مراكش

عين على أولياء مراكش.. الولي الصالح أحمد العباس السوسي – الحلقة الثالثة


كشـ24 نشر في: 7 أبريل 2022

بدر الدين البوعمريخلف الولي الصالح سيدي أحمد السوسي رحمة الله عليه بعده شيخا ورعا، وفقيها لامعا، و محدثا بارعا. سيدي أحمد بن أحمد السوسي الملقب بالعباس. أحد رموز الحركة الصوفية بمراكش في القرن الثاني عشر.داع صيته في ربوع البلاد و خارجها، اقتفى أثر أبيه، وسار على دربه في السعي وراء التصوف، و الفقه، و الحديث. والنهل من معين العلوم، و مجالسة الشيوخ، و الفقهاء، و الحرص على ملازمتهم، والحذو حذوهم يعرفه العباس بن ابراهيم السملالي 9 "وأحمد العباس بن سيدي أحمد السوسي المراكشي دفينها " رجل كثير الترحال بين المدن و القرى، و التنقل بين المداشر و السهول بحثا عن الحقيقة الربانية. و قد لزم مدينة فاس لردح من الزمن، جاور شيوخها، وصلاحها.وأخذ عنهم، و ارتوى من مشرب علمهم، فتأثر بهم ، و أثر. و انتزع له مكانا ضمن جمهرة الشيوخ الذين أثثوا المشهد الديني، و العلمي بفاس إبان الحكم السعدي.لم يحفل الشيخ على غرار والده بمخالطة الأعيان، و التزلف لأولي الأمر، ولا بملذات الحياة، و زخرفها، بل عاش بدوره عفيفا، ناسكامتعبدا،زاهدا في متاعها يقول عنه العلامة الفقيه أبو عبد الله محمد المنالي الزبادي 10 " ومنهم سيدي أحمد العباس بن سيدي أحمد السوسي. كان رحمه الله تعالى شيخا عارفا بالله ، زاهدا ورعا،معرضا عن الدنيا و زهرتها. كان له أرض خارج مراكش غرسها أصحابه له بأشجار الزيتون و التين و دوالي العنب، و سخر الله فيه حتى ظهرت غلته ، ولما خرج من مراكش يقصد الحج و جاز على الجنان المذكور فرآه مخضرا فسأل عنه فقالوا له هو جنانك الذي غرسنا لك فدعا عليه باليبس، فما رجع من الحج حتى وجده يابسا أرضا كما كان قبل غرسه" حضي الولي، وأبوه باحترام و تقدير السلاطين السعديين الذين عايشوهم، تشهد على ذلك ظهائر التوقير التي كانت تقدم لهما على غرار العلماء، و الأولياء، و الصالحين كما جاء على لسان أحد الحفدة. وقد اتفق جل المؤرخين ، والمترجمين على أن سيدي أحمد السوسي الابن قد وافته المنية في العشر الخامسة من القرن الثاني عشر 11"و توفي صاحب الترجمة رحمه الله تعالى سنة إحدى و خمسين و مئة و ألف بمراكش، و دفن بقبة والده المذكور يمنة الداخل لها"كرامات الشيخ و ابنه لا يستقيم الحديث عن الأولياء و الصالحين، دون الإتيان على ذكر بعض الأمور، و السلوكات التي يعجز العقل البشري عن فهمها، بل في أحيان كثيرة عن تصديقها لما لها من حمولة غيبية تنضح بالمقدس الديني، والمتخيل الشعبي. و يتقاطع فيها المنطقي، و الخرافي. فتنحو غالبا إلى أفعال، و قدرات خارقة، من قبيل إبراء الأسقام، و منح الذرية، و فتح العقول، وتيسير الصعاب، و تليين القلوب...فقد سماها بعضهم كرامات، فيما دعاها آخرون بركات، أو أسرار ربانية استأثرهم بها المولى عز و جل دون باقي خلقه، على حد تعبيرهم. و قد جاءت كتب التراجم و التاريخ حبلى بهذه الكرامات، و الإشارات التي كانت القاسم المشترك بين غالبية الأولياء، والصالحين، و العارفين بالله في جميع أقطار المجتمع الإسلامي منذ فجر الإسلام. و قد ورد ت ثلة من الأحداث المنسوبة لشيخنا سيدي أحمد السوسي ، ونجله أبي العباس ، رواها عنهم مريدوهم ، وأصحابهم، و أتباعهم . و على رأسهم تلميذه الفذ، الشيخ الفقيه ،والمؤرخ الأديب، علامة عصره محمد الصغيرالإفراني المراكشي12" و من كراماته الشهيرة أن نفرا من الطلبة قصدوه برسم اختباره في مسائل علمية، فكلما سألوا عن مسألة أجاب عنها بأحسن جواب، فعجبوا منه مع أنه لم يمارس شيئا من علم الظاهر قط. فقال لهم و الله ما جلستم بين يدي حتى وقف سيدي أبو قاسم على رأسي ، فكل مسألة ألقيتموها علي لقنني جوابها، و أخبر رحمه الله بمغيبات كثيرة فوقعت على وفق ما أخبر به، و تتبع ذلك يطول. و قد لازمته مدة و رافقته حضرا و سفرا و انتفعت بمجالسته، و شملني دعاؤه، و أخبرني و أنا في زمان الحداثة سوف أراك تهتز على كراسي مراكش و منابرها، فحقق الله رجاءه و صدق فراسته. و بعث له بعض الأشياخ من فاس رسالة بليغة فكلفني أن أجيب عنها و أنا إذ ذاك في مبادئ الطلب، فقلت له يا سيدي أنا لا أفهم غالب ألفاظ هذه الرسالة، فكيف أطيق الجواب عنها؟ فقال لي أجب عنها و الله يفتح عليك، فأجبت عنها بجواب حسن، فدعا لي و من ثم سهل الله علي صناعة الإنشاء حتى صارت المعاني تتزاحم على قلبي إذا رفعته و الحمد لله على ذلك." و من جملة ما روي عن الشيخ، و التي تبقى محط استفهام و تعجب بالنظر لدلالاتها، ومدى صدقيتها ما ورد كذلك على لسان تلميذ آخر من تلامذته النبغاء، و أحد كبار أدباء ، و شيوخ المدينة العلميةفاس، العلامة و المؤرخ أبي عبد الله محمد المنالي الزبادي الفاسي 13 " كان رحمه الله مستجاب الدعوة صاحب أحوال ربانية،اجتمعت معه بدارنا مع أخي المذكور وذلك حين كان قاصدا للحج، ولما رجع من الحج، نزل بدار الحلوي من زنقة الجياد ذات الصهريج و الأشجار ، عام ثمانية و أربعين و مائة و ألف ، و مدة إقامته بتلك الدار و الناس مجتمعون من كل الطوائف الليل و النهار و الأسواق تعمر و تفرغ و كانت عشية من تلك الأيام، اجتمع فيها كثير من أهل الخير، كأخينا سيدي عبد المجيد المذكور و العلامة الشريف سيدي عبد الهادي العراقي الحسيني المتقدم ذكره ...و أمثال هؤلاء وغيرهم من الفقراء.فكانوا يذكرون الله بالجلالة و غيرها من الذكر و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و كلام الششتري و كلام سيدي عبد الرحمان المجذوب و سيدي محمد الشرقي ، و حضرت في تلك العشية نفحة من نفحات الله التي يتعرض لها و سكر القوم و تهول الشيخ سيدي أحمد العباس و جعل يحلف لا يكون سلطانا غير مولانا عبد الله بن سماعيل ، و جعل الشيخ سيدي محمد الصنهاجي المذكور يحلف على خلاف ذلك ، و رجع كل منهما أسدا حتى كان كل واحد منهما يشتم الآخر و تعانقا معا و تخانقا و لم يقدر أحد من الناس أن يقدم عليهما و يزعم على فراقهما حتى التويا هذا على هذا و خرجا كذلكمن القبة و سقطا معا في الصهريج الذي بوسط الدار و نزل الناس إليهما و أخرجوهما و أدخلاهما إلى القبة و نزعوا عنهما ثيابهما و ألبسوهما ثيابا أخر ، و أنكر كل واحد منهما مقالته و حلفه، و كان من مراد الله أن برهما معا، فتولى مولاي عبد الله عن حلف سيدي أحمد العباس و على حلف سيدي محمد الصنهاجي بعد ما تولى كان لا عبرة له ساقط صولة الملك حتى مات كذلك أوائل صفر عام إحدى و سبعين و مائة و ألف" و من جملة الأمور الغيبية التي جئنا على ذكرها سلفا ما يتعلق بالأسقام ، الأمراض، و علاجها، و كذا تيسير الأمور و هو ما جاء على لسان الشيخ الزبادي نفسه 14 " و كان رضي الله عنه يوما يتوضأ عندنا بدارنا و لما فرغ من وضوئه، وجد أخي سيدي أحمد يخاصمني ، فنفض يده بالماء في وجهي و ضرب بسبابته في جبهتي، و قال احشم ، الحمى، و سافر من الغد، فأخذتني الحمى الباردة و بقيت في عشرة أشهر و لا نفعت كتابة و لا بخور و لا عزيمة و لا دهن و لا غير ذلك حتى طلب الفقراء من أحينا سيدي عبد المجيد أن يقرئهم الديانات أو التصوف بمسجد القرويين و امتنع من القراءة بالقرويين و أراد مسجدا غيره، فكتب أخونا سيدي عبد المجيد رحمه الله إلى الشيخ سيدي أحمد العباس يستشيره فيما يقرأ و أين يقرأ و أخبره بمرضي فأجابه رضي الله عنه أما ما ذكرت لناعلى القراءة فأين ما وجدت قلبك من الله فخيم، و أما ما ذكرت من حمى أخيك محمد فأكتب له بيدك بالعسل و قلم جديد في آنية نظيفة بما يظهر لك يبرأ إن شاء الله، فكتب لي كما قال ، و شفاني الله منها ، و جعل أخي رحمه الله يقرأ بالقرويين بين المغرب و العشاء بظهر الصومعة، و كان له هناك مجلس كبير حفيل قرأنا عليه فيه "هوامش-9- –الإعلام بمن حل مراكش و أغمات من الأعلام ص : 370 -10-سلوك الطريقة الوارية في الشيخ و المريد و الزاوية ص : 234 -11—نفسه - 12- صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر ص : 356 -13- سلوك الطريقة الوارية في الشيخ و المريد و الزاوية ص : 234 - 14-سلوك الطريقة الوارية في الشيخ و المريد و الزاوية ص: 235

بدر الدين البوعمريخلف الولي الصالح سيدي أحمد السوسي رحمة الله عليه بعده شيخا ورعا، وفقيها لامعا، و محدثا بارعا. سيدي أحمد بن أحمد السوسي الملقب بالعباس. أحد رموز الحركة الصوفية بمراكش في القرن الثاني عشر.داع صيته في ربوع البلاد و خارجها، اقتفى أثر أبيه، وسار على دربه في السعي وراء التصوف، و الفقه، و الحديث. والنهل من معين العلوم، و مجالسة الشيوخ، و الفقهاء، و الحرص على ملازمتهم، والحذو حذوهم يعرفه العباس بن ابراهيم السملالي 9 "وأحمد العباس بن سيدي أحمد السوسي المراكشي دفينها " رجل كثير الترحال بين المدن و القرى، و التنقل بين المداشر و السهول بحثا عن الحقيقة الربانية. و قد لزم مدينة فاس لردح من الزمن، جاور شيوخها، وصلاحها.وأخذ عنهم، و ارتوى من مشرب علمهم، فتأثر بهم ، و أثر. و انتزع له مكانا ضمن جمهرة الشيوخ الذين أثثوا المشهد الديني، و العلمي بفاس إبان الحكم السعدي.لم يحفل الشيخ على غرار والده بمخالطة الأعيان، و التزلف لأولي الأمر، ولا بملذات الحياة، و زخرفها، بل عاش بدوره عفيفا، ناسكامتعبدا،زاهدا في متاعها يقول عنه العلامة الفقيه أبو عبد الله محمد المنالي الزبادي 10 " ومنهم سيدي أحمد العباس بن سيدي أحمد السوسي. كان رحمه الله تعالى شيخا عارفا بالله ، زاهدا ورعا،معرضا عن الدنيا و زهرتها. كان له أرض خارج مراكش غرسها أصحابه له بأشجار الزيتون و التين و دوالي العنب، و سخر الله فيه حتى ظهرت غلته ، ولما خرج من مراكش يقصد الحج و جاز على الجنان المذكور فرآه مخضرا فسأل عنه فقالوا له هو جنانك الذي غرسنا لك فدعا عليه باليبس، فما رجع من الحج حتى وجده يابسا أرضا كما كان قبل غرسه" حضي الولي، وأبوه باحترام و تقدير السلاطين السعديين الذين عايشوهم، تشهد على ذلك ظهائر التوقير التي كانت تقدم لهما على غرار العلماء، و الأولياء، و الصالحين كما جاء على لسان أحد الحفدة. وقد اتفق جل المؤرخين ، والمترجمين على أن سيدي أحمد السوسي الابن قد وافته المنية في العشر الخامسة من القرن الثاني عشر 11"و توفي صاحب الترجمة رحمه الله تعالى سنة إحدى و خمسين و مئة و ألف بمراكش، و دفن بقبة والده المذكور يمنة الداخل لها"كرامات الشيخ و ابنه لا يستقيم الحديث عن الأولياء و الصالحين، دون الإتيان على ذكر بعض الأمور، و السلوكات التي يعجز العقل البشري عن فهمها، بل في أحيان كثيرة عن تصديقها لما لها من حمولة غيبية تنضح بالمقدس الديني، والمتخيل الشعبي. و يتقاطع فيها المنطقي، و الخرافي. فتنحو غالبا إلى أفعال، و قدرات خارقة، من قبيل إبراء الأسقام، و منح الذرية، و فتح العقول، وتيسير الصعاب، و تليين القلوب...فقد سماها بعضهم كرامات، فيما دعاها آخرون بركات، أو أسرار ربانية استأثرهم بها المولى عز و جل دون باقي خلقه، على حد تعبيرهم. و قد جاءت كتب التراجم و التاريخ حبلى بهذه الكرامات، و الإشارات التي كانت القاسم المشترك بين غالبية الأولياء، والصالحين، و العارفين بالله في جميع أقطار المجتمع الإسلامي منذ فجر الإسلام. و قد ورد ت ثلة من الأحداث المنسوبة لشيخنا سيدي أحمد السوسي ، ونجله أبي العباس ، رواها عنهم مريدوهم ، وأصحابهم، و أتباعهم . و على رأسهم تلميذه الفذ، الشيخ الفقيه ،والمؤرخ الأديب، علامة عصره محمد الصغيرالإفراني المراكشي12" و من كراماته الشهيرة أن نفرا من الطلبة قصدوه برسم اختباره في مسائل علمية، فكلما سألوا عن مسألة أجاب عنها بأحسن جواب، فعجبوا منه مع أنه لم يمارس شيئا من علم الظاهر قط. فقال لهم و الله ما جلستم بين يدي حتى وقف سيدي أبو قاسم على رأسي ، فكل مسألة ألقيتموها علي لقنني جوابها، و أخبر رحمه الله بمغيبات كثيرة فوقعت على وفق ما أخبر به، و تتبع ذلك يطول. و قد لازمته مدة و رافقته حضرا و سفرا و انتفعت بمجالسته، و شملني دعاؤه، و أخبرني و أنا في زمان الحداثة سوف أراك تهتز على كراسي مراكش و منابرها، فحقق الله رجاءه و صدق فراسته. و بعث له بعض الأشياخ من فاس رسالة بليغة فكلفني أن أجيب عنها و أنا إذ ذاك في مبادئ الطلب، فقلت له يا سيدي أنا لا أفهم غالب ألفاظ هذه الرسالة، فكيف أطيق الجواب عنها؟ فقال لي أجب عنها و الله يفتح عليك، فأجبت عنها بجواب حسن، فدعا لي و من ثم سهل الله علي صناعة الإنشاء حتى صارت المعاني تتزاحم على قلبي إذا رفعته و الحمد لله على ذلك." و من جملة ما روي عن الشيخ، و التي تبقى محط استفهام و تعجب بالنظر لدلالاتها، ومدى صدقيتها ما ورد كذلك على لسان تلميذ آخر من تلامذته النبغاء، و أحد كبار أدباء ، و شيوخ المدينة العلميةفاس، العلامة و المؤرخ أبي عبد الله محمد المنالي الزبادي الفاسي 13 " كان رحمه الله مستجاب الدعوة صاحب أحوال ربانية،اجتمعت معه بدارنا مع أخي المذكور وذلك حين كان قاصدا للحج، ولما رجع من الحج، نزل بدار الحلوي من زنقة الجياد ذات الصهريج و الأشجار ، عام ثمانية و أربعين و مائة و ألف ، و مدة إقامته بتلك الدار و الناس مجتمعون من كل الطوائف الليل و النهار و الأسواق تعمر و تفرغ و كانت عشية من تلك الأيام، اجتمع فيها كثير من أهل الخير، كأخينا سيدي عبد المجيد المذكور و العلامة الشريف سيدي عبد الهادي العراقي الحسيني المتقدم ذكره ...و أمثال هؤلاء وغيرهم من الفقراء.فكانوا يذكرون الله بالجلالة و غيرها من الذكر و الصلاة على النبي صلى الله عليه و سلم و كلام الششتري و كلام سيدي عبد الرحمان المجذوب و سيدي محمد الشرقي ، و حضرت في تلك العشية نفحة من نفحات الله التي يتعرض لها و سكر القوم و تهول الشيخ سيدي أحمد العباس و جعل يحلف لا يكون سلطانا غير مولانا عبد الله بن سماعيل ، و جعل الشيخ سيدي محمد الصنهاجي المذكور يحلف على خلاف ذلك ، و رجع كل منهما أسدا حتى كان كل واحد منهما يشتم الآخر و تعانقا معا و تخانقا و لم يقدر أحد من الناس أن يقدم عليهما و يزعم على فراقهما حتى التويا هذا على هذا و خرجا كذلكمن القبة و سقطا معا في الصهريج الذي بوسط الدار و نزل الناس إليهما و أخرجوهما و أدخلاهما إلى القبة و نزعوا عنهما ثيابهما و ألبسوهما ثيابا أخر ، و أنكر كل واحد منهما مقالته و حلفه، و كان من مراد الله أن برهما معا، فتولى مولاي عبد الله عن حلف سيدي أحمد العباس و على حلف سيدي محمد الصنهاجي بعد ما تولى كان لا عبرة له ساقط صولة الملك حتى مات كذلك أوائل صفر عام إحدى و سبعين و مائة و ألف" و من جملة الأمور الغيبية التي جئنا على ذكرها سلفا ما يتعلق بالأسقام ، الأمراض، و علاجها، و كذا تيسير الأمور و هو ما جاء على لسان الشيخ الزبادي نفسه 14 " و كان رضي الله عنه يوما يتوضأ عندنا بدارنا و لما فرغ من وضوئه، وجد أخي سيدي أحمد يخاصمني ، فنفض يده بالماء في وجهي و ضرب بسبابته في جبهتي، و قال احشم ، الحمى، و سافر من الغد، فأخذتني الحمى الباردة و بقيت في عشرة أشهر و لا نفعت كتابة و لا بخور و لا عزيمة و لا دهن و لا غير ذلك حتى طلب الفقراء من أحينا سيدي عبد المجيد أن يقرئهم الديانات أو التصوف بمسجد القرويين و امتنع من القراءة بالقرويين و أراد مسجدا غيره، فكتب أخونا سيدي عبد المجيد رحمه الله إلى الشيخ سيدي أحمد العباس يستشيره فيما يقرأ و أين يقرأ و أخبره بمرضي فأجابه رضي الله عنه أما ما ذكرت لناعلى القراءة فأين ما وجدت قلبك من الله فخيم، و أما ما ذكرت من حمى أخيك محمد فأكتب له بيدك بالعسل و قلم جديد في آنية نظيفة بما يظهر لك يبرأ إن شاء الله، فكتب لي كما قال ، و شفاني الله منها ، و جعل أخي رحمه الله يقرأ بالقرويين بين المغرب و العشاء بظهر الصومعة، و كان له هناك مجلس كبير حفيل قرأنا عليه فيه "هوامش-9- –الإعلام بمن حل مراكش و أغمات من الأعلام ص : 370 -10-سلوك الطريقة الوارية في الشيخ و المريد و الزاوية ص : 234 -11—نفسه - 12- صفوة من انتشر من أخبار صلحاء القرن الحادي عشر ص : 356 -13- سلوك الطريقة الوارية في الشيخ و المريد و الزاوية ص : 234 - 14-سلوك الطريقة الوارية في الشيخ و المريد و الزاوية ص: 235



اقرأ أيضاً
مراكش تعدّ خطتها المناخية
في خطوة رائدة تعكس التزامها الراسخ بمواجهة التحديات المناخية وتعزيز التنمية المستدامة، أعلن قسم التنمية المستدامة بمدينة مراكش عن إطلاق طلب عروض هام لاستشارة تهدف إلى التعاقد مع مكتب دراسات متخصص، مكلف بإعداد خطة المناخ الخاصة بمدينة مراكش. وتأتي هذه المبادرة الطموحة في إطار مشروع "مراكش، مدينة مستدامة"، وبشراكة استراتيجية تجمع بين ولاية جهة مراكش والمجلس الجماعي للمدينة، وبدعم قيم من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (PNUD). تندرج هذه المبادرة في إطار نهج مبتكر للتخطيط والتمويل، يهدف إلى تعزيز صمود المدينة في وجه التحديات المناخية المتزايدة، والعمل على الحد من آثار التغيرات البيئية التي تهدد النسيج الحضري والاقتصادي والاجتماعي. كما تسعى هذه الخطة إلى دعم تنمية حضرية شاملة ومستدامة، تُراعي حاجيات مختلف الفئات الاجتماعية وتضمن عدالة مناخية واقتصادية على المدى البعيد.  
مراكش

بالڤيديو.. زينب أقا تتألق في “Jeunes Talents” وتحجز مقعدها في Caftan 2026
في إطار فعاليات الدورة الـ25 لأسبوع القفطان الذي تستضيفه مدينة مراكش، شهد هذا الحدث عشية يومه الجمعة 09 ماي الجاري، تنظيم عرض أزياء مخصص بالكامل للمواهب الشابة تحت عنوان "Jeunes Talents"، بالمنتجع السياحي حياة " Hayatt park". وشكل هذا العرض الذي عرف مشاركة سبع متنافسات، منصة استثنائية لعدد من المصممين الصاعدين، حيث منحت الفرصة للمشاركات لعرض ابتكاراتهن أمام جمهور من المتخصصين وعشاق الموضة المغربية. وبرزت المصممة الشابة زينب أقا كأحد أبرز الوجوه الواعدة في عالم تصميم القفطان المغربي، بعد فوزها المستحق ضمن سبع مشاركات تألقن في هذه التظاهرة التي تحتفي بالمواهب الصاعدة. زينب أقا لفتت الأنظار بإبداعها اللافت، حيث اختارت الحفاظ على الطابع الصحراوي للدورة، من خلال استخدام ألوان مستوحاة من الرمال والسماء الصحراوية، إلى جانب إكسسوارات تقليدية تنسجم مع هوية المنطقة وتاريخها.
مراكش

بالڤيديو.. مصممون يستعرضون أهم أنشطة النسخة الـ25 من أسبوع القفطان
احتضن المنتجع السياحي حياة "hayatt park"، صباح يومه الجمعة 9 ماي الجاري، ندوة صحفية بخصوص الدورة لـ25 من أسبوع القفطان، المنظمة تحت شعار “القفطان إرث بثوب الصحراء”، إذ تسلط الضوء على ارتباط القفطان بالتراث الصحراوي. وتم خلال الندوة الصحفية، التي عرفت حضور عدد مهم من ضيوف الشرف المشاركين في هذه الدورة، إلى جانب المصممين ووسائل الإعلام الوطنية والدولية، التعرف بشكل تفاعلي على البرنامج وأهم الأنشطة التي سيتم تنظيمها.
مراكش

بالصور.. اختناق مروري حاد قرب الملعب الكبير بمراكش
تشهد الطريق الرابطة بين الدار البيضاء ومراكش، على مستوى محيط الملعب الكبير، مساء اليوم الجمعة، شللاً مرورياً خانقاً امتد لأزيد من ساعة، نتيجة تزامن ضغط حركة السير المعتاد نهاية الأسبوع مع أشغال ميدانية جارية في الطريق.وأفادت مصادر كشـ24 من عين المكان أن الطريق مختنقة بالكامل، حيث توقفت حركة السير بشكل شبه كلي، مما خلف طوابير طويلة من السيارات امتدت على مدى كيلومترات، ويُعزى هذا الاختناق إلى تزايد حركة التنقل نحو مراكش نهاية كل أسبوع.وعمّق الوضع سوءاً انطلاق أشغال على مستوى الطريق، ما أدى إلى تقليص عدد المسالك المتاحة للمرور، وتعذر تحرك السيارات في الاتجاهين بشكل سلس. ويطالب مستعملو الطريق السلطات المعنية بتسريع وتيرة الأشغال، وتعزيز التنظيم المروري لتفادي تكرار هذا المشهد الذي يتكرر كل يوم جمعة، ويتسبب في تعطيل مصالح المواطنين، وارتفاع منسوب التوتر في صفوف السائقين والركاب.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

السبت 10 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة