها بجواب حسن، فدعا لي و من ثم سهل الله علي صناعة الإنشاء حتى صارت المعاني تتزاحم على قلبي إذا رفعته و الحمد لله على ذلك." و من جملة ما روي عن الشيخ، و التي تبقى محط استفهام و تعجب بالنظر لدلالاتها، ومدى صدقيتها ما ورد كذلك على لسان تلميذ آخر من تلامذته النبغاء، و أحد كبار أدباء ، و شيوخ المدينة العلميةفاس، العلامة و المؤرخ أبي عبد الله محمد المنالي الزبادي الفاسي 13 " كان رحمه الله مستجاب الدعوة صاحب أحوال ربانية،اجتمعت معه بدارنا مع أخي المذكور وذلك حين كان قاصدا للحج، ولما رجع من الحج، نزل بدار الحلوي من زنقة الجياد ذات الصهريج و الأشجار ، عام ثمانية و أربعين و مائة و ألف ، و مدة إقامته بتلك الدار و الناس مجتمعون من كل الطوائف الليل و النهار و الأسواق تعمر و تفرغ و كانت عشية من تلك الأيام، اجتمع فيها كثير من أهل الخير، كأخينا سيدي عبد المجيد المذكور و العلامة الشريف سيدي عبد الهادي العراقي الحسيني المتقدم ذكره ...و أمثال هؤلاء وغيرهم من الفقراء.فكانوا يذكرون الله بالجلالة و غيرها من الذكر و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و كلام الششتري و كلام سيدي عبد الرحمان المجذوب و سيدي محمد الشرقي ، و حضرت في تلك العشية نفحة من نفحات الله التي يتعرض لها و سكر القوم و تهول الشيخ سيدي أحمد العباس و جعل يحلف لا يكون سلطانا غير مولانا عبد الله بن سماعيل ، و جعل الشيخ سيدي محمد الصنهاجي المذكور يحلف على خلاف ذلك ، و رجع كل منهما أسدا حتى كان كل واحد منهما يشتم الآخر و تعانقا معا و تخانقا و لم يقدر أحد من الناس أن يقدم عليهما و يزعم على فراقهما حتى التويا هذا على هذا و خرجا كذلكمن القبة و سقطا معا في الصهريج الذي بوسط الدار و نزل الناس إليهما و أخرجوهما و أدخلاهما إلى القبة و نزعوا عنهما ثيابهما و ألبسوهما ثيابا أخر ، و أنكر كل واحد منهما مقالته و حلفه، و كان من مراد الله أن برهما معا، فتولى مولاي عبد الله عن حلف سيدي أحمد العباس و على حلف سيدي محمد الصنهاجي بعد ما تولى كان لا عبرة له ساقط صولة الملك حتى مات كذلك أوائل صفر عام إحدى و سبعين و مائة و ألف" و من جملة الأمور الغيبية التي جئنا على ذكرها سلفا ما يتعلق بالأسقام ، الأمراض، و علاجها، و كذا تيسير الأمور و هو ما جاء على لسان الشيخ الزبادي نفسه 14 " و كان رضي الله عنه يوما يتوضأ عندنا بدارنا و لما فرغ من وضوئه، وجد أخي سيدي أحمد يخاصمني ، فنفض يده بالماء في وجهي و ضرب بسبابته في جبهتي، و قال احشم ، الحمى، و سافر من الغد، فأخذتني الحمى الباردة و بقيت في عشرة أشهر و لا نفعت كتابة و لا بخور و لا عزيمة و لا دهن و لا غير ذلك حتى طلب الفقراء من أحينا سيدي عبد المجيد أن يقرئهم الديانات أو التصوف بمسجد القرويين و امتنع من القراءة بالقرويين و أراد مسجدا غيره، فكتب أخونا سيدي عبد المجيد رحمه الله إلى الشيخ سيدي أحمد العباس يستشيره فيما يقرأ و أين يقرأ و أخبره بمرضي فأجابه رضي الله عنه أما ما ذكرت لناعلى القراءة فأين ما وجدت قلبك من الله فخيم، و أما ما ذكرت من حمى أخيك محمد فأكتب له بيدك بالعسل و قلم جديد في آنية نظيفة بما يظهر لك يبرأ إن شاء الله، فكتب لي كما قال ، و شفاني الله منها ، و جعل أخي رحمه الله يقرأ بالقرويين بين المغرب و العشاء بظهر الصومعة، و كان له هناك مجلس كبير حفيل قرأنا عليه فيه "هوامش-9- –الإعلام بمن حل مراكش و أغمات من الأعلام ص : 370 -10-سلوك الطريقة الوارية في الشيخ و المريد و الزاوية ص : 234 -11—نفسه - 12- صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر ص : 356 -13- سلوك الطريقة الوارية في الشيخ و المريد و الزاوية ص : 234 - 14-سلوك الطريقة الوارية في الشيخ و المريد و الزاوية ص: 235

بدر الدين البوعمريخلف الولي الصالح سيدي أحمد السوسي رحمة الله عليه بعده شيخا ورعا، وفقيها لامعا، و محدثا بارعا. سيدي أحمد بن أحمد السوسي الملقب بالعباس. أحد رموز الحركة الصوفية بمراكش في القرن الثاني عشر.داع صيته في ربوع البلاد و خارجها، اقتفى أثر أبيه، وسار على دربه في السعي وراء التصوف، و الفقه، و الحديث. والنهل من معين العلوم، و مجالسة الشيوخ، و الفقهاء، و الحرص على ملازمتهم، والحذو حذوهم يعرفه العباس بن ابراهيم السملالي 9 "وأحمد العباس بن سيدي أحمد السوسي المراكشي دفينها " رجل كثير الترحال بين المدن و القرى، و التنقل بين المداشر و السهول بحثا عن الحقيقة الربانية. و قد لزم مدينة فاس لردح من الزمن، جاور شيوخها، وصلاحها.وأخذ عنهم، و ارتوى من مشرب علمهم، فتأثر بهم ، و أثر. و انتزع له مكانا ضمن جمهرة الشيوخ الذين أثثوا المشهد الديني، و العلمي بفاس إبان الحكم السعدي.لم يحفل الشيخ على غرار والده بمخالطة الأعيان، و التزلف لأولي الأمر، ولا بملذات الحياة، و زخرفها، بل عاش بدوره عفيفا، ناسكامتعبدا،زاهدا في متاعها يقول عنه العلامة الفقيه أبو عبد الله محمد المنالي الزبادي 10 " ومنهم سيدي أحمد العباس بن سيدي أحمد السوسي. كان رحمه الله تعالى شيخا عارفا بالله ، زاهدا ورعا،معرضا عن الدنيا و زهرتها. كان له أرض خارج مراكش غرسها أصحابه له بأشجار الزيتون و التين و دوالي العنب، و سخر الله فيه حتى ظهرت غلته ، ولما خرج من مراكش يقصد الحج و جاز على الجنان المذكور فرآه مخضرا فسأل عنه فقالوا له هو جنانك الذي غرسنا لك فدعا عليه باليبس، فما رجع من الحج حتى وجده يابسا أرضا كما كان قبل غرسه" حضي الولي، وأبوه باحترام و تقدير السلاطين السعديين الذين عايشوهم، تشهد على ذلك ظهائر التوقير التي كانت تقدم لهما على غرار العلماء، و الأولياء، و الصالحين كما جاء على لسان أحد الحفدة. وقد اتفق جل المؤرخين ، والمترجمين على أن سيدي أحمد السوسي الابن قد وافته المنية في العشر الخامسة من القرن الثاني عشر 11"و توفي صاحب الترجمة رحمه الله تعالى سنة إحدى و خمسين و مئة و ألف بمراكش، و دفن بقبة والده المذكور يمنة الداخل لها"كرامات الشيخ و ابنه لا يستقيم الحديث عن الأولياء و الصالحين، دون الإتيان على ذكر بعض الأمور، و السلوكات التي يعجز العقل البشري عن فهمها، بل في أحيان كثيرة عن تصديقها لما لها من حمولة غيبية تنضح بالمقدس الديني، والمتخيل الشعبي. و يتقاطع فيها المنطقي، و الخرافي. فتنحو غالبا إلى أفعال، و قدرات خارقة، من قبيل إبراء الأسقام، و منح الذرية، و فتح العقول، وتيسير الصعاب، و تليين القلوب...فقد سماها بعضهم كرامات، فيما دعاها آخرون بركات، أو أسرار ربانية استأثرهم بها المولى عز و جل دون باقي خلقه، على حد تعبيرهم. و قد جاءت كتب التراجم و التاريخ حبلى بهذه الكرامات، و الإشارات التي كانت القاسم المشترك بين غالبية الأولياء، والصالحين، و العارفين بالله في جميع أقطار المجتمع الإسلامي منذ فجر الإسلام. و قد ورد ت ثلة من الأحداث المنسوبة لشيخنا سيدي أحمد السوسي ، ونجله أبي العباس ، رواها عنهم مريدوهم ، وأصحابهم، و أتباعهم . و على رأسهم تلميذه الفذ، الشيخ الفقيه ،والمؤرخ الأديب، علامة عصره محمد الصغيرالإفراني المراكشي12" و من كراماته الشهيرة أن نفرا من الطلبة قصدوه برسم اختباره في مسائل علمية، فكلما سألوا عن مسألة أجاب عنها بأحسن جواب، فعجبوا منه مع أنه لم يمارس شيئا من علم الظاهر قط. فقال لهم و الله ما جلستم بين يدي حتى وقف سيدي أبو قاسم على رأسي ، فكل مسألة ألقيتموها علي لقنني جوابها، و أخبر رحمه الله بمغيبات كثيرة فوقعت على وفق ما أخبر به، و تتبع ذلك يطول. و قد لازمته مدة و رافقته حضرا و سفرا و انتفعت بمجالسته، و شملني دعاؤه، و أخبرني و أنا في زمان الحداثة سوف أراك تهتز على كراسي مراكش و منابرها، فحقق الله رجاءه و صدق فراسته. و بعث له بعض الأشياخ من فاس رسالة بليغة فكلفني أن أجيب عنها و أنا إذ ذاك في مبادئ الطلب، فقلت له يا سيدي أنا لا أفهم غالب ألفاظ هذه الرسالة، فكيف أطيق الجواب عنها؟ فقال لي أجب عنها و الله يفتح عليك، فأجبت عنها بجواب حسن، فدعا لي و من ثم سهل الله علي صناعة الإنشاء حتى صارت المعاني تتزاحم على قلبي إذا رفعته و الحمد لله على ذلك." و من جملة ما روي عن الشيخ، و التي تبقى محط استفهام و تعجب بالنظر لدلالاتها، ومدى صدقيتها ما ورد كذلك على لسان تلميذ آخر من تلامذته النبغاء، و أحد كبار أدباء ، و شيوخ المدينة العلميةفاس، العلامة و المؤرخ أبي عبد الله محمد المنالي الزبادي الفاسي 13 " كان رحمه الله مستجاب الدعوة صاحب أحوال ربانية،اجتمعت معه بدارنا مع أخي المذكور وذلك حين كان قاصدا للحج، ولما رجع من الحج، نزل بدار الحلوي من زنقة الجياد ذات الصهريج و الأشجار ، عام ثمانية و أربعين و مائة و ألف ، و مدة إقامته بتلك الدار و الناس مجتمعون من كل الطوائف الليل و النهار و الأسواق تعمر و تفرغ و كانت عشية من تلك الأيام، اجتمع فيها كثير من أهل الخير، كأخينا سيدي عبد المجيد المذكور و العلامة الشريف سيدي عبد الهادي العراقي الحسيني المتقدم ذكره ...و أمثال هؤلاء وغيرهم من الفقراء.فكانوا يذكرون الله بالجلالة و غيرها من الذكر و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و كلام الششتري و كلام سيدي عبد الرحمان المجذوب و سيدي محمد الشرقي ، و حضرت في تلك العشية نفحة من نفحات الله التي يتعرض لها و سكر القوم و تهول الشيخ سيدي أحمد العباس و جعل يحلف لا يكون سلطانا غير مولانا عبد الله بن سماعيل ، و جعل الشيخ سيدي محمد الصنهاجي المذكور يحلف على خلاف ذلك ، و رجع كل منهما أسدا حتى كان كل واحد منهما يشتم الآخر و تعانقا معا و تخانقا و لم يقدر أحد من الناس أن يقدم عليهما و يزعم على فراقهما حتى التويا هذا على هذا و خرجا كذلكمن القبة و سقطا معا في الصهريج الذي بوسط الدار و نزل الناس إليهما و أخرجوهما و أدخلاهما إلى القبة و نزعوا عنهما ثيابهما و ألبسوهما ثيابا أخر ، و أنكر كل واحد منهما مقالته و حلفه، و كان من مراد الله أن برهما معا، فتولى مولاي عبد الله عن حلف سيدي أحمد العباس و على حلف سيدي محمد الصنهاجي بعد ما تولى كان لا عبرة له ساقط صولة الملك حتى مات كذلك أوائل صفر عام إحدى و سبعين و مائة و ألف" و من جملة الأمور الغيبية التي جئنا على ذكرها سلفا ما يتعلق بالأسقام ، الأمراض، و علاجها، و كذا تيسير الأمور و هو ما جاء على لسان الشيخ الزبادي نفسه 14 " و كان رضي الله عنه يوما يتوضأ عندنا بدارنا و لما فرغ من وضوئه، وجد أخي سيدي أحمد يخاصمني ، فنفض يده بالماء في وجهي و ضرب بسبابته في جبهتي، و قال احشم ، الحمى، و سافر من الغد، فأخذتني الحمى الباردة و بقيت في عشرة أشهر و لا نفعت كتابة و لا بخور و لا عزيمة و لا دهن و لا غير ذلك حتى طلب الفقراء من أحينا سيدي عبد المجيد أن يقرئهم الديانات أو التصوف بمسجد القرويين و امتنع من القراءة بالقرويين و أراد مسجدا غيره، فكتب أخونا سيدي عبد المجيد رحمه الله إلى الشيخ سيدي أحمد العباس يستشيره فيما يقرأ و أين يقرأ و أخبره بمرضي فأجابه رضي الله عنه أما ما ذكرت لناعلى القراءة فأين ما وجدت قلبك من الله فخيم، و أما ما ذكرت من حمى أخيك محمد فأكتب له بيدك بالعسل و قلم جديد في آنية نظيفة بما يظهر لك يبرأ إن شاء الله، فكتب لي كما قال ، و شفاني الله منها ، و جعل أخي رحمه الله يقرأ بالقرويين بين المغرب و العشاء بظهر الصومعة، و كان له هناك مجلس كبير حفيل قرأنا عليه فيه "هوامش-9- –الإعلام بمن حل مراكش و أغمات من الأعلام ص : 370 -10-سلوك الطريقة الوارية في الشيخ و المريد و الزاوية ص : 234 -11—نفسه - 12- صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر ص : 356 -13- سلوك الطريقة الوارية في الشيخ و المريد و الزاوية ص : 234 - 14-سلوك الطريقة الوارية في الشيخ و المريد و الزاوية ص: 235



اقرأ أيضاً
ساحة جامع الفنا تخلو من حيويتها في عطلة العيد
مع بداية أيام عيد الأضحى، تعيش ساحة جامع الفنا في مدينة مراكش حركية ضعيفة وهدوء غير معتاد على عكس الأيام العادية. هذه الساحة التي تشهد عادةً حركة نشطة وزخماً من الزوار والسياح، تتوقف أنشطتها بشكل ملحوظ في أول أيام العيد، حيث ينشغل المواطنون بالاحتفال بالعيد وأداء الطقوس الدينية والاجتماعية المتعارف عليها. وتخلو الساحة من باعتها وحرفييها والمواطنين الذين يزورونها بانتظام، وتصبح وجهة قليلة الحضور تحتضن السياح الأجانب وبعض العابرين الذين يمرون بها بشكل عرضي. هذا الأمر يرجع بالأساس إلى انصراف الكثير من الزوار إلى مناطق سكناهم خارج المدينة، حيث يقضون عطلة العيد مع أسرهم. ومن بين الذين غادروا، صناع الفرجة من "الحلايقية"، العارضين، وفناني الشارع الذين يجعلون من هذه الساحة مسرحاً لعروضهم وفنونهم. تلك الشخصيات المميزة التي تضيف لمسة خاصة إلى جو المكان يصبحون غائبين خلال هذه الفترة الخاصة بالعيد. ومع اقتراب نهاية عطلة العيد، يتوقع عودة الحيوية المعهودة إلى ساحة جامع الفنا في قلب المدينة الحمراء. فبعد أن تنتهي التزامات العيد وتعود الحياة إلى طبيعتها، ستعود هذه الساحة لتعيش أيامها النشطة والمفعمة بالحياة، حيث يعود السياح والمواطنون ليملؤوا الساحة بنشاطهم وحركتهم المعتادة، مما يجعلها مرة أخرى واحدة من أبرز الوجهات السياحية الساحرة.
مراكش

الجزارون المتجولون يستفردون بشوارع مراكش في يوم عيد الأضحى
ينتشر جزارو الذبائح بشوارع مراكش ، عقب صلاة عيد الاضحي المبارك من كل عام، شاهرين السكاكين والسواطير "أدوات الذبح" ليتميز بعضهم عن غيرهم بالزي الأبيض والأدوات المعلقة بجسدهم. ويستوقف الجزار المتجول كل من له ذبيحة اراد التضحية بها خلال أيام عيد الاضحي المبارك، دون اللجوء إلى حجز الجزار بوقت كاف قبل التضحية، ليكون "الجزار المتجول " علامة مميزة داخل شوارع المدينة خلال أيام عيد الاضحي المبارك، ومن بين هؤلاء من كان جزارا بالفعل ومنهم من يتخذها هواية، تساعده على الإنفاق لأيام قادمة عقب انقضاء هذا الموسم. ولم يشترط أن يكون "الجزار المتجول" من أصحاب مهن الجزارة في الأساس، ولكن يتواجد من بينهم من له هواية الذبح فقط ولم يتخذها مهنة أساسية له فهي موهبة لكسب الرزق الموسمي فقط. ويُعتبر يوم العيد فرصة مهمة للجزار، إذ يُخصَّص الصباح لعملية الذبح، بينما تفتح محال الجزارة أبوابها بعد الزوال لتقديم خدماتها للمواطنين الذين يرغبون في تقطيع خرافهم خشية تعفن لحومها نتيجة الحرارة المرتفعة في المدينة الحمراء.
مراكش

تذكير: هذه قائمة مصليات عيد الأضحى بمراكش وموعد الصلاة فيها
قالت المندوبية الإقليمية للأوقاف والشؤون الإسلامية لعمالة مراكش، إن صلاة عيد الأضحى المبارك لهذا العام 1445 ه/2024 م، ستقام في تمام الساعة السابعة صباحا بجميع المصليات. وبخصوص لائحة هذه المصليات، أشارت إلى مصلى أزلي ومصلى سيدي عمارة ومصلى العزوزية ومصلى المسيرة الأولى، ومصلى المحاميد الشكيلي. كما ذكرت مصلى المسيرة الثالثة ومصلى حي الرياض السلام ومصلى الزهور عين إيطي، ومصلى عين مزوار. من المصليات التي وردت في اللائحة، مصلى باب أحمر سيدي يوسف بن علي، ومصلى دوار السراغنة حي الشرف، ومصلى أبواب مراكش طريق الصويرة وأكادير، وأخيرا مصلى الساحة المجاورة لإعدادية الشاطبي حي بلبكار. في السياق ذاته، ذكرت المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية بأنها ستفتح المساجد كذلك لأداء صلاة عيد الأضحى لمن أراد الصلاة بها.
مراكش

شخص في حالة غير طبيعية يثير المخاوف بمراكش
توصلت "كشـ24"، بمجموعة من الصور لشخص مجهول الهوية يتجول في حالة غير طبيعية، بالقرب من المركب الاستشفائي الجامعي محمد السادس. ووفق ما أفادت به مصادرنا، فإن المعني بالأمر الذي يتجول بالقرب من المنطقة المذكورة منذ ليلة أمس السبت 16 يونيو الجاري، من المرجح أنه يعاني من اضرابات عقلية. وطالب مواطنون الجهات المعنية بالتدخل من أجل التحقق من أمر المعني بالأمر، واتخاذ الإجراءات اللازمة بهذا الخصوص.
مراكش

عيد الأضحى في مراكش.. مناسبة لظهور مهن موسمية
ككل سنة تنشط الحركة التجارية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث تظهر مهن موسمية تتيح للعديد من الشباب والتجار تحقيق مداخيل إضافية خلال هذه الفترة من السنة، والاستفادة من الرواج الاقتصادي الذي يُصاحب هذه المناسبة الدينية. بمراكش وعلى غرار العديد من مدن المملكة، يتم الاستعداد لاستقبال عيد الأضحى داخل البيوت وأيضا في الأحياء التي تتحول إلى فضاءات خاصة تعج بالمواطنين من أجل التبضع في أجواء من الفرحة والأخوة تعكس التشبث الراسخ بالتقاليد. أجواء تتميز بظهور مهن مؤقتة تأتي للاستجابة لبعض الحاجيات وتقديم خدمات يكثر الطلب عليها خلال مناسبة " عيد الكبير" ولاسيما المنتجات الاستهلاكية والفخار والمعدات واللوازم المرتبطة بفترة قبل وبعد العيد. في المدينة الحمراء وخاصة بالأسواق والأحياء الشعبية، يعرض التجار مواد مختلف المواد الضرورية لاكتمال مائدة العيد وفي مقدمتها التوابل بكل أصنافها، تملء المحلات بألوانها وروائحها المختلفة. وتزدهر العديد من المهن خلال هذه الفترة من السنة من قبيل بيع الأواني الفخارية التي يستخدمها المراكشيون في إعداد أطباق متميزة تشتهر بها المدينة من قبيل الطاجين و"الطنجية" التي تستهلك بكثرة خلال العيد. ويتعلق الأمر أيضا، ببيع المشاوي الحديدية، والكلأ والعلف المخصص للأغنام، إلى جانب مهنة شحذ السكاكين والأدوات الحادة المخصصة للذبح، وبيع مادة الفحم الطبيعي المخصص للطهي والشواء والتي يكثر عليها الإقبال خلال هذه الفترة. ومن بين المهن الظرفية التي تظهر خلال عيد الأضحى وتتيح للشباب الحصول على دخل مهم، شي رؤوس الأغنام على الخشب، في أماكن خاصة بالشوارع، مما يسهل عملية تنظيف وغسل رأس الأضحية من قبل الزبائن. وتشهد هذه المناسبة الدينية، أيضا، بروز مهنة باعة جلود الأضحية، الذين يجوبون الأزقة والشوارع لجمع جلود الأضحية لبيعها للمدابغ من أجل استخدامها في صناعة الملابس والأفرشة وغيرها من المنتوجات الجلدية. وإذا كانت لهذه المهن مكانتها في هذه المناسبة، فإن هناك كذلك العديد من العادات والطقوس المرتبطة بشعيرة عيد الأضحى تحمل في طياتها الكثير من القيم والغايات النبيلة، والتي حرص الأجداد على الحفاظ على استمراريتها على مر السنين. ومن بين هذه التقاليد والعادات، ما يعرف بطقس "بوجلود"، أو "الهرمة" وهي عادة تكون في اليوم الثالث من عيد الأضحى، ويتم من خلالها جمع التبرعات من المنازل، والتي تخصص لتنظيم حفل جماعي في اليوم السابع من العيد، ثم عادة "تاقديرت "، وهي عبارة عن طقس مرتبط بالأطفال يجتمعون بمعداتهم المتمثلة في "مجمر صغير"، "وقدر صغير"، ليتنافسوا حول طهي ألذ الأطباق. وأبرز الأستاذ الباحث في التراث، أنس الملحوني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه قبل أيام من حلول عيد الأضحى، تشهد المدينة رواجا تجاريا مهما من خلال ظهور مهن موسمية (الحنطة)، ولاسيما بائعي التوابل، والأواني الطينية، والفحم وغيرها. وأشار إلى استعدادات الأسر لاستقبال عيد الأضحى والتي من بينها ترتيب أفرشة المنزل وتنظيف المعدات النحاسية والفضية المتواجدة به، وتهيئ الحلويات وشراء اللوازم التي يكثر استخدامها خلال هذه المناسبة. ولفت من جهة أخرى، إلى أن هذه المناسبة الدينية تشكل فرصة لصوم يوم عرفة، والتصدق على الأسر المحتاجة وإدخال الفرحة والسرور في نفوس أفرادها. من جهته، قال محمد أشبار، أحد تجار التوابل بسوق العطارين بمراكش، في تصريح مماثل، إنه خلال مناسبة عيد الأضحى يزداد إقبال المواطنين على المعروضات من التوابل، واقتناء حاجياتهم منها كل واحد حسب إمكانياته المادية. وأضاف أن "بائعي التوابل يوفرون كميات كبيرة من هذه المواد، وإن كانت هذه الفترة تعرف إقبالا متواضعا هذه السنة مقارنة مع السنوات الماضية". وأشار إلى أن محلات بيع التوابل يقصدها خلال فترة العيد ساكنة المدينة وزائروها نظرا للأثمنة المناسبة بسوق العطارين. ويبقى عيد الأضحى من أهم الأعياد الدينية التي يحتفل بها جميع المسلمين في اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، تتعزز فيها الروابط العائلية من خلال تبادل الزيارات واحياء التقاليد والعادات المتوارثة في أجواء من البهجة والسرور.  
مراكش

حملات تحسيسية من أجل عيد أضحى نظيف بمراكش + صور
نظمت الملحقة الادارية الازدهار بمقاطعة جليز بشراكة مع شركة "ARMA" لتدبير قطاع النظافة بمقاطعة جليز، حملات تحسيسية من أجل توعية المواطنات والمواطنين باجراءات عيد أضحى نظيف.وتخلل هذه الحملة توزيع الاكياس البلاستيكية على السكان، وتم اعتماد وسائل حديثة في التوعية والتحسيس منها الدراجات العادية الحاملة لملصقات توعي الساكنة بكيفية التعامل مع النفايات الخاصة بهذه المناسبة الدينية.
مراكش

حرمان طلبة من التسجيل بسلك الدكتوراه بجامعة القاضي عياض يصل إلى البرلمان
"تم نشر أسمائهم في اللائحة النهائية بالموقع المخصص لسلك الدكتوراه، لكن وللأسف وإلى حدود الساعة لم يتم تسجيلهم"، هذه هي وضعية مجموعة من الطلبة بكلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش. المعطيات تشير إلى أن مصالح كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض بمراكش، أقدمت على استدعاء مجموعة من الطلبة اللذين اجتازوا جميع المراحل بتفوق واستحقاق، ونشر أسمائهم باللائحة النهائية للتسجيل بسلك الدكتوراه الموجودة في استدعاء مجموعة من الطلبة، ومطالبتهم بسحب ملفاتهم بسبب وجود مشكل في التسجيل. البرلماني عمر أعنان عن حزب المعارضة الاتحادية والذي وجه سؤالا في الموضوع، لوزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، قال، منتقدا هذه الطريقة في التعامل، إن عملية فرز الملفات من المفروض القيام بها قبل نشر النتائج النهائية. وأكد أن هؤلاء الطلبة اجتازوا جميع الاختبارات بنجاح، وتم نشر أسمائهم في اللائحة النهائية بالموقع المخصص لسلك الدكتوراه، لكن وللأسف وإلى حدود الساعة لم يتم تسجيلهم. البرلماني اعنان تساءل، في هذا السياق، عن الإجراءات والتدابير الاستعجالية التي ستتخذها وزارة الميراوي لتمكين هؤلاء الطلبة من التسجيل بسلك الدكتوراه، خصوصا وأنهم اجتازوا جميع الاختبارات بنجاح.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الاثنين 17 يونيو 2024
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة