مراكش

عودة انتشار المختلين عقلياً في شوارع مراكش يُثير التساؤلات


رشيد حدوبان نشر في: 26 يونيو 2025

رغم المجهودات التي تبذلها السلطات الأمنية والمحلية بمدينة مراكش، لمعالجة ظاهرة المختلين عقليا ونقلهم من الشوارع إلى مراكز الإيواء، بهدف تقديم الرعاية المناسبة لهم وضمان أمن المواطنين ومستعملي الطريق، إلّا أن المواطنين تفاجأوا مع بداية الصيف، بعودة هذه الظاهرة بشكل لافت إلى شوارع وأحياء المدينة الحمراء، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام.

وأثار تجول مجموعة من المختلين عقليا بينهم غرباء في العديد من شوارع مدينة مراكش، مخاوف وشكاوى المواطنين، الذين يعتبرون عودة المختلين إلى الشارع العام تهديدا مباشرا لأمنهم وسلامتهم.

وفي وقت تتزايد فيه مخاوف المواطنين من انتشار المختلين عقلياً في شوارع مراكش، تتجه أصابع الانتقاد مجدداً نحو المصالح الصحية المعنية، وعلى رأسها مستشفى ابن النفيس للأمراض النفسية والعقلية، الذي يُتهم بإخلاء سبيل مختلين محالين عليه من الشارع، حتى في حالات تظهر عليها علامات عدوانية واضحة، هذه الممارسات، بحسب متابعين، تُعمّق الشعور بانعدام الأمان، وتزيد من التشكيك في نجاعة المنظومة الصحية المسؤولة عن التكفل بهذه الفئة الهشة، كما تسيء لصورة المدينة أمام سكانها وزوارها.

وفي ظل هذا الواقع المقلق، يُطرح أيضا تساؤل محوري حول دور مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بقلعة السراغنة، الذي جاء لتعويض نموذج "بويا عمر" التقليدي، والذي كان ملاذاً لآلاف المرضى النفسيين الباحثين عن الاستشفاء بوسائل غير علمية، فعلى الرغم من أن المستشفى الجهوي جاء ضمن مخطط وطني انطلق منذ 2013 لبناء أربعة مستشفيات متخصصة بمواصفات حديثة، إلا أن استمرار ظاهرة المختلين بالشوارع، وعلى رأسها مراكش، يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى تحقيق هذه المؤسسات لأهدافها.

ويأتي استمرار هذه الظاهرة في وقت حساس، حيث تستعد مراكش، شأنها شأن مدن مغربية أخرى، لاحتضان تظاهرات رياضية وثقافية دولية من شأنها أن تُبرز المدينة على الساحة العالمية، غير أن مشاهد المختلين وهم يتجولون بحرية في الشوارع، بعضهم حفاة أو عراة، وآخرون ينبشون في حاويات الأزبال أو يعتدون على الممتلكات العامة، لا تنسجم إطلاقاً مع الصورة التي تسعى المدينة إلى ترسيخها. مشاهد يومية صادمة تختزل فشلاً متراكماً في تدبير ملف يتقاطع فيه البعد الصحي والاجتماعي والأمني، ويبقى إلى اليوم بلا حل جذري.

رغم المجهودات التي تبذلها السلطات الأمنية والمحلية بمدينة مراكش، لمعالجة ظاهرة المختلين عقليا ونقلهم من الشوارع إلى مراكز الإيواء، بهدف تقديم الرعاية المناسبة لهم وضمان أمن المواطنين ومستعملي الطريق، إلّا أن المواطنين تفاجأوا مع بداية الصيف، بعودة هذه الظاهرة بشكل لافت إلى شوارع وأحياء المدينة الحمراء، وهو ما يطرح العديد من علامات الاستفهام.

وأثار تجول مجموعة من المختلين عقليا بينهم غرباء في العديد من شوارع مدينة مراكش، مخاوف وشكاوى المواطنين، الذين يعتبرون عودة المختلين إلى الشارع العام تهديدا مباشرا لأمنهم وسلامتهم.

وفي وقت تتزايد فيه مخاوف المواطنين من انتشار المختلين عقلياً في شوارع مراكش، تتجه أصابع الانتقاد مجدداً نحو المصالح الصحية المعنية، وعلى رأسها مستشفى ابن النفيس للأمراض النفسية والعقلية، الذي يُتهم بإخلاء سبيل مختلين محالين عليه من الشارع، حتى في حالات تظهر عليها علامات عدوانية واضحة، هذه الممارسات، بحسب متابعين، تُعمّق الشعور بانعدام الأمان، وتزيد من التشكيك في نجاعة المنظومة الصحية المسؤولة عن التكفل بهذه الفئة الهشة، كما تسيء لصورة المدينة أمام سكانها وزوارها.

وفي ظل هذا الواقع المقلق، يُطرح أيضا تساؤل محوري حول دور مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بقلعة السراغنة، الذي جاء لتعويض نموذج "بويا عمر" التقليدي، والذي كان ملاذاً لآلاف المرضى النفسيين الباحثين عن الاستشفاء بوسائل غير علمية، فعلى الرغم من أن المستشفى الجهوي جاء ضمن مخطط وطني انطلق منذ 2013 لبناء أربعة مستشفيات متخصصة بمواصفات حديثة، إلا أن استمرار ظاهرة المختلين بالشوارع، وعلى رأسها مراكش، يطرح أكثر من علامة استفهام حول مدى تحقيق هذه المؤسسات لأهدافها.

ويأتي استمرار هذه الظاهرة في وقت حساس، حيث تستعد مراكش، شأنها شأن مدن مغربية أخرى، لاحتضان تظاهرات رياضية وثقافية دولية من شأنها أن تُبرز المدينة على الساحة العالمية، غير أن مشاهد المختلين وهم يتجولون بحرية في الشوارع، بعضهم حفاة أو عراة، وآخرون ينبشون في حاويات الأزبال أو يعتدون على الممتلكات العامة، لا تنسجم إطلاقاً مع الصورة التي تسعى المدينة إلى ترسيخها. مشاهد يومية صادمة تختزل فشلاً متراكماً في تدبير ملف يتقاطع فيه البعد الصحي والاجتماعي والأمني، ويبقى إلى اليوم بلا حل جذري.



اقرأ أيضاً
الاعتداء على محامٍ يقلب موازين واقعة “الزماݣريتين” بجليز
محمد الاصفر في مستجدات جديدة حول واقعة توقيف فتاتين "زماݣريتين" واحدة من أصول مغربية واخرى تونسية، علمت جريدة كشـ24 من مصادر مطلعة أنه تم نقل المعنيتين بالأمر إلى مقر الدائرة الأمنية 22 من أجل مباشرة الإجراءات القانونية وتحرير محضر رسمي حول ملابسات الواقعة التي شهدها شارع عبد الكريم الخطابي بمنطقة جليز. وحسب نفس المصادر، فإن الفتاتين، اللتين كانتا في حالة غير طبيعية وتقومان بتصرفات استعراضية غير لائقة، قد تسببتا في إزعاج كبير للمارة، قبل أن تصل وقاحتهما حدّ رشق محامٍ ممارس بهيئة مراكش، بقنينة مشروب غازي والذي لم يتردد في الاتصال بعناصر الشرطة للتبليغ عن الواقعة، كما قام بتحرير محضر رسمي ضد المعنيتين بنفس الدائرة الامنية، معبرًا عن استيائه الشديد من هذا السلوك الذي وصفه بـ"غير الأخلاقي والمستفز". وأكد المحامي في مكالمة هاتفية أن مثل هذه التصرفات غير مقبولة داخل مجتمع تحكمه القوانين والأعراف، مشيرًا إلى أن المعنيتين بالأمر ما كان لهنّ أن يتجرأن على القيام بمثل هذا الفعل في بلد إقامتهما خارج المغرب، ما يطرح تساؤلات حول استغلال البعض لهوامش التسامح في بلادنا للقيام بسلوكيات منحطة تمس النظام العام وكرامة المواطنين. وقد باشرت المصالح الأمنية تحقيقاتها مع الموقوفتين، في انتظار تقديمهما أمام النيابة العامة المختصة لتحديد المسؤوليات واتخاذ المتعين قانونًا.
مراكش

الاعلان عن انقطاع التيار الكهربائي بهذه الاحياء بمراكش
مراكش

ممارسات استفزازية وسياقة استعراضية توقف “زماݣريتين” بمراكش
محمد الاصفر في تدخل أمني، تمكنت عناصر الدائرة الأمنية 22 التابعة للمنطقة الأمنية جليز قبل لحظات من يومه الخميس 26 من الشهر الجاري من توقيف فتاتين، إحداهما من أصول مغربية والثانية من أصول تونسية، كانتا تقومان بتصرفات استعراضية مستفزة، وسط الشارع العام، في منطقة جليز بمراكش. وحسب شهود عيان، فإن الموقوفتان كانتا تتجولان بشارع عبد الكريم الخطابي في حالة غير طبيعية عبر سيارة نفعية، وتتعمدان القيام بحركات وُصفت بـ"الاستعراضية"، من قبيل الصراخ، استعمال ألفاظ نابية، ورشّ المارة بالمشروبات الغازية، ما أثار استياء المواطنين والمارة، خاصة مع وجود أسر وأطفال في عين المكان. وقد تدخلت عناصر الشرطة على وجه السرعة، حيث تم ضبط الفتاتين ومن المرتقب اقتيادهما إلى مقر الدائرة الأمنية الأولى، من أجل التحقيق معهما بشأن دوافع هذه التصرفات المشينة، والتي اعتبرها عدد من المواطنين تعديًا على النظام العام، وإخلالاً بالآداب والسلوك في الفضاء العام.
مراكش

مراكش تستعد لاستضافة منتدى Lide البرازيلي المغربي
تستعد مدينة مراكش لاحتضان منتدى Lide البرازيلي المغربي، الذي تنظمه مجموعة قادة الأعمال الدولية (Lide) والذي سيركز على مجالات السياحة والتكنولوجيا والخدمات والتحول الطاقي والأعمال الزراعية والأمن والدفاع. ووفقاً لمعلومات صادرة عن المجموعة، فإن المنتدى يهدف إلى تعزيز الحوار بشأن تعميق العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون الاستراتيجي. من بين الشخصيات البرازيلية البارزة المشاركة: الرئيس الأسبق ميشيل تامر (2016–2018)، النائب الأول لرئيس مجلس الشيوخ إدواردو غوميز (عن حزب الليبراليين في ولاية توكانتينس)، إلى جانب عدد من أعضاء مجلس الشيوخ وممثلين عن وزارة الدفاع ووزارة الزراعة والثروة الحيوانية. كما سيشارك من القطاع الخاص وفق ما اودته وكالة الانباء البرازيلية كل من جواو دوريا (الحفيد)، رئيس مجموعة قادة الأعمال الدولية (Lide)، وجواو دوريا، رئيس مجلس الإدارة ومؤسس المجموعة والحاكم السابق لولاية ساو باولو، وسيرجيو لونغن، رئيس اتحاد الصناعات في ولاية ماتو غروسو دو سول ونائب رئيس اتحاد الصناعات الوطني، بالإضافة إلى محمد أوجار، رئيس مجلس إدارة الشركة بفرعها في المغرب، وهشام الصغير، رئيس الفرع. ومن الجانب المغربي، ستحضر وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، ووزير الصناعة والتجارة، رياض مزور، ووزير الاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، كريم زيدان، ورئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالرباط، حسن صاخي. كما ستشارك في المنتدى شركات مثل “تكنوبنك” (القطاع المالي) و”أمبيبار” (الحلول البيئية) وغيرها. وفقًا لبيانات صادرة عن وزارة التنمية والصناعة والتجارة والخدمات البرازيلية، فقد صدّرت البرازيل إلى المغرب في عام 2024 ما قيمته 304,2 مليون دولار أمريكي، بانخفاض نسبته 23.2% مقارنة بعام 2023، فيما بلغت الواردات من المغرب 655,7 مليون دولار، بزيادة قدرها 65.2% في نفس الفترة. أبرز المنتجات المصدرة إلى المغرب هي السكر والحيوانات الحية والذرة، في حين كانت الأسمدة أبرز المنتجات المستوردة من المغرب.
مراكش

انضم إلى المحادثة
التعليقات
ستعلق بإسم guest
(تغيير)

1000 حرف متبقي
جميع التعليقات

لا توجد تعليقات لهذا المنشور

الطقس

°
°

أوقات الصلاة

الجمعة 27 يونيو 2025
الصبح
الظهر
العصر
المغرب
العشاء

صيدليات الحراسة