مراكش

عودة مسلسل الانهيارات لمراكش العتيقة بعد أن افشلت التلاعبات كل مشاريع الترميم والانقاذ


كشـ24 نشر في: 13 نوفمبر 2012

عودة مسلسل الانهيارات لمراكش العتيقة بعد أن افشلت التلاعبات كل مشاريع الترميم والانقاذ
مي عائشة واحدة من نساء المغرب الطيبات، اللواتي لا تلهج ألسنتهن إلا بالدعاء الجميل، ولا يضمرن في قلوبهن الواهنة سوى كل خير لباقي الخلق والعماد.
لم تكن تعلم امي عائشة أن الإستجابة لدعاءها المأثور:" الله يرحمنا بشي شتيوة من عنذو" ستكون سببا في الزج بها وهي في عز شيخوختها المتقدمة(85سنة)، في غياهب التشرد والضياع، حين انهارت لأول أمس جذران بيتها بدرب سوس بحي الحارة، وتركتها "الله كريم" دون بيت أو مأوى.
مصير منزل مي عائشة يتهدد اليوم مئات البيوتات والمنازل بالمدينة العتيقة لمراكش، والتي لم يعد في وسع ساكنتها سوى رفع أكف الضراعة والتوسل للسماء، وترديد الدعاء"اللهم أنا لا نسألك رد القضاء،لكن نسألك اللطف فيه".
وإذا كانت واقعة انهيار منزل مي عائشة ،قد كشفت في بعض تفاصيلها عن الطريقة التي ظلت الجهات المسؤولة محليا، تعتمدا في مواجهة هذا النوع من القضايا الشائكة، بعد أن ظلت المسكينة طيلة أشهر، تتحامل على سنوات عمرها المتقدمة، لتطوف على مختلف المصالح والإدارات( الولاية،البلدية، مديرية الإسكان..) لوضعها في صورة ما بات يتهدد حياتها وحياة الجيران من حولها، والمطالبة بالتدخل لتدارك الخطر قبل وقوعه، لتظل معها كل نداءاتها وتوسلاتها مجرد صيحة في واد، قبل أن تشرع السماء في صب شآبيب مياهها على المدينة،وتودي بالبيت مدارك الإنهيار.
فإنها بالمقابل قد عرت عن فشل خطة ومشروع الإنقاذ، التي غالبا ما اتخذه البعض مطية لتبوء مواقع المسؤولية، وتسنم المناصب المريحة خصوصا بالمجالس المنتخبة، لتبقى بعدها مئات الاسر تجتر واقع عيش مرير، تحت جذران بيوتات حولتها عوادي الزمن وقلة ذات اليد،إلى قنابل موقوتة قابلة للانفجار في وجوه قاطنيها في اية لحظة وحين، وتحقق معه حكمة المثل الشعبي السائر"ما حس بالمزود،غير اللي مضروب به".
عبتية المشهد كشف عنه، دخول الحي المذكور خانة الاحياء المستهدفة بمشروع الانقاذ، غير ان الاستفادة ستقصتر على منازل بعينها، مع حرمان عشرات البيوتات الأخرى حيث يتحدد بعض العارفين بخبايا امور المشروع،أن مجموع البيوتات التي رمي اصحابها بسهام الحرمان تفوق 74 بيتا ومنزلا،ضمنها ازيد من 15 دارا أصبحت اليوم في عداد المنازل الآيلة للسقوط.
مئات الأسر المراكشية، تعيش اليوم تحت رحمة هذه"القنابل الموقوتة" دون أن تملك لنفسها خيارات معقولة، خصوصا وأن أغلبها يقطن هذه البيوتات طيلة عقود،على سبيل الكراء، مقابل مبالغ زهيدة ، وبالتالي استحالة وجود بدائل بنفس القيمة الكرائية، فيما أصحابها الأصليين إما عبارة عن ورثة متعددين، أو من الملاكين الذين ينتظرون على أحر من الجمر تفعيل قرارات الإفراغ
وقد عملت الدولة في اطار مشاريعها التنمية الظخمة،على تدشين مجموعة من المشاريع التي تروم الحد من استمرار تناسل الظاهرةفي افق تخليص يهجة الجنوب من شرنقة العالق منها، مع تخصيص ميزانيات ظخمة،انتهت كلها الى الفشل الدريع.
فبعد فشل مشروع الوكالة الوطنية لمحاربة السكن غير اللائق،وكذا مشروع مراكش بدون صفيح في افق سنة 2007، وجملة المشاريع الثانوية التي تم الاعلان عنها في اطار شراكات العديد من المؤسسات ذات العلاقة بالموضوع، حيث كان الاسفين دائما يتمثل في تواطؤات بعض الجهات التي توكل اليها مهمة الاشراف على انجاز هذه المشاريع،وانخراطهم في تلاعبات،تخرج المشاريع عن اهدافها، وتعمل على مراكمة الثروات في يد بعض المحضوضين.
تم وضع برنامج خلال يناير 2006 بشراكة بين وزارة الإسكان والتنمية المجالية، ولاية مراكش ، المجلس الجماعي ، مجالس المقاطعات المعنية والمفتشية الجهوية للغسكان والتنمية ومؤسسة العمران ، حيث تم تكليف إحدى مكاتب الدراسات بإنجاز دراسة لتحديد طبيعة الخطورة كلفت حوالي 300 مليون سنتيم .
وعلى ضوء هذه الدراسة تمت برمجة مقاطعة المدينة وبلدية المشور القصبة كمرحلة اولى قبل ان تتم برمجة مقاطعة سيدي يوسف بن علي التي خصص لها غلاف مالي قدر بحوالي 11،55 مليون درهم، حيث تم تصنيف المنازل والبيوتات الايلة للسقوط حسب درجة الخطورة من فئة الف إلى فئة باء وسين ، وأعطيت الأسبقية للفئة الاولى ، حيث تم تخصيص بعض الأغلفة المالية حددت في مبلغ 20 الف درهم لكل اسرة على اساس ان يتم افراغ المنازل المعنية وإنجاز الاصلاحات والترميمات المطلوبة بناءا على رخص إصلاح تم إصدارها في هذا الصدد ، قبل العودة للإستقرار بين جدران هذه البيوت بعد التأكد من إزاحة مكامن الخطر .
لم تنفع حتى محاولات الوالي السابق، الذي انتبه لخطورة الظاهرة، وحاول جاهدا إعادة المصداقية للعملية برمتها ، حين دعا لجلسة حوار ماراطونية حضرها جميع العمال بالجهة وكذا المسؤولين المنتخبين ورجال السلطات المحلية، حيث تسلح الوالي بحضور الوكيل العام لجلالة الملك باستئنافية المدينة باعتباره اعلى سلطة قضائية بالجهة، ومن تمة تقديم عرض مفصل استعرض من خلاله كل مظاهر وإكراهات السكن الغير اللائق بجهة مراكش تانسيفت الحوز،وكذا جملة التعثرات التي واكبت جميع مشاريع القضاء على هذا النوع من السكن، ومن تمة التلويح باوخم العواقب في وجه كل من تبت في حقه التلاعب في المشروع، ليظل بعدها الوضع على ماهو عليه، ويستمر معه مسلسل الانهيارات عنذ أول قطرة غيث ، تجود بها السماء على فضاءات المدينة.

عودة مسلسل الانهيارات لمراكش العتيقة بعد أن افشلت التلاعبات كل مشاريع الترميم والانقاذ
مي عائشة واحدة من نساء المغرب الطيبات، اللواتي لا تلهج ألسنتهن إلا بالدعاء الجميل، ولا يضمرن في قلوبهن الواهنة سوى كل خير لباقي الخلق والعماد.
لم تكن تعلم امي عائشة أن الإستجابة لدعاءها المأثور:" الله يرحمنا بشي شتيوة من عنذو" ستكون سببا في الزج بها وهي في عز شيخوختها المتقدمة(85سنة)، في غياهب التشرد والضياع، حين انهارت لأول أمس جذران بيتها بدرب سوس بحي الحارة، وتركتها "الله كريم" دون بيت أو مأوى.
مصير منزل مي عائشة يتهدد اليوم مئات البيوتات والمنازل بالمدينة العتيقة لمراكش، والتي لم يعد في وسع ساكنتها سوى رفع أكف الضراعة والتوسل للسماء، وترديد الدعاء"اللهم أنا لا نسألك رد القضاء،لكن نسألك اللطف فيه".
وإذا كانت واقعة انهيار منزل مي عائشة ،قد كشفت في بعض تفاصيلها عن الطريقة التي ظلت الجهات المسؤولة محليا، تعتمدا في مواجهة هذا النوع من القضايا الشائكة، بعد أن ظلت المسكينة طيلة أشهر، تتحامل على سنوات عمرها المتقدمة، لتطوف على مختلف المصالح والإدارات( الولاية،البلدية، مديرية الإسكان..) لوضعها في صورة ما بات يتهدد حياتها وحياة الجيران من حولها، والمطالبة بالتدخل لتدارك الخطر قبل وقوعه، لتظل معها كل نداءاتها وتوسلاتها مجرد صيحة في واد، قبل أن تشرع السماء في صب شآبيب مياهها على المدينة،وتودي بالبيت مدارك الإنهيار.
فإنها بالمقابل قد عرت عن فشل خطة ومشروع الإنقاذ، التي غالبا ما اتخذه البعض مطية لتبوء مواقع المسؤولية، وتسنم المناصب المريحة خصوصا بالمجالس المنتخبة، لتبقى بعدها مئات الاسر تجتر واقع عيش مرير، تحت جذران بيوتات حولتها عوادي الزمن وقلة ذات اليد،إلى قنابل موقوتة قابلة للانفجار في وجوه قاطنيها في اية لحظة وحين، وتحقق معه حكمة المثل الشعبي السائر"ما حس بالمزود،غير اللي مضروب به".
عبتية المشهد كشف عنه، دخول الحي المذكور خانة الاحياء المستهدفة بمشروع الانقاذ، غير ان الاستفادة ستقصتر على منازل بعينها، مع حرمان عشرات البيوتات الأخرى حيث يتحدد بعض العارفين بخبايا امور المشروع،أن مجموع البيوتات التي رمي اصحابها بسهام الحرمان تفوق 74 بيتا ومنزلا،ضمنها ازيد من 15 دارا أصبحت اليوم في عداد المنازل الآيلة للسقوط.
مئات الأسر المراكشية، تعيش اليوم تحت رحمة هذه"القنابل الموقوتة" دون أن تملك لنفسها خيارات معقولة، خصوصا وأن أغلبها يقطن هذه البيوتات طيلة عقود،على سبيل الكراء، مقابل مبالغ زهيدة ، وبالتالي استحالة وجود بدائل بنفس القيمة الكرائية، فيما أصحابها الأصليين إما عبارة عن ورثة متعددين، أو من الملاكين الذين ينتظرون على أحر من الجمر تفعيل قرارات الإفراغ
وقد عملت الدولة في اطار مشاريعها التنمية الظخمة،على تدشين مجموعة من المشاريع التي تروم الحد من استمرار تناسل الظاهرةفي افق تخليص يهجة الجنوب من شرنقة العالق منها، مع تخصيص ميزانيات ظخمة،انتهت كلها الى الفشل الدريع.
فبعد فشل مشروع الوكالة الوطنية لمحاربة السكن غير اللائق،وكذا مشروع مراكش بدون صفيح في افق سنة 2007، وجملة المشاريع الثانوية التي تم الاعلان عنها في اطار شراكات العديد من المؤسسات ذات العلاقة بالموضوع، حيث كان الاسفين دائما يتمثل في تواطؤات بعض الجهات التي توكل اليها مهمة الاشراف على انجاز هذه المشاريع،وانخراطهم في تلاعبات،تخرج المشاريع عن اهدافها، وتعمل على مراكمة الثروات في يد بعض المحضوضين.
تم وضع برنامج خلال يناير 2006 بشراكة بين وزارة الإسكان والتنمية المجالية، ولاية مراكش ، المجلس الجماعي ، مجالس المقاطعات المعنية والمفتشية الجهوية للغسكان والتنمية ومؤسسة العمران ، حيث تم تكليف إحدى مكاتب الدراسات بإنجاز دراسة لتحديد طبيعة الخطورة كلفت حوالي 300 مليون سنتيم .
وعلى ضوء هذه الدراسة تمت برمجة مقاطعة المدينة وبلدية المشور القصبة كمرحلة اولى قبل ان تتم برمجة مقاطعة سيدي يوسف بن علي التي خصص لها غلاف مالي قدر بحوالي 11،55 مليون درهم، حيث تم تصنيف المنازل والبيوتات الايلة للسقوط حسب درجة الخطورة من فئة الف إلى فئة باء وسين ، وأعطيت الأسبقية للفئة الاولى ، حيث تم تخصيص بعض الأغلفة المالية حددت في مبلغ 20 الف درهم لكل اسرة على اساس ان يتم افراغ المنازل المعنية وإنجاز الاصلاحات والترميمات المطلوبة بناءا على رخص إصلاح تم إصدارها في هذا الصدد ، قبل العودة للإستقرار بين جدران هذه البيوت بعد التأكد من إزاحة مكامن الخطر .
لم تنفع حتى محاولات الوالي السابق، الذي انتبه لخطورة الظاهرة، وحاول جاهدا إعادة المصداقية للعملية برمتها ، حين دعا لجلسة حوار ماراطونية حضرها جميع العمال بالجهة وكذا المسؤولين المنتخبين ورجال السلطات المحلية، حيث تسلح الوالي بحضور الوكيل العام لجلالة الملك باستئنافية المدينة باعتباره اعلى سلطة قضائية بالجهة، ومن تمة تقديم عرض مفصل استعرض من خلاله كل مظاهر وإكراهات السكن الغير اللائق بجهة مراكش تانسيفت الحوز،وكذا جملة التعثرات التي واكبت جميع مشاريع القضاء على هذا النوع من السكن، ومن تمة التلويح باوخم العواقب في وجه كل من تبت في حقه التلاعب في المشروع، ليظل بعدها الوضع على ماهو عليه، ويستمر معه مسلسل الانهيارات عنذ أول قطرة غيث ، تجود بها السماء على فضاءات المدينة.


ملصقات


اقرأ أيضاً
عاجل..استعمال صاعق كهربائي لاعتقال مجرم خطير قاوم دورية للشرطة بمراكش
تمكنت عناصر فرقة الدراجين التابعة للمنطقة الأمنية الثانية بسيدي يوسف بنعلي بمراكش، في هذه اللحظات من توقيف مبحوث عنه قدم على أنه خطير، باستعمال الصاعق الكهربائي. وقالت المصادر إن عملية التوقيف تمت على مستوى حي الفخارة بمنطقة النخيل. ويبلغ الشخص المعني حوالي 28 سنة، وأشارت المصادر إلى أنه يشكل موضوع عدة برقيات بحث على الصعيد الوطني في قضايا لها علاقة بالضرب والعنف واستعمال أسلحة بيضاء وترويج المخدرات.  وأوضحت المصادر أن الجانح واجه عناصر الشرطة بمقاومة شرسة. وتمت إحالته على الدائرة الأمنية 25 لاستكمال البحث معه وإحالته على الشرطة القضائية بناء على تعليمات النيابة العامة.
مراكش

حدث استثنائي في قطاع السيارات بمراكش
تستعد مدينة مراكش خلال الفترة الممتدة من 14 إلى 18 ماي 2025، لاحتضان حدث استثنائي في قطاع السيارات بالمغرب، حيث تنظم الفيدرالية المغربية لمؤجري السيارات بدون سائق (FLASCAM)، النسخة الأولى من المعرض الوطني للسيارات. ويعد هذا المعرض أول منصة وطنية شاملة تجمع مختلف الفاعلين في قطاع السيارات، من شركات تصنيع محلية ودولية، إلى مؤسسات التمويل والتأمين، فضلاً عن المتخصصين في خدمات التأجير والتقنيات الحديثة للتنقل. ويتضمن البرنامج عدداً من الفعاليات والأنشطة الموجهة للمهنيين والزوار على حد سواء، من بينها: معرض شامل للسيارات يضم أحدث الطرازات والتكنولوجيات؛ ندوات متخصصة تناقش مستقبل قطاع السيارات بالمغرب والعالم؛ ورشات تفاعلية حول التمويل والتأمين؛ وجلسات نقاش حول الرقمنة وتحديث خدمات تأجير السيارات. ويهدف هذا الحدث إلى خلق فضاء للتواصل وتبادل الخبرات، وتعزيز فرص الشراكة والتعاون بين مختلف الفاعلين، مما من شأنه الرفع من جودة الخدمات ومواكبة التحولات العالمية المتسارعة في القطاع.  
مراكش

حجز حوالي 50 كيلوغرام من الاسماك داخل صندوق حافلة للمسافرين بمراكش
تمكنت السلطات المحلية التابعة للمحطة للطرقية بمراكش مساء امس الاثنين 12 ماي، من ضبط وحجز كمية كبيرة من الاسماك داخل  صندوق حافلة لنقل المسافرين قادمة من الدار البيضاء. وحسب مصادرنا، فقد تفاجأت السلطات بهذه الكمية من الاسماك التي يناهز وزنها 50 كيلوغرام داخل صندوق الحافلة، التي تم توظيفها لنقل هذه السلعة في ظروف غير صحية، في الوقت الذي لاذ صاحب هذه الاسماك بالفرار فور اكتشافها من طرف السلطات. وقد تم إثر ذلك حجز الكمية المذكورة من الاسماك واتلافها، بالموازاة مع اقتياد مساعد السائق للدائرة الامنية "22" حيث تم الاستماع اليه في محضر رسمي بخصوص ملابسات الواقعة.
مراكش

مضايقة منطاد لطائرة للركاب يتسبب في ايقاف نشاط 3 شركات وكشـ24 تكشف التفاصيل
قررت وزارة النقل واللوجيستيك بداية الاسبوع الجاري توقيف نشاط 3 شركات سياحية وسحب رخص استعمالها للمناطيد بمنطقة بوروس بتراب باشوية سيدي بوعثمان ضواحي مراكش. وجاء القرار المؤقت وفق المعطيات التي توصلت بها كشـ24 بعد التحقيقات التي اجرتها مصالح الوزارة الوصية عقب تلقيها لشكاية من طرف ربان احدى طائرات الركاب، بعد ملاحظته تحليق منطاد في علو مرتفع يشكل خطرا على الطائرات المتجهة نحو مطار المنارة بمراكش. ويتعلق الامر وفق مصادر كشـ24 بثلاث شركات التي كانت موضوع تحقيقات مصالح الوزارة الوصية وتم اصدار قرارات بتوقيف نشاطها لمدة تتراوح بين 6 اشهر الى سنة، فيما يرتقب ان تطال تحقيقات اضافية شركات اخرى تنشط بمناطق مختلفة ضواحي مراكش للتحقق من مدى احترامها للمعايير المفروضة من طرف المصالح المركزية . وتضيف مصادرنا ان تبليغ الربان كان بشأن منطاد ادلى بمواصفاته و الالوان التي يتمبز بها، دون معرفة الشركة التي ينتمي لها، ما استوجب البحث لقرابة اسبوعين، قبل اتخاذ قرار بشأن الشركات الثلاثة التي تستعمل نفس الالوان في مناطيدها. ووفق المصادر ذاتها فإن لجنة متكونة من ممثلي المديرية العامة للطيران المدني وهي الجهة المخول إليها مركزيا الترخيص بإحداث شركات المناطيد، الى جانب مصالح الدرك الملكي و الوقاية المدنية و السلطات المحلية، تعكف على التحقيقات في الملف، علما انها الجهات الموكول اليها مراقبة هذه الشركات التي يملك جلها اجانب على الثلاث اشركات الاشهر بالمنطقة، التي يملكها اجانب احدهم فرنسي والثلاني مصري والثالث بلجيكي. وتأتي هذه التحقيقات، في الوقت الذي عانت فيه المنطقة منذ سنوات من نشاط هذه الشركات، دون ان ينعكس نشاطها على تنمية المنطقة، علما ان نشاطها يتسبب في عدة مشاكل من ابرزها انتهاك حرمات منازل وضيعات وممتلكات المواطنين سواء من خلال التحليق المنخفظ فوقها او من خلال الهبوط فوقها احيانا، حيث يصعب التحكم في مكان هوبط المناطيد احيانا بسبب قوة الرياح. والى جانب تضايق الساكنة من نشاط هذه الشركات فإن المصالح الجماعية ايضا تبدوغير مستفيدة بالمرة من اية مداخيل مفترضة من هذا النشاط ، حيث يتم الترخيص لهذه الشركات على المستى المركزي ، كما تتم مراقبتها دون اي دور للمصالح الجماعية بالمنطقة.
مراكش

التعليقات مغلقة لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الأربعاء 14 مايو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة